هل الميرزا غلام أحمد القادياني صاحب شريعة جديدة وأن كل من لا يؤمن به فهو كافر أم لا؟ رأي أتباعه في ذلك
هل الميرزا غلام أحمد القادياني صاحب شريعة جديدة
وأن كل من لا يؤمن به فهو كافر أم لا؟
رأي أتباعه في ذلك
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، خاتم النبيين، وخير المرسلين، وسيد البشر أجمعين، خليل الله، والمؤيد بالوحي، وصاحب الفردوس الأعلى، سلام الله وصلواته عليه.
أما بعد،
فهذا البحث تابع للبحث السابق، "هل غلام أحمد القادياني صاحب شريعة جديدة؟" فليراجع أولا.
وفي هذا البحث استكمل ما بدأت، واستعرض آراء أتباعه في ذلك.
بداية أود أن اذكر أن أتباع غلام أحمد القادياني المعاصرين والقدامى نسبيا؛ ينكرون أنه جاء بشرع جديد، وأن غير القادياني كافر. ينكرون ذلك، وحتى الغلام في كتبه يقول أنا تابع لمحمد عليه الصلاة والسلام.
فهل من لا يتبع الغلام أحمد القادياني كافر أم مسلم بعقيدة القاديانية؟
أبدأ بالنقل لابن غلام أحمد القادياني وخليفته الثاني محمود غلام أحمد القادياني.
النقل الأول:
رابط مباشر: http://www.alislam.org/urdu/khm/KM8-71.pdf
هذا الكلام من خليفة القاديانية الثاني واضح جداً، في أن القرآن الذي بين أيدينا لا يصلح، بل القرآن الذي جاء به المسيح الموعود الذي هو الغلام أحمد القادياني هو القرآن الذي يجب أن نتبعه، يعني القرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم منسوخ من أصله، وكذلك جميع الأنبياء الذين أرسلوا من محمد إلى آدم عليهم السلام هم تبع لغلام أحمد القادياني وهو سيدهم، حيث قال "ولا نبي إلا تحت سيادة غلام أحمد".
وقال: "ومن يريد أن ينظر إلى محمد صلى الله عليه وسلم فلينظر في عكس غلام أحمد، لأنه لو أراد أن ينظر بدون واسطته، لا يستطيع"
يعني هذا أننا لا نقدر أن نتبع دين محمد صلى الله عليه وسلم إلا باتباع الغلام وعن طريقه وبواسطته، فأصبح هنالك واسطة بيننا وبين محمد صلى الله عليه وسلم ولا نستطيع اتباعه ولا اتباع أوامره إلا من خلال هذا الدجال غلام أحمد القادياني، فأي دين جاء به هذا الغلام الذي يجعل دين محمد صلى الله عليه وسلم لا يصلح إلا باتباع الغلام، وأكد ذلك بقوله: "وهكذا وبدو وسيلته لو أراد أن ينظر إلى القرآن فلا يكون هذا القرآن الذي يهدي من يشاء، بل يكون القرآن الذي يضل من يشاء، وهكذا الأحاديث، فلا قيمة لها بدون ارشاد غلام أحمد، لأن كل واحد يستطيع أن يخرج منها ما يشاء" فأي كفر بعد هذا الكفر وأي زندقة بعد هذه الزندقة، أن يصف القرآن أنه مضل ويضل، وأن الأحاديث مردودة إلا ما وافق إرشادات الغلام أحمد القادياني. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وهذا دليل واضح على أن القاديانيين يعتقدون أن الغلام أحمد القادياني صاحب شريعة جديدة وبالتالي من لم يؤمن بالغلام كافر، ويؤكد على ذلك قول ابن الغلام وخليفته الثاني محمود أحمد القادياني الذي قال وبكل صراحة "لم يعد كافيا للمسلمين أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء قبله. ولكن يجب عليهم أن يؤمنوا بالغلام أحمد القادياني كذلك. وإلا لن يبقوا مسلمين، بل سيصبحون كاليهود والنصارى الذين يؤمنون بالرسل السابقين لهم فقط ولم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم". وقد كتب الميرزا محمود أحمد في كتابه "آنيه صداقت"، والذي نشر في عام 1921، وتم ترجمته للإنجليزية ونشر لأول مرة عام 1924 تحت عنوان " The Truth about the Split"التالي:
النقل الثاني لخليفة القاديانية الثاني:
قال ما ترجمته:
" العقيدة الثالثة: أن جميع من يسمون مسلمين، والذين لم يدخلوا في البيعة الرسمية لحضرة الميرزا غلام أحمد، وأينما كانوا، فهم كفار وخارح ملة الإسلام، حتى الذين لم يسمعوا باسم الميسح الموعود. وهذه المعتقدات هي ما يوافق إعتقادي الكامل، وأنا أعترف بسرور بذلك".
