148 تحريفًا من تحريفات الأحمدية وأكاذيبها
148 تحريفًا من تحريفات الأحمدية وأكاذيبها
هاني طاهر
27 أكتوبر 2022
74 شهرا على النجاة
التحريف 1: حذف نصّ التكفير من الطبعة الإنجليزية
يقول الميرزا:
"لقد كشف الله عليّ أن كلّ من بلغتْه دعوتي ولم يصدّقني فليس بمسلم، وهو مؤاخَذ عند الله تعالى". (التذكرة العربية، ص 662)
لقد حذفَت الأحمديةُ هذا الوحي من الطبعة الإنجليزية وهذا رابطها
https://www.alislam.org/library/books/Tadhkirah.pdf
وما يزال محذوفا، وكان يجب أن يكون في آخر الصفحة 839 بتاريخ آخر مارس 1906
................................................................
التحريف 2: تحريف نصّ التكفير
يقول الميرزا:
"لقد كشف الله عليّ أن كلّ من بلغتْه دعوتي ولم يصدّقني فليس بمسلم، وهو مؤاخَذ عند الله تعالى". (التذكرة العربية، ص 662)
معرّب التذكرة ترجمها كما يلي:
لقد كشف الله عليّ أن كلّ من بلغتْه دعوتي ولم يصدّقني فهو عُرضة للمؤاخذة عند الله تعالى، وإنْ كان من المسلمين. (الطبعة العربية الأولى للتذكرة، ص 662)
والخليفةُ الأحمدي هو المسؤول عن هذا التحريف، كما هو واضح من هذا المقال
https://www.facebook.com/hani.tahir/posts/10154186637326540
................................................................................................................
التحريف 3: حذف نصّ الكوليرا
وفيما يلي ترجمةَ النصّ حسب الطبعة القديمة من حياة ناصر:
عندما كان (الميرزا) يخرج في سفر مع أهله كان يصطحبني أيضا.. فلما سافر إلى لاهور كنت برفقته، ولما توفي كنتُ بحضرته. وقد كنتُ معه لما خرج للتنَزُّه مساء اليوم الذي سبق وفاته.
لقد ساء حالي عندئذ، وكانت فاجعتي به لا تطاق، لم يعلم مدى حزني سوى الله.. لما اشتد حاله ليلا... أيقظوني.. وصلت عنده، ورأيته، فخاطبني قائلا:
"مير صاحب، لقد أُصِبْتُ بوباء الكوليرا". وبعد ذلك لا أظنّ أنه نطق بأية كلمة واضحة، وظل هكذا حتى مات بعد الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي. (حياة ناصر، ص 14، ترجمة د.البراء هلال)
أما في الطبعة الجديدة فقد حذفوا العبارة الأساسية غير مبالين بسُخف الفقرة التي صارت هكذا:
"لما اشتد حاله ليلا.. كنت نائما في نفس المكان فأيقظوني.. وصلتُ عنده، ورأيت حاله، وتوفي في الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي". (حياة ناصر، ص 14، الطبعة الجديدة المحرّفة)
لقد حذفوا عبارة:
"فخاطبني قائلا: "مير صاحب، لقد أُصِبْتُ بوباء الكوليرا". وبعد ذلك لا أظنّ أنه نطق بأية كلمة واضحة".
كل هذه الكلمات حذفوها، وجعلوا العبارة أنه حضر عنده، ثم مات في اليوم التالي!!!
................................................................................................
تراجعُ الأحمدية عن هذا التحريف، حسب المقال التالي:
في 8 يونيو 2018 كتبتُ مقالا بعنوان: "لقد سقطت الأحمدية.. ثبوت التحريف المتعمّد.. قصة الكوليرا"، حيث جاء فيه أنّ الأحمدية نشرتْ طبعة جديدةً من كتاب "حياة ناصر" وحذفتْ منها رواية ناصر عن الميرزا:
"لقد أُصِبْتُ بوباء الكوليرا". وبعد ذلك لا أظنّ أنه نطق بأية كلمة واضحة". (حياة ناصر، ص 14، الطبعة الأولى) [https://tinyurl.com/ut6zawp]
وقلتُ:
"مَن لديه مثل هذه الجرأة على حذف كلام الناس فلا ثقة به البتة. إنّ هذا لدليل قاطع على أنّ هذه الجماعة تحترف الكذب".
وقلتُ:
"الواجب في مثل هذه الحالة إذا كان النصّ لا يعجبهم، أو يرونه ضعيفا، أو باطلا، أن يكتبوا حاشية توضيحية."
واليوم 15 ديسمبر 2019 وصلني رابط للكتاب نفسه ولِطَبْعته الثانية نفسها، حيث أعادوا النصّ المحذوف، وأضافوا حاشيةً توضيحية على عبارة الميرزا جاء فيها:
"لقد كان هذا ظنّ المسيح الموعود، ولكن لِنَقْل جثمانه بالقطار أُصدرت شهادة من قبل الضابط المخوّل بناء على مصادقة طبيبِه الدكتور سدر ليند، موضحًا بها أنّ سبب موته (موت ميرزا) هو الإسهال الناتج عن تعب الأعصاب، فعليه يُصرَّح بنقل جثمانه بالقطار". (حياة ناصر، ص 14، ترجمة حافظ عبيد الله)
واعترافُهم أنّ هذا هو ظنّ الميرزا كافٍ في إثبات كذبه، لأنّه لو كان مؤمنا بدعواه لجزم باستحالة إصابته بمرضِ موتٍ ظلّ يراه خزيا لصاحبه ودليلا على غضب الله عليه.
فنشكر الأحمديةَ على إعادة قول الميرزا، ونشكرها على اعترافها بكذبه.
أما شهادة الطبيب فلا نراها إلا تزييفا أحمديا؛ فإما أنها فبركة، أو أنها اشترت هذا الطبيب بالمال، لأنّ نفي الموت بالكوليرا يحتاج تحليلا طبيّا، أما إذا مات شخص في ساعات في بلد تنتشر فيها الكوليرا، وظهرت عليه علامات الكوليرا كلها، فلا ينفي موته بالكوليرا مِن دون تحليل إلا جاهل أو كذاب. وحتى لو ثبت عدمُ موت الميرزا بالكوليرا، فلا ينفي أنه ظنَّ أنه أصيب بها، وأنها رأى أنه سيموت بها، وهذا دليلٌ كافٍ على عدم إيمانه بدعواه.
15 ديسمبر2019
الرابط الأول: كتاب حياة ناصر الطبعة الأولى
الرابط الثاني: كتاب حياة ناصر الطبعة الجديدة التي حذفوا منها قول الميرزا.
الرابط الثالث: كتاب حياة ناصر الطبعة الجديدة بعد إعادة المحذوف.
اللافت أنّ الأحمدية تحذف وتُعيد المحذوف من دون ذكر التاريخ ولا السبب. لذا لا نعرف متى أعادوا العبارة، لكنها قبل 15 ديسمبر 2019 حتما.
.........................................................................................
التحريف 4: حذف رؤيا مرزائية ووصف المرزا لزوجة ابن عمّه بالعاهرة
يقول الميرزا: رأيتُ في صباح يوم الاثنين أن زوجة إمام الدين العاهرة قد وقَعَتْ. (التذكرة، الطبعة الثالثة بالأردو، بتاريخ 15 يناير 1906، نقلا عن دفتر إلهامات الميرزا ص 62)
الأحمديون حذفوا هذا الكلام المخزي في الطبعة الرابعة وما بعدها، لأنّ حفيدة هذه "العاهرة" صارت زوجة للخليفة الرابع، وهو الذي جُهّزت الطبعة الرابعة من التذكرة في زمنه، وإنْ نُشرت بعيد وفاته.
والطبعة العربية ليس فيها هذا الوحي، لأنها نقلت عن الطبعة الأردية الرابعة، لا الثالثة.
...............................................................................................
التحريف 5: تحريف "زوج أمّه" بدلا من "أبيه"
جاء في كتاب إزالة الأوهام:
حضرة عيسى ابن مریم کا اپنے باپ يوسف کے ساتھ 22 برس كي مدت تك نجاري كا كام بھی کرتے رہے ہیں. (إزالة الأوهام، الخزائن الروحانية ج3 ص 254)
الترجمة: مارس عيسى ابن مريم مع أبيه "يوسف" مهنة النجارة أيضا لمدة 22 عاما.
أما الترجمة الأحمدية التحريفية، فجاء فيها: زوج أمه" بدلا من "أبيه". (إزالة الأوهام، ص 268)
صحيح أنّ الميرزا يرى أنّ يوسف النجار تزوج مِن مريم وأنجب منها بعد حملها بالمسيح لا قبله (سفينة نوح) ويرى أن مريم حملت بالمسيح مِن دون نطفة خارجية، لكن ليس مِن حقّ المترجم أنْ يغيّر في النصّ بهذه الحجة.
وإني أرى أنّ هذه العبارة دليل آخر واضح على أنّ مصنّف كتاب إزالة الأوهام هو نور الدين، وليس الميرزا. علما أنّ نور الدين كان يؤمن أن المسيح هو ابن يوسف النجار.. ويُقِرّ الأحمديون بذلك، ولكنهم يزعمون أنه غيّر رأيه في عام 1903.. لكنّ كتاب "إزالة الأوهام" صُنِّف في عام 1891.. أي حين كان يقول بأن المسيح هو الابن الشرعي ليوسف النجار حتمًا. وإذا لم يكن نور الدين فلا بدّ أن يكون شخصا آخر يؤمن بما يؤمن به نور الدين.
.......................................................................................................
التحريف 6: تلفيقات على لسان المرزا وعلى لسان ثناء الله بخصوص المعيار الجديد
في قصة دعاء الميرزا بموت الكاذب في إعلان 15 ابريل 1907 حول الشيخ ثناء الله، كان الأحمديون قد كتبوا ما يلي:
"ومن دواعي الندم للمولوي الأمْرِتْسَري أن المسيح الموعود قَبِلَ توضيحه هذا، وصرّح: قد اقتَرَحَ معيارًا مختلفًا تمامًا بأن الكاذب يعيش أطولَ من الصادق.. كما حدث في حالة مسيلمة الكذاب والنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم (إعلان أكتوبر1907م)". (كتاب نبوءات يشكك بها المعارضون)
وحين نقله الأحمديون في ردّهم تحديتُهم عشرات المرات أن يأتوا بهذا الإعلان. وقلتُ: ليس هنالك إعلان في هذا التاريخ البتة، بل هذا محضُ كذب.
وفي 25 ديسمبر2017 صدر الاعتراف الضمني بالتزييف، ولكنهم قالوا إنّه مجرد سهو، وأنّ العبارة المقصود هي أنّ الميرزا سئل أنه كتب في أحد كتبه أن الكاذب يموت في حياة الصادق، ولكن ألم يمت مسيلمة الكذاب بعد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ؟ فردّ بقوله:
"أين كتبتُ أن الكاذب يموت في حياة الصادق؟... إنَّ القول بأن الكاذب يموت في حياة الصادق هو قول خاطئ كلية... نعم يموت الكاذب في حياة الصادق ولكن في المباهلة فقط، وبهذا المفهوم سيعيش أعداؤنا بعد وفاتنا." (جريدة "الحكم"، عدد 10 أكتوبر، سنة 1907، ص 9)
ثم قالوا هذه هي المقصودة!!!
والحقيقة أنّهم كذابون جدا.
العبارة الأولى تقول:
1: أن ثناء الله قال إن الكاذب هو الذي يعيش.
2: أن الميرزا قبل هذا المعيار.
أما العبارة الثانية فلا تقول شيئا من ذلك البتة.
بل تقول هذه العبارة: في المباهلة فقط لا بد أن يموت الكاذب في حياة الصادق، أما في غيرها فلا يشترط ذلك.
وقوله الثاني لا اعتراض عليه، بل هو جيد. لكنه يختلف جذريا عن العبارة التي نسبوها إليها والتي قلنا إنها تزييف واضح.
الخلاصة أنّ ردّهم أضاف كذبة أخرى، فصارت كذباتهم 3، وهي:
1: أن ثناء الله قال إن الكاذب هو الذي يعيش في حياة الصادق، وأنّ هذا هو المعيار.
2: أن الميرزا قبل هذا المعيار، وقال: ما دمتَ قد تبنّيتَ معيارا آخر، فلك ذلك.
3: أنّ عبارة الميرزا الثانية الواردة في جريدة الحكم أكتوبر 1907 تذكر كلا من النقطتين السابقتين.
وبهذا ثبت أنّ الأحمدية تدافع عن كذبها بمزيد من الكذب، وهكذا كان الميرزا عبر حياته؛ يدافع عن التزييف بتزييف آخر.
....................................................................................................
التحريف 7: مواصفات حمار الدجال
يقول خليفتهم الرابع:
"هناك الكثير من الأوصاف الغريبة والعجيبة لهذا الحمار الرمزي.. جاء ذكرها في العديد من كتب الحديث، وفيما يلي تقديم مجمل لما جاء فيها من معلومات:
"لن يكون حمار الدجال ركوبةً خاصة لاستعمال المسيح الدجال وحدَه، بل سيكون استعمالُه متاحا لعامة الناس كوسيلة عامة للمواصلات. وسيصعد الناس إلى بطنه ويدخلون مِن فتحات في جوانبه جُعلت خصيصا لهذا الغرض".
وهذا الخليفة على منهج جده في الكذب؛ إذ ليس هنالك كتب حديث عديدة تذكر ذلك، بل ليس هنالك كتاب حديث يذكر ذلك البتة.
...........................................................
التحريف 8: فروج الطائرة وسروجها
يرى الأحمديون أن الرواياتِ وصَفَتْ حمارَ الدجال بأنّ له فروجًا وسروجًا. والفروج عندهم هي أبواب القطار والطائرة، والسروج هي المقاعد.
أما الرواية التي يشيرون إليها فلم يرد فيها ذلك، بل جاء فيها: "وركبت الفروجُ السروجَ".. أي ركبت النساءُ على سروج الخيول، حيث كَنّى عَن النساء بالفروج، وأنّ هذا الفعل من علامات الساعة!!! وفيما يلي الرواية التي تخالف عقائد الأحمدية والمليئة بالخرافة:
عن ابن عمر، أن عمر بن الخطاب، وجَّهَ إلى سعد أن وجِّه نضلةَ بن معاوية الأنصاري إلى حلوان العراق ليغير على ضواحيها وليفتتحها، قال: فوجَّه سعدٌ نضلةَ في 400 فارس، فأتَوْا حلوان العراق، فأغاروا على ضواحيها ففتحوها، فأصابوا غنيمة وسَبْيًا، وكان وقت الظهر، فألجأ نضلةُ الغنيمةَ والسبيَ إلى سفح الجبل، ثم قام فأذّنَ فقال: الله أكبر، الله أكبر، فسمع مجيبًا مِن الجبل يقول: كبرتَ كبيرًا يا نضلةُ. فلما أن قال: أشهد أن لا إله إلا الله، إذا مجيبٌ يجيبه: بذلك شهد أهل السماوات والأرض، فلما قال: أشهد أن محمدا رسول الله، فإذا مجيب يجيبه: نبيٌّ بُعث ولا نبيَّ بعدَه، فلما أن قال: حيَّ على الصلاة، قال: طوبى لمن مشى إليها وواظب عليها، فلما أن قال: حيَّ على الفلاح، قال: قد أفلح من أجاب محمدا وهو البقاء لأمته، فلما فرغ من أذانه قمنا، فقلنا: مَن أنت رحمك الله؟ قال: أنا وفد الله ووفد نبيه ووفد عمر بن الخطاب، فانفلقَ عن شيخٍ عليه ثوبان مِن الصوف، رأسه كرأس رحاء، فقلنا: مَن أنت رحمك الله؟ قال: أنا زريب بن برثملا وصيُّ عيسى ابن مريم، أسكَنَني في هذا الجبل، ودعا لي بطول الحياة إلى حين نزوله من السماء فينزل فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويتبرأ مما عليه النصارى، أما إذ فاتني لقاءُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم فأقرئوا عمر بن الخطاب مني السلام، وقولوا: يا عمر، سدِّد وقارِب، فقد دنا الأمر، وأخبِروه بهذه الخصال، فإذا ظهرت في أمة محمد فالهربَ الهرب: إذا استغنى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وانتسبوا إلى غير مناسبهم، وانتموا إلى غير مواليهم، ولم يرحَم كبيرُهم صغيرهم، ولم يوقر صغيرهم كبيرهم، وترك الأمر بالمعروف ولم يؤمر به، وترك المنكر ولم ينه عنه، وتعلم العلماء العلم ليجلبوا إليهم الدرهم والدينار، وكان المطر قيظا، والولد غيظا، وطولوا المنابر، وفضّضوا المصاحف، وزخرفوا المساجد، وشيدوا البناء، وباعوا الدين بالدنيا، وقطعوا الأرحام، وباعوا الأحكام، وخرج الرجل من بيته، فقام إليه مَن هو خير منه فسلم، وركبت الفروجُ السروجَ [هاني: هذه هي العبارة التي حرّفوها ثم نزعوها من سياقها]، فعند ذلك قيام الساعة. قال: ثم غاب عنا، فكتب سعدٌ إلى عمرَ بما أفاء الله عليه، وما كان مِن خبر نضْلة، وكتب عمرُ إلى سعد: لله أبوك، سِر أنت ومن معك من المهاجرين والأنصار، فإن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا أن رجلا من أصحاب عيسى نزل ذلك الجبل، فسار سعد في أربعة آلاف من المهاجرين والأنصار ينادي بالأذان أربعين يوما، فلا جواب (دلائل النبوة لأبي نعيم، رقم 54)
هذه الرواية كذب في كذب، فلو وُجد هذا الشخص وشاهده هذا الجيش كله لنُقل من ألف طريق، ولملأت قصته كل كتب الحديث. لكننا لا ننتقد الأحمديين على احتجاجهم برواية كلها كذب، فهذه المرحلة لم يَصِلوها، بل ننتقدهم على كذبهم الخاص بهم، وهو تحريف النصّ والمعنى ونزعه من سياقه.
التحدي: أين فروج الطائرة وسروجها في هذه الرواية التافهة؟
...........................................................................
التحريف 9: مقاعد الدجال وإضاءته الداخلية
يقول خليفتهم الرابع عن حمار الدجال:
" إن بطن الحمار مضاءة إضاءة جيدة من الداخل، وستكون مزودة أيضا بمقاعد مريحة". (الوحي والعقلانية)
فأين هذا الحديث الذي يذكر ذلك كله؟
ويتابع:
"عندما يتحرك هذا الحمار في رحلة ستكون لـه وقفات أو محطات يقف فيها، وعند كل محطة سيُدعى الناس لأن يأتوا ويجلسوا في أماكنهم قبل أن يستأنف رحلته، ثم يتم الإعلان عن مغادرته بصوت عال. وعلى ذلك.. فإن هذا الحمار المجازي سوف يظل على الدوام ينتقل من مكان إلى آخر، مُزَوِّدا الناس بوسيلة سريعة، ومناسبة، ومريحة.. للانتقال." (الوحي والعقلانية)
فأين هذا الحديث؟ وما نصُّه كله؟
ثم يتابع قائلا:
"سوف يحمل القمر على جبهته. ومن الواضح أن القمر يشير إلى وجود الأنوار الأمامية التي تُستعمل ليلا للإنارة في وسائل المواصلات الحديثة". (الوحي والعقلانية)
التحدي: نتحداهم أن يعثروا على رواية تقول بهذا كله من دون إضافات وتحريفات.
...........................................................................
التحريف 10: قصة مباهلة ضياء الحقّ
زعموا أنّ الخليفة الرابع قال في خطبة الجمعة في 12/8/1988: "إن الله تعالى قد كشف لي البارحةَ في الرؤيا أن رحى القدر قد أخذت تدور، وأنه تعالى سوف يمزق هذا الطاغية إربًا، ويجعله هباء منثورًا. فكونوا على يقين أن عقابه قريب، ولن تستطيع قوة في الدنيا إنقاذَه منه أبدًا." (مجلة التقوى عدد اليوبيل، شهر مارس وابريل 2009)
وهذا كذب مجرد. ونتحداهم أن يأتوا بهذا القول.
الذي ورد في خطبة 5/8/1988 مختلف جذريا عن ذلك، وهو:
"أريد أن أخبركم أن رحى الله أخذتْ تدور، وعندما تدور رحى قدر الله فلا يستطيع أحد أن يوقفها، وليس في العالم قوة تستطيع أن تنقذ مِن عذاب تلك الرحى مَن أراد الله تمزيقه في رحاه." أهـ
اتضح أنّهم كذبوا الكذبات التالية:
1: كذبوا في قولهم: "أنّ الله سوف يمزق هذا الطاغية إربًا، ويجعله هباء منثورًا"، فهذه العبارة الأساسية ليست موجودة البتة.
2: كذبوا في قولهم: "فكونوا على يقين أن عقابه قريب، ولن تستطيع قوة في الدنيا إنقاذَه منه أبدًا." فليس هنالك أيّ عقوبة له.
3: كذبوا في قولهم "إن الله تعالى قد كشف لي البارحةَ في الرؤيا".. حيث لم يزعم أنّ الله كشف له شيئا.
باختصار ليس في العبارة أي شيء عن ضياء الحقّ، وليس فيها أي شيء عن كشْف الله ولا عن وحي الله. بل كله كذب مستطير لا يجرؤ عليه إلا من بلغ مِن الرذيلة ذروتها.
.........................................................................................
التحريف 11: مباهلة ضياء الحق.. ح2
نسبوا لخليفتهم الرابع أنه قال: "إننا ما زلنا ننتظر ما سيُظهره الله تعالى من قضائه بشأن الرئيس الباكستاني. ولكن كونوا على يقين أن الله سبحانه وتعالى سيبطش به حتمًا، سواء قبِلَ الآن دعوتي للمباهلة أم لم يقبلها". (مجلة التقوى عدد اليوبيل، شهر مارس وابريل 2009)
والحقيقةُ أنه لم يرد في خطبة 10 يونيو عبارة: " ولكن كونوا على يقين أن الله سبحانه وتعالى سيبطش به حتمًا". بل ورد:
"إننا ما زلنا ننتظر ما سيُظهره الله تعالى من قضائه بشأن هذا الرجل، ولكنه، سواء أقَبِلَ دعوتي للمباهلة أم لم يقبلها، فإنه إمام المكفرين لنا، وأولُ المؤذين.... فلا يُنتظر مِن مثل هذا الشخص قبولُ دعوة المباهلة باللسان، بل إن استمراره في الاضطهاد يُعَدّ دليلا على قبوله لها". (خطبة 10 يونيو 1988)
فليس فيها أي بطش، لا "حتما" ولا غير "حتما".
ولكن الأهمّ هو ما ورد بعد ثلاثة أسابيع في خطبة الجمعة، حيث نسخ المباهلة كليا، فقال:
"أنصح الرئيس ضياء الحق أن يفكر مليا قبل قبول هذه المباهلة، وأنصحه بتقوى الله.. أنصحه بذلك لأني حين استمعتُ لخطابه في 25 يونيو فهمتُ منه أنه يخاف الله ويغلِّب التقوى." (خطبة 1 يوليو 1988، ترجمة المكتب العربي، قراءة حسن عودة، بتصرّف وتلخيص)
فقوله الأخير ينسخ ما قبله، ويؤكد أنّه لا مباهلة ما لم يرضَ بها ضياء الحق، ويؤكد أنه لم يرضَ بها بعد. بل ينصحه أن يفكّر مليا قبل قبولها.. أي أنّ قبوله بها لا بدّ منه.. وهذا يجعل قوله: "قبلها أم لم يقبلها"السابق بلا قيمة. بل فهم أنّ ضياء الحق: "يخاف الله ويغلِّب التقوى". ومعلوم أنه لا مباهلة مع من يخاف الله ويغلّب التقوى، بل المباهلة مع من يتعمّد الكذب والجريمة.
وأقوال خليفتهم الرابع التالية في خطبة 1 يوليو 1988 تؤكد تعمدهم تحريف كلامه، وتؤكد أنه هو نفسه وافق على هذا التحريف بعد مقتل ضياء الحقّ.. يقول:
1: فانظروا إلى فداحة جهلي وخطئي...
2: ادعوا الله تعالى اللهم ارحم هؤلاء القوم لكي يؤمنوا. وليس أن تدعوا اللهم أَرِ أمرًا كذا أو كذا فيؤمنون. [أي أنه ضدّ الدعاء بدمار أحد]
3: فالدعاء الذي طلبته منكم في المرة الماضية اعتبروه منسوخا، إذ لا معنى له. إنما الدعاء الوحيد هو أن تدعوا اللهم أنت مالك القلوب، أنت القادر القوي، أنت الرحيم.
4: أَرِنا يا الله مرة أخرى معجزةً تغيّر قلوب هؤلاء المعارضين فيؤمنون. فإننا لا نفرح بعذابهم، وإنما نفرح بهدايتهم.
فهو يؤكد خطأه فيما قال سابقا، ويدعو الله أن يرحمهم لا أن يستأصلهم، ويصرّح بنسخ المباهلة، ويدعو لهم بالرحمة والهداية.
وبهذا ثبت أنّ هذه الجماعة تسبح في وقاحة التزييف والكذب.
.........................................................................
التحريف 12: التستّر على الحقيقة هو أخو الكذب
معلوم أنّ مباهلة خليفتهم الرابع مع إلياس ستار منشورة في جريدة الفضل في 3 سبتمبر 1999 في الصفحة 12، عمود 1، و 2.. ويكفي أن أذكر منها عبارة تقول:
"إذا كانت أقوال إلياس ستار عن الميرزا غلام أحمد كاذبة، وكان الميرزا من عند الله، أن يتعرض إلياس ستار خلال سنة واحدة لعقوبة خارقة".
أما إلياس ستار فقد ظلّ خلال هذه السنة يعلن هزيمة خليفتهم الرابع الذي تعرّض لعذاب ماديّ ومعنويّ موثّق، وبعد نهاية السنة أعلن ستار انتصارا مدوّيا، أما الأحمدية فظلَّت منزوية وظلّت تُخفي هذا الأمر، لدرجة أني لم أسمع بالقصة هذه خلال سنواتي في الأحمدية. وهذا الإخفاء هو أخو الكذب، بل الكذب نفسه.
.............................................................................................
التحريف 13: تحريف في قول السيوطي في قصيدته عن المجددين
يقول السيوطي: "وآخر المئين فيما يأتي عيسى نبي الله ذو الآيات"
وقد ورد بيتُه هذا في قصيدة يذكر فيها المجددين حتى القرن التاسع، وهو القرن الذي عاش فيه. فيقول في هذا البيت أنّه في آخر القرون، أي آخر مئة من مئات السنوات القادمة والتي تسبق القيامة سيأتي المسيح.
فكلمةُ المئين جمع مئة.. أي أنّ مئة ومئة ومئة تسمى "مئين"، ومثلها كلمة مئات.
أما الأحمدية فقد حرّفت هذا المعنى حتى صار:
وآخر المئتين بعد الألف يأتي عيسى. أي آخر القرن الذي بدايته 1200هـ..
وهذا تحريف مزدوج، فالسيوطي لا يذكر مئتين، ولا يذكر ألفا، بل يذكر مئين أي مئات.
يمكن مراجعة حوارهم المباشر في 4 فبراير 2017، كما يمكن قراءة ذلك في كتب أحمدية أخرى لا تخفى على شهود الزور.
واللافتُ أنهم طاروا بقوله كلّ مطار، وكأنه وحي تلقّاه السيوطي لا ريب فيه ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه! فلم يكتفوا بالتحريف المزدوج، بل أضافوا له تحريفا ثالثا موهمين أنّ السيوطي ينطق بروح القدُس ويتحدث عن الميرزا.
...........................................................................
التحريف 14: إضافة كلمة العدواني أو القتالي بعد الجهاد الذي نسخه الميرزا
يقول الميرزا:
وفي أيام إقامة (عبد اللطيف) هنا نُشرت صدفةً بعض كتبي عن منع الجهاد، فعلم من خلالها أن هذه الجماعة تعارض الجهاد. ثم استأذنني ووصل إلى مدينة بيشاور، وقابل هناك صدفةً "خواجه كمال الدين" الذي كان يزاول مهنة المحاماة وكان من مريديَّ. وفي تلك الأيام بالذات كان خواجه كمال الدين قد نشر كتيبا في النهي عن الجهاد. (تذكرة الشهادتين، ج20ص48)
في هذه الفقرة أضاف المترجم كلمة "القتالي" ثلاث مرات بعد كلمة الجهاد، مع أنها ليست موجودة في النصّ الأصلي.
فلماذا لم يستطع الميرزا أن يضيف هذه الكلمة إنْ كانت ضرورية؟
لقد تحدث الميرزا مرارا عن منع الجهاد، ولم أره في أيّ منها قد قيّده بالقتالي أو بالعدواني، ولكني رأيتهم يضيفون إحدى هاتين الكلمتين كلما ترجموا كتابا من كتبه. فالميرزا ظلّ بحاجة إلى مساعدة أو ترقيع من جماعته، مع أنّ الأصل هو أن يكون قائما بذاته، وأن تُغني كلماته عن كلمات غيره، وأن يصحّح للناس لا أن يصحح الناس له أو يرقّعوا.
الميرزا يقول بصراحة أنه نسخ الجهاد. ولو فرضنا أنه يقول بنسخ الجهاد العدواني لكان معنى ذلك أنه يقول أنّ الجهاد في الإسلام نوعان: عدواني وغير عدواني، وأنني أنسخ النوع الأول.
وهذا كفرٌ بالإسلام بواح، لأنّ الله لا يحبّ المعتدين. بل إنّ القائلين بجهاد الطلب لا يسمونه بالعدواني، بل يسميه بعضهم بالجهاد التحريري.. أي الذي سيحرر الناس من سيطرة الأشرار.
فإضافة كلمة "العدواني" جريمة بحقّ الميرزا قبل غيره.
وأما إضافة كلمة "القتالي" فتعني أنّ الجهاد نوعان: قتالي وغير قتالي، وأنّ الميرزا نسخ الأول.
وفيما يلي بعض أقواله التي أضافوا لها كلمة العدواني:
1:ولقد ألَّفت في منع الجهاد (العدواني) ووجوب طاعة الإنجليز من الكتب والإعلانات والنشرات ما لو تم جمعه لملأ خمسين خزانة". (ترياق القلوب، ج15ص155)
2: هذا كتيب بالعربية بصورة رسالة مرفقة بقصيدة أردية عن منع الجهاد (العدواني) المؤرخة في 7 يونيو/حزيران 1900م. (نزول المسيح)
3: كان من واجب الحاكم ألا يكتفي بقراءة أوراق المناظرة، بل يطبعها أيضا ليري الناس أن المتّهَم قد هُزم على يد المشايخ، ولم يستطع أن يثبت بطلان الجهاد العدواني ولا وفاة عيسى عليه السلام. (تذكرة الشهادتين)
4: فهل يمكن أن نظن في الكتاب الذي يضم آية { لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } (البقرة: 257) أنه يعلّم ذلك الجهاد (العدواني) والقتل باسم الدين؟ (الحكومة الإنجليزية والجهاد)
5: سبق أن ألَّفتُ، شفقةً على قومي، كتبًا عديدة باللغات الأردية والعربية والفارسية صرّحت فيها بأن فكرةَ الجهاد (العدواني) لدى المسلمين اليوم وانتظارَهم لإمام سفّاك للدماء، وبُغْضَهم للأمم الأخرى، كلّ ذلك ليس إلا بسبب خطأ وقع فيه بعض العلماء القليلي الفهم. (المسيح في الهند)
6: يوجد بين طوائف أهل الحديث "وهابيون" متسترون يعتقدون بظهور المهدي الدموي وبالجهاد العدواني، مخالفين المسلكَ الصحيح. (المسيح في الهند، ص 8، طبعة عربية، ص 9 طبعة الخزائن مجلد 15)
7: من المؤسف أن المشايخ المعارضين لنا اعتبروا هنا أيضا أن المراد من كسر الصليب هو الجهاد (بمعنى القتال العدواني) (ترياق القلوب)
8: اتقوا الله ولا تلصقوا بالإسلام تهمةَ تعليمِ القتال العدواني التافهة، وتهمةَ تعليم إدخال الناس في الدين قهرًا، والعياذ بالله. (ترياق القلوب)
9: اعلموا أن هذه الفرقة، من فِرق المسلمين، التي جعلني الله إماما ومقتدى وهاديا لها تتميز بميزة فارقة كبيرة، وهي أنها لا تتبنّى فكرة الجهاد العدواني بالسيف قط، ولا تنتظر هذا النوع من الجهاد. بل هذه الفرقة المباركة لا تجيز تعليم الجهاد العدواني سرًا ولا علانيةً قط. (ترياق القلوب)
10: وفي رأيي أنّ معظم المسلمين في العالم، ما عدا نزر يسير منهم، يدخلون في نوعين:
أولا: المشايخ الذين يعيشون في بلاد فيها حرية، وينشرون تعليم الجهاد العدواني علنًا ويحرضون المسلمين عليه، ويرون قتل الناس باسم الدين أعظم الأعمال الدينية على الإطلاق، ولا يريدون أن يسمعوا قول الله تعالى: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّين
ثانيا: الفرقة الثانية من المسلمين هم الذين يتصبغون بصبغة الفرقة الأولى سرًّا، ولكن يُظهرون كتابةً أو شفهيا إرضاءً للحكومة أنهم يعارضون فكرة الجهاد العدواني. (ترياق القلوب)
11: وبحربته السماوية دون الخوض في الجهاد الظاهري سيمحو (المسيح الموعود) رونق المسيح الدجال وينشر في العالم تأثيرات روح القدس الطيبة دون استخدام الوسائط المادية. وستهبّ الريح الباردة لمعرفة الحق على القلوب وسيظهر تغير عظيم بالصلح والسلام وحب البشر، وينهزم الشيطان ويتغلّب روح القدس. ولقد تنبأ الكثير من الأنبياء عن هذا الزمن الأخير، لكن من المؤسف أن المشايخ الأغبياء في العصر الراهن أقحموا مسألة الجهاد عبثا. لم تكن تلك مشيئة نبي الله المقدس قط. 11: تذكروا أن من خاض الجهاد العدواني فهو ليس المسيح الموعود بل ستكون المعركةُ روحانيا بين الهواء الترياقي والهواء السامّ. (ترياق القلوب)
.....................................................................................................................
التحريف 15: قصة داعية الأحمدية في اليونان
زعم أنّ مفتي مدينة "كسانثي" الشيخ محمد أمين سينيكوجل قال له عن خليفة الأحمدية:
" أنا أراه كل ليلة على التلفاز على قناة MTA-3 العربية!".
" كل ما يقوله حضرة الخليفة صحيح تماما!".
" أنا أتطلع بشوق إليه وأريد أن أذهب إليه وأقابله".
" أريد أن أقبل يديه ... وأريد أن أقبل أكتافه".
" أريد أن أشكره شكرا جزيلا على ما يقوم به من خدمات جليلة للإسلام".
وحين تحدثنا مع الشيخ نفى ذلك كليا، وقال إنه لم يكن أكثر من لقاء عابر ولم يقل فيه شيئا مما نُسب إليه. وقد نشرنا بيانه في الفيسبوك بتاريخ 22 ابريل 2018.
................................................................................................
التحريفات 16-23 تحريفاتهم في تاريخ ولادة الميرزا
ليحاولوا بذلك إثبات تحقق نبوءة الثمانين عاما حرّفوا الكثير.
لقد أكّد الميرزا على تاريخ ولادته بوضوح، وذكرها في سياق الحديث عن سيرته وأحواله، وربطها بأمور لا تُنسى، فقال:
"أما سوانحي الشخصية فهي أني وُلدت في أواخر أيام السيخ في 1839 أو 1840 وكنت في عام 1857 في السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمري، ولم تكن قد نبتت اللحية والشوارب. (كتاب البرية 1898)
إذا كان في عام 1857 من دون شوارب ولا لحية فلا يمكن أن يكون قد وُلد في عام 1835 كما يزعمون، لأن هذا يعني أنه كان بلا شوارب ولا لحية حتى وهو في الثانية والعشرين من عمره. وهذا مستبعد جدا. ثم إنه يذكر أنه كان في الـ 16 أو الـ 17 من عمره.. أي أنه يتذكر عام 1857 ويتذكر عمره فيها، وهذا يعني أنه وُلد في عام 1840 على الأرجح.
1: الكذبة الأولى:
كيف أشار الأحمديون إلى هذا النص الواضح؟ قالوا: "لكنّ المعارضين المغرضين يقدِّمون بعض كتابات الإمام المهدي التي أخبر فيها عن عمره بالتخمين، ويخفون عباراته الأخرى كتمانًا للحق وتحقيقًا لمآربهم السيئة!!". (شبهات وردود)
إذن، صارت عبارته السابقة الواضحة عندهم مجرد تخمين!! ولم ينقلوها قطّ في ردودهم ولم يعلّقوا عليها، وكأنه لا وجود لها.
الكذبة الثانية:
السؤال: أين عباراته الأخرى التي يذكر فيها عمره بدقة والتي أخفاها المعارضون حسب زعم الأحمديين؟
النص الأول: "أَرُوني أين صار آتهم؟ لقد كان عمره يقارب عمري؛ أي 64 عامًا تقريبا." (شبهات نقلا عن إعجاز أحمدي).. ويتابع: "بلغ (الميرزا) 64 عاما في سنة 1896م، وتوفي في 1908م، فهذا يعني أنه عاش 12 سنة أخرى. وعليه فقد صار عمره: 64+ 12= 76 عاما.
وهذا من أقبح أنواع التدليس، فحتى لو قال الميرزا ذلك فهو ليس أكثر من هراء، وإلا هل كان الميرزا يرى أنه وُلد في عام 1832 وهو الذي أكّد أنه ولد عام 1839 أو 1840؟
ثانيا: هذه العبارة ذكرها الميرزا في 8/11/1902، ويقصد أنه في هذا اليوم كان عمره 64 تقريبا، وليس في عام 1893 حين تنبأ بموت آتهم، ولا في عام 1896 حين توفي آتهم. وإلا هل هو مجنون حتى يرى أنه وُلد في عام 1829 أو في عام 1832؟
الكذبة الثالثة:
تعرّض الأحمدي إلى قول العقلاء أنّ الميرزا يشير إلى عمره في عام 1902 لا قبله، وعلّق بقوله: "هذا خطأ، وسرعان ما يزول لدى قراءة العبارة التالية مما كتبه (الميرزا) مخاطبًا آتهم في حياته، وتعريبُه: "إذا كان عمرك 64 أو 68 عاما... فإنني أيضًا أقارب الستين." (إعلان بتاريخ27-10-1894).
فاستدلّ الأحمدي بهذا النصّ الذي ينقض قوله قبل سطرين الذي استدلّ به على أنّ عمر الميرزا يساوي عمر آتهم. فإذا به بعد سطرين يصبح أقل منه بأربع سنوات أو بثمانٍ.
وأراد هذا الأحمدي أن يوهم أنّ الميرزا كان في الستين من عمره في عام 1894، مع أن الميرزا يقول إنه يقارب الستين، وقالها في سياق أنه أيضًا كبير في السنّ وليس آتهم وحده كبير السنّ، فيمكن جدّا أنْ يزيد من عمره قليلا ليقرّبه إلى أقرب عَشْرِيّة.. فقد كان في الـ 55، فذكر أنه يقارب الستين. وليس لصادق يعلم قول الميرزا الدقيق لعمره أن يعتمد على قوله التقريبي الذي قاله في سياق خاص. وإذا كان الميرزا في الستين من عمره في عام 1894 فهذا يعني أنه وُلد في عام 1834، أي أنّ عمره في عام 1857 لم يكن 16 بل كان 23 سنة!! فهل يمكن أن يكون أمردَ في ذلك الوقت؟
الكذبة الرابعة:
استدلوا بأقوال لثناء الله الأمرتسري، الذي كان مجرد شابّ. فكيف تؤخذ أقوال شاب في الثلاثين لتحديد عمر رجل في الستين أو السبعين من بلدة أخرى؟ هذا على فرض أنه قال ذلك. والذي أراه أنّ ثناء الله كان يردّ على الأحمديين إلزاما، فيقول كما نقلوا عنه: " إن الميرزا عُمّر، بحسب قوله، 75 عاما".. فهو يحاجّهم بقولهم، وهذا واضح من قوله هذا.
الكذبة الخامسة:
قالوا: كتب المولوي محمد حسين البطالوي غاضبًا في مجلته إشاعة السنة عام 1893م ما تعريبه: "إنه (أي الميرزا) قد بلغ الآن 63 عاما من العمر." (شبهات)
وهذا يعني أن الميرزا ولد في عام 1830!! فهل يُعتمد على ذلك حتى لو قاله البطالوي؟!
والأهمّ أنهم لم يذكروا تاريخ نشر مجلة البطالوي ولا العدد. وهم يعلمون أنّ هذا كذب مجرّد، فالميرزا كان وقتها في الـ 53 من عمره، فلو كتبها البطالوي 63 فهو ليس أكثر من خطأ مطبعي، ذلك أنهم يقرّون أن البطالوي والميرزا ولدا في نفس العام تقريبا. ولما كان تاريخ ولادة البطالوي معروفا، وهو 17/1/1256هـ الموافق عام 21/3/1840م، فلا بدّ أن يكون الميرزا قد وُلد في عام 1840 تقريبا، كما ذكر، فيكون عمره 53 في سنة 1893 لا 63. ولو قال البطالوي 63 جدلا، فهل يُستدلّ به؟ لو كان وُلد عام 1830 لكان عمره 27 في عام 1857، فهل كان أمرد حينها؟ لو صحّ ذلك لصار يلقَّب بالأمرد، أو لاشتُهر عنه ذلك. لكننا لا نجد مثل ذلك البتة.
