20 قولا للمرزا ضِدّ القرآن والحديث 

20 قولا للمرزا ضِدّ القرآن والحديث 

20 قولا للمرزا ضِدّ القرآن والحديث 

هاني طاهر

27 يونيو 2022

 70 شهرا على النجاة

1: مخالفته الآية الكريمة: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} (الروم 21)

حيث تتحدث الآية عن الزواج بنيّة السكينة والمودة والرحمة، أما المرزا فيطالب بالزواج انتقاما وعقابا، فيقول: 

هناك عادة سيئة في السيدات أيضا أنه إذا أراد زوجهن أن يتزوج ثانية لحكمةِ ما تسخطُ زوجته وأقاربها بشدة ويشتمونه ويثيرون ضجة ويؤذون ذلك المسكين دون مبرر. فمثل هذه السيدة وأقاربها أشرار وسيئون، لأن الله تعالى لحكمته الكاملة المحتوية على مئات المصالح قد أذن للرجال أن يتزوَّجوا إلى أربع زوجات. فلماذا يُساء إذًا لمن يتزوّج بحسب أمر الله تعالى ورسوله؟ إن هؤلاء السيدات وأقاربهن أصحاب هذه العادة يقاومون أوامر الله ورسوله وهم مردودون وأخوات الشيطان وإخوانه، لأنهم يُعرِضون عما قاله الله والرسول ويريدون أن يحاربوا ربَّهم. وإذا كان في بيت مسلم طيب القلب مثل هذه الامرأة فعليه أن يتزوج ثانيةً بالضرورة عقابا لها. (الملفوظات نقلا عن البدر، 2/8/1906م، ص 12)

..........................................................................................

2: مخالفته الآية الكريمة: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} و إباحته قتل الأبرياء بحجة أنّ بعضَ القوم قد ظلموا أو قتلوا

يقول: 

عندما هاجر صلى الله عليه وسلم بأمر من الله تعالى وفتح مكة كان يحق له - نظرا إلى أنواع الإيذاء والمصائب والشدائد التي صبّها أهلُ مكة عليه وعلى جماعته إلى 13 عاما- أن يبيدهم جميعا بتنفيذ مجزرة عامة، وما كان يحق لعدُوّ أن يعترض على ذلك قط لأنهم كانوا يستحقون القتل نتيجة تلك الإيذاءات.... كان أهل مكة يستحقون نتيجة شرورهم وتصرفاتهم المجرمة أن يعاقَبوا أشد معاقبة، وأن تُنـزَّه الأرض المقدسة وما حولها من وجودهم. (الحكم، مجلد6، رقم13، عدد 10/4/1902م، ص4)

ويعلم المرزا ويعلم غيره أنّ عددا محدودا من أهل مكة من مارس الظلم أو الضغط النفسي أو الجسدي على بعض المسلمين ليعودوا إلى تقديس آلهتهم التي يرَونها تقرّبهم إلى الله. وواحدٌ منهم وصل به الحال إلى القتل في لحظة الغضب. ولعلّ واحدا آخر وخز جملا فأسقط امرأةً فمرضت فماتت.. لكنّ هناك عددا آخر من مشركي مكة مَن كانوا يُجيرون المسلمين ويدافعون عن حقّهم في عبادة الله الواحد، فكيف يجوز قتل الجميع؟

ثم مَن قال إنّه يجوز قتل ممارسي الظلم والاضطهاد؟! بل مَن قال بجواز قتل القاتل مطلقا؟ فقد يدّعي القاتل أنه لم يقصد القتل، أو أنه كان في لحظة غضب أفقدته صوابه!! 

................................................................................................

3: مخالفته القرآن والحديث والإجماع الذي يطالب بالعدل بين الزوجات، حيث يقول: 

أودّ أن يُعَدِّد أفراد جماعتي ويزيدوا عدد الجماعة بكثرة الأولاد، ولكن بشرط أن يعاملوا الزوجة الأولى بأحسن من الثانية حتى لا تتألم. لا تروق الزوجة الثانية للزوجة الأولى لسبب وحيد هو ظنها أنها سوف تتعرض لإجحاف حقوقها ونقص الاهتمام بها، ولكن يجب على جماعتي ألا يفعلوا ذلك. مع أن السيدات ينـزعجن من ذلك [التعدُّد] لكني أعطي هذا التعليم، ولكن سيبقى هناك شرط أنه يجب مراعاة الزوجة الأولى وأداء حقوقها بانتباه أكبر وأكثر من الزوجة الثانية ويجب معاملتها بأحسن من الثانية وإلا سيكون ذلك مدعاة للعذاب بدلا من الثواب. ( البدر 16/2/1904م ص11)

...............................................................................

