37 خرافة من خرافات الميرزا

37 خرافة من خرافات الميرزا

37 خرافة من خرافات الميرزا

في عصر العلم والمعرفة يقول الميرزا:

1: العلوم المعاصرة تؤكد أن الشمس والقمر عامران بالحيوانات والنباتات وغيرهما مثل الأرض. وهذا الأمر يُثبت الانشقاق والاتصال للقمر... فهذا يستلزم الإقرار بأن جرم القمر يلزمه الانشقاق دومًا. ثم بموت هذه الحيوانات يلزم الاتصال أيضًا. فالواضح من هذا التحقيق أن الانشقاق والاتصال موجودان في القمر كل حين وآن بل في الشمس أيضًا. (كحل عيون الآريا، ج2، ص 287)

2: لقد شاهد المؤلف بعض المتمرسين في هذا العلم (المسمرية، التنويم المغناطيسي)؛ حيث وضع المتمرس يده على لوحة خشبية وأثّر فيها بطاقته الحيوية فبدأت تتحرك مثل الدواب، وركبها أناس مثل ركوبهم الحصان وما أنقص من سرعتها أو حركتها شيء... إن هذه المعجزة (خلق الطير) كانت من قبيل الألاعيب، وإلا فالطين كان يبقى طينا على أية حال، مثل عِجل السامري. فتدبّر، فإنها نكتة جليلة ما يُلقَّاها إلا ذو حظٍّ عظيم. (إزالة الأوهام)

3: إن ولادة المسيح بغير أب ليست أعجوبة في نظري، فقد وُلد آدم عليه السلام بغير أب وأم. إن موسم الأمطار موشك فعليك أن تخرج من البيت وترى كم من الحشرات تولَد بغير أبوين. (الحرب المقدسة)

4: فمنهم - وعلى سبيل المثال- مَن يستطيع أن يحرك وبقوة نتيجة علم الترب رأسًا مبتورا لشاة أو غيرها؛ فتراه يرقص. (إزالة الأوهام)

5: واعلموا أن في بيان القرآن الكريم: {فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا} أيضا إشارة إلى علم التِّرب، لأن تجارب هذا العلم توحي أن الإنسان يملك قوة مغناطيسية قادرة - إن أمكنه تسخيرها- على جذب جميع كائنات الأرض إلى نفسه. ويمكن أن تتطور قوة الإنسان المغناطيسية لدرجة يتمكن بواسطتها من جذب طير أو دابة إلى نفسه، وذلك بمجرد التركيز عليها. فتدبّر ولا تغفل. (إزالة الأوهام)

6: إن زمن النبي صلى الله عليه وسلم... هو الألف الخامس وهو يتبع تأثير المريخ، وهذا هو السر الذي يكمن في كون النبي صلى الله عليه وسلم قد أُمر بقتل المفسدين الذين قتلوا المسلمين وأرادوا القضاء عليهم وعزموا على إبادتهم. وهذا هو تأثير المريخ بأمر الله وإذنه... إن التجلي الأعظم والأكمل والأتم في البعثة الثانية للنبي صلى الله عليه وسلم هو تجلي اسم أحمد فقط، لأن البعثة الثانية مقدرة في أواخر الألفية السادسة. وإنّ علاقة الألفية السادسة هي بكوكب المشتري، وهو السادس من جملة الخنّس الكنّس. وإن تأثير هذا الكوكب يمنع المبعوثين من سفك الدم، وينمّي العقل والذكاء وموهبة الاستدلال. (التحفة الغولروية، ج11 ص 253 طبعة الأردو، ص 208 الطبعة العربية)

7: مدة الحمل المعهودة التي هي سنتان ونصف أو أكثر من ذلك بقليل عند الأطباء. (إعلان أيلول 1886، المجلد الأول من الإعلانات)

8: إنّ عدَّة الحوامل أن يجتنبن الزواج بعد الطلاق حتى الولادة، والحكمة في ذلك أنه إذا عُقد القران في أثناء الحمل فمن المحتمل أن تستقر نطفة الزوج الثاني، وفي هذه الحالة يضيع النسبُ ولن يتبين أي مولود لأي والد. (آرية دهرم)

9: يتبين من كتاب الله أن الله خلق الأرض والسماء في ستة أيام وخلق آدم في الجزء الأخير من اليوم السادس وألَّف نظام العالم، وخلق آدم تابعا للتأثير العظيم للمشتري لينشر السلام والصلح في الأرض. (التحفة الغلروية)

10: بعد الفراغ من خلق العالم كليا أراد الله أن يخلق آدم، فخلَقه في اليوم السادس أي في الجزء الأخير من يوم الجمعة؛ لأن الأشياء التي كانت خُلقت في اليوم السادس قد خُلق آدم بعدها كلِّها بحسب النص القرآني، ويبرهن على ذلك ما ورد في سورة "فصلت" بصراحة وهو أن الله خلق سبع سماوات في يوم الخميس والجمعة... بعد خلْق ما في العالم كله خُلق آدم. ولما كانت كل هذه الأعمال لم تنتهِ في يوم الخميس فقط، بل قد استغرقت شيئا من يوم الجمعة أيضا. (التحفة الغلروية)

11: فما معنى قول الملائكة لله: أتجعل المفسد خليفةً؟ فليتضح أن الحقيقة أن الله حين خَلق في اليوم السادس سبعَ سماوات وقضى وقدَّر أمر كل سماء، وقرُب اليومُ السادس -الذي هو يوم نجم السعد الأكبر أي المشتري- على الانتهاء، ولاحظ الملائكة الذين كانوا قد أوتوا علم السعد والنحس -حسب مدلول الآية (وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا) وكانوا قد علموا أن السعد الأكبر هو المشتري- أن آدم في الظاهر لم يجد نصيبا من هذا اليوم إذ قد بقي من اليوم قليلٌ جدا فخطر ببالهم أن خلق آدم سيكون في وقت "زحل"، وأن فطرته ستُودَع التأثيراتُ الزحلية من القهر والعذاب وغيرهما، ومن ثم سيتسبب في ظهور فتن كثيرة، فكان الاعتراض مبنيا على ظنّ لا يقينٍ. فاعترضوا بناء على الظن وقالوا: "أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء؟" وحسبوا أنفسهم زُهّادا وعابدين ومقدِّسين ومنزهين من كل سيئة، بالإضافة إلى أن خلْقهم في عصر المشتري الذي هو رمز للسعد الأكبر. فقال لهم الله تعالى: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)، أي أنكم لا تعلمون متى سوف أخلق آدم؟ سأخلقه في الساعة التي هي أكثر ساعاتٍ بركةً من يوم المشتري. (التحفة الغلروية)

12: لماذا بوركت الساعة الأخيرة من يوم الجمعة وهي وقت العصر، التي خُلق فيها آدم، لهذه الدرجة ولماذا خُصَّت بخلق آدم؟

