من تناقضات القاديانية مع القادياني

من تناقضات القاديانية مع القادياني

من تناقضات القاديانية مع القادياني

الكاتب: أبو عبيدة العجاوي

بسم الله وبالله نعوذ، ولله الحمد والشكر، على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين، ونجنا برحمتك من القوم الكافرين، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:

في الأصل غلام أحمد القادياني يناقض نفسه بنفسه، ويكذب نفسه بنفسه، فلا غرابة ولا عجب بالنسبة لنا أن تتناقض الجماعة القاديانية مع نبيها المزعوم فتكذبه، وتكذب نفسها بنفسها، وإنما نلزم القاديانيين بما قال نبيهم وبما قالوا، فنرمي باطل نبيهم وباطلهم عليهم.

وصدق الله العظيم: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخْتِلَٰفًا كَثِيرًا﴾ (النساء 82)

وهذا التناقض يبطل باطل القاديانية:

1- إذ المفروض أنها تتبع نبي معصوم.

2- والمفروض أن نبيها الحكم العدل الذي يفصل في شتى القضايا.

3- ونجد القاديانية تتبع قول بشير الدين محمود ابن القادياني وخليفته الثاني أكثر من نبيها.

وبعد نعوذ بالله من التناقض والتضارب والإختلاف… نقول:

|(1)| يقول القادياني:

"الله سبحانه وتعالى قد خلق كل شيء يدل على توحيده. ولهذا السبب قد خلق الله الحكيم جميع العناصر والأجرام الفلكية كروية، لأن الشيء المدور لا يكون له أي جهة وضلع، وهذا يتناسب مع الوحدة. فلو كان في الذات الإلهية تثليث لخلقت جميع العناصر والأجرام الفلكية ثلاثية الأطراف". (التحفة الغولروية 226)

قيل للمسيح الموعود ذات مرة ورد في وحيك: القرآن كتاب الله وكلمات خرجت من فوهي، فإلى من يعود ضمير المتكلم في "فوهي"، وكلمات فم من هي ؟ فأجاب : إنها كلمات فم الله تعالى". (التذكرة ص 94)

"فانظر إلى الملائكة.. كيف جعلهم الله كجوارحه، وجعلهم وسائط قدره في الأمور وكنفيكونيته في كل أمر". (حمامة البشرى 135)

كان الغلام القادياني كثير التشبيه والتمثيل والتجسم، لكن القاديانية تتعامى عنه وتتهم المسلمين بذلك:

 "ذلك أن الخلاف بيننا وبين غيرنا من المسلمين كبير جدا، فتصورهم عن الله فيه خطأ كبير، فهو عندهم لم يعد يتكلم، ولم يعد يستجيب الدعاء، وفي عقائدهم تشبيه وتجسيم". (شبهات وردود 131)

|(2)| يقول القادياني:

"إن اليهود يعيشون دائما تحت ملك من الملوك صاغرين مقهورين ولا يكون لهم ملك إلى الأبد، كيف يخرج منهم الدجال ويملك الأرض كلها" (حمامة البشرى 29)

"وكيف يمكن أن يحدث الدجال من قوم اليهود وقد ضربت الذلّة والمسكنة عليهم إلى يوم القيامة، فهم لا يملكون الأمر أبدا ولا يغلبون". (التبليغ 49)

وقد كذبه الله قضاء وقدرا فقام لليهود ملك عام ١٩٤٨م، فالمفروض أن حجة القادياني بطلت وثبت فسادها، وثبت أنه لا يتكلم بوحي من رب السماوات والأرض ومن فيهن، فبدلا من ذلك يقول القاديانيون: "وستظل مملكة إسرائيل خربة من بعثة المسيح الأول حتى بعثة المسيح الثاني، حيث ستنشأ دولتهم من جديد. ونشوء دولتهم من جديد علامة على المجيء الثاني للمسيح، أي علامة على بعثة القادياني". (مقال ثلاثون دليلا على صدق المسيح الموعود)

|(3)| يقول القادياني:

"أتحسبون أن عجائبنا قد انتهت عند أصحاب الكهف فقط؟ كلا، بل إن الله تعالى يُري العجائب دائما ولا تنقطع عجائبه أبدًا". (البراهين الأحمدية الأجزاء الأربعة 611)

"ونؤمن بأنه حتى لو نام أحد إلى مئتي ألف عام، فضلا عن مئة عام، فلا حرج في ذلك". (الملفوظات ج1 ص517)

"كما قد ثبت بالمشاهدة أن بعضهم عاشوا في العصر الحالي أكثر من ٣٠٠ عام، وهذا العمر خارق للعادة. كما أن قوة الذاكرة أو قوة البصر لبعضهم تبلغ الكمال بحيث لا نظير لها. يكون الناس من هذا القبيل نادري الوجود جدا، بحيث يظهر أحدهم بعد مئات السنين بل آلاف السنين". (الكحل لعيون الآرية 51)

بينما ترفض القاديانية أن أهل الكهف ناموا ٣٠٩ من السنوات، بحجة أن ذلك ليس من سنة الله ولا يقبله العقل: "إنه لمن المضحك المبكي أن الله تعالى يصرح هنا أن أصحاب الكهف ليسوا من العجائب، بل كانوا آية كغيرها من آيات الله، ولكن المسلمين يقدمونهم كأعجوبة من العجائب". (التفسير الكبير ج4 ص635)

|(4)| يقول القادياني: 

"سأل أحد نوحا عليه السلام: لقد عشت في الدنيا قرابة ١٠٠٠عام فأخبرنا ماذا رأيت هناك؟ قال نوح عليه السلام: يبدوا لي كأني دخلت من باب وخرجت من باب آخر. فالعمر بحد ذاته لا يهم سواء أكان قصيرا أم طويلا، بل يجب أن تكون العاقبة حسنة". (الملفوظات ج3 ص344)