لنقرأ ما قالوا: والجدير بالذكر أن هذه الشهادة التي قدمها المولوي محمد حسين البطالوي عن عمر المسيح الموعود والإمام المهدي لهي أوثق شهادة أدلى بها المعارضون. وذلك لأنه كان صديق حضرته في صباه، وزميله في الدراسة الابتدائية" (شبهات). فما أشد تدليسهم وقاحةً! كيف صار القول الذي يتضمن أنّ الميرزا وُلد في عام 1830 " أوثق شهادة أدلى بها المعارضون"؟
الكذبة السادسة:
قالوا: تبنت الجماعة يوم 13/2/1835 كتاريخ ميلاد الإمام المهدي بناء على ما ورد في بعض كتاباته، ومنها "لقد تشرفت بالمكالمة والمخاطبة الإلهية في1290هـ بالضبط." (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية؛ ج 22، ص 207). أي أن الوحي بدأ ينـزل على الإمام المهدي في السنة 1290هـ. وبالنسبة لعمره لمّا بدأ ينـزل عليه الوحي، يقول ما تعريبه: "ولما بلغ عمري الأربعين عامًا، شرفني الله تعالى بإلهامه وكلامه." (ترياق القلوب، الخزائن الروحانية؛ ج 15، ص 283). فإذا كان عمر حضرته 40 عامًا - في السنة التي تشرّف فيها بالوحي الإلهي- سنة 1290 الهجرية، فهذا يعني أنه ولد في سنة 1250هـ. حيث إن: (1290- 40 = 1250) (كتاب الشبهات والردود)
أقول: هذا تزييف فوق تزييف، ذلك أنّ قول الميرزا أنه تلقى الوحي عام 1290 ليس أكثر من كذب قاله في عام 1907 في كتابه حقيقة الوحي عندما أُطلِع على نص توراتي، فحرَّف في تاريخ بداية تلقيه الوحي ليوافق هذه النبوءة التوراتية، حيث يقول: "ذُكر في سفر النبي دانيال عن ظهور المسيح الموعود، الزمنُ نفسُه الذي بعثني الله تعالى فيه. فقد ورد فيه: "كَثِيرُونَ يَتَطَهَّرُونَ وَيُبَيَّضُونَ وَيُمَحَّصُونَ، أَمَّا الأَشْرَارُ فَيَفْعَلُونَ شَرًّا. وَلاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ، لكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفْهَمُونَ وَمِنْ وَقْتِ إِزَالَةِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَإِقَامَةِ رِجْسِ الْمُخَرَّبِ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَتِسْعُونَ يَوْمًا طُوبَى لِمَنْ يَنْتَظِرُ وَيَبْلُغُ إِلَى الأَلْفِ وَالثَّلاَثِ مِئَةٍ وَالْخَمْسَةِ وَالثَّلاَثِينَ يَوْمًا." ففي هذه النبوءة أُنبئ عن المسيح الموعود الذي كان سيظهر في الزمن الأخير. فقد ذكر النبي دانيال علامته أن اليهود سيتركون القرابين المحرقة في ذلك الزمن وسيظهر المسيح الموعود بعد مضي 1290 عاما. فهذا الوقت كان وقت ظهور هذا العبد المتواضع، لأن كتابي "البراهين الأحمدية" نُشر بعد بعثتي ببضع سنوات فقط. والغريب في الأمر -وأنا أعتبره آية من الله- أنني نلتُ شرف المكالمة والمخاطبة الإلهية في عام 1290 (1873) من الهجرة بالضبط. (حقيقة الوحي)
فالميرزا لم يَصْدُق حين زعم أنه نال شرف المكالمة والمخاطبة الإلهية في عام 1290هـ بالضبط، وذلك للأدلة التالية:
1: يقول ابنه الميرزا محمود: "كان (الميرزا) بالغا من العمر أربعين عاما تقريبا حين توفِّي والده. وكان ذلك أول يوم حين فُتحت عليه أبواب السماء وكلّمه رب السماوات والأرضين. (تحفة أمير ويلز)
ومعلوم أن والده توفي في 3/6/1876 (التذكرة)، وهذا يصادف عام 1293 وليس 1290.
2: إذا لم نصدّق القول السابق، فالميرزا نفسه يقول في عام 1883: " تلقيت في عام 1868م أو 1869م إلهامًا عجيبًا.... لقد رضي ربّك بفعلك هذا، وسيباركك بركاتٍ كثيرةً حتى إن الملوك سيتبركون بثيابك. (البراهين الرابع)
وهذا يصادف عام 1285هـ وعام 1286هـ، وليس عام 1290.
3: يزعم الميرزا أنه تلقى وحيَ: "ثمانين حولا" قبل 35 عاما من عام 1900 (كتاب الأربعين) أي في عام 1865، الموافق: 1282هـ. ومع أنّ هذا الرقم تقريبي، ولا يُحتجّ به، لكنه من باب الإلزام فقط، وإلا فنحن لا نصدّق الرجل في شيء مما قاله.
لكن الأحمدي الذي احتجّ بعبارة الميرزا هذه قد فاق الميرزا في الكذب، لأنّ الميرزا نفسه كتب بعد صفحة من ذلك: "وعمري يقارب 68 عاما في الوقت الحالي". (حقيقة الوحي)
فما دام الرجل ذكر أنّ عمره 68 عاما تقريبا، وهذا يعني أنه ولد في عام 1839، فلماذا يُغفل عن ذلك، ويؤتى بحكاية الـ 1290هـ؟
ويتابع الميرزا محتجًّا بنبوءة دانيال: "ثم يذكر النبي دانيال الفترة الأخيرة لظهور المسيح الموعود أي عام 1335. وهذا يماثل إلهاما من الله أُلهِمته عن عمري. (حقيقة الوحي)
ويبدو أن الميرزا يشير إلى أنّه سيموت في عام 1335هـ، كما في نبوءة الثمانين حولا، ولكن هذا لم يتحقق، فقد مات بعد عام تقريبا من كتابته هذا النص.. وذلك في عام 1326هـ، أي قبل تسع سنوات من الرقم الذي يذكره دانيال. فبطُلت نبوءة دانيال من جذورها. فإن ماحك ماجستير مماحكة وقال: لعلّ عام 1335 يتحدث عن بيعة الميرزا محمود، قلنا له: إنه يصادف 1917م، وليس 1914 عندما بويع محمود.
الكذبة السابعة:
يقول الميرزا: " نشرتُ ضد "دوئي" إعلانًا باللغة الإنجليزية في 23 أغسطس 1903م، تضمَّن جملة: أبلغ من العمر قرابة سبعين عاما، أما "دوئي" فهو شاب في الخمسين" (حقيقة الوحي)
قالوا: إذا كان عمره 70 في عام 1903، فهذا يعني أنه مات عن عمر 75 عاما.
أقول: أيها الأشقياء، ألا ترون كلمة تقريبا؟ ثم ألا ترون أنه يقول هذه العبارة في سياق المبالغة؟ ثم ألا تعلمون أن الرجل يبالغ جدا حين يحتاج إلى ذلك؟ ثم ألا تقرأون أنه كتب في نفس الكتاب، أي "حقيقة الوحي" عام 1907، أن عمره يقارب الـ 68، فهل ينقص المرء سنتين من عمره بعد مرور خمس سنوات؟
الكذبة الثامنة:
"إن عمري الحقيقي يعلمه الله تعالى وحده، أما ما أعرفه فهو أنني الآن - في سنة 1323 الهجرية- أقارب السبعين من العمر، والله أعلم بالصواب." (ضميمة ج5 من براهين أحمدية، الخزائن؛ ج 21، ص 365)
أقول: ما دام قد استخدم كلمة "أُقارِب" فهو لا يتحدث بدقّة، فلا تؤخذ منه هذه الكلمة. ففي مطلع عام 1906 حين ذكر هذا الكلام كان عمره 66 عاما، فلم يرَ بأسا في أن يقول: إنه يقارب السبعين. هذا على فرض أنه قال ذلك في ذلك العام، ذلك أنّ البراهين الخامس استمرّ تأليفه من عام 1905 حتى 1908.. فيمكن أن يكون قد كتب هذه العبارة في عام 1908، وبهذا تكون عبارته صحيحة، لأنه كان في الثامنة والستين من عمره، أي قريبا من السبعين.
........................................................................................................................
التحريف 24: تحريف نتيجة مناظرة عبد الحكيم
عُقدت مناظرة في لاهور بين الشيخ عبد الحكيم والميرزا حول إعلان النبوة الوارد في كتب الميرزا صاحب، وكان الشيخ يكتب بيانه الثالث ردًّا على بيانات الميرزا صاحب السابقة. وفي أثناء الكتابة حُكم في الموضوع بناء على بيان الميرزا التالي:
لا أدّعي النبوة الحقيقية قط....فليستبدلوا بكلمة "نبي" كلمة "المحدَّث"... وأن يعتبروا كلمة "نبي" مشطوبة.... سأؤلّف قريبا كتيبا يشرح أن عقيدتي تطابق معتقدات أهل السنة والجماعة . 3/2/1892م. (مجموعة الإعلانات، ج1)
هذا نص واضح كالشمس أن المناظرة انتهت بعد أن تراجع الميرزا عن النبوة كليا، وبعد أن دعا لشطب نبوته شطبا، وبعد أن ذكر أن عقيدته هي عقيدة أهل السنة في النبوة.
باختصار، بعد أن هُزم أمام الشيخ عبد الحكيم الذي اكتفى بإنهاء المناظرة من دون شوشرة ولا ضجيج ولا إعلان انتصار، فما دام الميرزا قد تراجع فقد قُضي الأمر.
لكن لنقرأ ما كتبه الشيخ يعقوب علي العرفاني الأحمدي الشهير متحدثا عن هذه المناظرة: "ذكر المسيح الموعود حقيقة المحدثية وذكر من البخاري شاهدا يُستَدلّ به على محدثية عمر رضي الله عنه. (فطُلب منه الشاهد)... فأخرجه المسيح الموعود وقدّمه له... ولما أخرج حضرتُه هذا الحديث وأراه للفريق الآخر أُسقط في يديه وكأنه قد طرأ عليه الموت وعند ذلك أنهى المولوي عبد الحكيم المناظرة. (سيرة المهدي، 306)
فهل رأيتم أحدا بهذه الجرأة الواضحة على الكذب!! يزعم أن المناظرة انتهت على هزيمة ماحقة تلقاها الشيخ عبد الحكيم!! مع أنّ عبد الحكيم لا يمكن أن يكون جاهلا بهذا الحديث: (إن يكن من أمتي أحد فعمر)، عدا عن أنّ هذا الحديث لصالحه وليس ضده. فكذبة العرفاني تدل على جهله أيضا.
لو كان الميرزا قد انتصر في هذه المناظرة لنشرَتْها جماعة التزييف، لكنها مفقودة ضمن المفقودات الكثيرة التي تدينهم.
...........................................................................
التحريف 25: قصة السقوط عن الحصان
جاء في كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه (ت 328هـ): "قَدِم رجلٌ من خراسان على عمرَ بن العزيز حين استُخلف، فقال: يا أمير المؤمنين، إني رأيتُ في منامي قائلًا يقول: إذا ولي الأشجّ من بني أمية يملأ الأرضَ عدلًا كما مُلئت جَوراً. (العقد الفريد)
وصار عمر بن عبد العزيز يُعرف بأشجّ بني أميّة، كما ورد في رواية ابن سعد وفي تهذيب التهذيب وفي سير أعلام النبلاء وعامة كتب التراجم. بل نُسب إلى أبيه أنه تفاءل منذ ضربتْ دابةٌ عمرَ أن يكون أشجّ بني أمية!!! حيث كان عمر قد "ضربته دابة من دوابّ أبيه فشجَّتْه، فجعل أبوه يمسح الدم ويقول: سعِدْتَ إنْ كنتَ أشجَّ بني أمية". (الطبقات الكبرى لابن سعد ت230)
فحكاية "أشجّ بني أمية" مبنية على حُلْم رجلٍ من خراسان!!
ولكن، هل يكتفون بأن يجعلوه مجرّد تابع لبني أمية بعد أن دُحر الأمويون عن آخرهم؟ كلا، بل لا بدّ من تغيير الاتجاه وتعظيمه من باب أنه من نسل عمر بن الخطاب، ففي كتاب الزهد رووا عن نافع أنه قال: كنت أسمعُ ابنَ عمر كثيرا يقول: ليت شعري، من هذا الذي مِن ولد عُمَر (ابن الخطاب) في وجهه علامة يملأ الأرض عدلا؟ (الزهد لأحمد بن حنبل)
ونسبوا إلى عمر رضي الله عنه قوله: "مِن ولدي رجلٌ بوجهه شجّه يملأ الأرض عدلا" (تاريخ الخلفاء). والشَّجَّةُ الجُرْحُ يكون في الوجه والرأْس. (لسان العرب)
بيد أنّ عمر بن عبد العزيز مات من دون أن يملأ الأرض عدلا، فلم تشتهر تلك الرواية، بل كادت تموت، ولا نجد لها أثرا في كتب الحديث المعروفة.
في 18/11/1910 سقط نور الدين عن الحصان، "فأصيب بجروح أحدها بليغ وأصيب به أحد حاجبيه". (حياة نور)
وحيث إن الأحمديين احترفوا التزييف من أول يوم، فقد نسبوا للرسول صلى الله عليه وسلم أنه تنبأ بسقوط نور الدين، كما نسبوا للميرزا ذلك. فقالوا: "لما سقط الخليفة الأول عن الحصان بحسب بعض نبوءات رسول الله صلى الله عليه وسلم ونبوءات المسيح الموعود والإمام المهدي وأصيب بصدمة كبيرة في رأسه، وشعر في إحدى الليالي أن الورم يزحف نحو القلب رويدًا رويدًا... (حياة نور، نقلا عن جريدة "الفضل" المجلد 2 رقم 35 ص 6 عدد6 سبتمبر / أيلول 1914)
الذين زعموا ذلك قبل أكثر من مائة عام لم يكن لديهم أي علم عن القول السابق المنسوب لعمر، بل كانت هذه العبارة مجرد مقدمة تشويقية كاذبة ليذكروا بعدها أنّ نور الدين أوصى بالخلافة لمحمود.
لكن بعض الأحمديين العرب لا يهتموّن أن يتأكدوا قبل أن يُلْقوا الكلام على عواهنه. فأخذوا يدافعون عن هذا التزييف مستدلّين بالرواية السابقة، زاعمين أنها نبوءة من الرسول صلى الله عليه وسلم على سقوط نور الدين قد تحقَّقت، وأنّ الأحمديين لم يكذبوا حين نسبوا ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم.
أيها العقلاء، الذين كذبوا تلك الكذبة، ونسبوا للرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقله لم يكونوا يعرفون هذه الرواية، وفيما يلي أدلة على ذلك:
1: جاء كلامهم عن نبوءات الرسول صلى الله عليه وسلم والميرزا هنا عَرَضًا، وإلا فموضوعهم الأساس هو افتراءٌ على نور الدين، وهو أنه أوصى بالخلافة لمحمود.
2: لو كانوا يعلمون هذه الرواية لذكروها. وإلا فقدِّموه لنا من أي مصدر من مصادر الجماعة الأحمدية في حياة نور الدين، سواء قبل سقوط نور الدين أم بعده. بل قدِّموه لنا مما بعد ذلك حتى مائة سنة من أي مصدر من مصادر الأحمدية.
3: هذه الكتب التي تذكر مثل هذه الروايات عن عمر لا نظن أنها كانت متوفرة لدى مَن نسب للرسول صلى الله عليه وسلم أنه تنبأ عن سقوط نور الدين عن الحصان.
4: إن المفترين زمن نور الدين تحدثوا عن نبوءات عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لا نبوءة واحدة. وعن نبوءات للميرزا لا نبوءة واحدة. فهم محترفو تزييف، فلا يمكن أن يكون مجرد خطأ في فهم نصّ، أو مجرد ليّ عُنُق نصّ.
5: النبوءة عن عمر لا تتحدث عن سقوط أحد، بل عن علامة، أو شجّة (جرح في الرأس أو الوجه) موجودة مسبقا، وإلا كيف يكون علامة وهو لم يوجَد بعد؟ أما نور الدين فقد جُرح في أواخر حياته. ثم إنه ليس مجرد جرح، فالسقوط تسبب في مرضٍ مزمن له حتى وفاته متأثرا به، لا مجرد علامة في وجهه. فقد جاء في كتاب المولوي نور الدين: "جفلت المهرة فجأة مما تسبب في قذفه ناحية اليمين، وتعلقت قدمه اليسرى بالركاب، وظل على هذه الوضع لمسافة عدة أقدام، ثم ارتطم جانبه الأيمن بصخرة بارزة في الطريق. وقد أصيب بعدة جروح بسيطة ولكن كان بينها جرح بليغ في صدغه الأيمن كان ينْزف بغزارة".. فالقضية حادث كبير، لا علامة في الوجه أو ضربة في الوجه وحده أو في الرأس وحده. والذين افتروا على الرسول صلى الله عليه وسلم إنما تحدثوا عن سقوط عن الحصان لا عن مجرد علامة في الوجه أو الرأس؛ فهذا دليل آخر على أنهم لا يعرفون هذه الرواية. والسقوط الذي يتسبّب بمرض مُزمن لا يوصف بأنه مجرد علامة في الوجه!! بل يوصف بأنه سقوط خطير.
أما نبوءة الميرزا فلم تكن عن سقوط نور الدين، بل عن سقوط رجل لم يبق على استقامته، ونور الدين ظلّ كما هو. فالذين افتروا على الميرزا يمكن أن يفتروا على الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثمّ إنّ هذه الرواية وردت بنصوص أخرى تدل على أن الذي في الوجه علامة، لا ضربة، ومنها:
1: عن ابن عمر قال: كنا نتحدث أن الدنيا لا تنقضي حتى يلي رجل من آل عمر يعمل بمثل عمل عمر فكان بلال بن عبد الله بن عمر بوجهه شامة وكانوا يرون أنه هو حتى جاء الله بعمر بن عبد العزيز. (تاريخ الخلفاء)
2: إن عمر بن الخطاب قال: إن من ولدي رجلا، بوجهه شتر، يملأ الأرض عدلا. (سير أعلام النبلاء). الشَّتَرُ انقلابٌ في جفن العين. (لسان العرب)
3: كان ابن عمر يقول: ليت شعري! من هذا الذي من ولد عمر، في وجهه علامة، يملأ الارض عدلا. (سير أعلام النبلاء)
ونلحظ أنها كلها من غير كتب الحديث المعروفة.
.......................................................................................
التحريف 26: حذف مجلة طارق لأنها تذكر خرافة لخليفتهم الرابع
ترجمة النص المحذوف: الخليفة رأي الجنّ يغير شفرة حلاقته. لقد رأى ذلك ولكنه لم يستطع التحرّك خلال الحادثة. وفي صباح اليوم الثاني رأى الشفرة قد تغيّرت فعلا، وأنّ ذلك لم يكن مجرد حلم. فالخليفة لم يكن يؤمن أنّ الجنّ مقصور على ما نفسّره، بل هي مخلوقات أيضا... (مجلة طارق، ص 142-143)
وهذا هو رابط مجلة طارق قبل حذفه.
http://www.alislam.org/library/periodicals/tariq-uk/chapter6.pdf#page=1
.......................................................................................
التحريف 27: تحريف في ترجمةِ إساءةِ الميرزا للجهاد
يقول الميرزا:
خدا سے ڈرو، اور يہ بے ھودہ إلزام دين إسلام پر مت لكاؤ كہ اس نے جهاد كا
مسألہ سکھایا ہے. (ترياق القلوب، طبعة الخزائن، مجلد 15، ص 156)
وترجمتها الدقيقة:
"اتقوا اللہ، ولا تُلصقوا بالإسلام هذه التهمة الخبيثة أنه يعلّم [أتباعه] قضيةَ الجھاد". (ترجمة الأيوبي وعبيد الله والبراء ومراجعة هاني)
أي أنه يرى أنّ الجهاد وتعليمه تهمة خبيثة، مهما كان تفسيره للجهاد.
أما الأحمديةُ فترجَمَتْها كما يلي:
اتقوا الله ولا تلصقوا بالإسلام تهمةَ تعليمِ القتال العدواني التافهة. (ترياق القلوب، ص 53)
ما دام الميرزا يذكر كلمة الجهاد، فلماذا يترجمونها "القتال العدواني"!! كان عليهم أن يترجموها كما هي، ليعرف الناس حجم وقاحة الميرزا، ثم بعد ذلك يمكنهم أن يرقّعوا في الحاشية كما يشاءون.
..................................................................................................................................
التحريف 28 حذف رسائل الميرزا إلى والد محمدي بيغم وإلى والدتها وإلى زوج عمتها
الأحمديةُ جمعت رسائل الميرزا التي كان قد بعث بها إلى أصحابه أو خصومه ونشرَتها في مجلدات، حيث عملت على جمعِها من عند أصحابها.
لكنّ الرسائل الثلاث التالية لم تنشرها البتة. إنما نشرها القاضي فضل أحمد في كتاب "فضل رحماني بجواب أوهام قادياني" في عام 1897.. أي قبل وفاة الميرزا بعشر سنوات.. وقد أقرّ الميرزا بالرسالة الأولى منها كما ورد في مجلة الحكم 10/8/1901، ص 14، ولم يعترض على الرسالتين التاليتين. وإصرار الأحمدية على عدم إضافة هذه الرسائل إلى مجلدات رسائل الميرزا دليل على أنهم احترفوا التزييف والحذف.
وفيما يلي هذه الرسائل:
الرسالة الأولى:
رسالة الميرزا إلى والد محمدي بيغم بعد 3 سنوات مِن طلب يدها
المصدر: المجلد 20 من مجموعة احتساب قاديانيت (محاسبة القاديانية)، ص476-478، نقلا عن كتاب" كلمة فضل رحماني بجواب أوهام قادياني"، للقاضي فضل أحمد، ص 120-122
ترجمة: محمد الأيوبي.
هذه الرسالة ورسائل أخرى لاحقة تبيّن حقيقةَ قصة محمدي بيغم وتَذَلُّلَ الميرزا من أجل الزواج بها، وتنفي أكذوبة أنها عائلة ملحدة.
نصّ الرسالة الأولى:
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي
أخي ومشفقي الميرزا أحمد بيك ـ سلمه الله تعالى ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت بخبر وفاة ابنكم محمود في قاديان، فتأسفت كثيرًا، لكني لم أستطع أن أكتب إليكم رسالة عزاء بسبب مرضي. إن وفاة الولد لهي أعظم مصيبة في العالَم، وليس في الدنيا أي مصيبة مثلها في حق الأم على وجه الخصوص، رزقك الله صبرا جميلا، وأبدلك به ولدًا، وأطال عمره، وأطال الله في عمرك أيضا، فهو قادر على كل شيء، يفعل ما يشاء، ولا يخفى عليه شيء.
لعلك تحمل في قلبك شيئا تجاهي، لكن يعلم الله أني لا أحمل عليك شيئا في قلبي، وأني أطلب لك من ربي الخير والبركة.
إني أستطيع أن أعبر لك عما أحمل لك في قلبي من مشاعر الحب والإخلاص والشفقة، ليتبين لك حقيقة الأمر، إنّ أعلى شهادة يحملها المسلم هو الحلف بالله، فإذا حلَف المسلم لأخيه المسلم فقد أتمَّ حجته، وينبغي للمسلم حينئذ أن يصدِّق أخاه، وأنا أحلف بالله القادر المطلق أني صادقٌ بأن الله تعالى ألهمني بأن ابنتَك ستكون زوجةً لي، فإذا خطبها شخص آخر فإن الله سيصرفه بالتنبيه، وسيكون كما قلتُ.
ومن حق القرابة أن أخبِرك بهذا الأمر، وأن زواجها برجل آخر لن يكون مبارَكا، ولو أخفيتُ هذا الأمر عنك، لكنتُ من الظالمين، وأنا ألتمس منك أن لا تُعرِض عن هذا الأمر، فإنه سيكون سببًا لخير ابنتك، وسيفتح الله عليها أبواب البركات التي لم تخطر ببالك، ولا تحمِلْ في قلبك همًّا، لأن هذا محضُ أمرِ الله عز وجل، الذي بيده مفاتيح السموات والأرض، فلِم يكون خلاف ذلك!!!
وأنت تعلم يقينا أن هذه النبوءة يعرفها مئاتُ الآلاف من الناس، وأعتقد أن أكثر من مليون شخص يعرفها، وكلهم ينتظرون تحقّقها، كما أن بعض الحمقى من القساوسة ينتظرون تكذيب هذا النبأ، ليُظهِروا بذلك انتصارهم علينا، ولكن الله غالب على أمره، وسينصر دينَه. وقد سافرتُ بنفسي إلى مدينة لاهور، فوجدت أن آلافًا من المسلمين يدعون في مساجدهم عقب الصلوات المفروضة، بتحقّق هذا النبأ، وليس هذا إلا لصدقهم وإخلاص محبتهم.
وهذا العبد العاجز يؤمن بجميع الإلهامات التي ترد عليه من رب العالمين، كإيمانه بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ويلتمس منكم أن تكونوا يَدَ عَوْنٍ لي على تحقيق هذا النبأ، فتنزل عليكم البركات مِن رب العالمين، فلا أحد يستطيع محاربةَ ربه، ولا ردَّ أمرٍ قضاه الله في السموات، رزقكم الله بركةً في الدين والدنيا، ووفَّقكم لتحقيق هذا الأمر الذي ألهمه إليَّ، وأبعَدَكم عن الهموم والآفات، ورزقكم خيري الدين والدنيا، وأرجو منكم أن تعذروني إذا وجدتم في هذه الرسالة كلمة لا تناسب مقامكم. والسلام.
أحقر عباد الله: غلام أحمد
1890/07/17 يوم الجمعة
الرسالة الثانية:
رسالة الميرزا القادياني إلى والدة عزت بي بي
عزت بي بي هي زوجة فضل ابن الميرزا. هذه الرسالة إلى والدتها.
والدتها هي أخت والد محمدي بيغم.. وهي التي سيهدّدها الميرزا في هذه الرسالة بتطليق ابنتها إنْ لم توقف زواج محمدي بيغم.
المصدر: المجلد 20 من مجموعة احتساب قاديانيت (محاسبة القاديانية)، ص 479-480 كتاب" كلمة فضل رحماني بجواب أوهام قادياني"، للقاضي فضل أحمد، ص 123-124
ترجمة: محمد الأيوبي.
نصّ الرسالة الثانية:
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي
ينبغي أن تعلم والدة عزت بي بي بأن زواج محمدي بيغم ابنة الميرزا أحمد بيك سيتم في غضون أيام، وقد حلفت بالله أني سأقطع جميع روابطي وعلاقاتي بهذا الزواج، فلن تكون بيننا أي علاقة بعد ذلك، ولأجل هذا أطلب منكِ أن تمنعي الميرزا أحمد بيك من هذا الزواج، فإن استطعتِ ذلك، وإلا فقد كتبتُ رسالة إلى فضل أحمد والمولوي نور الدين بأن يكتب رسالة يعلِّق فيها طلاق عزت بيغم على زواج محمدي بيغم، ولو امتنع فضل أحمد من الطلاق فسيكون عاقّا، ولا تجعلوه يرثني من بعدي، لكني أتوقع أنه سيفعل ما طلبتُه منه، ويتوقع أن تكون نص رسالته: «لو لم يمتنع الميرزا أحمد بيك من تزويج محمدي بيغم، وتم نكاحها من شخص آخر، فإن عزت بي بي تطلق مني ثلاثا» فإذا عُلّق طلاقها بزواجها، فإنها تطلق بمجرد عقدها على أي شخص آخر، وأنا أحلف بالله أنه ليس لي سبيل آخر.
فلو امتنع فضل أحمد من ذلك، فسيكون عاقًّا، وحينئذ لا يستطيع أن يرث مني ذرةً، فلو أردتم الخير لأنفسكم فالأَولى في حقكم أن تمنعوا أخاكم من هذا القصد، وأنا آسف على ذلك، فقد حاولت كثيرا لإصلاح أمر ابنتكم عزت، وكان فيه صلاح أمري وصلاحكم، لكن ما يكتبه القدر فهو واقع، واعلموا أني ما كتبت أمرًا إلا وأنا مصمِّمٌ على تنفيذه، وأنا أحلف أني سأنفِّذ جميع ما كتبتُه بالحرف، والله معي في كل ذلك، فلو تم زواجها بشخص آخر، فإن عزت بي بي ستطلق فورا.
المرسل: الميرزا غلام أحمد القادياني
1891/05/04 لدهيانه
الرسالة الثالثة:
رسالة الميرزا إلى علي شير (زوج عمة محمدي)
علي شير هو والد زوجة فضل ابن الميرزا. وقد أمر الميرزا ابنه بتطليق زوجته طلاقا معلَّقا على زواج محمدي بيغم من غيره، أي أنه بمجرد عقد قران محمدي، تصبح زوجة فضل طالقا. أما والدة زوجة فضل، فهي عمّة محمدي بيغم، أي أنها أخت والد محمدي بيغم. (انظر رواية 37 من سيرة المهدي)
الميرزا يريد الضغط على والدَي زوجة ابنه ليضغطا على والد محمدي بيغم ليجبرها على الزواج من الميرزا، وإلا فإن ابنتهما طالق. لقد استخدمَ أخسّ وسائل التهديد.
المصدر: المجلد 20 من مجموعة احتساب قاديانيت (محاسبة القاديانية)، ص478-479، كتاب" كلمة فضل رحماني بجواب أوهام قادياني"، للقاضي فضل أحمد، ص 122-123
ترجمة: محمد الأيوبي.
نَصّ الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي
أخي المشفق والكريم الميرزا علي شير بيك ـ سلمه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلم الله أني لا أحمل في قلبي أي ضغينة تجاهكم، وإني أعتبركم شخصًا متديّنًا قائمًا على دين الإسلام، لكني سأخبركم الآن خبرًا يكدر خاطركم، حيث سأقطع علاقتي بأي شخص يحتقرُني، ولا يبالي بدين الله.
أنت تعلم أنه قد وقعت العداوة بيني وبين الميرزا أحمد بيك بسبب ابنته، وقد سمعتُ أنهم سيعقدون نكاحها في ثاني أيام العيد أو ثالثها، وسمعت أنكم قد شاركتم معهم في تحقيق هذا الأمر، وأنتم تعلمون أن المشاركين في تيسير هذا النكاح كلهم أعدائي، بل ألدُّ أعداء هذا الدين الحنيف.
يريدون نشر الفرحة وإظهار البسمة على وجوه النصارى والهندوس، ولا يبالون بدين الله، وعزموا على إذلالي وتحقيري، رفعوا عليَّ سيف الخذلان، ولا عاصم لي إلا الله، فإنْ كنتُ من أولياء الله، فإنه سيمنعني، ألَم يكُن باستطاعتكم أن تجبِروا أخاكم [المقصود أخ زوجته] على هذا الزواج؟ فهل كنتُ حقيرًا دنيء النسب، حتى يكون تزويجي الفتاةَ يجلب لكم العار؟ لقد تركتموني لأجل أخيكم، ورضيتم بهذا العقد.
لا غايةَ لي في أي امرأة. فلتتزوَّج متى شاءت وأين شاءت، لكني اختبرتُ أناسًا وأحببت أن يرثني أولادها مِن بعدي. لكنهم الآن يريدون أن يرتووا بدمي، ويذلوني، ويريدون لي الخسران والهلاك، والله غني عن كل شيء، يُعِزّ من يشاء ويذل من يشاء. يريدون أن يرموا بي في النار، وقد كتبت عدة رسائل أن لا يقطعوا القرابة القديمة، وأن يخافوا الله في هذا الأمر، لكن لم يَرُدَّ عليَّ أحد.
وسمعت أن أم أولادكم أنكرت قرابَتنا، وقالت: عزت بيغم هي مجرد زوجة لفضل أحمد، فلو أراد أن يطلقها فإننا راضون بذلك، ولا نعرف هذا الشخص [الميرزا]، وأننا لا نخالف مرضاة أخينا [والد محمدي]، وأن هذا الرجل [لعل المقصود زوج محمدي] لن يموت.
ثم إني أرسلت بريدًا باسم زوجتكم، فلم تَرُدّ عليَّ بالجواب، وقالت: لا قرابة لنا بهذا الشخص، فليفعل ما يشاء، ونحن لا نستطيع أن نفارق أخانا لأجله، وكاد هذا أن يموت، والمفترض أن يكون قد مات، هكذا وصلني عن زوجتكم.
وأنا أعترف بأني حقير ذليل، لكن عزتي بيد الله، يفعل ما يشاء، ولو كنت ذليلا ـ كما وصلني ـ فأي حاجة لإبقاء قرابتكم بولدي؟ فلذا لو لم تمتنعوا من هذا القصد، وما استطعتم أن تكفُّوا أخاكم من هذا الزواج ـ ولا مانع لديكم من تطليق ابني لابنتكم ـ فبمجرد نكاح محمدي بيغم بأي شخص آخر، فإن ابني فضل أحمد سيطلِّق ابنتكم، ولو امتنع من ذلك فإني أحرمه من ميراثي.
وفي المقابل لو استطعتَ أن تمنع أحمد بيك من هذا الزواج، فإني أصرف كل همتي لردع فضل أحمد عن إيصال أي أذى إلى ابنتكم، ويكون وارثا لأموالي.
وإنني أطلب منك بكل شدة أن تكتب رسالة إلى أحمد بيك تصرِف فيه كل همتك ليمنع من هذا الزواج، وأمُر أهل بيتك بمحاربته بكل ما أوتوا من قوة، وإلا فإني أحلف بالله أني سأقطع جميع علاقاتي بكم، وحينئذ لا يمكن لفضل أحمد أن يرثني، أو يستمر على زواجه إلا بما وصفته لكم، وبرضا زوجتكم، ولو كان الأمر على غير ما يرام، فجميع علاقاتنا قد انقطعت.
قد عرفت ذلك عن طريق الرسائل، ولا أعلم حقيقة الأمر، والله أعلم.
الأحقر غلام أحمد
1891/05/04 لدهيانه
..................................................................................................................................
التحريف 29: حذف رسالة الميرزا إلى الدجّال بيغوت
كتب الميرزا إعلانا إلى بيغوت، جاء فيه:
تحذير إلى مدّعي الالوهية ... القس ح .ه.سميث بيغوت
"أحذّره من خلال هذا الإشعار بأنه إنْ لم يندم على هذا الادعاء غير المحترم فإنه سيباد قريبا -وفي حياتي- بعذاب أليم من الله وليس بأيدي البشر". (إعلان في 24 نوفمبر 1902 باللغة الإنجليزية)
وتابع الميرزا يقول:
"موت السيد بيغوت وأنا على قيد الحياة علامة أخرى على صدقي". (المرجع السابق)
بل أكّد على هذه القضية بطريقة لا مجال فيها لأيّ مماحكة، فقال:
"إنْ مِتُّ قبل السيد بيغوت فلست المسيح الحقيقي ولست مبعوثا من عند الله". (المرجع السابق)
وقد مات الميرزا في عام 1908، ومات بيغوت في عام 1927.
ولا تجرؤ الأحمدية على نشر هذا الإعلان ضمن إعلانات الميرزا. كما لا تجرؤ على إنكاره، بل تصمت صمت القبور، كعادتها.
..................................................................................................................................
التحريف 31: كذب فخر الدين والأحمدية من يومها الأول
قال الميرزا: "كنت في عام 1857 في السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمري، ولم تكن قد نبتت اللحية والشوارب." (كتاب البراءة، ص 266، الخزائن ج13 ص 177)
والميرزا في قوله هذا دقيق جدا، ولا يمكن أن يكون كاذبا فيه، لأنه ليس هنالك أيّ مصلحة في هذا الكذب، ولأنه منسجم مع أقوال كثيرة قالها، ولأنّ عام 1857 هو الأشهر في تاريخ الهند المعاصر للميرزا، فلا بدّ أن يتذكّر كلّ لحظاته فيه. فالخلاصة أنه وُلد في عام 1840، أو 1841.
وحيث إنه تنبأ أنه سيعيش 77 سنة على الأقل، حيث قال: وعدني الله عز وجلّ بأنه سيعمّرني ثمانين حولا أو أقل من ذلك سنتين أو ثلاث سنوات أو أكثر، لكيلا يستدل الناس بقصور العمر على أني كاذب". (التحفة الغلروية)
فكان لا بدّ لجماعته أن تكذب، ولا بدّ أن تزيد من عمره 9 سنوات أو 10.
وقد تبرّع لهذا الكذب أحمدي اسمه فخر الدين بُعَيد وفاة الميرزا الفجائية بالكوليرا.
وقد نقل فراس كذبته قائلا:
"كتب ميان فخر الدين أنه بعد وفاة الميرزا بشهرين أو ثلاثة أي في عام 1908 ذهب إلى مدينة بطالة وقابل في مسجدها الشيخ محمد حسين البطالوي زعيم أهل الحديث ومعارضي الأحمدية على الإطلاق فاعترف له أنه نشأ مع الميرزا منذ الطفولة ويعرف حضرته جيداً، ولما سأله ميان صاحب عن عمر الميرزا أجابه حسين البطالوي بأنه يزيد عني ثلاثة أعوام أو أربعة، ولما سأله عن عمره هو قال البطالوي: 73 أو 74 !" (مقال فراس في 20 مارس 2017)
واستنتج فخر الدين الكذاب، وكذلك مَن أرسله من كذابين أنّ عمر الميرزا في ذلك الوقت 77 سنة!! أي أنّ نبوءته أنه سيعيش بين 77 و 83 قد تحققت.
اللافت أنّ الميرزا نفسه قد ذكر أنّه زميل محمد حسين وأنّه في عمره. والميرزا نفسه من ذكر أنّ محمد حسين وُلد في مارس 1840. أي أنّ الميرزا نفسه ذكر أنّ محمد حسين كان عمره 68 سنة عند وفاة المرزا. حيث يقول: كان الشيخ محمد حسين زميلي في المدرسة منذ نعومة أظفاري وكان يزورني في بيتي هو وأخوه المدعو "حيدر بخش"، وذات مرة استعار مني كتابا ولم يُعِدْه إلى الآن، باختصار، يعرف الشيخ محمد حسين جيدا منحى طبيعتي منذ صغر سني. (ترياق القلوب، ص 179)
وقد ولد الشيخ محمد حسين في وهو17 محرم 1256هـ الموافق 21 مارس 1840م. (مرآة كمالات الإسلام، ص 42).
فكذبةُ فخر الدين التافهة تسفّه الميرزا قبل كل شيء، لأنها تعني أنّ الميرزا وُلد في عام 1831!! ويعني أنه كان في عام 1857 في الـ 26 من عمره، ومع هذا كان يظنّ أن عمره كان 16 في ذلك الوقت!!! وأن شواربه لم تكن نبتت!! بينما هو في السادسة والعشرين!!
فهذا حين يجتمع الكذب مع البلاهة!!
..................................................................................................................................
التحريف 32: افتراء محمود على الميرزا أنه أنجز مهامّه
يقول محمود:
في آخر جلسة سنوية في حياته حضر 700 شخص، وما علّق به حضرته على ذلك جدير بالاستماع. أتذكر أن حضرته عليه السلام خرج في تلك الأيام للنزهة، ولما رأى كثرة الناس وازدحامهم قال عند شجرة التين الهندي الواقعة في حي "ريتي شله": يبدو أن مهمتنا قد انتهت، لأن آثار الغلبة والنجاح قد ظهرت. ثم ظل يتحدث مرة بعد أخرى عن ازدهار الأحمدية وقال انظروا كم كتبَ الله للأحمدية من الازدهار، فقد حضر جلستَنا السنوية سبعُ مئة شخص هذه المرة، ولن يقدر أحد على محو الأحمدية الآن. (خطبة 22-5-2015 نقلا عن خطبة لمحمود(
أدلة كذبه في افترائه على الميرزا:
1: يقول الميرزا في أكتوبر 1902:
"هناك نبوءة عن حياتي أيضا إلى ثمانين عاما إلى أن أنجز كُلَّ مهماتي". (تحفة الندوة، ج19، ص 11)
كان عمر الميرزا 62 سنة، فقوله هنا يعني أنه لن ينجز مهماته إلا بعد 18 سنة، فلا يمكن أن يقول بعد 5 سنوات أنه أنجزها، حسب افتراء محمود.
2: يقول الميرزا في مارس 1906:
"فيا أيها المستمعون! اسمعوا واحفظوا هذه النبوءات في الصناديق فإنه كلام الله وسوف يتحقق يوما. إني لا أرى في نفسي أيّة ميزة ولم أنجز ما كان يجب عليّ إنجازُه". (التجليات الإلهية)
فها هو قبل سنتين من وفاته وقبل سنة مِن قوله ما نسبه محمود له، يقول أنه لم ينجز ما كان يجب عليه إنجازه.
3: ويقول في عام 1908 قبل أيام أو أسابيع من موته المفاجئ بالكوليرا:
" وإذا شاء اللهُ وقُدِّر لي طولُ العمر فإنني أنوي أن أكتب تفسير القرآن الكريم وأثبت فيه التطابق بين الروحي والمادي". (ينبوع المعرفة)
فمات في السنة نفسها وقبل أن يفسّر القرآن الذي هو أهمّ إنجاز لو حدث.
4: وقد تنبأ الميرزا أن يعيش حتى عام 1917، حيث قال:
"أخبر النبي دانيال في هذه الجملة أنه عندما يمضي على ظهور نبي آخر الزمان 1290 عاما فسوف يظهر ذلك المسيح الموعود وسوف ينجز أعماله حتى عام 1335هـ [1917م]" (التحفة الغلروية)
الميرزا يستدلّ بعبارة في التوراة على تاريخ وفاته؛ فعبارة: "وسوف ينجز أعماله" إشارة إلى الوفاة، والتي بها يُنجز أعماله.. أي أنه لن ينجز أعماله إذا مات قبل عام 1917. أي أنه لا يمكن أن يقول قد قال في عام 1907 ما افتراه عليه محمود.
نكتفي بهذه الأدلة الأربعة على كذب محمود.
..................................................................................................................................
التحريف 33.. أكذوبة رسائل توبة أقارب محمدي إلى الميرزا
فبرك الكذّاب "جمال أحمد" لقاء مع زوج محمدي بيغم في عام 1921، وقد روى عنه بشير ابن الميرز، فقال:
زار الحافظ جمال أحمد داعية الجماعة منطقة "بتي" والتقى بمرزا سلطان محمد [زوج محمدي بيغم]، ونشر عن هذا اللقاء في جريدة الفضل الصادرة في قاديان بتاريخ 9-13/6/1921، يقول:
سألتُ مرزا سلطان محمد عند اللقاء: أريد أن أسألك عن نبوءة مرزا صاحب المتعلقة بالزواج إنْ لم يكن لديك مانع. فقال: يمكنك أن تسأل بكل سرور وحرية ما تشاء، ثم قال: إن حماي مرزا أحمد بيك قد توفي وفق النبوءة تمامًا، ولكن الله تعالى غفور ورحيم فإنه يستجيب دعوات عباده ويرحمهم. وكان يعني بذلك أن الله تعالى قد استجاب لتضرعاته ودعواته وبالتالي أزال عنه عذابه.