فجواب ذلك أن الله جعل نظام تأثير الكواكب بحيث ينال كوكب في الجزء الأخير من عمله شيئا من تأثير الكوكب القادم اللاحق به. فلما كان الليل قريبا من وقت العصر الذي خُلق فيه آدم، كان ذلك الوقت حائزا على شيء من تأثير زحل أيضا، كما كان مستفيضا بفيض المشتري الحائز على تأثيرات صبغة الجمال. فقد خلق الله آدم يوم الجمعة وقت العصر لأنه كان يريد أن يخلق آدم جامعا للجلال والجمال. وإلى ذلك تشير الآية (خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)، أي خلقتُ آدم بيديَّ. فالواضح الجلي أن يدَي الله ليستا كيدَي الإنسان، فإنما المراد من اليدين، التجلي الجمالي والجلالي. فالمقصود من هذه الآية أن آدم خُلق جامعا للتجلي الجلالي والجمالي. ولما كان الله لا يريد أن يضيع سلسلة علمية، فقد استخدم عند خلقه لآدم تأثيراتِ هذه الكواكب التي صنعها بيديه. (التحفة الغلروية)

13: كتب الحكماء المتقدمون أن الأرض في البداية كانت غير مستوية جدا، فسوّاها الله بتأثيرات النجوم. وإن هذه النجوم ليست محصورة في السماء الدنيا فقط كما يظن الجهلة، بل تقع على مسافات شاسعة عن بعضها. ففي السماء نفسها يتراءى المشتري الواقع في السماء السادسة كما يُرى زحلُ الواقع في السماء السابعة. وسُمي زحل لكونه أبعد النجوم مسافةً، لأن زحل في المعاجم تعني الأبعد أيضا. والمراد من السماء، الطبقات اللطيفة التي يتميز بعضها عن الآخر بخواصها.... فكما خُلق آدم الأول متمتعا بتأثيرات المشتري وزحل أي بصبغة الجلال والجمال، يتمتع مثل ذلك الآدم الذي وُلد في نهاية الألف السادس (أي الميرزا) بكلا نوعي التأثيرات. فعلى قدمه الأولى إحياء الموتى، وعلى الثانية موت الأحياء، أي في القيامة. (التحفة الغلروية)

14: في أيام مرض ابنه مبارك رأى أحد في المنام أنه يتزوج، فقال الميرزا: "إنّ المعبرين يقولون إنّ تأويل هذه الرؤيا هو الموت، ولكن إذا أمكن تحقيق الحلم بشكل حرفي فيمكن أن تزول تلك النتيجة، لذا فلنزوّج مبارك."

ورغم أنّ الطفل كان أصغر من أن يعرف شيئاً عن الزواج، ومع ذلك أراد الميرزا زواجه... فزوّجه رضيعة اسمها مريم. وسرعان ما ترملت بعد 17 يوما من الزواج.. (الفضل اليومية الصادرة في قاديان، آب 1، 1944)

15: ولم يقرأوا في كتبهم عن إله مادي أنه سيولَد بعد تسعة أشهر بعد أن تربّى في بطن أمه إلى تسعة أشهر على دم الحيض مثل الأجنة العاديين. (الملفوظات نقلا عن الحكم، 31/1/1902)

الطفل لا يتغذى على دم الحيض، وليس هنالك حيض أصلا خلال الحمل كله.

16: كذلك تُكتَشف في العصر الراهن آلاف الأسرار العلمية التي كانت تُعَدّ في طيات العدم في زمن من الأزمان، وتُكتَشف اليوم خصائص العلوم الطبيعية الدقيقة بواسطة الاكتشافات الجديدة لدرجة يحتار لها العقل كليا. ومن الغريب أن يوجد في هذا العصر أيضا جهلاء يعترضون على أسرار قدرة الله ويقولون كيف يمكن أن تُخلق الروح من العدم؟ بينما يرون آلاف الأشياء تُخلق على هذا المنوال. فمثلا إذا مات معدنٌ وفني كليا تعود إليه الحياة نتيجة غليه مع العسل وBorax والسَمْن. يقول قائل في اللغة البنجابية ما معناه: في العسل وBorax والسمْن تكمن حياة المعدن الميت. ولقد لوحظ من أسرار قدرة الله أنه إذا ضُرب السنجاب بالعصا أو الحجر ومات كليا في الظاهر وكان حديث الممات ودُفن رأسُه في الروث لعاد إلى الحياة بعد بضع دقائق وهرب. كذلك إذا ماتت الذبابة في الماء تعود إلى الحياة ثانية وتطير. وبعض الحيوانات الأخرى مثل الزنبور وغيرها من حشرات الأرض تموت في أيام الشتاء القارس وتبقى عالقة على الجدران أو الثقوب في الجدران، وعندما يحل فصل الصيف تعود حيّةً، فمن له أن يدرك هذه الأسرار إلا الله؟ (ينبوع المعرفة)

17: مِن خواص الذبابة وبعض الحشرات الأخرى أنها إذا ماتت ولم تفترق أعضاؤها كثيرا، بل كانت على هيئتها الأصلية ووَضْعِها السابق، ولم تَتَعَرَّض للعُفونة، بل كانت ما زالت حديثة الموت إذ لم يَمْضِ على الموت أكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات، كحال الذبابة الميتة في الماء على سبيل المثال؛ فإنها تطير حيّةً لو وُورِيت تحت ملح مسحوق ووُضع عليها رمادٌ أيضا بالقدر نفسه. وهذه ظاهرة شائعة ومعروفة يعرفها كثير من الأطفال أيضا.. (البراهين الرابع، ص 166)

18: ذكر لي ثلاثة من الثقات النجباء المعتدّ بهم أنهم رأوا بعض الرجال الذين كانت أثداؤهم مليئة بالحليب مثل النساء، بل قال أحدهم إن الشاب "أمير علي" من سكان قريته رضع من أبيه وتغذى على حليبه، لأن أمه كانت قد توفيتْ... كما شاهد بعضهم أن فأرة وُلدت من تراب يابس... ولقد رأى مؤلف هذا الكتاب ناسكًا (هندوسيا) يمسك في الصيف الحار زنبورا بعد قراءة الآية القرآنية: (وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ)، ولم يكن يلسعه، ولقد جربت أنا شخصيا بعض تأثيرات عجيبة للآية القرآنية تتبين منها عجائب قدرة الله البارئ جل شأنه. [لم يذكر الميرزا هذه التأثيرات العجيبة].(كحل عيون الآريا)

19: "هذا العبد المتواضع الذي بعث على سيرة عيسى بن مريم يماثله في أمور كثيرة؛ فكما كانت ولادة عيسى عليه السلام نادرة اتسمت ولادتي أيضا بنوع من الندرة؛ وهي أن ابنةً وُلدت معي، وهي من النوادر في الولادة البشرية؛ لأن في أغلب الأحوال يولد طفل واحد. ولقد استخدمتُ كلمة الندرة لأن ولادة المسيح بلا أب أيضا من الأمور النادرة وليست مخالفة لقانون الطبيعة؛ لأن الأطباء اليونانيين والهنود والمصريين قد كتبوا نظائر كثيرة لولادة أولاد من دون أب. فبعضُ النساء يتمتعن -بحكم القادر المقتدر- بكلتا القوتين العاقدة والمنعقدة، ومن ثم توجد في بذرتهنّ خصائص الذَكر والأنثى كليهما. ولقد ذكر اليونانيون نظائر هذه الولادة، كما قدم الهندوس أيضا أمثلة. وسُجِّلت أيضا في الكتب الطبية التي أُلفت مؤخرا في مصر هذه الظواهر بتحقيق كبير. (التحفة الغلروية)

20: الشمس والقمر تتغير خواصّهما فينتج الربيع والخريف.