بينما ترفض الجماعة القاديانية أن يكون نوح عليه السلام عاش قرابة ١٠٠٠ عام، فتقول تحريفا للنص أن دعوته بقيت هذه المدة: "أما قوله تعالى: ﴿فَلَبِثَ فِیهِمۡ أَلۡفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمۡسِینَ عَامࣰا﴾ فلا يعني أن نوحا بلغ من العمر تسع مئة وخمسين عاما، إنما هذا إشارة إلى عمره الروحاني.. أي أن شریعته بقيت في قومه تلك المدة، ثم اندرست". (التفسير الكبير ج7 ص693)

|(5)| يقول القادياني:

"فمثلا من خواص الذبابة وبعض الحشرات الأخرى أنها إذا ماتت ولم تفترق أعضائها كثيرا، بل كانت على هيئتها الأصلية ووضعها السابق، ولم تتعرض للعفونة، بل كانت ما زالت حديثة الموت إذا لم يمض على الموت أكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات كحال الذبابة الميتة في الماء على سبيل المثال، فإنها تطير حية لو وريت تحت ملح مسحوق ووضع عليها رماد أيضا بالقدر نفسه ". (البراهين الأحمدية  الأجزاء الأربعة 167)

" وكذلك الإماتة التي كانت لساعة أو ساعتين ثم أحيي الميت، فليست إماتة حقيقية بل آية من آيات الله تعالى، ولا يعلم حقيقته إلا هو ". (حمامة البشرى 105)

"إن عودة الأموات حديثي الوفاة إلى الحياة لبضع دقائق أو سويعات نتيجة عملية التركيز ليس مما يخالف سنن الكون. فما دمنا نرى بأم أعيننا أن بعض الحيوانات تعود إلى الحياة بعد الممات باستخدام دواء فلماذا يستصعب ذلك في حالة الإنسان ويعد بعيدا عن القياس ؟ ". (أسئلة ثلاثة لمسيحي والرد عليها 442)

"ولقد لوحظ من أسرار قدرة الله أنه إذا ضرب سنجاب بالعصا أو الحجر ومات كليا في الظاهر وكان حديث الممات ودفن رأسه في الروث لعاد إلى الحياة بعد بضع دقائق وهرب. كذلك إذا ماتت الذبابة في الماء تعود إلى الحياة ثانية وتطير". (ينبوع المعرفة 163)

" انظروا ما أغرب الصنائع التي أوجدها الصنّاع الأوروبيون المعاصرون! فقد أوجدوا للعميان بالولادة أداة ليبصروا بها. وما زالوا يخترعون شيئا جديدا في كل يوم جديد حتى اخترعوا وسيلة لنفخ الروح في حيوانات ميتة نوعا ما، بمعنى أنه إذا مات حيوان دون أن تتضرر أعضاؤه الرئيسة ولم تمض على موته فترة طويلة فيُحيونه من جديد نتيجة تدبيرهم، مع أن تلك الحياة لا تكون حياة حقيقية، ولكن لا شك في قيامهم بالعجائب على أية حال. وهذه الظاهرة منتشرة في أميركا على نطاق واسع في هذه الأيام. فهل يمكن تسميتهم آلهة بسبب هذه الصناعات؟". (نسيم الدعوة ٨٠)

بينما تقول القاديانية: "إن إحياء الميت فعلا مخالف لسنة الله تعالى، فإنه لا يحيي الأموات في هذه الحياة الدنيا". (التفسير الكبير ج٢ ص٦٨٦)

|(6)| يقول القادياني:

"فكان خاليا موضع لبنة أعني المنعم عليه من هذه العمارة.. فأراد الله أن يتم النبأ ويكمل البناء باللبن الأخيرة، فأنا تلك اللبنة أيها الناظرون". (الخطبة الإلهامية 49)

"فكان عيسى آخر لبن هذه العمارة وعلما لساعة زوالها". (الخطبة الإلهامية 26)

بينما القاديانيون يقولون: "إن أنصار الفهم التقليدي يستنتجون من هذا الحديث أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان مجرد اللبنة الأخيرة في هذا القصر المشيد سابقا! إن النظر إلى النص بسطحية لا شك سيعطي هذا المعنى، ولكن هل يمكن القبول بهذا المعنى الذي ينال من مقام الرسول صلى الله عليه وسلم!. (الجماعة الإسلامية الأحمدية 64)

فهل كان الغلام القادياني ينال من مقام نفسه ومقام عيسى عليه السلام؟!

|(7)| يقول القادياني: 

"إن الله ذكر في القرآن أنه بعث موسى بعدما أهلك القرون الأولى، وآتاه الله الكتاب والحكم والنبوة، ووهب لقومه الخلافة، وأقام فيهم سلسلة الهدى، وجعل خاتم خلفائه رسوله ابن مريم عيسى". (الخطبة الإلهامية 26)

"لأنني خاتم الخلفاء في الإسلام من حيث الروحانية كما كان المسيح بن مريم خاتم الخلفاء للأمة الإسرائيلية". (سفينة نوح 26)

في النص السابق استعمل القادياني كلمة "خاتم" على جعل الله عيسى عليه السلام آخر أنبياء بني إسرائيل.

بينما القاديانيون يقولون: "وإذا أضيف خاتَم أو خاتِم أو خاتِمة إلى جمع العقلاء فلا يكون معناه إلا الأفضل والأكمل". (الجماعة الإسلامية الأحمدية 48)

|(8)| يقول القادياني:

"أما أنا فكنت في زاوية الخمول بعد وفاة والدي وأخي، إلا أنني أوظف قلمي لتأييد الحكومة الإنجليزية ودعمها منذ ١٧ عاما، وإن الكتب التي ألفتها خلالها قد رغبت الناس فيها في طاعة الحكومة الإنجليزية ومواساتها، وكتبت فيها مقالات مؤثرة جدا عن الامتناع عن الجهاد". (البراءة 6)

بينما القاديانيون يقولون: "الإنجليز كانوا يعتبرون مؤسس الجماعة عدوا لهم، لقد كان الإنجليز يكرهون مؤسس الجماعة بسبب دعواه بالمهدوية، ثم بسبب دفاعه المجيد عن الإسلام، ولهجومه الشديد على العقائد المسيحية الباطلة، ورده على المبشرين والقساوسة المسيحين".  (الجماعة الإسلامية الأحمدية 283)

|(9)| يقول القادياني: 