Direct Link: http://www.alislam.org/urdu/au/AU6-5.pdf http://www.alislam.org/library/books/Truth-about-the-Split.pdf
وهذا الكلام واضح جداً في تكفير من لم يعطي البيعة للغلام أحمد القادياني، أي أنه يكفر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ويكفر كل من على وجه الأرض، وحتى أنه يكفر من لم يسمع باسمه أصلا ولا يعلم بوجوده، وهذ من الظلم العظيم أي يكفر من لم تبلغه الدعوة لأن الله تعالى يقول ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا)، إذن كلام الخليفة الثاني يخالف القرآن ولقد رأينا رأي الغلام في المبحث الأول حيث قال "وآمنت بكتاب الله وأشهد أن خلافه زندقة" فالخليفة الثاني بشهادة أبيه زنديق، ولكن الخليفة الثاني كما رأينا أعلاه ينسخ القرآن بوحي ابيه الدجال، فلا ندري من نصدق ومن نطيع.
النقل الثالث لخليفة القاديانية الثاني:
وأيضا في هذا الكتاب، أعطى الميرزا محمود أحمد ملخصا لمقاله الأول، وأعرب عن آراءه التي ظهرت في نيسان 1911. وكتب بخصوص هذا المقال ما ترجمته:
"كان المقال بعنوان متقن – ‘المسلم هو الذي يؤمن بجميع رسل الله’. العنوان بنفسه يكفي لإثبات أن المقال لم يكن يعني مجرد إثبات أن ’الذين لم يقبلوا المسيح الموعود هم فقط منكري المسيح الموعود’. بل كان موضوع المقال إثبات أن الذين لم يؤمنوا بالمسيح الموعود ليسوا مسلمين"
كلامه يغني عن التعليق فهو واضح
Direct Link: http://www.alislam.org/urdu/au/AU6-5.pdf http://www.alislam.org/library/books/Truth-about-the-Split.pdf
وقال الخليفة الثاني عن نفس المقالة ما ترجمته:
"يخصوص الموضوع الرئيسي لمقالتي تلك، كتبت كما أننا نؤمن أن المسيح الموعود هو أحد رسل الله، فنحن لا يمكن أن ننكر ذلك كمسلمين"
يعني الذي ينكر أن المسيح الموعود رسول فهو كافر.
النقل الثالث لخليفة القاديانية الثاني وهو تابع لنفس الموضوع ومن نفس الكتاب صفحة 148:
"... ليس فقط الذين اعتقدوا هذا الرأي كفار، بل الذين أعلنوا أن المسيح الموعود كافر، والذين لم يقبلوه كمسيح موعود، وكذلك الذين رفضوا دعواه، بل حتى الذين في قلوبهم يؤمنون أنه المسيح الموعود ولم ينكروه بألسنتهم، ولكنهم ترددوا في الدخول في بيعته، حكم عليهم بالكفر"
أنظر هنا حتى الذين آمنوا به في قلوبهم لكنهم لم يبايعوه هم كفار، فلا أدري أي دين هذا؟. بل هو دين الدولة البريطانية، ودين الدجال الغلام أحمد القادياني وشيطانه وأتباعه.
