ولاء غلام أحمد القادياني للبريطان

ولاء غلام أحمد القادياني للبريطان

ولاء غلام أحمد القادياني للبريطان

علاقة غلام أحمد القادياني وعائلته بالبريطان

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

 أما بعد،

 فهذا البحث أعرض فيه وفاء غلام أحمد القادياني للحكومة البريطانية الغازية لبلاد المسلمين، أبدأ وبالله التوفيق: 

 النقل الأول: أولا أبدأ من عند والده، هل كان مخلصا للحكومة البريطانية الغازية:

ها هو يُقر أن عائلته من خدام الدولة البريطانية، وإن والده غلام مرتضى من نُـصحائها، وثبت إخلاصه للدولة البريطانية الغازية في أعين الناس كلهم، وأن عائلته كانت السبّاقة في كل خدمة لهذه الدولة. يفخر بذلك وكأنه يفخر بانتسابه لآل بيت سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، ويفخر بخدمته لهذه الدولة الغازية لبلاد المسلمين، المغتصبة، والسارقة لخيرات الهند المسلمة، القاتلة لرجالها، المغتصبة لنسائها، الميتمة لأطفالها، كأنه يفخر بخدمة دين الله، وبلغت به العمالة أن يقول أنه لم يسبقهم أحد في خدمة هذه الدولة المحتلة لبلاده. وهذا وهو جاء لكسر الصليب كما يقول في معظم كتبه، فأي صليب كسر؟ بل جاء لخدمة الصليب كما يعترف هنا.

 يقول غلام أحمد القادياني عن أبيه، أنه أمد الحكومة الأنجليزية بخمسين فارساً لمحاربة المسلمين الذين قاموا بالثورة ضد الانجليز المحتل عام 1857، ولكن والد غلام أحمد القادياني الذي كان اسمه مرتضى؛ قام بمساعدة الانجليز والسيخ ضد حرب المسلمين الذين هبوا لتحرير بلادهم من المستعمر، ووقف بجانب أعداء الدين، من الانجليز والسيخ الحاقدين على الإسلام. وهذا ما قاله غلام أحمدالقادياني في كتابه "تحفة قيصرية" وكتابه "براهين أحمدية".

 النقل الثاني: يؤكد على عمالة والده للأنجليز وقتله للمسلمين المجاهدين:

رابط مباشر: http://new.islamahmadiyya.net/Userfiles/File/pdf/final_baraheen_16-11-13.pdf

 فها هو يقول أن المسلمين المتحضرين والمثقفين – طبعا بمقياس نبي القاديانية- لم يشتركوا في تحرير بلدهم، وكانوا مخلصين للحكومة الإنجليزية، وفوق هذه النظرة الخائنة قام والده بشراء خمسين فرساً، وقدمها عوناً للغازي المحتل، هاتك أعراض المسلمين، وقاتل أطفالهم، وناهب خيرات بلادهم، وليس فقط خمسين فرساً بل وخمسين فارساً قوياً وبارعاً، لمحاربة المسلمين المجاهدين ضد الغازي المحتل لبلاد المسلمين، وأظهر والده مواساته وإخلاصه أكثر من استطاعته لهذه الحكومة القاتلة، الغازية لبلاد المسلمين.

فلا أدري أي فخر في ذلك يفتخر به هذا الخائن لدينه وبلاده، بل أقول في مثل هذه الأسرة العميلة، الفقيرة، الخائنة، المجهولة النسب، ولد غلام أحمد القادياني ونشأ.

 النقل الثالث: يفتخر بعمالة أبيه، ثم بخيانة أخيه، ثم بخانته هو لله ولدينه ولرسوله ولوطنه وللمسلمين:

ويؤكد على ذلك في عدة من كتبه وهذه نقول سريعة:

 يقول:"بل الدولة على أمثالي من المباهين – ومن توسم اقوالنا واستشف افعالنا فلا تخفى عليه أعمالنا وأنا من الصادقين" كتاب نور الحق صفحة 35.

 يقول:" وكان والديَّ الميرزا غلام مرتضى ابن ميرزا عطا محمد القادياني من نُصحاءالدولة وذوي الخلة عندها ومن أرباب القربة وكان يُصدر على تكرمة العزة وكانت الدولة تعرفه غاية المعرفة" كتاب نور الحق صفحة 36.

 يقول: "حفظت بهذه الدولة العادلة أعراضنا ودماءنا وأموالنا (والله ما كان الا هتك الأعراض وقتل الأبرياء) ... لا شك أن هذه الدولة مباركة لمسلمي هذه الديار  .... فنشكر الله ونشكر هذه الدولة" (يقصد الإنجليزية) كتاب لجة النور صفحة 11.

 وكتبه زاخرة بمثل هذه الكتابات، التي كلها ولاء للبريطان، وبراءة من الله ورسوله والمسلمين، نعم، يوالي الكافرين على المسلمين، تراه يمدح الملكة وأتباعها، ويسب المسلمين وعلمائهم سباً شنيعا، كما بينا في بحث "أخلاق غلام القاديانية"، فلا أدري من ربه، ومن بعثه، فالذي يتضح لنا وللجميع أنه مرسل من البريطان والشيطان، وليس مرسل من الله تعالى، لأن الله تعالى لا يحب الكافرين ونهى عن موالاتهم.

 النقل الرابع: أنه من خدام الدولة البريطانية:

ولو اطلعت على هذه الصفحات من الكتاب لعجبت كيف يتفنن في إثبات إخلاصه وعائلته للدولة البريطانية الغازية لبلاد المسلمين، وأن ذلك من الدين ومن قول سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.

 والعياذ بالله من كلام هذا الدجال غلام أحمد القادياني، كيف تكون خيانة الدين مما يحض عليه رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم؟ أعوذ بالله ثم أعوذ بالله من هذا الدجال.

 ولو أرت أن أنقل جميع ما يقوله من كلمات المدح والإخلاص للدولة البريطانية الغازية للهند، وملكتها، لما كفانا عشر مجلدات، ولكن هنالك ما لا بد من قوله.

