يأجوج و مأجوج
محمد رشاد وزيري
يأجوج و مأجوج
#اولا : ميرزا غلام تناقضت اقواله في من يكون يأجوج ومأجوج ..ودعا ليأجوج ومجد ملكتهم وشكرها .. فمرة يقول انهم البريطان و الروس - ومرة يقول المسيحين الاوربيين - و هم النصاري- ومرة يقول هم الدجال ..
#ثانيا : المسيح سيدعو عليهم ليموتوا - بينما نجد الميرزا غلام يدعو لنصرة يأجوج علي مأجوج
#ثالثا : الميرزا غلام يمجد فيكتوريا ملكة البريطان ويدعو لها بالنصر
#رابعا : إن هذا المسيح الموعود (-ميرزا غلام-) الذي جاء إلى الدنيا إنما هو نتيجة بركةِ وُجُودِك وإخلاصِك القلبيّ ومواساتك الصادقة (وهي ملكة يأجوج )
لنري اقوال الميرزا غلام من كتبه :
1 - حدد ميرزا غلام من يكون يأجوج ومأجوج وهما البريطان و الروس فيقول:
" أمّا يأجوج ومأجوج؛ فهما قومان حازا التقدم والازدهار في الدنيا، أحدهما الإنجليز والآخر الرُّوس.وهذان القومانِ ينسلون من كل حدب."
(إزالة الأوهام عام1891)
2 - ثم قال: إن المراد من يأجوج ومأجوج هم الأقوام المسيحية الأوروبية. (ينبوع المعرفة 1908)
3 - يأجوج و مأجوج هم النصارى عند الميرزا، حيث يقول:
"وأما قولنا إن يأجوج ومأجوج من النصارى لا قوم آخرون فثابتٌ بالنصوص القرآنية، .... فثبت أن يأجوج ومأجوج هم النصارى". (حمامة البشرى، ص 37)
4 - الميرزا غلام يقول ان الدجال والمسيحية ويأجوج و مأجوج قوم واحد سُمًيَ بثلاثة اسماء !!! فيقول :
"لو اعتُبر الدجال والمسيحية ويأجوج ومأجوج أقواما مختلفة تظهر في زمن المسيح الموعود لتعاظم التناقض أكثر. ولكن يُفهم من التوراة بوضوح تام أن فتنة يأجوج ومأجوج إنما هي فتنة المسيحية في الحقيقة لأنها سُمِّيت في التوراة بيأجوج. إذن، فقد سُمّي قوم واحد بثلاثة أسماء نظرا إلى حالات مختلفة." (حقيقة الوحي 1907)
فيأجوج ومأجوج موجودون من قبل النصارى ، والنصارى وجدوا بعدهم ، والنصارى وجدوا من قبل بعثة النبى صلى الله عليه وسلم بحوالى ستة قرون ، والدجال سيخرج فى قرب قيام الساعة ، فكيف يكون هؤلاء الثلاثة الذين بينهم فروق زمنية شاسعة شئ واحد !!!
5 -الميرزا يقول ان يأجوج ومأجوج..قوم مفسدون
(ويخرج قوم مفسدون ومن كل حدَبٍ ينسلون... ويحيطون على كل البلدان والديار، ويُفسدون فسادًا عاما في جميع الأقطار، وفي جميع قبائل الأخيار والأشرار، ويضلّون الناس بأنواع الحيل وغوائل الزخرفة، ويلوّثون عرض الإسلام بأصناف الافتراء والتهمة، ويظهر من كل طرف ظلمةٌ على ظلمة.)
(سر الخلافة، ص 61)
واضح أنّ يأجوج مفسدون، أي أن البريطانيين مفسدون. وأشدُّهم فسادا ملكتهم التي كانت تحكم العالم، ألا وهي فيكتوريا!
6 - وتابع يقول ان المسيح يدعو عليهم فيموتون :
"إن المسيح لا يُحاربهم بل يدعو عليهم، فيموتون كلهم بدعائه بدُودٍ تتولد في رقابهم".