"أتحسبون أن ملائكة الله كانوا أقل همة وقوة من صاحب سليمان الذي ما قام من مجلسه وما نقل إلى مكان وأتى بعرش بلقيس قبل أن يرتد طرف سليمان؟ فتدبر، والإشارة مكتفية للعاقلين". (حمامة البشرى 136)

"استفسر شخص عن معنى الآية: ﴿أَنَا۠ ءَاتِیكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن یَرۡتَدَّ إِلَیۡكَ طَرۡفُكَ) فقال -القادياني- : أي استبعاد في الإتيان بعرش بلقيس في لمح البصر؟ الحق أن هذه الاعتراضات تنشأ في أذهان الذين لا يوقنون بقدرات الله يقينا كاملا فيلجأون إلى تأويلها. أما نحن فنؤمن بـ ﴿أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ﴾ إن إنكار المرء أمرًا بناء على تجربة ناقصة لأمثاله مذموم جدا". (الملفوظات ج8 ص227)

بينما يقول القاديانيون: أن المقصود صناعة عرش مثل عرش بلقيس: "السرعة، حيث يقول الرجل إذا أراد التعبير عن فعل شيء بسرعة سأقوم به بلمح البصر. وعليه فالمراد أن ذلك العالم اليهودي وعد سليمان عليه السلام بإحضار عرش الملكة قبل أن يحضره الشخص الآخر الذي كان رئيسا يهوديا أو أدوميا أو عربيا.. وكان يعني أنه سيصنع عرشا جديدا فخما مثل عرش الملكة ويحضره إلى سليمان عليه السلام بسرعة". (التفسير الكبير ج7 ص467)

|(10)| يقول القادياني: 

"أرسل الله تعالى نبيا من أولي العزم، أي موسى عليه السلام، إلى عبده "الخضر" الذي كان اسمه بليا بن ملكان". (البراهين الأحمدية الأجزاء الأربعة ص479)

بينما يفسر القاديانيون قصة الخضر أنها عبارة عن كشف رأى فيه موسى عليه السلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "﴿فَوَجَدَا عَبۡدࣰا مِّنۡ عِبَادِنَاۤ ءَاتَیۡنَـٰهُ رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِنَا وَعَلَّمۡنَـٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمࣰا﴾ التفسير : اعلم أن عبد الله هذا المشار إليه هنا هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إذ قد وصف في القرآن المجيد بهذا اللقب في قول الله تعالى: ﴿وَأَنَّهُۥ لَمَّا قَامَ عَبۡدُ ٱللَّهِ یَدۡعُوهُ كَادُوا۟ یَكُونُونَ عَلَیۡهِ لِبَدࣰا﴾ أي أنه حين يقوم للصلاة يزدحم الناس حوله". (التفسير الكبير ج4 ص722)

|(11)| يقول القادياني: 

"كما أقدم الخضر على قتل ولد". (التجليات الإلهية 26)

"إن الذي خرق السفينة وقتل الولد البريء -كما ورد في القرآن الكريم- كان ملهما فقط، ولم يكن نبيا". (إزالة الأوهام 191)

بينما يقول القاديانيون: "هذه الواقعة كانت كشفا لأن قتل أحد في حالة اليقظة من دون سبب حرام قطعا". (التفسير الكبير ج4 ص733) 

|(12)| يقول القادياني: 

"وكما حدث في زمن موسى أن فرعون وهامان ظلا مخدوعين ما لم يأخذ بهما طوفان النيل". (البراهين الأحمدية ج5 ص262)

"إن الله حليم دون أدنى شك ولكنه أكثر غيرة أيضا من الجميع. إن غيرته هي التي تسببت في الطوفان في زمن نوح وغيرته هي التي أغرقت في النهر فرعون وجيشه كله في نهاية المطاف". (ينبوع المعرفة 237)

فالقادياني يرى أن فرعون وجيشه غرقوا في نهر النيل، بينما القاديانيون يقولون أن الغرق كان في البحر الأحمر بسبب المد والجزر: "كل ما في الأمر أن الله سبحانه وتعالى قد أتى بني إسرائيل إلى البحر وقت الجزر، فما إن ضرب موسى عليه السلام بعصاه البحر حتى أخذ الماء ينحسر وعندما وصل فرعون البحر كان موسى عليه السلام قد عبر معظم اليابسة التي انحسر عنها ماء البحر، فلما راهم فرعون يعبرون البحر من ذلك المكان أسرع وراءهم بعرباته، ولكن رمال البحر أدت إلى هلاكه وجنوده حيث أخذت عجلات عربالهم تغوص في الرمال وقضوا وقتا طويلا في محاولة إخراجها من الرمال، حتى حان وقت المد، فرجع الماء وأغرق فرعون وجنوده". (التفسير الكبير ج7 ص182)

|(13)| يقول القادياني: 

"واللافت في الموضوع أن المسيح الناصري عليه السلام تكلم في المهد، أما هذا الولد فقد تكلم مرتين في بطن أمه". (ترياق القلوب 119)

لاحظ أن القادياني تحدث عن أمر عجيب وهو تكلم عيسى عليه السلام في المهد، ثم أتى لولده بشيء عجيب أنه تكلم في بطن أمه مرتين لكن القاديانية تقول: "فاستنتاج بعض المسلمين من قوله تعالى: (وَیُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِی ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلࣰا) بأنه كان بمثابة نبأ من الله تعالى بأن المسيح الله سيتكلم في صغره وفي مهده المادي استنتاج خاطئ". (التفسير الكبير ج5 ص241)

|(14)| يقول القادياني: 