4: اختراعه علما سماه علم السعد والنَّحس خلافا للحديث النبوي: 

1: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنْ كَانَ الشُّؤْمُ فِي شَيْءٍ فَفِي الْفَرَسِ وَالْمَسْكَنِ وَالْمَرْأَةِ. (مسلم)

2: عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ. (البخاري)

والطِيَرة: التشاؤم، أي النَّحس. 

فالمرزا يرى أنّ الشؤم عِلم. أما الإسلام فيأمرنا بألا نتشاءم. ومعنى الحديث: " إِنْ كَانَ الشُّؤْمُ فِي شَيْءٍ فَفِي الْفَرَسِ.."، أي أنه ليس هنالك شؤم البتة، ولو كان هنالك شؤم جدلا، لكان في كل شيء، وفي أفضل الأشياء، لكنه مجرد وَهْم. 

أما المرزا فيرى أنّ الشؤم علم، وأنّ الله علّم الملائكة هذا العلم، فقال: 

الحقيقة أن الله حين خَلق في اليوم السادس سبعَ سماوات وقضى وقدَّر أمر كل سماء، وقرُب اليومُ السادس الذي هو يوم نجم السعد الأكبر أي المشتري على الانتهاء، ولاحظ الملائكة الذين كانوا قد أوتوا علم السعد والنحس حسب مدلول الآية (وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا) وكانوا قد علموا أن السعد الأكبر هو المشتري أن آدم في الظاهر لم يجد نصيبا من هذا اليوم إذ قد بقي من اليوم قليلٌ جدا فخطر ببالهم أن خلق آدم سيكون في وقت "زحل"، وأن فطرته ستُودَع التأثيراتُ الزحلية من القهر والعذاب وغيرهما، ومن ثم سيتسبب في ظهور فتن كثيرة، فكان الاعتراض مبنيا على ظنّ لا يقينٍ. فاعترضوا بناء على الظن وقالوا: "أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء؟" وحسبوا أنفسهم زُهّادا وعابدين ومقدِّسين ومنزهين من كل سيئة، بالإضافة إلى أن خلْقهم في عصر المشتري الذي هو رمز للسعد الأكبر. فقال لهم الله تعالى: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)، أي أنكم لا تعلمون متى سوف أخلق آدم؟ سأخلقه في الساعة التي هي أكثر ساعاتٍ بركةً من يوم المشتري. (التحفة الغلروية)

فكل ما ورد في هذه الفقرة يخالف ما اتفق عليه المسلمون وما اتفق عليه العقلاء، ويخالف الأحاديث النبوية. 

1 نوفمبر 2021

.....................................................................................

5: مخالفته الآية القرآنية: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} (النساء 82)

فتفسيرها عند الأحمدي أنه لا تعارُض بين الآيات القرآنية، فلا مجال أن تنسخ آيةٌ آيةً أخرى، وكيف تنسخها وهي لا تعارضها؟ 

أما المرزا فيقول مستدلا بالآية: }مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا}: 

لقد قال القرآن في هذه الآية بوضوح تام بأنه لا يمكن نسخ آية إلا بآية فقط. لذا وعد أنه لا بد أن تنـزل آية مكانَ الآية المنسوخة. (الحق لدهيانه، ص 90-91)

لقد قال المرزا قوله هذا في سياق نفيه أن ينسخ الحديثُ أحكام القرآنَ أو أن يُضيف إليه شيئا، مؤكدا على أنّ الآيةَ القرآنية لا ينسخها إلا آيةٌ قرآنية. 

والآيةُ القرآنية لا تنسخ آيةً أخرى إلا إذا  كان بينهما تعارُض وخلاف.. فالمرزا يرى أنّ هناك تعارضا ولا بدّ. 

وإذا شكك أحدٌ في هذه المسألة الواضحة قلنا له: هات عبارة واحدة للمرزا نفى فيه النسخ. فهذه كتبه كلها مترجمة، وما عليك سوى البحث. أما جماعته فقد أتت بكلام محمد علي اللاهوري الذي نشره في جريدته في آخر 1907، وكان ينشر معه عقيدته في أنّ المسيح وُلد من نطفة يوسف النجار غير آبه بكلام المرزا الذي يقول بالولادة العذرية. 

