نسف دليل الخسوف والكسوف

نسف دليل الخسوف والكسوف

نسف دليل الخسوف والكسوف

نتابع ضمن سلسلة ما لم تقرأه من قبل في كشف بطلان الأحمدية القاديانية لنتطرق إلى أهم دليل عندهم على صدق مؤسس جماعتهم والذي استطاعوا من خلاله التلبيس على الباحث وإيهامه أن آية سماوية عظيمة قد تحققت لإظهار صدق دعوى مرزا غلام أحمد القادياني لننسف نسفا هذه الشبهة التي اعتبروها دليلا ونبين مكمن التدليس والتلبيس فيها .

بداية أنوه أنه حتى على فرض صحة تحقق ما يسمونه نبوءة الخسوف والكسوف جدلا فهي ليست دليل على صدق نبوته المزعومة لأنه حسب أبجديات الجماعة الأحمدية لم يدعي النبوة الحقيقية إلا منذ الإعلان الذي نشره في 1901 والذي قالوا أنه نسخ أقواله الأولى أنه مجرد محدث ونبي لفظا لا حقيقة ، إنما هي دليل على فرض صحتها جدلا على أنه المهدي ، فهذه النبوءة المزعومة يقولون أنها تحققت عام 1894 أي قبل إعلان 1901 بسبع سنوات ، هذه النقطة بالذات لا ينتبه لها الكثيرون وهي من التلبيس الأحمدي على الباحث أو القارئ.

حسب الموقع الرسمي للأحمدية قولهم :*** لقد حدّد رسول الله صلى الله عليه وسلم علامةً معينة لظهور الإمام المهدي ليس في مقدور أحد من البشر أن يختلقها أو أن يتحكم فيها أو أن يبطلها. فقد جاء في سنن الدار قطني حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه/ إِنَّ لِمَهْدِينَا آيَتَيْنِ لَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، تَنْكَسِفُ الْقَمَرُ لأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ وَتَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِى النِّصْفِ مِنْهُ، وَلَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ." سنن الدارقطني ، كتاب العيدين ، باب صلاة الخسوف والكسوف وهيئتهما ***

وهنا لابد لنا من وقفة لنبين للقاريء حقيقة هامة جدا حول هذا الأثر والذي تعتبره الأحمدية حديث ونبوءة حتى نبريء الدارقطني من تلبيساتهم وتدليساتهم بما جاء في سننه .

إن كتاب سنن الإمام الدارقطني أوما يسمى * المُجْتَنَا من السُّنن المأثورة عن النبيّ صلى الله عليه وسلَّم، والتَّنْبيه على الصحيحِ منها والسَّقيم، واختلاف النَّاقلين لها في ألفاظها هو كتاب ألفه أبو الحسن الدارقطني وجمع فيه الأحاديث الضعيفة والمضطربة ويعد هذا الكتاب من أشهر الكتب الحديثية في معرفة علل الأحاديث وغريبها

ويظهر أن الدارقطني أراد من كتابه هذا بيان درجة الأحاديث التي تتعلق بالمسائل الفقهية، وأنها لا تصلح للاحتجاج، وماورد في كتابه هذا من الأحاديث الصحيحة فهو يذكرها لأنها تخالف الأحاديث التي ضعفها، فهو يستدل بها لتضعيف ماضعفه، لا للاحتجاج بها وربما يرجع ذلك -والله أعلم، إلى أنه رأى من الضروري أن يخرج عن النمط الذي كان سائدا قبله من إيراد الأحاديث التي تختص بالأحكام دون الاعتناء ببيان الضعيف لتجتنب، وهو أمر تجدر العناية به أكثر من غيره، لأن الحديث الضعيف لا يؤخذ به في الأحكام الشرعية.[ سنن الدارقطني تحقيق شعيب الأرناؤوط]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن كتاب السنن للدراقطني : ( قصد به غرائب السنن، ولهذا يروي فيه من الضعيف والموضوع، مالا يرويه غيره وقد اتفق أهل العلم بالحديث على أن مجرد العزو إليه لا يبيح الاعتماد عليه.[ الفتاوى الكبرى 27\166]

