هل الميرزا غلام أحمد القادياني صاحب شريعة جديدة وأن كل من لا يؤمن به فهو كافر أم لا؟
هل الميرزا غلام أحمد القادياني صاحب شريعة جديدة
وأن كل من لا يؤمن به فهو كافر أم لا؟
ينكر أتباع غلام أحمد القادياني في العصر الحديث أنه جاء بشرع جديد، وأن غير القادياني كافر. ينكرون ذلك، وحتى الغلام في كتبه يقول أنا تابع لمحمد عليه الصلاة والسلام.
فهل من لا يتبع غلام أحمد القادياني كافر أم مسلم بعقيدة القاديانية؟
للإجابة عن هذا السؤال ننظر في كتب الغلام أحمد القادياني وأتباعه، وإليكم الحكم الواضح من الحركة القاديانية على كل من لا يتبع متنبيهم.
النقل الأول:
أود أن أبدأ بهذا النقل الذي نقلته في المبحث الأول "هل الغلام أحمد القادياني نبي مرسل من الله" لأنه يجمع الكثير من الأدلة التى ستخالف ما يذكره في كتبه الأخرى هو وأتباعه، واليك النقل مرة أخرى:
تأمل معي هذا النقل الذي ينقض جميع عقائد الغلام أحمد القادياني في تأكيده على أنه صاحب شريعة جديدة، يقول عن القرآن:
يقول أنه "مؤمن مسلم موحد متبع لأحكام الله وسنن رسوله، ... ولا أري لغير الشرع غزة" أي لا يرى لغير شريعة محمد غزة ومكانة، فلماذا يفضل نفسه عليه، ويفضل شريعته على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. والدليل قوله في الخطبة الالهامية صفحة 275: "وكان الاسلام بَدَأ كالهلال وكان قدر أنه سيكون بدرا في آخر الزمان" أي على زمانه لأنه هو المسيح الموعود، وهنالك الكثير من كلامه الذي يفضل فيه نفسه على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الانبياء، ويكفي هذا النقل هنا.
يقول "آمنت بكتاب الله وأشهد أن خلافه زندقة" فكيف يدعي النبوة والله تعالى يقول: "مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا" والغلام نفسه يفسر ذلك أن محمد صلى الله عليه وسلم ختم الله به النبيين، كما أوردنا أعلاه في النقل عن كتابه روحاني خزائن 7-صفحة 200- كتاب حمامة البشرى، وأيضا في هذا النقل يقول "وآمنت بأن رسولنا سيد ولد آدم وسيد المرسلين وبأن الله ختم به النبيين" إذن بما أنه خالف القرآن وقال أنه نبيى وفضل نفسه على محمد صلى الله عليه وسلم فهو زنديق حسب شهاده على نفسه.
يقول "ومن تفوه بكلمة ليس له أصل صحيح في الشرع ملها كان أو مجتهدا فبه الشياطين تلاعبة" فهذا باب كبير على القادياني أحمد الدجال، فأين الدليل الصحيح على كل ما ادعاه من النبوة والنبوة الظلية وأنه هو إبراهيم وأنه هو آدم وأنه هو عيسى وموسى ... عليهم السلام، وأنه هو مريم التي حبلت بعيسى، بل أكثر من ذلك خالف الكتاب ووضع الجهاد، فهو ممن تتلاعب به الشياطين حسب شهادته على نفسه.
ويقول "لا نبي لنا نقتدي به إلا المصطفى ولا كتاب لنا نتبعه إلا الفرقان المهيمن على الصحف الأولى" فلماذا إذن يكفر من لم يتبعه إذا كان لا كتاب لنا إلا القرآن ولا نبي لنا نقتدي به إلا المصطفى، تناقض عجيب.
يقول عن القرآن "ولا ينسخ ولا يزيد ولا نيقص بعد رسول الله ولا يخالفه إلهام الملهمين الصادقين" إذا كان كذلك فلماذا هو يخالف القرآن ويخالف أحاديث نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؟ وكثير من إلهاماته تخالف القرآن.