"يقول القرآن الكريم:و﴿مَا نَنسَخۡ مِنۡ ءَایَةٍ أَوۡ نُنسِهَا نَأۡتِ بِخَیۡر مِّنۡهَاۤ أَوۡ مِثۡلِهَاۤ﴾، فقد قال القرآن في هذه الآية بوضوح تام بأن الآية لا تنسخ إلا بآية فقط. لذا وعد أنه لا بد من نزول آية مكان آية منسوخة". (مناظرة لدهيانة 115)

"سئل حضرته عن الزلزلة القادمة، فقال اقرؤوا "حقيقة الوحي" فقد نسخ الله أيضا شيئا من حكمها. فقال: "يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى". إن إلهنا قادر ومقتدر ويملك خيارات كاملة، وإننا نؤمن بـ (یَمۡحُوا۟ ٱللَّهُ مَا یَشَاۤءُ)، فهو ليس كالمشعوذ. إذا أصدر أمرا صباحا فيملك قدرة كاملة لنسخه مساء، وتشهد على ذلك آية (مَا نَنسَخۡ مِنۡ ءَایَةٍ)". (الملفوظات ج10 ص291)

فالقادياني يؤمن بالنسخ في القرآن، ويؤمن بالنسخ في وحيه، ويستدل على النسخ في وحيه بالقرآن، أما بشير الدين محمود: "أن التسليم بوجود النسخ في القرآن يؤدي إلى الشكوك في القرآن نفسه، فلو زعم أحد أن الله نسخ حكم الآية الفلانية ومحا أثرها من القرآن أيضًا.. فربما لا يترتب على هذا شك في القرآن، كما كان من المعقول أن لا يذكر في القرآن تلك الآيات التي أريد تبديلها بحكم دائم؛ ولكن أي جدوى في حفظ الآيات المنسوخة حكما في المصحف إذا لم يرد استبدالها بحكم دائم آخر ؟ لا شك أن الأحكام الموقتة تنسخ بأحكام أخرى، كما نسخت صحف إبراهيم وكما نسخت صحف موسى بالقرآن الكريم فلا غرابة في نسخ بعض الأحكام الدينية المؤقتة بالبعض الأخرى، ولكن ما لا تقبله هو أن يعزى إلى القرآن الكريم - وهو الشريعة الدائمة الأبدية - أن بعض آياته قد كتبت فيه ثم نسخت منه، وإذا كان الأمر قاصرا على الحذف فقط لم يكن بالغ الخطورة، ولكن أن تبقى بعض الآيات المنسوخة حكما موجودة فيه لفظا . . ثم لا يأتي عليه بدليل من الوحي الإلهي وإنما من قياسهم الفارغ... فهذا أمر خطير أشد الخطورة، يعرض القرآن للشك والتربية". (التفسير الكبير ج2 ص100)

مع العلم أن بشير الدين يقول بالنسخ في أقوال الغلام القادياني المتناقضة.

|(15)| يقول القادياني: 

"ومن اعتقد  -مع كونه مسلما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قام في حياته بعمل الضلال فهو كافر وملحد ويستحق أن ينفذ فيه حد شرعي". (مرآة كماليات الإسلام 108)

"أما إعلاني بأني نبي، فالنزاع فيه لفظي فقط، فهؤلاء أنفسهم يؤمنون بالمكالمة والمخاطبة، وإن الله بتعبير آخر قد سمى هذه المكالمة والمخاطبة نفسها بالنبوة، وإلا قد أعلنت مرارا وتكرارًا أني لا أدعي النبوة التشريعية. أرى أن الذي يدعي النبوة إعراضا عن القرآن والنبي يستحق القتل، وأعده لعينا. أي الذي يدعي النبوة التي تنسخ نبوة النبي صلى الله عليه وسلم فأراه ملعونا ومستحقا للقتل". (الملفوظات ج10 ص270)

بينما ينكر القاديانيون حد الردة قائلين: "ولما كانت الحرية العقيدة الدينية.. حرية الإيمان والدعوة.. هي حجر الأساس للدين، ولما كانت القوى المعادية للدين ترمي إلى قمع التحول من دين إلى دين لذلك أكد القرآن تأكيدًا قويا على حرية التحول هذه". (القتل باسم الدين، الخليفة الرابع طاهر أحمد، 13)

فإن قال القاديانيون -وهم أهل دجل- : إن أقوال القادياني السابقة لا تعني حد الردة. قلنا: -هي حسب أقوالكم- : اضطهاد ديني، قتل باسم الدين، ضد الحرية الدينية. فبالتالي: وقع التناقض!

|(16)| يقول القادياني: 

«إن تعليم الإسلام يثبت أن الشياطين أيضا يؤمنون، فقد قال سيدنا ومولانا النبي صلى الله عليه وسلم بأن شيطانه قد أسلم. باختصار، إن مع كل إنسان شيطانا، وإن شيطان الإنسان المطهر والمقرب يسلم» (المقارنة بين الأديان 14)

"طرح سؤال عن وجود الجن وجلب الأشياء وأكلها بواسطتها فقال -القادياني-: نؤمن بوجودها، وإن كنا لا نعرف حقيقتها، وما حاجتنا إلى الجن أصلا في عبادتنا وحياتنا الاجتماعية و تمدننا وسياستنا وغيرها؟". (الملفوظات ج٣ ص396)

أما القاديانيون فينكرون وجود الجن المخلوق المكلف، ويقولون أن الجن: "هو كل ما استتر أو خفي أو نأى فهو جن… وأيضا كل ما أخفى أو سبر أو غطى أو غلب على غيره فهو جن". (الجن بين الحقيقة والخرافة، محمد حلمي محمد الشافعي، 26)

فالجن عندهم قد يكون الحاكم وكبراء القوم، ومن يعمل في الخفاء من البشر، والجراثيم والفايروسات.

|(17)| يقول القادياني: 