 

بـيَّـنا في الأعلى أن للدولة البريطانية أيادي بيضاء عليه وعلى عائلته، وهم مخلصون لها، خائنون لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم هو خائن لوطنه الهند المسلمة،

  لكن لنتأمل النقل التالي: النقل الخامس:

كيف يقول غلام أحمد القادياني في هذا النقل أن المسيح – الذي هو الغلام نفسه- لا يكون عليه أي منه من أي أحد من ملوك الأرض وأهل الدول والأمراء، ولكن دائما التناقضات الكثيرة في كتبه، تثبت أنه مرسل من الشيطان، ومن البريطان.

  يؤكد دائما على أن الدولة البريطانية لها أكبر الفضل عليه وعلى عائلته، وزيادة في التأكيد تأمل النقل التالي:

 النقل السادس:

وهذا دليل قاطع وضعه الغلام على إخلاصه للدولة الكافرة، والغازية لبلاد المسلمين، كيف يكون مرسل من الله؛ من يكون هذا حاله؟ ألا هل فتحتم عقولكم للحق، وقلوبكم للنور، اتقوا الله يا أتباع هذا العميل غلام أحمد الدجال، دجال قاديان، وعميل الإنجليز، هل من يساهم في قتل المسلمين المجاهدين للمعتدي الانجليزي، يعتبر رسول لديكم؟ والله إن هذا من أعجب العجب، وقلة في النظر، ورداءة في الحكم، وخبث في الطوية.

 وبعد كل هذا الولاء للدولة البريطانية، انظروا ماذا يقول وعلى ماذا يعترض:

 لنتأمل هذه النقول، فكل الصفات التي ينكرها غلام أحمد القادياني على أصحابها، ويعيب عليهم، هي موجودة فيه.

 الخلق الأول: يعيب على من يطيع الحكومة الشيطانية، الظلمانية، ولا أدري ما هي الحكومة البريطانية المحتلة للهند؟، هل هي حكومة رحمانية؟ بل هي شيطانية، فلذلك هو شيطاني، كما يصف هنا.

 الخلق الثاني الذي ينكره الغلام: يوافون الأمراء بالمداهنة، وهل فعل هو غير ذلك، لو تأملنا الصفحات التى يمدح فيها الحكومة البريطانية وملكتهم، لعجبت من ذلك، وسأنقل لكم قليلاً مدحه للملكة لتعلم ما هي المداهنة، وكيف أن غلام القاديانية، بارع في مداهنة ملكة المحتل البريطاني لأراضي الهند المسلمة.

 الخلق الثالث: يرضون أهل الدولة والحكومة، طبعا هو يتكلم عن الدول الاسلامية، فلا يعجبه أنهم يرضون أهل الدولة والحكومة المسلمة، أما هو أي الغلام فلا مشلكة أن يكتب صفحات طويلة ليرضي الحكومة الكافرة، ويثبت لها أنه لم يخنها وأنه مخلصاً لها كما كان أبوه وأخوه من قبله. كما في النقول السابقة.

 الخلق الرابع: علماء سوء. يعتبر مَن هذه أخلاقه علماء سوء ولا يستحقون أن يكونوا علماء، طيب فهو بهذه الأخلاق نبي سوء مرسل من الشيطان، لأنه لا يمكن أن يكون من بهذه الأخلاق نبي، لأن غلام القادياني يقول عنه عالم سوء، فلا يستحق أن يكون عالما، فهل يستحق أن يكون نبياً؟، وحكم على نفسه بأنه دجال كاذب في دعواه النبوة. وأنه ملعون كما حكم على نفسه أيضا.

 النقل السابع:

ليس هنالك رد أبلغ من قول الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).

 هذه كتب غلام احمد القادياني، مليئة بالتناقضات، والخرافات، والكفر والشركيات، فكيف تتبعون مثل هذا؟ الذي يصف من يتصفون بصفاته، أنهم علماء سوء وملعونين على لسان خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهو أيضا ليس إلا جاهل، ومدعي ودجال، وملعون، لان من يحمل هذه الصفات التي ذكرها الغلام وحكم على حاملها باللعن، تنطبق عليه، فأدى ذلك إلى أنه يلعن نفسه الكافرة. وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

 انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنّة.

 والآن إلى البحث الثاني من سلسلة ولاؤه للبريطان ( مدحه وإخلاصه لملكة بريطانيا ).

مدح غلام القاديانية وإخلاصه لملكة بريطانيا

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

 أما بعد،

 فهذا البحث أعرض فيه مدح غلام أحمد القادياني لمكلة بريطانية الغازية لبلاد المسلمين، أبدأ وبالله التوفيق: 

 النقل الأول: وهذا بعض مدحه لملكة بريطانيا الكافرة:

رابط: http://www.alislam.org/urdu/rk/Ruhani-Khazain-Vol-05.pdf

 

هذا هو غلامكم أحمد القادياني، فما أنتم قائلون، وما أنتم فاعلون؟. لا شيء، لأنكم ترون خلفاءه على منهاجه سائرون، وأنتم لخطاهم مؤيدون، ما أنتم صانعون؟ فاتقول الله ولا تفسدوا آخرتكم، وتبرَّؤوا من هذا الدجال وأتباعه، وعودوا إلى ملة محمد صلى الله عليه وسلم. فإني عليكم مشفق، ولكم ناصح.

 

النقل الثاني:

وانظروا إلى هذا المدح الذي يكيله لهذه الدولة، وملكتها.

 يقول: "نجونا من أيدي الظالمين في ظل هذه الدولة"، لكن لا تعليق سوى ما قاله غلام أحمد القادياني في النقل الخامس أعلاه – صفحة 3. فأين الله الذي يحتمي به الغلام ويدعي أن الوحي قال له "إني أحافظك خاصة".

 يقول: " اللهم بارك لنا في وجودها وجودها" يقصد في اموالها لنأخذ منها ما نشاء.

 يقول: " فإن فرطنا في جنبها فقد فرطنا في جنب الله"، افتراء على الله عظيم، يندى له الجبين. هل طاعة الكافر، والتملق له، والخضوع والخنوع له، يعتبر من طاعة الله، وأين الولاء لله والبراءة من المشركين، أي تناقض في مقاييس هذا الغلام الدجال.

