هذا ما فعلته فكتوريا وحكومة جلالتها في الهند
هذا ما فعلته فكتوريا وحكومة جلالتها في الهند ،فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟؟
يقول جلال الدين شمس القادياني في مقدمة كتاب "إزالة أوهام" ص ( أ ,ب,ت)
" ... و كان كبار مسؤولي الحكومة الانجليزية أيضا يدعمون المسيحية في نشر دعوتها , و ينظرون إلى مساعي القساوسة بنظرة الإستحسان , و كانوا يقولون : نظرا إلى تقدم المسيحية فإن الهند كلها ستسقط في حضنها في بضع سنين . لقد وضع أحد حكام البنجاب – و إسمه تشارلز ايجي سن – حجر الأساس لمركز المسيحية و كنيستها في "بتالة" بتاريخ 21 تشرين الثاني عام 1883 م , ثم قال في عام 1888 م في خطابه في إجتماع للقساوسة ترأسه أسقف المنطقة : " أن المسيحية تنتشر في الهند بسرعة أكبر من تزايد عدد السكان فيها . و لقد بلغ عدد المسيحيين الهنود فيها مليون مسيحي تقريبا ".
ويكمل جلال الدين شمس في مقدمة "إزالة الأوهام"
"و قد اعتبرت الهند , كما قال " روبرت كلارك " قاعدة طبيعية لنشر دعوة المسيحية في آسيا الوسطى . ( The Missions p245) ."
و يكمل مولى القاديانيين جلال الدين شمس :
" كان الإنجليز يظنون أن إنتشار المسيحية في الهند ضروري لتوطيد دعائم الحكومة و استحكامها . و لهذا السبب ؛ فقد استأذن " السير روبرت مونتغمري " – الحاكم الثاني في اقليم البنجاب – لتشييد 15 كنيسة على نفقة الحكومة . و قال " اللورد لورنس" ذات مرة :
" لا يمكن أن يكون شيئ أكثر توطيدا لدعائم سلطنتنا من أن ننشر المسيحية في الهند . ( حياة اللورد لورنس ؛ المجلد 2 ص 313 ) .
لقد ورد في : Cambridge short history of India p 715 – 716
" لقد أعطى الله تعالى الهند بمشيئته إلى أيدي بريطانيا لتنصير اهلها ".
و يكمل جلال الدين شمس :
" و الذين كانوا يتنصرون كانوا يُعطَون وظائف جذابة , فمثلا نال كل من المتنصر " عبد الله آتهم " و القسيس " صفدر علي " منصب المفوض . و قد عرض المنصب نفسه على القسيس عماد الدين أيضا و لكنه فضل البقاء قسيسا .
باختصار شديد , قد نشرت شبكة القساوسة في البنجاب كله , فكان الدعاة المسيحيون يبلغون المسيحية علنا في المدن و البلدان و القرى , و قد عيّن الدعاة رسميا في المستشفيات . و كانت الطبيبات المسيحيات يبلغن المسيحية إلى البيوت بحجة العلاج" .إنتهى النقل .
اما الكذاب الهندي ميرزا غلام فيقول :
ولولا سيف الحكومة لأرى منكم ما رأى عيسى من الكفرة.
ولذلك نشكر هذه الحكومة لا بسبيل المداهنة,بل على طريق شكر المنة .ووالله إنا رأينا تحت ظلها أمنا لا يرجى من حكومة الاسلام في هذه الايام,ولذلك لا يجوز عندنا ان يرفع عليهم السيف بالجهاد ,وحرام على جميع المسلمين ان يحاربوها ويقاوموا للبغاوة والفساد .
وذلك بأنهم أحسنوا إلينا بأنواع الامتنان,وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان؟ولا شك ان حكومتهم لنا حمى الامن,وبها عصمنا من جور اهل الزمن .ومع ذلك لا نخفي انا نخالف القسيسين,بل إنا لهم اول المخالفين.ذلك بانهم يجعلون عبدا ضعيفا عاجزا رب العالمين ,وتركوا خالق السماوات والاراضين .والله يعلم أنهم من الكاذبين المفترين,والدجالين المحرفين.
ونعلم أن الحكومة ليست معهم,ولاتغريهم بهذا الامر ولا من المعاونين, بل إنهم ليسوا بالنصارى إلا بأفواههم,نحتوا القوانين من عند انفسهم,وتركوا الانجيل وراء ظهورهم ,فكيف نقول انهم النصارى ,بل هم قوم آخرون,وسلكوا مسالك أخرى,ولا يدرسون الاناجيل,ولا يعملون بأحكامها,ولا إليها يتوجهون,ونجد فيهم عدلا وانصافا عند الخصومات ,واني جربت بعضهم في بعض المخاصمات,ورايتهم انهم اقرب مودة إلينا,ولا يريدون الظلم ولا يعتدون.وان الليل تحت ظلهم خير من نهار راينا تحت ظل المشركين,فوجب علينا شكرهم وان لم نشكر فإنا مذنبون (كتاب ضميمة حقيقة الوحي الاستفتاء -النسخة العربية -صفحة77 وفي النسخة الاردية ص 139 )
طه الهلالي