ثم سألته: هل لك أي اعتراض على نبوءة حضرته؟ أو هل شككت في هذه النبوءة؟ فقال ردًّا عليه: أقول بكل ثقة إنه لم يكن عندي فيها أي شبهة قطّ.
سألته: إن لم يكن لك اعتراض على حضرته بخصوص النبوءة ولا شبهة فيها، فهل لك اعتراض على دعواه ما جعلك ممتنعًا عن بيعته إلى الآن؟
فأجاب مُشهدًا اللهَ تعالى على قوله: لم يكن عندي فيها أي شبهة قطّ. ليس لي أي اعتراض عليه، بل لما كنت في معسكر الجيش في "أنباله" سألني أحد أقاربنا من الأحمديين عن رأيي في حضرة المرزا، ولقد كتبت له ردًّا خطيًّا حول هذه القضية. (لقد نُشر هذا الرد في مجلة تشحيذ الأذهان في مايو 1913).
سألته: إن لم يكن لديك أي اعتراض فلماذا لا تبايع؟
قال: لهذا أسباب أخرى، وأرى ذكرها الآن مخالفا للمصلحة. كم كنت أريد زيارة قاديان، لأنني أريد لقاء حضرة ميان صاحب (أي الخليفة الثاني) وأودّ أن أحضر عنده وأذكر له جميع هذه الأمور ولن يكون لي أي اعتراض على نشر هذه التفاصيل. أما حالتي القلبية فيمكنك أن تتصورها من أن الآريا الهندوس بسبب موت ليكهرام الهندوسي، والمسيحيون بسبب النبأ عن القس عبد الله آتهم، أرادوا أن يقدموا لي مائة ألف روبية لكي أرفع قضية ضد حضرة مرزا صاحب، ولكنني رفضت طلبهم. ولو أخذت هذا المبلغ لصرت من الأغنياء والأثرياء، ولكن إيماني بمرزا صاحب، واعتقادي به، أجبرني أن أتجنب هذا العمل.
سألته: لقد سمعت أن زوجتك (محمدي بيغم) قد رأت رؤيا أيضا.
أجاب: لم تذكر لي ذلك ولكن يمكنك أن تسألها بواسطة أحمد بيك (المحاسب الأحمدي). فدعاها أحمد بيك الأحمدي في بيته فردتْ على سؤالي هذا قائلة: لما وصلني خبر إصابته (أي مرزا سلطان محمد) بالرصاص في فرنسا قلقتُ قلقًا شديدًا واضطرب قلبي جدًّا، فرأيت في تلك الليلة السيد مرزا في الرؤيا، كان يحمل قدحًا مليئًا بالحليب، فقال لي: خذيه يا محمدي بيغم واشربي هذا الحليب، ولا تقلقي لأن رداء رأسك سليم. فاطمأننت على صحة زوجي.
أقول [بشير ابن الميرزا]: سألت مرزا أحمد بيك الأحمدي عن هذه الواقعة فأكد على صحتها. (سيرة المهدي، رواية 180)
قد يقول قائل: الكذاب هنا جمال أحمد، ثم ميرزا أحمد بيك. أما جريدة الفضل وبشير أحمد ابن الميرزا فمجرد ناقلين، ولم يشاركوا في الكذب!!
فأقول: كلا، بل إنهم يوقنون بكذب جمال أحمد، وما كان لهم أن ينقلوا كلامه، لأنّ رائحة الكذب فيه نفاثة. وإلا، ما الذي منع هذا الزوجَ من القدوم إلى قاديان؟ وما الذي منع زوجته أيضا؟ ثمّ إنه كان قد كذّبَ الميرزا في مجلة إشاعة السنة في عام 1894، فلماذا لم يُسأل هنا عن هذا التكذيب؟ وكذَّب الميرزا في مجلة أهل الحديث قبل 3 أشهر، أي في 14 مارس 1924م.
ثم لماذا لم يفسّر لنا كيف لم يتضايق من الميرزا وهو يصرّ على الزواج من زوجته؟ ولماذا لم يسأله عن مشاعره حين علم أن الميرزا رأى زوجته عارية، أو رآها تعانقه!!
الأهمّ من ذلك أن الشيخ ثناء الله نشر في مجلته أهل الحديث في 14 مارس 1924 قول زوج محمدي بيغم أنه يكذّب الميرزا، وأنه لم يخَف من نبوءته.
..................................................................................................................................
التحريف 34..
حين ذكرتُ أنا العبد المتواضع القاضي محمد نذير هذه النبوءةَ للمولوي ظهور حسين المحترم الداعية الأحمدي الأول في بخارى، أدلى بشهادته التالية ثم سجلها محلّفا إثر طلب مني، وهي:
البيان المحلَّف
ذات يوم جاءني المولوي ثناءُ الله الأمرتسري في "بتي" فبدأت فورَ رؤيته أدبّر له الضيافة. فقال المولوي: أولا أود أن أذكر لك طلبي وبعد ذلك سأشرب الماء، وطلبي أن تكتب لي تصريحا خطيا أن نبوءة مرزا غلام أحمد بخصوص محمدي بيغم بطُلت. فقلت له: من آداب الضيافة أن أُجلسك أولا وأقدم لك الماء وغيره، ثم ألتفت إلى أمر آخر. لكن المولوي ظل يردد قوله. فرفضتُ إعطاءه مثل هذا التصريح الخطي بجلاء، فعاد خائبا.
قبل مدة من استقلال باكستان في 1933 أو 1934 على أغلب الظن، سنح لي الذهاب إلى منطقة بتي قصد التبليغ، وهناك صادف لي مقابلةُ مرزا سلطان محمد المحترم صهرِ مرزا أحمد بيك. فقال لي أثناء الحديث معربا عن عواطف الاعتقاد والتعظيم لسيدنا المسيح الموعود
بعد سرْد هذه القصة قال لي مرزا سلطان محمد المحترم: إنما كان اعتقادي في حضرة المرزا المحترم الذي بدافعه لم أستجب للمولوي ثناء الله مطلقا. ثم أضاف قائلا: لقد طلب مني مثلَ هذا التصريح الخطي كبارُ قادة الآريين والنصارى أيضا لكنني لم أستجب لأحدهم، ورفضت صراحة إعطاء التصريح من هذا القبيل. وحسب ما أتذكر قال لي أيضا: إن الاعتقاد الذي أكنّ لحضرته لا يكنّ له كثير من الأحمديين.
العبد المتواضع
ظهور حسين الداعية السابق في روسيا 20/4/1959
................................................
يقول تميم أبو دقة:
"أغراه الآريون والنصارى بمئات الألوف من الروبيات، على أن يرفع القضية ضد حضرته عليه السلام، كما قابله المولوي ثناء الله الأمرتسري أيضا وطلب منه يكتب له أنه لم يصدق النبوءة قط، لكن مرزا سلطان محمد المحترم لم يستعدّ لهذا الأمر".
الشهادة المحلفة للمولوي ظهور حسين المحترم الداعية الأول في بخارى
على طلب المولوي ثناء الله التصريح الخطي من مرزا سلطان محمد حول تكذيب النبوءة.
حين ذكرتُ أنا العبد المتواضع القاضي محمد نذير هذه النبوءةَ للمولوي ظهور حسين المحترم الداعية الأحمدي الأول في بخارى، أدلى بشهادته التالية ثم سجلها محلّفا إثر طلب مني، وهي:
بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي على رسوله الكريم وعلى عبد المسيح الموعود
البيان المحلَّف
: ذات يوم جاءني المولوي ثناءُ الله الأمرتسري في "بتي" فبدأت فورَ رؤيته أدبّر له الضيافة. فقال المولوي: أولا أود أن أذكر لك طلبي وبعد ذلك سأشرب الماء، وطلبي أن تكتب لي تصريحا خطيا أن نبوءة مرزا غلام أحمد بخصوص محمدي بيغم بطلت. فقلت له: من آداب الضيافة أن أُجلسك أولا وأقدم لك الماء وغيره، ثم ألتفت إلى أمر آخر. لكن المولوي ظل يردد قوله. فرفضتُ إعطاءه مثل هذا التصريح الخطي بجلاء، فعاد خائبا.قبل مدة من استقلال باكستان في 1933 أو 1934 على أغلب الظن، سنح لي الذهاب إلى منطقة بتي قصد التبليغ، وهناك صادف لي مقابلةُ مرزا سلطان محمد المحترم صهرِ مرزا أحمد بيك. فقال لي أثناء الحديث معربا عن عواطف الاعتقاد والتعظيم لسيدنا المسيح الموعود
بعد سرْد هذه القصة قال لي مرزا سلطان محمد المحترم: إنما كان اعتقادي في حضرة المرزا المحترم الذي بدافعه لم أستجب للمولوي ثناء الله مطلقا. ثم أضاف قائلا: لقد طلب مني مثلَ هذا التصريح الخطي كبارُ قادة الآريين والنصارى أيضا لكنني لم أستجب لأحدهم، ورفضت صراحة إعطاء التصريح من هذا القبيل. وحسب ما أتذكر قال لي أيضا: إن الاعتقاد الذي أكنّ لحضرته لا يكنّ له كثير من الأحمديين.
العبد المتواضع
ظهور حسين الداعية السابق في روسيا 20/4/1959
الشاهد الأول: سيد عبد الحي بخط يده
الشاهد الثاني: محمود أحمد مختار (شاهد)
كان تصديق مرزا سلطان محمد المحترم هذا يقتضي أن يتخلص من موت الوعيد بسبب انتفاعه من التوبة بحسب ما ورد في الإلهامات. وإضافة إليه قد صدَّق معظم أفراد العائلة الذين كانت لهم علاقةٌ مباشرة بالنبوءة بانضمامهم إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية أن مرزا سلطان محمد المحترم إنما نجا من موت الوعيد لتصديقه النبوءةَ.
********
وهكذا، أقول أخيرا، إذا كان المولوي ثناء الله قد انتصر في المباهلة فكان يجب أن يقنع بهذا الأمر ولا يهتم مطلقا بالجماعة ولا بالنبوءات الأخرى. فما الذي دفعه بعد سنوات طويلة أن يذهب ليحاول إثبات بطلان نبوءة محمدي بيغم لو كان هذا حاله بالفعل؟
سعيه الحثيث إنما دليل على أنه قد فشل فشلا ذريعا، وواقع الحال يبين ذلك، إذ الجماعة في ازدهار وهو قد طواه الزمان والنسيان إلا بسبب معارضته للجماعة.
.................................................................................................
التحريف 35: أصل كلمة لدهيانة.. المدينة الهندية الشهيرة
يقول الميرزا:
"أُشِيرَ في الحديث أنّ المسيح يقتل الدجّال على باب اللُّدّ بالضربة الواحدة. فاللُّدّ ملخّص من لفظ "لُدْهيانه" كما لا يخفى على ذوي الفطنة". (الهدى والتبصرة، مجلد 18 ص 341)
أي أنّ الحديث القائل عن المسيح أنه "يَطْلُبُ الدجال حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ" (صحيح مسلم)، يعني أنه يطلب الدجال فيدركه عند لدهيانة الهندية فيقتله هناك!! لأنّ كلمة "لُدّ" في الحديث هي اختصار كلمة "لدهيانة".
وقد كذَبَ الميرزا؛ ذلك أنّ كلمة "لُد" ليست تلخيصا ولا اختصارا لكلمة "لدهيانة"، لأنّ هذه المدينة منسوبة إلى عائلة لودهي الكبيرة.. والمقطع الأخير للنسبة.. فصارت تعني: مدينة عائلة لودهي.. أو المدينة المنسوبة إلى عائلة لودهي.
فعلى موقع
Ludhiana district
كتبوا:
Ludhiana gets its name from the Lodhi Dynasty, which is believed to have founded the city in 1480.
الترجمة:
حصلت لودهيانه على اسمها من أسرة لُدهي ، والتي يُعتقد أنها أسست المدينة في عام 1480. أهـ
أما الأحمدية فقد وضعت بهارات على كذبة الميرزا، فقالوا:
"إن كلمة "هيانه" في اللغة الهندية معناها "طريق"، وبذلك يكون معنى الاسم: طريق اللد.. نسبة إلى تلك العائلة التي كانت تحكم المنطقة في ذلك الوقت". (سيرة الميرزا، 111)
وتابعوا يقولون:
"وقد أنشأ لدهيانه أخَوَان كانا ينتميان إلى عائلة اللدّي في أوائل القرن الخامس عشر الميلادي. ويبدو أنها اكتسبت الاسم: "لدهيانه" بسبب ذلك". (سيرة الميرزا لمصطفى ثابت 111)
وهذا كذب، لأنّ المدينة كما اتضح منسوبة إلى عائلة لودهي، لا عائلة لّدي. فحرف الهاء ضمن اسم العائلة، لا ضمن كلمة "هيانه"التي زعموا أنها تعني الطريق.
أي أنّ اسم المدينة لا يختلف عن اسم العائلة إلا في إضافة "انه" التي للنسبة، وليس بإضافة كلمة "هيانه". أي أنّ لدهيانه لا تساوي لد + هيانه، بل تساوي: لدهي + انه.
وبهذا ثبت أن الأحمدية تتعمد التزييف، وتأتي بأمور من دون أن يكون لها أي دليل. وفيما يلي كذباتهم ملخصةً:
1: أنّ لدهيانة = لدّ + هيانه. والصحيح أنها تساوي: لدهي + انه
2: أنّ كلمة "هيانه" في الهندية تعني الطريق. فهذا لا يُعثر له على أثر.. ولو صحّ جدلا فلن يفيد شيئا.
علما أنّ هذه المدينة يكتبونها أحيانا من دون هاء، خصوصا في الإنجليزية، حيث يكتبونها أحيانا:
Ludiana
وفي هذه الحالة سيحذفون حرف الهاء من اسم العائلة.. ولكن هذا لا يجعل اسم العائلة خاليا من حرف الهاء، بل هذا مجرد ترجمة وتسهيل في النطق.
وهذه الكذبة رقمها 282 في كذبات الميرزا، وهذا التحريف رقمه 35 في تحريفات الأحمدية.
.................................................................................................
التحريف 36.. منافق أم فيه نفاق
يقول محمود ابن الميرزا:
"لقد قال المسيح الموعود: "جو وصیۃ نہیں کرتا وہ منافق ہے". (منهاج الطالبين، أنوار العلوم 9، 166)
أي أنّ من لم يشترك في نظام الوصية فهو منافق.
ولكن المترجم ترجمه كما يلي: "من لا يشترك في نظام الوصية ففيه نفاق".(منهاج الطالبين ص 25)
وشتّان بين "منافق"، وبين "فيه نفاق".
ثم تابع محمود يقول: "وحدد مقدار تبرع الوصية بالعُشر، وذلك علاوة على التبرع العادي الذي يقوم به حينا بعد آخر". (منهاج الطالبين ص 25)
أي أنّ أيّ أحمديّ لا يتبرع بأكثر من 10% من دخله فهو منافق. وقد تعمّد المترجم التحريف حتى لا يقال إنّ 90% من الأحمديين منافقون، ذلك أنّ الموصين لم يصلوا في أي مرحلة إلى 10% من المجموع.
.................................................................................................
التحريف 37.. الافتراء على تولستوي
نسبوا إليه أنه وصف كتاب فلسفة تعاليم الإسلام بقوله:
"إنه عميق جدا وصادق جدا" (أحمد المهدي، ص 2)
علما أنّ كتاب أحمد المهدي قد كتبه مأجور غير أحمدي بعد أن زوّده الأحمديون بالمعلومات التي أرادوا لها أن تكون في الكتاب.. فهو كتاب الأحمديين، وأنّ هذا المؤلف ليس أكثر من مترجم.
أما الأحمدية فقد نسبت إلى تولستوي أنه امتدح كتاب فلسفة الميرزا، فقالوا:
"تولستوي يتعرف على الإسلام عن طريق الميرزا.
قرأ الكاتب الروسي الشهير الكونت ليو تولستوي الترجمة الانكليزية لكتاب فلسفة تعاليم الإسلام وقد علّق قائلا: لقد استحسنت كثيرا وأُعجبت بالفكرة التي يطرحها الكاتب عن كيفية التخلص من الخطيئة وعن الحياة الآخرة. إنها أفكار عميقة جدا وصحيحة جدا". (من برنامج الحوار المباشر ومن لقطات من فضائيتهم)
أما الحقيقة فنجدها في رسالة تولستوي إلى أحمدي، وهذه ترجمتها:
"استلمتُ رسالتك ومنشورا يحمل صورة شخصية للميرزا، ثم عيّنة من أعداد مجلة "مراجعة الأديان" مؤخرا. أما أدلة وفاة المسيح وقبره في كشمير فلا قيمة لها البتة (quite useless).... أما فيما يتعلق بالرجل ميرزا غلام أحمد، والذي أسميته أنت المسيح الموعود، فكل ما كتبتَه عنه وما ورد في المنشور ليس له أدنى اهتمام عندي.
لا نحتاج مسيحا، بل نحتاج تعاليم دينية عقلانية. وإن كان الميرزا يستطيع أن يقدّم مثل ذلك للناس، فيسرّني جدا أن أستفيد منه، ولكني لا أراه قد فعَل/ ولكني لا أعرف شيئا عن ذلك. (but I know nothing of it)
أتفق جدا مع مقالين وردا في العينة المرسلة من مجلة مراجعة الأديان وهما: " كيفية التخلص من الذنب" و "الحياة القادمة" ("The life to come")، وخاصة الأخير. ففكرته عميقة وصحيحة جدا.
شكرا جزيلا على إرسالك العينة من مجلة مراجعة الأديان، وعلى رسالتك أيضا". (رسالة تولستوي في 5 يونيو 1903)
أقول: لقد اتّضح حجم التدليس الأحمدي، وذلك كما يلي:
1: ليس هنالك أي ذكر لكتاب فلسفة تعاليم الإسلام، فالمرسِل لم يرسِله لتولستوي أساسا.
2: هناك استخفاف واضح بأفكار الميرزا، خصوصا الهجرة الكشميرية أو أنه المسيح الموعود.
3: لا أعرف مقالا للميرزا بعنوان: "The life to come". تولستوي يقول إنّ فكرته عميقة جدا وصحيحة جدا، ولا نعرف ما هي الفكرة التي يشير إليها بالضبط. (The idea is very profound and very true.)، لكنها ليست كتاب فلسفة تعاليم الإسلام.
.................................................................................................
التحريف 38.. حذف حاشية هامة بعد أن أشرتُ إليها في مقال
في 19 يوليو 2017 نشرتُ مقالا بعنوان: "الميرزا يزعم أنه أحكم من الله وأنّ كلام الله لا يصلح أن يسمعه الناس"
قلتُ فيه:
ذكر الميرزا أنه تلقى وحيا قاسيا جدا عن الشيخ البتالوي باللغة العربية، ولكنه أخفى هذا الوحي، واكتفى بأنْ تَرجمَه بكلمات ليّنة!!
معنى ذلك أنّ كلمات الله غير صالحة، وأن الله ليس حكيما، وأنه متسرّع أحيانا، بل قد يقول قولا غيرَ ليّن، وغيرَ حسَن، وأنّ الناس لا يقبلون بسماع كلماته غير المتحضّرة، فاختار الميرزا أن يخفّف مِن حدّته!
فقد ذكر الميرزا الوحي التالي بالأردية، وهذه ترجمته للعربية:
فُرقة في المعارضين.... ذلّة شخص منافس وإهانته وملامة الخلْق له. (كتاب البراءة، الخزائن 13 صفحة الغلاف)
ثم كتب في الحاشية: "الكلمات الأصلية للوحي عن البتالوي قاسية جدًا وترجمناها بكلمات لينة، فلا يخطرن ببال أحد أبناء جماعتنا لماذا لم تُسجَّل الكلمات الإلهامية الأصلية". (المرجع السابق)
والمقال على هذا الرابط
https://www.facebook.com/hani.tahir/posts/10154531154861540
وقد نشرَت الأحمديةُ كتاب البراءة في عام 2018.. أي بعد مقالي.. لكني لم أنظر فيه جيدا. واليوم عرفتُ أنهم حذفوا هذه الحاشية. وواضح أنّ هذا الفعل متعمّد، وأنه جريمة مع سبق الإصرار.
وفيما يلي رابط الكتاب من موقع جماعة الكراهية، آملا من الجميع تحميله حتى نحصل على شهادات متواترة على تعمدهم التحريف.
https://www.islamahmadiyya.net/Userfiles/File/pdf/kitabul%20bariyya%2007%20-07-%202018-.pdf
.................................................................................................
التحريف 39: إضافة كلمة "الحقيقية" أو "التشريعية" للنبوة التي ينفيها الميرزا عن نفسه.
يقول الميرزا:
لا تفتروا عليّ كذبا أنني ادعيت النبوة، ألا تعرفون أن المحدث أيضا مرسل؟ (السراج المنير، ج12 ص 4-5)
وقد ترجموها كما يلي: "لا تفتروا عليّ كذبا أنني ادعيت النبوة الحقيقية، ألا تعرفون أن المحدث أيضا مرسل؟"
أي أنهم أضافوا كلمة الحقيقية ليوهِموا أنّ الميرزا لم ينفِ عن نفسه النبوة مطلقا، بل نفى نبوة خاصة، هي نبوة التشريع.
علما أنّ الميرزا نفسه قد كذب وقد تناقض بهذا الخصوص، فما دام قد أعلن أن الله قد بعثه، فهذا يعني أنه قد ادعى النبوة الحقيقية، فكيف ينفي النبوة مطلقا؟ وكيف ينفي النبوة الحقيقية فقط حسب تحريفهم؟ بل هو يعلن النبوة المعروفة. أما التشريع وعدمه فلا يمنع من إطلاق لفظ نبي، ولا يلزم أن ينفي النبوة عن نفسه في كل مرة.
.................................................................................................
التحريف 40: افتراؤهم على محمد سعيد الطرابلسي
تنسب الدعايةُ الأحمديةُ الكاذبة إلى محمد سعيد الطرابلسي أنه حين اطّلع على كتاب التبليغ، وهو أول كتاب عربي للميرزا.. قال مِن توّه:
"والله لا يستطيع عربي أن يكتب مثله ناهيك أن يقوم به هندي". (مجلة التقوى، عدد اليوبيل، نقلا عن "313 أصحاب صدق وصفا" ص 102)
ثم يقولون إنه عندما قرأ في الكتاب نفسه قصيدة الميرزا "يا عين فيض الله والعرفان" بكى وقال بشكل عفوي:
"والله إن العرب ليعجزون أن يأتوا بأفضل منها، ومن ادّعى أنه يستطيع أن يأتي بأفضل منها فإنه ملعونٌ ومسيلمةُ الكذّاب. وقال إنه سوف يحفظ هذه الأبيات". (المرجع السابق)
حين نقرأ كتاب محمد سعيد الطرابلسي ونقرأ هذه القصة لا نجده كتب حرفا مما نسبوه إليه. وفيما يلي قصةُ تعرفه على الميرزا وانضمامه لجماعته. يقول:
"كنت في سيالكوت، فعرض عليّ حسام الدين كتاب مرآة كمالات الإسلام [التبليغ]، وطلب مني أن أضع عليه الردّ وأجرتي ألف روبية. فأجبته أني أطالع ذلك الكتاب وأنظر في معانيه، فإن وجدتُ فيه محلا للردّ، فأردّ عليه إن شاء الله. ثم إني طالعتُ ذلك الكتاب وفهمتُ معانيه ووجدتُ فيه أقسامًا مؤكدة تصدِّقُه. كنت سابقا قبل اطلاعي على ذلك الكتاب في فكر عظيم من جهة آيات القرآن الدالة على موت المسيح، ومن الأحاديث الواردة في أخبار الدجال ويأجوج، والضعيف فيها والصحيح، فزاد اشتياقي إلى رؤية مؤلِّفِه ورفضتُ كلامَ حسام الدين الحكيم وروبيّاته. (إيقاظ الناس، ص 3-4)
واضح أنه قرأ الكتاب ولم يتحدّث عن قوةِ لغته أو ركاكتها أو سرقاتها، بل ركّز على المواضيع، ورأى في الكتابِ مواضيع جديدة نافعة، ولم يرَ لغةً تستحقّ أن يعلّق عليها.
ويتابع قائلا:
"وفي ذلك الوقت اجتمعتُ مع العالم والعارف الفصيح المولوي عبد الكريم وتحدثتُ معه في أمر مؤلف الكتاب المشار إليه، فحدثني بمدح عجيب لا مزيد عليه. ثم أعطاني 3 روبيات لأجل مصروف الطريق جزاه الله كل خير، وكفاه شر الزناديق. فتوجهتُ في المسير إلى قاديان حتى دخلتها.." (إيقاظ الناس، ص 4)
لم يذكر محمد سعيد أنّ عبد الكريم أخبره بتعلّم الميرزا اللغة في ليلة واحدة، مع أنّ هذا لو كان قد حدث فلا بدّ أن يبدأ به. ولم يتحدّث عن القصيدة، ولم يُبدِ أيّ إعجاب بكتابة الميرزا العربية.
......................................................................
التحريف 41: 1305 بدلا من 1306
جاء كتاب السيرة المطهرة:
"والآية الكريمة التي جاء فيها وعد الاستخلاف في سورة النـور.. قد وردت بها كلمة (لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ)، وحين نحسب القيمة العددية لهذه الكلمة نجد المفاجأة الغريبة.. وهي أن مجموع قيمة حروف هذه الكلمة يساوي بالتمام نفس العام الذي نزل فيه الأمر بأخذ البيعة وتكوين جماعة المؤمنين.. وهو عام 1305 الهجري... وهكذا.. حقق الله تعالى وعده، فنـزل أخيرا الأمر من الله تعالى بأخذ البيعة في عام 1305 الهجري، الموافق 1888 الميلادي". (السيرة المطهرة، ص 107)
قلتُ: هذا تحريف واضح، لأنّ السَّنَة التي فبرك فيها الميرزا الأمر بأخذ البيعة كانت سنة 1306هـ، وليس 1305.. حيث كان ذلك في 1 ديسمبر 1888، والذي يوافق 27 ربيع الأول 1306.
ثانيا: هم يرَون أنّ هذه الآية تتحدث عن الخلافة لا عن النبوة، ولا يرَون الميرزا مجرد خليفة، بل نبيّ، فالآية لا تتعلق به، والخلافة لم تبدأ به، بل بدأت عند موته.
.....................................................................................
التحريف 42: تحريف كلمة (تجلّ) للتغطية على خطأ نحوي ميرزائي
يقول الميرزا:
"اسم أحمد لا تتجلى بتجلّي تامٍّ في أحدٍ من الوارثين إلا في المسيح الموعود". (إعجاز المسيح، ص 119، ط1)
أما في الطبعة الجديدة فقد حرّفوها فصارت: (تجلٍّ) لأنه هو الصحيح نحوًا. وهذا تحريف واضح.
علما أنّ الميرزا يخطئ كثيرا جدا في الاسم المنقوص، حيث أحصيتُ له 19 خطأ. وبهذا الخطأ صارت عشرين.
.................................................................
التحريف 43 من تحريفات الأحمدية: عَلْماه أم عذراء أم شابة
يقول المرزا:
"لقد أخبرني الله أنه كما حدث في زمن النبي إشعياء، أن امرأة اسمها "عَلْماه" أنجبتْ ابنًا حسب نبوءته.... ". (حقيقة الوحي، الخزائن التجارية، ج22 ص 109)
الكلمات الأردية هي: "ایک عورت مسمات علمہ". وتعني: أن امرأة اسمها "عَلْماه".
أما جماعة التزييف فقد ترجموها: "عذراء". (حقيقة الوحي، ص 93)
فجعلوا الميرزا يقول: "حدث في زمن النبي إشعياء، أن عذراء أنجبتْ ابنًا حسب نبوءته".
وقد لجأوا إلى هذا التحريف لأنّ الترجمة العربية المنشورة للتوراة تقول:
{وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»} (إِشَعْيَاءَ 7: 14)
مع أنّ هذه الترجمة فيها تحريف، لأنّ النصّ العبري، وهو الأصل، يقول:
{وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الشابَّة تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»} (إِشَعْيَاءَ 7: 14)
أما المماحكة فقد تجلّت في حاشية أضافوها على هذا النص تقول:
"يبدو أنّ صفة هذه المرأة " عَلْماه/עַלְמָ֗ה" هذه قد اشتُهرت بها حتى صارت اسما لها. والله أعلم. (حقيقة الوحي، ص 93)
أي أنّ صفة "شابة" اشتُهرت عن هذه المرأة حتى صارت اسما لها!!! والميرزا يعرف ذلك!!!
سأصنّف كتابا بعنوان: مماحكات أحمدية، وسأضيف هذه المماحكة له.
............................................................
التحريف 44:
نقل عبد الحقّ الأحمدي في مقال له في جريدة الفضل في عام 1945 بيتين من قصيدة جاء فيها:
"ومحمود سيظهر بعد هذا ويملك الشام بلا قتال
تطيع له حصون الشام كلا وينفق ماله في كل حال"
وهذه القصيدة طويلة تتحدث عن علامات الساعة الوشيكة، حيث قال بعد أن ذكر محمودا:
"ويظهر من بلاد الروم جيش إلى حلب ملهاة الكمال
به روس وبرغلة وروم وكلّ فاض من حدّ المسالِ"
ثم بعد عدد من الأبيات قال:
"فتلك دلائل المهدي حقّاً سيملك للبلاد بلا محال
يكون مقامه عشرون عاماً وعشرونا مضاعفة النوال
هناك الأعور الدجّال يأتي إلى الشامين في ملك ومالٍ
معه جبل عظيم من ثريد وصورته حديث لم يسال
ويقتله المسيح بأرض لُدٍ ويقترح البرية بالدلال"
فواضح أنّ المسيح سيأتي بعد المهدي، وأنّ المهدي سيأتي بعد محمود الذي سيملك بلاد الشام من دون أن يطلق رصاصةً واحدة.
لكنّ عبد الحقّ الكذاب قال:
"سيكون هناك خليفة للمسيح الموعود اسمه محمود والذي سيفتح بلاد الشام من دون حرب". (جريدة الفضل قاديان، 19 ابريل 1945)
.....................................................................
التحريف 45: تحريف في اسم جماعتهم، وإضافة كلمة "الإسلامية" في الترجمة
هذا تحريف مزدوج.
الاسم الذي أطلقه الميرزا على جماعته ورد في إعلان نشَرَه في 4 نوفمبر1900 خاطبَ فيها الحكومة قائلا:
"الاسم المناسب لهذه الجماعة والذي نحبه لجماعتنا هو: "الفرقة المسلمة الأحمدية [مسلمان فرقہ احمدیہ]" ويجوز أيضا أن تُدعى: "مسلمو المذهب الأحمدي [احمدی مذہب کے مسلمان]". (إعلان في ترياق القلوب، ج15، ص 526)
وتابع يقول:
وهذا هو الاسم، الذي نرجو من حكومتنا السَّنِية بكل أدب أن تسمي به هذه الفرقة في أوراقها الرسمية ومخاطباتها، أي الفرقة المسلمة الأحمدية. (المرجع السابق)
أما أنا فلا أعرف متى حرّفوا اسمها حتى صارت: الجماعة الإسلامية الأحمدية.
لكنّ هذا التحريف لا يعني إلا استهتارا بالميرزا نفسه، ومظهرا من مظاهر قطع وتينه.
أما في كتبه فكان يسميّها الجماعة الأحمدية، من دون أن يضيف كلمة "الإسلامية" أو "المسلمة"، ولكنهم كانوا يضيفونها في الترجمة. وهذا تحريف واضح. وفيما يلي أمثلة من أقوال الميرزا في كتبه الأخيرة من 1905 حتى 1908:
1: "ہم احمدی سلسلہ کے لوگ". (رسالة الصلح، ج23 ص 455، س3)
2: حسب ہدایت سلسلہ احمدیہ (الوصية، ج20، ص 319، س12)
3: اغراض سلسلہ احمدیہ (الوصية، ج20، ص 323، س12)
4: اغراض سلسلہ احمدیہ (الوصية، ج20، ص 325، س3)
5: اغراض سلسلہ احمدیہ (الوصية، ج20، ص 325، س6)
6: جو سلسلہ احمدیہ ميں داخل ہوں. (الوصية، ج20، ص 326، س12)
7: جماعت احمدیہ کے بعض لوگ. (حقيقة الوحي، ج20 ص 568 الحاشية س2)
والترجمة الصحيحة لها كلها: الجماعة الأحمدية، ولكنهم أضافوا الإسلامية لكلّ منها.
................................................................................................
التحريف 46: إضافة كلمات ترقيعية لترجمة هراء الميرزا
لديّ ملف (WORD) أُنشئ في 27 مارس 2003 لكتاب رسالة الصلح للميرزا، ولا أعرف إنْ كانوا قد طبعوه في ذلك العام أم لم يُطبع. وقد ورد فيه قول الميرزا:
"أنا والجماعة [الإسلامية] الأحمدية نشهد بصدق [أصل] الفيدا، ونتعهد بذكر الفيدا والقديسين الهندوس بكل احترام ومحبة، وإذا لم نلتزم بالجزء الخاص بنا من هذه المعاهدة، سنكون عرضة لأن ندفع غرامة لا تقل عن ثلاثمائة ألف من الروبيات إلى الطائفة الهندوسية." (رسالة الصلح، ص 22)
وفي السطر الأول تحريفان؛ أولاهما إضافة كلمة الإسلامية، وثانيهما إضافة كلمة "أصل"، فالميرزا تعهّد أنْ يصدِّق الفيدا، لا أصلها فقط. فتصديقُ الأصل لا يساوي شيئا عندهم، وهو كمن يقول لنا: أصدّق أصل القرآن، لكنّ القرآن الحالي مضافٌ إليه الكثير!
................................................................................................
التحريف 47: فبركة رسالة على لسان عبد العزيز بن سعود إلى أحمدي قد لا يكون له وجود أو أنه غير معروف
جاء في جريدة البدر بتاريخ 25 مارس 1909 ما يلي:
رسالة مِن نجد
فيما يلي رسالة وصلت مِن شيخِ نجد (نواحي الحجاز) ابن سعود إلى المكرم عبد المحيي عرب
"بسم الله الرحمن الرحيم
إلى جناب الأحشم جناب الشّريف سيّدنا السيّد محمد عبد المحي الحويري المحترم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم لا يخفى على حضرتكم أنَّ سلطنة الروم قد تبدّلت في هذه الأيام إلى مجلس الشورى، وقام كلّ قطْرٍ من الأقطار يطلُب ما يستحقّه لأنّ المساوات بين الأمة عين المواسات، ونحن أيضاً قد سُرِرنا بذلك، ولكن لما رأينا المادّتَيْن في قوانينهم فقَد حَزِنّا وتَكَدَّرْنا؛ الأُولى منهما أنهم جعلوا لسان الكتاب الكريم ولسان النبي الرحيم وراء ظهورهم كأنهم في جانب والإسلام في جانب، لأنهم قالوا: لا بدّ للذي يدخل في مجلس النواب أن يكون ماهرا في لسان التركي، والثانية أنهم شرطوا تعليم لسان التركي لازماً في مدارسهم، وقد علمتُ أنّ هذين المادّتين مِن أكبر المصائب على ديننا الإسلام، لأن النتيجة بيّنة، وهي محو لسان العربي مِن صفحات العالم، فلا يخفى عليك نحن الآن قد قمنا قيام رجلٍ واحدٍ على طلب حقّنا، بل حقّ جميع المسلمين الذين يدينون بدين الكتاب والسنَّة، ولا يخفى على جنابكم أيضاً نحن لا نهجع ولا نُسَلِّم حتّى يجعلوا لسان العربي لازماً في جميع المدارس. وأيضا يقرروا لنا حجازنا وعراقنا من حكومتهم إن كانوا إسلاما، وإلا نشنّ عليهم الغارات ونخرجهم من المغارات أذلةً صاغرين، وإنا بعون الله الجليل مؤيَّدون منصورون، لأنّ دِيننا دين الله ولساننا قد نزل به كتاب الله، قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)، وقال: (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِين). فيا سيّدنا، بحقِّ جدّك المُرسَل أنْ تُشيّع هذه الأسطر في جرائد أهل الهند، ليعلموا إخوتنا المسلمون أنّا لسنا مِن المعتدين على أحدٍ بل نطلب حقّاً يريد المخالفُ ضياعه، وهذا الحَقّ ليس لنا خاصةً بل لجميع إخواننا المسلمين، لأنه إذا ضاع لسان العربي فقد يضيع الإسلام، ويأبى اللهُ ذلك ما دامت قوائم سيوفنا في أيدينا وما دام إخواننا المسلمون يوازرنا، ثم نخبركم بكلمة أخرى أنا نعتقد في دولة البريطانية الإنصاف، فنحن نطلب منها الإنصاف فيما بيننا وبين الروم، والسلام خير ختام.
ابن سعود، شيخ نجد، 27 محرم 1327هـ. [الموافق 18 فبراير 1909] " (جريدة "بدر" 25 مارس 1909، ص 6)
نقد هذه الرسالة الدالة على كذب الأحمديين:
بطلان صحة نسبة هذه الرسالة إلى عبد العزيز بن سعود أوضح من الشمس، ويكفي أن ننظر في لغتها الغريبة عن عبد العزيز وعن العرب، ويظهر ذلك من مفرداتها وتراكيبها وأخطائها، مثل:
1: تعبير "إلى جناب الأحشم"!!
2: تعبير "جناب الشريف سيّدنا"!! فما كان لابن سعود أن يخاطب مجهولا بسيّده.
3: تعبير "سلطنة الروم".. فالعرب كانوا يسمونها الدولة العثمانية، أو الخلافة العثمانية، أو السلطنة العثمانية، أما سلطنة الروم فهو تعبير أردو، وقد استخدمه الميرزا كثيرا في كتبه، ومثال على ذلك ما جاء في كتاب كشف الغطاء، الخزائن مجلد 14 ص 202، حيث كتب هناك: "سلطان روم" مرتين، وكتب: "سفير روم".. والمعنى: السلطنة العثمانية، وسفير السلطنة العثمانية.
4: تعبير: "تبدّلت في هذه الأيام إلى مجلس الشورىٰ".. يشير إلى العودة إلى الحياة البرلمانية وإلغاء تعليق السلطان عبد الحميد العمل بالبرلمان أو بمجلس الشورى، وقد استخدم تعبيرا واضح أنه أردو، فلو كان عربيا لكتب على سبيل المثال: وقد عاد العمل بالدستور، أو عادت الحياة البرلمانية، أو عاد مجلس الشورى.
5: الخطأ الإملائي في "المساوات والمواسات"، حيث يجب أن تكون بالتاء المربوطة، وهذا الخطأ يدلّ على أنّ الكاتب هندي، لأنهم هكذا يكتبونها، فمثلا كتب الميرزا: "نعمت الله" (التبليغ، الخزائن 5، ص 417)
6: قوله: "حزِنّا وتَكَدَّرْنا". فكلمة "تكدّر" كان الميرزا يُكثِر منها، حيث استخدمها نحو 40 مرة في كتبه، أما العربي فيقول في مثل هذا السياق: وقد قلِقْنا. أما إذا استخدمها فسيقول: تكدَّرت عيشتنا، ولا يقول: تكدَّرنا.
7: تعبير: "لسان التركي... لسان العربي". فيقصد: اللسان التركي، واللسان العربي، ولكنه أضاف الموصوف إلى الصفة، وهذا الخطأ وقع فيه الميرزا كثيرا.
8: تعبير: "وقد علمتُ أنّ هذين المادّتين".
الصحيح: هاتين.
9: تعبير: "قمنا قيام رجلٍ واحدٍ على طلب حقّنا، بل حقّ جميع المسلمين الذين يدينون بدين الكتاب والسنَّة".
10: قوله: "يقرروا لنا حجازنا وعراقنا من حكومتهم إن كانوا إسلاما".
11: قوله: "فيا سيّدنا، بحقِّ جدّك المُرسَل أنْ تُشيّع هذه الأسطر في جرائد أهل الهند".
12: قوله: "ليعلموا إخوتنا المسلمون أنّا لسنا مِن المعتدين على أحدٍ بل نطلب حقّاً يريد المخالفُ ضياعه".
13: قوله: "إنا نعتقد في دولة البريطانية الإنصاف، فنحن نطلب منها الإنصاف فيما بيننا وبين الروم".
14: الأرقام كُتبت بالأردو لا بالعربية، ذلك أن مفبرك الرسالة لا يعرف كيف تُكتب الأرقام العربية.
فكل عبارة تصرخ بفبركة هذه الرسالة وبكذب الأحمدية.
...................................................................
الكذبة48: افتراء محمود على مسلمي كراتشي ولاهور
يقول في أربعينات القرن العشرين:
"في الفترة الأخيرة كلما ذهبتُ إلى كراتشي أو لاهور سألني المسلمون كيف وقعت هذه الأرض في أيدي اليهود مع أن الله تعالى كان قد وعد أنها ستبقى في أيدي المسلمين؟ فقلت لهم: أين هذا الوعد؟ بل على العكس يقول القرآن إن اليهود سيُسْكَنون فيها ثانيةً. فقالوا في حيرة: لم نسمع ذلك أبدًا! قلت: ليس بينكم أحد قادر على أنْ يعلّمكم القرآن، فكيف تسمعون ذلك؟ اقرءوا تفسيري تجدوه فيه". (تفسير محمود، سورة الأنبياء، ص 675)
قلتُ: كذبَ محمود، فما كان للمسلمين أن يسألوه، إنما الذي سأله أحمديون قرأوا للميرزا استحالة أنْ تقوم لليهود دولة. وهذه أقواله:
1: قال في عام 1883: "لقد صفَّدَ الله أيدي اليهود إلى الأبد... حيثما يسكنون سيعيشون أذلاء محكومين. فلقد قدِّر لهم ألا يعيشوا بشرف واحترام في أيّ بلد، بل سيعيشون تحت سيطرة قوم آخرين بضعف وهوان وشقاء أبدا". (البراهين الرابع، ص 271)
2: وقال في عام 1893: "ضُرِبت الذلّة والمسكنة عليهم إلى يوم القيامة، فهم لا يملكون الأمر أبدا ولا يَغلبون". (التبليغ)
3: وقال في عام 1894: "أخبر (الله) في كتابه الكامل المحكم أن اليهود يعيشون دائما تحت ملِكٍ من الملوك صاغرين مقهورين ولا يكون لهم مُلك إلى الأبد". (حمامة البشرى)
4: وقال في عام 1906: " الذلة والمسكنة ستلازم اليهود وسيعيشون في ظل حكومة أخرى". (البراهين الخامس)
أما المسلمون فما فتئوا، أو بعضهم، يستدلون بالآية {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} (الإسراء 104) على مجيء اليهود إلى فلسطين وإنشائهم دولة فيها.
