نبوءة "عبد الله آتهم" أيام الجهل الأحمدي ثم أيام النور
نبوءة "عبد الله آتهم" أيام الجهل الأحمدي ثم أيام النور
الحقيقة:
تنبأ الميرزا في 5 يونيو 1893 أن هذا الشخص سيموت خلال 15 شهرا. ولم يمت.
في السابق:
كنتُ أقول: إنّ هذه النبوءة تدلّ على ثقة الميرزا بالله ونصره إياه، خصوصا أنه تحدّى عبد الله آتهم أنّ له جائزة إنْ حلف يمينا أنّه لم يخْشَ النبوءة.
بعد ترجمة الكتب تبين ما يلي:
1: أنّ النبوءة كانت تغطية على الفشل في المناظرة وعجز الميرزا عن تقديم شيء نافع، حيث يقول: لو لم تظهر هذه النبوءة من الله تعالى لذهبت أيامنا الخمسة عشر هذه هدرا. (إعلان 115، في 5/6/1893)
2: أن الوضع الطبيعي عند الميرزا أن يتنبأ، وهو كثير التنبؤ، وتبرير فشل أي نبوءة جاهز، وهو خوف صاحب النبوءة. وحتى لو ظلّ يعلن أنه لم يخَفْ، إلا أنّ الميرزا يصرّ على أنه قد خاف، وأنّ الله قد أخبره بحالة قلبه.
3: أن نبوءة "اطلع الله على همّ عبد الله آتهم وغمّه" لم تكن قبل نهاية المهلة بزمن، كما كنا نتصوّر، بل لم يزعم الميرزا تلقّيها إلا بعد انقضاء المهلة، ثم تبيّن أنه غيّر في تاريخه أربعة أيام للوراء في دفتر إلهاماته ليوهِم أنه تلقاها قبل نهاية المهلة.
4: أنّ آتهم ذكَر أنه لم يخَف هذه النبوءة، لكنه لا يحلِف لأنّ الحلف عندهم حرام.
5: كنا نتصوّر أن الميرزا تنبأ في آخر إعلان أن آتهم سيموت خلال عام، فمات بعد سبعة أشهر. وبهذا تحققت النبوءة. لكنّ هذا مجرد كذب، بل تبيّن حين قرأنا الإعلانات أنه في آخر إعلان قال: إنْ حلَف عبد الله آتهم فسيموت في غضون عام. ولم يتحدّث عن عدم حلفه. فما دام لم يحلف فقد أُسدِل الستار عن النبوءة الفاشلة وانتهتْ.
6: تبيّن أنّ كل شيء يسير على عكس ما يقوله الميرزا. فموتُ عبد الله آتهم السريع بعد سكوت الميرزا لا بدّ أن يكون له دلالة، وهو أنّ الله يحقّق كل شيء على عكس ما يريده الميرزا، فما دام الميرزا قد سكت، فليمُت آتهم، وليعلم أنّ النصر ليس له، بل الهزيمة للميرزا، لا أكثر.
7: كَذِبُ الميرزا بشأن عبد الله آتهم ليس مقصورا على ناحية، بل شامل، فمرة يزعم أن آتهم محترم حَيِيّ، ومرة يزعم أنه يشتم الرسول صلى الله عليه وسلم.
فيقول: "كان آتهم يملك حياء وخجلا وكان قلبه متأثرا بخوف الصدق ولم ينطو على الوقاحة. بل أقول صدقا وحقا بأني لم أر بين النصارى إلى الآن شخصا طيب الطبع وحيِيًّا ونادما ومتحضرا يخاف الحق في القلب سريعا مثل آتهم. (إعلان في 22/3/1897).
ولكنه قال بعد خمس سنوات عن آتهم: "لقد سبق له أن سمّى النبي صلى الله عليه وسلم دجالا، وكان هذا هو الدافع إلى المناظرة". (ملفوظات 4 آخر 1902)
وهذا كذب ثنائي، فلم يسمّه بالدجال، ولم يكن هذا الدافع للمناظرة. بل الدافع للمناظرة هي دعوة أطلقها دكتور مسيحي في بلدة، وسمع بها أحد أتباع الميرزا من تلك البلدة، فاقترح اسم الميرزا.
8: لم يخجل الميرزا أن يفتري على عبد الله آتهم زاعما أنه هو مَن طلب النبوءة عنه، فقال:
"لقد قلت من قبل بأني لم أبادر بالنبوءات عن ليكهرام وعبد الله آتهم بل أنبأتُ بها بعد إصرار منهما وبعد أخذ إقرار خطي موقع منهما". (إعلان 20-1-1899)
ولكنه كان قد قال قبل ست سنوات أنّ الله أعطاه هذه الآية بشارةً منه (إعلان 115، في 5/6/1893) لا بناءً على طلب أحد. .
وهكذا الحال في كل قصة من قصص الميرزا، فلو تتبعتَها جيدا لوجدتَ أنّ الميرزا والأحمدية مِن بعده قد استمرأوا الكذب بشكل عجيب.
#هاني_طاهر 20 سبتمبر2017