مليار دليل على كذب الميرزا
مليار دليل على كذب الميرزا
هذا المقال يعتمد على أسس المرزا وأقوال جماعته، بغضّ النظر عن صحّتها.
جاء ذات مرة إلى قاديان هندوسي من مِدراس التي تبعد 2700 كم عن قاديان، فقال المرزا: "إن مجيئه من منطقة بعيدة مصداق للوحي: "يأتون من كل فج عميق". لو جمعنا مثل هذه الآيات لزاد عددها عن عشرة آلاف. (الملفوظات نقلا عن البدر، 21/11/1902)
وسأله شخص ذات مرة عن أدلة صدقه، فقال:
"هنالك دليلان أساسيان، الدليل الأول أنه ورد ذكري في الكتب السابقة، والدليل الثاني هي الآيات التي... لو أحصيناها على النمط نفسه لكانت أكثر من مليونَي آية لأن كل مَن يأتينا بحسب "يأتون من كل فجٍّ عميق"... أو كل هدية أو نذر يأتينا يمثل آية. (الملفوظات نقلا عن البدر، 13/2/1903)
فكلما تبرّع أحد للمرزا بروبية، أو جاءه بصحن عدس هديةً، أو جاء متطفلا ليرى دجالا، فهو معجزة على صدقه، لأنّه يدلّ على تحقّق وحيه: " يأتون من كل فجٍّ عميق"!!
أعلنت الأحمدية في عام 2002 أنّ عددها 200 مليون من أطفال وكبار. وإذا صحَّ هذا فهؤلاء جميعا قد صاروا بالغين اليوم. وسنفرض صحة قولهم هذا لنثبت أنّ كلّا منهم آية على كذب المرزا، حسب معياره.
1: يقول المرزا:
وسأجعل أتباعَك غالبين على المنكرين المعارضين، أي سأجعل الذين يتّبعون عقيدتك وطريقتك غالبين على المنكرين بالحجّة والبرهان والبركات إلى يوم القيامة. (البراهين الرابع، مجلد 1، ص 664، الحاشية في الحاشية 4)
وما زلنا منذ أربع سنوات ننشر كذبات المرزا وسوء خلقه ونبوءاته العكسية وخرافاته وتناقضاته وبلاهاته، ولم يُعْثَر على أحمدي تجرأ على مواجهة شلالِنا المتدفِّق، وقد هربوا من كلّ دعوة للمناظرة، فثبتَ للقاصي والدّاني أنّ كل أحمدي مهزوم مذعور. أي ثبت بطلان نبوءة المرزا 200 مليون مرة.. فصارت هذه 200 مليون تحقق عكسي لنبوءة المرزا، أي 200 مليون دليل على كذبه. فكلّ أحمدي يصرخ بلسان حاله: "أشهد أنه قد بطلتْ نبوءة تفوّق أتباعك يا مرزانا". ولأنّ كلَّ شهادةٍ دليلٌ، فهذه 200 مليون شهادة، أي 200 مليون دليل. ومَن تجرّأ منهم وكتبَ ردًّا على 1 مِن ألف مِن مقالاتنا أثبتْنا للناس أنه أبله في ردّه أو كاذب، ولا ثالث لهما.
2: فبرك المرزا وحيا يقول: "وإني مُعينٌ من أراد إعانتك". (مرآة كمالات، مجلد 5، ص11)
وقد تحقق عكسيا 200 مليون مرة، حيث ظلّ الأحمديون جميعا بلا مُعين، وظلّ كل أحمدي عاجزا عن المواجهة، وظلّ يتوسل للمكتب العربي لعله يردّ على كتاب 517 كذبة ميرزائية، ولكن لا حياة لمن تنادي.. فلم يجد الأحمدي أيَّ معين، لا مِن الله ولا مِن خلق الله، ولا من إنس ولا من جانّ.
أما أنا فقد كتبتُ ما يلي بمناسبة مرور نصف سنة على نجاتي من جماعة التزييف والمماحكة:
"لقد تحققت نبوءة الميرزا الشهيرة عكسيا. حيث أعانني الله تعالى كثيرا على كشف تزييف الميرزا بما لم يحدث عبر التاريخ في هذه الأشهر الستة. حيث إني أشهد أنني لم أتعرّض خلالها حتى لأي مرض مهما كان خفيفًا، ولا لأي ألم مهما كان بسيطًا، ولا لأيّ تراجع مهما كان لحظيّا، وقد بارك الله في وقتي بركات لم أعهدها ولم أتوقعها، وهيّأ الله الظروف بطريقة لافتة جدا حتى إنه لم تضِع لحظة.