"وفي قوله تعالى: ﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَـٰبِ ٱلۡفِیلِ﴾ نبوءة عظيمة، وكأنه تعالى قال له ألم تر أن ربك رد مكرهم في نحورهم وأرسل طيورا صغارًا لإبادتهم. لم تحمل تلك الطيور بنادق، بل حملت الطين فقط، لأن "السجيل" هو الطين. قد عد الله في هذه السورة رسوله الكعبة، وأنباً بنجاحه وتأييده ونصرته بذكر حادث أصحاب الفيل، بمعنى أن الذين يسعون ويكيدون لإفشال مهمة النبي وأعماله كلية، سوف يرد الله تعالى مكايدهم وجهودهم في نحورهم بإهلاكهم بدون أسباب كبيرة، كما دمرت العصافير أصحاب الفيل. وهذه النبوءة ممتدة إلى يوم القيامة، فكلما أطلت فئة برأسها كأصحاب الفيل هيا الله تعالى من عنده الأسباب لتدميرهم ولإحباط مكايدهم". (الملفوظات ج1 ص168)

أما القاديانيون فيقولون: أن أصحاب الفيل هلكوا بمرض الجدري، وانتشرت جثتهم في العراء، وأن الطيور اجتمعت تأكل لحم الجيف، فكانت تنهش اللحم ضاربة إياه على الصخور: "قوله تعالى: ﴿تَرۡمِیهِم بِحِجَارَةࣲ مِّن سِجِّیلࣲ﴾ يعني بحسب فهم العامة أنها كانت ترمي عليهم حجارة من سجيل، ولكنه يمكن أن يعني أيضا أنها كانت ترميهم على حجارة من سجيل، ذلك أن من عادة الطيور الجارحة آكلة الميتة من نسور وحدآن أن تأخذ قطعة من اللحم وتجلس على حجر وتضربها به وتأكلها .. ربما تضربها به لتليينها أو لتنظيفها.. لذا فالأصح أن الباء هنا بمعنى (على)، لا سيما وقد هلك القوم بمرض الجدري وانتشرت جثثهم في العراء، فالمراد من الآية أن الطيور التي تأكل لحم الجيفة اجتمعت هنالك، فكانت تنهش جثثها ثم تأكل لحمها ضاربة إياه على الصخور". (التفسير الكبير ج10 ص100)

|(18)| يقول القادياني: 

"والآن يجب أن يكون معلوما أن العرب بسبب الأفكار التي انتشرت فيهم من كهانهم كانوا يعتقدون بشدة أنه عندما تسقط الشهب بكثرة يولد شخص عظيم. وخاصة أن كهانهم الذين كانوا يُخبرون بأنباء الغيب كانوا ينشئون نوعا من العلاقة بالأرواح الخبيثة ويعتقدون بشدة ويقين بأن كثرة الشهب أي سقوطها بكثرة هائلة وغير عادية يدل على أن نبيا سيولد في الدنيا عن قريب. وحدث أن سقطت الشهب في زمن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة هائلة كما شهد الله تعالى في سورة الجن على هذا الحادث بلسان الجن فقال: (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا) ملئت حرسا: أي مليئة بالملائكة والشهب، وكنا نقعد من قبل في المرصاد في السماء لسماع الأمور الغيبية، أما الآن فحين نجلس للغرض نفسه نجد شهابا في المرصاد لنا يسقط علينا. وهناك أحاديث كثيرة تؤيد هذه الآيات. فقد أورد سقطت الشهب ليلة من الإمام البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم في مصنفاتهم أحاديث تقول إن الشهب تسقط لردع الشياطين". (مرآة كمالات الإسلام 463)

"أما كيف تهرب الشياطين بسقوط الشهب، فإن سره يُكشف عند التأمل في السلسلة الروحانية؛ وهو أن بين الشياطين والملائكة عداوة طبعية. فالملائكة عند إطلاقهم الشهب - التي يلقون عليها تأثير حرارة النجوم - ينشرون في الجو قوتهم الروحانية، وكلما تحرك شهاب رافقه نور ملائكي، لأنه يأتي نائلا البركة من يد الملائكة، وفيه قوة لحرق الشيطان. فلا يمكن الاعتراض أنه ما دامت الجنة قد خلقت من النار فأي ضرر يصيبها من النار ؟ لأن الحقيقة أن تضرر الجنّة برمي الشهب ليس سببه النار المادية، بل النور الملائكي الذي يرافق الشهب، وهو محرق للشياطين بطبيعته". (مرآة كمالات الإسلام 473)

أما بشير الدين محمود فيقول: "إن المراد من النجوم في هذه الآيات هم الأنبياء، وأن الشهاب المبين أو الشهاب الثاقب هو نبي العصر الذي يقع فيه التحريف. ذلك أن كل نبي نجم روحاني لا يزال يتسبب في زينة السماء الروحانية، ولكن لا يبقى كل نبي بعد وفاته شهابًا، أي سببا في هلاك الشياطين الذين يعيثون فسادا في حديقة الدين، وإنما يقوم بهذا الواجب النبي الموجود في عصر التحريف، أو النبي الذي لا تزال نبوته بعد وفاته حية جارية وشريعته سارية صالحة للعمل، فلو بعث في أمته نبي آخر تابع له عند تطرق الفساد إلى تعاليمه فإنه يبقى مع ذلك "شهابا"، لأن قوته القدسية لا تبرح عاملة عبر النبي التابع له. وبناء على هذا الشرح فإن موسى وعيسى وغيرهما من الأنبياء السابقين - عليهم السلام - لا يزالون نجوم السماء الروحانية، ولكنهم ليسوا الآن شهبا، لأن الله تعالى لا يستخدمهم اليوم لإهلاك الشياطين، غير أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال شهابا،لأن أظلاله ونوابه من أتباعه سوف يستمرون في إسداء هذه الخدمة تجاه القرآن الكريم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها". (التفسير الكبير ج4 ص50)

|(19)| يقول القادياني: 

"ثم قال -القادياني- في ذكر معجزة الكلام: لا توجد معجزة مثلها على وجه الأرض للتذكر. هذه أيضا من معجزات خاتم النبيين فلو قرأ أحد القرآن الكريم الآن أيضا لوجده معجزة فحسب، لو كانت عصا موسى تملك العظمة نفسها لكانت محفوظة إلى اليوم في صندوق ما، ولجعل اليهود الناس يرونها على أنها عصا موسى التي حولها إلى ثعبان". (الملفوظات ج3 ص370)