بهذا نكون أنصفنا الدارقطني وبيّنا لقاريء هذا الحديث أنه من المعلولات الضعيفة عند الدارقطني وهذا ما لا تذكره الأحمدية وأدعيائها ليوهموا القراء أن الدارقطني كان يعتقد بصحة الحديث والا لما جمعه ؟ وبهذا نكون وضحنا تلبيسهم وتدليسهم في النقل وعدم أمانتهم في العرض .

الأمر الآخر قولهم لقد حدّد رسول الله صلى الله عليه وسلم علامةً معينة لظهور الإمام المهدي ليس في مقدور أحد من البشر أن يختلقها أو أن يتحكم فيها أو أن يبطلها. وهذا من الكذب البواح فلم يثبت قط أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام والأثر الذي يسمونه حديث ونبوءة ليس متصلا برسول الله انما هو إن صح فرضا فهو قول محمد بن علي .

هذا الحديث رواه الدرقطنى فى السنن رقم (1816) فقال* : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَصْطَخْرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شَمِرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ إِنَّ لِمَهْدِينَا آيَتَيْنِ لَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ تَنْكَسِفُ الْقَمَرُ لأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ وَتَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِى النِّصْفِ مِنْهُ وَلَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ *

وإنه لمن الكذب على رسول الله أن ننسب إليه ما لم تثبت صلته به فما بالك إذا كان هذا الأثرمن المعلولات الضعيفة جدا ، فيكون ذلك هو قمة التدليس والتلبيس وفي هذا الحديث عدة علل منها :

1 : عمرو بن شمر الجعفي كنيته أبو عبد الله قال النسائى فى الضعفاء والمتروكين عن محمد بن إسحاق مولى ثقيف قال حدثنا المفضل بن غسان قال سمعت يحيى بن معين يقول عمرو بن شمر لا يكتب حديثه " .قال بن ابى حاتم فى "الجرح والتعديل":أخبرنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عمرو بن شمر فقال ضعيف الحديث " قال السعدى عمرو بن شمر زائغ كذاب وقال البخارى منكر الحديث.

2 : جابر بن يزيد الجعفي من أهل الكوفة كنيته أبو يزيد قال بن حبان فى المجروحين " وكان سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ وكان يقول إن عليا عليه السلام يرجع إلى الدنيا حدثنا إسحاق بن أحمد القطان بتنيس ثنا عباس بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول جابر الجعفي لا يكتب حديثه ثنا محمد بن سليمان بن فارس ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ثنا الحميدي سمعت سفيان بن عيينة يقول جابر الجعفي يؤمن بالرجعة .ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا العباس بن محمد ثنا يحيى بن يعلى قال قال زائدة أما جابر الجعفي فكان والله كذاب يؤمن بالرجعةثنا القطان بالرقة قال ثنا أحمد بن أبي الجواري سمعت أبا يحيى الجماني سمعت أبا حنيفة يقول ما رأيت فيمن لقيت أفضل من عطاء ولا لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي قال أبو حاتم هذا زعيم أهل الرأي وقائدهم وإمامهم في مذهبهم يطلق على جابر الجعفي الكذب ثنا محمد بن سليمان بن فارس ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ثنا الحميدي سمعت سفيان بن عيينة يقول جابر الجعفي يؤمن بالرجعة " .

3 : محمد بن على هو بن الحسين بن على بن ابى طالب ابو جعفر الباقر ثقة فاضل من الطبقة الرابعة ، فهو حديث مقطوع كما هو مقرر فى علم المصطلح فلا يصح الاحتجاج لأنه لا يجوز رد كلام النبى صلى الله عليه وسلم بكلام غيره.

