نقض عقيدة القاديانيّة في صفات الله عزّ وجلّ
نقض عقيدة القاديانيّة في صفات الله
عزّ وجلّ
الكاتب: أبوعبيدة العجاوي
إنّ موضوع الصفات الإلهيّة ضلّ فيه كثير من المسلمين كما القاديانيّة برغم خروجها من الإسلام، فقد ضلّت أيضا في الصفات الإلهيّة وعقيدتها في الصفات عقيدة جهميّة، فهي تؤوّل الصفات الخبرية ولا تثبتها على الحقيقة، من علوّ واستواء ووجه ويدين وساق وعين ونزول في الثلث الأخير، ونحن هنا لن نناقش القاديانيّة بالكتاب والسنة، ولن ننقض عقيدتها في الصفات من خلال الكتاب والسنة، بل سوف ننقض عقيدتها في الصفات من خلال أقوال نبيها المزعوم "غلام أحمد القاديانيّ"، الذي كان يثبت الصفات، فإنّ أقوى دليل على إبطال عقيدة تابع، من خلال عقيدة المتبوع وكفى بذلك دليلا.
القاديانيّ يثبت لله عينا فيقول:
ولست مواريا عن عين ربي
وإن الله خلاقي يراني [نور الحق للغلام القادياني ص 55].
القاديانيّ يثبت لله الأصابع واليد: "أيظنون أنهم يهدون ما بنته أنامل الرحمن؟أو يجوحون ما غرسته أيدي الله ذي المجد والسلطان ؟". [حجة الله – باقة من بستان المهدي للغلام القادياني ص 89].
القاديانيّ يثبت علو الله في السماء : "ولا تنسوا حاكمكم الذي في السماء... أرى في السماء غضبا فاتقوا يا عباد الله غضب الرب، وابتغوا فضل من في السماء". [ مواهب الرحمن للغلام القادياني ص 80].
القاديانيّ يثبت النزول والإستواء على العرش : "وأنت تعلم أن كل مسلم مؤمن يعتقد أن الله ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الآخر من الليل مع وجوده واستوائه على العرش ، ولا يتوجه إليه لوم لائم ولا طعن طاعن لأجل هذه العقيدة، بل المسلمون اقد اتفقوا عليها وما حاجهم أحد من المؤمنين". [حمامة البشرى للغلام القادياني ص 134].
"كالملك الذي على العرش استوى. وتعلمون أن الله ينزل إلى السماء في آخر كل ليل.ولا يقال أنّه يترك العرش ثم يصعد إليه في أوقات أخرى". [الخزائن الدفينة ص 123].
القاديانيّ يثبت الوجه لله تعالى: "كذلك أن بعض الأشياء في هذا العالم الذي هو بمنزلة الأعضاء لذلك الروح الأعظم إنما هي بمنزلة نور وجهه سبحانه وتعالى". [توضيح المرام – فتح الإسلام للغلام القادياني ص 97-98].
بل أكثر من هذا أن القاديانيّ أثبت صفاتا لم ترد في الكتاب والسنة كالقلب واللسان والفم :
فزعم أنّه تلقى وحيانا من الله يقول له فيه : "قلبي يرتجف عند تذكر دعاء الإنسان المضطرب في الحرم ". [التذكرة ص 428].
"ولكونه فانيا في الله يصبح لسانه لسان الله دائما ، ويده يد الله". [حقيقة الوحي للغلام القادياني ص 25].
"قيل للمسيح الموعود ذات مرة ورد في وحيك : القرآن كتب الله وكلمات خرجت من فوهي ، فإلى من يعود ضمير المتكلم في "فوهي"،وكلمات فم من هي ؟ فأجاب : إنها كلمات فم الله تعالى". [التذكرة ص 94].