(حمامة البشرى 1894)
7 - الميرزا يدعو ليأجوج بالنصر فقال :
- (وبهذه المناسبة نفكر أن يحمي الله تعالى الحكومة الإنجليزية المحسنة من أيدي الظالمين التي بسبب إحساناتها نحظى بتفرّغ تام وحرية تامة وزاوية الخلوة ومكان آمن وراحة. وأن يورّط اللهُ الروس المنحوسين في متاهاتهم ويرزق حكومتنا الفتح والنصرة.) (مرآة كمالات الإسلام)
فالميرزا يدعو الله أن ينصر مأجوجَ على يأجوج، لا أن يهلك كلا من يأجوج ومأجوج!
- وكرّر هذا الدعاء أكثر من مرة، فقال:
(قد نجونا من أيدي الظالمين، في ظل دولة هذه المليكة التي نمّقْنا اسمها في العنوان، التي نضَرنا في حكومتها كنضارة الأرض في أيام التَّهْتان. هي أعزّ من الزَّبّاء بملكها وملكوتها، اللهم بارك لنا وجودها وجودها، واحفَظْ مُلكها من مكائد الروس ومما يصنعون.) (التبليغ 1893)
- وقال : ( فاشكروا لها أيها المسلمون، وادعوا الله أن يديم عز هذه المليكة الكريمة، وينصرها على الروس المنحوس.) (التبليغ 1893)
- وقال : (إنّ هذين القومين يتغلبان على الآخرين أولا، ثم يهاجمان بعضهما بعضا، وسيرزق الله الانتصار لمن يشاء. ولما كان المراد منهما (يأجوج ومأجوج) أمة الإنجليز والروس، فعلى كل مسلم أن يدعو لانتصار الإنجليز في هذه المعركة لأنهم أحسنوا إلينا. وإن للسلطنة البريطانية علينا أيادي بيضاء كثيرة. إنه لجاهل وغبي من يَكِنُّ من المسلمين في قلبه حِقدا تجاه هذه الحكومة. ولو لم نشكر هذه الحكومة لما شكرنا الله تعالى، لأننا وجدنا في ظل هذه الحكومة راحة ما كنا لنجدها في كنف أية حكومة مسلمة قط.) (إزالة الأوهام 1891)
8 - الميرزا هو نفسه نتيجة بركة وجود واخلاص ومواساة ملكة بريطانيا :
"إن هذا المسيح الموعود الذي جاء إلى الدنيا إنما هو نتيجة بركةِ وُجُودِك وإخلاصِك القلبيّ ومواساتك الصادقة. فقد تذكّر الله تعالى المنكوبين في الدنيا في عهد سلطنتك وأرسل من السماء مسيحه، وقد وُلد في بلادك وفي حدود سلطنتك لتكون شهادة للدنيا على أن سلسلة عدلك في الأرض جذبت سلسلة عدل السماء. وسلسلة رحمتك خلقَت سلسلةَ الرّحمة في السماء.... كم هو عهدك مبارك إذ تؤيد يد الله تعالى أهدافك من السماء. والملائكة يمهّدون سبل حسن نيتك ومواساتك للرعية.... أني أحبّك من الأعماق، ففي قلبي حبك وعظمتك بوجه خاص. إن أدعيتي لك جارية ليل نهار كالماء الجاري. لا نطيعك تحت ضغط السياسة القاهرة، بل إن مزاياك العديدة قد جذبت قلبنا. (نجم القيصرة)
9 - الميرزا يمجد ملكة بريطانيا ويدعو لها
وان الله ارسله بسبب نياتها الحسنة :
" فيا أيتها الملكة المعظمة وفخر الرعية كلها، إن من سنة الله القديمة أنه إذا كان سلطان الوقت ذا نية حسنة ويريد الخير للرعية، وبذل جهده قدر استطاعته في نشر الأمن والحسنة بوجه عام وتألم قلبه من أجل التغييرات الحسنة في الرعية، هاجت رحمة الله في السماء لنصرته، فيُرسَل بقدر عزيمته وأمنيته إنسانٌ روحانيٌ إلى الأرض.... فإن هذا المسيح الموعود الذي جاء إلى الدنيا إنما هو نتيجة بركة وجودك وإخلاصك القلبي ومواساتك الصادقة. فقد تذكّر