"إن الله تعالى قادر على أن ينفخ روحا في الخشب أيضا إذا شاء ذلك، كما أن عصا موسى كانت تتحول إلى خشبة تارة وإلى حية تارة أخرى". (نسيم الدعوة 154)

أما القاديانية فتقول: "وليكن معلوما هنا أن تحول عصا موسى عليه السلام إلى ثعبان مبين ورؤية الناس يده مضيئة نيرة إنما هو من قبيل الكشوف التي أشرك الله فيها فرعون وأصحابه أيضا. وهذا من الحقائق الثابتة المسلم بها، وتوجد نظائرها بكثرة في تاريخ الأنبياء والأولياء حيث يوسع الله تعالى نطاق مشاهد الكشوف أحيانًا فيراها غيرهم أيضا". (التفسير الكبير ج7 ص136)

|(20)| يقول القادياني: 

"إنك لا تدري إلى الآن عن معتقدات المسلمين شيئا. إذ لا تدري أن الله تعالى قد أمر في القرآن الكريم بقطع يد السارق ورجم الزاني بكل وضوح". (الحرب المقدسة 268)

"لأنه لو لم يحافظ على النسب لكان هناك خطر الزنا، الأمر الذي غضب الله منه كثيرا لدرجة أنه أمر برجم الزاني". (الملفوظات ج3 ص192)

أما القاديانية: فتنكر رجم الزاني: "وبحسب عقيدتنا، فإن القضية محلولة تماما، إذ نؤمن بخلو القرآن الكريم من أي حكم منسوخ، فكل الأحكام الموجودة في القرآن الكريم غير منسوخة، فبناء على هذه العقيدة يمكننا أن نقول إنه إذا كان بين المسلمين حكم بالرحم من قبل فقد نسخته هذه الآية، ولكن لا نستطيع أن نقول أن حكما آخر نزل بعد ذلك ونسخ حكم الجلد، ولو وجد أي حديث هذا المعنى فهو مرفوض لأنه يعارض القرآن الكريم". (التفسير الكبير ج6 ص307)

|(21)| يقول القادياني: 

"اعلموا أن هذه الفرقة، من فرق المسلمين التي جعلني الله إماما ومقتدى وهاديا لها تتميز بميزة فارقة كبيرة، وهي أنها لا تتبنى فكرة الجهاد بالسيف قط، ولا تنتظر هذا النوع من الجهاد بل هذه الفرقة المباركة لا تجيز تعليم الجهاد سرا ولا علانية قط، وترى من الحرام قطعا أن تُشنّ الحروب لنشر الدين". (ترياق القلوب 379)

"لقد جئت إلى هذه الدنيا كابن مريم، ولست مأمورا بالجهاد والقتال". (البراهين الأحمدية الجزء الخامس ١٣٦)

لكن القاديانيون يقولون: "فجملة القول إن الحروب الإسلامية لا تخرج عن ثلاثة أقسام: الدفاعية، أي دفاعا عن النفس. القصاصية، أي عقابا لمن يسفك الدماء. و التحريرية، أي توطيدا للحرية الدينية، وكسرا لشوكة القوى العدوانية التي كانت تقتل المسلمين بسبب إسلامهم". (مقدمة الحكومة الإنجليزية والجهاد)

والسؤال يا قاديانية: كيف ستجاهدون دفاعيا وهو محرم عليكم تعلم أحكام الجهاد سرا وعلانية؟! وكيف ستجاهدون دفاعيا وانتم لستم مأمورون بالجهاد؟! 

|(22)| يقول القادياني: 

"وكم من أمور كانت من سنن الأنبياء، ولكنا نكرهها ولا نرضى بها، فإن آدم.. صفي الله .. كان يزوج بنته ابنه ونحن لا نحسب هذا العمل حسنا طيبا في زماننا، بل كنا كارهين". (حمامة البشرى 164)

"الميزة السادسة عشرة للمسيح هي أنه يشبه آدم لولادته دون أب". (تذكرة الشهادتين 29)

"فجعلني الله آدم وأعطاني كل ما أعطى لأبي البشر". (الخطبة الإلهامية 68)

أما القاديانية: "فآدم الذي تشرف بكلام الله تعالى كان من ذرية الناس الذين خلقوا من النطفة وليس من الذين تطوروا من خلق الطين كحلقة أولى للبشرية. وثمة آيات أخرى تدل على أن آدم عليه السلام لم يكن أول إنسان ظهر في الوجود، بل كان في عصره كثير من الناس غيره". (أحسن القصص 6)

|(23)| يقول القادياني: 

"خلقت "حواء" من الضلع. نحن نؤمن بقدرة الله تعالى. لو قال أحد: لو كان الأمر كذلك لما كان لنا نحن الرجال ضلع، قلت: هذا قياس مع الفارق. لا تقيسوا الله على أنفسكم". (الملفوظات ج2 ص77)

"لم يخلق الله حواء منفصلة بل أخرجها من ضلع آدم، كما قال في القرآن الكريم: (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) أي خلق زوج آدم أي حواء من وجوده لتكون علاقة آدم مع حواء وأولادها طبيعية لا مصطنعة". (عصمة الأنبياء 89)

أما بشير الدين محمود: "ولا ينخدعن أحد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع) صحيح مسلم كتاب الرضاعة باب الوصية بالنساء". فالحديث لا يختص بزوج آدم، بل يخص جميع نساء العالم وهيئة ولادة النساء معلومة مشهودة، ولا يريد الحديث المعني الظاهري للضلع، بل إن المراد به فإنهن خلقن من ضلع استعارة للمعوج، أي خلقن خلقا فيه الاعوجاج)". (أحسن القصص 8)

يبدو أن الحكم العدل المعصوم قد خدع!!!

|(24)| يقول القادياني: 