1 نوفمبر 2021

..................................................................................

6: مخالفته الآية القرآنية {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} (الأنبياء 96)

يقول الميرزا: 

" يأجوج ومأجوج هم النصارى من الروس والأقوام البرطانية". (حمامة البشرى)

قلتُ: نصارى روسيا وبريطانيا لم ينسلوا من كل حدب إلا بعد أنْ سبقَهم البرتغاليون والإسبان بقرون.. فإذا كان المقصودُ بها شعبًا يخرج من كل الجهات ليسيطر على بلاد بعيدة، فإنّ مصداقها الإسبان والبرتغاليون، فهُم مَن اكتشف أمريكا، ورأسَ الرجاء الصالح، وهم أول مَن دخل الهند وشواطئ الخليج وغير ذلك. 

فتفسيرُ المرزا هذا يخالف الآية بوضوح، حيث كان عليه تفسيرها بالإسبان، أو  البحث عن تأويل آخر مختلف مِن الجذور. 

2 نوفمبر 2021

................................................................................................... 

 7: مخالفته الآية: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} (البقرة 256) حسب تفسيرها الأحمدي

يقول:

"ومن اعتقد من المسلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم عمل في حياته عمل الضلال فهو كافر وملحد ويستحق أن ينفَّذ فيه الحدّ الشرعي". (مرآة كمالات الإسلام، ص 108)

والحدّ الشرعي يعني العقوبة المحدّدة شرعا. ويقصد بها القتل، وهو إكراه. والآية تحرِّمه. 

وقد نقل الميرزا ما يلي تأييدا: 

ولنكتب هنا كتابا كتبه الصدّيق إلى قبائل العرب المرتدة.... وإني بعثتُ إليكم فلانا من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان، وأمرتُه أن لا يُقاتل أحدًا ولا يقتله حتى يدعوه إلى داعية الله، فمن استجاب له وأقرّ وكفَّ وعمل صالحًا قَبِلَ منه وأعانه عليه، ومن أبَى أمرتُ أن يُقاتله على ذلك، ثم لا يُبقي على أحد منهم قدِر عليه، وأن يحرقهم بالنار ويقتلهم كل قتلة، وأن يسبي النساء والذراري، ولا يقبل مِن أحد إلا الإسلام. فمن اتبعه فهو خير له، ومن تركه فلن يُعجِز اللهَ. وقد أمرتُ رسولي أن يقرأ كتابي في كل مجمع لكم. والداعية الأذان، وإذا أذّن المسلمون فأذّنوا، كُفّوا عنهم، وإن لم يؤذّنوا عاجِلوهم، وإذا أذّنوا اسألوهم ما عليهم، فإن أبوا عاجِلوهم وإن أقرّوا قُبِلَ منهم. (سر الخلافة، ص 93)

ونقلُه هذه الرسالة يعني تأييده لما ورد فيها من قتلٍ للمرتد لمجرد ردّته، ومِن تحريق. وهذا يخالف الأحمدية في تفسير الآية اختلافا كبيرا. 

2 نوفمبر 2021

.....................................................................................................

8: مخالفته الآية: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً} حسب تفسير محمود الذي لا بدّ أن يكون قد سرقه من سيد خان

يقول محمود: 

من الخطأ تمامًا الظن أن هؤلاء الجن كائنات غير مرئية غريبة عن الإنسان. كلا بل إن الجن الذين آمنوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا أيضًا أُناسًا، وقد نصروه كما نصره غيرهم من الناس.... ثم هناك دليل أقوى مما سبق، وهو قول الله تعالى في القرآن الكريم: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً}... فترى هنا أن الله تعالى يقول هنا صراحة أن الإنسان وحده حمَل الشريعة، وليس هناك مِن أحد سواه مكلَّف بالشرع. (تفسير سورة النمل)

أما المرزا فيقول قبل أسابيع من موته: 

المخلوقات العاقلة- الذين يستخدمون العقل والفهم ويستحقون الثواب أو العذاب- على نوعين فقط: البشر، الذين هم أولاد آدم عليه السلام، والجِنَّة. لقد سمِّيت فئة الناس بـ "معشر الإنس" وسمِّيت فئة الجِنَّة بـ "معشر الجن". (ينبوع المعرفة)

.....................................................................................................