يقول الميرزا في تفسير الآية {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ} (إبراهيم: 33):

أي سخر لكم الشمس والقمر اللذَينِ لا يبقيان على حالة واحدة من حيث الكيفية والخواص؛ فمثلا الصفات التي تتحلى بها الشمس في أشهر الربيع لا تتحلى بها في الخريف قط، فمن هذا المنطلق تكون الشمس والقمر في حركة ظاهريةٍ مستمرة، وبحركتهما يحل فصل الربيع حينا ويحل فصل الخريف في حين آخر، وفي مرحلة تظهر لهما صفات وخواص معينة ثم تظهر في مرحلة أخرى على عكس ذلك تماما. (تفسير الميرزا نقلا عن توضيح المرام، ص45-47)

21: "وقد اتفق الحكماء على أن أعدل أصناف الناس سكّان خط الاستواء، وما هذا إلا لتأثير خاص يكون سببا لكمال صحتهم وزيادة فهمهم وحزمهم. ولا شك أن هذا من العلوم الحسّية البديهة المرئية، ولا يُعرِض عنه إلا الذي لا يحظى بسراج الحجة ويزيغ عن المحجّة، فتعسًا للمعرضين". (حمامة البشرى)

أقول: خط الاستواء يمرّ بكينيا والكونغو وأوغندا وجنوب الصومال ومن إندونيسيا ومن شمال البرازيل وكولومبيا. ولم نسمع أنّ أهالي هذه البلدان حازوا أي جائزة من جوائز نوبل في الفهم أو العدل أو الحزم.

ولم ينسَ الميرزا أن يسرق هذا التركيب من الحريري: "ولا يَحْظى بقَبولِ الحجّة منْ زاغَ عنِ المحَجّةِ". (المقامة الرملية)

22: معترضا على الفلاسفة الذين لا يصدّقون سقوط عظام سكان القمر على الأرض، يقول: "وربما ظهر حادث صحيح على أرض الواقع كما قد نُشر في الجرائد الأوروبية في العصر الحاضر خبر يفيد أنه قد نزل حجرٌ– قُدّر وزنه أكثر من طنّ واحد- وكانت معه عظامٌ أيضًا، وربما هي عظام الذين يسكنون في غرفة القمر (ہڈیاں ہیں جو چاند کے کمرے میں رہنی والی ہیں)، فسوف يختلج في قلب الفيلسوف فورا وسوسةٌ، فهذه الوسوسة والاضطراب يشهد صراحة على نقصان عقل ذلك الشقيِّ وفهمه". (كحل عيون الآريا، خزائن ج2 ص 95)

23: "سماني الله تعالى "نوح" أيضا في الأجزاء السابقة من البراهين الأحمدية وقال عني: "ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرَقون" أي اصنعِ الفُلك بأعيننا ولا تقل لي شيئا في الشفاعة للظالمين لأني سأغرقهم جميعا. لقد أمهل الله تعالى الظالمين في زمن نوح إلى ألف عام تقريبا، ولو طرحنا الآن أيضا القرون الثلاثة المتمثلة في "خير القرون" لبقي ألف عام. فمن هذا المنطلق تقارب هذه المدةُ أيضا مدةَ هلاك قوم نوح بعذاب. وأوحى الله إليّ: "اصنع الفلك بأعيننا ووحينا. إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم". أي أن فُلْكَ البيعة هو الذي سينقذ حياة الناس وإيمانهم". (البراهين الخامس)

تتضمن هذه الفقرة ما يلي:

1: أنّ نوحا عليه السلام عاش 1000 عام، وهذا يخالف كليا قول جماعته مِن أنّه عاش حياة عادية، وإنما الـ 950 سنة هي عمر دعوته من بعده، بحجة أنّ الناس لا يعيشون هذه الفترة كلها.

2: أنّ البشر جميعا سيُدّمَرون عن آخرهم بُعَيْد عام 1300هـ (1883م)، وفي حياة الميرزا. وقد تحقق ذلك عكسيا، حيث مات الميرزا بالكوليرا التي قُضي عليها بعده، كما قُضي على الأوبئة الأخرى، على عكس هذه النبوءة التي تنصّ على فناء البشرية بالأوبئة أو الحروب في حياته، كما دُمّر الناس زمن نوح بالطوفان.

3: ذكر الميرزا أنه " كُشِفَ عليه أن المدة التي مضت منذ خلق آدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد ذُكرت كلها في الحساب العددي لسورة العصر بحساب الجمَّل، وهي4740 عاما". (إزالة الأوهام، ص 266)..

وقال: "يبدو أن الله تعالى أراد بعد طوفان نوح أن يتكاثر الناس بسرعة بالتوالد والتناسل، فترَكهم القادر مطلق القدرة سبحانه وتعالى في أمن ودعة وصحة لفترة من الزمن، فتكاثروا وازدادوا وازدهروا بشكل خارق للعادة، فوجَد بعضُ الشعوب بلادهم قد ضاقتْ بهم، فتحرَّكوا إلى أرض سنعار التي هي أرض بابل، وأقاموا هذه المدينة هنالك، فازدادوا بكثرة لم يسبق لها نظير في الماضي، ثم تفرقوا إلى مدن أخرى وتسببوا في اختلاف اللغات في العالم كله. (مِنَن الرحمن، ص 14)

وذكر هنا أن طوفان نوح حدث بعد 1000 سنة.