سجلتُ في هذه الفترة 120 فيديو، وكتبتُ مئات المقالات التي وصلت عشرة في بعض الأيام، ولم يخْلُ يوم من مقال أو اثنين. أما التعليقات فهي آلاف مؤلفة. ضَبْطُ الميرزا متلبسا حدث مرات لا يمكنني إحصاؤها. عَجْزُ منتفعي الأحمدية عن المواجهة شهده العالم. تخبّطُهم بين القسوة واللين وبين الشتيمة والحكمة وبين الردّ وعدمه وبين المقاطعة وعدمها غير مسبوق. اكتشافُ كثير من الأحمديين لحقيقة الميرزا وإعلان بعضهم خروجه، وخروج آخرين من دون إعلان، وتهيؤ الكثيرين للخروج القريب، غيرُ مسبوق أيضا. (مقال في 26 فبراير 2017)
وبهذا صارت أدلة كذب المرزا 400 مليون دليل.
3: فبرك المرزا الوحي التالي: "إني مهين من أراد إهانتك" (الآية السماوية، مجلد 4، ص 398)
لكنّ الذي تحقّق أنّ كلّ أحمدي يتعرّض للهوان بسبب سيرة المرزا السيئة، وإصراره بلا حياء على الزواج من متزوجة، وبسبب كذباته المئوية، وعسلطة لغته، وشتائمه وبذاءاته، ونبوءاته العكسية، وخرافاته وبلاهاته، ومِن إدانة نفسه وجماعته بفمه.
بينما يشعر الناجون من الأحمدية بالعزّة، لأنهم يسعَون لكشف الحقائق ونشر المعارف بمودة وكسر ظهر كلّ شاهد زور حتى يجعلوا منه عبرة تؤدي إلى تنظيف العالم من هذه الآفة؛ فهم أصحاب رسالة سامية. وهم –في الحقيقة- لا يسعَون لإهانة المرزا لسببين؛ أولهما أنّ تعمُّدَ إهانة أحدٍ عملٌ غير لائق.. وثانيهما أنّ هوان المرزا قد بلغ الذروة، فلا مجال لمزيد، بل يكفي أن ننشر أقواله، والناس سيعرفون منها الحقيقة.
أما الأحمدي فيعيش الهوان كله بسبب دفاعه عن الكذب والخرافة وبسبب هدمه اللغة والأخلاق والدين.
فتعرّضُ كلِّ أحمديّ للهوان بسبب سيرةِ المرزا دليل على بطلان نبوءة المرزا، فصار لدينا 200 مليون دليل آخر على كذبه، فارتفعت الأدلة إلى 600 مليون.
4: يقول المرزا:
"إنّ في الأمة المحمدية مئات الألوف من الناس الذين يتلقون وحيًا من الله تعالى... كلما بُعث في الدنيا إمام لزمانه؛ رافقته ألوف من الأنوار السماوية وكأن السماء تتحلى بصفة الانبساط والانفتاح، فتنتشر الروحانية والأنوار الربانية التي تؤدي إلى نهوض المواهب والقدرات الصالحة، فيبدأ بتلقي الإلهام مَن كان أهلا له". (ضرورة الإمام)
وقد كتبتُ في مقال في 14 ديسمبر 2016 ما يلي:
"صفحتي هذه على استعداد تام لنشر الوحي الذي تلقاه الأحمديون في عام 2016. من الخليفة حتى آخر فرد. وكلما زاد هذا الوحيُ كما وكيفا زاد الداخلون في الأحمدية أفواجا"!!
ولم يتقدّم أحدٌ منذ أربع سنوات رغم الحثّ والتشجيع والعرْض المجاني.
ويتابع الميرزا قائلا:
"أما زمن المسيح الموعود فيمتاز بميزة أكبر؛ فقد ورد في كتب الأنبياء السابقين وفي الأحاديث النبوية أنه بسبب انتشار النورانية عند ظهور المسيح الموعود تتلقى النساء إلهامات ويتحدث الأطفال بكلام النبوة، ويتكلم الناس مفعمين بروح القدس، وكل ذلك سيكون ظلا وانعكاسًا لروحانية المسيح الموعود". (ضرورة الإمام)
وكتبتُ تعليقا:
"صفحتي هذه يسرها استقبال كلام النبوة الذي تحدث به أطفال الأحمدية في عام 2016 ونساؤها".
ولم يتقدّم أحد.