نلحظ أنّ محمودا لم يتطرّق إلى أقوال أبيه البتة. ولا يُعقل أنه يجهلها، خصوصا أنّ الناس في ذلك الوقت لم يكن لديهم موضوع غير فلسطين وضياعها. وقد حاول محمود في قوله هذا أن يغطي على أقوال أبيه، وأن يبين أن العلة في التفسير الإسلامي وحده.
27 سبتمبر 2020
.................................................................................
التحريف 49: إضافة كلمة "الدموي" للجهاد الذي حرّمه الميرزا
يقول الميرزا:
وأسأل مرة أخرى هل تجد عند المسلمين الآخرين الذين يعارضونني أي نظير للأعمال التي صدرتْ مني بكامل الحماس والصبر لمساعدة الحكومة الإنجليزية وإقامة السلام ومنْع أفكار الجهاد الدموي على مدى سبعة عشر عامًا باستمرار [اور جہادی خیالات کے روکنے کے لیے برابر سترہ سال تک پوری جوش سے (الخزائن 13/8)]، هل يوجد لهذه الخدمة الممتدة على سنين طويلة أيُّ نظير عندهم؟ وإن لم يكن نشْري هذه الكتب في البلاد العربية وبلاد الشام وتركيا وبلاد إسلامية أخرى مرجعه الإخلاص الصادق للحكومة الإنجليزية، وإلا فأي جائزة كنت أتوقعها من نشر هذه الكتب؟ هذا العمل ليس ليوم أو يومين، بل قد امتد على سبعة عشر عامًا على التوالي. (كتاب البراءة، ص 9)
كلمة الدموي لم يكتبها الميرزا، بل أضافوها تحريفا. وها هي عبارة الميرزا الأردية:
اور جہادی خیالات کے روکنے کے لیے برابر سترہ سال تک پوری جوش سے (الخزائن مجلد 13 ص 8)
وترجمتها: ومنع أفكار الجهاد بحماس كامل لـ 17 عاما. أو منع أوهام الجهاد، أو منع عقيدة الجهاد. فكلمة خيالات في الأردية لها أكثر من معنى. المهم أنه ليس هنالك كلمة "دموي".
يمكن النظر أيضا في التحريف رقم 14 الذي ذكرتُ فيه 11 تحريفا لترجمة الجهادي التي أضافوا لها كلمة العدواني أو القتالي.
.................................................................................
التحريف 50: تستّر بشير على نصوص عديدة بخصوص مناكفة الميرزا وعبد الحكيم
تنبأ د. عبد الحكيم في 1-7-1907 أن الميرزا سيموت خلال 14 شهرا، أي قبل 1-9-1908.
فردَّ عليه الميرزا أنّ الله أوحى إليه: "سأطيل عمرك".
يقول بشير ابن الميرزا ما ملخصه:
إن عبد الحكيم غيّر في نبوءته، فجعلها حتى 4-8-1908، فاستمرّ الميرزا على إصراره. ثم في 8-5-1908 غيّر عبد الحكيم في نبوءته وحدّدها بيوم 4-8-1908، فقرّر الله أن يغيّر رأيه ليقلب الطاولة على عبد الحكيم، فسارع في إماتة الميرزا قبل هذا الموعود من دون أن يُعلم الميرزا، فأماته في 26-5-1908.
وفيما يلي فقرة مما قاله بشير: "وهكذا فإن الله تعالى قد جعل هذا المرتد يعلن بقلمه نسخ نبوءاته الثلاث السابقة، ثم أبطل الله تعالى نبوءتَه الأخيرة، إذ لم يُتوفّ المسيح الموعود في 4/8/1908 كما تنبأ هذا المرتد، بل توفي في 26/5/1908. صدق الله ورسوله وكان أمر الله مفعولا". (التذكرة)
نقول لصاحب هذا الهراء الكاذب:
أولا: نصّ الوحي "سأطيل عمرك"، وليس "سأناكف عبد الحكيم".
ثانيا: إذا ظلّ الميرزا حيا إلى ما بعد 4-8-1908 بزمن طويل فتبطل نبوءة عبد الحكيم ويتحقق الوحي.
ثالثا: يقول الميرزا شارحا هذا الوحي:
سأُثبت كذب الأعداء الذين يقولون بأنه لم يبق من عمرك إلا 14 شهرا من عمرك بدءًا من يوليو 1907م أو ما يتنبأ به الأعداء الآخرون سأُثبت كذبهم جميعا وسأطيل عمرك ليُعلم أني أنا الله القادر على كل شيء." (إعلان 5/11/1907)
فالقضية هي نقض ما يقوله الأعداء جميعا، وليس عبد الحكيم وحده.
رابعا: إطالة العمر لها غاية، وهي أن "يُعلم أنّ الله هو القادر على كل شيء"، وليس لمجرد معارضة عبد الحكيم وحده.
خامسا: يتابع الميرزا قائلا:
"هذه نبوءة عظيمة بيّن الله تعالى فيها انتصاري وهزيمة الأعداء، وعزتي وذلة الأعداء وازدهاري وانحطاط الأعداء. لقد وَعَدَ عزّ وجلّ بالغضب والعقاب على الأعداء، وقال عني بأن اسمك سيُعلى في العالم وستحالفك النصرة والفتح، والعدو الذي يتمنى موتي سيُباد أمام عينيّ ويُهلك مثل أصحاب الفيل". (الإعلان السابق)
فالنبوءة ليست مجرد معاكسة لما قال عبد الحكيم، بل هي أن يُباد عبد الحكيم وغيره من المشايخ كما أُبيد أصحاب الفيل. هذا كله أخفاه بشير أحمد.
سادسا: ويتابع الميرزا:
"وسيتجلى الله بالغضب وسيُظهر ذلةَ ودمارَ الذي لا يكفّون عن الكذب والتجاسر ويُخضع إليّ عالما وسينشر اسمي في العالم بالعزة والإكرام. فلينتظر أفراد جماعتي تحقق هذه النبوءة ويُبدوا أسوة طيبة بالتقوى والطهارة". (الإعلان السابق)
أي أنّ عمره سيطول حتى ينتشر اسمه بالعزة والإكرام، لا أنه سيطول لمجرد معارضة ما قاله عبد الحكيم. وهذا كله أخفاه بشير أحمد.
سابعا: بل يتابع الميرزا ويزيدنا من الشعر بيتا ويقول:
"هناك نبوءة أخرى إلى جانب هذه النبوءة أن طاعونا جارفا على وشك التفشي في هذا البلد وبلاد أخرى لا نظير له من قبل وسيجعل الناس كالمجانين، ولكن لا أدري هل سيتفشى في هذا العام أو في العام المقبل. ولكن الله تعالى خاطبني وقال: سأحافظك وكل من في دارك، وكأن هذه الدار ستكون مثل سفينة نوح في ذلك اليوم". (الإعلان السابق في 5/11/1907)
أي أنّ عمره سيطول حتى يأتي طاعون جارف يجعل الناس مجانين، أما هو فسيظلّ حيًّا وسيظلّ أتباعه أحياء معه ويرون هذه المعجزة.. هذا الطاعون قد يتفشى في العام المقبل.. أي بعد سنة، ولكن الميرزا مات بعد نصف سنة من كلامه هذا. وهذا كله أخفاه بشير.
ثامنا: إذا فرضنا أنّ عبد الحكيم حدَّد موت الميرزا باليوم فهو مجنون لا يستحقّ الإلتفات، وبهذا يكون الميرزا قد تعرّض لخزي عظيم في الحكاية كلها، وكذلك جماعته. وأما إذا كانت مجرد خطأ مطبعي فلا أثر للخطأ المطبعي، ولا قيمة. على أننا نستبعد أن يكون ذلك، إذ لو حدث فسيقول له الناس: كيف حددتَ يوما لموت الميرزا، أأوحى الله إليك؟ فلا بدّ أنّ الناس كانوا عارفين أنه خطأ مطبعي، إنْ لم يحرّف الأحمديون في النصّ.
وبهذا ثبت تستّر بشير على كثير من النصوص، وثبت تحريفه المتعمّد.
19 أكتوبر 2020
.................................................................................
التحريف 51: تحريف ترجمة كلمة حتى يطبّقوا النبوءة على موت المرزا
يقول المرزا:
رأيتُ كبشًا مذبوحًا مسلوخًا معلّقًا في مكان في بيتنا، ثم رأيتُ فخذًا معلّقًا، وكل هذه إشارات إلى بعض الوفيات. (التذكرة بالأردو، ص 623)
وحيث إنّ الأحمديين أرادوا تطبيق هذا على وفاة المرزا نفسه، وأرادوا جعله نبوءة عن وفاته، فقد حرّفوا في الترجمة، حتى صارت آخر كلمتين هكذا:
"موت أحد". (التذكرة بالعربية، ص 791)، بدلا من "بعض الوفيات".
أما نصّ كلام الميرزا بالأردو فهو: یہ سب بعض مَوتوں کی طرف اشارات ہیں. (مكتوبات أحمدية، ج2، ص 318، رسالة 97، والتذكرة الأردية، ص 623)
"بعض مَوتوں" واضحة، وتعني بعض الميتات، أو بعض الوفيات. فالتحريف واضح. والويل لشهود الزور.
14 نوفمبر 2020
.................................................................................
التحريف 52: افتراء أيمن عليَّ وتحريفه قولي وتستّره على أساسيات
يقول:
"يدعي المعترض بخطأ المرزا وجهله بالنصّ القرآني فيما يتعلق بوحيه الوارد في الخطبة الإلهامية من سنة 1900 حيث قال: وما كان حديثٌ يفترى. بدلا من أن يقول: وما كان حديثا يفترى، كما هو في القرآن الكريم".
وتابع أيمن يقول:
"المرزا نقل هذه الآية كما في القرآن الكريم: في كتبه التي سبقت الخطبة الإلهامية، فقد وردت في البراهين 1880، ونور الحق 1894 ومناظرة لدهيانة 1891.". (مقاله في 9 نوفمبر 2020)
قلتُ: كذبَ أيمن،
1: لأنني لم أقل إنّ المرزا أخطأ فيها في الخطبة الإلهامية فقط، بل أخطأ فيها في الخطبة الإلهامية 3 مرات، ومرة في تذكرة الشهادتين، ص 133، ومرة في الاستفتاء، ص 50 ومرة في حقيقة المهدي، ص 178.
وقلتُ: إنهم حرفوا إحدى مرات الخطبة الإلهامية فجعلوها كما في القرآن.
2: أما ورودها في البراهين ونور الحقّ ومناظرة لدهيانة فلا قيمة له، ولا يعني أن الميرزا يعرفها، وإلا: كيف نفسّر خطأه فيها ستّ مرات إنْ كان يعرفها؟!! إنما جماعته تصحّح له. ويُحتمل أن التصحيح جاء في الطبعة الثانية. وحيث إنّا أثبتنا أنّ هناك كُتابا آخرين لكتب المرزا أو لإجزاء منها، فنقول: إذا كان المرزا قد أصاب مرة أو مرتين، فإنما هو الكاتب الذي أصاب لا المرزا.
3: إذا ثبت أنّ المرزا يعرف الآية ويحفظها جيدا، ثم ثبت أنه أخطأ ستّ مرات، فلن يكون هذا مجرد خطأ وجهل، كما نرى، بل تحريف متعمّد. أي أنّ أيمن هرب من وصف المرزا بالجهل ليصفه بالمحرّف الكذاب.
وبهذا ثبت تعمّد أيمن الكذب بإخفاء عدد مرات أخطاء المرزا في الآية، وبإخفاء أنّ جماعة المرزا تصحح له، وبعدم إيراده صورة عن الطبعة الأولى لهذه الكتب الثلاث، وبإخفائه حقيقةَ أنّ آخرين يكتبون، وبإخفائه ما يؤول إليه قوله.
7 ديسمبر 2020
.................................................................................
التحريف 53: إخفاء أيمن حقيقةَ أنّ المرزا يجهل صيغة "مَفاعِل" إنْ كانت مضعّفة الآخر
إذا سها الكاتب أو أخطأ أو لم ينتبه، أو وضع فاصلةً اجتهادية، فاستغلّ الخصمُ ذلك مع أنه لا يؤثر في أصل المسألة، فإنما هو دجال. وأيمن وقع في هذا الدجل وأصرّ عليه ألفَ مرة في هذه القضية.
قلتُ في مقال في 26/8/2018:
"لم يتعمّد الميرزا صَرْفَ الممنوع مِن الصرف، بل كان يمتنع عن صرفه، إلا في الحالات التي يجهل أنها مِن الأسماء الممنوعة مِن الصرف، مثل: خواصّ، موادّ، حواسّ، دوابّ، لأنها مضعّفة الآخر، كما في قوله: ويعلّمهم آداب الإنسانية ويهب لهم مداركَ وحواسًّا. (نجم الهدى، ص 13)، حيث نلحظ هنا أنه لم ينصِب كلمة "مدارك" بتنوين الفتح، مما يؤكد أنه يعرف أنها ممنوعة مِن الصرف، لكنه أخطأ في كلمة "حواسّ" فَنَوَّنَها!! فهذا مثال واضح جدا على أنّ الميرزا يعرف الممنوع من الصرف، ويعرف أنّ صيغة منتهى الجموع ممنوعة من الصرف، لكنه لا يتقن التطبيق في حالات خاصة.
فإنْ قيل إنه صَرَف كلمة "حواسا" بسبب مناسبتها مع كلمة أناسا، حيث إن العبارة كلها تقول: "أن يجعل الوحوش أناسا، ويعلّمهم آداب الإنسانية ويهب لهم مدارك وحواسّا". (نجم الهدى، ص 13).. قلتُ: الميرزا أصَرَّ على صرفها مِن دون هذا المبرر، كما في قوله: " وإن للأولياء حواسا آخر تتنزل من تلقاء الحق". (التبليغ)، وثانيا: إنْ كان يراعي المناسبة، فكان عليه أن يقول: مداركا. فما باله منع مِن صرفها وصَرَف جارتها وأختها؟ (مقال في 26 آب 2018)
فالردّ يكون بالإتيان بمثال أصاب فيه المرزا، لا غير. لا بإيراد مثال أخطأ فيه المرزا من دون أن يكون مضعّف الآخر، فلم أقُل إن المرزا معصوم في الممنوع من الصرف إنْ لم يكن مضعّف الآخر، بل يمكن أن يخطئ، ولكن خطأه سيكون نادرا، لأنّه يعرف قاعدة الممنوع مِن الصرف، ويكاد يتقن تطبيقها.
كما لا ينبغي أن يُردَّ عليّ ردًّا لا يؤثر في أصل المسألة، فإذا وضعتُ فاصلةً، ظانا أن النصّ الأصلي ليس فيه فواصل، كما هي كثير من نصوص المرزا، وكانت هذه الفاصلة لا تؤثر في أصل المسألة، فلا يُعترَض عليها، خصوصا إذا كان وضعها مقبولا ومعقولا. وخصوصا أنني أبطلتُ فكرة مراعاة السجع بإيراد نصّ آخر لا سجع فيه، وبإيراد كلمة "مدارك" الممنوعة من الصرف، فإن التركيز بعد ذلك كله على وضع فاصلة دجلٌ محضٌ. ولو أردنا محاسبة المرزا على علامات الترقيم لاستخرجنا مئات الأخطاء.. لكننا تجاوزنا عن ذلك كله، كما تجاوزنا عن أخطائه الإملائية.
الردُّ يجب أن يكون في أصل المسألة، لا أن يكون التركيز على إدانة الخصم في شيء عابر لا قيمة له في الحكم النهائي.
يجب على المحاور أن يتخلّق بآداب الحوار، وأهمها التركيز على إيصال المعلومةِ صحيحةً وعدم التستّر على شيء. أما التركيز على إدانة الخصم، لمجرد الإدانة، فمحضُ سفالة.
نركّز على إدانة الخصم إذا كان قد كذَب تعمُّدا، لا حِقدا عليه، بل سعيا لإيصال المعرفة نقيةً للناس. ونركز على نقده إذا كان ردُّه كله بلاهة، حتى نصحّح قوله، ونوصل معرفةً نافعة دقيقة للناس، لا للتشفّي.
أما إذا كانت إدانته لا تسمن ولا تغني من جوع، وليس فيها أكثر مِن أنه قد أخطأ أو سها أو جَهِل على أقصى تقدير.. فلا يركز على هذه الإدانة إلا موغل في الحقد والكراهية المرزائية.
أوجُه كذب أيمن في هذه القضية:
1: لم يعترف أنّ المرزا أخطأ في كل الكلمات مضعفة الآخر التي على وزن مَفاعِل.
2: أوهم أنّ المرزا راعى السجع، مع علمه أنّه أخطأ في الكلمة نفسها في مكان آخر لا سجع فيه.
3: أخفى إتقان المرزا للممنوع من الصرف عموما إلى حدّ قد يصل 90%.
4: أوهم أن المرزا تعمّد صرف الممنوع من الصرف اتباعا لمدرسة مِن مدارس الهراء، مع أنّ أخطاء المرزا تكاد تُحصر في نوع واحد من الكلمات في هذا الباب.
5: أخفى فكرةَ أنّ غاية درس الممنوع من الصرف هي السهولة في النطق، لا أنه مجرد ترف يمكن الاستغناء عنه.
فهذه كلها تضع أيمن في خانة الكذب المتعمّد وخيانة القارئ والحقد الأعمى.
7 ديسمبر2020
.................................................................................
التحريف 54: التحريف في عبارة "ما كان حديث يفترى" في الخطبة الإلهامية
يقول المرزا:
"فاعلموا أني أنا المسيح الموعود... وأُرسِلتُ... ليتمّ بي الوعد الحق، وما كان حديث يُفترَى. (الخطبة الإلهامية، ص 98، الطبعة الأولى)
وقد حرّفها الأحمديون حتى يغطوا على خطأ المرزا، فصارت: وما كان حديثا يُفترَى.
وهي هكذا في الطبعة العربية وطبعة الخزائن. واللافت أنهم لم يصحّحوها في موضعين آخرين في الخطبة الإلهامية نفسها، وظلّت على ما هي عليه.
.................................................................................
التحريف 54: إحالةُ ناشر كتاب المرزا إلى نصّ حرَّفه
قال المرزا:
"ما كان حديث يفترى، بل نور من الله". (الخطبة الإلهامية)
فكتب الناشر في الحاشية:
سهو، والصحيح: "حديثًا" كما ورد في الكتاب في مكان آخر. (الخطبة الإلهامية، ص 22)
وهذا المكان الآخر الذي يقصده هو الذي نقلناه في التحريف 53 السابق، حيث إنه في الأصل خطأ آخر، لكنهم صحّحوه.. فها هو يُحيل على التزييف. وهل أشدّ تزييفا من الإحالة إلى التزييف؟ فالمرزا أخطأ هنا كما أخطأ هناك، ولم يكن الأمر سهوا.
.................................................................................
الكذبة 55: زعم مسرور أن الاعتراض سهل لكنّ الردّ عليه يحتاج وقتا
كان الأستاذ نذير قزق -حين كان أحمديا- قد بعث لمسرور برسالة جاء فيها: "لماذا لا تردّون على اعتراضات هاني طاهر التي أحرجتنا، وبسبب تأخركم في الرد نشعر أننا تعرّينا"؟
فردّ مسرور بقوله:
"الاعتراض سهل، لكنّ الردّ المفصّل يتطلّب وقتا...
قلتُ: هذا مجرد كذب؛ فالاعتراض على الحقيقة وعلى الحقّ ليس سهلا، والردّ عليه سهل ولا يحتاج سنوات ولا أسابيع، بل ساعات. وإلا، فقد كتبتُ عشرات الكتب وآلاف المقالات، ويعجز الأحمدي عن الكتابة عن حفنة من الاعتراضات السخفية عليها، والتي أردّها في نحره وأبيّن في لمح البصر أنه فيها كاذب أو أبله أو عديم الأخلاق. فأين السهولة؟ نقلتُ ألف عسلطة مرزائية وبينتُ مقابلها العبارات البليغة، وتحديتُ شهود الزور جميعا أن ينقضوا عبارة من الألف، فعجزوا عن آخرهم، أي أنهم عجزوا عن الاعتراض، فكيف يقال إن الاعتراض سهل؟ بل هو صعب جدا، بل هو شاقّ جدا.
أما الاعتراض على الباطل والكذب والشرّ وسوء الخلق فسهل جدا، لذا نجد كارثة في كل صفحة من هراء المرزا بعد أن عرفنا منهجه في التحايل وعرفنا تاريخ حكاياته كلها.
فكذبةُ مسرور أراد بها التستّر على كوارث المرزا، وأراد بها خداع الأستاذ نذير حتى يظلّ محسوبا على شهود الزور، موهِما إياه أنّ الردّ قادم لا محالة، وما عليه سوى الانتظار!!! وهذه هي الخدعة التي يخدعون بها الجميع. والويل لمن يسكت عن الخداع ويتستّر عليه ويمنحه الشرعية.
8 ديسمبر 2020
........................................................................................................................
الكذبة 56: افتراء مسرور على الأستاذ نذير قزق
كتب مسرور للأستاذ نذير: لقد رفع إليّ مؤمن صاحب تقريرا عن لقائه بكم، فسرني إخلاصكم وولاؤكم وحبكم للمسيح الموعود ولجماعته وللخلافة... أدعو الله أن يتقبل منكم هذا الإخلاص والولاء. (رسالة في 19 يونيو 2018)
ونحن على يقين أنه لم يكن في ذلك اللقاء أيّ تعبير من الأستاذ نذير عن أيّ إخلاص للمرزا ولا أيّ ولاء أو أيّ حب له، أو لخلفائه الذين احترفوا الكذب.
لكن مسرورا أراد أن يفتري على الأستاذ نذير لتُسجَّل عليه هذه الكلمات ولتكون دليلا مستقبليا أنه كان هكذا حتى تلك اللحظة.
والحقيقةُ التي لا ينبغي أن يجهلها أحد أنّ الأستاذ نذير ملأ الدنيا بمقالات تبيّن كذب المرزا وخلفاءه وجماعته، حتى لو لم يصرّح فيها حرفيا أنّ المرزا كذاب. فما قيمة التصريح بعد سرد الأدلة الكثيرة؟! ونحن على يقين أنّه أمطرَ عبد المؤمن بعشرات الأمثلة في ذلك اللقاء، ونحن على يقين أنّ عبد المؤمن نقَل ذلك بأمانة لمسرور.
وقد بعثتُ بهذا المقال للأستاذ نذير قبل نشره فكتبَ:
brother Hani, what you have wriiten is all true. For years and years before leaving ahmadiyya I have found many errors and contradictions but it all went on deaf ears.
Thank you very much for mentioning these facts for others to learn from it,
That jamaat ahmadiyyah is not what they say they are, and alhiwar almubashar is full of lies , coverup and B.S.
But no thanks for re-opening my wounds,
jazakum allah ahsana aljazaa
8 ديسمبر 2020
........................................................................................................................
الكذبة 57: توصيف مسرور لاعتراضاتي
يقول:
"معظم اعتراضاته واهية جدا لم ينفك المعارضون يثيرونها منذ زمن المسيح الموعود، لا شك أنه أثارها بقوالب جديدة وبمراجع جديدة نوعا ما". (رسالة الى نذير قزق في 19 يونيو 2018)
1: هذا اعتراف منه أنّ بعض الاعتراضات قوية جدا.
2: كذبَ في قوله أنّ المعارضين ظلوا يثيرون ما أثير، وإلا متى أثيرت 570 كذبة مرزائية و 120 نبوءة عكسية وألف عسلطة و90 خلقا فاسدا و60 خرافة و عشرات البلاهات والتناقضات والأدعية العكسية؟ فهناك مئات الكذبات المرزائية التي استخرجتُها لم تكن خطرت على قلب بشر، لأنّ الناس لم يكونوا ليجلسوا ساعات يقرأون فيها هراء المرزا، فيسَّرَني اللهُ لهذه المهمة.. فالمسألة مسألة صبر على الغثيان، ومسألة تفرُّغ، مع سهولة الحصول على المعلومة، سواء كانت من كتب المرزا التي يسهل عليّ البحث فيها، أم من غيرها. وهذا لم يكن ميسّرا للسابقين.. لقد تيسرت لي كتب المرزا كلها مترجمةً إلى العربية عدا العربية أصلا.. وتيسّر لي أن أراجعها لغويا، وتيسّر لي أن أعرف شيئا من الأردو. أما السابقون من العرب فلم تتيسر لهم الكتب الأردية، والسابقون من الهند لا يتقنون العربية إلى الحدّ اللازم لاستخراج عسلطات المرزا وأخطائه اللغوية المئوية. ثم إنني اطلعتُ على جماعة التزييف من الداخل، وعرفتُ اللعبة، وعليها قِسْت.
3: كذب في قوله: "أثارها بقوالب جديدة وبمراجع جديدة"!! فما هي هذه المراجع الجديدة؟ وهل لدينا غير هراء المرزا مرجعا؟ فالمعترضون على المرزا يعودون إلى كتبه، والمعترضون على البهاء سيعودون إلى كتبه، فما معنى "مراجع جديدة"!!! ثم ما معنى "قوالب جديدة"!! هل من أمثلة على هذه القوالب الجديدة في مقالاتي؟!!
الحقيقةُ أنّ الكاذب حين يُطرح عليه سؤال يبدأ بالتأتأة ولا يدري ماذا يقول.
8 ديسمبر 2020
..........................................................................................................
الكذبة 58: لماذا يرفضون مناظرتي عبر القناة؟
كان سؤال الأستاذ نذير قزق الثالث:
"إنه [هاني طاهر] يتحدى الجماعة مرة بعد أخرى، فلماذا لا تردّ عليه الجماعة في مناظرة عبر القناة كما نرد في الحوار المباشرة على المعارضين الآخرين من مسلمين وغيرهم؟ يجب أن نثبت بطلان مطاعنه على القناة أمام العالم".
فردّ مسرور بقوله:
"لا حكمة في الحوار معه على منصة الجماعة، إنه يريد النقاش من أجل النقاش فقط لكي يكتسب الصيت والأهمية، وعلينا أن نتصرف بحكمة ولا نساعده في تحقيق هدفه بإتاحة الفرصة له على منبرنا، ليس من الحكمة أن نناقشه كما يريد هو". (رسالة في 19 يونيو 2018)
وتابع يقول:
"نعم، نرد عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي أماكن أخرى أيضا، ويرد عليه بعض الإخوة أيضا. وأنتم من أهل العلم ما شاء الله، وتجيدون النقاش، فردّوا عليه كما يرد مثل الأحمديين الآخرين". (المرجع السابق)
قلتُ: لقد كذَبَ في قوله أنني أبحث عن صيت وأهمية إنْ كان موقنا بقوة أدلة صدق المرزا، لأنّ من يعترض على أدلةٍ قوية دامغة فلا بدّ أن يتعرّض لهوان تاريخي.. فيستحيل أن يوجد شخص يبحث عن الشهرة في موقع يُهان فيه ويُعرّى ويثبت للناس كذبه.
يمكن أن يبحث شخص عن الشهرة في مجادلة مدَّعٍ كذاب، أما أنْ يبحث عن الشهرة في مواجهة صادق ويعرف أنه صادق وأنّ أدلة صدقه كثيرة، فمحال، لأنه لا مكان للشهرة هنا.
فإيراد مسرور هذا المبرر يعني أنّه واثق بكذب المرزا، وأنني واثق أيضا.
.........................................................................................................
الكذبة 59: فبركة حكاية لبيعة شخص اسمه نظام الدين
يقول محمود:
هناك طريفة تخطر ببالي مرارًا، بيانُها أن "ميان نظام الدين" سمع من البطالوي أن المرزا يدّعي أن المسيح قد تُوفي، فقال في نفسه: المرزا صالح، ويبدو أن هذه تهمة تلصق به، أو أنه وقع في سوء فهم، إذ كيف يمكن أن يَعرض على الناس دعوى تخالف القرآن الكريم؟" (التفسير الكبير 9 نقلا عن حيات أحمد للعرفاني ص 155)
وهذه أولى الكذبات، لأنّ مشكلة المرزا ليست في قوله بوفاة المسيح، فهذه آخر ما يُؤبَه به، وآخر ما يَسمع الناس به؛ فقَبْلَه كان سيد أحمد خان قد ملأ الدنيا بالقول بوفاة المسيح، وما أزعج ذلك الناس ما دام لم يعلن أنّ الله أرسله للناس رسولا وطالبهم بطاعته طاعة مطلقة ودَفْع ضريبة العشر.
ثم يذهب ميان نظام الدين –حسب الحكاية الطويلة- يطالب الشيخ بعشر آيات من القرآن على وفاة المسيح، فيقول له الشيخ غاضبا: "أيها الأحمق، مَن سمح لك بالتدخل في القضية؟ لقد تمكنتُ بعد محاولة شهرين متتاليين مِن إقناع المولوي نور الدين بمناقشة الموضوع على ضوء الحديث، وأنت حوّلتَ القضية إلى القرآن ثانية؟" (المرجع السابق)
وهنا تبلغ الحيلة الأحمدية ذروتها، وتصوّر أنّ الإشكال بين المرزا وغيره هو أنّ المرزا يريد القرآن وغيره يريد البخاري حتى لو خالف القرآن!! وأنّ الشيخ ظلّ يحتال حتى يوقِع الأحمدي في فخّ الحديث، فجاء نظام الدين فأفسد حيلة الشيخ!!
يتابع محمود قائلا:
" وكان ميان نظام الدين ورعًا، فأصيب بالذهول بقول الشيخ، فسكت برهة كالذي أصيب بصدمة مفاجئة، ثم تأوّهَ وقال: أيها الشيخ، إذا كان الأمر كذلك فإني مع القرآن الكريم. فخرج مِن عند البطالوي فورًا وجاء إلى المرزا وبايعه". (المرجع السابق)
وهنا يشعر الأحمدي بنشوة الانتصار على السنّي؛ فالأحمدي مع القرآن، والسني مع الحديث الذي يعارض القرآن!!
والحقيقةُ أنّ هذه الحكاية فيها الكذبات والافتراءات التالية:
1: الخلاف مع المرزا ليس في قوله بوفاة المسيح أساسا، بل هذه قضية ثانوية. إنما الخلاف الجذري معه في زعمه أنه رسول الله إلى الناس كافةً.
2: أهل السنة لا يرفضون القرآن، لكنهم يقولون إنّ أقدر الناس على تفسيره هو الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقولون: إنّ روايات البخاري صحيحة 100% لا مجال للشكّ بصحة أي حديث منها.. فصارت هي الحكَم على القرآن.. وهي القاضية.
والقاضية هنا لا تعني أنها ضَرَبَتْه ضربة قاضية، كما يحدث في الملاكمة، بل تعني أنها تحكم وتقرر وتبين التفسير الصحيح لآياته.. أي أنّ الآية القرآنية تحتمل عددا من التفسيرات، وأنّ الحديث يبيّن التفسير الصحيح منها. لذا يقولون: القرآن أحوج إلى الحديث مِن حاجة الحديث إلى القرآن. والقرآن عندهم نصّ مكثَّف عميق لا يقدر عامة الناس على فهمه وتفسيره، لذا لا بدّ من الحديث ثم لا بدّ من أقوال العلماء.
ومثاله حسب رأيهم: أنّ القرآن يذكر كلمة "متوفيك" التي لها أكثر من معنى، فأتى الحديث وذكر نزول المسيح في آخر الزمان، فحكَم هذا الحديثُ على أنّ آياتِ القرآن وكلمةَ "متوفيك" لا تعني مميتك، بل تعني أنه رُفع إلى السماء وافيا، أو إذا كانت تعني مميتك، ففيها تقديم وتأخير.. أو غير ذلك من اجتهادات قائمة على الحديث.
هذا هو تصوُّرهم، سواء كان صحيحا أم باطلا.. ويجب سرده كما هو، لا تشويهه ولا الافتراء عليه، فالسنّي لا يقول إنني أحترم الحديث أكثر من القرآن، ولا يقول إنني أقدّم قول الرسول على القرآن، ولا يقول إنّ الحديث أصحّ من القرآن.. ولا يقول إنني مع الحديث لا مع القرآن إذا تخاصما، لا يقول شيئا من هذا، بل يقول:
الرسول هو أحقّ الناس بتفسير القرآن،
ويقول:
لقد وصلتنا أحاديث البخاري بالسند كما وصلنا القرآن، وإنْ كان متواترا، فحديث البخاري أيضا لا مجال للشكّ في صحّته، وإنْ لم يبلغ درجة التواتر.
وقوله هذا لا يختلف عن قول الأحمدي الذي يصرُّ على أنّ خليفته أولى الناس بتفسير أقوال المرزا.
وبهذا ثبت افتراء محمود ومَن قبله ومن بعده من أحمديين.
وأدلة كذبهم:
1: أنها لو كانت حقيقية لذكرها المرزا نفسه ودندن حولها ألف مرة.
2: لو كانت حقيقية لقال الشيخ البتالوي لميان نظام الدين من البداية:
أيها الأحمق، هل القول بوفاة المسيح يعني صدق المرزا وأنه رسول الله؟ لنفرض أن المسيح قد مات، فما علاقة هذا بهذا؟
لكنهم لا يسردون شيئا من هذا.
3: لو فرضنا أنّ المرزا سردها فإنها تدلّ على كذبه، إذ كان واجبه ألا يقبل ببيعة ميان نظام الدين لمجرد هذه الفكرة، بل كان عليه أن يقول له: عليك أن تتأكد مِن صحة دعواي، فوفاة المسيح لا تتضمن أنني رسول الله، بل يمكن أن أكون موهوما مثلا، وما عليك سوى المكوث بضعة أيام لترى الخوارق تَتْرى!! لكن هذه الحكاية تدلّ على أنهم يسعَون لتوريط المرء في البيعة لمعرفتهم أنّ نجاته بعدها صعبة جدا.
4: لو فرضنا أنّ ميان نظام الدين قد فبرك هذه الحكاية زمن المرزا، وأنّ المرزا سرَدَها، فهذا دليل كذبهما معا ويشكّل إدانة لهما معا، لأنّ هذا ليس كافيا لبيعة المرزا.
13 ديسمبر 2020
..........................................................................................................
الكذبة 60: افتراء محمود على أبيه أنه تنبأ باندثار لاهور
روى محمود في عام 1914 أنّ الميرزا قال ذات مرة في معرض الحديث عن الطاعون:
لم يحدث بعْدُ شيء. يوشك أن يأتي يوم يقول فيه الناس: "لاہور بھي کوئي شہر ہوتا تھا?" أي: كانت هناك مدينة باسم لاهور. (التذكرة، ص 865)
والمقصود من ذلك أنّ الطاعون سيزداد تدميرا وفتكا حتى إنّ مدينة لاهور ستزول نهائيا، ولن يبقى لها أثر.
ومعلوم أن لاهور الآن هي المدينة الأولى في البنجاب، وعدد سكانها نحو 12 مليونا.
صحيح أنّ نبوءات الميرزا تتحقق عكسيا، ويمكن لنا أن نقول إن هذه النبوءة واحدة منها، لكننا لن نقول، بل سندافع عن الميرزا، لأنّ الحقَّ أحقّ أنْ يُقال. والحقُّ هو أنّ الميرزا لم يتنبأ هذه النبوءة، بل إنّ محمودا ابنَه كذَبَ على لسانه هذه الكذبة عام 1914 لمجرد مناكفة محمد علي اللاهوري الذي كان قد ترك قاديان مِن توّه عائدا إلى لاهور.
مضَت السنوات والعقود، ولاهور تكبُر وتكبُر. واللاهوريون يسخَرون مِن محمود الذي كتبوا عنه وعن كذباته وسوء خلُقه وتحريفاته كتبًا كثيرة. ولم يكُن صعبا عليهم أن يتَحَدّوه قائلين: أخرِج لنا نصّ نبوءة الميرزا عن إبادة لاهور أيها المفتري الكذّاب.
ولكن، أنّى لمحمود أن يستسلم!!
فقد أشْهَدَ 27 مِن كبار جماعته على النصّ التالي:
"لم يُنشر أي وحي عن لاهور بكلمات محدَّدة من قبل، كما لا توجد أي كلمات كهذه في الشهادات التي جُمِعت بشأن هذه النبوءة، إلا أن مفهوم هذا الوحي موجود فيها". (التذكرة، ص 866)
لاحظوا التلاعب في الكلمات.. ومفادُها: صحيح أنّ هذا الوحي لم يُنشر في أي مكان من قبل، ولكن مفهوم هذه النبوءة موجود.. أي أنّ محمودا ليس كاذبا.
محمود يريد أن ينفي عن نفسه أي شبهة، أما أبوه، وصِدْق أبيه، فيأتي لاحقا.
وقد نُشرت شهادتهم في "الفضل"، يوم 30/6/1947، وأعيد نشرُها 8 مرات أخرى في أعداد لاحقة في هذه الجريدة.
هل عرفتم أنّ الكذبَ وشهادة الزور هما ملح هذه الجماعة من يومها الأول؟
إنّ مفهوم هذا الوحي ليس موجودا في نصوص الميرزا السابقة، ولم يتنبأ عن دمار لاهور البتة، أما قوله:
كان يقال عن مدينة لاهور أن أرضها من النوع الذي لا تعيش فيه جراثيم الطاعون، ولكن ها قد تفشى فيها الطاعون. إن الناس لا يعرفون الآن ولكنهم سيرون ماذا سيحدث. سيدمَّر كثير من الناس والقرى تمامًا، وسيمحى أثرها من وجه الأرض كلية، ولكن هذا لن يأتي على قاديان أبدًا. (التذكرة، ص 865 نقلا عن "الحكم"، مجلد 8، عدد 23 و24 يوم 17 إلى 24/7/1904، ص 12)
فهذه النبوءة تتحدث عن دمار كثير من القرى التي يُمحى أثرها كليا. أما لاهور فهي مدينة كبيرة، ولم يتنبأ عنها الميرزا. صحيح أنه لم تُدمَّر أي قرية، وأنّ نبوءة الميرزا تحققت عكسيا، حيث انتهى الطاعون من هناك، لكن المهم هنا هو إثبات كذب محمود، وإثبات أن أتباعه شهود زور، لا أكثر.
13 ديسمبر2017
..........................................................................................................
الكذبة 61: جرأة عائلة الميرزا على الكذب.. قصة البرتقالة
يقول ابن الميرزا: حدثتني والدتي أن الميرزا كان يتنزه في بستانه، فلما مرّ من قرب شجرة البرتقال قلتُ أو قال أحد غيري: أجد في نفسي رغبة في أكل البرتقال. فقال الميرزا: هل تريد برتقالة؟ فقالت والدتي أو شخص غيرها: نعم، فضرب الميرزا بيده أغصان الشجرة فلما انفصلت يده عنها كانت بها برتقالة فقدمها قائلا: خذيها.
سألتُ والدتي: كيف كانت تلك البرتقالة؟ أجابت: كانت ناضجة صفراء اللون.
سألتها: هل أكلتِها؟ قالتْ: لا أتذكر ذلك.
سألتُها: كيف ضرب الميرزا بيده أغصان الشجرة؟ ففعلتْ ذلك بيدها ثم أخبرتني بأن يدَ الميرزا لم تتوقف على أغصان الشجرة كما تتوقف عمومًا يد قاطف الثمار بل ضرَب بيده ثم أرجعها فورًا.
سألتُها: هل كان ذلك موسم ثمار البرتقال؟ قالت: لا، كما أن تلك الشجرة كانت خالية تمامًا من الثمر. (سيرة المهدي، رواية رقم 6)
يتابع ابن الميرز قائلا: ذكرتُ هذه الرواية للمولوي شير علي فقال: لقد سمعت هذه الرواية من الخليفة الثاني محمود، وكان يقول بأنه هو مَن أبدى تلك الرغبة فضرب الميرزا بيده الشجرة وأعطاه برتقالة. (سيرة المهدي، رواية رقم 6)
أقول:
1: لو حدثت هذه الحكاية لملأ الميرزا بها كتبه، كما ملأها بأكذوبة الحبر الأحمر، لكنه لم ينبس ببنت شفة عن ذلك. مما يؤكد أنها مجرد كذبة من أم محمود تبعها محمود. أو أنّ البرتقالة كانت في آخر الموسم، وكانت أم محمود بلهاء.
2: لو حدثتْ هذه الحكاية فيُتوقَّع أن تتكرر، لكن ليس هنالك أي شيء من هذا القبيل في سيرة الميرزا.
3: لو حدثت هذه الحكاية فستتذكّرها زوجة الميرزا جيدا، وستحدِّث بها كلّ معارفها، ولن تنساها لحظةً، لكنها لا تدري إنْ كانت هي التي اشتهت البرتقال أم غيرها، ولا تدري مَن هو غيرها هذا!! ولا تتذكّر إنْ كانت قد أكَلَتْها أم لا!!
4: أما شير علي فيزعم أنه سمعها من محمود، وكان واجبُ بشير ابن الميرزا أن يسأل محمودا!! ويبدو أنه فعل ذلك، وسأله أمام الناس، فلم يتذكّر محمود شيئا من هذا، فلم يستطع أن يفبرك شيئا، وظلّت الرواية السخيفة على حالها من دون تدخّل محمود ومن دون فبركاته.
هذه الحكاية لا نفع فيها سوى إثبات أنّ هذه العائلة تتنفّس الكذب بلا حياء.
..........................................................................................................