فإذا فرضنا أنّ نوحا وُلد بعد آدم بألف عام، فإنّ الميرزا يرى أنّ الطوفان حدث بعد آدم بـ 2000 عام.. أي قبل 4 آلاف سنة من اليوم.. أي أنّ كل البشرية الآن هي من نسل نوح ومن معه الذين عاشوا قبل 4 آلاف سنة.. أي أنه قبل 4 آلاف سنة لم يكن على وجه الأرض أي حضارة، ولا أي بشر، سوى حفنة ممن كان مع نوح عليه السلام. فإذا لم تكن البلاهة هذه، فما هي إذن؟

24: عمر آدم عند الميرزا:

1: يقول: لاحِظوا أن الله تعالى رضي في زمن آدم عليه السلام بأن تُنكَح الأخت. وكذلك رضي في مختلف الأزمنة أن يشرب فيها الناس الخمور، ثم منع شربها في أزمنة أخرى. ورضي أحيانا بالطلاق ومنعه أحيانا أخرى، ورضي بالانتقام تارة ومنعه تارة أخرى. (الحرب المقدسة)

2: ويقول: وأما كراهتنا من بعض معجزات المسيح فأمرٌ حق، وكيف لا نكرَه أمورا لا توجد حِلّتَها في شريعتنا؟... وكم من أمور كانت من سنن الأنبياء، ولكنا نكرَهها ولا نرضى بها، فإن آدم.. صفيّ الله.. كان يُزوِّج بنته ابنه ونحن لا نحسب هذا العمل حسنا طيبا في زماننا، بل كنا كارهين. (حمامة البشرى)

3: يقول: لقد أطْلعني الله تعالى بالكشف أنه، بناءً على القيمة العددية لحروف سورة العصر طبقًا لحساب الجُمّل، فإن المدة التي مضت بدءًا من زمن آدم عليه السلام إلى العهد المبارك للنبي صلى الله عليه وسلم بما فيه عهد نبوّته حتى يوم وفاته صلى الله عليه وسلم أي 23 عامًا هي 4739 عاما حسب التقويم القمري. (التحفة الغولروية)

4: يقول: "لقد أظهر الله عليَّ أنه لو عُدَّت السنوات التي مضت مِن خلق آدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بناءً على حساب الجمل في سورة العصر- لتبين أن الألفية السابعة قد بدأت الآن". )تتمة حقيقة الوحي)

5: ثابت من الأحاديث الصحيحة أن عمر الدنيا من آدم إلى الأخير سبعة آلاف سنة. (التحفة الغلروية)

6: يستشهد الميرزا بالكتاب المقدس الذي يعرف الجميع أنه يقول بأنّ عمر الدنيا 6 آلاف سنة حتى الآن، فيقول: بموجب هذا الحساب المحفوظ في اليهود والنصارى بتواتر الذي شهادته موجودة بإعجاز في كلام القرآن الكريم الإعجازي بكمال اللطافة كما قد فصلناه في المتن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد بعث بعد 4739 عام من آدم عليه السلام (التحفة الغلروية)، وهو لا يقول به إلزاما، بل يأتي به لتأييد موقفه.

7: إن تاريخ العالم مذكور في سورة العصر وقد أطلعني الله تعالى عليه بإلهامه وهذا تاريخ صادق وحقيقي يتبين منه المدة التي مضت إلى زمن نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم. وقد مضت نظرا إلى هذا الحساب بضع سنوات من الألفية السابعة إلى الآن، ووُلد خاتم الخلفاء في نهاية الألفية السادسة لكي يكون مصداق المثل القائل: "للأول علاقة مع الأخير". لقد وُلد آدم في اليوم السادس علما أن يوما عند الله كألف سنة. فهذه الأيام الستة صارت ستة آلاف سنة. كانت ولادة آدم في الهزيع الأخير من اليوم السادس لذلك كان خاتَم الخلفاء في نهاية الألفية السادسة، واندلعت الحرب في الألفية السابعة. (الحكم، مجلد6، رقم 25، صفحة 5-7، عدد 17/7/1902م)..

7: وحتى حين اعترض الهندوس على زواج الأخ من أخته حسب ما يؤمن به المسلمون والمسيحيون واليهود، وحاول الميرزا أن ينفي ذلك، لأنّه يضرّ بموقفه، إلا أنه لم يستطع أن يقول بوجود أحد من غير ذرية آدم في زمنه، فقال:

"آدم عليه السلام أنجب أربعين ابنا وبلغ عدد أحفاده في حياته أربعين ألفا في العالم، فلو كان مثل هذا الأمر أجيز اضطرارا [زواج الإخوة] لحصل في القرابات البعيدة". (آريه دهرم، ج5 ص 40)

8: "قال تعالى: (إِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) . فلما كان عدد الأيام سبعةً فقد حُدِّد في هذه الآية عمر الدنيا بسبعة آلاف سنة، وذلك بدءا من زمن آدم الذي نحن أولاده". (محاضرة لاهور، ج 20 ص 184)

9: "يتبين من كلام الله عز وجل أن الدنيا كانت موجودة قبل ذلك أيضا، ولكن لا نستطيع القول مَن كان هؤلاء الناس ومن أي نوع كانوا. يبدو أن دائرة الدنيا تنتهي على سبعة آلاف سنة، لذا فقد حُدِّدت سبعة أيام في الدنيا دلالةً على هذا الأمر، فكلُّ يوم يمثل ألف عام. لا ندري كم دورةً مضت على الدنيا وكم من الأوادم ظهروا في أزمنتهم. ولما كان الله تعالى هو الخالق منذ القِدم؛ فنقبل ونؤمن بأن الدنيا قديمة من حيث نوعيتها، ولكنها ليست قديمة من حيث هويتها". (المرجع السابق)

10: ويتابع الميرزا مؤكدا أنّ الكون لم يبدأ قبل ستة آلاف سنة، بل يؤمن أنّ الخلق أزلي، فلم يزل الله خالقا، فيقول: "أما اعتقادنا الذي علَّمنا إياه القرآن الكريم فهو أن الله تعالى خالقٌ منذ الأزل، وقادر على أن يهلك السماء والأرض ملايين المرات ويخلقها مرة أخرى كما كانت. ولقد أخبرَنا أيضا أن سلسلة البشر الحالية بدأت بمجيء آدم إلى الدنيا؛ الذي جاء بعد أمم سابقة وكان والدنا جميعا. وإن الدورة الكاملة لعمر السلسلة الحالية هي سبعة آلاف سنة. وإن السبعة الآلاف سنة هذه عند الله كسبعة أيام عند الناس. اعلموا أن سنّة الله حددت أن تكون دورة كل أمة سبعة آلاف سنة. وللإشارة إلى هذه الدورات حدِّدت سبعة أيام للناس". (محاضرة لاهور، ج 20 ص 185)

11: يقول الميرزا:

"إن دورة عمر بني آدم محددة بسبعة آلاف سنة... وتقسيم هذه الألفيات السبع بحسب القرآن الكريم وكتب الله الأخرى؛ هو أن الألفية الأولى تكون لانتشار الخير والهداية، والألفية الثانية لسيطرة الشيطان، ثم الألفية الثالثة لانتشار الخير والهداية، والألفية الرابعة لغلبة الشيطان، ثم الألفية الخامسة لانتشار الخير والهداية. وهذه هي الألفية التي بُعث فيها سيدنا ومولانا خاتَم الأنبياء محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم لإصلاح الدنيا، وصُفّد الشيطانُ. ثم الألفية السادسة هي زمن إطلاق سراح الشيطان وتسلطه الذي بدأ بعد القرون الثلاثة وانتهى على رأس القرن الرابع عشر. ثم الألفية السابعة هي ألفية الله ومسيحه؛ وهي زمن كل خير وبركة وإيمان وصلاح وتقوى وتوحيد وعبادة الله، وزمن كل نوع من الحسنات والهداية. ونحن الآن على رأس الألفية السابعة. ولا موطئ قدم لمسيح آخر بعد ذلك؛ لأن عدة العصور عند الله سبعة فقط، وقد قُسمت إلى أدوار خيرٍ وشرٍ. ولقد بيّن الأنبياء جميعا هذا التقسيم، بعضهم إجمالا وبعضهم تفصيلا. وإن هذا التفصيل مذكور في القرآن الكريم، وتترشح منه بوضوح تام نبوءةٌ بحق المسيح الموعود. (محاضرة لاهور، ج20 ص 186)