وكتبتُ:
"الأحمدي الذي يبقى أحمديا بعد هذا المقال فإنما يعلن للعالم أنه يتلقى وحيا، وأنّ أطفاله يتحدثون بكلام النبوة، وهو بهذا يشهد الزور مرتين؛ مرة بإعلانه الضمني أن الميرزا لم يزيّف قطّ، ومرةً بإيهامه الناسَ أنه وأطفاله ممَّن يتلقون الوحي".
وبهذا ثبت أنّ الـ 200 مليون مجرد شهود زور لا خير فيهم، وباتوا أدلة واضحة على كذب المرزا من بابين؛ أنهم شهود زور، وأنهم لا يتلقَّون أي وحي، لأنهم لو تلقوا وحيا لبادروا لنشره عندنا وعند غيرنا، ولأنّ المرزا قال إنّ مَن يخفي الوحي لئيم، ولأنّهم يعلمون أنّ المرء لا بدّ أن يُحَدّث بنعم الله، ويعلمون أنّ الوحي أعظمُ نعمة.. فهذه كلها أدلة على عدم تلقّيهم أيّ وحي.. فصار كلٌّ منهم دليلا على كذب المرزا في قوله هذا.. فصار مجموع ما لدينا 800 مليون دليل على كذبه.
وقد تجرأ واحد منهم ونشر وحيه، وهو "سنأكله في تسع"، وقال إنّ هاني سينتهي في تسعة أشهر، فتحقق قوله عكسيا، حيث أُكِل المرزا ونشرتُ تسعة كتب رقمية عنه. فالوحي الفريد الوحيد تحقق عكسيا. ثم إنّ وحيه ليس فيه أيّ منفعة لأحد، فهو مجردُ أكلِ شخص!! وماذا سيستفيد العالم من أكل فلان أو علان؟! وأيّ نهضة ستتحقق لو أُكِل أحد؟! إنما إذا كُسِر ظهر الدجال تحققت أمور عظيمة، أهمها: 1: إظهار قدرة الله في قطع وتين المتقوّل، 2: وإرهاب كلّ كذاب، وفي هذا خير عظيم، لأنّ الكذب أخطر آفة على المجتمعات.
5: يرى الميرزا أنّ مَن لم يتعلّم اللغة العربية فهو شيطان وكذاب إنْ كان يدّعي الإسلام، حيث يقول:
"الذين يدّعون التنسك والتصوف ولم يتوجهوا إلى تعلّم القرآن ودراسة العربية... كاذبون في ادعائهم ولا يستحقون الخطاب، لأنهم لو كانوا يكنّون الحب لله جلَّ شأنه ولرسوله صلى الله عليه وسلم لبذلوا الجهد حتما لتعلُّم اللغة التي نزل فيها كلام الله المحبوب والحكيم....كل محب صادق يشتاق إلى تعلّم لغة حبيبه، فالذي يدّعي حبّ الله ولكنه مُعرض عن تعلّم لغة القرآن فليس محبّا صادقا..... مَن لا يدرك معاني القرآن الكريم مع ادّعاء أنه مِن أهل الله وليس مطّلعا على حقائقه ومعارفه فهو لا يحب القرآن بل هو شيطان مستهزئ.... هذا الشخص [الجاهل باللغة العربية] يكون غبيا وبليدا جدا وأقرب ما يكون إلى البهائم والحيوانات، ولم يجد إلا نزرا يسيرا جدا من القوى الإنسانية والذاكرة وقوة التفكير، لذا لا يقدر على معرفة لغة القرآن. (مقدمة التبليغ)
وخليفة الأحمدية نفسه لا يعرف العربية، ولا الـ 200 مليون، إلا ألف منهم أو 2000.. وهؤلاء الذين يعرفون شيئا من العربية ثبت أنهم شهود زور لزعمهم أنّ لغة المرزا إعجازية، لأننا نشرنا ألف عسلطة مرزائية تؤكد أنهم كذلك.
وبهذا ثبت مِن قول المرزا أنّ جماعته فيها 200 مليون كذاب وشيطان وغبي وبليد وحيوان وبهيمة وشاهد زور.. فصار كلّ منهم دليلا على كذب المرزا، لأنه مِن ثمارهم تعرفونهم، فمن لم يُنجِب إلا كذابا شيطانيا بهيمةً، فلا يمكن أن يكون نبيًّا.
وبهذا صارت أدلة كذب المرزا مليار دليل.
#هاني_طاهر 10 نوفمبر 2020