الله تعالى المنكوبين في الدنيا في عهد سلطنتك وأرسل من السماء مسيحه، وقد وُلد في بلادك وفي حدود سلطنتك لتكون شهادة للدنيا على أن سلسلة عدلك في الأرض جذبت سلسلة عدل السماء. وسلسلة رحمتك خلقت سلسلة الرحمة في السماء.... يا أيتها الملكة المعظمة، قيصرة الهند، بارك الله في عمرك بسعادة ومجد، كم هو عهدك مبارك إذ تؤيد يدُ الله تعالى أهدافك مِن السماء. والملائكة يمهّدون سبل حسن نيتك ومواساتك للرعية. إنّ أبخرة عدلك اللطيفة تصعد مثل السحب لتجعل البلاد كلَّها يحسِدُها فصلُ الربيع. شريرٌ مَن لا يقدّر عهد سلطنتك حق التقدير، ووقِحٌ مَن لا يشكر مِنَّتَك. ما دام ثابتا ومتحققا أن للقلب من القلب دليلا، لذا ليست بي حاجة أن أقول مجاملةً بأني أحبك من الأعماق، ففي قلبي حبك وعظمتك بوجه خاص. إن أدعيتي لك جارية ليل نهار كالماء الجاري...يا قيصرة الهند المباركة، طوبى لك على هذه العظمة والصيت الطيب. إن نظر الله مركّز على بلد عليه نظرك. إن يد رحمة الله على الرعايا الذين عليهم يدك. لقد أرسلني الله تعالى بسبب نياتك الحسنة لأقيم مِن جديد سبل التقوى والأخلاق الفاضلة والصلح".
(نجم القيصرة، ص 8)
10 - يأجوج و مأجوج و الخليفة الرابع
- تنبأ الخليفة الرابع عن زوال أمريكا وتملّق الإنجليز وشتم القسس الأمريكان
ومعلوم أنّ هذا الشخص ترك بلده وعاش في بريطانيا عشرين سنة حتى مات فيها. ومع أنّ الميرزا كان يقول "إن يأجوج ومأجوج هم النصارى مِن الروس والأقوام البرطانية" (حمامة البشرى)، إلا أنّ حفيده هذا غيَّر في هذه المعادلة، وزعم أنّ الشرّ كله أمريكي، فقد قال في سياق حديثه عن القسّ ويري:
"بهذا الخصوص أخبركم أنّ أقذر هجمة يشنها أحد عبر التاريخ هم الأمريكان، فإن رؤوس هذه الحركات ضد الإسلام هم أمريكان... وبشكل عام لا تجدون من قسس الأمريكان مَن يشبه القسس في إنجلترا أو في أي مكان آخر الذين راعوا الأمانة والعدل. فهناك قسس صالحون أيضا من قسس إنجلترا، ولكن لا يُرى قسٌّ صالح من بين قسس أمريكا، ولعل السبب هو أن الذي كان سيحمل لواء الدجالية هو أمريكا". (درس 4 يناير 1999)
- وتابع يقول :
"وقادني هذا الأمر إلى فهم حقيقة دعاء المسيح الموعود للإنجليز... أما أمريكا فلا تجدون مثل هذا الدعاء لتأييدهم، وينبغي ألا يكون كذلك، لأن الأمور التي تنكشف حاليا والتي أخذت تتبلور الآن توحي أنه لن يكتب لها سوى الذلة والهوان. وستكون أمريكا ذلك الشيطان المريد الذي تنبأ القرآن الكريم لهلاكه. والله أعلم هل سيُبقينا على قيد الحياة لنرى ذلك اليوم أم لا، إلا أن الأمر اليقيني هو أن أجيال الأحمدية سترى ذلك". (درس 4 يناير 1999)
- إذن أمريكا هي الشيطان المريد الوارد في الآيات: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ} (النساء 117-118)، وهو هالك لا محالة. وأمريكا لن يكتب لها سوى الذلة والهوان، وسيعيش هذا الخليفة الذي مات في 2003 حتى يرى ذلك، وإن لم يعش فسيرى الأحمديون المعاصرون هذا الهوان وهذه الذلة!! أما الإنجليز فهم شيء مختلف جدا، والواجب أن يدعو لهم!!!.