لماذا كان الأحمديُّ أشدّ الناس كفرا؟

لأنّ مَن يؤمن بنبيّ ويراه آخر الأنبياء، ثم يخالفه عمدا في إعجازه وفي جوهر دعواه وفي أسسها وفي أدلتها، فإنما هو {كَاذِبٌ كَفَّارٌ} (الزمر 3).

فالأحمدي يُصِرُّ على أنّ البشر ليسوا جميعا أبناء ذلك الآدم الذي عاش قبل 6 آلاف سنة. وهو في قوله هذا يخالف الميرزا، وينجم عن ذلك ما يلي مِن كُفْر:

1: الكُفْر بإعجاز الميرزا في تفسيره سورةَ الفاتحة، حيث استنبط بعثته مِن تفسيرها، فإذا رفَض الأحمديُّ تفسيره هذا فقد رفض إعجازه ورفض بعثَتَه.

يقول الميرزا:

"لما كانت سورة الفاتحة تذكر المبدأ والمعاد، أي ذكرت صفات الله من الربوبية إلى مالك يوم الدين، فنظرا لهذه العلاقة قد قسمها الحكيم الأزلي على سبع آيات ليشير إلى أن عمر الدنيا سبعة آلاف عام. والآية السادسة لهذه السورة هي:( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) فكأنها تشير إلى أن ظلام الألف السادس سيتطلب الهدى السماوي، وأن الطبائع الإنسانية السليمة ستطلب من الله هاديا أي مسيحا موعودا. وأنهى هذه السورة على "الضالين"، أي على الآية السابعة التي تنتهي على كلمة الضالين. ففيها إشارة إلى أن القيامة ستقوم على الضالين". (التحفة الغلروية)

2: الكفر الثاني هو الكفر بوحي الميرزا، الذي يقول:

"لقد أطْلعني الله تعالى بالكشف أنه، بناءً على القيمة العددية لحروف سورة العصر طبقًا لحساب الجُمّل، فإن المدة التي مضت بدءًا من زمن آدم عليه السلام إلى العهد المبارك للنبي صلى الله عليه وسلم بما فيه عهد نبوّته حتى يوم وفاته صلى الله عليه وسلم أي 23 عامًا هي 4739 عاما حسب التقويم القمري". (التحفة الغولروية، وتتمة حقيقة الوحي عام 1907)

3: الكفر الثالث هو الكُفر بالآية القرآنية حسب فهم الميرزا لها، حيث يقول:

"قال تعالى: (إِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) . فلما كان عدد الأيام سبعةً فقد حُدِّد في هذه الآية عمر الدنيا بسبعة آلاف سنة، وذلك بدءا من زمن آدم الذي نحن أولاده". (محاضرة لاهور، ج 20 ص 184)

4: الكفر الرابع هو الكُفْر بأنّ الميرزا هو آخر الأنبياء، وفتح الباب لنبوّة جديدة بعده، مع أنه يقول: لا مسيح بعده.. أي لا نبيّ بعده. وفيما يلي قوله:

"إن دورة عمر بني آدم محددة بسبعة آلاف سنة... وتقسيم هذه الألفيات السبع بحسب القرآن الكريم وكتب الله الأخرى؛ هو أن الألفية الأولى تكون لانتشار الخير والهداية، والألفية الثانية لسيطرة الشيطان، ثم الألفية الثالثة لانتشار الخير والهداية، والألفية الرابعة لغلبة الشيطان، ثم الألفية الخامسة لانتشار الخير والهداية. وهذه هي الألفية التي بُعث فيها سيدنا ومولانا خاتَم الأنبياء محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم لإصلاح الدنيا، وصُفّد الشيطانُ. ثم الألفية السادسة هي زمن إطلاق سراح الشيطان وتسلطه الذي بدأ بعد القرون الثلاثة وانتهى على رأس القرن الرابع عشر. ثم الألفية السابعة هي ألفية الله ومسيحه؛ وهي زمن كل خير وبركة وإيمان وصلاح وتقوى وتوحيد وعبادة الله، وزمن كل نوع من الحسنات والهداية. (محاضرة لاهور، ج20 ص 186)

5: الكفر بالرسول صلى الله عليه وسلم وبقوله حسب فهم الميرزا له، حيث يقول:

"ثابت من الأحاديث الصحيحة أنّ عمر الدنيا من آدم إلى الأخير سبعة آلاف سنة". (التحفة الغلروية)

6: الكُفر بأنبياء بني إسرائيل جميعا وبكتبهم وبتواترهم، حيث يقول الميرزا:

"إن آدمنا صفي الله أبو النوع كان قد خُلق قبل النبي صلى الله عليه وسلم بهذه المدة أي 4739 عام قمري و4598 عام شمسي، فلما ثبتت هذه المدة حصرا من القرآن الكريم والأحاديث وتواتُر أهل الكتاب، فمن بدَهيّ البطلان الفكرةُ بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد بعث في نهاية الألف السادس... فالطفل أيضا يمكن أن يدرك أنه حين تقرر من الأحاديث الصحيحة المتواترة بأن عمر الدنيا أي بدءا من آدم عليه السلام إلى الأخير سبعة آلاف سنة، وفي القرآن الكريم أيضا أشار إلى ذلك في آية (إِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)، وهذا هو مذهب أهل الكتاب من اليهود والنصارى أيضا. (التحفة الغلروية، ص 204)

7: الكُفر بإشارات الله العديدة، فيقول الميرزا:

إن تحديد الله سبعة أيام وتعيين سبعة كواكب لها وسبع سموات وسبع طبقات الأرض التي تسمى الأقاليم السبعة، فكل هذه إشارات إلى ذلك [عمر الدنيا من آدم حتى النهاية].

أما تأويل بعض العلماء هنا أن المراد من عمر الدنيا العمر الماضي فليس بصحيح لأن كل هذه الأحاديث بمنزلة نبوءة ويؤيده حديث المنبر ذي الدرجات السبع. (التحفة الغلروية، ص 206)

أما سبب كفرهم فهو قول الميرزا: "لقد كشف الله عليّ أن كلّ من بلغتْه دعوتي ولم يصدّقني فليس بمسلم". (التذكرة، 662)

الأحمدي يقرأ نصوص الميرزا هذه كلها، فيستخفُّ بها، وهذا هو الكفر والكذب، فإما أن تعلنوا أنه مخطئ وليس حكما ولا عدلا، أو أن تعلنوا أنه لم يكن على سطح الكرة الأرضية في عام 3963 ق.م أي إنسان غير آدم وحواء.