9: مخالفته الآية: {وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (البقرة 227) حسب تفسير فتحي والأحمدية لها

يقول الميرزا: إذا كان هناك شرط أنه لو حصل كذا فسوف يقع الطلاق، ثم حدث كما قيل فالطلاق يقع، فمثلا إذا قال أحدهم: إذا أكلت الفاكهة الفلانية فستصبح زوجتي طالقا، ثم أكل تلك الفاكهة فستصبح زوجته مطلّقة. (ملفوظات 6 نقلا عن البدر مجلد 2 رقم 21 صفحة 162 بتاريخ 12/6/1903)

............................................................................................................

10: مخالفته الآية: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} (الروم 21) 

حيث نسب إلى الإسلام أنه أباح المتعة في وقت ما مع أنه لا سكينة فيها ولا مودة ولا رحمة، بل هي زواج مؤقت قد يستغرق ساعات، فيقول: 

"المتعة كانت قد أجيزت في صدر الإسلام لثلاثة أيام فقط يومَ كان عدد المسلمين قليلا، وثابت من أحاديث صحيحة أن ذلك الجواز كان مِن نوع جوازِ تناوُلِ الميتة للجائع لثلاثة أيام في الاضطرار الشديد، ثم حُرِّمت المتعة كلحْم الخنزير والخمر". (آرية دهرم)

قلتُ: لحم الخنزير يؤكل إن كان الخيار الثاني هو الموت جوعا، أما الزنا فلا مجال للقول إنه يمارَس  إن كان الخيار الثاني الموت من قلة الزنا!! فلن يموت أحد لعدم الزنا أو لِقِلّته!! فقياس المرزا فاسد.

...................................................................................................................

11: مخالفته الآيات القرآنية التي تبين أنّ الملائكة تعقِل 

يقول: 

أُطلق في بعض الأماكن من القرآن الكريم على كل ذرة من الأجسام أيضا اسم الملائكة. (إزالة الأوهام)

إن الهواء والماء والنار وغيرها أيضًا نوع من الملائكة. (الحكم مجلد 7 رقم 14 ص 6-7 في 17/4/1903)

ويقول: 

حين يكون الجنين في البطن يأمر الله ملائكة البطن، وهي الذرات الداخلية، أن تصنع من الدم طعاما للجنين. ثم عندما يولَد ينسخ ذلك الأمر ويأمر ملائكة الثدي التي هي ذراته لتخلق له الحليب. ثم حين يكتمل نموه بالحليب ينسخ سبحانه هذا الأمر أيضا ويأمر ملائكة الأرض التي هي ذراتها لتخلق له الغلال والماء إلى آخر الأمد. (نسيم الدعوة)

.........................................................................................................................

12: مخالفته الآية: {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} (النساء 95) وغيرها من الآيات الكثيرة الحاضة على الجهاد.

يقول الميرزا: 

"أعلنتُ بصوت عالٍ في منع الجهاد والخروج على هذه الدولة [بريطانيا] وتخطئة المجاهدين... أرسلتُ هذه الكتب التي فيها منع شديد مِن الجهاد لهذه الدولة في ديار العرب وفي غيرها من البلاد". (نور الحق، ص 24)

ويتحدث الميرزا عن الشيخ محمد رشيد رضا فيقول: 

"وأظن أنه استشاط مِن منع الجهاد، ووضعِ الحرب والسيوف الحداد. وإن الوقت وقت إراءة الآيات، لا زمان سلِّ المرهفات، ولا سيفَ إلا سيف الحجج والبيّنات، فلا شك أن الحرب لإعلاء الدين في هذه الأوقات، مِن أشنع الجهلات، ولا إكراه في الدين كما لا يخفى على ذوي الحصاة". (الهدى والتبصرة)

في هذه الفقرة الأفكار التالية: 

1: تصريح الميرزا أنه مَنَع من الجهاد لأنّ الوقت وقت إراءة الآيات.

2: أنّ الجهاد في الماضي كان واجبا لأنّ الآيات لم تكن كافية.

3: أن الحرب لإعلاء الدين في هذه الأوقات، مِن أشنع الجهلات، أما في الماضي فلم يكن أي بأس بالحرب لإعلاء الدين.. أي أنّ الجهاد في الماضي كان لنشر الإسلام، لا لمجرد ردّ العدوان. 