 ويكفينا قول ربنا الأعلى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) – المائدة آية 51.

 فهذه شهادةٌ من الله تعالى على أن أمثال غلامكم من الموالين للنصارى، هو منهم وظالم، وأن الله لا يهديه، فكيف يبعثه رسولا؟.

 وتأمل قول الله تعالى:(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ)). إلى قوله تعالى: ((قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)). الممتحنة من آية 1 إلى آية 4.

 ينهى الله تعالى المسلمين أن يتخذوا أعداءه أولياء، ومن يفعل ذلك ويعص الله فقد ضل سواء السبيل، وبين الله لنا كيف تبرأ إبراهيم عليه السلام وأتباعه من قومهم حتى يدخلوا في الإسلام، حتى إن إبراهيم عليه السلام تبرأ من والده لما تبين له أنه عدو لله، قال تعالى: ((وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ)) التوبة 114.

 كل هذه الآيات في الكتاب العزيز وغيرها الكثير في هذا المعنى، التي تنهى عن محبة الكافر وموالاته، إن من يفعل ذلك فهو ظالم، وضال، ويعذب على ذلك يوم القيامة، وغلام أحمد القادياني يوالي الكفار وينصرهم على المسلمين بالعدد والعدة، ويحرم الجهاد ضدهم. فماذا نقول؟ شهادة من الله على كفر هذا الدجال، لأنه لا يمكن أن يكون رسول من الله بهذه الصفات التي تعاكس ما يأمر به القرآن الكريم، بل ويفعل ما ينهى عنه.

 يقول:"ظهرنا بظهور راياتها ظهور الشمس بالصباح"، سبحان الله، كيف يفرح بظهور الكفار وراياتهم، على المسلمين وراياتهم، كيف يفرح يدخول الظلام إلى بلاد المسلمين، وانتشار التكفير الذي يسمى التنصير، ويسميه شمس الصباح، أهذا هو نيبكم أيها القاديانيون؟ هل هذا مرسل من الله؟. فالعياذ بالله من هذا الافك والدجل، ونصرة الكفر والكافرين، فهو على عكس المسلمين، يوالي الكافرين ويتبرأ من المسلمين. يتقوى بالكافرين تقوي الاجساد بالأرواح، فيشبه هؤلاء الكفرة، كالروح للجسد، فهو بدونهم لن يعيش، أو لا يعيش إلا مع الكافرين، لانه خبيث ولا يقدر على العيش في وسط طيّب نقي.

وكيف يعيش بأرغد عيش وينام بأمان، بعد أن تبدل الحال، واحتل الكافرون بلاد المسلمين، والمسلمون أصلا يقتلون من قبل هذه الدولة الغازية الظالمة، فدل ذلك على أنه منهم، وتابع لهم، وخادمهم، لذلك هذا حاله، وعلى كل حال هذا ما بينه بنفسه في النقول أعلاه.

 والكارثه أنه يقول "آمنونا من كل خوف"، كأنها مقتبسة من آية "وآمنهم من خوف" فلذلك عرفنا من هو إله غلام أحمد القادياني، الذي آمنه من خوف، هو الدولة البريطانية. لأن الله آمن العرب من خوف، والدولة البريطانية آمّنت الغلام من الخوف، فكلٌ يؤمنه ربه من خوفه.

 طبعا في هذا الكتاب "مرآت كمالات إسلام" في جميع هذه الصفحات يكيل المدح لهذه الدولة وملكتها، فإن أردت المزيد منولاءه للبريطان راجع الكتاب.

 لكن المصيبة أنه يقول في صفحة 521 من هذا الكتاب، أن الإسلام ظهر في ايام هذه الدولة، وهو يقول ان التنصير زاد في عهدهم، فكيف ظهر الاسلام في عهدهم؟ وكيف ظهرت سنة المصطفي صلى الله عليه وسلم في عهدهم؟

 اشرحوا لنا أيها قاديانية.

كل ذلك وهو يقول أنه أرسل لكسر الصليب، ونصرة الدين، وإعادة لناس إلى الدين، ولن يكون دين إلا دين الإسلام في زمانه.

 وهذا الكلام معروف في كتب الغلام، ولا حاجة لوضع النقول.

 لكن السؤال: هل تحقق شيء من ذلك أم على العكس؟. الواضح من كلام غلام أحمد القادياني أن ذلك على العكس، فقد نصر الصليب ودولة الصليب، وأهل الصليب على إخوانه المسلمين، لا ليس إخوانه لأنه كفر فلم يعد أخاً للمسلمين، بل هو نصيرا للصليبيين، وعونا لهم بكل ما اوتي من قوة. وهذا قوله كما اوردناه أعلاه.

 النقل الثالث:

 من شدة إخلاصه للملكة يحرم الجهاد ضد دولتها ويكفر من يجاهد ضدها.

وأكتفي بالنقل التالي والله المستعان، أسأل الله الثبات على الحق لي ولجميع من يقرأ هذه الأبحاث.

 

النقل الرابع:

وأكتفي بهذه النقول وإلا فكتبه مليئة يمثل هذه التراهات، من نصر الصليبيين، وديانتهم، ودولتهم، واستجدائهم، نعم استجدائهم، واسمحوا لي أن أضع نقلا أخيرا، بعد أن عزمت على الوقوف هنا لكن حتى لا تقولوا أننا نكذب مثل هذا الكذاب المنافق.

 

والحكم لك أيها الباحث عن الحق.

 

والآن إلى البحث الثاني من سلسلة ولاؤه للبريطان ( غلام أحمد القادياني يستجدي ملكة بريطانيا).