الكذبة 62: قصة سقوط السقف
تقول زوجة الميرزا أنه قال لها:
حدث في سيالكوت أنني كنت نائمًا في الطابق الثاني من أحد البيوت وكان معي في تلك الغرفة 15 أو 16 شخصًا آخرون. فلما كان الليل سمعتُ صوتَ "تك تك" من خشبة السقف فأيقظت هؤلاء الرجال وقلت لهم أن العارضة الخشبية للسقف تبدو خطيرة وينبغي الخروج من الغرفة. فقالوا: لعل فأرةً تُصدر هذا الصوت ولا داعي للخوف، قالوا ذلك وناموا. وما كان إلا وقت يسير حتى سمعت بذلك الصوت مرة أخرى فأيقظتهم مرة أخرى إلا أنهم لم يكترثوا بالأمر. فلما سمعت الصوت للمرة الثالثة أيقظتهم بنوع من الشدة، وأخرجتهم من الغرفة، فلما خرج الجميع هممتُ بالانصراف وما أن نزلت إلى الدرجة الثانية فحسب حتى هوى السقف بشدة لدرجة انهار بذلك سقف الطابق الأول أيضا، وهكذا نجا الجميع. (سيرة المهدي، رواية 9)
إذن، يسمع تك تك، ثم يشكِّكونه لأنهم نائمون، فينصاع لتشكيكهم رغم أنه يسمع صوت الخشب، وهذا يدلّ على أنه عديم المسؤولية وعديم الإحساس.
والأهم من هذا، لنقرأ كيف تحولت الحكاية عند محمود!! حيث يقول:
"يحدث أحيانًا في العالم الروحاني أن الجماد أيضًا تتمثل في صورة ما وتتكلم. ويحصل هذا في المنام والكشوف كثيرًا حيث تتكلم الأشجار والجدار والديار، ويتأثر الرائي من كلامها كما يتأثر من كلام الأحياء. لقد قال الميرزا مرة مشيرًا إلى حادث سقوط بيت: "إن هذا البيت كان يقول لي اخرُجْ من هنا بسرعة فإني على وشك السقوط". (التفسير الكبير سورة مريم)
إذن، البيت نفسه يتكلم عند محمود! مع أنّ الميرزا نفسه ذكر أنه سمع فَصيص الخشب مرارا، ومع ذلك نام لمجرد أنّ أصحابه رفضوا النهوض!!
فهذا من الكذب المحمودي المضاف إلى كذب أبيه.
..........................................................................................................
التحريف 63 من تحريفات الأحمدية: التلاعب في تشكيل الكلمات في كتب المرزا العربية
جاء في مقدمة الناشر في عدد من كتب مرزا العربية:
"تشكيل الكلمات قد تمّ بحسب الطبعة الأولى إلا فيما شذ وندر".
قلتُ: كان عليهم أن يكتبوا: لم نلتزم بتشكيل الكلمات الواردة في الطبعة الأولى.
أو أن يكتبوا: التزمنا إلا في مواضع أشرنا إليها في الحاشية المقابلة.
أيّ تغيير في النصّ تحريف، إلا إذا أشارَ إليه الناشر في المقدمة أو في الحاشية، أو كان معروفا.
لذا أطالب الأحمدية بتعديل تلك الحاشية لتكون حسب أحد الاقتراحين، وأطالبها بإضافة عبارة تتعلق بعلامات الترقيم في كتب المرزا العربية، ولتكن كما يلي:
"علامات الترقيم من اجتهاد لجنة كتب المرزا العربية، ولا تتبع علامات الترقيم الواردة في الطبعة الأولى".
أو أن يكتبوا عبارة أخرى تعبّر عما فعلوه إنْ لم تكن هذه العبارة صحيحة.
وإذا كان لدى الأحمديين ذرة إحساس فعليهم أن يراسلوا جماعتهم لتوضيح موقفها من هذه القضية. لكننا على يقين أنهم لن يفعلوا، لأنهم موغلون في الخنوع والعبودية والسلبية وانعدام المروءة.
19 ديسمبر 2020
..........................................................................................................
التحريف 64: عدم نشرِ الطبعة الأولى مِن كتب المرزا العربية وغير العربية على موقعهم
موقع الأحمدية يخلو من الطبعة الأولى لكتب المرزا، خصوصا العربية منها. وواجبها، إنْ كان لديها ذرة حياء، أن تنشرها في أسرع وقت حتى يعرف الناسُ حجم التحريف في تعديل الكلمات وتغيير التشكيل.
ومجردُ عدمِ نشرها دليلٌ على نيةِ التحريف.
وعلى الأحمديين أن يطالبوها بنشرها، وإن لم يفعلوا، ولن يفعلوا، فإنهم جميعا موغلون في الخنوع والعبودية والسلبية وانعدام المروءة، أو في السكوت عن المنكر أو في استساغته.
19 ديسمبر 2020
..........................................................................................................
الكذبة 65: زعْم ابن المرزا أنّ نور الدين تراجع عن أقوال سيد خان وصار يقول بأقوال المرزا
يقول ابن المرزا:
كان المولوي نور الدين متأثرًا جدًّا بأفكار السير سيد خان ونهجه، إلا أن هذا التأثير تلاشى رويدًا رويدًا بعد مجيئه في صحبة المرزا. (سيرة المهدي، 150)
قلتُ: صدق في عبارته الأولى، وكذب في الثانية.. فقد ظلّ نور الدين متأثرا بسيد خان ومات على ذلك، وورّث تعاليم سيد خان لجماعته، وهي ما تزال تقول بها إلى اليوم. وأهمها:
نفي النسخ في القرآن، نفي الرجم، نفي قتل المرتد، نفي الجنّ المعروف، تفسير عفريت سليمان وهدهده ونملته بأنهم بشر، تأويل معجزات الأنبياء، تفسير قصص الأنبياء وغيرهم تفسيرا آخر، مثل الخضر والكهف.
5 يناير 2021
..........................................................................................................
الكذبة 66: زعْم بشير بن المرزا أنّ المرزا تحدّى أن ينشر زوج محمدي بيغم ما يعارض المرزا
زعم ابن الميرزا أنّ زوج محمدي بيغم قد تاب، وأنه كان يُظهر تقديره للميرزا، لذا رفع الله عنه الموت في موعد النبوءة. وزعم أيضا أنّ الميرزا كان يتحدى أنْ ينشر زوجُ محمدي أي إعلان يعارض فيه الميرزا ليقينه أنه لن يفعل، حيث يقول:
"لو نهج مرزا سلطان محمد [زوج محمدي بيغم ] سبيل التمرد في حياة الميرزا لوقع الجانب الثاني للنبوءة بتمامه [أي لمات وتزوج الميرزا من زوجته]. فقد قال الميرزا في كتبه مرارًا لمعارضيه أنه إذا كنتم في شك في هذه النبوءة فحاولوا أن ينشر مرزا سلطان محمد أي إعلان معارض ثم انظروا ماذا يريكم الله. ولكن رغم الجهود المستميتة للمعارضين وتأليبهم له باسم الغيرة وتطميعِه لم يُبْدِ مرزا سلطان محمد عن الميرزا غير التقدير والاحترام والإخلاص. (سيرة المهدي، رواية 179)
قلتُ: كذبَ ابن الميرزا كذبا شنيعا؛
الكذبة الأولى: تحدِّي المرزا؛ فلم يَتَحَدَّ الميرزا هذا التحدّي البتة، بل إنّ سلطان محمد كان قد نشر تكذيبا للميرزا فور انتهاء فترة موته، وذلك في مجلة إشاعة السنة في أكتوبر1894. ولم يجرؤ الميرزا على إنكار ما جاء في جريدة إشاعة السنة، فكيف يَتَحَدّى المشايخَ أن يطالبوا زوج محمدي بنشر إعلان يكذّبه وهو يقرأ في الجريدة هذا الإعلان؟
وبعد أن نُشِرَت كذبة ابن الميرزا هذه بعد عام 1921، وبعد أن سمع بها زوج محمدي بيغم، سارع بنشر تكذيبه للميرزا في مجلة أهل الحديث، وذلك في 3 مارس 1924، حيث قال: "لم أُصَدّق الميرزا غلام احمد في نبوءته عن موتي، ولم أخَف من هذا النبوءة البتة. لا زلتُ من أتباع أسلافي المسلمين".
ولدينا صورة عن قوله هذا وصورة عن قوله السابق.
ولم يكتفِ الشيخ ثناء الله محرر الجريدة بذلك، بل أشهَد عليها أربعةَ شهود، وذكر أسماءهم وعناوينهم ومناصبهم، لا كشهود المرزا المجاهيل. ولم يكتفِ بهذا، بل تحدّى الأحمديين قائلا:
أصدقاؤنا الأحمديون كانوا يطالبون أن نقدّم تكذيب سلطان محمد للميرزا ، فها قد لبّينا طلبهم وقدَّمنا المطلوب. ونتحدى جميع أفراد الأمة المرزائية أن يقوموا بالتحقيق حول هذه الرسالة أنها صدرت من قلم ميرزا سلطان محمد أم لا ... وإن ثبت أن هذه الرسالة ليست له فنتعهد أن نقوم بإرجاع مبلغ وقدره 300 روبية لهم والذي حصلنا عليها جائزةً في مناظرة لدهيانة.. فيا أصدقائي الأحمديين! كونوا شجعاناً وتقدموا. (مجلة أهل الحديث، 3 مارس 1924)
الكذبة الثانية: قوله: "لو نهج مرزا سلطان محمد [زوج محمدي بيغم ] سبيل التمرد في حياة الميرزا لوقع الجانب الثاني للنبوءة بتمامه [أي لمات وتزوج الميرزا من زوجته]".
لأنه يعلم أنّ سلطان محمد نشر أنه يرى المرزا كذابا، فواضح أنه يتعمّد الكذب.
6 يناير 2021
..........................................................................................................
الكذبة 67: زعْم ظفر الله أنّ ذوي المراكز الرفيعة في الكنيسة قالوا بأنّ ألوهية المسيح أسطورة بمجرد قراءة أقوال المرزا
يقول:
ونتيجةً لكشف مرزا غلام أحمد لخرافة موت عيسى معلقا على الصليب اعتبرَ بعضُ ذوي المراكز الرفيعة في الكنيسة أنّ عقيدة ألوهية عيسى هي في الحقيقة أسطورة. وبذلك كسر حضرته الصليب فعلا. (صدق أحمد، ص 17)
قلتُ: كذب ظفر الله خان، وإلا لذكر لنا مَن هم ذوو المراكز الرفعية هؤلاء الذين ظلوا يؤمنون بألوهية عيسى 1900 سنة، حتى إذا أعلن المرزا أن عيسى لم يمت على الصليب، قالوا: إن ألوهية المسيح أسطورة.
ولا يخفى على ظفر الله أنّ هذا مجرد كذب، لأنّ المرزا لم يكن هو أول من نفى موت المسيح على الصليب، بل هو مجرد سارق للفكرة. ثم إنه قد لا يُعثر على مسيحي اقتنع بهذه النظرية، بل إما أن يؤمن أن المسيح صعد إلى السماء بعد قيامته من الأموات، أو أن يؤمن ان المسيح قد مات على الصليب ولم يقُم من الأموات. أما أن يكون قد أُغمي عليه على الصليب فقط، فلم يقتنع عامة المسيحيين بها. وقد قال بها فلاسفة ألمان ثم إنّ سيد خان أخذها عنهم، ثم سرقها المرزا عنه. فالمرزا سارق عن تلميذ لفلاسفة ألمان.. فليس له محلّ من الإعراب أصلا. فثبت كذب ظفر.
6 يناير 2021
..........................................................................................................
الكذبة 68: زعْم ظفر الله أنّ مؤلفي المعاجم العرب المرموقين فرحوا لاكتشاف المرزا
يقول:
وبيَّن المرزا في كتابه "منن الرحمن" أن اللغة العربية هي أم اللغات. وقد كانت هذه مفاجئة سارة حتى على مؤلفي المعاجم العرب المرموقين. (صدق أحمد، ص 18)
قلتُ: كذَبَ ظفر، فمؤلفو المعاجم العرب لم يسمعوا بهراء المرزا الذي يرى أنّ اللغة الصينية اشتُقَّت من اللغة العربية خلال آخر 6 آلاف سنة، لأنّ اللغة الصينية سبقت هذه الآلاف الستّ، بل هي مكتوبة منذ أكثر 6 آلاف سنة، فمتى وكيف اشتُقّت عن العربية وهي مخالفة لها خلافا جذريا؟
وأتحدى الأحمديين أن يعثروا على مؤلف معجم عربي واحد في زمن المرزا أو بعده، يرى أنّ اللغة العربية هي أمّ اللغات الكورية واليابانية والفلبينية التي تفرّعت عنها خلال آخر 6 آلاف عام! بل لا يؤمن بهذا الهراء عاقل، بل لا بدّ من نقل هذا الموضوع إلى خرافات المرزا، أو بلاهاته.
7 يناير 2021
...............................................................................................
الكذبة 69: زعْم ظفر الله أن عدد الأحمدية زمن المرزا نصف مليون وفي زمنه 10 ملايين
يقول:
" عند وفاة المرزا لم يزد عدد أتباعه عن نصف مليون... أما اليوم فقد بلغ عدد أفراد الجماعة نحو 10 ملايين". (صدق أحمد، ص 21)
قلتُ: توفي ظفر في عام 1885.. ولا بدّ أن يكون قد كتب هذه النشرة قبل 1985.. ولا بدّ أنه يعرف أنّ جماعته في ذلك الوقت لا تزيد عن ربع مليون، لأنه لا بدّ أن يكون مطّلعا. وإذا سامحناه قليلا فيمكن أن نقول: لا بدّ أنه يعرف أنّ جماعته لا تزيد عن مليون، فكيف يزعم أنها 10 ملايين؟ وكيف يكرر أنّها كانت في زمن المرزا نصف مليون، وهو يعلم أنه لم يحضر جنازته سوى ألفين؟! فواضح أنه يتعمّد الكذب.
أما الكذب الرهيب فهو كذب خليفتهم الرابع الذي سيزعم بعد سنوات أنّ جماعته سيتضاعف عددها في كل عام!! أي أنّ العالم كله سيصبح أحمديا في عام 2006!!
7 يناير 2021
...............................................................................................
الكذبة 70: زعمُهم أنّ المرزا كان يذكر أعداد مناصريه لا المبايعين
حين ذكرنا لهم استحالة صحة الأرقام التي يذكرها المرزا عن عدد جماعته، قالوا: لم يكن يقصد المبايعين المسجّلين، بل قصد المناصرين الذين لم يرسلوا رسائل بيعة ولا بايعوه باليد، بل كانوا يؤمنون به وبما يقول.
لكنّ قول المرزا التالي يكذّب هذا الدفاع، حيث يقول:
" ونتعهد بذكر الفيدا والقديسين الهندوس بكل احترام وحبّ، وإذا لم نلتزم بذلك سندفع إلى الطائفة الهندوسية غرامة كبيرة لا تقل عن 300 ألف روبية.... وليكن معلوما أن عدد أفراد الجماعة الأحمدية لا يقل الآن عن 400 ألف، فإنّ جَمْع 300 ألف روبية ليس بمهمة صعبة لمثل هذا الهدف الهام". (رسالة الصلح)
فواضح حسب قوله أنّ الـ 400 ألف أحمدي يمكن التواصل معهم، ويمكن أن يتبرعوا، ويمكن أن تُجمع تبرعاتهم.. أي أنهم معروفون ومعروفة عناوينهم.
9 يناير 2021
...............................................................................................
الكذبة 71: قصة العربي المجهول الذي تذَّكروه بعد سنة
جاء في جريدة الحكم في 31 مارس 1903:
"في أوائل يناير 1902 [هاني: أي قبل قبل سنة وشهرين من نشر الخبر في الجريدة] جاء أحد العرب، واختلفت آراء الإخوة فيه. وفي ليلة التاسع من يناير تلقى الميرزا الإلهامَ التالي في هذا العربي:
"قد جرت عادة الله أنه لا ينفع الأمواتَ إلا الدعاء".
وكان ذلك في نحو الساعة الثالثة ليلاً.
وقال الميرزا: فقمت عندها بالدعاء، فنزل الوحي التالي: "فكَلِّمْه مِن كل باب، ولن ينفعه إلا هذا الدواءُ (أي الدعاء)."
ثم نزَل عن هذا العربي وحي آخر وهو:
"فيتّبعُ القرآنَ، إنّ القرآن كتابُ الله، كتابُ الصادقِ." ("الحكم"، 31/3/1903، ص 3)
فلما خرج الميرزا للنزهة في صبيحة 9/1/1902 ألقى كلمة بالعربية عن المماثلة بين السلسلة المحمدية والسلسلة الموسوية ثم قدم أدلة على ادعائه من آية الاستخلاف في سورة النور، ومن سورة التحريم وذكر مرتبة القرآن الكريم والأحاديث.
فكان أنْ صفا قلب ذلك العربي الذي كان يتكلم من قبل بحماس شديد، فبايعَ بصدق القلب، ونشر إعلانًا، ثم رجع إلى وطنه متحمسًا لنشر الدعوة هناك. (المرجع السابق)
وأضافوا في الجريدة قائلين:
"لما كان هذا الإلهام القديم كلام الله فرأينا من المناسب نظرا إلى عظمته واحترامه أن ننشره، لأنه لم يُنشر إلى الآن". (المرجع السابق)
تعليقات حول هذه الحكاية السخيفة:
1: لم يذكرها الميرزا في أي كتاب من كتبه، ولا في أي دفتر من دفاتره التي كان يسجّل فيها وحيه.
2: لم يُكتب هنا اسم هذا العربي، ولا اسم وطنه ولا نصّ إعلانه.
3: لم يُذكر سبب عدم نشره في الجريدة في وقته، فالوحيُ يُنشر كل أسبوع، وأقوال الميرزا كذلك، وخطبه، ولا يُنتظر 14 شهرا، فكيف لو تعلّق الأمر بعربيّ يبايع الميرزا ويعود إلى وطنه مبشرا ببعثته؟! فهذه القصة لو صحَّت لملأوا الدنيا بها منذ لحظتها الأولى، ولجعلوها مصداقَ نبوءات المرزا عن مبايعة العرب له.
4: عدتُ إلى جريدة الحكم في الفترة المشار إليها، فلم أجد أي وحي في الأعداد 10، 17، 24 يناير 1902، فلو كان الميرزا تلقى وحيا في ذلك الوقت، فكان حريا أن يُنشر في هذه الأعداد، خصوصا أنه يتعلق بعربي أُلقيت عليه كلمة بالعربية، فتحمّس وعاد إلى بلده لينشر دعوة الميرزا!!
5: لم يُذكر اسم أيّ أحمدي ممن شاهد هذا اللقاء وهذه الكلمة التي ألقاها الميرزا بالعربية.
الحكاية كلها كذب باختصار، ولا نفع فيها سوى في إدانة يعقوب عرفاني محرر الجريدة، وفي إثبات تآمره مع الميرزا ومع حاشيته من أجل الإبقاء على مصالحه وراتبه، كما هي عادة المأجورين في كل زمان ومكان.
20 مايو 2021
...............................................................................................
الكذبة 72: محمود ينسب إلى أحد أتباع المرزا أنه عالم متبحر في الصرف والنحو
يقول:
كان الخليفة الأول يخُبرنا أنه كان هناك عالم متبحر في الصرف والنحو وكان شهيرًا في الهند كلها، ولكنه كان إنسانًا بسيطًا، ومن رآه لأول وهلة ظنه فلاحًا من القرية، وكان اسمه "المولوي خان ملك". وعندما سمع دعوى المرزا جاء إلى قاديان، وسمع كلامه وآمن به ورجع. وعندما وصل إلى لاهور أراد أن يزور أحد تلاميذه "المولوي غلام أحمد" الذي كان إذّاك مدرسًا في المسجد الملكي هناك، وكان عالمًا شهيرًا وميسور الحال كونَه يدرس مئات الطلاب في لاهور التي كان أهلها من أهل المال والثراء. فلما وصل "المولوي خان ملك" إلى المسجد الملكي ظن الطلاب أنه أحد العوام إذ كانوا لا يعرفونه ولا مكانته العلمية، فانخدعوا ببساطة مظهره وشخصيته. فسأله "المولوي غلام أحمد": من أين جئت؟ قال: مِن قاديان. فسأله في حيرة: مِن قاديان؟ قال: نعم، من قاديان. قال: لماذا ذهبت هناك؟ قال: لأنضم إلى أتباع حضرة المرزا. قال: إنك عالم كبير، فماذا رأيت فيه حتى أصبحت من مريديه؟ فقال له باللغة البنجابية ما معناه: دَعْك مِن هذا، فإنك لم تتقن بعد "قال ويقول". (التفسير الكبير سورة الشعراء)
أدلة كذب محمود:
1: لو كان المولوي خان ملك عالما متبحرا لأشار المرزا إلى ذلك، لكنه حين عدّد أتباعه لم يذكر إلا اسمه ضمن نحو 300 اسم، ولم ينسب إليه أيّ شيء، فعدمُ ذكر الشيء في سياق ضرورة ذكره لو وُجد، يدلّ على عدمه.
2: ردُّ المولوي خان ملك على المولوي غلام أحمد يدلّ على جهله وتفاهته وخجله، وإلا لذكر أدلة صدق المرزا.
3: حماقة هذا المولوي وبلاهته التي تتضح من قول المرزا التالي، حيث
يتابع محمود قائلا:
المهم أن الخليفة الأول كان يقول: إن "المولوي خان ملك" شكا إليّ ابنه الأكبر "عبد الله" وقال: إن ابني هذا لا يهتم بالعلم، فانصحْه وقلْ له أنه إذا لم يتعلم اليوم فيخسر خسرانًا كبيرًا. فنصحت ابنه وقلت: إنك ابن عالم ذائع الصيت في الهند، فلماذا لا تتعلم؟ فقال: إنني أريد أن أتعلم ولكن أبي لا يعلّمني. قلت: لقد جاء أبوك يشكوك إلي أنك لا تتعلم، وأنت تقول إنه لا يعلّمك مع أنك تريد أن تتعلم؟ قال: إن أبي يريد أن أتعلم العربية، وأنا لا أريد ذلك، بل أريد أن أتعلم الإنجليزية. قال: لماذا؟ قال: الواقع أنه عندما جاء القطار في منطقتنا أول مرة خرجتُ مع أبي في سفر، ولم يعرف أبي الذي تقول عنه إنه عالم كبير جدًا أن هناك درجتين في القطار: فاقتحم عربة الدرجة الأولى حاملاً حزمة أمتعته، فوجد في العربة مفتش التذاكر الذي كان من الهنود المتَأَنْجْلزين، فنهره قائلا: اخرُجْ، أيها العجوز، من هنا، فمالك ولهذه العربة؟ فخرج أبي من العربة وهرب من المحطة، فجريت وراءه ولكنه لم يتوقف إلا بعد قرابة ميل. فلحقته وقلت له: لماذا فررت؟ قال: لقد أخطأتُ فخفتُ أن يلقي المفتّش القبضَ عليّ. فمنذ ذلك الحادث قررتُ ألا أتعلم العربية أبدًا، بل سأتعلم الإنجليزية فقط، لأن المرء لو صار عالمًا كبيرًا في العربية ومع ذلك ظل جاهلاً لا يستطيع التمييز بين عربات الدرجة الأولى والدرجة الثانية، فما الفائدة من تعلُّم هذه اللغة؟ فإذا كان أبي يريد أن أتعلم فسأتعلم الإنجليزية فقط، ولن أتعلم العربية أبدًا. (التفسير الكبير، سورة الشعراء)
فهذه الحكاية تدلّ على مدى حمق المولوي خان ملك، وتقدم لنا دليلا ثالثا على استحالة أن يكون عالما شهيرا على مستوى الهند كلها.
20 يناير 2021
...............................................................................................
الكذبة 73: ادعاء السهو في وحي كرره المرزا 14 مرة
كتب الميرزا في 12 يونيو 1883 رسالةً إلى مير عباس قال فيها:
قبل عدة أيام ألهِمتُ... "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ، إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ، وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ..." (التذكرة، ص 60)
أما الآية القرآنية التي أراد نسخها وأخطأ فيها، فهي: {يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} (آل عمران 55).. وواضح أنه نسي المقطع الثالث من الآية، وهو: " وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا".
2: ثم إنه سرد هذا الإلهام في كتاب البراهين عام 1884. (البراهين الرابع، مجلد 1، ص623، الحاشية في الحاشية 3)
3: ثم كتبه في رسالة إلى مظهر حسين في عام 1888، حيث قال:
ظهر عليّ مراراً غوث وقطب الوقت والذين آمنوا بعظمة مرتبتي وسيؤمنون أيضاً وقد أخبرنا الله عز وجل بوحيه "إني متوفيك ورافعك إليّ وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة". وبشّرني أنّ مَن عرفك وعاداك وخالفك دخل الجحيم. (مكتوبات أحمدية)
4: ثم سرده حرفيا 3 مرات في كتاب إزالة الأوهام في عام 1891.
7: ثم ذكره محيلا إلى البراهين في كتاب الاستفتاء بالأردو عام 1897.
8: ثم ذكره محيلا إلى البراهين في كتاب السراج المنير عام 1897 مرتين.
ثم أعاد سرده حرفيا
10: في عام 1897 في عاقبة آتهم. (عاقبة آتهم، مجلد 11، ص 51-62)
11:وفي عام 1900 في كتاب الأربعين. (الأربعين 2، مجلد 17، ص 351-355)
12: وفي عام 1902 في كتاب سفينة نوح.
13: وفي عام 1906 في كتاب حقيقة الوحي. (حقيقة الوحي، مجلد 22، ص 88)
14: وفي عام 1907 في كتاب الاستفتاء. (الاستفتاء، ص 106)
ثم تأتي المفاجأة..
حيث إنه في كتاب البراهين الخامس -الذي بدأ الميرزا بكتابته في عام 1905 والذي لم يُنشر إلا بعد نصف سنة من وفاته- قد سرد الآية كاملةً وكتب في الحاشية عند جزء الآية الذي لم يُذكر في وحيه السابق في المرات الـ 14:
"لقد سقطت هذه الجملة من البراهين الأحمدية سهوًا من الناسخ، وقد تلقيت هذا الإلهام مرارا". (البراهين الخامس)
إذا كان الناسخ قد سها مرةً في كتاب البراهين الرابع، فهل أخطأ قبل ذلك حين كتب الرسالة إلى مير عباس؟!! وهل أخطأ الناسخ حين كتب ذلك إلى مظهر حسين؟ ثم هل ظلّ الناسخ يخطئ هذا الخطأ ويُسقِط هذا المقطع مِن الآية 12 مرة أخرى وعبر السنوات كلها؟ وهل ظلّ الناسخ هو نفسه؟ وهل ظلّ الميرزا غافلا عن خطأ الناسخ 14 مرة؟!
ما أسهل كشف كذب الميرزا وجماعته!!
ليس اعتراضنا هنا على أنه فبرك وحيا يساوي ثلاثة أرباع الآية أو أكثر أو أقلّ، بل نعترض على الكذب. وقد ثبت يقينا أنّ هذه الحاشية محضُ كذب.
24 يناير 2019
.............................................................................................................
الكذبة 74: فبركةُ محمود قولا على لسان شيخ مجهول من أهل الحديث
محمود أخذ عن أبيه الافتراءَ على مجاهيل بغباءٍ يسهلُ به اكتشافُ كذبه، حيث يقول:
"أخبرني أحد إخوتنا من "غوجرات":
حينما توفي المرزا - قال لنا أحد مشايخ "أهل الحديث": "لقد وقعتم الآن في الفخ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نبوةٍ إلا تبعتها خلافة، ولن تكون فيكم خلافة لأنكم مثقفون ثقافة غربية فلن تنتهجوا نهج الخلافة". يقول ذلك الأحمدي: في اليوم التالي وصلتْ برقيةٌ تقول إن الجماعة قد انتخبت المولوي نورَ الدين خليفةً وبايعتْه. فلما أخبر الأحمديون ذلك الشيخ بذلك قال: إن نور الدين رجلٌ مثقفٌ لأجل ذلك قامت الخلافة في جماعتكم، وإذا استمرت الخلافة بعده فسوف نرى. فلما توفي الخليفة الأول قال هذا الشيخ: كان الأمر في المرة الماضية مختلفًا، سنرى الآن إذا قام أحدٌ خليفةً. وفي اليوم التالي وصلت برقيةٌ -كما يقول ذلك الأحمدي- أن الجماعة قد بايعت على يدي. فقال الشيخ: يا أصدقائي، أمركم عجيب، لا أحد يقدر على أن يكشف بواطن قلوبكم. (مجلة اليوبيل نقلا عن خطاب محمود في 27 ديسمبر 1945 في جلسة قاديان، جريدة الفضل 17-18 إبريل 1946)
أدلة كذب محمود:
1: ليس هنالك شيخ من أهل الحديث يؤمن بهذا الحديث، وليس هنالك أحد منهم يراه صحيحا. ولو كان شيخ من غوجرات يؤمن بهذه الرواية فلا بدّ أن يكون شيوخ البنجاب من أهل الحديث مثله.
2: لم يذكر محمود اسم هذا الشيخ، مع أنّ اسمه ضروري.
3: لم يذكر محمود اسم الأحمدي الغوجراتي الذي سمع الشيخ المجهول! ولو كان شخصية حقيقية لذكر اسمه.
4: اختار محمود منطقة غوجرات البعيدة 1500 كم عن قاديان حتى لا يستطيع أحد تتبع هذه الكذبة واكتشافها، فنسَبَ هذه الحكاية لأحمدي فيها مجهول ينقل عن شيخ مجهول.
5: لم يذكر محمود هذه الحكاية في عام 1908 حين حدثَتْ، ولا في عام 1914 حين حدثَتْ مرة ثانية!! بل ذكره في عام 1945 بُعَيد أن فبرك وحيا أنه المصلح الموعود فأراد أن يقوّي حججه أمامَ أي اعتراض، وأراد أن يضرب اللاهوريين المعترضين جدا على زعمه أنه المصلح الموعود باتهامهم أنهم أصحاب ثقافة غربيّة وبأنّ خلافته هي الحقّ.
6: لم يَرِد هذا الحديث في أيّ كتاب من كتب الحديث في القرن الثاني ولا الثالث ولا الرابع ولا الخامس.. أي أنّه مضت 500 عام حتى وُلد ابن عساكر [ت571هـ] فروى هذا الحديث وفي سلسلته 13 راويا!! وها هو سنده ومتنه:
أخبرنا أبو الفتح يوسف الماهاني انا شجاع المصقلي انا محمد بن اسحاق العبدي انا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر نا أبو عبد الرحمن احمد بن شعيب نا أحمد بن حفص حدثني أبي أحمد حدثني ابن طهمان عن عباد بن اسحاق عن عبد الملك بن عبد الله بن أسيد عن أبي ليلى الحارثي عن سهل بن ابي حثمة عن عبد الرحمن بن سهل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كانت نبوة قط إلا تبعتها خلافة ولا كانت خلافة قط إلا تبعها ملك ولا كانت صدقة إلا كان مكسا. (تاريخ دمشق لابن عساكر34/ 421)
7: متنُ هذا الحديث واضح البطلان، لأنّ بَني إِسْرَائِيلَ كانت تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ (البخاري)، وليس خليفة ولا خلافة.
8: متنُ هذا الحديث واضح البطلان لأنه حين هَلَكَ يحيى لم يخلفه خليفة ولا خلافة.
9: متنُ هذا الحديث واضح البطلان، لأنّه ليس كل صدقة إلا كانت مكسا.
10: هؤلاء الرواة الـ 13 لا بدّ أن يكون فيها ضعفاء عند أهل الحديث، فلا بدّ أن يكون الحديث ضعيفا عند أهل الحديث بناءً على ذلك، ولا يحلّ الاحتجاج به ولا الإيمان به؛ وقد اخترتُ أحدَ الرواة الـ 13 عشوائيا، وهو أبو ليلى الحارثي، فعثرتُ على ما يلي مِن أقوال بحقّه:
"قال ابن معين: ضعيف الحديث... وقال ابن أبي حاتم: ليس بشيء. وقال النسائي: ضعيف، وقال في موضع آخر: ليس بثقة... وقال ابن حبان: لا يحلّ الاحتجاج بخبره. وقال الحاكم: ليس حديثه بمستقيم. وقال الدارقطني: ضعيف. وكذا قال الآجري... وسئل أبو زرعة عنه فقال: واهي الحديث ضعيف الحديث". (تهذيب التهذيب 6 / 44، والجرح والتعديل 5 / 177)
11: كل نبيّ وكل مسؤول وكل مدير وكل معلم وكل راعي أبقار وكل صاحب دعوى لا بدّ أن يتبعه خليفة يخلفه في مسؤولياته. فإذا مات المرزا فلا بدّ أن يخلفه أحد، وإذا مات البهاء فلا بدّ أن يخلفه أحد، ما لم ينقرض شهود الزور. وكيف ينقرضون وهم يقتاتون على أموال البسطاء؟ هل انقرض الخداع والتحايل من العالم حتى تنقرض الأحمدية وأخواتها؟! فالقول المنسوب للشيخ لا يُعقل أن يصدر عنه ولا عن غيره. بل لا بدّ أن يعرفوا أنه حين يموت المرزا سيخلفه في احتياله أحد، كما نرى اليوم أنه حين يموت مسرور لا بدّ أن يخلفه في كسله أحد.
بناء على ذلك كله فمحمود مجرد مفترٍ يفبرك الحكايات على ألسنة مجاهيل لينصر دعواه الكاذبة.
29 يناير 2021
.............................................................................................................
الكذبة 75: الافتراء عليَّ والإيهام أنني أرفض الأحاديث النبوية
قالوا في الردّ على فيديو لي بعنوان "نسخ التلاوة ونسخ الحكم عند مؤسس الأحمدية":
"وفي النهاية، تحدى السيد هاني طاهر الأحمديين وطالبهم بنص يتيم ينفي فيه المؤسس نسخ التلاوة او الحكم. ثم أضاف: "لن تجدوا قط في كل كتبه، ولا إعلاناته ولا ملفوظاته". ثم قال انه لا تعنيه الروايات التي أتت بعد سنوات من وفاته التي قد يستدل بها الاحمديون ضد زعمه. وهو يعني هنا المصلح الموعود في التفسير الكبير... وشهادات اخرى عديدة لصحابة الميرزا. ولكن هذا كله لم يعجب السيد هاني طاهر. فعلى السيد هاني الآن ان يخبرنا كيف نتعامل مع احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي دوّنت بعد 150 عام من وفاته. فهل يريدنا مثلا، ان نرفضها كلها جملة وتفصيلا؟ وما المشكلة ان نقبل روايات اصحاب المسيح الموعود بأنفسهم وليس بعد قرون؟". أهـ
قلتُ: الحديث الذي يعارض القرآن نردُّه، والقول المنسوب إلى المرزا إذا عارضَ ما ورد في كتبه وأقواله المنشورة في زمنه نردُّه أيضا، فالفكرة هي هي، والأساس هو هو، والمنطق واحد، فليس هنالك أكثر من كيل.
لقد ردَدْنا افتراءَ محمود على أبيه بخصوص النسخ لأنّ المرزا لم يذكره في كتبه البتة، ولا في جرائده، رغم خطورته وأهميته العظمى، إنْ كان كما تراه الأحمدية. فعدمُ ذكر الشيء الخطير يدلّ على عدمه، بل استدللنا بقول محمود المشار إليه على جرأته على الكذب.
فالخلاصة أنّ ما جاء في الردّ يدلّ على جرأة على الكذب والتضليل والتشويه.
.............................................................................................................
الكذبات 76-80: الجرأة الكبيرة على اتهام الناس بالكذب والافتراء عليهم من دون دليل، 5 كذبات ارتكبها شادي في سطرين
نشرتُ قبل أيام كتابا بعنوان: 731 كذبة مرزائية، حيث أنقل كلام المرزا ثم أوضّح وجه الكذب فيه وأدلة تعمّده الكذب. ولم يجرؤ الأحمديون على الرد إلا على بضع كذبات منها، ثم بينتُ أنهم كذَبوا في ردودهم النادرة، وأضفتُ كذباتهم هذه إلى كتاب كذبات الأحمدية.
فبعد أن نشرتُ هذا الكتاب نشر شادي م..ل صورة غلاف كتاب شبهات وردود، حيث تظهر عبارة: "إعداد هاني طاهر"، وكتبَ التعليق التالي: تم نشره في 2011 للرد على ما يلصق بالجماعة الأحمدية.
ويقصد من ذلك أنني ردَدتُ على كلّ هذا الذي أثيره الآن، أي أنني أكذب أو أنني مجنون بحيث لا أشعر بالتناقض.
فكتب له الأخ محمد أبو خليل:
ما الهدف من منشورك، فالرجل اكتشف أكثر مِن 700 كذبة للمرزا بعد هذا الكتاب.
فردَّ شادي:
لو تقرا هذا الكتاب كل الاكاذيب تم تفنيدها... وهو لم ياتي بجديد انما عمل نسخ ولصق.... ولا ننسى انه قرأ كل كتب المؤسس عليه السلام وكان مِن ضمن لجنة الترجمة والتدقيق وهي موجودة على الموقع وستجد اسمه في مقدمة الكتاب.... فلا ادري عن اي جديد تتحدث... حتى ابنه قال لم ياتي بجديد. (انتهى ردّ شادي)
وفيما يلي كذبات شادي:
1: قوله أنّ كلّ ما ورد في كتابي (731 كذبة ميرزائية) قد فُنّدت في كتاب شبهات وردود.
2: أنني أنسخ عن السابقين وألصق.
3: أنني قرأتُ كلّ كتب المرزا [قبل 2011]
4: أنني لم آتِ بجديد.
5: أنّ ابني يقول إنني لم آتِ بجديد.
وفيما يلي أدلة جرأة شادي على الكذب:
1: أما قوله أنّ كلّ ما ورد في كتابي (731 كذبة ميرزائية) قد فُنّدت في كتاب شبهات وردود، فيتضمن أنه قرأ كتاب شبهات وردود، ثم قرأ كتاب 731 كذبة مرزائية، ولاحظ أنّ كل ما ورد في كتاب 731 قد ورد الردّ عليه في كتاب شبهات وردود الذي سبقه بعشر سنوات. وهذه جرأة كبيرة على الكذب تدلّ على بلاهة أو وقاحة؛ فكتاب شبهات وردود ليس فيه أي فصل عن كذب المرزا أصلا، وهذه هي فصوله:
1: نبوءات يشكّكون بها
2: اعتراضات حول الوحي والكشوف والرؤى
3: اعتراضات على دعوة المرزا وأفكاره وشخصه
4: اعتراضات على الفكر الإسلامي الأحمدي
5: اعتراضات على أدلة صدق المرزا
6: اعتراضات وافتراءات متعلقة بالجهاد
7: اعتراضات على تفسير آيات قرآنية
8: اعتراضات على تفسير أحاديث نبوية
9: اعتراضات تشويهية محضة، أن المرزا توفي في بيت الخلاء، وقصة قرار البرلمان الإنجليزي
10: متفرقات، وفيها 3 مسائل.
فواضح أنه ليس هنالك باب يقول: الردّ على ما نُسب إلى المرزا من كذب. أي أنه ليس لكتاب شبهات وردود أيّ علاقة بكتاب 731 كذبة، فكيف يدّعي أنّ الرود موجودة منذ عام 2011، وأنني أنا كاتبها؟
والكذبة الثانية قوله أنني أنسخ وألصق، فحبذا أن يذكر مِن أين نسختُ.. وكم كذبة من هذه الكذبات الـ 731 نسختُها عن آخرين ولم أذكر أسماءهم في وقتها، فإذا لم يستطع، ولن يستطيع، فسيكون دليلا واضحا على جرأته على الكذب الدالّ على البلاهة، وإلا من يعرّض نفسه لمثل هذا الهوان إلا أن يكون موغلا في البلاهة؟!
والكذبة الثالثة أنني قرأتُ كتب المرزا قبل عام 2011. وهذا ما يُفهم من كلامه.
والحقيقةُ أنني حين جمعتُ كتاب شبهات وردود مِن مصادر ذكرتُها في مقدمة الكتاب لم أكن قد قرأتُ شيئا من إعلانات المرزا ولا أقواله، لأنها لم تُترجم إلا بعد 2015. أما كتبه فغالبيتها العظمى لم تكن مترجمة. والحقيقةُ أنّ الترجمة الحقيقية الجادّة بدأت بعد 2013. أما قبلها فكانت هناك ترجمات قليلة بدأت من 2010 حين كان كتاب شبهات ورود جاهزا للنشر أصلا. فالخلاصة أنني لم أكن قد قرأتُ شيئا يُذكر من كتب المرزا قبل تجهيز كتاب شبهات وردود الذي كان مجرد تجميع، لا تأليف، فأنا مسؤول عن تجميعه، لا عن صحة كل نصّ فيه. وهذا واضح من صفحة الغلاف.
والكذبة الرابعة قوله أنّي لم آتِ بجديد!! أي أنّ هذه الكذبات الـ 731 منشورة من قبل، ويعرفها الناس من قبل، وقد ردّت عليها الأحمدية من قبل، وردود الأحمدية مقنعة.. فهذا ما تعنيه عبارة شادي. والحقيقةُ أنّ هذا كله كذب.
أما الجديد الذي أتيتُ به فهو أنه لم ينشر أحدٌ منذ زمن المرزا كذبات للمرزا تزيد عن المائة، بل لم يكن يخطر ببالي قبل 4 سنوات أن تزيد كذبات المرزا عن المائة. فكيف وصلتْ 731 بالنسخ واللصق والسرقة؟
ثم إنني أتيتُ بالجديد في أمور كثيرة جدا غير كذبات المرزا، مثل
1: نقْد الخطبة الإلهامية من جذورها بتتبع كل ما كُتب عنها في الفترة القريبة من إلقائها.
2: إبراز أثر لغة الأردو في لغة المرزا العربية
3: نشْر 1100 عبارة ركيكة من عباراته يقابلها 1100 عبارة فصيحة من عباراتي.
4: نشْر 159 نبوءة تحققت عكسيا.
5: نشْر 111 خلقا فاسدا من أخلاق المرزا.
6: نشْر 95 تناقضا من تناقضات المرزا.
7: نشْر 65 خرافة من خرافات المرزا.
8: نشْر 33 حيلة من حيل المرزا في نبوءاته.
9: نشْر 134 بلاهة من بلاهات المرزا
10: نشْر عشرين دعاء من أدعية المرزا تحققت عكسيا.
11: نقْض كتاب إعجاز المسيح من حيث اللغة والمضمون
12: نقْض أدلة صدق المرزا كلها من جذورها.