وهذا يخالف الكثير من الآيات القرآنية. 

فإن قيل: إنما قصد النهي عن العدوان، قلتُ: لا يجوز تقويله ما لم يقُل. ثم إنه يسميهم مجاهدين، لا معتدين، فيقول: أعلنتُ بصوت عالٍ في منع الجهاد... وتخطئة المجاهدين... أرسلتُ هذه الكتب التي فيها منع شديد مِن الجهاد".

6 نوفمبر 2021

.............................................................................................................................

13: مخالفة الآية {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ} (النور 2) حسب تفسير الأحمديين لها العام وعدم تخصيصها بالأعزب

يخاطب المرزا مسيحيا بقوله:

"أنت إلى الآن تجهل عقيدة المسلمين، ألا تفهم أنه لو كان الإنسان مجبرا مكرها عند القرآن الكريم لما أمر القرآن صراحة بقطع يد السارق ورجم الزاني، ولم يرجم أحد، لقد ذكر القرآن الكريم خيار وحرية الإنسان لا في آية واحدة أو آيتين بل في مئات الآيات". (الحرب المقدسة، ص 170، الخزائن الأردية المجلد السادس ص 252، الخزائن العربية السادس، ص 268)

قوله: " لما أمر القرآن صراحة بقطع يد السارق ورجم الزاني" إشارة إلى آية (السارق والسارقة)، وآية (الشيخ والشيخة) المنسوخة لفظا الباقية حكما. وإلا ليس هنالك أي نصّ صريح على الرجم البتة إلا هذا المنسوخ. وهذا يخالف عموم الآية. 

6 نوفمبر 2021

.............................................................................................................................

14: مخالفته الحديث النبوي "صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا فَذَلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ. فَقال السائل: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. (البخاري، كتاب الصوم، باب صوم الدهر)

 يقول المرزا: "اتفق لي أن رأيت مرة في المنام شخصًا من أهل الله متقدِّمًا في السنّ، جميل المظهر، فقال لي ما مفاده: من سنة أهل بيت النبوة الصيامَ لبعض الأيام من أجل الأنوار السماوية، وأشار عليَّ أن أتأسّى بسنة أهل البيت هذه. فرأيت من المناسب أن ألتزم بالصيام لفترة من الزمان. وللتوّ خطر ببالي أن الأفضل أن أقوم بذلك سرًّا..... لقد استمر بي الحال على هذا المنوال لمدة ثمانية شهور أو تسعة". (كتاب البرية)

وفي عام 1903 تحدث الميرزا عن الموضوع، فقال: "رأيت ذات مرة الملائكة على صورة أناس، ولا أتذكر ما إذا كانوا ثلاثة أم اثنين، وكانوا يتحدثون ويقولون لي لماذا تشقّ على نفسك إلى هذه الدرجة، فإننا نخاف أن تمرض. ففهمت أنهم يشيرون إلى الصيام الذي صمته ستة أشهر". (التذكرة نقلا عن "بدر"، يوم 16/1/1903، و"الحكم"، يوم 17/1/1903)

..............................................................................................

15: مخالفته حرمة الزواج من بنات الكافرين الشتامين 

يقول فضل محمد: كان ابني عبد الغفور صغير السن وكانت جدته لأمّه تريد أن تزوّجه حفيدتها [غير الأحمدية]، وكانت تلحّ عليّ في هذا الموضوع، ولكني ما كنت لأرضى بالاقتراح. فذهبَتْ ذات يوم إلى الميرزا وقالت له: أريد أن أزوّج حفيدتي [غير الأحمدية] من حفيدي [الأحمدي] ولكن والده هذا [الأحمدي] لا يرضى بذلك. فدعاني الميرزا وسألني: لماذا لا ترضى بهذا الزواج؟ قلتُ: يا سيدي، هذه العائلة معارضة [للميرزا] ويستخدمون لسانا قاسيا جدا [ضد الميرزا]، لذلك أنا أرفض هذا. فقال الميرزا: يمكن أن تزوّجوا الأبناء من فتيات المعارضين ولكن لا يجوز تزويج بناتكم منهم. (فقه الميرزا، نقلا عن سيرة المهدي، المجلد2، الصفحة: 170-171)

كان على الميرزا أن يقول: {إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} (النساء 140)، لكنه لم يقُل شيئا من هذا، بل ابتدع هذه البدعة وهي إباحة الزواج من مسلمة حتى لو كانت شتّامة هي وأهلها، وحرمة الزواج من مسلم حتى لو كان يحترم الميرزا ويحبّ الأحمديين ويدافع عنهم. 