غلام أحمد القادياني يستجدي ملكة بريطانيا

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

 أما بعد،

 فهذا البحث أعرض فيه استجداء غلام أحمد القادياني لملكة بريطانيا الكافرة، أبدأ وبالله التوفيق: 

 النقل الأول: انظروا كيف يستجدي الملكة لأتباعه:

تراه هنا يقول تصدقي عليهم، يقصد أتباعه، ويقول لها "تصدقي عليهم إن الله يحب المتصدقين"، لم نسمع بأن الله تعالى يحب الكافرين، من أين جاء بهذا القول المهلك لقائله، ويقول لها "أيتها الملكة المكرمة" وهل الكافر مكرم عند الله، أم أنه خبيث مهان، بل هم كالأنعام بل أضل سبيلا.

 والمشكلة أنه يتلكم باسم مسلمي المهند، هذا الكاذب وهو يعني نفسه وأتباعه، وإلا فإن التاريخ يكذب قوله، فمسلمي الهند دافعوا عن ارضهم، في حين كان هو وعائلته وأتباعه، يحاربون في جانب الكافرين ضد المسلمين.

 ويقول "ورد عزتهم إليهم ببعض المناصب والعطايا" وهل ضياع الأوطان وبلاد المسلمين، يعوض ببعض المناصب، وهل الشرف وتدنيس العِرض، يعوض ببعض المناصب والعطايا؟، والأعظم من ذلك ضياع الدين، هل يعوض ببعض المناصب والعطايا. لكن هذا استجداء من قبل غلام أحمد القادياني للملكة لتعطي أتباعه بعض المناصب في الدولة وبعض العطايا، طبعا وله نصيب الأسد من ذلك، وهذا ما فعلته الملكة، لعميلها المخلص.

 ويقول "أشفقي عليهم أيتها الملكة الكريمة المشفقة أحسن الله إليك"، أنظر إلى الاستجداء والذل في الطلب، وكيف يطلب من غير الله، هذا المرسل من ربه يلاش، أين الله يا دجال قاديان، والكارثة أنه يقول أحسن الله إليك، هذه كافرة يا جاهل، والله يحسن إلى عباده المتقين، وليس الكافرين.

 كيف يستجدي الملكة وهو يدعي الوحي التالي:

 النقل الثاني:

ويؤكد عليها، في النقل السابق، أنها قالت لتابعيها في الهند أن يفضلوا شرفاء المسلين على غيرهم، يقصد الخونة من أتباعه الذين حاربوا المسلمين من أجل دولة الكفر، والدولة الغازية، دولة بريطانيا، يقول عن خائني الدين والوطن، شرفاء المسلين.

 فإذا كان هذا هو مقياس الشرف عند متنبئ القاديانية، فهذا دليل قوي على أنه مرسل من البريطان والشيطان، ويلاش، وليس مرسل من الله القوي العزيز.

 أين عقولكم، هل هذه أخلاق الأنبياء والمرسلين. نعوذ بالله من كلام هذا الدجال.

 فاتقول الله وعودا إلى دين محمد صلى الله عليه وسلم.

 انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنة.

 

غلام أحمد القادياني يحرم الجهاد ضد بريطانيا

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

 أما بعد،

 فهذا البحث أعرض فيه تحريم غلام أحمد القادياني للجهاد ضد للحكومة البريطانية الغازية لبلاد المسلمين، أبدأ وبالله التوفيق:

 وأول ما أبدؤ به هو حديث النبي صلى الله عليه سلم:

 حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الصَّنْعَانِيُّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ ( كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنْ النَّارِ قَالَ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ثُمَّ قَالَ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ قَالَ ثُمَّ تَلَا ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ حَتَّى بَلَغَ يَعْمَلُونَ ) ثُمَّ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ثُمَّ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ قُلْتُ بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ فَقَالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ -  قَالَ أَبُو عِيسَى – الترمذي- هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

 وهنالك الكثير من الأدلة على فضل الجهاد، وعلى مكانته في الإسلام، وورد في الأمر بالجهاد في سبيل الله ، والترهيب من تركه الكثير من الآيات والأحاديث .

 وإذا ترك المسلمون الجهاد في سبيل الله، وآثروا حياة الدعة والراحة، وركنوا إلى الدنيا، أصابهم الذل والهوان، وفسدت أمورهم، وعرضوا أنفسهم لمقت الله تعالى وغضبه. وتعرض الإسلام للضياع ، وطغيان الكفر عليه . ولذلك كان ترك الجهاد من كبائر الذنوب .

 قال ابن حجر في "الزواجر" :

(الكبيرة التسعون والحادية والثانية والتسعون بعد الثلاثمائة ترك الجهاد عند تعينه، بأن دخل الحربيون دار الإسلام أو أخذوا مسلماً وأمكن تخليصه منهم. وترك الناس الجهاد من أصله. وترك أهل الإقليم تحصين ثغورهم بحيث يخاف عليها من استيلاء الكفار بسبب ترك ذلك التحصين) اهـ .

 ولذلك صار معلوما ومقررا عند الصحابة أنه لا يقعد عن الجهاد إذا كان فرض عين إلا ضعيف معذور أو منافق، وهذا ما يحكيه كعب بن مالك رضي الله عنه حين تخلف عن تبوك: (فَكُنْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطُفْتُ فِيهِمْ أَحْزَنَنِي أَنِّي لَا أَرَى إِلَّا رَجُلًا مَغْمُوصًا عَلَيْهِ النِّفَاقُ، أَوْ رَجُلًا مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنْ الضُّعَفَاءِ). رواه البخاري ومسلم.

 والآن ما دور غلام أحمد القادياني في خدمة الأنجلير وتحريم الجهاد ضدهم، وقبل ذلك أريد أن أقدم بمقدمة صغير عن حال الهند في ذلك الزمان:

 وضع الإنجليز أيديهم على شبه القارة الهندية، ودانت لهم طوائفها وفرقها من الهندوس والبوذيين والجينيين وغيرهم ممن يدينون بغير الإسلام. أما المسلمون الذين كانوا يمثلون قلة في الهند فلم يسلس قيادهم للإنجليز المستعمرين، ولم يهادنوهم يومًا، وذلك انطلاقًا من الإسلام الذي يمنع المسلم من الخضوع والإذعان لحاكم غير مسلم يلي أمر المسلمين بالقوة والجبروت. لذلك كان المسلمون بالهند يمثلون للإنجليز المستعمرين قلقًا وإزعاجًا بل يمثلون خطورة على سلطتهم وبقائهم في تلك البلاد، وكان المسلمون لا يفتأون يلبون داعي الجهاد ضد الإنجليز، ويقومون بالثورات العديدة التي كان أشهرها ثورة مايو من عام سبعة وخمسين وثمانمائة وألف للميلاد.