وهذا الحديث منكر يرد لتعارضه مع الحديث المتفق عليه من حديث عَائِشَةَ رضى الله عنها* خَسَفَتْ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ ثُمَّ قَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ ثُمَّ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ مَا فَعَلَ فِي الْأُولَى ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ انْجَلَتْ الشَّمْسُ فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ

إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللَّهَ وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا ثُمَّ قَالَ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلبَكَيْتُمْ كَثِيرًا .

وإذا كانت الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فقد اتضح أنهما لا يخسفان لصدق أحد أو كذبه .

وهذا الحديث لم ولن يتحقق على ظاهره وهو كغيره من الروايات الأخرى المضروبة حول الخسوف والكسوف .

جاء في الكافي: 8/212 عن بدر بن الخليل الأزدي قال: كنت جالساً عند أبي جعفر عليه السلام فقال: آيتان تكونان قبل قيام القائم عليه السلام ، لم تكونا منذ هبط آدم إلى الأرض: تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان ، والقمر في آخره . فقال رجل: يا ابن رسول الله تنكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف ! فقال أبو جعفر عليه السلام : إني أعلم ما تقول ، ولكنهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم عليه السلام ) . ومثله النعماني/271، والإرشاد/359 ، وغيبة الطوسي/270،وإعلام الورى/429 ، والخرائج:3/1158 ،

فمثل هذه الروايات موجودة عند الشيعة على تنوع مصادرها وهي من الموضوعات التي كان يتم تلفيقها على ما يبدو.

-جاء في الموقع الرسمي للأحمدية قولهم والمعروف أن الليالي الثلاث التي يمكن أن ينخسف فيها القمر هي الليلة الثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة من الشهر العربي، وذلك حين تتوسط الأرض بين الشمس والقمر فيقع ظل الأرض على القمر فينخسف. وأما كسوف الشمس فيمكن أن يقع في اليوم السابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر العربي، وهي الأيام التي يتوسط فيها القمر بين الأرض والشمس فيحجب القمر نور الشمس ويتم بذلك الكسوف وبناء على حديث رسول الله صلى الله علبه وسلم فإن خسوف القمر سوف يقع في أول ليلة من ليالي الخسوف، أي في الليلة الثالثة عشرة من الشهر العربي، وكسوف الشمس يقع في منتصف أيام الكسوف، أي في اليوم الثامن والعشرين من الشهر العربي، وأن كلا من الخسوف والكسوف سوف يجتمعان في شهر رمضان، وأن وقوعهما في الأيام المحددة وفي الشهر المحدد سوف يحدث بعد أن يكون الإمام المهدي قد ظهر، وأعلن عن نفسه وعن دعوته، ثم كذبه الناس، فتقع تلك الظواهر الفلكية، تصديقا وتأييدًا لـه، وأنه سيستدل بهما على صدقه

- كما ترون هنا اضطروا إلى الهروب من وضوح ظاهر النص الذي يتحدث عن أول ليلة من رمضان ليقولوا إنما المقصود هو أول ليلة من ليالي الخسوف ، وهذا أيضا من التدليس وإلا فالحديث صريح ويقول لأول ليلة من رمضان . ونفس الشيء فعلوه أيضا مع كسوف الشمس إنما المقصود هو النصف من أيام الكسوف وهذا كاف لمعرفة كيف يدلسون على الناس ويحرفوا كل شيء للتلبيس عليهم .

- أما قولهم هذا وأن وقوعهما في الأيام المحددة وفي الشهر المحدد سوف يحدث بعد أن يكون الإمام المهدي قد ظهر، وأعلن عن نفسه وعن دعوته، ثم كذبه الناس، فتقع تلك الظواهر الفلكية، تصديقا وتأييدًا لـه، وأنه سيستدل بهما على صدقه فهو كذب محض فالحديث لم يقل أن الخسوف والكسوف يحدث بعد ظهور المهدي وتكذيب الناس له وأنه سيستدل على بذلك على صدقه والنص خال تماما من ذلك لكنه الهوى والشيطان يقذف في قلوبهم كلاما ليس في النص أصلا .