25: روحانية الأنبياء تتأثر بأرواح الكواكب عند الميرزا:

يرى الميرزا أنّ لكّل كوكب روحا، وأنّ روحانية الأنبياء تتأثر بروح كل كوكب. ويرى أنّ تأثير روح الكوكب الواحد مرتبط بزمن لا بكلّ الأزمان، وأنّ روح كل كوكب له تأثير مختلف عن تأثير غيره من الكواكب؛ فتأثير المشتري كان في الألف الخامس، بينما تأثير زحل كان في الألف السادس.. ويرى الميرزا أنّ هذا هو الذي يحدّد طبيعة الأنبياء ودعوتهم.

فيقول:

"لا بد من القبول أنّ روحانية الأنبياء تتأثر حتما بالنفوس النورانية التي في الكواكب، بل تتأثر أكثر من غيرهم... ويتبين من القرآن الكريم أيضا أن للكواكب والنجوم روحا حسب قوالبها، ويمكن تسميتها بنفوس الكواكب أيضا. وكما توجد في الكواكب والنجوم، بحسب قوالبها الظاهرية، خواص مختلفة تؤثر في كل شيء في الأرض حسب الكفاءة، كذلك في نفوسها النورانية أيضا خواص مختلفة الأنواع والأقسام تؤثر بإذن الله الحكيم العليم في بواطن كائنات الأرض. وهذه النفوس النورانية تظهر على العباد الكُمّل متجسدةً بأجساد وتُرَى متمثلةً في صورة بشر". (توضيح المرام)

ويتابع الميرزا قائلا:

"لذا فقد أُطلق في بعض الأماكن من القرآن الكريم على كل ذرة من الأجسام أيضا اسم الملائكة؛ لأن كل تلك الذرات تسمع لربها الكريم وتفعل ما تؤمَر". (توضيح المرام)

ولم يذكر لنا الميرزا الآيات القرآنية التي زعم أنه أُطلِق فيها على كل ذرة من الأجسام اسم الملائكة..

واضح إذن أنّ الميرزا مشعوذ.

وكان الشيخ محمد إسماعيل من مدينة عليغرة قد قال:

"أحمد عرب الذي أثق به قال لي مباشرة: إنه مكث عند الميرزا شهرين في زمرة الموثوق بهم عنده، وتحرّى الأمر بين حين وآخر وفي كل مناسبة هامة بنظرة التجسّس والامتحان فعلم أن لديه أدوات تنجيمٍ يستخدمها". (فتح الإسلام، ص 21)

ومع أنّ الميرزا استنكر قول الشيخ، لكنّ اهتمامه بالكواكب وارتباط الأنبياء وبعثتهم بها، يجعلنا نميل كثيرا إلى صحة ما قاله الشيخ.

26: منيّ بعض السيدات نادرةِ الوجود يتمتع- بسبب غلبة الرجولية- قوة الفاعلية والانفعالية كلتيهما، بحيث يتم الحمل تلقائيا نتيجة اختلاطهما إثر إثارة الشهوة القوية. وأقول إن مثل هذه الأحداث موجودة في الهندوس أيضًا، فبناء عائلتي "سورج بنسي" و"جاند بنسي" على هذه القصص. (كحل عيون الآريا (29/152)

27: قد ثبت بالمشاهدة أن بعضهم عاشوا في العصر الحالي أكثر من 300 عام. . (كحل عيون الآريا (30/152)

28: سمعتُ بنفسي بعض خوارق الميرزا المرحوم [جدُّه] من السيخ الذين كان آباؤهم يحاربونه... يروي كثير من الناس أن الميرزا المرحوم كان في بعض الأحيان يتصدى وحده لألف شخص في الميدان وينتصر عليهم، وما كان بوسع أحد أن يقترب منه. مع أن جيش العدو كان يبذل قصارى جهده ليقتله برصاصة بندقية أو قذيفة مدفع، ولكن لم تضره رصاصة أو قنبلة. لقد سُمِعت كرامته هذه من مئات الموافقين والمعارضين، بل من السيخ أيضا الذين روَوها كابرا عن كابر من آبائهم الذين حاربوه. (إزالة الأوهام)

#هاني_طاهر 6 سبتمبر 2018

29: "والنوم إلى مدة طويلة أمر لا يقع عليه اعتراض قط. فقد وردت في كتب الهندوس أساليب حبس النَفَس. وحبْسُ النَفَس أيضا مِن مراحل المجاهدة والتمرس. قبل مدة وجيزة نُشر في الجرائد أن حجرة فيها راهب اكتُشفت عند تمديد سكة الحديد. كذلك نُشر في الجرائد أن شابا ظل نائمًا إلى عشرين عاما. إذًا، فليس غريبا أن ينام أحد إلى مئة عام". (تفسير الميرزا، نقلا عن الحكم، 16/7/1900م، ص1-4)

ثم يتابع قائلا:

"والكلمة "لم يَتَسَنَّه" أيضا جديرة بالإمعان، علما أن فهم حقيقة "لم يَتَسَنَّه" بناء على تجارب العصر الراهن ليس صعبا. يقول أحد الرجال الثقات بأنه أكل لحما كان مطبوخا قبل ولادته بعشرين سنة وكان قد خُزِّن بعد سحب الهواء من الكيس.... بعض المسلمين مارسوا عملية حبس النَفَس. لقد جاءني شخص وقال بأنه يتنفّس مرتين فقط في اليوم. هذه شهادة عملية على أن للهواء دخلا في التعفّن. فلا غضاضة إذا طال عمر الإنسان نتيجة العصمة من هذا النوع من الهواء، وأيّ ضير إذا قبلنا إطالة العمر". (المرجع السابق)

الميرزا يصدّق شخصا أنه يتنفّس مرتين في اليوم، لكنه لم يذكر لنا المدة بين كل مرة والثانية!! وكأنّ النَّفَس مثل الطعام يقرّره المرء متى شاء، ولا يعلم أنّه عملية غير إرادية!!

#هاني_طاهر 21 أكتوبر2018

30: "لأن الملائكة هي التي ترجُم [الشياطين] وليست النجوم، فثبت من ذلك قطعا أنّ على كل نجم ملاكا موكَّلا [ليرجم الشيطان]. ولأن الملائكة بمنزلة الروح للنجوم لشدة العلاقة بينها لذا نُسب فعل الملائكة إلى النجوم [في الآية وجعلناها رجوما للشياطين]...... عندما يسقط شهاب يكون عليه في الحقيقة ملاك موكَّل يحركه كيفما يشاء، وهذا ما يشهد عليه أسلوب حركة الشهب نفسها...