وغير ذلك الكثير. فالقول بعد هذا كله أنني لم آتِ بالجديد كذب كبير. مع أنه لا إشكال في عدم الإتيان بالجديد، وإلا ألا يكون القول حقا إلا إذا كان جديدا؟ كلا، بل يمكن القول بأقوال السابقين، ويمكن نسخ أقوالهم، مع الإشارة إلى مصدرها، ولا إشكال في ذلك، بل هذا واجب، وممدوح. فمجرد القول إنني لم آتِ بجديد يدلّ على خلق فاسد، حتى لو كان صحيحا؛ وقد أطلقَ هذه العبارة أحمديون حاسدون، وتلقّفها شادي جهلا وبلاهةً، وإلا فلا قيمة لهذا الأمر، ولا يُبحَث فيه، فالمهم هي الفكرة، سواء كنتُ أولَ القائلين بها أم آخرَهم.
والكذبة الخامسة افتراؤه على ابني أنه يرى أنني لم آتِ بجديد!!! ولم يذكر اسم ابني المفترى عليه!! وهو كعادته يكرر أقوال شهود الزور الأحمديين، وكم نصحتُه أن يقرأ، فما انتصح. وآنَ أنْ يُعلَن عن ذلك حتى ينصحه آخرون، فيستفيد قبل فوات الأوان.
3 مارس 2021
..................................................................................
الكذبة 81: سنوات عمل المرزا في سيالكوت
بسبب نبوءات المرزا الخائبة يضطرون للكذب تغطيةً عليها، فيقعون في إشكالات جديدة. ونكتشف أحيانا سبب الكذب، كما في قضية سنة ولادة المرزا التي حدّدها مرات عديدة بـ 1840 أو 1841، لكنهم يصرّون على أنها 1835، وإنما سببُ ذلك التغطية على خيبةِ نبوءة أنه سيعيش نحو 80 عاما.
لكننا أحيانا لا نعرف لماذا كذبوا، كما في قضية سنوات عمله في سيالكوت، فقد ظللتُ أقرأ أنها كانت من عام 1864 حتى 1868، كما في الرواية 49 من سيرة المهدي التي تتحدث عن تبديد الراتب، لكنّ المرزا يقول في كلمة ألقاها في سيالكوت:
مع أنني مكثت في هذه المدينة [سيالكوت] نحو سبع سنوات في زمن تأليف كتاب "البراهين الأحمدية" [1879]، بسبعة أو ثمانية أعوام على وجه التقريب. (محاضرة سيالكوت، ص 93-94)
أي أنه مكث في سيالكوت من عام 1864 حتى عام 1871، فلماذا أنقصوها 3 سنوات؟
لا بدّ أن هناك شيئا حاولوا التستّر عليه. فمتى نعرفه؟!
ولا نظنّ هنا أنّ المرزا قد كذَب، لأنه ليس له أيّ مصلحة في مثل هذا الكذب، ولأنّ السهو مستبعد، فمن يسهو ويظنّ أنّ سنوات إقامته الوحيدة خارج بيته كانت 7 سنوات لا 4؟! إنْ كان ذلك سهوا فهو أحمق الناس.
19 مارس 2021
..................................................................................
الكذبة 82: .. الافتراء على المرزا في حديثه عن شهادة شرمبت
قال المرزا:
نشر لاله ملاوامَلْ بالتشاور مع لاله شرمبت إعلانا في قاديان مضى عليه عشر سنوات تقريبا قال فيه عني بأن هذا الشخص محض مكّار وَمخادع وتاجر، وينبغي ألا ينخدع الناس به، ولا ينصروه ماليا وإلا سيضيعون أموالهم. كان الآريون يقصدون من وراء هذا الإعلان أن يمتنع الناس عن الإقبال عليَّ ويُحجموا عن النصرة المالية. ولكن العالم يعرف أن عدد أفراد جماعتي ما كان يربو على ستين أو سبعين شخصا في زمن ذلك الإعلان. و(آريّو قاديان ونحن، ص 214)
فواضح جدا لدى المرزا أنّ هذين الهندوسيين قد نشر إعلانات بتكذيبه، لكنّ كاتب الحاشية نسب للمرزا أنه قال:
لا أعرف بدقة أن لاله شرمبت ولاله ملاوا مل ينكران تلك الآيات كلها التي شاهداها فعلا، بل أقول ذلك نقلا عن جريدة الآريين فقط. ولا أتوقع أن يتخلى الإنسان عن خشية الله لدرجة أنْ ينكر شهادة العيان. (آريّو قاديان ونحن، ص 214)
فكاتبُ هذه الحاشية مجرد مرقَّع لكتب المرزا، وقد كذب فيما نسبه إلى المرزا، لأنّ المرزا يعرف أنهما كتبا هذا الإعلان، وأكّد على ذلك، وانتقدهما لذلك.. فلا يمكن أن يكون ذلك مجرد شكّ، وإلا ألم يلتقِ بهما خلال هذه السنوات العشر؟ ألم يسألهما عن سبب نشرهما إعلانا يكذّبانه فيه إنْ كان يشكّ؟
فواضح أنّ كاتب الحاشية فوجئ من كلام المرزا في المتن فأراد الترقيع، كما يفعل شهود الزور الذين يراجعون كتب المرزا حاليا خلال ترجمتها إلى العربية أو غيرها، حتى حذفوا بعض النصوص التي أشرنا إليها أكثر من مرة.
..................................................................................
الكذبتان 83-84: تبريرهم هروبهم من مناقشة كتاب أدلة كذب المرزا وغيره من كتب
زعم شهود الزور أنني أشتم المرزا، ثم زعموا أنّه لا يجوز الردّ على مَن يشتم، وذلك ليغطوا على خوفهم من أن ينكشف أمرهم للناس.
وقد كذبوا كذبتين، أولاهما افتراؤهم عليّ، لأنني لا أشتم المرزا، بل أصِف واقعه.. والكذبة الثانية زعمهم عدم جواز الردّ بحجة الشتم، ودليل كذبهم قول المرزا التالي:
يجب أن يكون مبدؤنا أنه إذا كان كلام معارض يضمّ في طياته شتائم واعتراضات أنْ نردّ أولا على اعتراضاته لننقذ خلق االله من الانخداع. (البلاغ، ص 72)
3 مايو 2021
..................................................................................
الكذبات 85- 88: زعمُهم أنّ ابن عربي تنبأ بظهور المهدي في عام 1291هـ الموافق 1875م والذي يوافق نزول أول وحي على المرزا
كتب ابن خلدون:
قال ابن العربي فيما نقل ابنُ أبي واصل عنه: وهذا الإمام المنتظر وهو من أهل البيت من ولد فاطمة، وظهوره يكون من بعد مضي - خ ف ج - من الهجرة. (مقدمة ابن خلدون)
ثم شرح ابن خلدون ما فعله ابن عربي، فقال:
"ورسم حروفاً ثلاثة يريد عددها بحساب الجمل".
ثم ذكر أنّ هذه الحروف هي الخاء التي تساوي 600، والفاء التي تساوي 80 والجيم التي تساوي 3.
فالمجموع 683 من الهجرة.
ثم تابع يقول:
"ولما انصرم هذا العصر ولم يظهر، حَمَلَ ذلك بعض المقلدين لهم على أن المراد بتلك المئة مولده، وعَبَّرَ بظهوره عن مولده، وأن خروجه يكون بعد العشر والسبعمائة فإنه الإمام الناجم من ناحية المغرب." (مقدمة ابن خلدون)
أي أنّ المهدي لا بدّ أنه قد ولد في عام 683هـ. وأما خروجه فسيكون بعد 710هـ.
وتابع ابن خلدون منتقدا هراء ابن عربي:
"وإذا كان مولده كما زعم ابن العربي سنة 683 فيكون عمره عند خروجه 26 سنة". (مقدمة ابن خلدون)
ابن خلدون كتب ذلك بعد عشرات السنين من انقضاء هذا الزمن، حيث كان قد وُلد في عام 732هـ، فهو يسخر من نبوءة ابن عربي.
أما الأحمدية فترى أنّ ابن عربي يقصد أن المهدي سيظهر بعد (خ ف ج هجرة)، وأنّ مجموع هذه الحروف يساوي: =1291، وهي توافق عام 1875، وهو العام الذي تلقى فيه الميرزا الوحي، حيث كان عمره 40 عاما.
الكذبات في قول الأحمدية:
1: ابن عربي يقول: " سيظهر المهدي مِن بعد مضي - خ ف ج - من الهجرة". ورسم هذه الحروف الثلاثة. ولم يقل: سيظهر بعد خ ف ج ه ج ر ة. فعبارة "من الهجرة" تعني بالتقويم الهجري، ولم تكن جزءا من الحساب.
2: التاء المربوطة تُحسب هاءً في حساب الجمّل، فالمجموع ليس 1291، بل 896.
3: 1291 تقابل عام 1874، وهو عام لا يمثّل شيئا بالنسبة إلى الأحمدية، ولا تقابل 1875 كما زعموا.
4: عام 1875 لا يمثّل شيئا بالنسبة إلى الأحمدية أيضا. أما الميرزا فلم يكن في الأربعين من عمره، بل في الـ 34 من عمره، ولم يبدأ وحيُه وهو في هذه السنّ، بل فبرك وحيا قبل ذلك بسنين طويلة، مثل وحي: 80 حولا، فقد زعم أنه تلقاه في عام 1865، أي حين كان في الـ 24 من عمره.
3 يونيو 2021
............................................................................................................................
الكذبة 89: الزعم أنّ المرزا تلَقّى الوحي بأخذ البيعة في فبراير 1888 الموافق 1305هـ
يقول مصطفى ثابت:
في فبراير أو مارس من عام 1888 تلقى المرزا الأمرَ من الله تعالى بأخذ البيعة وتأسيس جماعة... وقد آثر الانتظار بعض الوقت قبل الإعلان عن هذا الأمر... والغريب أن الأمر الإلهي بأخذ البيعة وتكوين جماعة المؤمنين، قد جاء في عام 1305 هجريا، ولعل ذلك كان تصديقا لآية:
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ}
وقد وردت فيها كلمة "لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ"، وحين نحسب القيمة العددية لهذه الكلمة نجد المفاجأة الغريبة.. وهي أن مجموع قيمة حروف هذه الكلمة يساوي بالتمام نفس العام الذي نزل فيه الأمر بأخذ البيعة وتكوين جماعة المؤمنين.. وهو عام 1305 الهجري.. (السيرة الدَّنسة، ص 106)
قلتُ: لو كان المرزا قد فبرك وحيا في فبراير أو مارس 1888 لذكَرَ أنه تلقاه في ذلك التاريخ، لكننا لا نعثر على ذلك البتة. ولو كان المرزا قد تلقى الوحي بتأسيس جماعة في ذلك التاريخ ثم تأخر سنة كاملة حتى أطاع هذا الأمر لكان مستهترا.
وقد عدتُ للتذكرة لظنّي أنه نقَل هذا الكذب عن مُعِدّيها، لكني لم أعثر على أيّ وحي في ذلك التاريخ، فبدا لي أنه هو الذي لفَّق هذا التاريخ حتى يجعله ضمن عام 1305 هـ بعد أنْ وجد أنّ القيمة العددية لمجموع حروف كلمة "ليستخلفنّهم" 1305، وبعد أنْ وجدَ أنّ عام 1305 ينتهي في 7 سبتمبر 1888، فلم يرَ بأسا بالزعم أنّ المرزا تلقى وحيا بتأسيس هذه الجماعة قبل ذلك ببضعة أشهر.
يقول المرزا عن هذا الوحي في مطلع ديسمبر 1888، أي بعد نحو عشرة أشهر مما زعمه مصطفى ثابت، وبعد ثلاثة أشهر على نهاية عام 1305هـ:
لقد أُمرتُ أن يبايعني الذين يبحثون عن الحق... فالذين يجدون في أنفسهم شيئًا من القدرة على ذلك لا بد لهم أن يتوجهوا إلي.... هذا حكمٌ رباني قد بلّغته اليوم. والوحي العربي الذي تلقيته بهذا الصدد هو كالآتي:
"إذا عزمتَ فتوكّلْ على الله. واصنع الفُلْكَ بأعيننا ووحينا. الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يدُ الله فوق أيديهم". (التذكرة نقلا عن الإعلان الأخضر، يوم 1/12/1888، ص 24)
ويتوقّع كلّ عاقل أنّ المرزا بلّغ هذا الوحي الهامّ فورَ تلقّيه، أو قل: يتوقّع كل عاقل أنّ المرزا عندما قرّر تأسيس جماعة فبرك هذا الوحي. ولا يتوقّع عاقل أن يكون المرزا قد فبركه في فبراير ثم نشره بعد عشرة أشهر.
4 يونيو 2021
............................................................................................................................
الكذبة 90: افتراؤهم على هاني طاهر أنه قرأ كل كتب الأحمدية
نشروا المنشور التالي:
"|هاني يعترف بانه قرأ كل كتب الاحمدية، ويرد على هاني الذي يقول أنه خدع ولم يقرأ كتب المرزا إلا لوقت متأخر
فرددتُ عليهم عشرات المرات بالردّ التالي:
لماذا تساهمون في نشر الأكاذيب؟
كيف أعترف بقراءة كتب لم تكن مترجمة؟ أين قلتُ إنني قرأتها كلها؟
حين قلتُ: الكتب منشورة، فالقصد أنها منشورة بالأردية التي لا أتقن شيئا منها في ذلك الوقت.
وهذا الفيديو مسجل في عام 2008.
ومع ذلك ظلوا ينشرون هذا المنشور مع مقطع الفيديو.
1 يوليو 2021
............................................................................................................................
الكذبة 91: الزعم أنّ نور الدين غيّر قوله بخصوص ولادة المسيح العذرية
كتبوا:
كان موضوع ولادة المسيح - عليه السلام - بغير أب من المواضيع التي يثور حولها الخلاف. وكان من وجهة نظر المولوي نور الدين أن المسيح كان له أب. غير أن المرزا ذكر في كتابه "مواهب الرحمن" أنه يعتقد بأن عيسى - عليه السلام - قد وُلد بغير أب. فلما قرأ المولوي نور الدين هذا الكلام، تخلى عن رأيه فورا ووافق الرأي الذي ذكره المرزا . وقد اعترف بصراحة بتغيير وجهة نظره هذه في كتابه "نور الدين". (المولوي نور الدين)
قلتُ: الكذاب الذي كتب هذه العبارة لا يعرف تاريخ تصنيف كتاب مواهب الرحمن، ولا يعرف متى قال المرزا بالولادة العذرية نافيا أن يكون للمسيح أب. لذا وقع في هذه الكذبة المكشوفة، حيث ظنّ أنّ المرزا قال بالولادة العذرية في هذا الكتاب أول مرة.
الحقيقة أنّ المرزا صنَّف كتاب مواهب الرحمن في عام 1903. وقد ظلّ قبل ذلك بعشرات السنين يذكر أن المسيح وُلد ولادة عذرية.. فنورُ الدين يعلم ما هو قول المرزا، فإذا كان سيغيّر قوله اتِّباعا لقول المرزا فكان عليه أن يغيّره في عام 1885 حين عرَفه، أو في عام 1889 حين بايعه، أو في عام 1890 حين أعلن أنه المسيح!! فواضح أنّهم افتروا عليه ونسبوا إليه ذلك، وزعموا أنه غيّر قوله في كتاب اسمه نور الدين!!
ومع أني لم أقرأ كتاب نور الدين هذا الذي زعموا أنّ نور الدين ذكر فيه أنه غيّر قوله، لكني أعرف أنّ هذه الجماعة تحرّف في الكتب ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، ولا تجد حرجا في إضافة فكرة إلى الكتاب ما دامت تخدمها.
لو كان نور الدين قد غيّر من رأيه لملأ الدنيا بذلك، ولبيّن أدلته الجديدة، ولوضّح خطأه السابق.. كما يفعل من نجا من المرزا وجماعته مثلا، حيث يعلنون عن اطلاعهم على أدلة على كذب المرزا وسوء خلقه. وحيث إنه لم يفعل –إلا في كتاب واحد حسب زعمهم ولا نعرف متى نُشر- فبات واضحا أنه كذبهم المركب.
ثم إننا نعرف أنّ نور الدين لا يأخذ بكلام المرزا عموما؛ فلم يأخذ بقوله في النسخ، ولم يأخذ بقوله في الخضر، بل لم يأخذ بقوله في الرضاع، بل يظهر من عدد من الروايات أنهم كانوا ينظرون إلى الرجل على أنه مجرد شيخ طريقة، فلا أقواله تلزم، ولا هو يفهم.
يقول مرزا بشير أحمد: كان المسيح الموعود، على ما أذكر ميالا إلى أنه إذا ارتضع أحد نزرا يسيرا من الحليب مرة فهذه الرضاعة ليست سببا للحرمة.... ولكن الخليفة الأول كان مترددا في ذلك على سبيل الحذر في أمور فقهية. فأذن المسيح الموعود بفسخ النكاح (يتحدث عن حالة أخبرت فيها الأم أنها أرضعتهما). (سيرة المهدي، المجلد1، ص562-563).
يقول الميرزا محمود: عندما عُرض هذا الأمر (أن امرأة ذكرت أنها أرضعت العروس والعريس) على المسيح الموعود قال: هذا مشروط بخمس رضعات، أي لا بد أن يكون الطفل قد ارتضع خمس مرات، ليس المراد من ذلك أن يكون قد ارتضع مرة واحدة خمس جرعات، بل يجب أن يكون قد ارتضع خمس مرات في فترات مختلفة، بل الارتضاع خمس مرات ضروري. ولكن الخليفة الأول كان يظن بحسب قول الفقهاء أنه إذا ارتضع الطفل خمس جرعات مرة واحدة انطبق عليه المبدأ نفسه.
باختصار، كان للتعبير "خمس رضعات" معنى استنبطه المسيح الموعود، وكان له معنى آخر فهمه الخليفة الأول. ولما كان الأمر يتعلق بالزواج، وكان الخليفة الأول يرى شرح الفقهاء أجدر بالقبول، لذا صُدم بشدة حتى أصيب بالإسهال. وأخيرًا قال المسيح الموعود بفسخ القِران، وقال بأنها مسألة فقهية وليس ضروريا أن يُعَدّ شرحي وحده صحيحا. (الفضل، العدد: 3/9/1960م، ص4).
الفوائد من هذه الحكاية:
1: الخليفة الأول لا يقبل بقول الميرزا في حياته.
2: لا يحتج السامعون ولا الميرزا صاحب مستدلين بأنه الحكم العدل المعصوم.
3: الميرزا صاحب يوافق على قول الخليفة الأول ويصرّح أنّ قوله ليس ملزما ولا يشترط أن يكون صحيحا.
3: حكاية والد عيسى عليه السلام
الخلاصة أنّ حكاية أنّ نور الدين صار يقول بالولادة العذرية في عام 1903 لا يمكن أن تكون صحيحة، لأنّ قضيةً هامة ومثيرة للجدل جدا مثل هذه لا يمكن أن تبقى حبيسةً في صدر المولوي نور الدين وحده عشرين سنة حتى يقرأ مواهب الرحمن. ثم إن الميرزا كرّر أن عيسى بلا أب مرارا قبل هذا الكتاب، وحكى ذلك مشافهة، فهل كان نور الدين جاهلا بهذا كله؟ هل يمكن ألا يحدث نقاش في هذه القضية الخطيرة المتعلقة بالمسيح الذي قامت دعوة الجماعة كلها على قضاياه؟ هذا غير معقول بحال. وميزة الكذب الأحمدي أنه غير متقَن.
4 يوليو 2021
............................................................................................................................
التحريف 92 من تحريفات الأحمدية: تغيير الرقمين 4-5، إلى 5-6
يقول المرزا في عام 1907 -أي قبل سنة من موته بالكوليرا- أنه تلقى الوحي التالي:
"أطال الله بقاءك. تعيش ثمانين حولا أو تزيد عليه خمسة أو أربعة أو يقّل كمثلها". (الاستفتاء)
فالوحي واضح جدا أنه سيعيش ثمانين أو أكثر 4 أو 5، يعني 84 أو 85.. أو أقل 4 أو 5، أي 76 أو 75. فالعمر محدّد في هذه الاحتمالات الخمسة: 75، 76، 80، 84، 85.. فالوحي يذكر الأرقام.
مات المرزا بعد سنة، وعمره 67.. ولم يكن كتاب البراهين الخامس قد طُبع، ولا نعرف كم كان المرزا قد كتب منه.. إلا أننا نعرف أنهم نشروه بعد موته بنصف سنة، أي في أكتوبر 1908، وقد ورد فيه ما يلي:
"إني الآن بالغ من العمر سبعين عاما تقريبا، وقد مضى ثلاثون سنة منذ أن أخبرني الله تعالى بكلمات صريحة بأني سأعيش ثمانين حولا أو تزيد عليه خمسة أو ستة أو يقل كمثلها". (البراهين الخامس)
أين هذا الوحي الصريح الذي يذكر أنه سيعيش 80 أو أكثر 5 أو 6، أو أقلّ 5 أو 6؟
ابحثوا في كتب المرزا كلها فلن تعثروا عليه.. فواضح أنه من كذبات نور الدين، ليجعل نبوءة الثمانين صادقة. ولكن هيهات، فلو كذب عشرين كذبة أخرى ما استطاع. فتاريخ ولادة المرزا معروف، وحين تحدّث عن عمره فقد كان يقصد بالتقويم الشمسي لا القمري.. فمحاولة جماعته للتلاعب بتاريخ ولادته وتحويل عمره إلى القمري لم يُفلح.
6 أغسطس 2021
............................................................................................................................
الكذبة 93: زعمهم أنّ زمن تأخر البراهين كان 23 سنة.
جاء في مقدمة البراهين الخامس:
كان تأخر صدور الجزء الخامس، حتى انقضى ثلاثةٌ وعشرون عاما دليلا بينا على صدق المرزا ...إذ إنها هي نفسها مدة بعثة سيدنا خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم. (البراهين الخامس، ص ب)
قلتُ: هذا كذب، فالمرزا بدأ بكتابة هذا الجزء في عام 1905، وكان يريد نَشرَه في ذلك العام. ولم يكتبه ليُنْشَر بعد وفاته. وكان الناس يتوقعون صدورَ البراهين الخامس في عام 1885، أي بعد عام مِن نشر الرابع.. فالتأخرُ في هذه الحالة 20 سنة، وليس 23، لأنه من عام 1885 حتى عام 1905.
ويمكن الاستدلال بقولهم على كذب المرزا، لأنّ هذا الجزء لم يُطبع إلا بعد موت المرزا.
............................................................................................................................
الكذبة 94: زعمهم أنّ المرزا ردّ على انحرافات المسلمين العقائدية في البراهين الخامس
قالوا في مقدمة البراهين الخامس:
"سيلحظ القارئ الكريم أن قسطا لا بأس به من هذا الجزء يفند فيه حضرته انحرافات عقائدية لدى مشايخ محسوبين على الإسلام". (البراهين الخامس، ص ج)
قلتُ: ما هي هذه الانحرافات العقدية المذكورة هنا وغير مذكورة في كتب المرزا السابقة؟ إن عثرتم على ثلاثة، وهو أقلّ الجمع، فسنلغي هذه الكذبة.
............................................................................................................................
الكذبة 95: افتراؤهم على مسلمي الهند إجماعهم على تقريظ البراهين وعَدّه منقطع النظير!!
قالوا عن كتاب البراهين الأربعة الأولى:
وقد عدَّ العوام والخواص من مسلمي الهند وخواصهم هذا الكتاب منقطع النظير في الذَّود عن حياض الإسلام. (البراهين الخامس، ص 5)
قلتُ: هذا كذب منقطع النظير، لأنّ المرزا نفسه ذكر أنّ صديق حسن خان قد مزّق البراهين تحقيرا له، فقال:
"أعاد كتابي البراهين الأحمدية بعد تمزيقه، فدعوت أن يُمَزَّقَ عِرضُه". (حقيقة الوحي، ص 426)
يتحدث الميرزا هنا عن عام 1884 أو ما قبله، ولا نعرف إنْ كان قد مزّق الكتاب كله أم الجزء الأول أم الثاني أم الثالث. لكن الذي يعنينا هنا أنّ صدّيق حسن خان من كبار خواصّ المسلمين، فقد كتب عنه المرزا في عام 1882:
"رجل تقيّ وورع جدا ومتصف بالفضائل العلمية ومطلع جيداً على ما قال الله والرسول". (البراهين الثالث، ص 114)
ثم مَن هم هؤلاء العوامّ والخواصّ الذين أجمعوا على تقريظ هذا الكتاب التافه؟ إذا كان أحدٌ قد تسرَّع في ذلك فإنما بسبب الدعاية الكاذبة والثقة التي لم تكن في محلّها.. أي أنه مجرد خداع وقع فيه هذا المقرّظ، والعبرةُ بكلامه النهائي.. فهاتوا لنا أحدا قدَّر هذا الكتاب التافه.. بل قد لا تعثرون في الأحمدية على مَن يقدّره، سوى فتحي الذي مات بكورونا كما مات المرزا قبله بالكوليرا.
ثم لو فرضنا أنّ الناس جميعا قد أخطأوا فيما مضى وعدّوا هذا الكتاب منقطع النظير، فالسؤال لكم: هل تعُدّونه أنتم منقطع النظير؟ ما مظاهر ذلك؟ فلو صحّ قولكم لكنتم كاذبين، لأنه لا ينبغي الإتيان بأقوال لا يؤمن بها المرء في سياق المدح، وإلا هل تقولوا مثلا مادحين عبادة الأصنام:
"وقد عدَّها العوامُّ والخواصُّ مِن سكان مكة منقطعة النظير في الذَّود عنهم وعن كرامتهم؟"
كلا، لن تقولوا إلا في سياق التهكّم، لا في سياق تمجيد الأصنام.. ولو فعلتم لكنتم مجرمين.
16 أغسطس 2021
..................................................................................................
التحريف 96: حذف كلمة (تكلموا) التي كتبها المرزا بالعربية وأخطأ بها
أورد المرزا الأثرَ التالي: "حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللهُ وَرَسُولُهُ"، ثم كتب: "وقد ورد في حاشية البخاري في شرحه: "أي تكَلَّموا الناسَ على قدر عقولهم". (مرآة كمالات الإسلام، الخزائن 5، الطبعة الأردية، ص 610)
وقد كتب الكلمات الستّ التالية بالعربية: "أي تكَلَّموا الناسَ على قدر عقولهم".
وواضح أنه أخطأ لجهله باللغة العربية، ولانعدام سليقته، حيث كتب "تكلموا"، والصحيح: "كَلِّمُوا"، مع أن هذه الكلمة لا تحتاج توضيحا، فمن يجهل معناها؟
أما ناشرو الكتاب المعرّب فقد حذفوها للتستّر على خطأ المرزا، فكتبوا هكذا:
حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللهُ وَرَسُولُهُ، وقد ورد في حاشية البخاري في شرحه: "أي على قدر عقولهم". (مرآة كمالات الإسلام، الطبعة العربية، ص 378)
28 أغسطس 2021
..................................................................................................
الكذبة 97: زعمهم أنّ المسلمين لقّبوا المرزا ببطل الإسلام
كتب أحد شهود الزور [محمد سلمان] تعليقا في 7 سبتمبر 2021 قال فيه:
أنتم لا يهمّكم أنّ المرزا كان يدافع عن الإسلام ضد هجمات النصارى حتى انهم لقبوه ببطل الإسلام.
قلتُ: مَن هؤلاء الذين لقّبوه بهذا اللقب؟ أين ورد؟ في أي مجلة مثلا أو أي جريدة حتى لو كانت صفراء؟ أو أيّ كتاب؟
كل ما في الأمر أنّ الشيخ محمد حسين امتدح كتاب البراهين قبل كتابته، أي بعد أن قرأ مقدّمته وقبل قراءته.
وأنا وكل عاقل سيمتدح هذا الكتاب إذا كان سيتضمّن ما ورد في المقدمة. وإلا، من لا يمتدح كتابا فيه 300 دليل عقلي دامغ على صدق الإسلام؟ بل سيعظّمه. لكن، هل وصفه أحد أنه بطل الإسلام؟
بل إنّهم بعد نشر الجزء الثالث من البراهين عرفوا أن المرزا محتال، ومزّقوا الكتاب، كما فعل صِدّيق حسن خان زوج ملكة بهوبال التي كان المرزا قد خدعها فتبرعت له الكثير مما لم يبقَ له أيّ أثر، لكنها تبرّعت ببناء مسجد ما زال أجمل مسجد في بريطانيا كلها وأقدم مسجد، وما زال يحمل اسمها.
8 سبتمبر 2021
..................................................................................................
الكذبة 98: زعمهم أنّ المرزا ردَّ على المسيحيين
كتب أحد شهود الزور [محمد سلمان] تعليقا في 7 سبتمبر 2021 قال فيه:
"أنتم لا يهمّكم أنّ المرزا كان يدافع عن الإسلام ضد هجمات النصارى".
قلتُ: ما هي ردود المرزا على النصارى والتي لم يكن الناس يعرفونها من قبل؟
الحقيقةُ أنها ليس فيها أيّ جديد سوى ما يلي:
1: الشتائم، مثل قوله:
"ألا تحدث الزلازل على الدوام، ألا يصيب القحط دوماً، ألا تستمر الحروب في مكان ما من العالم، فلماذا سمّى ذلك الإسرائيلي السفيهُ هذه الأمور العادية نبوءةً؟". (عاقبة آتهم، ص 176)
2: كتابة ألف لعنة ملأت عشر صفحات.
3: الهراء، مثل تفسيره لخلق الطير، حين قال:
لقد شاهد المؤلف بعض المتمرسين في هذا العلم (المسمرية، التنويم المغناطيسي)؛ حيث وضع المتمرس يده على لوحة خشبية وأثّر فيها بطاقته الحيوية فبدأت تتحرك مثل الدواب، وركبها أناس مثل ركوبهم الحصان وما أنقص من سرعتها أو حركتها شيء... إن هذه المعجزة (خلق الطير) كانت من قبيل الألاعيب، وإلا فالطين كان يبقى طينا على أية حال، مثل عِجل السامري. فتدبّر، فإنها نكتة جليلة ما يُلقَّاها إلا ذو حظٍّ عظيم". (إزالة الأوهام)
4: البلاهة والكذب، مثل قوله في تفسير ولادة المسيح العذرية:
"إن ولادة المسيح بغير أب ليست أعجوبة في نظري، فقد وُلد آدم عليه السلام بغير أب وأم. إن موسم الأمطار موشك فعليك أن تخرج من البيت وترى كم من الحشرات تولَد بغير أبوين". (الحرب المقدسة)
5: الكذب والخرافة، مثل قوله في تفسير ولادة المسيح العذرية:
بعضُ النساء يتمتعن -بحكم القادر المقتدر- بكلتا القوتين العاقدة والمنعقدة، ومن ثم توجد في بذرتهنّ خصائص الذَكر والأنثى كليهما. ولقد ذكر اليونانيون نظائر هذه الولادة، كما قدم الهندوس أيضا أمثلة. وسُجِّلت أيضا في الكتب الطبية التي أُلفت مؤخرا في مصر هذه الظواهر بتحقيق كبير". (التحفة الغلروية)
ومن يمتدح الشتائم واللعنات الألفية والكذب والبلاهة والخرافة فإنما هو شاهد زور، لأنه كان عليه أن يقول: لقد كانت ردود المرزا على المسيحية مخجلة ومخزية.
8 سبتمبر 2021
..................................................................................................
التحريف 99 من تحريفات الأحمدية: إضافة كلمة "العدواني" للجهاد
يقول المرزا:
نتأسف آلاف المرات على بعض الجهلة الذين يتهمون الإسلام بالجهاد قائلين إنّ هؤلاء الناس جميعا قد أُدخلوا في الإسلام قهرا بقوة السيف. (رسالة الصلح، المجلد 23، ص 464 أردو)
لكنهم ترجموها كما يلي:
بعض الجهلاء الذين يتهمون الإسلام بالجهاد العدواني ويقولون بأن كل هؤلاء الناس قد أُدخلوا في الإسلام قهرا بقوة السيف، نتأسف عليهم آلاف المرات! (رسالة الصلح، ص 426)
لقد أضافوا كلمة "العدواني".
يمكن أن يكون المرزا قد قصد شيئا آخر، لكن كان يجب أن يبقى التعبير الذي استخدمه كما هو حتى يتبيّن مدى سخفه وانعدام توفيقه. وكفى ترقيعا وتزييفا وتحريفا.
9 سبتمبر 2021
..........................................................................................................
الكذبة 100: تغطيتهم على كذبة المرزا في مقدمة كتاب المسيح في الهند
كتبوا في المقدمة:
كان [المرزا] ينوي أن يُتمَّ هذا الكتاب [المسيح في الهند] في عشرة أبواب وكلمة ختامية، ويضمَّ إليه بعض البحوث الهامة الأخرى - كما ذكر في المقدمة - ولكن الكتاب الذي بين أيدينا لا يتجاوز أربعة أبواب فقط. يبدو أنه لم يُتَح له استكمال هذه البحوث حتى لقي رفيقه الأعلى. مع العلم أنه ألَّفه في عام 1899م، ولكنه طُبع لأول مرة -بعد وفاته- في 20 نوفمبر 1908م.(مقدمة ناشر كتاب المسيح في الهند)
قلتُ: كذبوا، فلم يقل المرزا: أنوي أن يكون هذا الكتاب في عشرة أبواب، بل قال:
"قسمتُ هذا البحث إلى عشرة أبواب وخاتمة كالآتي". (المسيح في الهند، ص 14)
أي أنها لم تكن مجرد نية، بل كان عملا قد أنجزه في زعمه.
ومما يدلّ على أنه أنجز هذه الأبواب كلها ما جاء في الباب الثامن، وهو: "الشواهد التي كشفها الوحيُ الإلهي النازل علينا أخيرًا"!!
فالوحي قد نزل، والباب قد اكتمل. والباب الثامن لن يكتمل إلا إذا اكتملت الأبواب التي سبقَته.
فقولهم: "يبدو أنه لم يُتَح له استكمال هذه البحوث حتى لقي رفيقه الأعلى"
كذب واضح وتغطية على كذب واضح، لأنّه زعم أنّ هذه البحوث جاهزة.. وزعم أنّ الوحي قد نزل عليه، لا أنه سينزل عليه.. أي أنّ الباب الثامن جاهز، وكذلك الأبواب التي سبقَته، لا أنه سيجهزها حين يتيسّر له وقت، ولا أنه ينتظر الوحي لينزل.. بل قد نزل.
ثم إنّ الكاتب لا يكتب المقدمة التي يفصِّل فيها مضامين الكتاب بدقّة إلا بعد أن يكون قد كتب هذه المضامين، فالمقدمة تُكتب في النهاية.. أما قبل ذلك فتكون مجرّد مُسَوَّدة. وهذه المقدمة هي فهرس للكتاب إلى حدّ كبير، والفهرس لا يُكتب إلا بعد الانتهاء من الكتاب.
فواضح أنّ المرزا كذبَ كذبة كبيرة جدا حين كتب هذه المقدمة. وواضح أنهم كذبوا حين حاولوا التستّر على كذبه.
19 سبتمبر 2021
..........................................................................................................
الكذبات 101-104: ما سبب كتابة البراهين، وما هو التحدّي الذي أطلقه المرزا فيه؟
كتبوا في مقدمة كتاب المسيح في الهند:
لقد ظل [المرزا] عاكفًا على الدراسة العميقة للقرآن الكريم، منكبًّا على حياة التعبد والتقشف. وحينما وجد أن الإسلام أصبح هدفًا للهجوم العنيف والعدوان الشائن من جميع الجهات، وأنه قد غدا نُهبةَ التشكك والارتياب، وأن المسلمين قد صاروا في الدرك الأسفل من الشقاء، وأن الدين عاد قشرًا دون لباب، اضطلع حضرتُه في هذا الوقت العصيب بإماطة اللثام عن حقيقة الإسلام، وقام بتبديد الحجب الكثيفة عن وجهه الأغر؛ فاستهل كفاحه بكتابه التاريخي العظيم (براهين أحمدية) في أربعة مجلدات، وقد أعلن فيه بتحدٍّ صريح أن الإسلام هو الدين الحي الخالد الذي باتباعه يتمكن الإنسان من تعزيز صلته بخالقه عز وجلّ، ويظفر بوصاله. (مقدمة ناشر كتاب المسيح في الهند)
1: ما هو اللثام الذي أماطه المرزا عن حقيقة الإسلام في البراهين؟ وما هي الحجب الكثيفة التي بدّدها عن وجهه الأغرّ؟ فليقدِّم لنا شهود الزور شيئا منها حتى نتراجع عن عَدِّ ذلك كذبة من كذباتهم. لكنّ الحقيقةَ أنّ جَوْهَر كتب المرزا كلها أنّ الإسلام يوصِل صاحبه إلى درجة تلقي الوحي والنبوءات والعلوم والمعجزات من الله تعالى، وهذا يخالف عامة المسلمين الذين يؤمنون بانقطاع الوحي، ولا يرَون الوحي علامة على التقوى، بل يخالف الأحمديين المعاصرين الذين لم يعودوا يرَوْن هذا شرطا بعد أنْ صار يفرّخ أنبياء منافسين للخليفة الذي انقطع عنه الوحي كليّا! فواضح أنّ مَن كتب هذه المقدمة وشارَكَ فيها كاذب.
2: والكذبة الثانية زعمُهم أنّ المرزا "أعلن في البراهين بتحدٍّ صريح أن الإسلام هو الدين الحي الخالد الذي باتباعه يتمكن الإنسان من تعزيز صلته بخالقه عز وجلّ"، لأنّ الذي أعلنه المرزا ما يلي:
"سأنشر مع هذا الكتاب [البراهين] إعلانا بأن الذي ينقض الأدلة الواردة في هذا الكتاب ويقدم مقابلها الأدلة بالقدر نفسه أو نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها من كتابه الذي يحسبه كتابا موحى به.... فسأتخلى عن عقاراتي التي يقدَّر ثمنها بعشرة آلاف روبية وهي تحت تصرفي وسأسلِّمها له. (إعلان رقم 8، لعلّ تاريخه أواخر عام 1879)
فالمرزا يتحدّى الناس أنْ يأتوا بأدلة من كتبهم المقدسة تساوي الـ 300 دليل عقلي التي كتبها كاذبا، أو نصفها أو خُمْسها.. فهو يتحدَّاهم أن يكذِبوا مثله، لا أكثر. ومَن يجرؤ على الكذب مثل المرزا؟!
ثم كرر إعلانه، فقال في إعلان حمل رقم 12 في مجلد الإعلانات:
"الإعلان عن تأليف كتاب "البراهين الأحمدية" بغرض إطلاع جميع محبي الصدق وتوفير المبلغ لطبعه
لقد أُلِّف - نتيجة إصرار البانديت ديانند وبعض مساعديه على الإنكار - كتاب جمع الأدلة المعقولة على حقانية القرآن الكريم وصدق نبوة سيدنا محمد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وفيه إثبات كامل على أن القرآن الكريم كلام الله، وعلى صدق القرآن الكريم وسيدنا خاتم الأنبياء بحُكم قاطع ويرافق هذا المرادَ إعلانٌ أيضا بوعد جائزة قدرها عشرة آلاف روبية لمن ينكر حقانية الفرقان الشريف وأفضليته إذا استطاع أن ينقض البراهين الواردة في هذا الكتاب أو يأتي من كتابه الموحى به بأدلة بالقدر نفسه أو نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها". (إعلان رقم 12، ولعلّ تاريخه مطلع عام 1880)
ثم كرره، فقد كتبَ في عنوانِ إعلانٍ حمل الرقم 18:
"جائزةِ عشرة آلاف روبية للذين يُثبتون مشاركةَ كتابهم للفرقان المجيد في الأدلة والبراهين الصادقة التي سقناها منه".
ثم قال: إذا استطاع أحد المنكرين أن يُثبت من كتابه الموحى به مشاركةَ كتابه للفرقان المجيد في جميع البراهين والأدلة التي سُقناها، من هذا الكتاب المقدس نفسه، على حقيّة الفرقان المجيد.... فسأجعل... عشرة آلاف روبية تحت تصرفه". (إعلان 18، وتاريخه لا بدّ أن يكون مطلع 1880)
فهذا هو التحدّي، وهو أن يأتي الهندوس أو غيرهم بـ 300 دليل عقلي على صدق دينهم، أو 150، أو 100، أو 75، أو 60.. ووَضَعَ شروطا أخرى فوق هذا الشرط التعجيزي الكاذب.
3: والكذبة الثالثة زعمهم أنّ المرزا "كتب البراهين عندما وجد أن الإسلام أصبح هدفًا للهجوم العنيف وأن المسلمين قد صاروا في الدرك الأسفل ، وأن الدين عاد قشرًا دون لباب"، لأنّ المرزا نفسه قد قال:
لقد أُلِّف البراهين نتيجة إصرار البانديت ديانند وبعض مساعديه على الإنكار.. أي أنّ ديانند هو الذي ضغَط على المرزا، لا أن المرزا تطوّع لكتابة هذا الكتاب التافه حين رأى "أن الإسلام أصبح هدفًا للهجوم العنيف والعدوان الشائن من جميع الجهات... وأن الدين عاد قشرًا دون لباب"، فلم يرَ المرزا الدينَ قد عاد قِشرا دون لُباب، بل ضغَط عليه ديانند ومساعدوه ضغطا شديدا ليَكتُب، فزعم أنه كتب 300 دليل عقلي على صدق الإسلام، مِن دون أن يكتب شيئا.. وهذه الكذبة لا يجرؤ على مثلها إلا مَن نشأ في مَزْبلة، فالتغطية على كذبات المرزا إيغال في الدناءة.
4: الكذبة الرابعة: قولهم:
"أعلن المرزا في البراهين بتحدٍّ صريح أن الإسلام هو الدين الحي الخالد الذي باتباعه يتمكن الإنسان من تعزيز صلته بخالقه عز وجلّ".
هذه كذبة أخرى غير كذبة أنّ ذلك لم يرِد في البراهين، بل لم يرد في كتب أخرى مثل هذه العبارة العادية الخفيفة.. بل الذي ورد كما يلي:
"وأعلم يقينا أنه ما من أحد بين الهندوس والمسيحيين والسيخ يستطيع أن يبارزني في الآيات السماوية والقبول والبركات. والواضح أن الدين الحي هو ذلك الذي تحالفه الآيات السماوية ويلمع على رأسه نور التفرّد الكامل. وذلك الدين هو الإسلام. هل من أحد في المسيحيين أو السيخ أو الهندوس يقدر على أن يبارزني في ذلك؟ وكفى حجةً على صدقي ألا تستقر قدمٌ مقابلي". (ترياق القلوب)
وورد:
"إذا كان هناك باحث صادق عن الحق سواء أكان هندوسيا أو مسيحيا أو آريا أو يهوديا أو من البراهمو أو غيرهم فلديه فرصة مواتية ليبرز أمامي. فلو استطاع أن يبارزني في إظهار الأمور الغيبية وإجابة الأدعية أقول حلفا بالله جلّ شأنه بأني سأسلِّم إليه جميع عقاراتي". (مرآة كمالات الإسلام)
فليست المسألة أنّ الإسلام يعزّز صلة المرء بربّه، بل يزوِّده بالمعجزات والوحي ويُطلعه على الغيب!! فعبارتُهم تحريفية كاذبة.