.............................................................

16: مخالفة السنة النبوية في خطبة المخطوبة

في مايو 1891 عَلِم الميرزا أنّ خطوات عملية حقيقية تجري لعقد قران محمدي بيغم، وأنه يشارك في هذه الخطوات زوجتُه التي هجرها وابناها اللذان كانا في العشرينات، فجُنّ جنونه، وأصدر إعلانا يهدّد بالطلاق والبراءة، جاء فيه:

" ابني سلطان... وعمته... قررا أن يُعقد يوم العيد أو بعده قِران الفتاة المذكورة.... لقد اعتبرني سلطان شيئا محتقرا جدا... لذا أبيّن اليوم بتاريخ 2/5/1891م للعوام والخواص بواسطة هذا الإعلان أنه إن لم يرتدع هؤلاء القوم عن إرادتهم هذه ولم يمتنعوا عن إجراءات القِران... فأتبرأ من سلطان... وسيقع مني على أمه الطلاق في اليوم نفسه. (إعلان رقم 60 بتاريخ 2 يونيو 1891)

كان على المرزا أن يبارك للعروسين، لا أن يخطب المخطوبة، لأنّه قد نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَتْرُكَ الْخَاطِبُ قَبْلَهُ أَوْ يَأْذَنَ لَهُ الْخَاطِبُ. (البخاري)

فالمرزا خالف السنة، ثم تبرأ من ابنه وطلّق زوجته، ثم إنه بعد نصف سنة فبرك الوحي التالي: 

"ويسألونك أَحَقٌّ هو؟ قُلْ إِي وربّي إنه لَحَقٌّ وما أنتم بمعجزين. زوّجناكها، لا مبدِّلَ لكلماتي. وإنْ يروا آيةً يُعرضوا ويقولوا سحرٌ مستمرّ."

أي: يستفتونك ما إذا كان هذا الأمر حقًّا. قُلْ: نعمْ، وأُقسم بربي إنه لحقٌّ، ومن المحال أن تحولوا دون وقوعه. إنّا عقدْنا قرانك بها، وليس بوسع أحد تبديل كلماتي. وإن يروا آية فسوف يعرضون عنها ولن يقبلوها، ويقولون إنه لخدعةٌ كبيرة أو سحر عظيم. (إعلان 27/12/1891)

إنّ أسفل الناس عبر التاريخ لا يمكن أن يخطر بباله أن ينسب إلى الله أنه زوّجه مخطوبة. لقد كان المرزا أدنى مما خطر على بال بشر. 

.............................................................

17: مخالفة القرآن في أنّ الغيب لله وحده وزعمه أنه يمكن أن يُخبر بمحتويات ظرف مغلق مشترطا شرطا ما

يقول: 

لقد نشر بعض القساوسة في جريدة "نور أفشان" بأنهم سوف يقدمون ظرفًا مغلقًا في جلسة ويجب أنْ نخبرهم بمضمونه بالإلهام. ولكن عندما قَبِلْنا طلبهم هذا بشرط أن يُسلِموا بعد ذلك فلم يتوجهوا إلى هذا الأمر أيضا. (إعلان في يوليو 1888)

أما السُّنّة الحقيقية التي لا يجهلها أحد فقد وردت في الآية الكريمة: 

{وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ} (الأعراف 188)

وليس: 

إنني أَعْلَمُ الْغَيْبَ وأعرف ما في المظروف، ولن أخبركم إلا إذا تعهدتم بكذا وكذا. 

فالرسول بشير ونذير، لا أكثر، أي لا يعلم الغيب، ولا يستطيع أن يعلم الغيب، ولم يقل للكافرين يوما: يمكنني أن أطلعكم على الغيب إذا فعلتم كذا أو وافقتم على كذا. ولم يدعُ الله تعالى أن يخبره بالغيب حتى يقيم به الحجة على الكافرين. 

.............................................................

18:  مخالفته الآية {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} (الروم 21)

واستهتاره بعقد الزواج وإهماله المودة والرحمة، واتّخاذ الزواج والطلاق وسيلة ابتزاز 

الطلاق جريمةٌ كبرى إنْ لم يكن له سبب معقول، كأن يكون مجرد انتقام من أبيها، لأنه كسرٌ لقلب المرأة، ولأنّها ستُترك بلا راعٍ، خصوصا إنْ كانت في بلد ليس فيه ضمان اجتماعي ولا أيّ نوع من المساعدات، أو كانت في مجتمع يهزأ بالمطلّقات أو يشمت بِهِنّ.  