والسؤال المهم أنه إذا كان كل ما يخالف القرآن فهو مردود حتى إلهامات الملهمين، فما حاجتنا إلى إلهام جديد وملهم جديد إذا كان ما يأتي به موافقاً للقرآن؟ فعندنا القرآن ويكفينا.
وأظهرت أعلاه بعض ما يخالف به صريح القرآن والسنة، فلا أدري أي عقول عميت عن ذلك؟ فالذي يقرأ في كتب الغلام لا بد أن يصطدم بالواقع المرير بداخل هذه الكتب من الكفر، والزندقة، والالحاد، طبعا هذا حسب حكم الغلام أحمد القادياني نفسه، فاتقوا الله وانظروا بعين العدل في كتب هذا الدجال، ولا تغركم الحياة الدنيا، فهي زائلة لا محالة، والنعيم في هذه الدنيا لن يدوم، فأين متنبيكم الدجال أحمد القادياني، وأين خلفاءه الأربعة؟. فاتقوا الله وانظروا واعوا وأفيقوا من غفلتكم.
النقل الثاني:
المصدر: حقيقة الوحي-عربي- صفحة (ز)-
رابط مباشر: http://new.islamahmadiyya.net/Userfiles/File/pdf/whole_book_Haqeeqatul_Wahi.pdf
يقول جلال الدين شمس القادياني في مقدمته التي كتبها على كتاب "حقيقة الوحي" للغلام أحمد القادياني، أن الغلام أحمد القادياني يؤكد أنه ما جاء بشريعة جديدة وهذا واضح جدا في نفيه أنه صاحب شريعة جديدة.
هذا الكلام واضح في أنه تابع لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن هل هذا الكلام صحيح من الغلام أم أنه دجل ومن باب استغفال العامة، لننظر النقل الثاني:
المصدر: كتاب تذكرة صفحة 302 - رابط مباشر: http://www.alislam.org/urdu/pdf/Tadhkirah.pdf
لو تأملنا هذه النقول لرأينا أن الغلام يدعي أنه صاحب شريعة جديدة، لأنه يكفر من لا يتبعه، جميع هذه النقول من كتاب "تذكرة" الذي هو الوحي المقدس، أي الكتاب المقدس لدى القاديانية، ففيه جميع الوحي المنزّل على الغلام من ربه يلاش، فثبت بالدليل القطعي أن هذا هو كتاب القاديانية الذي حل محل القرآن الكريم، ولا يُنكر ذلك إلا جاهلا في عقيدة القاديانية وذلك مثبت في كتبهم كما قال ابن الغلام "لا قرآن سوى القرآن الذي قدمه المسيح الموعود" وسأذكر النص كاملا مع المصدر بعد التعليق على هذه النقول الأربعة.
قال: "وما كان الله ليترككَ حتى يميز الخبيث من الطيب، فذرني والمكذبين" يعني من يكذبه فهو خبث وسيعاقب لأن هذه صيغة تهديد.
قال: "أنا أنزلناه قريبا من قاديان وبالحق أنزلناه وبالحق نزل- صدق الله ورسوله وكان أمر الله مفعولا" ما هو الذين نزل قريبا من قاديان؟.
قال: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وقالوا إن هذا إلا اختلاق" يعني دين الغلام أحمد القادياني سيظهر على كل الأديان ومنها دين محمد صلى الله عليه وسلم وذلك حسب هذا الوحي المنزل على غلام أحمد القادياني.
قال: " قل إن هدى الله هو الهدى ومن يتبغ غيره لن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" أي الهدى –كما يدعي- الذي نزل عليه هو الهدى، ومن لا يتبعه فهو خاسر في الآخر أي مع الكافرين، فالخسارة في الآخرة في القرآن دائما تكون في حق الكافرين.