بواسطة الملائكة أيْ جبريل قد كُشف على آخر الرسل صلى الله عليه وسلم أن الغاية المتوخاة من فعل الملائكة هذا أيْ رمي الشهب هي رجم الشياطين...

أما كيف تهرب الشياطين بسقوط الشهب فإن سرّه يُكشف عند التأمل في السلسلة الروحانية، وهو أن بين الشياطين والملائكة عداوة شخصية. فالملائكة عند إطلاقهم الشهب - التي يُلقون عليها تأثير حرارة النجوم - ينشرون في الجوّ قوتهم الروحانية. وكلما تحرك شهاب رافقه نور ملائكي لأنه يأتي نائلا البركة من يد الملائكة، وفيه قوة لحرق الشيطان. فلا يمكن الاعتراض أن الجِنَّة خُلقت من النار فأيّ ضرر يصيبها من النار؟ لأن الحقيقة أنه بقدر ما تتضرر الجِنّة برمي الشهب ليس سببه النار الظاهرية بل السبب هو النور الملائكي الذي يرافق الشهب وهو محرق الشياطين بطبيعته...

إن غرض الملائكة من إسقاط الشهب هو رجم الشياطين. بمعنى أن هذا نوع من انتشار النور الذي يحدث بيد الملائكة مقرونا بنورهم الذي يؤثر على ظلمة الجِنَّة وتميل بسببه أفعالُ الجِنَّة الخاصة إلى الاضمحلال.

فالأشياء الخارجية التي تؤثر على روحانيتنا وتُنجز أهدافنا الروحانية مثل الشمس والقمر والعناصر التي تساعدنا على إنجاز أهدافنا المادية، نسمِّيها الملائكة...

لأن الملائكة التي كانت كالروح للسماء والأجرام السماوية سوف تنتقل إلى "الأرجاء" تاركة جميع العلاقات، وفي ذلك اليوم يحمل ثمانية ملائكة عرش الله تعالى على رؤوسهم وأكتافهم...

فقد اعتبر القرآن الكريم الملائكة في بعض الآيات فاعلا لفعل رمي الشهب، وفي بعض الآيات الأخرى عدّ النجوم فاعلا لفعل الرمي لأن الملائكة يلقون بتأثيرهم على النجوم كما تلقي الروح بتأثيرها في الجسد. عندها يخرج ذلك التأثير عن النجوم ويقع على الأبخرة الأرضية التي تكون جديرة لتكون شهبا فتشتعل فورا بقدرة الله تعالى. فيُنشئ الملائكة علاقة مع الشهب الثاقبة بأسلوب آخر ويسيِّرونها بنورهم يمينا ويسارا. (مرآة كمالات الإسلام)

31: يرى الميرزا أنّ الكواكب عاقلة ولها نفس وروح، أو يكاد، فيقول:

"إن عيون الأنبياء أيضا، مهما كانت نورانية ومباركة، لكن ليس بمقدورها أن ترى شيئا - كما عيون عامة الناس - بغير واسطة ضوء الشمس أو ما يقوم مقامه، ولا يستطيعون أن يسمعوا شيئا بغير واسطة الهواء. لذا لا بد من القبول أيضا أن روحانية الأنبياء تتأثر حتما، بل تتأثر أكثر من غيرهم بالنفوس النورانية التي في الكواكب... ويتبين من القرآن الكريم أيضا أن للكواكب والنجوم روحا حسب قوالبها، ويمكن تسميتها بنفوس الكواكب أيضا. وكما توجد في الكواكب والنجوم، بحسب قوالبها الظاهرية، خواص مختلفة تؤثر في كل شيء في الأرض حسب الكفاءة، كذلك في نفوسها النورانية أيضا خواص مختلفة الأنواع والأقسام تؤثر بإذن الله الحكيم العليم في بواطن كائنات الأرض. وهذه النفوس النورانية تظهر على العباد الكُمّل متجسدةً بأجساد وتُرَى متمثلةً في صورة بشر... لهذه النفوس النورانية علاقة بتقدم سلسلة الكمالات الروحانية وتنوير القلب والذهن... شريعة القرآن ذكرت النفوس النورانية، المرتبطة بالأجرام السماوية ارتباط الروح بالجسم، باسم الملائكة أو الجِنة... لذا فقد أُطلق في بعض الأماكن من القرآن الكريم على كل ذرة من الأجسام أيضا اسم الملائكة؛ لأن كل تلك الذرات تسمع لربها الكريم وتفعل ما تؤمَر. (إزالة الأوهام)

ويقول:

إن جبريل - وهو ملاك عظيم الشأن ومرتبط بكوكب شديد التألق في السماء - مكلَّفٌ بخدمات عديدة وفقًا لخدماتٍ أنيطت بالكوكب الذي يرتبط به جبريل. (إزالة الأوهام)

#هاني_طاهر 7 فبراير 2018

32: "ما معنى حمْل أربع ملائكةٍ العرشَ؟ فجوابه أن هناك أربعة ملائكة موكَلون بهذه الصفات الأربع ويُظهرونها في العالم. وتحت إمرتهم تعمل أربعة نجوم تسمّى "أربابُ النوع الأربعةُ". (نسيم الدعوة، ج19، ص 171)

فما هي هذه النجوم الأربعة؟ وما معنى أرباب النوع الأربعة؟

#هاني_طاهر 15 نوفمبر 2018

33: لغة كل الشعوب التي كانت في الأرض كانت لغة واحدة قبل وصولِ أيٍّ منها إلى بابل، ثم بعد وصولها إلى بابل جعل الله لغاتهم متفرقة. وقد حصل اختلاف اللغات بتشرُّد أهل بابل إلى مختلف البلاد... لغة أهل الدنيا كلها كانت واحدة قبل حادث بابل... يبدو أن الله تعالى أراد بعد طوفان نوح أن يتكاثر الناس بسرعة بالتوالد والتناسل، فترَكهم القادر مطلق القدرة - سبحانه وتعالى - في أمن ودعة وصحة لفترة من الزمن، فتكاثروا وازدادوا وازدهروا بشكل خارق للعادة، فوجد بعض الشعوب بلادهم قد ضاقت بهم، فتحركوا إلى أرض سنعار التي هي أرض بابل، وأقاموا هذه المدينة هنالك، فازدادوا بكثرة لم يسبق لها نظير في الماضي، ثم تفرقوا إلى مدن أخرى وتسببوا في اختلاف اللغات في العالم كله. ". (منن الرحمن)

#هاني_طاهر 9 ديسمبر2018

34: من مظاهر احتقاره للمرأة يرى الميرزا أنّ من مبررات تعدد الزوجات إنجابَ المرأةِ البناتِ فقط، فيقول "إذا كانت زوجة ما لا تقدر على الإنجاب أو إذا أنجبت يموت الأولاد بسبب مرض، أو لا تنجب إلا الإناث؛ ففي مثل هذه الحالات يحتاج الرجل إلى زوجة ثانية". (ينبوع المعرفة)

علما أنّ الحيوان المنوي هو المسؤول عن تحديد جنس المولود لا بويضة المرأة.