 وقد كان الإنجليز بالمقابل يمقتون المسلمين فوق مقتهم الطوائف الأخرى، وقد كانوا يدبرون المؤامرات والمكايد ضد الإسلام والمسلمين في تلك البقاع، ورغم خطط ومؤامرات الإنجليز الكثيرة ضد المسلمين، إلا أنهم تميزوا بخطة معينة أحكموها وبرعوا فيها، وقد حققت لهم أغراضهم وأهدافهم من تفريق صفوف المسلمين، وإضعاف شوكتهم ، وبث النزاع بين طوائفهم. وكانت خطتهم تلك تقوم على أن يستقطبوا أشخاصًا من المسلمين، يرون فيهم قبولًا لبيع دينهم وأمتهم مقابل السلطة والمال، فيجندونهم للعمل ضد الإسلام والمسلمين، وكانت خطتهم التي يرسمونها لعملائهم واحدة، حيث يبدأ هؤلاء العملاء بالتظاهر بالإسلام، والحرص عليه، والدعوة إليه، والكتابة فيه، حتى إذ اشتهر أمرهم، والتف الناس حولهم. بدؤوا ينفذون خطة الإنجليز، التي رسموها لهم  وبدؤوا ببذر بذور الشك في عقيدة الإسلام، ثم في شريعته، ثم - وتحت دعواهم الحرص على الإسلام - يبثون سمومهم، فمنهم من يدعي النبوة مثل  ميرزا غلام أحمد القادياني -لعنه الله – الذي باع دينه وعمل على تشتست المسلمين وهدم عقيدتهم؛ وتفريق وحدتهم، ومنهم من يدعي حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيخلع على النبي - بهذه الحجة - بعض صفات الله سبحانه، وذلك مثل " أحمد رضا خان " ومنهم من يدعي أنه مجدد القرن مثل" أحمد خان " الذي أخلص للإنجليز إلى حد أن باع دينه، وضحى بأمته في مقابل ولائه المطلق للإنجليز . . 

 والآن لنبدأ مع غلام أحمد القادياني ورأيه في الجهاد عامة، ورأيه في الجهاد ضد البريطان خاصة.

 أولاً: رأيه في الجهاد عامة.

 ملاحظة: إذا كان يدعي ان الله ناصره على أعدائه وان الدين في عهده سيغلب على الاديان كلها، وأنه يكسر الصليب ويهزم الكفر، فلماذا يضع الجهاد خوفا من الاعداء. اليس هو منصور من ربه يلاش.

 من المعروف والمعلوم لدي جميع المسلمين أن من ينكر شيء من الدين معروف بالضرورة فقد كفر، وأصغر أطفال المسلمين يعلم أن الجهاد واجب على هذه الأمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وقد وردت آيات كثير في وجوب الجهاد على هذه الأمة، أي أمة محمد صلى الله علية وسلم، ومن أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.

 النقل الأول:

 أود أن أذكركم بقول غلام أحمد القادياني، أن ما يخالف القرآن فهو كفر وزندقة:

فهل كان نسخه للجهاد يخالف القرآن أم لا؟

 والنقول القادمة تثبت يقيناً ومن كلامه أنه يضع الجهاد، أي ينسخه، بعنى أنه لا جهاد في الإسلام، ويعتبره مخالفاً لأمر الله ورسوله والعياذ بالله منه. فهو كما يحكم هنا على من يخالف القرآن يخالف القرآن؛ أنه زنديق.

 النقل الثاني:

كما نقرأ في هذا النقل، أنه يقول لا يوجد جهاد هذه الأيام. لنحلل هذا النص:

 يقول: "فرفعت هذه السنة برفع أسبابها في هذه الأيام".

 ما هي أسباب الجهاد التي رفعت؟. سؤال للقاديانية. وأتساءل هل غزو الكفار لبلادنا الهند ليس سبب؟ وأيضا هل نشر الدين أصبح غير واجب على المسلمين؟، وهل توقف الكفار عن الاعتداء على المسلمين؟، وهل جميع بلاد المسلمين محررة من الكافرين؟, وأقول، وهل وهل وهل... لا أدري ما هي هذه الأسباب أيها القايانية التي رفعت!!!.

 يقول: "وأمرنا أن نُعد للكافرين كما يُعدوا لنا"، هم يعدون لنا الصواريخ، والطائرات، والأسلحة الكيماوية، والجرثومية، وووو.... فماذا نعد لهم؟ تريدون أن نُعدَّ لهم بيوتنا ونساءنا، أم ماذا تريدون أيها القاديانيون المخذلون؟!.

 ويقول: "ولا نرفع الحسام قبل أن نقتل بالحسام"، سبحان الله، أمجنون يتكلم!. فهل جاء الانجليز إلى الهند على خيول بيضاء؟! رافعين أكف السلامة والمسالمة؟!، الجميع يعلم أنهم قتلوا الرجال، والأطفال والنساء، وسجنوا من سجنوا، وأعدموا من أعدموا، وأغلقوا المساجد ودور التعليم للمسلمين، فأي حسام لم يرفع ضد المسليمن؟. الحال واضح ولا يحتاج إلى من يوضحه، والتاريخ أكبر شاهد، فالعياذ بالله من سخافة هذه العقول.

