هل كانت عائلة محمدي بيجوم ملحدة؟

هل كانت عائلة محمدي بيجوم ملحدة؟

هل كانت عائلة محمدي بيجوم ملحدة

هل كانت عائلة محمدي ملحدة أم مؤمنة ؟ اعداد محمد رشاد وزيري

قال الميرزا في عام 1894 وبُعَيْد بعد فشل نبوءة موت زوج محمدي بيغم أن احمد بك والد محمدي كان ملحدا شديد الإلحاد. وكذلك أقاربه، وكانوا قد تجاوزوا الحدود في تكذيب الحق" (إعلان 6 أكتوبر 1894)

بينما أولا - كان الميرزا قد خاطبَ والدها في رسالة في عام 1890 قال فيها: "لعلك تحمل في قلبك شيئا تجاهي، لكن يعلم الله أني لا أحمل عليك شيئا في قلبي، وأني أطلب لك من ربي الخير والبركة. إني أستطيع أن أعبر لك عما أحمل لك في قلبي من مشاعر الحب والإخلاص والمواساة". (رسالة في 1890/07/17 يوم الجمعة، المجلد 20 من مجموعة احتساب قاديانيت، ص476-478، كتاب" كلمة فضل رحماني بجواب أوهام قادياني"، للقاضي فضل أحمد، ص 120-122) وقد اعترف الميرزا بصحة هذه الرسالة كما جاء في جريدة الحكم 10/8/1901، ص 14، ولم يعترض على الرسائل الأخرى المنشورة في نفس المصدر، كالرسالة التالية

ثانيا - يقول الميرزا إلى زوج عمة محمدي بيغم: "أعتبركم شخصًا متديّنًا قائمًا على دين الإسلام". (المصدر السابق، ص 122-123)

ثالثا - قال الميرزا في عام 1888 عن والد محمدي بيغم: "أما والد البنت فعاكف على نيل رضاهم بسبب أواصر القرابة القوية ويخطو على خطاهم ويفديهم قلبا وقالبا، ولا يملك بنفسه أيّ خيار قط بل هو تابع لهم تماما، ويعتبر بناته كأنهن بناتهم". (إعلان 10 يوليو 1888) ولم يذكر الميرزا أنه كان ملحدا ولا شديد الإلحاد هنا، بل لم يذكر ذلك إلا بعد انتهاء مهلة موت الزوج، ليجد مبررا لأصل نبوءته الخائبة. ثم هل يجوز الزواج شرعا من بنت الملحد شديد الإلحاد؟ وهل يجوز ابتزازه والضغط عليه ليقبل بتزويج ابنته؟ وهل يجوز مراسلة أقاربه وتهديدهم بتطليق بناتهم إذا لم يضغطوا عليه ليقبل بتزويج ابنته؟ هل هذا هو التجديد الذي أتى به الميرزا؟ هل هذا الذي كان ينقصنا 1300 سنة حتى جاء الميرزا ليرشدنا إليه!!

رابعا - طلب الميرزا الزواج من محمدي بيجوم يدل على كذب قوله أنها من عائلة ملحدة.. وإلا ما تجرأ الميرزا على طلب يدها أمام أتباعه ، فهو يعرف أنه لا يجوز الزواج من ملحدة ، ولا يوجد أي نص للميرزا يقول بضرورة إسلامها أو توبتها قبل الزواج ، أو حثهم على الرجوع إلى الإسلام .

خامسا - تصريح هنري مارتن كلارك بإقرار صالح "أنا طبيب مبشِّر منذ 15 عامًا، وأعرف ميرزا المحترم منذ عام 1893م، وإني منظِّم المناظرة الدينية بينه وبين المِستر عبد الله آتهم. كان غلام أحمد قد ادّعى أنه زعيم المسلمين..................إلى أن قال لقد وردت في كتاب "شهادة" ثلاث نبوءات بموت ثلاثة أشخاص من ثلاثة أديان، إحداها ضد صهر أحمد بيك وهو مسلم، والثانية ضد ليكهرام البشاوري الهندوسي والثالثة ضد عبد الله آتهم المسيحي، وكان ميرزا يقصد من ذلك التخويفَ والإرهاب، هنا شهادة بأن صهر احمد بيك مسلم

سادسا- رد شير علي بيك على ميرزا غلام في الرابع من مايو عام 1891 ((أخي ميرزا غلام أحمد. السلام عليكم. استلمت رسالتكم . إنه لمن لطفك أن تعتبرني من ذوي الفطرة السليمة ومن الأتقياء. لكنني لا يمكن أن أقبل ادعاءك للنبوة. وإنني أدعوا الله بأن يجعلني أستقيم على طريق أسلافنا الصالحين وأن يميتني على ذلك..... ماذا أستطيع أن أفعل بخصوص أحمد بيك ؟ إنه مسلم بسيط. فما وقع وحدث كنت أنت المتسبب فيه. فلو أنك لم تفسد عقيدتك ولم تدع تلقي الوحي ولو أنك لم تتهدده بالموت لكان بالإمكان أن لا يرفضك. صحيح أنك تقدمت كقريب لكن كان عليك أن تفكر بنفسك أنه لو كان أحمد بيك مكانك وأنت مكانه فما هي الأشياء التي ستضعها في اعتبارك قبل الموافقة على هكذا طلب؟ لو أن أحمد بيك طلب منك هذا الزواج وهو مصاب بالعديد من الأمراض و هو فوق الخمسين من العمر و علاوة على ذلك أنك تفوق مسيلمة الكذاب فهل ستوافق على تقديم يد ابنتك له؟. هنا شير علي بيك يشهد أن احمد بيك "مسلم " بسيط.

محمد رشاد وزيري