"أما سوانحي الشخصية فهي أني ولدت في أواخر أيام السيخ في ١٨٣٩ أو ١٨٤٠ وكنت في عام ١٨٥٧ في السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمري و لم تكن قد تبيت اللحية والشوارب". (البراءة 226)

"ولد حضرة مرزا غلام أحمد القادياني في قرية قاديان من أعمال البنجاب في الهند سنة ١٢٥٠هـ الموافق ١٨٣٥م". (الجماعة الإسلامية الأحمدية 114)

سبب ذلك أن القادياني كان يتنبأ أنه سيعيش 80 سنة أو قريبا ذلك، أو يزيد قليلا، فمات قبل الـ 70 فقدمت القاديانية سنة ولادته لتقربه من الـ 80 سنة، فهي أولا كذبته، وثانيا ناقضته، وثالثا اصدمت مع عصمته المزعومة، ورابعا لم تحتكم لقوله!

|(25)| يقول القادياني: 

"فإنني دون أدنى شك  قد جئت من الله تعالى، محدثا في هذه الأمة، والمحدث أيضا يكون نبيا من وجه. ومع أن نبوته ليست تامة، لكن فيه جزء من النبوة لأنه يحظى بشرف مكالمة الله تعالى. وتُكشف عليه أمور غيبية". (فتح الإسلام وتوضيح المرام وإزالة الأوهام 68)

"ثم مع ذلك ذكرتُ غير مرة أن الله ما أراد من نبوتي إلا كثرة المكالمة والمخاطبة، وهو مسلم عند أكابر أهل السنّة، فالنزاع ليس إلا نزاعا لفظيا. فلا تستعجلوا يا أهل العقل والفطنة ولعنة الله على من ادعى خلاف ذلك مثقال ذرة، ومعها لعنة الناس والملائكة". (الإستفتاء 21)

ويقول بشير الدين: "مسألة ما إذا كان موقف المسيح الموعود من النبوة واحدا منذ البداية أو حدث فيه أي تغير في وقت من الأوقات. وقد أثبت بفضل الله تعالى أن هذا الاعتقاد تغير بعد عام ۱۹۰۰م، والكتاب الأخير الذي ذكر فيه الاعتقاد السابق كان ترياق القلوب الذي ألف في ١٨٩٩م ولكنه نشر في عام ١٩٠٢م بسبب بعض الموانع. فكلما بحث في مسألة النبوة ينبغي أن نعد النصوص التي نشرت من ۱۹۰۱م إلى يوم وفاته هي الأصل. أما النصوص المتصفة بأي من: (۱) التعارض مع النصوص المتأخرة، (۲) تتضمن كلمات تثبت نقصا في نبوة المسيح الموعود وترك استخدامها بعد ۱۹۰۱م، فيجب اعتبارها منسوخة (أي النصوص المتعلقة بمسألة النبوة، لأنه أصدر فيها قرارًا بنفسه في حقيقة الوحي)". (حقيقة النبوة 84)

"فتبين من ذلك أن مسألة النبوة كشفت عليه في عام ۱۹۰۰م أو ۱۹۰۱م ولأن كتيب "إزالة خطأ" نشر في ١٩٠١م الذي أعلن فيه نبوته بكل قوة فيثبت من ذلك أنه غير اعتقاده في عام ١٩٠١م. أما عام ۱۹۰۰م فهو وقت كالبرزخ يشكل حدا فاصلا بين المعتقدين. فلما ثبت أنه استخدم كلمة النبي بحقه مرارًا في كتبه التي ألفها بعد عام ۱۹۰۱م، وكذلك لما تبين من كتاب "حقيقة الوحي" أنه غير معتقده عن النبوة بعد تأليف كتاب ترياق القلوب، فقد ثبت بجلاء أن العبارات المكتوبة قبل ۱۹۰۱م التي نفى فيها كونه نبيا منسوخة الآن ولا يجوز الاحتجاج بها". (حقيقة النبوة 159)

وهذا من أبرز التناقضات، وبسببه إنقسم أتباع غلام أحمد القادياني إلى فرقتين: لاهورية، وقاديانية، فالأولى لم تأخذ نبوته على حقيقتها، بينما الثانية إعتقدت نبوته على الحقيقة.

وكان القادياني يصف نبوته بأنها: تحديث وتكليم، وليست تامة، وناقصة، ومجازية…إلخ. وللخروج من هذا الإشكال قال بشير الدين محمود أن أقوال الغلام السابقة التي ينفي فيها نبوته على الحقيقة هي أقوال منسوخة. 

|(26)| يقول القادياني: 

"فليس عند الله تعالى طريق واحد لإنقاذ الناس، بل عنده طرق كثيرة. وثمة أسباب كثيرة وراء خاصية الحرارة والإحراق في النار أيضا، بعض هذه الأسباب لا تزال خفية لم يطلع عليها الناس، كما لم يكشف الله تعالى على الدنيا بعد الأسباب التي تزيل صفة الإحراق من النار؛ فلا غرابة في أن تكون النار قد بردت على إبراهيم فعلاً". (الخزائن الدفينة 239)

"إذ حين ألقي بإبراهيم ال في النار تحلت عادة الله هذه، بحيث لم يصرف إبراهيم عن النار ولم يُرفع إلى السماء، بل إن النار لم تقدر على حرقه بحسب مدلول الآية: ﴿قُلۡنَا یَـٰنَارُ كُونِی بَرۡدا)". (التحفة الغولروية 283)

أما القاديانية: "فكان إبراهيم عليه السلام على علم أن عقوبة كسر الأصنام هي الحرق، ولكن الله تعالى أراد أن يُري آية. فلما أوقدوا النار في النهاية، وألقوا فيها إبراهيم عليه السلام هطلت الأمطار في تلك اللحظة نفسها وأحمدت النار، فخرج منها إبراهيم سالما معافى. وبما أن عبدة الأوثان يتبعون الأوهام كثيرا، فلما حمدت النار بالأمطار، ظنوا أن هذه هي المشيئة الإلهية، فخافوا وخلوا سبيل إبراهيم عليه السلام". (التفسير الكبير ج5 ص624)

|(27)| يقول القادياني: 