والمرزا تحدّى المسلمين بهذا، وليس الهندوس فقط، مما يدلّ على أنّها قضية تخصّه وتخصّ معجزاته بالدرجة الأولى، فقال:
"إذا كان المولوي محمد حسين يزعم بأنه من أهل الباطن، فليبارزني في مجال التوجّه إلى الله تعالى إلى أربعين يوما، وإن لم أتغلّب عليه في انكشاف الأمور السماوية وظهور الآيات فليذبحني". (إزالة الأوهام)
وقال:
لقد منّ الله عليّ مننا عظيمة، ومَن أنكرني فقد ظلم نفسه
علمُ القرآن، وعلمُ هذه اللغة الطاهرة، وعلمُ الغيب بوحي الله
أُعطيتُ هذه العلوم الثلاثة آيةً، وكلها واقفةٌ شاهدةً لتأييدي
لا يسع أحدا أن يبارزني في هذا المجال. (دافع البلاء)
19 سبتمبر 2021
..........................................................................................................
الكذبة 105: حصول البهيروي على 10 ألف دولار لمجرد وصْفَةِ أعشاب
جاء في كتاب حياة نور:
لقد استُدعيَ البهيروي للشهادة بخصوص جندي يُدعى محمد تراب خان اتُّهم بالقتل، فذكر البهيروي حالته الصحية والعقلية، ثم كتب في نهاية شهادته:
إنني أقوم بفحص كل مريض فحصا دقيقا وشاملا، لا بطريقة سطحية وعابرة.
وتابع الراوي يقول: إنه سمع من بعض الأحمديين أنّ البهيروي ذهب مرة للإدلاء بشهادة في قضية أخرى، فسأله المحامي وهو يهدف المساس بمكانته التي كان يحظى بها في الطب: إذا كنت طبيبا عظيما فهل قدَّم لك أحد المرضى ألفَ روبية هدية خلال الأسبوع الحالي؟ فقال البهيروي: نعم، وبهذا الجواب ربح القضية.
فلما وصل البهيروي إلى قاديان دعا الشخص الذي كان قد أهدى له ألف روبية فقدم له خمسمئة منها شكرا على حسن صنيعه الذي أدى إلى صون كرامته وشرفه في المحكمة. (حياة نور، بتصرّف وتلخيص)
من أدلة كذب هذه الحكاية:
1: أنّ المحامي لا يسأل مثل هذا السؤال السخيف، لأنه لا يلزم أن يُعطى الطبيب راتب مائة موظّف من أجل وصفة علاجية.
2: أنّ عدم تقديم ألف روبية له في هذا الأسبوع لا يعني أنه عديم الكرامة وعديم الشرف.
3: لو أنّ أحدا من قاديان كان قد أعطى البهيروي ألف روبية -10 آلاف دولار أمريكي بعملة اليوم على الأقلّ- لكان هذا الشخص شهيرا بغناه الفاحش، ولكان معروفا للجميع.
4: لا يربح الشاهد القضية ولا يخسرها، لأنه مجرد شاهد، وليس له علاقة بها.
5: لا يربح أحد القضية بمجرد الادعاء، بل لا بدّ من دليل على ادّعائه. بل كان للمحامي الذي سأل هذا السؤال أن يستدلّ بجواب البهيروي على كذبه، ولألزمه بأنْ يذكر اسم الذي قدّم له هذا المبلغ الخيالي، ولبَعَث محققا يسأل هذا الشخص في الوقت نفسه ليثبت كذبه أو صدقه.
6: لو كان البهيروي قد حصل على ألف روبية من وصفة علاجية لكان يحصل على مثلها أحيانا.. أو على نصفها أو عشرها.. وهذه المبالغ تجعل منه أغنى من إيلون ماسك، ولما احتاج المرزا للتسوّل الذي ملأ به كتبه حتى آخر حياته.
7: لو كان قد حصل على مثل هذا المبلغ مرة أو بضع مرات لقدّم للمرزا عُشرها أو نصفها أحيانا، ولأعلن المرزا عن ذلك في احتفال مهيب، أو لذَكَره في كتبه، كما هي عادته، حين كان يذكر أسماء المتبرّعين والمبالغ التي تبرعوا بها.
8: لو كان البهيروي بهذا الغنى الفاحش لأغنى الأحمديين جميعا، لكننها ظلَلْنا نرى المرزا ينْهَب أموالهم بلا حياء، إلا حفنة من شهود الزور الذين ظلوا يقتاتون على عرق البسطاء.
من هنا فقد ثبت كذب البهيروي الذي لا بدّ أن يكون هو مصدر هذه الحكاية.
17 أكتوبر 2021
..........................................................................................................
الكذبة 106: حكاية كُفر سراج ثم إسلامه ثم كفره
الأحمدية تقدِّم نفسها على أنّها تدافع عن الإسلام وتنقض تفسيرات المشايخ الضارة به، وتأتي بأدلة غير مسبوقة. ولأنّ هذا مجرد كذب، فلا بدّ من تلفيق القصص لعلّ البسطاء يصدّقون.
غايةُ الأحمدية أن يظلّ بسطاؤها يدفعون ضريبة العشر حتى يعيش شهود زورها ببحبوحة. وهذا لا يتمّ إلا بتلفيق القصص عن الإنجازات الكاذبة.
يقول جلال شمس:
سراج الدين الأستاذ المحاضر في كلية ايف سي لاهور كان مسلما، ثم تنصَّر بتأثير احتكاكه بالقساوسة واعتراضاتِهم، وحين جاء إلى قاديان في عام 1897 وأقام بضعة أيام بصحبة المرزا وتكلم معه حول المسائل المختلفة عن الإسلام والمسيحية اقتنع بفضيلة الإسلام من جديد، وبدأ يصلي. ثم حين عاد إلى لاهور وقع في فخ القساوسة من جديد، ثم تنصَّر وأرسل بأربعة أسئلة إلى المرزا وطلب منه الرد عليها. (مقدمة المجلد 12، شمس)
أدلة كذب شمس:
1: لو كانت الحكاية حقيقية لذكر لنا القضايا التي أدّت به إلى تنصُّر سراج، ثم كيف وضَّحها المرزا فاقتنع بها سراج، ثم لماذا تغيّر اقتناعه، أي ما هي أدلة القسس الجديدة التي أعادته مسيحيا، أو ما هي إغراءاتهم.. فالقصة الخالية من الأحداث والحبكة لا تبدو حقيقية.
وقصة هذا القسّ لا بدّ أن يكون فيها كثير من العبر. ألا يرَون أننا ننشر قصص الناجين من الأحمدية، حيث يكتبون فيها الأسباب التي أدّت إلى وقوعهم في الهاوية، ثم الأدلة التي نجَوا بها، ويتخلّل ذلك ذكر أحداث ومشاعر؟ فلماذا لا يُعثر في قصة هذا القسّ على شيء من ذلك؟!
2: القضية ليست فضيلة الإسلام على المسيحية أو العكس، كما ورد في النصّ، بل القضية أنّ كلّا منهما يرى غيره باطلا جدا، لا أنه أدنى منه قليلا.
3: لم يذكر لنا شمس ردّة فعل سراج على إجابات المرزا على الأسئلة الأربعة!!
4: لم يشرح لنا شمس لماذا لم ينضمّ سراج إلى الأحمدية ويبايع طاغوتها ما دام قد أسلم عن طريقه الذي حلّ له الاعتراضات كلها.
5: لم يذكر لنا شمس ردّة فعل سراج على قضايا المرزا، مثل صبره على ملاحقة متزوجة بلا كلل، وشتمه الناس، والتنبؤ بموتهم!! فإذا كان قد عاد إلى الإسلام ببضع عبارات قالها المرزا، فهل اقتنع بحكاية محمدي بيغم أيضا ببضع عبارات!!
6: على فرض صحة الحكاية فهي دالّة على استهتار الأحمديين بالدين كله، وإلا كان عليهم أن يذهبوا إليه ويناقشوه ويواصلوا مناقشته حتى يكفر بالطاغوت. ألا يرَون أنّ أيّ عضو في فريق الإنقاذ يذهب لمناقشة أيّ شخص وقع في فخّ الأحمدية وآمن بطاغوتها مع أن هذا الفريق ليس فيه 200 مليون!! بل امتدَّ عمل الفريق إلى الدول الأخرى، بل القارات كلها، حيث يسعون لكشف حقيقة المرزا ونشر أقواله في كل مكان.
فمن أصرَّ على أنّ جلال شمس لم يكذب، فهو يصرّ على استهتار الأحمدية بالدين.
28 أكتوبر 2021
..........................................................................................................
الكذبة 107: افتراء جلال شمس على خمس جرائد هولندية
يقول شمس:
"كتبت خمس جرائد من شتى مدن هولندا تحت عنوان: هلال إسلامي على أفق أوروبا، ووضعت معه إشارة استفهام: إنّ شريحة الشباب في أوروبا تتبرأ من المسيحية وهو - نتيجة لذلك - يستعد مقابلها لقبول أي شيء آخر، وفي طرف آخر يرفع الإسلام علم الوحدة في أوروبا والشباب يميلون إليه، ولمنع هذا التيار وتدارك تأثير هذه الدعوة التي أقوى محرك لها هو الجماعة الأحمدية، علينا أن نبني عمودا قويا في طريقها. (مقدمة الخزائن الشيطانية 12، الصفحة ص)
إذا أتى الأحمديون بنصوص هذه الجرائد الخمس حذفنا هذه الكذبة.
لا يبعُد أن يكون أحد الكُتّاب قد رأى الجماعة اللاهورية توزّع بعض المنشورات في مكان ما في هولندا، فبالغ هذه المبالغة.. حيث إنّ اللاهوريين قد وصلوا هولندا منذ زمن بعيد. أما القاديانيون فلعلّ بعضهم قدم إليها متأخرا. لذا كان لا بدّ من النظر في هذه الجرائد والتي سنستنتج منها أنّ جلال شمس قد كذب، ولا بدّ.. أي أنّ عنوان الكذبة سيتغيّر.
..........................................................................................................
الكذبة 108: نقلُ مسرور عبارةً كاذبةً في سياق المدح والتأييد
يقول:
هناك أستاذ غير أحمدي من مساكا، زامبيا يقول: حين يسمح الإسلامُ للرجال بالزواج بأكثر من واحدة فهو ينصحهم في الوقت نفسه ألا يتخلّوا عن العدل. وإن لم يكونوا قادرين على العدل فلتكتفوا بواحدة. هذا تعليم جميل جدا، والأحمديةُ وحدها تحمل راية هذا التعليم. (خطبة 13 أغسطس 2021)
قلتُ: كذَبَ الأستاذ، وكذبَ من سكتَ عن هرائه ولم يصحّحه؛ فقد كان عليه أن يقول:
بل هذا ما يؤمن به المسلمون عن بكرة أبيهم، لكنّ التطبيق شيء آخر، فالأحمدي قد لا يطبّق والمسلم كذلك. ولا يحقّ لهذا الأستاذ أن يزعم أنّ المطالبة بالعدل بين الزوجات لم يسمع بها المسلمون قبل الأحمدية، ولم يدعُ أيّ مسلم لتطبيقها قبلها.
بل كان على مسرور ألا ينقل هراءه أصلا.
2 نوفمبر 2021
..................................................................................................
الكذبات 109-115: فقرة فيها سبع كذبات كبيرة
كتب محمد شريف:
"فهل فكّرتم مرة ماذا ينقص المسلمين حيث تردت حالتهم حتى بلغت حالهم ما بلغت؟ من الواضح جدا أنه ينقصهم المرسَل من الله - عز وجل -. ينقصهم المزكّي السماوي والمصلح الرباني الذي يقوم الله معه حيثما قام، والذي يرسله الله بأمر منه ويهب له بصيرة من نوره، ويؤيده وينصره ويهب له قدرة على إصلاح أحوال القوم الفاسد".أهـ
هذه الفقرة تتضمن ما يلي:
1: أن المسلمين يعلمون منذ الصحابة أنه إذا تردّت حالتهم فإنّ الله يرسل إليهم نبيا.
2: أنّ المسلمين يعلمون منذ الصحابة أنّ آية (خاتم النبيين) وحديث (لا نبيّ بعدي) لا ينفيان بعثة نبيّ، بل ظلوا يوصونَ الأجيال الناشئة أنه إذا فسد الناس أرسلَ الله لهم نبيا، وأنّ عليهم أن يؤمنوا به.
3: أنّ المسلمين أغبياء عن آخرهم، لأنهم يعلمون أنه إذا تردّت حالتهم فإنّ الله يرسل لهم نبيا، ثم رأوْا أنّ حالتهم قد تردَّت، ولم يبحثوا عن هذا النبيّ، بل كذّبوا من ادّعى النبوة، مثل البهاء والمرزا وغيرهما.
4: أنّ حال المسلمين صار سيئا في زمن ما، أي قبل خمسة قرون مثلا، أو سبعة، فبعث الله لهم نبيا، فآمنوا به، فصلُح حالهم.
5: أنّ هذا واضح جدا، لا واضح فقط، أي أنّه واضح كالشمس أنّ مشكلة المسلمين اليوم في أنهم لم يؤمنوا بالنبيّ الجديد.. فليست مشكلتهم في أنّ أخلاقهم قد فسَدت، ولا أنّهم كسالى، ولا أنّ الغرب يتآمر عليهم، ولا أنّ الحكام باعوهم، ولا أنّ داعش قضت على أحلامهم، ولا أنّهم عاجزون عن حلّ الخلافات المذهبية، ولا أنّهم يكيلون بأكثر من مكيال، ولا أنّ التعليم قد هبط مستواه جدا، ولا أنّ التغيّر المناخي قد أفسد معظم بلادهم، ولا غير ذلك.. بل واضح جدا أنّ هذه ليست قضايا، بل واضح جدا أنّ القضية عدم إيمانهم بالنبيّ الجديد.
6: أنّ حالة المسلمين لم تبلغ من السوء ما بلَغَته هذه الأيام، لا حين غزا الصليبون القدس واستباحوها وأبادوا أهلها، ولا حين غزا التتار بغداد فقتل خليفتها ومئات الآلاف معه، ولا حين أُخرج المسلمون من الأندلس كلها ومات في الطريق مئات الآلاف منهم، ولا حين فتكت الأوبئة بالعالم الإسلامي حتى أبادت نسبة كبيرة منه، ولا حين احتدم الصراع بين الدولة الصفوية والعثمانية حتى فُتك بالناس في العراق وما حولها، ولا حين ظلّت الصراعات بين دول الطوائف في الأندلس حتى بلغ بهم الحال أن يناصروا الإسبان على المسلمين.
7: أنّ المرزا هو المزكّي السماوي والمصلح الرباني، وأنّ علامات ذلك واضحة لا تخفى على أحد، وأنّ الله يقوم معه حيثما قام، ويؤيده وينصره ويهب له قدرة على إصلاح أحوال القوم الفاسدة.
وهذه سبع كذبات واضحة وكبيرة، لأنّ الكاتب يعلم والناس يعلمون:
1: أنّ المسلمين مُجمعون من يومهم الأول أنّ الله لن يبعث أحدا، وأنّ النبوة انقطت، بل يؤمنون أنّ الوحي نفسه قد انقطع. إلا فئة من الصوفية ترى الإلهام مستمرا، لكنه إلهام يخصّ صاحبه، وليس له أن يخبر به الناس، ولا أنْ يدعوهم إلى تصديقه.
2: أنّ المسلمين يستدّلون بآية خاتم النبيين والأحاديث والإجماع على انقطاع النبوة، وقد لا يُعثر على اعتقاد اتفقوا عليه بأعظم نسبة مثل هذا الاعتقاد.
3: الناس عبر التاريخ يرون أنّ حالتهم قد تردّت، وأنّه "سقى الله أيام زمان"، وظلّوا يرون أنّ هذا وقت ظهور المهدي، الذي هو عندهم رجل صالح لا يرسله الله، بل يعرفه الناس ويبايعونه وهو كاره.
4: أن الله لم يرسل أي رسول رغم مرور عصور ضعف شديد من كل النواحي.
5: أنّ هناك إشكالات بين المسلمين كثيرة، والناس يختلفون في أثر كلّ منها على الوضع الحالي، ولا يرى عاقل أنّ الإشكال في كفرهم بنبيّ جديد
6: أنّ أوضاع المسلمين اليوم أفضل مما كانت عليه زمن التتار أو زمن خروجهم من الأندلس أو زمن مذبحة القدس، أو زمن صراعاتهم الدموية الرهيبة، أو زمن الأوبئة والجهل والجوع والفقر.. فاليوم لديهم دول تخشاها الدول العظمى، وهم منتشرون في الغرب كله، وبعضهم في السلطة العليا في تلك البلاد.
7: أنّ المرزا قد بلغ من الفساد الذروة، فلم يلاحق غيرُه امرأةً متزوجة عشرين عاما بلا حياء، ولا نعرف غيره وصف معارضيه بأبناء البغاء، أو كتب كلمة لعنة ألف مرة سوَّد بها 10 صفحات، أو أمر ابنه بتطليق زوجته لأنّ والدها شارك في عرس الفتاة التي يريدها له زوجة!! أو غير ذلك مما ورد في كتاب: "مائةٌ وثلاثون خُلُقًا مرزائيًّا فاسدًا" على هذا الرابط:
وبهذا أضاف هذا الكاتب 7 كذبات للأحمدية.
8 نوفمبر 2021
....................................................................................................
الكذبة 116: زعمُ خليفتهم الرابع أنّ سقراط كان نبيا.
وأدلة كذبه أنّ أقوال سقراط ما تزال محفوظة منذ أنْ كتبَها أفلاطون في محاوراته معه، ولو فرضنا أنّ الله بعثه نبيا لأثينا، لعثرنا في محاوراته على ما يلي:
1: أنّ الله أرسله إلى الناس، وأمرهم بالإيمان به.
2: أنّ الله أوحى إليه كتابا أو فقرات أو عبارات متناثرة وتشريعات جديدة.
3: أنّ تعاليمه تنهى نهيا جازما عن عبادة غير الله، وأنه كرّر ذلك وأكّد عليه وجعله على رأس تعاليمه.
4: أنّ بعض الناس آمنوا بنبوّته، وبعضهم كفروا.
5: أن القوم اضطهدوا المؤمنين.
6: أن المؤمنين بعد سقراط ظلوا يدعون إلى التوحيد والإيمان بنبوة سقراط.
7: أنهم تركوا لنا أثرا، بل آثارا مادية وفكرية تدلّ على إيمانهم.
8: أنّ أفلاطون آمن بنبوة سقراط ودافع عنها وأثبتها بالأدلة، أو حاول.
9: أنّ سقراط حاول الهجرة لتبليغ الدعوة إلى الأقوام الأخرى بعد أن سُدّت أمامه المنافذ، لا أنه رضي بتناول السّمّ بكل سهولة.
10: أنّ سقراط ذكر أسماء الأنبياء الذين أرسلهم الله قبله في أثينا، وتنبأ بمن سيُبعث بعده.
فإنْ لم يُعثر على شيء من هذا، ولن يُعثَر، فإنّ القولَ بنبوّة سقراط كذبٌ أو هلوسة.
العثور على عبارة تفيد أنّ سقراط يقول إن الآلهة قد بعثَتْه، أو أنه يتلقى منها التعاليم، لا يكفي أبدا للقفز على هذه الحقائق وإلغائها، بل يمكن التفكير بتفسيرات عديدة لهذه العبارة الغامضة الخارجة عن سياق سيرة الرجل. فمن قفز عن هذه الحقائق فهو يتعمد الكذب، إلا أن يكون جاهلا بها أو غائبة عنه كليا.
ثم لو كان سقراط نبيا لذُكر في الأحاديث النبوية وفي آثار الصحابة والتابعين وتابعيهم، بل لماذا سيخلو مِن ذِكره القرآنُ نفسُه؟ فقد ذكر القرآن أنبياء لم يبقَ لهم أثر، فكان الأولى أن يُذكر سقراط الذي ما تزال محاوراته باقية ومؤثرة حتى اليوم، وظلّت هكذا عبر آلاف السنين.
ومما يزيد من اليقين بتعمد رابعهم الكذب أقواله التالية المنافية لنبوة سقراط والتي ذكرها في السياق نفسه، ومنها:
1: "أن كلا من أفلاطون وأرسطو جعل الأولوية للعقل في فهم أمور ونظام العالم". (الوحي والعقلانية)
قلتُ: فلماذا لم يتّبعه تلامذته في وجوب تقدير الوحي واتّباعه؟
2: "يبدو أن أفلاطون لم يكن يؤمن بأن الوحي يؤدي دورا في توفير المعرفة عن المجهول". (الوحي والعقلانية)
قلتُ: هذا هو التلميذ النجيب؟! فما هذا النبيّ الذي لا يعرف صاحبه المقرّب عن نبوته شيئا؟ ومثل ذلك يقال عن النقطة التالية.. وهناك عبارات كثيرة جدا على هذه الشاكلة، ولا داعي لنقلها.
3: "لا نرى في أرسطو أي أثر يدل على أنه كان يؤمن بوجود أي شكل من أشكال الاتصال بين الله والإنسان".(الوحي والعقلانية)
24 نوفمبر 2021
..........................................................................................................
الكذبة 117: زعمُ خليفتهم الرابع أنّ سقراط لم يعلن أنه يتلقّى الوحي من الله فحسب، بل أعلن أنه سبقه كثيرون ممن تلقوا الوحي أيضا، وأنه إذا قُتل فلن يبعث الله بعده نبيا، إلا أن يشاء.
يقول:
من المعروف قوله إنه ليس الوحيد الذي تلقى الوحي من الله تعالى، فقد سبقه في ذلك العظام من الرجال الذين كانوا يسعون مثله من أجل الحق. وأيضا ورد عنه أنه حذر أهل أثينا من أن يقتلوه، وإلا فلن يروا رجلا مثله مرة أخرى، إلا إذا شاء الله تعالى أن يهدي أهل أثينا إلى طريق الحق بإرسال من يماثله. (الوحي والعقلانية)
إذا لم يعثر شهود الزور على مرجع لهذه العبارات، ولن يعثروا، فهي شهادة إجماعية منهم على كذب خليفتهم.
24 نوفمبر 2021
..........................................................................................................
الكذبة 118: زعمهم أنّ المرزا تلقى وحيا عن ناصر خليفتهم الثالث
فقد ورد في مجلة التقوى عدد اليوبيل تحت عنوان: " البشارات عن خلافة الثالث" ما يلي:
أولا: إلهامات المرزا:
1. ورد في كتابه "حقيقة الوحي" إلهامات تالية عن حفيد له:
"إنا نبشرك بغلام نافلة لك." (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج22 ص99)
قلتُ: كذبوا، فقد فسّر المرزا النافلة بالابن الخامس، ولما مات الرابع وفقد الأمل بالخامس فسّر النافلة بالحفيد. لكن المرزا له مئات الحفدة، فأيّ منهم المقصود؟ فالرابع حفيد أيضا، والخامس حفيد!! ثم إنّ المرزا نفسه قد طبّقه على الحفيد الأول الذي مات وعمره بضعة أشهر، واسمه نصير أحمد.
ثم قالوا: "أثبتت الأحداث والقرائن وانتخابُه خليفةً ثالثًا أنّ المراد من الابن الخامس والنافلة الموعود هو ناصر". (مجلة اليوبيل)
قلتُ: كذبوا، وإلا ما هي هذه القرائن وما هي هذه الأحداث التي لم تتحقق إلا في ناصر هذا؟ أما انتخابه خليفة فهو يتكرر في كل خليفة؟ وهل تختار عائلة المرزا شخصا غريبا ليكون خليفة مسيطرا على المال كله؟!
..........................................................................................................
الكذبة 119: زعمُ أيمن أنّ مسرورا سأل نداء أسئلة تبطل اتهاماتها
يقول:
وكان الخليفة الخامس قد تكلم معها [نداء حفيدة الخليفة الرابع والثالث معا] على الهاتف بكل حنان وعطف، وحاول استيضاح الأمر منها، ونصحها، وسألها عددا من الأسئلة الهامة التي تثبت أن اتهاماتها لا يمكن أن تستقيم. وهذا أدى إلى أن تزداد حنقًا". (مقال لأيمن في 14 يناير 2022)
قلتُ: كذبَ أيمن، وإلا لذكر هذه الأسئلة الهامة التي تثبت أنّ اتهام نداء لأبيها باغتصابها لا يمكن أن يستقيم. بل قال لها إنه لا بدّ من أربعة شهود!!! وهذه ذروة البلاهة، حين يخلط بين الزنا والاغتصاب.
14 يناير 2022
..........................................................................................................
الكذبة 120: تحريم شكوى المغتصَبة إن لم تجد الأدلة أو الشهود
يقول تميم: "الإسلام يعتبر مجرد الاتهام بالزنا والاغتصاب، دون تقديم الشهود الأربعة أو الأدلة، جريمة".
ويقول: أما الإسلام فيأمر المرأة أو الرجل الذي يتهم غيره [باغتصابه] بأن يتقدم للقضاء بالشهود جاهزين أو بالأدلة والبراهين - لا أن يبدأ بإعلان الأمر وترويجه ونشره في وسائل الإعلام المتنوعة - وإذا لم تتوفر له فعليه أن يصمت."(مقاله في 14 يناير 2022)
يقصد أنّ اتهامَ نداء أباها وشقيقَ زوجةِ الخليفة باغتصابِها جريمةٌ!!
ويقصد أنّ أيّ مغتصبَة عليها أنْ تسكت! وإلا مَن هذه التي تجد أربعة شهود على اغتصابها؟ ومَن هذه التي ستجد براهين على اغتصابها؟
ولماذا تسكت؟ لماذا لا تشتكي حتى لو لم تجد أيّ برهان؟! ألا يقدر المحققون على اكتشاف الحقيقة من أفواه المجرمين؟
ثم أين ورد أنّ الإسلام يأمر المرأة المغتصَبة بالسكوت إذا لم تجد البراهين؟ أين هذه الآية التي تقول:
أيتها المرأة، إياك من الشكوى إنْ لم تجدي الشهود؟
18 يناير 2022
..........................................................................................................
الكذبة 121: تجريم مَن يسعى لمساندة الضحية التي تدّعي أنها مغتصَبة
يقول تميم:
"الإسلام يعتبر من يتداول هذه التهمة [الاغتصاب] وينشرها - حتى وإن ادعى أنه لا يجزم بأن الأمر قد حدث فعلا، أو تذرَّع أنه يريد معاقبة الفاعلين ولا يريد التستر عليهم كيلا يفلتوا من العقاب - بأنه كاذب فاسق تسقط مصداقيته وتبطل شهادته في أي أمر من بعد ويستحق العقوبة." (مقاله في 14 يناير 2022)
قلتُ: الواجب مساندة الضحية في كل حال، والواجب حثّ أقارب الضحية ومعارفها خصوصها على مساندتها، فمثلها لا بدّ أن تكون في حالة نفسية صعبة. والواجب تجريم من تستّر على الجريمة ومنع من تقديمها للشرطة للتحقيق، أو منع من التحقيق فيها، وهو خ5. فهذا الذي فعله كلّ غيور على المستضعفين. أما التهمة فهي تملأ الدنيا، ولا تحتاج أن يشيعها أحد.. فنحن لسنا في زمن البداوة، بل في زمن الفيسبوك وتويتر، فما دامت نداء المظلومة تنشر كل شيء في حسابها، فلم يعُد يُطلَق على من يتحدث بالأمر أنه ينشره!
أما إذا كان المتّهم حفيد محتال ومحتالا مثله، أو كان قد ورَدَ بحقّ والده وحيٌ يمجِّده، أو كان هو مَن ألبس خليفةَ المسيح الدجال قميص الخلافة، أو ما شابه ذلك، فيجب إظهار الحقيقة مِن باب إظهار قدرة الله على قطع وتين المتقوّل عليه وتحقّق نبوءاته عكسيا. أما من يتستّر في مثل هذه الحالة فهو مجرم جريمة مزدوجة.
مع التأكيد على عدم جواز الجزم بالتهمة من دون تحقيق ومن دون تقرير، ومع التأكيد أنّ الفتاة العاقلة لا تتهم أباها إلا أنْ تكون صادقة، أو تريد الانتقام لغاية ما، وفي تلك الحالتين فإنّ الأمر كله يدلّ على فساد ذرية المرزا، وتحقق نبوءته الخاصة بالذرية عكسيا.
الإسلام يحرّم اتهام أحد بالزنا، والآيات الواردة موضوعها في الزنا، أما الاغتصاب فقضية أخرى، لا تتعلق هذه الآيات بها.. فالواجب إبراز هذه التهمة والحضّ على التحقيق فيها، من دون الجزم بشيء إلا بعد التحقيق. ولا يجوز لأحد تجريم أيّ طرف قبل ظهور التحقيق. أما إذا كان الناس يتّهمون المتَّهم من دون بيّنة، فهذه مشكلتهم.
18 يناير 2022
..........................................................................................................
الكذبة 122: تحريف رابعهم لحديث يأجوج
يسرد رابعهم حديث "مسلم" بالمعنى فيقول:
يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم في حديثه عن الأيام الآخرة إن يأجوج ومأجوج سوف يتسلطون على الأرض، وأنهم ينهضون موجة بعد موجة، وأن موجات سلطانهم سوف تغطي المعمورة كلها. (خطبة 24 آب 1990)
قلتُ: هذا هو النصّ الذي حرّفه وأضاف إليه ما ليس فيه:
فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ وَرُدِّي بَرَكَتَكِ فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنْ الرُّمَّانَةِ وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنْ الْإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ مِنْ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنْ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنْ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنْ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ مِنْ النَّاسِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ. (مسلم)
فأين عبارة: " وأنهم ينهضون موجة بعد موجة" في الحديث؟!
إنما قصد رابعهم بتلفيقه هذا أن يقول إنّ يأجوج ليس ذلك الذي كان في زمن المرزا فقط، بل سينهض موجة بعد موجة!! مع أنّ هذه العبارة ليس لها أي أثر في الحديث، لكنها الفبركة للمصلحة.
فيما يلي المراحل حسب الحديث:
1: يَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ
2: فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا، بحيث لا يبقى قطرة ماء.
3: وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ، حيث لا يجدون شيئا من الماء.
4: وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ
5: فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
6: ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ
7: فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ
8: ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ.
فأين مرحلة نهوض يأجوج موجة بعد موجة حتى بعد وفاة المرزا؟ فجفاف بحيرة طبريا سيكون قبل أن يسمع المسيح بظهور يأجوج، ومرور آخر يأجوج على البحيرة سيكون قبل أن يسمع المسيح بهم أيضا.
3 فبراير 2022
..........................................................................................................
الكذبة 123: زعمُ مسرور أنّ المرزا تنبأ بالطاعون قبل انتشاره
يقول مسرور:
"يعُدُّ بعض الأحمديين كورونا طاعونًا، ويقول بعضهم أنه آية كآية الطاعون. لكن الأمر ليس كذلك. عندما تفشى الطاعون في زمن المرزا، كان الله تعالى قد أخبره بتفشيه قبل انتشاره، وبذلك أصبح وباء الطاعون عندها آية". (تعليمات مسرور لآصف باسط في مارس 2020)
قلتُ: هذا مجرد كذب، لأنّ مسرورا يعلم أنّ المرزا فبرك حلما عن الطاعون في فبراير 1898، بينما كان الطاعون قد فتك بمومبي قبل ذلك بسنتين، وبدأ ينتقل إلى البنجاب قبل هذا الحلم..
..........................................................................................................
الكذبة 124: تحريف أيمن لكذبة المرزا 90 التي تذكر 18 دليلا على تلفيقه رسالة على لسان مصري
كنتُ قد نشرتُ الكذبة 90 من كذبات المرزا، وهي فبركته رسالة على لسان مصري سمّاه أحمد زهري بدر الدين، حيث يقول الميرزا:
"إني كتبت غير مرّة أن من أعظم آي الله ما أنبأني بكثرة الجماعة... وقد أيّد كلامي هذا المكتوب الذي بلغني اليوم في آخر جنوري سنة 1907م من أرض مصر، فأكتب منه السطرين لملاحظة أهل النَّصفة، وهو هذا: إلى ذي الجلال والاحترام المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني الهندي الفنجابي، بعد التحية، لقد كثرتْ أتباعكم في هذه البلاد وصارت عدد الرمل والحصا، ولم يبق أحد إلا وعمل برأيكم واتّبع أنصاركم. الراقم: أحمد زهري بدر الدين، من إسكندرية، 19 دسمبر سنة 1906م". (الاستفتاء، ص 43)
ثم ذكرتُ 18 دليلا على فبركة هذه الرسالة، وأنه ليس هنالك مصري كتبها للمرزا، ومن هذه الأدلة:
أنه لا يُعثر عليها البتة، ولو كان لها وجود لضُمَّت إلى مجلدات المكتوبات الأحمدية، ولكتب الميرزا ردّاً عليها واحتفظوا به ونشروه في جرائدهم. وأن الميرزا لم يكتب إلا سطرين من هذه الرسالة المفبركة، ولو كانت حقيقية لكتبها كلها. وأنّ لغتها تختلف عن لغة المصريين، فلا يخاطب المصريون أحدا بقولهم: "إلى ذي الجلال". و المصريون لا يقولون: "المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني الهندي الفنجابي". فلا يخاطبون الهنديّ بالهندي، ولا بالبنجابي، بل يكتفون باسمه.
ولأنّ المصري لا يقول: "لقد كثرتْ أتباعكم"، بل يقول: لقد كثر أتباعكم، و المصري لا يقول عادةً: "في هذه البلاد"، بل يقول: في مصر، أو في الإسكندرية إن كان من أهلها، وكان على اطلاع على أوضاعها وحدها. و لا يقول المصري: "ولم يبق أحد إلا وعمل برأيكم واتّبع أنصاركم". بل يقول: لقد آمنوا بدعواكم، أو لقد صدّقوا ما تقولون واقتنعوا به، أو ما شابه.
فنشر أيمن ردًّا بعنوان: "حلقة 8 - الرد الشامل على الاعتراضات حول قضية الأعداد"، قال فيه:
أما الادعاء بأن الجمل العربية في رسالة هذا الأخ المصري خاطئة لغويا ولا تناسب الأسلوب العربي وتوحي بأن حضرته اختلق الرسالة....
ثم راح يذكر قواعد في التذكير والتأنيث!! مع أنني لم أقُل إنها خاطئة لغويا، بل قلتُ: "إن المصريين لا يتحدّثون ولا يكتبون بهذه الطريقة".. سواء عَدَّها أيمن صحيحة أم لا.. ففي ردّه الكذبات التالية:
1: افتراء عليّ، لأنني لم أقل ما نسبَ إليّ.
2: إيهام أنني لم آتِ بأدلة على بطلان هذه الرسالة سوى مسألة التذكير والتأنيث. فالتستّر على 18 دليلا والإيهام أنها غير موجودة يدلّ على تعمّد الكذب.
13 فبراير 2022
..........................................................................................................
الكذبة 125: تلفيقات أيمنية للتستّر على كذبة المرزا 90 عن رسالة زهري
كان المرزا قد فبرك رسالة على لسان مصري أنّ عدد الذين اتبعوا أنصاره وعملوا برأيه قد بلغ عدد الرمل، أي بالملايين!!
وحيث إنّ هذه الكذبة تُعرف من عنوانها، فقد دافع أيمن عن المرزا بقوله:
"إنّ السيد أحمد زهري بدر الدين المصري عندما أخبر الناس أن هناك شخصًا في الهند يقول بأن هذه الآيات تثبت وفاة المسيح وأن المسيح القادم لن يكون مسيحًا إسرائيليا أيّد الناس موقفه، لذا كان قوله صحيحًا وبحسب الأمر الواقع حيث قال ولم يبق أحد إلا وعمل برأيكم واتَّبَعَ أنصارَكم." (حلقة 8 - الرد الشامل على الاعتراضات حول قضية الأعداد)
ودليل كذبه أنّ زهري حسب الرسالة قال إنّ الناس اتبعوا أنصار المرزا، ولم يقل لقد اقتنعوا بوجهة نظره في تفسير نزول المسيح. واتباعُ الأنصار يعني أنهم بايعوه وانضموا لجماعته وعرفوا أساسيات دعواه.
ودليل كذبه الثاني أنّ الناس في ذلك الوقت لن يقتنعوا لو قيل لهم: لقد مات المسيح ولن يعود بل سيكون المبعوث شخصا من هذه الأمة، لأنهم سيقولون: بل إن المسيح في السماء حسب الأحاديث، وسيقولون: نحن نؤمن أن الله لن يبعث أحدا قبل يوم القيامة، إلا المسيح الذي سينزل من السماء، أو سيحييه الله إنْ مات. وقد يقولون له: وما لنا ولنزول المسيح الآن؟ نحن نمرّ بأزمات حادّة، فحادثة "دنشواي" وأحكام إعدام الأبرياء [يونيو 1906] ألهبت مشاعر الناس الذين ليس لديهم وقت للبحث في هذه المسائل الغيبية التي يبحث فيها العلماء وحدهم، أما نحن فنكاد نموت جوعا وخوفا وغضبا.
وقد يقولون: لم يبقَ إلا أن نسمع لهلوسات هندي في هذه الظروف العصيبة! ألم تسمع عن عدد الأبرياء الذين حكم الإنجليز بإعدامهم؟ ماذا يقول مرزاكم عن الإنجليز؟ هل صحيح أنه قال: إن الله بعثه بسبب حُسن نيّات فكتوريا؟!
13 فبراير 2022
..........................................................................................................
الكذبة 126: زعمُ الأحمدية أنّ الأمير إدوارد الثامن قد قرأ هراء محمود واهتمّ به كثيرا وأثّر فيه
جاء في مقدمة كتاب: "هدية الأمير ويلز":
"وأفادت التقارير بأنه قرأه واهتمّ به كثيرا، وأنّ هذا الكتاب قد أثّر في أفكاره حتى شاع عنه لاحقا أنه قال: ليست المسيحية إلا كذبة كبرى".
قلتُ: تقارير مَن هذه؟ تحديثُ المرء بكلّ ما سمع يعني أنه كذاب، فكيف إذا اختلق الخبر؟ لو كان لهذه التقارير أيّ رائحة لأتَوا بها وبالغوا فيها ألفَ ضعف. أما عدمُ ذكر أي تقرير فدليل على العدم.
ثم ما الذي سيُعجِب الأميرَ بهذا الكتاب؟ هل عبارة أنّ "المرزا وُلد في عام 1836م، وأنه وُلدت معه بنت، وبذلك كانت ولادته أيضا آية لأنه قد ورد أن الموعود القادم سيولَد توأما".
كيف يعرف الأمير إدوارد أنّ الموعود سيولد توأما؟! أين قرأَ ذلك؟ بل لا يعرف ذلك أحد من المسلمين أصلا.. بل إنّ المسلمين والمسيحيين لا يعرفون أنّ الموعود سيولد أصلا، بل يؤمنون أنه ينزل مِن السماء؟! فمِن أين سيعرفون أنه سيولد توأما وهو ينزل من السماء نزولا؟!! هل هذه الفكرة تؤثر في الأمير؟!
أم سيؤثر فيه قول محمود:
"كان المرزا في الأربعين حين توفِّي والده... وحين خطر بباله للحظة واحدة عند وفاة أبيه ماذا سيفعل بعده -لأن معظم أسباب الدخل كانت مرتبطة بحياة والده- نـزل عليه كلام الله: "أليس الله بكاف عبده"؟
سيقول الأمير: قبّح الله المرزا الذي يحزن وهو في الأربعين لانقطاع مصدر الرزق بدلا من الحزن على وفاة أبيه!! هل ظلّ عالةً على أبيه حتى الأربعين!! هذا عديم الذوق وعديم المروء، بل خسيس.
هل هذه هي العبارة التي اهتمّ بها إدوارد كثيرا؟!
أم أنّ العبارة التي عن كتاب البراهين هي التي أثّرت فيه، حيث قال محمود عن هذا الكتاب التجاري:
"واعترف كبار علماء البلاد بأن تأليف كتاب من هذا النوع بغير تأييد مِن الله مستحيلٌ كليا".
قلتُ: لماذا لم يطلب الأميرُ كتابَ البراهين؟! ولماذا لم يأمر بترجمته فورا ما دام ذلك كذلك؟!
هل ستؤثر في الأمير إدوارد عبارة: "تقولون بأن المسيح مات معلَّقا على الصليب، وبذلك تجعلون البريء ملعونا وتحقِّرون في أعين الناس مَن تحمّل المصائب من أجلكم"؟!
فإدوارد وغيره من مسيحيين لا يؤمنون أن المسيح ملعون، بل يؤمنون أنه حمل اللعنة عنهم، أي أزالها عنهم، ولكنه لم يصبح بذلك معلونا. ولا يؤمنون أن الموت على الصليب لعنة، فلو مات زيد اليوم على الصليب فلن يقول المسيحيون: لقد مات ملعونا!! فمثل هذا الهراء لا يؤثر في الأمير.
والحقيقةُ أنّ هذا الأمير كان في الخامسة والعشرين من عمره في تلك الزيارة، ولا أراه سمع بهذا الكتاب أصلا، ولا بما فيه من هراء. ولعله أتعس أمير في تاريخ بريطانيا بما فعله لاحقا حين أصرّ على الزواج من مطلّقة مرتين مخالفا بذلك ما عليه قومه، حتى اضطّر للتنازل عن العرش بعد أن صار ملكا لأقلّ مِن عام، وبما فعله عند زيارته غير الموفقة للهند.
13 آب 2022
..........................................................................................................