#هاني_طاهر 1 مايو 2019

35: يقول ابن الميرزا نقلا عن أمه أن الميرزا "لم يكن يستحسن الثلاثاء من بين الأيام كلها".

وكان الميرزا يدعو الله أن يحفظ ابنته مباركة من أذى الثلاثاء، لمجرد ولادتها في هذا اليوم. (سيرة المهدي، رواية 11)

#هاني_طاهر 17 يونيو 2019

الخرافة 36:

يقول الميرزا:

"أما بعض الحيوانات فأعمارهم طويلة جدا مثل السلحفاة إذ يبلغ عمرها إلى خمسة آلاف سنة لذلك تسمَّي بالعربية "غيلم" لأنها تبقى شابة دائما. إن عمر الحيات أيضا طويل وقد يبلغ إلى ألف عام". (الملفوظات نقلا عن الحكم، مجلد6، رقم 36، صحفة 11-16، عدد 10/10/1902م)

السلاحف قد تزيد أعمارها عن مائة عام، وقد تصل مائتين، أما 5 آلاف سنة فخرافة مذهلة. ولم أعثر في أيّ مرجع أنّ سبب تسمية العرب السلحفاة بالغيلم هو بقاؤها شابة، بل يسمون الضفدع غيلما أيضا، فهل يبقى الضفدع شابا؟!

أما الأفاعي فلا تعيش إلا بضع عقود، وليس هنالك أفعى تصل مئات الأعوام، فكيف بالألف عام؟ ثم إذا عُثر على نوع خاص من الأفاعي يعيش 100 عام أو 200 جدلا، فلا يُقال إنّ عمر الأفاعي قد يصل إلى 100 أو 200، بل يقال: هناك نوع خاص من الأفاعي قد يصل هذا العمر. الخلاصة أنّ الميرزا يهرأ ويكذب.

#هاني_طاهر 19 يوليو 2019

37: حكاية الوليّ الأسود الذي خرج من قبره

يروي أحد أتباع الميرزا قائلا:

"خلال عودة الميرزا إلى قاديان، مرّ بقبر رجل صالح حوله بستان... ثم ذهب إلى الضريح... فلما وصل إلى المقبرة فتح بابها ودخل إليها ثم وقف عند رأس القبر ورفع يديه للدعاء وظل يدعو لبعض الوقت ثم عاد، وقال لي: لما رفعت يدي للدعاء خرج هذا الولي مِن قبره وجلس أمامي، وكنت سأتكلم معه لو لم تكونوا معي. كانت عيناه كبيرتين ولونه أسود". (سيرة المهدي، رواية 88)

كانت هذه الحادثة في مطلع عام 1886 حين لم يكن الميرزا قد قال بوفاة المسيح، ولم يكن قد قال باستحالة إحياء أحد قبل يوم القيامة.

والحقيقةُ أنّ الميرزا أراد أن يملأ قلوب أتباعه هيبةً له بهذا الزعم. وأرى أنه كان يعرف مواصفات صاحب هذا القبر من قبل، فذكر هذه الأوصاف زاعما أنه لا يعرفه، ثم طلب من أتباعه أن يسألوا عنه، فوجدوا صفاته كما قالها الميرزا!! ودليل معرفة الميرزا بها أنّ هذا القبر في طريق قاديان وأنه قريب منها. أما من كان معه فلم يكونوا من هناك.

يتابع الراوي قائلا:

"ثم قال الميرزا: ابحثوا عن خادم هذا الضريح حتى نسأله عن أحوال هذا الولي. فبحثنا عنه ووجدناه فسأله الميرزا عن هذا الرجل الصالح فقال: لم أره في حياتي لأنه قد مضى على وفاته مئة سنة تقريبًا إلا أني سمعت من والدي أو جدي أنه كان وليًّا كبيرًا في هذه المنطقة كلها وكان تأثيره كبيرًا فيها. فسأله الميرزا عن هيئته فقال: سمعت أنه كان أسود اللون وكانت عيناه كبيرتين. (سيرة المهدي، رواية 88)

فإنْ قيل إنه يتحدّث عن كشف، قلتُ: لو كان كشفا لذكر أنه كشف، لكنه يتحدّث عنه أنه حقيقة في وقت لم يكن يؤمن فيه باستحالة إحياء الموتى.

#هاني_طاهر 21 يوليو 2019

ملحوظة: التكرار في خرافات الميرزا

لنأخذ مثالا على ذلك، وهي الخرافة رقم 3 ، حيث كررها الميرزا مرارا، فقال:

1: إن ولادة المسيح بغير أب ليست أعجوبة في نظري، فقد وُلد آدم عليه السلام بغير أب وأم. إن موسم الأمطار موشك فعليك أن تخرج من البيت وترى كم من الحشرات تولَد بغير أبوين. (الحرب المقدسة)

2: فمثلا، خلق الله آدم من تراب، فنرى نظير ذلك أن هناك آلاف الحشرات التي تُخلَق من التراب باستمرار (ترياق القلوب)

3: فلا شك أن عيسى ( كان من أولئك الذين ما مسَّهم الشيطان أو إبليس عند الولادة، أما ولادته بدون الأب فهذا أمر آخر لا يمت إلى روح القدس بصلة؛ ففي موسم الأمطار تتولّد آلاف الديدان والحشرات بدون أب بل بدون الأبوين. فهل تسمى أبناء روح القدس؟ (التحفة الغلروية)

4: وما دامت آلاف الحشرات تتولد في موسم الأمطار تلقائيا، وكان آدم عليه السلام أيضا بدون أب وأمّ فإن ولادة عيسى بهذه الطريقة لا تُثبت أفضليته. بل الولادة بغير أب تدل على الحرمان من بعض القوى. (ينبوع المسيحية)

5: في موسم الأمطار مثلا تتولد في الأرض آلاف أنواع الحشرات من تلقاء نفسها بدون أب وأم ولا يؤلِّهها أحد ولا يطأطئ أحد رأسَه أمامها. إذًا، فإن إثارة ضجة كبيرة عن عيسى عليه السلام ليس إلا جهلا وغباوة (البراهين الخامس)

6: فليست هذه إلا استعارة للبيان أن الولد قد وُلد من مني الزوجة نفسها دون أن يجامعها زوجها كوسيكا. وهذا ليس مما يُثير الاستغراب لأن آلاف الحشرات والديدان تتولد من التراب تلقائيا في موسم الأمطار، فلماذا الإنكار إذا خلق الله نظيره في البشر أيضا؟ (ينبوع المعرفة، عام 1908)

وهذا يعني أنه ظلّ طوال حياته يصرّ على الحماقة

#هاني_طاهر 11 يوليو 2019