"الأمور التي ليست مذكورة في القرآن الكريم مفصلا ولكنها لا تعارضه بل إذا تأمل فيها الإنسان لوحدها مطابقة له تماما مثل قوم يأجوج ومأجوج الذي ذكر إجمالا في القرآن الكريم، بل ذكر أيضا بأنهم سيسيطرون على الأرض كلها في الزمن الأخير كما يقول :﴿حَتَّىٰۤ إِذَا فُتِحَتۡ یَأۡجُوجُ وَمَأۡجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَب یَنسِلُونَ﴾ أما الظن أن يأجوج ومأجوج ليسوا من بني آدم بل هم خلق آخر فليس إلا جهلا لأن القرآن الكريم ذكر المخلوقات -العاقلة الذين يستخدمون العقل والفهم ويستحقون الثواب أو العذاب- على نوعين فقط: (۱) البشر، الذين هم أولاد آدم عليه السلام (۲) الجنة. لقد سميت فئة الناس بــ معشر الإنس" وسميت فئة الجنة بـ "معشر الجن"... وإن قلتم إن يأجوج ومأجوج من الجنة وليسوا أناسا فهذا حمق أكبر لأنه إذا كانوا من الجنة، فكيف كان ممكنا أن يعرقلهم جدار بناه الإسكندر؟ ما دامت الجنة يصلون إلى السماء كما يتبين من الآية:﴿فَأَتۡبَعَهُۥ شِهَاب ثَاقِب﴾ أفلم يكونوا قادرين على التسلق على جدار الإسكندر؟ وإن قلتم بأنهم نوع من السباع التي لا تعقل، قلت: لماذا إذا وعد في القرآن والأحاديث بإنزال العذاب عليهم، لأن العذاب ينزل نتيجة الذنوب فقط؟ كذلك إن خوضهم الحروب وغلبتهم على الجميع وإطلاق السهام إلى السماء في نهاية المطاف يدل بوضوح على أنهم ذوو العقول بل يفوقون الجميع من حيث العقل الدنيوي". (ينبوع المعرفة 79)

"إن ذا القرنين المذكور في القرآن الكريم مختلف عن الاسكندر الرومي، بعضهم يرون أنهما شخصية واحدة. إنما معناه من عاش زمنا من القرنين". (الملفوظات ج10 ص180)

لكن نور الدين وبشير الدين:

"كان أستاذي المحترم -أي نور الدين الخليفة الأول- يقول إن ذا القرنين هذا هو ملك من ملوك ميديا وفارس، وأن ذلك الملك هو كيقباد". (التفسير الكبير ج4 ص745)

"فالخلاصة أنه يبدو أن ذا القرنين المذكور في القرآن الكريم ما هو إلا كورش الملك". (التفسير الكبير ج4 ص761)

|(28)| يقول القادياني: 

"وأما حشر الوحوش فهو إشارة إلى كثرة الجاهلين الفاسقين وذهاب الديانة والتقوى". (التبليغ 61)

أما أتباع القادياني فيقولون: "سيأتي زمن تحشر فيه حيوانات البر. وبالفعل ترى كيف حشرت وحوش البر في حدائق الحيوانات هل سبق لذلك نظير في الأزمنة الخالية؟… فقد تحققت هذه النبوءة بإنشاء حدائق الحيوانات والمتاحف ومراكز البحث في علم الأحياء، وقد حشرت هذه الوحوش الحية أو الميتة حشرا غير مسبوق". (التفسير الكبير ج8 ص276)

|(29)| يقول القادياني: 

"وأما صاحب "الإنسان الكامل" عبد الكريم الذي هو من المتصوفين، فبلغ الأمر إلى النهاية،.وقال إن التثليث بمعنى حق ولا حرج فيه، وإن عيسى كذا وكذا، بل أشار إلى أنه ليس بمخلوق". (نور الحق 39)

أما القاديانية فترى الجيلي من علماء السلف الصالح فتحت عنوان: (عقيدة السلف الصالح في خاتم النبيين) قالت: "قول السيد عبد الكريم الجيلي: فانقطع حكم نبوة التشريع بعده، وكان محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، لأنه جاء بالكمال ولم يجئ أحد بذلك. (الإنسان الكامل ج ١ ص ١١٥)". (الجماعة الإسلامية الأحمدية 67)

|(30)| يقول القادياني: 

"كذلك توهب أذنه قوة لسماع الغيبيات، ففي كثير من الأحيان يسمع صوت الملائكة ويطمئن بسماعه في حالات الاضطراب. والأغرب من ذلك أن يتناهى إليه أحيانا صوت الجماعات والنباتات والحيوانات أيضا".  (حقيقة الوحي ٢٤)

بينما تستنكر القاديانية ما وهب الله سليمان عليه السلام من فهم منطق الطير وقصة النملة فتقول: "ولكن كيف علم المفسرين أن النمل من جنس الطير يا ترى؟ يقول الله تعالى إنه علم سليمان منطق الطير، ولكنهم يقولون أنه علم منطق النمل أيضا!". (أحسن القصص 261)

وأكتفي بهذا القدر، وربما لو قام أحد بمجمع التناقضات بين الغلام القادياني وجماعته لكانت بالمئات والله تعالى أعلم.

ختاما: قد يعترض بعض القاديانية قائلين: لقد قال إمامنا كذا… وفي كذا قال كذا… فنجيبهم: وقال العكس أيضا، وقال ما يخالف ويناقض! فإن قلتم ما سبق، فهذا دليل على تناقض نبيكم المزعوم!

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا…

رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرْ هُدَايَ إِلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي لَكَ شَاكِرًا، لَكَ ذَاكِرًا، لَكَ رَاهِبًا، لَكَ مِطْوَاعًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا - أَوْ مُنِيبًا - رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي ، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي…

هذا والله أكبر والحمد لله رب العالمين.

والصلاة والسلام على محمد والنبيين والمرسلين.

ولا إله إلا الله محمد رسول الله.

۞۞۞۞۞۞