التحريف 127 من تحريفات الأحمدية: إغفالهم النصّ الفارسي وترجمةُ ترجمتِه الأردية التي يعلمون أنها محرّفة
نقل المرزا بيت شعر بالفارسية هذا نصه:
"مهدي وقت و عيسى دوران هر دو را شهسوار مي بينم
ثم ترجمه بالأردية التي ترجَمَتْها الأحمدية إلى العربية كما يلي:
"أي سيتصف بصفة المهدي والمسيح كليهما ، ويتم ظهور بهاتين الصفتين. وهذا البيت الأخير يتضمن تصريحا عجيبًا يُفهم منه بكل وضوح أنه سيعلن عن كونه عيسى بأمر مِن االله. (الآية السماوية، ص 97)
مع أنني نشرتُ مقالا في 18 يوليو 2017 بعنوان: نقض كتاب حقيقة الوحي 148، حيث أوردتُ تحريف المرزا، وقلتُ إنّ بيت الشعر هذا لا يقول ذلك، بل معناه:
إني أرى كلا الفارسين، مهديّ الوقت وعيسى الزمان.
فالبيت يتحدث عن شخصين، لا عن شخص يتّصف بصفتين..
لك أن تفسّر النصّ كما تشاء، أما تحريف الترجمة فجريمة. كان عليهم أن يكتبوا في الحاشية ترجمة النصّ الفارسي.
..........................................................................................................
الكذبة 128 وخلفائها: زَعْمُ رابعهم أنّ جماعته تبني ألف مسجد سنويا.
ورد قولُه في الدقيقة 34 من فيديو "لقاء مع العرب" حلقة 113.
وأدلة كذبه الواقع وما ورد في مجلة التقوى عام 2009:
"منذ عام 1984 إلى اليوم [2009] تمكنت الجماعة بفضل الله من بناء 1823 مسجدا، كما ضُمَّ 12600 مسجد مع أئمتها إلى الجماعة.. وذلك من خلال بيعة الأئمة مع أتباعهم أيضا". (مجلة التقوى عدد يوبيل 2009)
فإذا بنَوا 1800 مسجدا خلال 25 سنة، فالمعدّل السنوي: 72 مسجدا!! فأين هذا من الألف كل سنة؟!! فظهر كذبُه بوضوح.
..........................................................................................................
الكذبة 129: زعمُهم أنّه انضمّ إلى جماعتهم 12 ألف مسجد في ربع قرن.
جاء في مجلة التقوى عام 2009:
منذ عام 1984 إلى اليوم [2009] تمكنت الجماعة بفضل الله من بناء 1823 مسجدا، كما ضُمَّ 12600 مسجد مع أئمتها إلى الجماعة.. وذلك من خلال بيعة الأئمة مع أتباعهم أيضا. (مجلة التقوى عدد يوبيل 2009)
فإذا ضُمّ 12 ألف مسجدا خلال 25 سنة، فيعني أنه كان ينضمّ في كل سنة 500 مسجد، أي أنه ينضم عشرة مساجد في الأسبوع!! وهذه الكذبة فلَكِيّة صاروخية تدلّ على انعدام حيائهم. ومن أدلة هذا الكذب أنّ خامسهم أعلن هذا العام عن تحوّل 62 مسجدا خلال سنة كاملة!! فهل يُعقل أنه كان يتحوّل 500 في السنة، ثم ينخفض الرقم إلى 60؟!! والحقيقة أنّ الستين كذب، والـ 500 إيغال في الكذب، لأنهم عاجزون عن إعطائنا عنوان مسجد واحد من هذه الـ 12 ألف أو من هذه الستين.
24 آب 2022
..........................................................................................................
التحريف 130 من تحريفات الأحمدية: تحريف رواية "عصابة تغزو الهند"
ورد في الحديث: "عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمْ اللَّهُ مِن النَّارِ عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام". أحمد والنسائي)
الحديث يمجّد عصابتين مختلفتين من المسلمين؛ إحداهما تغزو الهند، والثانية تكون مع عيسى عليه السلام. وليس هنالك علاقة زمانية حتمية بين هاتين العصابتين؛ فقد تكونان في زمانين مختلفين.
ولا بأس لو قال أحد اجتهادا: هاتان العصابتان في نفس الزمان، حيث تذهب إحداهما لغزو الهند، وتبقى الأخرى في الشام، أو تذهب إلى الشام، لتستقبل المسيح عند نزوله. لكنّ المهم أنّ العصابة الأولى تغزو الهند، أي أنها ليست من الهند، فالغازي يأتي من الخارج. أي أنّها يمكن أن تنطبق على أيّ عصابة، إلا أن تكون من الهند.
الذي يعنينا التحريف الأحمدي، حيث حرّف رضوان الأحمدي الحديث فقال:
"وكون الإمام المهدي يظهر في الهند واسمه أحمد ثابت من الحديث النبوي الشريف؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: "عصابة تغزو الهند وهي تكون مع المهدي اسمه أحمد" رواه البخاري في تاريخه".
فجعل العصابةَ التي تغزو الهند هي نفسها التي تكون مع المهدي، وجعل اسمه أحمد.. مع أنّ الحديث ليس فيه أي ذِكر للمهدي ولا لاسمه، ومع أنّه يتحدّث عن عصابتين لا واحدة. فتحريف رضوان متعدّد الوجوه.
ثم إنني عثرتُ على تحريفه في صفحة أحمدية على هذا الرابط بتاريخ 30 ابريل 2014، https://www.facebook.com/1493399204218421/photos/a.1495999900625018/1596722590552748، ولم أعثر على أحمدي واحد اعترض عليها، مع أنه قد مضى على ذلك أكثر من 8 سنوات.
1 سبتمبر 2022
.........................................................................................................
الكذبة 131 من كذبات الأحمدية: زعمهم أنّ نبوءة شدّ رحال الملوك للقاء المرزا ستتحقق في زمن خلفائه
يخاطب المرزا "عباد الله المتّقين الصالحين العالمين، من العرب وفارس وبلاد الشام وأرض الروم... الذين إذا جاءهم الحق، وعُرضت عليهم المعارفُ الإلهيّة والبشارات السماوية قبلوا بها مطيعين مؤمنين... وإذا بلغهم أنّ الله بعث رجلا لتجديد الدين وتأييده، فرحوا وشدّوا الرحال للقائه وإن كان في الصين"..
ثم يقول المرزا إنّ هؤلاء "قوم ما يعلمهم إلا الله ولا أعلمُ أسماءهم وصُورهم، بيد أني رأيتُ في مبشِّرة أُرِيتُها جماعةً من المؤمنين المخلصين والملوك العادلين الصالحين، بعضهم من هذا المُلك، وبعضهم من العرب، وبعضهم من فارس، وبعضهم من بلاد الشام، وبعضهم من أرض الروم، وبعضهم من بلاد لا أعرفها، ثم قيل لي من حضرة الغيب إن هؤلاء يصدّقونك ويؤمنون بك، ويصلّون عليك ويدْعون لك، وأعطي لك بركات حتى يتبرّك الملوك بثيابك، وأُدخِلهم في المخلصين". (لجة النور)
أي أنّ هؤلاء المؤمنين والملوك العادلين من العرب والفرس والشام والروم سيشدّون الرحال إلى المرزا فرحا بلقائه، ولو كان في الصّين!!
وتزعم الأحمدية أنّ هذا سيتحقق في زمن خلفاء المرزا، لا في زمنه.. وهذا كذب واضح، لأنّ المرزا يتحدّث عن أناس موجودين، وأنهم سيشدّون الرحال إليه يوما ما حتى لو كانوا في آخر العالم.
ويتابع قائلا:
ثم بعد ذلك أُلقيَ في رُوعي أن أؤلّف لهم كُتبًا وأكتب فيها كل ما فُتِحَ عليّ مِن خالقي، وأعلّمهم كلّ ما عُلّمتُ من الحقائق الصادقة والمعارف العالية المطهرة، وأُعثِرَ عليهم ممّا رزقني ربي من آيات ظاهرة، وخوارق باهرة، ودلائل موصلة إلى علم اليقين، لعلّهم يعرفونني، ولعلهم يكونون أنصاري في سُبل رب العالمين. (لجة النور)
فها هو سيؤلف لهم كتبا، وسيعلّمهم كلّ ما عُلّم من المعارف العالية المطهّرة، وسيدلّهم على ما رزقه الله من معجزات لعلهم يعرفونه ويكونون من أنصاره!!
فالسياق كله يتحدّث عن أشخاص أحياء سيأتون إليه، لا أنهم سيولَدون لاحقا ويؤمنون به بعد موته.
وبهذا ثبت كذب الأحمدية.
2 سبتمبر 2022
.........................................................................................................
الكذبة 132 من كذبات الأحمدية: زعمهم أنّ المرزا تحدّى علماء العرب بالبيان
كتب لي حميد صدّيقي:
"من يتهم لغة الميرزا بالركاكة هو الركيك. كيف وهو الذي تحدى علماء العرب في البيان واللسان العربي؟... هناك من المنصفين من اعترف بأنه يتعب نفسه كي يفهم بعض المعاني والمقاصد والمرامي اللغوية في كلام المسيح الموعود بالتنقيب والبحث في قواميس اللغة وهو من اهل اللسان والاختصاص ، الم ترى كيف رد على صاحب المنار وألجمه ورشيد رضا والبغدادي وغيرهم كثير وهم قامات زمانهم ومن صلب بلاد العرب"؟
قلتُ: صاحب المنار هو رشيد رضا نفسه.
وقد تنبأ الميرزا بزوال مكانة رشيد رضا اللغوية، فقال: والعظمة التي نُسبت إليه لكونه من أهل اللغة يبدو من الآثار أنها زائلة عنه قريبا. (إعلان في 18 نوفمبر 1901)
وقد عاش الشيخ رشيد رضا 34 عاما بعد ذلك.. أصدر خلالها تفسير المنار ونحو 32 مجلدا آخر من مجلة المنار. وظلّ يشهد له الناس أنه من أهل اللغة والفقه والسياسة والإصلاح، ولم يصفه أحد بالكذب أو بالجهل، بينما الميرزا ظلّ معروفا للعالم بأنه الدجال فاسد الأخلاق الجاهل السارق العسلطي.
وتنبأ أن رشيد رضا سيُهزم فلا يُرى، لكنّ الشيخ رشيد رضا ظلّ يعلن هزيمة الميرزا وظلّ ينقد كتبه ويستخفّ بركاكتها، حيث عاش 27 سنة بعد الميرزا حتى نشر قُبَيْل وفاته كتابا بعنوان: الوحي المحمدي، فقرّظه ملك اليمن وملك السعودية وشيخ الأزهر وكبار الناس، وكان ذلك مصداقا عكسيا واضحا لنبوءات الميرزا التي يتحدّث فيها عن كوارث تصيب من ينتقده. وما أكثرها!
أما المرزا فقد ظلّ يهرب من المناظرة اللغوية، فقد هرب من بير مهر علي الغلروي حين جاءه من بلده البعيد، ويمكن أن تقرأ القصة على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/hani.tahir/posts/10154230888881540
كما ظلّ يهرب من المناظرات في شتّى المواضيع، وهذا المقال دليل:
https://www.facebook.com/hani.tahir/posts/10154291952381540
ثم للمرزا وسائل معروفة للهروب، تعثر عليها في هذا المقال:
https://www.facebook.com/hani.tahir/posts/10154380490186540
ويمكن أن تنظر في هذه المقالات أيضا.
https://www.facebook.com/hani.tahir/posts/10154148795206540?hc_location=ufi
https://www.facebook.com/groups/1649629775341704/posts/2709795352658469/
أما المنصفون الذين تعبوا في معرفة معاني كلمات المرزا فليس في ذلك دلالة على بلاغته، بل على أنه يستخدم القاموس بطريقة قد لا تكون موفّقة.
أما أدلة ركاكة لغة المرزا وعُجمتها فقد نشرتُ فيها ألف مثال، وعجز الأحمديون جميعا عن تخطئتي في مثال واحد منها، حيث لم يجرؤ أحد على القول إنّ عبارة المرزا أبلغ من عبارتي.
7 أكتوبر 2022
.........................................................................................................
الكذبة 133 من كذبات الأحمدية: زعم أحدهم أنّ مفاهيم الإسلام اتّضحت لديه يعد إيمانه بالمرزا
ردّا على كذبة تميم أبو دقة السادسة التي قال فيها: "الذي لا يعرف المسيح الموعود اليوم لا يعرف حقيقة الإسلام".
كتب قيس قيس: "انا ك أحمدي جديد أقول الذي لا يعرف المسيح الموعود اليوم لا يعرف حقيقة الأسلام .مفاهيم الأسلام توضحت بالنسبه لي بعد الانضمام للاحمدية. قبل ذلك كنت لا أعرف في الأسلام. مثلاً كنت أعتقد أن المسيح عيسى عليه وسلم في السماء مع الله ..والقرآن يؤكد ان المسيح عيسى متوفى وووووو.. كثير يوجد تفاسير كنت أعتقدها صحيحة. وبعد تعرفي للأسلام الأحمدية والمسيح الموعود كثير مفاهيم للأسلام تغيرت بعد أنضمامي للجماعة. هاذا معنا من الذي لا يعرف المسيح لا يعرف مفاهيم القرأن. لان قبل ضهور أمام المهدي كنت أعتقد أن المسيح في السماء. انتا وين تعتقد سيدنا عيسى الأن " (تعليقه في 7 أكتوبر 2022)
فكتبتُ له: أشكرك على المشاركة. إن كان القائل بحياة المسيح في السماء لا يعرف حقيقة الإسلام، فهذا ينطبق على المسلمين الذين عاشوا قبل المرزا أيضا. فكلهم لم يكن يعرف حقيقة الإسلام إلا عند ظهور المرزا. أما تميم فلا يقول بمثل قولك، بل يقول:"الذي لا يعرف المسيح الموعود اليوم لا يعرف حقيقة الإسلام"، فهو يقصرهم على المعاصرين.. لذا فأنت بحاجة إلى أمثلة غير هذا المثال.
فكرر جوابه الأول، وكررتُ جوابي، ثم قلتُ له:
الإسلام الذي قدّمه المرزا يظهر في كتابه هذا الذي يذكر عشرات من تناقضاته على هذا الرابط:
ويظهر في هذا الكتاب الذي يذكر عشرات من خرافاته على هذا الرابط:
https://tinyurl.com/mirzakhorafa60
وفي كتب أخرى تُظهر سوء خلقه وحِيَله وبلاهاته.. فقدِّم شيئا نافعا قال به المرزا غير ذلك؟
أما إذا قصدتَ التفسيرات العقلانية فلا بدّ أنك تعلم أن المرزا يقول بعكسها. فإذا لم تتراجع وتعتذر فسننشر هذه الكذبة في كتاب كذبات الأحمدية.
ولم يتراجع ولم يعتذر، ولم يصحّحه أي أحمدي، فثبتت جرأته على الكذب وعدم تحري الصدق.
7 أكتوبر 2022
.........................................................................................................
الافتراء 134 من افتراءات الأحمدية: الافتراء على أهل العلم عن آخرهم وتحريف معنى الحديث
يقول أيمن عودة:
ففي الحقيقة معروف عند أهل العلم أن الكلمات: حديث أو خبر أو رواية هي كلمات مترادفة، ولا فرق بينها؛ وعندما يذكر الرواة أنّ الأحاديث تقول كذا وكذا، فهذا لا يعني بالضرورة نصّا حرفيا للحديث الشريف، بل قد يكون القصد منها رواية أو خبر منقول تداولته الرواة عبر الزمن وفي الكتب الدينية. (ورد قوله في رسالة نذير قزق في 9 أكتوبر 2022)
قلتُ: لقد افترى أيمن هذه الفرية لمجرد أن يدافع عن المرزا الذي كان ينسب إلى الأحاديث ما ليس فيها، فقد قال المرزا مثلا:
1: يتبين من الأحاديث الصحيحة أيضاً أن المسيح الموعود سيولَد في الألفية السادسة". (حقيقة الوحي، ص 187)
2: ورد في الحديث أنه سيُزاد في أعمار الناس في زمن المسيح الموعود". (التذكرة، ص 445)
3: ورد في بعض الأحاديث أيضاً أن من علامات المسيح المقبل أنه سيكون ذا القرنين. فأنا ذو القرنين بحسب نص وحي الله تعالى". (البراهين الخامس، ج21، ص 118، أردو. ص 111 الطبعة العربية)
ومثل ذلك كثير.
ومع ذلك فقد كان المرزا يصف هذه الأحاديث بالنبوية أحيانا، فقال مثلا:
4: "الأحاديث النبوية تقول بصراحة أن المسيح الموعود سيواجه التكفير حيث يعُدُّه علماء الزمن كافراً ويقولون: من أي نوع هذا المسيح؛ فقد استأصل ديننا". (التحفة الغولروية،، ص 173)
5: ورد في كتب الأنبياء السابقين وفي الأحاديث النبوية أنه بسبب انتشار النورانية عند ظهور المسيح الموعود تتلقى النساء إلهامات ويتحدث الأطفال بكلام النبوة، ويتكلم الناس مفعمين بروح القدس، وكل ذلك سيكون ظلاًّ وانعكاساً لروحانية المسيح الموعود". (ضرورة الإمام، ص 7)
أكتفي بهذه الأمثلة والتي خلاصتها أنّ المرزا لم يكن يرى بأسا بالافتراء على رسول الله حين يحتاج إلى ذلك، فينسب ذلك إلى الأحاديث. وكلمة الأحاديث تعني الأحاديث التي قالها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ولا تعني الأحاديث التي قالها غيره من الناس حتى لو كانوا أنبياء. وهذا الاصطلاح معروف. فالخلاصة أنّ أيمن افترى على أهل العلم عن آخرهم، ليقول إنّ قَصد المرزا أنّ هذا الكلام ورد على لسان مجهول في زمن مجهول!! وجرأته على شهادة الزور لا تختلف عن جرأة المرزا كثيرا.
9 أكتوبر 2022
.........................................................................................................
الكذبة 135 من كذبات الأحمدية: الزعمُ أنّ المرزا باهَل دوئي
كتب فراس عبد الواحد:
دخل المرزا في مباهلة ضد القس دوئي أن يدمّر اللَّهُ الكاذبَ منهما وبالفعل لَمْ يمض وقتٌ قصيرٌ حتى سقطَ القس "دوئي" سقوطاً مدوياً انهارتْ معه مملكته. (مقاله في 2 أكتوبر 2022)
قلتُ: فليأتِنا بنصّ هذه المباهلة، فإن لم يستطع، ولن يستطيع، فهذا دليل على كذبه وعلى كذب كلّ من أيّده في قوله من دون أن يسأله عن الدليل، حيث أُعجب بمقاله 150 أحمديا، وقد حذرناهم مرات عديدة، وقلنا لهم إنّ جماعتهم تكذب عليهم، وإنّ المرزا كان كثير الكذب في كل القضايا، ومنها قضية دوئي التافه، فعدمُ سؤالهم بعد ذلك كله يعني تأييدهم الكذب أو عدم اهتمامهم بالصدق، وهذا يدخل في أخلاقهم الفاسدة أيضا.
وفيما يلي رابط بكذبات المرزا الخاصة بدوئي الدجال. https://tinyurl.com/mre8u6nx
10 أكتوبر 2022
.........................................................................................................
الكذبات 136-139 من كذبات الأحمدية: حكاية إمام الزمان ومعرفته
نشرت الأحمدية الفقرة التالية في 4 أكتوبر 2022 في موقعها الرسمي، وفيما يلي كذبات هذه الفقرة:
1: قولهم: "من مات وليس في عنقه … بيعة مات ميتة جاهلية"، مستدلّين به على وجوب بيعة مسرور حفيد أكبر كذاب عبر التاريخ. والحقيقةُ أنّ هذا النصّ ليس له علاقة بمثل هذه البيعة، بل يتحدّث عن الخروج على الوالي والتمرّد عليه.. فالحديث يوجب على المسلم الانصياع لكيانه السياسي وعدم التمرّد.
2: قولهم: "يا مسلما لم يعرف إمام زمانه"!! ويجرّمون من لا يعرف إمام زمانه!! مع أنّ المرزا عاش طوال شبابه لا يعرف إمام زمانه، ولم يبايع أيّ إمام، وكذلك أبوه الذي قاتل مع السيخ ثم قاتل مع الإنجليز حين مالت الكفّة لصالحهم. والناس عبر التاريخ ظلوا لا يعرفون إمام زمانهم، إلا الشيعة حيث يرون أنّ الإمام غائب، وإلا الإسماعيلية.
3: قولهم: "من ياتُرى يفتح لك باب الوصال الرباني، ويضع قدمك على مدارج العرفان الإلهي"!! وقد كذبوا، لأنّ قولهم يتضمن أنّ مسرورا يفتح باب الوصال الرباني، وكلّهم يوقن بأنّ هذا يخالف الواقع.
4: قولهم: "وكأني بك اليوم مثل يتيم على موائد اللئام"!! وهذا كذب ووقاحة، وإلا هل ظلّ الناس على موائد اللئام لمجرد أنهم لم يعرفوا إمام زمانهم!! ومن كان إمام الزمان زمن العثمانيين؟ وعند سقوط دولة العباسيين، وزمن يزيد؟ هل كان يزيد هو الإمام؟! فالناس لم يكونوا على موائد اللئام، بل كانت لهم عقولهم التي بها يفهمون النصوص، ولهم فطرتهم التي تستطيع معرفة أنّ ملاحقة متزوجة دناءة محضة وسفالة لا نظير لها.
14 أكتوبر 2022
.........................................................................................................
التحريف 140 من تحريفات الأحمدية: الزعم أنّ المرزا ينفي نسخ الحكم في القرآن
قال بذلك فراس عبد الواحد مستدلا بقول المرزا:
"هناك طامّةٌ أُخرى نواجهها .. وهي أنّنا عَبثًا ومِن دون مُبرّر، نضطرُّ للاعترافِ بالنَسْخ في القُرآنِ الكريمِ وفي أوامرِ اللهِ تعالى الدائمة وغير القابلة للتبدّل." (إزالة الأوهام)
ثم قال: أي أن مؤسس الأحمدية اعتبر النَسخ في القُرآن الكَرِيم بمعنى إلغاء الله والعياذ بالله لأوامره واستبدالها بأوامر أخرى اعتبرها طامّة وعبثاً". (مقاله في 15 سبتمبر 2022)
قلتُ: واضح من كلام المرزا أنه يقسّم أوامر القرآن إلى قسمين؛ أولهما الأوامر الدائمة وغير القابلة للتبدّل، وثانيهما: المؤقتة والقابلة للتبدّل، فيرى أنّ النسخ يقع على القسم الثاني، ولا يقع على القسم الأول. ولو كان ينفي النسخ كله لقال:
"هناك طامّةٌ أُخرى نواجهها، وهي أنّنا عَبثًا ومِن دون مُبرّر، نضطرُّ للاعترافِ بالنَسْخ في القُرآنِ الكريمِ، لكننا نوقن أنّ أوامره كله دائمة وغير قابلة للتبدّل.
ومما يزيد الأمر وضوحا أنّ المرزا قد قال بعد بضعة أسطر:
"فهل يُعقل أن تكون أوامر الله تعالى غير ناضجة وغير ثابتة ومليئة بالتعارضات إلى هذا الحد؛ بحيث يفرض خمسين صلاة أولا، ثم ينضج الأمر فيما بعد فيحدِّد خمس صلوات إلى الأبد؟ ثم يخلف وعده ويحوّلها إلى خمسين مرة أخرى، ثم يجعلها خمسا إلى الأبد رحمة منه؟ ثم يخلف وعده مرات عديدة ويَنسخ آيات القرآن الكريم مرة بعد أخرى، وذلك دون أن تنزل آية ناسخة بحسب منطوق الآية: { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } (إزالة الأوهام)
أي أنه يؤمن أنّه إذا كان هناك آية منسوخة، فلا بدّ أن تكون هناك آية ناسخة لها. أما القول إنّ النسخ حدث مرات عدّة من دون آيات ناسخة، فغير معقول.
وبهذا ثبت تعمّد فراس التحريف، وثبت سكوت الأحمديين عن تحريفه.
15 أكتوبر 2022
.........................................................................................................
التحريف 141 من تحريفات الأحمدية: التغافُل عن أهمّ سلوك تعليمي للمرزا
نقل فراس عبد الواحد في 23 مايو 2022 قول المرزا التالي تحت عنوان: "في تربية الأولاد ":
"زَجْرُ الأولاد وعتابُهم في كل صغيرة وكبيرة.. مِن الشرك الخفي." (الملفوظات، ج 2، ص 4- 5)
قلتُ: مَن أظهر نصًّا وأعرض عن نصٍّ أوضح منه وأعرض عن سلوك عمليّ أبلغ منه، فإنما يتعمّد التحريف؛ فقد كان على فراس أن ينقل هذه الرواية، فهي الحجّة في هذا السياق:
تقول زوجة المرزا:
"صدر من مبارك أحمد في صغره وبدون قصد منه تصرُّفٌ غير لائق بحرمة القرآن الكريم، فلما رأى الميرزا ذلك احمرَّ وجهه غضبًا، فلطَمَه مغاضِبًا لطمةً على كتفِه تركَتْ على جسمه آثار أصابع اليد. وقال في هذه الحالة من الغضب: اصرفوه مِن أمام عينَيَّ". (سيرة المهدي، رواية 325)
قد توفي مبارك وعمره 8 سنوات وثلاثة أشهر. ولا بدّ أن يكون هذا التصرُّف غير المقصود قد حدث قبل ذلك بزمن طويل، لأنّ هذا الولد ظلّ مريضا جدا شهورًا.
قد يقال: إنها لَجريمةٌ أنْ يُلطَمَ طفلٌ بهذا العمر لطمةً قوية تترك آثارا على الجسد.
وقد يقال: كان واجب الميرزا أن يقول له: يا بنيّ، هذه الفِعلة خطيئة كبرى، والمصحفُ يجب احترامه، فهو كتابنا المقدّس الذي نزل على آخر الأنبياء، وإني أثِقُ أنك لن تكرر ذلك، وأنك فعلتَ هذا دون قصد، لأني أعرفك مطيعا ومحبّا لله ولكتابه، وكلّي يقين أنّ تصرُّفك غير المقصود هذا لن يتكرر، وستَتَنَبّه أكثر.
وقد يقال: تشجيعُ الولد ومعاملته بالحسنى هو الحلّ، وليس إظهار الغيرة المغشوشة أمام الناس رياءً!
وقد يقال: كان على الحاضرين أن يرفعوا شكوى ضد الميرزا، ليتعلّم خطورة ضرب الأطفال.
لكنّ الذي يعنينا هنا هو التحريف؛ لأنّ واجب الأحمدي أن ينقل أقوال المرزا وأفعاله، لا أن ينتقي منها شيئا ويترك الأهمّ، وهذا هو التحريف غير المباشر.
15 أكتوبر 2022
.........................................................................................................
الكذبة 142 من كذبات الأحمدية: زعمُ فراس أنّ كل ما لدى الأحمدية من أفكار وتفسيرات فإنما هو من المرزا
كتبَ فراس عبد الواحد في 21 فبراير 2022:
"الجماعة كلها تنهل من علم المرزا وليس عندها شيء لم يذكره مؤسسها"
قلتُ: بل الأحمدية تخالف المرزا في معظم المفاهيم ومعظم التفسيرات ومعظم الأفكار، والمرزا لم يقل شيئا مما يلي:
1: لم ينفِ نسخ الحكم في القرآن.
2: لم ينفِ نسخ التلاوة.
3: لم ينفِ وجوب قتل المرتد.
4: لم ينفِ الجنّ الشبحي.
5: لم ينفِ السحر الحقيقي.
6: لم ينفِ عفريت سليمان.
7: لم ينفِ إحضار عرش بلقيس ماديا.
8: لم ينفِ كلام النمل
9: لم ينفِ قصة ناقة صالح كما هو معروف.
10: لم ينفِ نوم أهل الكهف 309 سنوات.
هذه القضايا العشر مجرد نماذج. ونتحدى الأحمديين أن يعثروا على عبارة واحدة واضحة قاطعة كما هي عبارات محمود المسروقة من سيد أحمد خان.
15 أكتوبر 2022
.........................................................................................................
الكذبة 143 من كذبات الأحمدية: كتب فراس في 22 مايو 2021 ردّا على سؤاال: "هل تلقى مؤسس جماعتكم وحياً حول وفاة المسيح عَلَيهِ السَلام وخاصة عن مكان وفاته في كشمير أم هو مجرد اجتهاد منه؟".
فأجاب فراس بالإثبات واستدلّ بقول المرزا:
"قد أكّدَ اللهُ لي بفضله ورحمته أَنَّ عِيسَى ؏ ما مات على الصليب وما صعد إلى السماء بل نجا من الصليب وسافر إلى بلاد كشمير وتوُفِّي هناك." (ترياق القلوب)
وقال: وهذا هو الوحي الذي أخبَره بأن مكان وفاة المسيح عَلَيهِ السَلام هو في كشمير.
قلتُ: نرى فراسا قد تعمّد التضليل لسببين:
1: أولهما أنه لا يُعثر على هذا الوحي الذي تلقاه المرزا عن قبر كشمير.
2: ثانيهما أنّ قول المرزا المشار إليه ليس فيه أنه تلقى وحيا، بل يقول: " قد أكّدَ اللهُ لي بفضله ورحمته"، وهذا التعبير لا يلزم منه نزول الوحي، ففضلُ الله ورحمتُه ليسا في الوحي فقط، بل في تهيئة الظروف وتسهيل السبل وكشف الحقائق وغير ذلك.
والحقيقة أنّ من أهمّ بطلان دعوى المرزا انعدامُ وحيه في القضايا الأساسية وكثرة وحيه في القضايا التافهة، فقد تلقى وحيا مكررا بخصوص الزواج من محمدي بيغم، لكنه لم يتلقّ أيّ وحي عن القضايا الكبرى عند الأحمدية.
15 أكتوبر 2022
.........................................................................................................
الكذبة 144 من كذبات الأحمدية: زعْم أحدهم أنّ المرزا تلقى وحيا عظيما ونورا إلهيا
كتب جنكيز خان الأحمدي: النبوة التشريعية ختمت وانتهت بمحمد صلى الله عليه وسلم فلا مشرع بعده، واما انوارها فيستقيها من كان تابع للمصطفى صلى الله عليه وسلم ويكون من المنعمين. إقرأ سورة الفاتحة دعاء الذين انعمت عليهم فهل هناك اعظم من انعام الله بوحيه على من يصطفيهم؟
فكتبتُ له:
إذا ذكرتَ خمس قضايا تلقاها المرزا بوحي من الله، امتدحناك، وإلا سجلناها عليك كذبة.
ومضت ساعات ولم يكتب شيئا، ولم يتراجع، ولم يمحُ تعليقه ولم يعتذر.
فما دام قد عرف أنّ المرزا لم يتلقّ أيّ قضية هامة وحيا، فعليه أنْ يحذف قوله، وعليه أن يعلم أنّ تفسيره باطل، وعليه أن يتراجع عن القول بنبوّته حتى لو كانت تابعة، وحتى لو لم يكن هنالك أدلة خارجية على انقطاعها، لأنّ الدليل الذاتي كافٍ.
15 أكتوبر 2022
.........................................................................................................
الدجل 145 من دجل الأحمدية: زعمُهم أنّ من أخطأ في مسألة، فلا يؤخذ بقوله في شيء آخر، ولا في رواياته
قال أيمن عودة: "عجزُ المعترض في الردّ علينا في موضوع تخصّصه، دليل على بطلان كل ادعاءاته الأخرى". (مقاله في 13 أكتوبر 2022)
أيّ أنّني حين أنقل أنّ المرزا قال إنه كتب 300 دليل عقلي على صدق الإسلام، فإنّ نَقلي ليس صحيحا. وحين أنقل أنه كتب ألف لعنة مع أرقامها، فنَقْلي باطل، وحين أنقلُ أنّ المرزا ذكَر أن الشمس عامرة بالحيوانات كالأرض تماما، فَنَقْلي باطل، وحين أذكر أن تميم أبو دقة دافع عن ذلك وقال إن المرزا صادق وإنّ قوله معجِز، فنقلي ذلك باطل، والصحيح أنّ المرزا لم يقُل ذلك، ولا تميم دافع عنه!! وكل ذلك لأنني لم أردّ على مسألة لغوية هرأ بها، أو أنني عجزتُ عن الردّ.
وهذه ذروة الدجل، وذروة الوقاحة.
أما أنا فأقول:
مع أنّني أحصيتُ للمرزا أكثر من ألف كذبة، فلا يلزم من ذلك تكذيبه في كل شيء، بل نتعامل مع كل عبارة منفصلةً عن ذلك؛ فيمكن أن يصدُق في ألف عبارة أخرى.
ومع أنني أحصيتُ لتميم أبو دقة 180 كذبة حتى الآن، لكني لا أقول: اتركوه ولا تسمعوا له، ولا تستفيدوا من أقواله، بل يمكن أن يقول قولا نافعا وصادقا، ويمكن أن يقدّم فكرة مقبولة، فلا تحرموا أنفسكم من سماعه، ولا من سماع أيّ دجال مثله أو مثل المرزا أو مثل أيمن، بل خذوا الحكمة من أفواه المجانين ومن أفواه الدجاجلة.
أما المسألة التي يقول إنني عجزتُ عن الردّ عليها، فهي تصحيحُه عبارة المرزا "أوصيك أن لا تمارِهم" التي قلتُ إنه أخطأ فيها حيث جزم الفعل ظانا أنّ "لا" هي الناهية، متأثرا بالآية التي فيها لا الناهية: {فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا} (الكهف 22). فقال أيمن: بل يمكن أن تكون الناهية، واستدلّ بالآية {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا} (الحج 26)
قلتُ: "لا" في هذه الآية ناهية حتى لو جاءت بعد "أن"، لأنّها كما يلي:
وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ. أَنْ -يا إبراهيم- لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا؛ "فانصرفَ الكلامُ من الغيبة إلى الخطاب".
أما عبارة المرزا فالكلام للمخاطب أصلا، وقد كان عليه أن يتأثر بالحديث: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي قَالَ أُوصِيكَ أَنْ لَا تَكُونَ لَعَّانًا (أحمد). ولم يقل: أُوصِيكَ أَنْ لَا تَكُن لَعَّانًا، فهذا الحديث هو الذي جاءت عبارة المرزا على نمطه.
وسأنقل فقرة كاملةً قبل عبارة المرزا حتى يستشعر القارئ حجم الركاكة والأخطاء، وحتى يوقن أنّ المرزا يقع في أخطاء أسهل من هذا الخطأ، فلا مجال للترقيع والتنطّع. يقول المرزا:
"ومن المعلوم أن الرجل الذي خالف الحق وخالف الذي يدعو إلى الحق على بصيرة، فلا بد له أن يقع في هوة الخطايا، فإنه خالف المحفوظَ المصيب المؤيَّد من الله. ثم معلوم أن المخالفة إذا بلغت منتهاها، فتزيد شقاوة المخالف يوما فيوما، فيكون حريصا على رد كل كلمة الحق والحكمة والصداقة التي أُعطيت لإمام الزمان، بل هذا هو النتيجة الضرورية اللازمة لكمال العناد، فإن العناد إذا بلغ كماله فيجترئ المعاند لشدة عناده يوما فيوما على المخالَفة حتى يقع يوما في مخالفة عظيمة تُهلِكه وتسلب إيمانه، فيلحق بالمخذولين. ألا ترى أنك إذا اخترت طريقا على وجه البصيرة وتعلم أنه طريق مستقيم يُوصلك إلى منزلك ودارك سالما غانما، ومعك في سفرك عدو شقي، فحمَله عداوتُك على أن يختار لنفسه طريقا آخر يُخالف طريقك مع أن فيه قطاعَ الطريق وسباع وأفاعي وآفات أخرى، فلا شك أنه ألقى نفسه إلى التهلكة، فإن هلك فما كان سبب هلاكه إلا مخالفتك، فتَدبَّرْ واتّق الله ولا تكن إلا مع الصادقين. ولا تؤذ صادقا ولا تُعِنِ الذي أبلى في هيجائه، بل لا تكنْ من الذين هم نَظّارة ذلك الحرب، ورضوا بالطعن والضرب، وأفاضوا في سماع كلمات فيها استخفافه، وتُبْ مع الذي تاب، فإن الصالحين قوم إذا أراد الله نصرهم فيخلُق مِن لدنه الأسباب ويُبدي العُجاب، ويأتي المعادين من حيث لا يعلمون، ولا يُخزي عباده المحبوبين.
فأوصيك أن لا تُمارِهم، ولا تخالِفْ قولهم بفهمٍ أنحَلَ وعقلٍ أقحَلَ". (حمامة)
وكتابه حمامة البشرى من أكثر كتبه ركاكة وأخطاءً، لذا مِلتُ من أول اليوم إلى أنه هو مصنِّفه.
16 أكتوبر 2022
...............................................................................................................
التحريف 146 من تحريفات الأحمدية: ترقيعهم لمحمود افترائه على الحديث
يقول محمود:
توجد في كتب المسلمين نبوءات مفصلة عن الموعود المقبل، وقد تحقَّقت كلها بشكل أو بآخر؛ منها أنه في زمنه تكثُر النساء ويوكل إليهنّ البيع والشراء في أمور التجارة. (الأحمدية)
ولأنّ هذا مجرد كذب، ولأنّ الأحمدية تسعى للتغطية على كذب زعمائها، فقد كتب المترجم في الحاشية الحديث:
وَيَذْهَبَ الرِّجَالُ وَتَبْقَى النِّسَاءُ حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ. (مسلم)
وواضح أنّ هذا الحديث ينصّ على أنّ 98% من الرجال سيُقتلون، أي أنه إذا كان في قرية ألف رجل، فلن يبقى منهم إلا 20!! هذا هو معنى الحديث.
ولأنّ هذا لم يحصل، ولأنّ محمودا يعرف أنه لم يحصل، فالإتيان به تحريف ودجل، لأنه لا يمكن أن يكون هو المقصود بقول محمود.
19 أكتوبر 2022
...............................................................................................................
الكذبة 147 من كذبات الأحمدية: زعمُ أيمن أنه ردَّ على تحدّي العسلطة
في 11 أكتوبر 2022 نشرتُ مقالا بعنوان" "الخلق 161 من أخلاق الأحمديين الفاسدة"، وهو "انعدام الحياء". وقد جاء فيه: "كنتُ قد ارتأيتُ أنْ أحسم هذا الموضوع بنشر ألف عبارة مرزائية ركيكة، مما لا يقال عنه خطأ لغوي، بل ضعف بلاغي.. ولم يجرؤ أيمن ولا غيره أن يقول أمام الناس: إن عبارات المرزا أبلغ من عبارات هاني. فقضي الأمر".
أي لم يجرؤ أي أحمدي على القول إن عبارة المرزا ذات الرقم 247 مثلا أفصح من عبارة هاني المقابلة لها. وهذا التحدّي مستمر حتى يوم القيامة.
فكيف ردَّ أيمن على التحدّي؟
لقد قال: "هناك الكثير من الأساليب غير مألوفة اليوم، ليس لركاكتها؛ بل بالعكس لكونها من قمم البلاغة العربية ولكن ليست مما تألفها العامة، فتأطيرًا للغة اقتُصر على غيرها". (مقاله في 20 أكتوبر 2022)
أي أنه يقصد أنّ عبارات المرزا بليغة جدا، ولكن الناس لا تألفها.
أي أنّ المرزا حين قال: “ وكم مِن نبي قُتل في سبيل الله وما جاء ذِكر قتلِهم في القرآن (حمامة البشرى، ص 69). فقوله هذا بليغ جدا. أما عبارة هاني: وكم مِن نبي قُتِل في سبيل الله مِن دون أنْ يَرِدَ في القرآن قَتْلُهم، فهي ركيكة مقارنة بإعجاز المرزا.
كما أن قول المرزا: بل استحلَوا ذِكرَ سبِّهم. (سر الخلافة، ص 4) قد بلغ ذروة البلاغة، أما عبارة هاني التصحيحة وهي: بل استحلَوا سبَّهم، فهي ضعيفة ركيكة.
مع أنك لو ذكرتَ هذا المثال لأي شخص في العالم فسيقول عن عبارات المرزا إنّ صاحبها لا بدّ أن يكون أعجميا فيترجم حرفيا إلى العربية.
وواضح أنّ أيمن يكذب، لأنّ ركاكة عبارات المرزا لا تخفى عليه. وواضح أنه هرب من التحدّي، ولأنه زعم أنه واجهَ التحدّي، فقد كذَب أيضا. لأنّ التحدّي هو أنْ تنشر عبارات المرزا ثم تكتب مقابلها عباراتي، ثم تقول: عبارات المرزا هي الأفصح والأبلغ. لا نريد أكثر من ذلك.. أي لا نطالب بدليل على أنّ المرزا أفصح. بل يكفي الادّعاء. فالتحدّي الذي أُطلِقُه ليس متعلقا بعجز الأحمدي عن الإثبات، بل متعلق بعجز الأحمدي عن الادعاء أمام الناس.. فالأحمدي لا يجرؤ أن يفعل كما جاء في التحدّي الذي مضى عليه سنوات، لأنه يتعرّض لفضيحة تاريخية. صحيح أنه ليس عندهم حياء، لكنهم يحاولون إخفاء ذلك.. صحيح أنهم يكذبون، لكنهم يحاولون أن يجعلوا كذباتهم خفيّة غامضة تحتاج تمحيصا. أما إذا نشروا عبارات المرزا ووصفوها بالفصيحة ووصفوا عباراتي بالأقلّ فصاحة، فستكون كارثة فوق رؤوسهم.
20 أكتوبر 2022
...............................................................................................................
التحريف 148 من تحريفات الأحمدية: تحريف الرواية 407 من سيرة المهدي
تنسب الرواية إلى المرزا أنه قال: مَن لم يقرأ كتبي 3 مرات، فلديّ شكّ في إيمانه. (سيرة المهدي، طبعة ديسمبر 1927، جزء2 ص 78، الرواية 407)
وقد حرّفوها فصارت كما يلي:
من لم يقرأ كتبي 3 مرات، ففيه كِبر. (سيرة المهدي، طبعة 2008، جزء2 ص 365، الرواية 410)
النصّ الأردو قبل التحريف: اس کے ایمان کے متعلق مجھے شبہ ہے
النصّ الأردو بعد التحريف: اس میں ایک قسم کا کبر پایا جاتا ہے.
الجماعة التي تتلاعب بنصوصها المقدّسة تؤكد أنها ورثت التزييف والاحتيال عن مؤسسها.
22 أكتوبر 2022
...............................................................................................................