وقال أيضا في نفس الصفحة (148) ما ترجمته:
"وأخيرا، ذكر في آية من القرآن، مثل هؤلاء الذين فشلوا في التعرف على المسيح كرسول؛ حتى ولو قالوا عنه أنه رجل صالح بألسنتهم، فهم الآن حقيقة كفار
اعتمادا على ما سبق وبنظر خليفة القاديانية الثاني، المسلم الوحيد في هذا العالم وفي أي وقت من الأوقات هو فقط الذي أعطى البيعة لقائد القاديانية في ذلك الزمان.
وفي النقل الأخير كانت آخر كلمة "حقيقة كافر" يعني جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم -وهم جميع المسلمين- كفار بكل معنى الكلمة وبدون شك. فكيف لقادياني أن يماري في هذا الأمر بعد كل هذه الأدلة الواضحة.
بما أن اعتقاد القاديانية أن جميع المسلمين الغير منتسبين لجماعتهم يعتبروا كفار؛ كما هو حال النصارى والهندوس فهم غير مسلمين، لذلك نهى قائد القاديانية الميرزا محمود أحمد أتباعه عن صلاة الجنازة على المسلمين يعني لا يصلون الجنازة إلا على القادياني فقط لأنه هو المسلم. هذه التعليمات بل سمِّها الأوامر؛ أَمَرَهُم بها بكل وضوح في كتابه "أنوار الخلافة" الذي نشر في أكتوبر-1916 للميلاد. حيث كتب الميرزا محمود أحمد القادياني ما ترجمته: النقل الرابع:
المصدر: أنوار خلافت– صفحة 150-151- الرابط: http://www.alislam.org/urdu/au/AU3-5.pdf
من الواضح جداً والظاهر للعيان من هذه التعليمات والأحكام التي يعتقد بها القاديانية -لأنها من الخليفة الثاني الذي هو ابن الغلام أحمد القادياني- أن جميع المسلمين وأطفال المسلمين وحتى المسلمين الذين يؤمنون بحقيقة الغلام أحمد القادياني لكنهم لم يعطوا البيعة أو العهد للإنضمام إلى الحركة الأحمدية، فهم كفار وليسوا مسلمين، حالهم كحال الهندوس واليهود والنصارى. والمسلم الوحيد هو الذين يؤمن بالغلام أحمد القادياني ويعطي البيعة والعهد.
فهل بقي للقاديانيين أي انكار لتكفيرهم للمسلمين جميعا، يعني أنهم يكفرون أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليس هنالك مسلم سوى الذي يؤمن بالغلام أحمد القادياني ويعطي البيعة والعهد على ذلك وينظم إلى الحركة الأحمدية.
والسؤال هنا : من الذى أعطى السلطة للقاديانى الكذاب أن يقول هذا حلال وهذا حرام؟؟
يقول الحق سبحانه وتعالى : " اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ " ( التوبة : 31 )
وعن هذه الآية الكريمة يقول عبد الله بن المبارك : " وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها، روى الأعمش وسفيان عن حبيب بن أبى البحتري قال سُئل حذيفة عن قول الله عز وجل : " اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ " هل عبدوهم فقال : لا ، ولكن أحلّوا لهم الحرام فاستحلّوه وحرّموا عليهم الحلال فحرّموه " وهذا ما فعله القادياني الكذّاب إذ أحل لأتباعه الحرام وحرّم عليهم الحلال.
انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنة.
والحكم لك أيها الباحث عن الحق.
ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر
العودة إلى صفحة النبوة عند القاديانية
المراجع:
القاديانية دراسات وتحليل – تأليف الاستاذ إحسان إلهي ظهير. (وقد نقلت الكثير من هذا الكتاب بالنص ولم أشر لذلك لتصرفي في معظم النصوص)
كتب غلام أحمد القادياني، وكتب أتباعه.
.
قال الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) (النساء آية 82)