 والكارثة أنه يقول: وترون أن النصارى لا يقاتلوننا في أمر الدين"، الله أكبر، فعلى ماذا يقاتلوننا؟ لماذا غزوا بلادنا؟ ما هي الغزوات الصليبية؟ وكيف تغفلون عن هذا التاريخ الكبير في محاولة النصارى غزو بلاد المسلمين؟. وهل أيضا أحتلال فلسطين من اليهود ليس في أمر الدين والعقيدة أم ماذا؟ ومن هدم الخلافة؟ ومن أخرجنا من الأندلس؟  فلا أدري على ماذا يقاتلوننا أن لم يكن على أمر الدين؟

 ويزيد على ذلك ويقول: "فهذه السيرة عار على الإسلام"، الجهاد عار على الأسلام, والعياذ بالله من هذا الكفر. هل دين الله الذي شرعه من فوق سبع سماوات أصبح عاراً؟!. بل العار وكل العار أن تتبعوا مثل هذا الدجال ولا يأتي في أذهانك أنه دجال، يقول عن دين محمد صلى الله عليه وسلم أنه عار، وأنتم تصفقون له. أعوذ بالله من هذه القعول المتحجرة.

 ويفتري على الله ورسوله ويقول: "وقد جاء في صحيح البخاري أن المسيح الموعود يضع الحرب". أين ذلك في صحيح البخاري يا أتباع غلام أحمد القادياني، كيف يضع المسيح الموعود الحرب وهو يأتي ويحارب لإعلاء كلمة الله ونشر الإسلام.

وكيف يضع غلام أحمد القادياني الجهاد، وهو يقول في النقل الأول عن القرآن "لا ينسخ ولا يزيد ولا ينقص بعد رسول الله"، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، فهذا تناقض واضح فاضح لهذا الدجال الأفاك، يخالف أمر الله ورسوله، وينسخ محكمات القرآن، فما حكمه على نفسه، أنه زنديق، كما في النقل الأول أيضاً.

 ويأتيه الورع ويقول: "فما كان لي أن أخالف أمر النبي الكريم". غلام أحمد القادياني يعمل على تدمير دين محمد صلى الله عليه وسلم، ويقول "لا أخالف أمره" أي دجل هذا، بل هذا هو استخفاف بعقول الناس.

 ثم يعود ليفتري على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله أي غلام أحمد القادياني "وقد جرت عليه سنة نبينا خاتم النبيين". ما هو الذي جرت عليه سنة خاتم النبيين؟ وضع الجهاد ومهادنة الكفار، مات محمد صلى الله عليه وسلم وهو يوصي بإنفاذ جيش أسامة رضي الله عليه لمقاتلة الروم في الشام، فهذه سنة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. فما هذا الافتراء الذي يفتريه غلام أحمد القادياني على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

 النقل الثالث:

النقل الرابع:

وكلامه أن جميع الأنبياء قالوا أن المسيح الموعود -الذي هو غلام أحمد القادياني حسب اعتقادهم- ينال الفتح بالدعاء والتضرع لا بالملاحم وسفك الدماء؛ يخالف حديث النبي صلى الله عليه وسلم مخالفة واضحة، حيث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ)) رواه مسلم.

  فهذا واضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرَّع لعيسى في تلك الفترة أن لا يقبل الجزية، يعني إما الإسلام وإما الحرب، وهذه هي شريعتنا وليس شريعة جديدة من عند عيسى عليه السلام، فمن قال لنا أن عيسى عليه السلام في ذلك الوقت يضع الجزية، هو محمد صلى الله عليه وسلم، وعيسى عليه السلام متبع لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم لذلك يضع الجزية امتثالاً لأمر محمد صلى الله عليه وسلم، وليس تشريعاً جديدا من عنده، وإلا ما إدرانا به؟. كما أخبرنا كيف نصلي عندما يأتي الدجال فيكون اليوم كسنة، فقال عليه الصلاة والسلام اقدروا له قدره، فهل هذا تشريع جديد؟

 من هنا يظهر كذب غلام أحمد القادياني أن الأنبياء من أولهم إلى آخرهم قالوا أن عيسى يضع الحرب أي لا يحارب ويكون الفتح بالدعاء فقط.

 وأعود فأقول أنتم يا أتباع غلام أحمد القادياني مطالبون بالدليل على أن جميع الأنبياء قالوا: "أن الميسح الموعود ينال الفتح بالدعاء والتضرع في الحضرة، لا بالملاحم وسفك دماء الأمة" والدليل الثاني الذي أنتم مطالبون به أنهم قالوا "المسيح الموعود"، وإلا من أين جاء بها غلامكم؟.

 النقل الخامس:

إذن واضح مخالفته للكتاب، فالله تعالى يقول فيمن ترك الجهاد أنه رضي بالحياة الدنيا، وغلام أحمد القادياني يقول من رضي بالجهاد فإنه صاحب هوى ومتهافت على الدنيا، فمن يلقي بروحه في سبيل الله ليموت؛ بعتبر عند غلام القاديانية صاحب هوى. فما حكم من يخالف القرآن عند غلام أحمد القادياني؟ راجع النقل الأول، حيث يقول فيه أنه زنديق.

 النقل السادس:

ما يهم موضوعنا في هذا النقل، قوله "يضع الله الحرب"، يعني يعطل الجهاد، لكن لصالح من يا ترى؟

 النقل السابع:

النقل الثامن:

يقول غلام القاديانية: "ولا يصدر كمثل هذا الفعل إلا من المجانين" يعني الجهاد لإدخال الناس في الدين. لنتأمل التالي:

قال تعالى: (( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق ، فإما منّاً بعد وإما فداء)) سورة محمد آية 4

 وقال تعالى: ((فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد)) التوبة آية 5.

 والحديث التالي: عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 ((بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بالسَّيْفِ، حتى يُعبدَ اللهُ وحدَه لا شريك له، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ)). قال الإمام الألباني رحمه الله : " وهذا إسناد حسن ، وعلق البخاري في صحيحه بعضه.

 وعَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ)). رواه مسلم.

 والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا، فإذا كان رأي غلام أحمد القادياني أن الجهاد هو فعل المجانين، فالعياذ بالله من كفر هذا الغلام وأتباعه الجهلة.