جاء في الموقع الرسمي الأحمدي قولهم وفي مساء يوم الخميس الموافق 21 مارس (آذار) عام 1894 الميلادي، وهو مساء الليلة الثالثة عشرة من رمضان المبارك عام 1311 الهجري، وقع خسوف القمر. وهنا قال الإمام المهدي للناس انظروا إلى الشمس.. فإنها ستنكسف أيضا في اليوم الثامن والعشرين من هذا الشهر المبارك إن شاء الله تعالى. وفعلا وقع كسوف الشمس في اليوم المحدد وهو الموافق 6 نيسان (أبريل) عام 1894. وبهذا تحقق وعد رسول الله صلى الله علبه وسلم، وظهرت الآيتان اللتان ذُكر أنهما ستظهران للإمام المهدي، وأنه سيستدل بهما على صدقه، ولم يحدث قط أن استدل أحد من قبل على صدقه بظهور مثل هاتين الآيتين

-نقول ردا على ما جاء في موقعهم حتى بعدم أخذكم الحديث على ظاهره بعد إصراركم على الاستدلال به رغم ضعفه وعلله القادحة فإن الله تعالى أبى إلا أن يكشف كذبكم وزيفكم فما الذي حدث في في 21 /3(مارس) /عام 1894 ؟ ؟ إنه يوم الأربعاء 14 من رمضان 1311 وليس 13 رمضان كما ادعيتم وبالتالي فالخسوف وقع في اليلة الثانية من ليالي الخسوف وليس في الليلة الأولى كما زعمتم .

كذلك فما حدث في ذلك اليوم هو خسوف جزئي جداااااااا اي لم ينخسف من القمر الا 25 بالمئة تقريبا في منطقة غرب افريقيا و اوروبا ومنطقة المحيط الاطلسي بالكامل وشرق الامريكتين بينما منطقة الخسوف الرئيسية الهند وباكستان حدث خسوف بنسبة ضئيلة جدااااااااااااااااا بمقدار 5 بالمئة و التي من المفروض هي مكان صاحب الدعوى والذي قال أيجوز عندكم أن يكون المهدي في بلاد العرب أو الشام، وآيته تظهر في هذا المقام؟ وأنتم تعلمون أن الحكمة الإلهية لا تُبْعِد الآية من أهلها وصاحبها ومحلّها، فكيف يمكن أن يكون المهدي في مغرب الأرض وآيته تظهر في مشرقها؟ فكفاكم هذا إن كنتم من الطالبين. فكما ترون فالخسوف عند الذي زعم أنها آية صدقه كانت نسبته ضئيلة جدا بمقدار 5 بالمائة فقط بينما بلغت النسبة في أماكن أبعد عن صاحب الزعم الى 25 بالمائة ، أظن بات واضحا حجم التدليس والتلبيس في هذه الأكذوبة الواهية جدا .

وفي 6/4(ابريل)/1894 ميلادية الموافق30/رمضان /1311 للهجرة يوم الجمعة حدث كسوف للشمس حلقي للشمس امتد من شمال المحيط الهندي مرورا بجنوب الهند ووسط بنجلادش ثم قطع وسط الصين وشرق منغوليا مرورا بشرق روسيا وانتهى بغرب ألالسكا وقد حدث بعيدا عن منطقة قاديان في مستعمرة الهند سابقا. فواضح جدا أن وقوع هذا الخسوف والكسوف كظاهرة طبيعية لا علاقة لها بدعوى القادياني لا من قريب ولا من بعيد ولكن هو حاول استغلالها لصالحه معتمدا على أثر باطل معلول أثبتنا ضعفه وانقطاعه .

جاء في الموقع الرسمي الأحمدي قولهم وقد تكررت نفس الظاهرة تمامًا في العام التالي مباشرة في النصف الآخر من الكرة الأرضية في أمريكا عام 1895. وهكذا وقعت المعجزة الفلكية التي ذكرها رسول الله صلى الله علبه وسلم، وأشار إليها القرآن الحكيم في سورة القيامة، واجتمع كسوف الشمس والقمر في شهر رمضان، وسجلت المراصد الفلكية هذا الحدث، ودخل في السجلات إلى الأبد.