أما المرزا فقد كتب رسالةً إلى علي شير -زوج عمة محمدي بيغم، ووالد زوجة فضل ابن الميرزا، جاء فيها: 

"فبمجرد نكاح محمدي بيغم بأي شخص آخر، فإن ابني فضل أحمد سيطلِّق ابنتكم، ولو امتنع من ذلك فإني أحرمه من ميراثي". (رسالة المرزا إلى شير علي في 4 مايو 1891)

فأين هذا الخُبث من الآية الكريمة؟

.............................................................

19: مخالفة آية الميراث بحرمان الابن من الميراث لمجرد مشاركته في عرس الطفلة التي أرادها زوجةً له

لا يستطيع المرء حرمان أحد ورثته من أن يرثوه، لأنه ليس هو الذي يوزّع تركته، بل يكون قد مات. أما فقد هدّد ابنه بحرمانه من الميراث إذا لم يُطلّق زوجته التي شارك أبوها في عرس محمدي بيغم!! 

فقد كتب المرزا رسالةً إلى علي شير -زوج عمة محمدي بيغم، ووالد زوجة فضل ابن الميرزا- قال فيها: 

فبمجرد نكاح محمدي بيغم بأي شخص آخر، فإن ابني فضل أحمد سيطلِّق ابنتكم، ولو امتنع من ذلك فإني أحرمه من ميراثي. (رسالة المرزا إلى شير علي في 4 مايو 1891)

وتابع يخاطب والد زوجة فضل: 

وفي المقابل لو استطعتَ أن تمنع أحمد بيك من هذا الزواج، فإني أصرف كل همتي لردع فضل أحمد عن إيصال أي أذى إلى ابنتكم، ويكون وارثا لأموالي.

وإنني أطلب منك بكل شدة أن تكتب رسالة إلى أحمد بيك تصرِف فيه كل همتك ليمنع من هذا الزواج، وأمُر أهل بيتك بمحاربته بكل ما أوتوا من قوة، وإلا فإني أحلف بالله أني سأقطع جميع علاقاتي بكم، وحينئذ لا يمكن لفضل أحمد أن يرثني، أو يستمر على زواجه إلا بما وصفته لكم، وبرضا زوجتكم، ولو كان الأمر على غير ما يرام، فجميع علاقاتنا قد انقطعت. (رسالة المرزا إلى شير علي في 4 مايو 1891)

....................................................................................................

20: معارضته الآية {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّين} (الأحزاب 40) حسب تفسير الأحمديين لها

يقول المرزا: 

"ليكن واضحا عليه أنني أيضا ألعن مدّعي النبوة وأؤمن بـ "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وأؤمن بالنبي  خاتم النبيين، ولا أؤمن بوحي النبوة، بل أقول بوحي الولاية الذي يتلقاه أولياء الله تحت ظل النبوة المحمدية ونتيجة اتّباع النبي ، ومن يتهمني أكثر من ذلك فهو ينبذ التقوى والأمانة. فإذا كان أحد يصبح كافرا نتيجة تلقيه الإلهامات بآيات القرآن فيجب أن تُصدَر هذه الفتوى بحق السيد عبد القادر  لأنه أيضا ادّعى بتلقيه الإلهامات بآيات قرآنية.. إذًا، أنا أيضا لا أدّعي النبوة بل أدّعي الولاية والمجددية. (إعلان في مطلع 1897)

أما الأحمديون فيقولون إنّ هذه الآية تنصّ على استمرار النبوة، لأنّ من مقتضيات ختم النبوة أن يبعث الله أنبياء تابعين للرسول صلى الله عليه وسلم، ولأنّ الأستاذ يعلو مقامه بعلوّ مقام التلاميذ، فكان لا بدّ أن يصل مسلمون إلى مقام النبوة وأن يبعثهم الله أنبياء حتى يثبت أن الرسول هو أعظم البشر!! أما المرزا فيرفض قول الأحمديين ويرى الآية مؤكدة على انقطاع النبوة ووحي النبوة، وأنّ وحيه مثل وحي عبد القادر الجيلاني، لا أكثر.