 

وكلامه في تحريم الجهاد كثير في كتبه التالفة فتأملوا هذه النقول:

ينكر غلام أحمد القادياني على الأمة أنهم اتفقوا على فرض الجهاد، ويقول عن عقيدة الجهاد "سقطاً وردِيَّاً"، "وأنه خطأ" أي الجهاد، "وما أتى رسولنا شيئا من مثل هذا"، ثم يؤكد إنكاره للجهاد يقوله "فإن أمر الجهاد كان في بدو أيام الإسلام" فلا أدري أين الدليل من القرآن على نسخ حكم الجهاد يا أتباع الغلام؟؟؟.

 ويصف الجهاد أنه "يأباه الحياء"، والعياذ بالله، يصف شرع الله بأنه مناف للإخلاق، "وأنه لا يقبله العقل السليم"، وهذا قدح في الله ورسوله وصحابته وجميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ويصف الجهاد بأنه "شرك الردى" الجهاد شرك، والعياذ بالله، يعني كان محمد صلى الله عليه وسلم مشرك، العياذ بالله من كلام هذا الدجال.

 ويقول "ولا حاجة له إلى جهاد الفاسقين" يعني حسب ما كتب أعلاه: أن الله تعالى إذا اراد أن يهلك الكافرين ينزل عذاباً من السماء، ولا يطلب من الفاسقين الجهاد، لأن الله ليس له حاجة في جهاد الفاسقين، ما أعظم هذا الافتراء على الله ورسوله، هل جهاد محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه كان جهاد فاسقين؟!!!، لماذا لم يهلك الله أعداء دينه على زمن محمد صلى الله عليه وسلم؟!! ولماذا فرض الله على رسوله وعلى المؤمنين الجهاد في سبيله؟!!

 إذا كان ليس بحاجة إلى جهاد المجاهدين! فالله كان قادرا على إهلاك أعداء دينه زمن محمد صلى الله عليه وسلم، فلماذا لم يفعل الله ذلك وطلب من عباده المؤمنين الجهاد؟ وإلا فإن معنى كلام غلام أحمد القادياني أن الله تعالى لم يكن قادرا –والعياذ بالله من كلام هذا الدجال- على إهلاك أعدائه في ذلك الزمان، وأصبح زمن غلام أحمد القادياني قادرا على ذلك، فوضع الجهاد ونسخ حكمه على يد متنبي قاديان غلام أحمد القادياني.

 وإذا كان الجهاد لا دليل عليه من القرآن، فلا أدري ما هذه الآيات الكثير التي تحض على الجهاد وترغب فيه وتحذر من تركه. وأقول أيضا ما دليل غلام أحمد القادياني على نسخ الجهاد من القرآن، وهو يقول كل ما يخالف القرآن فهو زندقة. نحن نطالب القاديانية بالإجابة عن هذا السؤال.

 وفي النقل على اليمين في النقل أعلاه، يقول أن المهدي وعيسى لا يأتيان محاربين ولا دليل على ذلك من القرآن، ولا الحديث، ولا أقوال المحققين. سبحان الله، وبعد ذلك يستدل بحديث "لامهدي إلا عيسى" والمعروف أن هذا حديث لا يصح من أصله، جعله عمدة عقيدته، هذا غلام أحمد القادياني، ويقول أنه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا كذب على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قال في ذلك: ((مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ )) رواه البخاري ومسلم،  وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ )) رواه مسلم في مقدمة صحيحه. بالنظر إلى هذين الحديثين يتبين لنا حال من يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 ومن ثم يقول "بل هي عار لملة أحاطت البلاد بلمعانها" يقصدأن عقيدة الجهاد عار على الإسلام. كلام كله كفر أكبر من كفر، في هذا النقل أعلاه. والعياذ بالله من كلام هذا الدجال. نسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة.

 ومن ثم يعترف أن علماء المسلمين في الهند كفروه، فلماذا أيها العوام تتركون إجماع علماء الهند وتتبعون كلام هذا غلام أحمد القادياني.

 والآن لنعود إلى قوله أن المهدي وعيسى لا يأتيان محاربين ولا دليل على ذلك من القرآن، ولا الحديث، ولا أقوال المحققين. لمعرفة المزيد راجع بحثي عقيدته في عيسى عليه السلام.

 قال تعالى: ((كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاَللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)).

 قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير هذه الآية: هذا إيجاب من الله تعالى للجهاد على المسلمين: أن يكفوا شر الأعداء عن حوزة الإسلام.

 وقال الزهري: الجهاد واجب على كل واحد، غزا أو قعد، فالقاعد عليه إذا استعين أن يعين، وإذا استغيث أن يغيث ، وإذا استنفر أن ينفر، وإن لم يحتج إليه قعد.

 قلت: ولهذا ثبت في الصحيح: (( من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه بغزو مات ميتة جاهلية)) وقال-عليه السلام- يوم الفتح (لاهجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا.

 وقوله:( وهو كره لكم) أي: شديد عليكم ومشقة. وهو كذلك، فإنه إما أن يقتل أو يجرح مع مشقة السفر، ومجالدة الأعداء .

ثم قال -تعالى: ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) أي: لأن القتال يعقبه النصر والظفر على الأعداء. والإستيلاء على بلادهم، وأموالهم، وذراريهم، وأولادهم .

 (وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم): وهذا عام في الأمور كلها قد يحب المرء شيئا وليس له فيه خيرة ولامصلحة. ومن ذلك القعود عن القتال قد يعقبه استيلاء العدو على البلاد والحكم .

 ثم قال -تعالى:( والله يعلم وأنتم لاتعلمون) أي: هو أعلم بعواقب الأمور منكم، وأخبر بما فيه صلاحكم في دنياكم وأخراكم، فاستجيبوا له ،وانقادوا لأمره،لعلكم ترشدون. أنتهى كلامه رحمه الله.

 وبعد كل هذا يأتي غلام أحمد القادياني ويقول، أن الجهاد محرم. قول عجيب لا دليل عليه، والأعجب من ذلك ترى قوما يتبعون هذا غلام أحمد القادياني.

 

 والحكم لك أيها الباحث عن الحق.