وقال في النقل الثاني: "ما أنا إلا كالقرآن وسيظهر على يدي ما ظهر من الفرقان" كلام واضح لا يحتاج إلى تأويل ولا تفسير، أي أن الغلام كالقرآن، فشريعته التى جاء بها كالقرآن، وسيظهر على يديه أيضا ما ظهر من الفرقان الذي هو القرآن، لأن الفرقان من أسماء القرآن، لذلك سيأتي بمثل القرآن. ولكن هذا الكلام يخالف ما قاله في كتابه "الهدى" حيث لعن من يدعي أنه يأتي بمثل القرآن، تناقض عجيب. وهذا هو النقل،
وقال -أيضا في النقل على اليسار أعلاه- مكفّرا من لم يتبعه ولم يبايعه "وقد أنبأني ربي أنني كسفينة نوح للخلق، من أتاني ودخل في البيعة فقد نجى من الضيعة" يعني من لم يأتي ويبايع الغلام أحمد القادياني على ما جاء به فهو كافر.
وقال في النقل الأخير: "هو ناداني وقال" يعني ربه "قل لعبادي أنني أمرت وأنا أول المؤمنين" كلام واضح إذا كان الغلام أحمد القادياني هو أول المؤمينين بعد نزول الوحي عليه فكل من على وجه هذه الأرض هم كفار، إلا من اتبعة فهم بعده في الإيمان، ومن لم يتبعه يبقى خارج دائرة الإيمان.
النقل الثالث:
النقل الرابع:
المصدر: نزول المسيح صفحة 3، الرابط: http://new.islamahmadiyya.net/Userfiles/File/pdf/NuzulMaseeh_full.pdf
يقول: كل من يعادي المسيح الموعود الذي هو الغلام أحمد القادياني فهو مشرك ويهودي ونصراني، إذا كل من لا يؤمن بالميسح الموعود فهو كافر وخارج من ملة الإسلام حسب ادعاء المسيح الموعود.
النقل الخامس:
المصدر:إعجازي أحمدي صفحة 242، الرابط: http://new.islamahmadiyya.net/Userfiles/File/pdf/NuzulMaseeh_full.pdf
يقول: من يكذّب نبوءات الغلام أحمد القادياني فهو مكذب بجميع نبوءات الأنبياء، وبالتالي سيموت كافر، ومن المعلوم من الدين بالضروة أن الذي ينكر نبوءات الأنبياء ومعجزاتهم الثابتة فهو كافر بإجماع المسلمين، فانظروا كيف يكفر هذا الغلام أحمد القادياني الدجال أمة محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم لم يؤمنوا به.
النقل السادس: وهذا نقل أخير يوضح فيه وبصراحة أنه صاحب شريعة جديدة:
قد جاء في مؤلفات غلام أحمد القادياني ما يدل على أنه مقتنع بأنه نبي مستقل وصاحب شريعة وأمر ونهي، فقد ذكر في كتاب "الأربعين" أن النبي التشريعي هو الذي يشتمل وحيه على أمر ونهي وإن كان هذا الأمر والنهي قد تقدما في كتاب نبي سابق، ولا يشترط لنبي صاحب شربعة أن يأتي بأحكام جديدة.
يدعي هنا أنه صاحب شريعة جديدة منذ كتب كتابه "براهين أحمدية" وكان فيه أوامر ونواهي، وأعود فأقول: لماذا كتم هذه الأوامر والنواهي عن الناس، لمدة 12 عشرة سنة، أي من سنة 1980 التي بدأ فيها بتأليف براهين أحمدية إلى أن ادعى النبوة في عام 1991 تقريبا، لذلك هو غاش للناس، وعاصٍ لما نزل عليه من الوحي.
وأكتفي من كتب الغلام ولننظر ماذا يقول ابنه وخليفته الثاني محمود أحمد القادياني. لمتابعة القراءة إضغط هنا.
انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنة.
والحكم لك أيها الباحث عن الحق.
ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر
العودة إلى صفحة النبوة عند القاديانية
المراجع:
القاديانية دراسات وتحليل – تأليف الاستاذ إحسان إلهي ظهير. (وقد نقلت الكثير من هذا الكتاب بالنص ولم أشر لذلك لتصرفي في معظم النصوص)
كتب غلام أحمد القادياني، وكتب أتباعه.
قال الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) (النساء آية 82)