-أقول ردا على كلامهم هذا أن الحديث لم يذكر تكرر هذه الآية أو النبوءة مرتين وناذرا جدا ما يتكرر الحدث مرتين ولعل تكرر هذا في العام الثاني لهو أكبر وأعظم دليل على كشف هذا الدعي الذي حاول استغلال حدث طبيعي لصالح دعواه الباطلة فأبى الله تعالى إلا ليكشف زيفه ويوقعه في شر تدبيره فكرر هذا الحدث لخلو الحديث الباطل من الاشارة الى تكراره وخاصة وأن المرزا حكم بنفسه ووضع معيارا قاتلا فقال أيجوز عندكم أن يكون المهدي في بلاد العرب أو الشام، وآيته تظهر في هذا المقام؟ وأنتم تعلمون أن الحكمة الإلهية لا تُبْعِد الآية من أهلها وصاحبها ومحلّها، فكيف يمكن أن يكون المهدي في مغرب الأرض وآيته تظهر في مشرقها؟ فكفاكم هذا إن كنتم من الطالبين ونحن نقول للمرزا وأتباعه وكيف فارقت هذه المرة الآية صاحبها فظهرت في أمريكا وهو لا يزال في قاديان ؟ أليس المفروض أنك قلت أن الآية تكون ملازمة لصاحب الدعوى وأنكرت على العرب عندما قالوا أنهم لم يرووا آيتك المزعومة ، أم ترى الله قد كرر تلك الحادثة ليكشف زيفك وييبين للعالمين افتراءك وأنه لا علاقة لذلك الخسوف والكسوف بترهاتك أصلا . .

- جاء في الموقع الرسمي للأحمدية قولهم فلما وقعت الآية الموعودة سارع كثيرٌ من الناس إلى البحث عن الإمام المهدي وصدقوه، أما المعارضون الذين كانوا يطالبونه بها من على المنابر من قبل فأخذتهم العزة بالإثم، فجحدوا بها بكل شدة، بل بدأوا يرفعون عقيرتهم في المساجد: الآن سيقوم الميرزا بإضلال الناس أكثر! كما أثاروا حول هذه الآية السماوية القاهرة اعتراضات شتى.

-نقول ردا على كلامهم هذا الادعاء سهل جدا ولكن الاثبات ليس بالهين فمن أين نتأكد أن كثير من الناس سارع الى البحث عن الامام المهدي وتصديقه ومن هم هؤلاء الناس وكم عددهم ؟ ومن أي البلاد هم ؟وما الذي يثبت هذا أصلا ؟

هكذا يتم التلاعب بالقراء والباحثين عن الحق ويلبسوا عليهم أما قولهم أن الرواية صحيحة لأنها تحققت وقد شهد الله على صحتها فنقول لهم إنما الرواية باطلة ولم تتحقق لأنها تقول إن الخسوف يكون في أول ليلة من رمضان والكسوف في النصف منه وذلك لم يتحقق وأن محاولتكم لإسقاط الخسوف والكسوف الجزئي جدا جدا والذي لم تبلغ نسبته في مكان صاحب الزعم 5بالمائة على تلك الرواية الباطلة فإن الله تعالى أبطل زعمكم هذا بتكرار تلك الحادثة نفسها في العام الموالي وهذا ما لن تجدوه في تلك المروية الباطلة وكشف كذب ذلك المدعي وإفكه الذي قال أن الآية تصاحب صاحبها وتكون معه فكرر تلك الحادثة في أمريكا ليثبت للعالمين أن الشمس والقمر لا ينخسفان لادعاء صدق أحد ولا لافتراء أحد .

بقلم/ أبو عماد الجزائري

بتاريخ : 19 سبتمبر، 2016 ·