لماذا يحرم غلام أحمد القادياني الجهاد ضد البريطان

 

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

 أما بعد،

 فهذا البحث أعرض فيه لماذا يحرم غلام أحمد القادياني الجهاد ضد الحكومة البريطانية الغازية لبلاد المسلمين، أبدأ وبالله التوفيق:

 وقبل قراءة هذا البحث يمكنك مراجعة  "ولاءه للبريطان". وبحث "تحريمه للجهاد ضد البريطان".

 الجواب على ذلك خدمة لربه الإنجليزي. والدليل على ذلك النقول التالية:

 

النقل الأول:

الله أحق أن يتبع يا أيها الغافلون، يقول الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (1) إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)), الممتحنة.

 

النقل الثاني:

هذا النقل فيه الكثير من الولاء للبريطان وتحريم الجهاد ضدهم، والمشكلة أنه يسميها الدولة السماوية، نريد تفسيرا من أتباع غلام أحمد القادياني عن هذا، ما معنى أن الدولة البريطانية "دولة سماوية"؟؟؟.

المشكلة أن السياق يحتمل أنه يقول عن الله –والعياذ بالله- الدولة السماوية أو كما أسلفت عن الدولة البريطانية وعلى كلا الحالين هذا كلا بعيد وخاصة إذا كان يعني الله تعالى بذلك فأين الدليل على جواز تسمية الله بالدولة السماوية؟. وإلا فهذا الكلام زندقة لأنه يخالف القرآن الكريم والسنة النبوية.

لكن لو نظرنا إلى الأبحاث الأخرى في ولائه للبريطان فهو يقول أنها دولة مباركة، وأنه لا يعصي ولي نعمته الذي هو الدولة البريطانية، وأنه يدعو لهذه الدولة بطول البقاء، ويقول أنه من فرط في جانب القيصرة فقط فرط في جانب الله، وهنالك الكثير من هذه الأقوال التي فيها تعظيم لهذه الدولة وقيصرتها، أذن لو نظرنا إلى هذه الأقوال فليس ببعيد أن يقول عنها أنها دول سماوية، وسواء أعنا ذلك أم لا فيكفي ما في كتبت من أقواله في أبحاث ولاؤه للبريطان.

 يقول: "قد أغنتني ... وأدخلتني في المنعمين"، ظهر الآن ما الذي دفعه للولاء للبريطان، ومدهم بما يستطيع، ونصرتهم، حتى أنه ادعى النبوة طاعة لهم، السبب كما هو واضح من كلامه في هذا النقل وفي كثير من كتبه أنهم أغنوه وجعلوه من المنعمين.

 لذلك يقول: "فقمت لأمدادهم بقلمي ويدي، وكان الله في مددي، فعاهدت الله"، واضح من كلامه أنه بسبب ما أعطوه من مال وسلطان، له ولعائلته، خدمهم بما يريدون من تحريم الجهادـ، وإبعاد الناس عن دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والمشكلة الكبرى أنه يقول أن الله كان في مدده في هذه الخيانة، والعياذ بالله من كلام هذا غلام أحمد القادياني، كيف يمده الله تعالى لتدمير دين الله، لكن الذي يمده هو ربه يلاش، أي بريطانيا.

 ولا أريد أن أعلق على جميع ما في هذا النقل، لأنه لا يعقل أن عاقلاً يقول هذا الكلام، فضلا عن أن يكون كلام نبي مرسل من الله.

 فلا أدري كيف تحمي بريطانيا دماء أهلنا في الهند، وأموالهم وهي ما جاءت إلا لقتلنا ونهب أموالنا. والتاريخ شاهد على ذلك.

ويفتخر أنه الف كتب كثيرة لنصرة هذه الدولة الغازية لبلاد الهند المسلمة، وحرم الجهاد ضدها، ونشر هذه الكتب في جميع البلاد العربية والغربية، لعل الدولة البريطانية ترضى عنه.

 ويقول: "هذا عملي وهذه خدمتي" يفتخر بالخيانة لدينه ولوطنه، ويقول ما فعل ذلك إلا طاعة لله ورسوله، أي طاعة يا أتباع الغلام، أي طاعه لله ورسوله بنصرة الكافر على المسلم، وحث المسلمين للولاء للكافر المحتل. أليس لكم عقول تفقهون بها؟!! اتقوا الله واتركوا ما انتم عليه من ضلال.

 وكيف يقول ما فعلت ذلك خوفا من الدولة البريطانية ولا طمعا في كرمها. هو كاذب، ما فعل ذلك إلا خوفا من الدولة البريطانية بعد أن شكى عليه احد المرتدين عن الإسلام عند الدولة البريطانية، وهو القسيس عماد الدين-راجع كتاب نور الحق صفحة 34-، فكتب ما كتب ليثبت لهم أنه مخلص لهم، وخوفا من بطشهم، وأوضح هو في بداية هذا النقل أن هذا الفعل منه لأنهم جعلوه من المنعمين. فأي كذب هذا وافتراء، ويقول ما فعلته إلا طاعة لله ورسوله بل طاعه للشيطان وبريطانيا.

 والنقل التالي يؤكد فيه غلام أحمد القادياني على عمالته للإنجليز:

النقل الثالث: وهو تابع للنقل السابق ومن نفس الكتاب:

النقل الرابع:

النقل الخامس:

فهل بقي لأي شخص بعد هذا الكلام، وبعد هذا البحث، أي حجة في تأويل إنكاره وتعطيله للجهاد، فهو ما منع الجهاد إلا لأجل رضى الدولة البريطانية عنه وعن أتباعه، وللفتات الذي ترميه له ولأتباعه من مال وجاه، باع آخرته بعرض من الدنيا، لا أدري ما الفرق بينه وبين مسيلمة الكذاب، بل ربما مسيلمة الكذاب أفضل منه حالاً، وما الفرق بينه وبين من يحارب الإسلام ويحتج عليه في أنه دين سفك دماء؟!.

 فاتقول الله وعودا إلى دين محمد صلى الله عليه وسلم.

 وأسأل الله العظيم أن يهدي القاديانية إلى الحق والعودة إلى ملة محمد صلى الله عليه وسلم.

 

انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنة.

 

 ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر

 https://ahmadiyyanet.wixsite.com/ahmadiyya/walaa-br