مقولات القادياني في أفعال الله الجزء الثالث

مقولات القادياني في أفعال الله الجزء الثالث

مقولات القادياني في العقائد (15)

The Sayings of Al-Qadyani in Doctrins

مقولات القادياني في أفعال الله الجزء الثالث :

يصف القادياني الله في أكثر من موضع أيضاً أنّ الله يفطر ويصوم - تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً -وذلك بقوله:"إني مع الرسول أقوم، ومن يلومه ألوم، أفطر وأصوم"(1)ويفسّر ذلك كعادته بقوله:"من البديهي أن الله تعالى منزه عن الصوم والإفطار، ونسبة هذه الكلمات إليه تعالى بمعناها الحرفي محال؛ إنما هي استعارة فحسب، معناها: سأنزِل غضبي حينا، وأمهل حينا آخر، شأن مَن يأكل حينًا ويصوم حينًا آخر. ومثل هذه الاستعارات كثيرة في كتب الله، كما ورد في الحديث أن الله تعالى يقول يوم القيامة: كنتُ مريضًا، كنتُ جائعًا، كنتُ عاريًا. . . إلخ. "(2) ولا شك أن هذا ليس استعارة فلا قرينة ولا دلالة ثم هل نصف الله بما يخالف القرآن الكريم والسنة الشريفة ثم بعد ذلك نحرف المعنى إلى معنى آخر ونقول استعارة أو تاويل فهذا منهج الباطنية الذين لهم لكل ظاهر باطن بل ولكل باطن باطن آخر ...وهنالك مئات النصوص من هذا القبيل بحيث أصبح منهجا عند القادياني يصف الله بما لا يليق وبما هو ظاهره الكفر ثم يقول استعارة ...ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر

قوله:"إني آتي سرّا كالسارقين "(3)، وقوله: "أنت من مائنا وهم من فشل"(4)وقوله" أنت مني بمنـزلة ولدي"(5)،وقوله "الأرض والسماء معك كما هو معي"(6)،" وإني معينٌ من أراد إعانتك. إني أنا الصاعقة. تُخرَج الصدور إلى القبور"(7).

"إني بايعتُك، بايَعني ربي. أنت مني بمنزلة أولادي. أنت مني وأنا منك"(8) .

ولم يكتفِ القادياني بذلك بلأخذ يصف من ينتقده كأنّه ينتقد الله جلّ جلاله: " تأسفي أيضا على هؤلاء القوم الذين يسيئون بي الظن. كلُّ من يصول عليّ إنما يُقحم يده في نار ملتهبة، لأنه لا يهاجمني أنا بل يهاجم الذي أرسلني. وهو الذي قال: "إني مهين من أراد إهانتك". وهذا الشخص لا يخفى عن الله"(9).

"لا تظنوا أنه سيتوقف عن إراءة الآيات من أجلي. كلا، بل سيُظهر آية تلو آية وسيشهد لي بشهاداته التي تملأ بها الأرض. وسيُري آيات مهيبة ويقوم بأعمال مرعبة. فقد شاهد هذه الأمور إلى مدة من الزمن وصبرولكنه سيرعد الآن لا محالة كسحاب يرعد في موسمه وسيذيق الأرواحَ الشريرة صاعقتَه. والأشرار الذين لا يخافونه ويزدادون تجاسرا ويُخفون عن الناس أفكارهم القذرة وأعمالهم السيئة يراهم الله تعالى على أية حال. هل لإنسان شرير أن يغلب إرادات الله؟! هل يمكن أن ينتصر في الحرب ضده "(10)

إنّكلام القادياني عن الله أنّه سيُرعد كالسّحاب وأنّه سيُذيق الأرواح الشريرة صاعقته، يوضّح لنا منهجه في ظلّ انعدام تعظيم الله جلّ جلاله أنّه في سبيل إعلاء ذاته وتخويف النّاس من أن يعارضوه أو يكذّبوه يقوم بوصف الله بما ليس فيه لينجّي نفسه كما أنه لا يتورع من أن يصف الله بما لا يليق في جنابه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)القادياني، غلام أحمد،الملفوظات، ص 386 .

( 2) القادياني، غلام أحمد،حقيقة الوحي، ص 101 .

(3) المكتب العرب الإسلامي، شبهات وردود، ص 30

(4) القادياني، غلام أحمد،البرية، ص 110

(5) القادياني، غلام أحمد،الاستفتاء،ص 100

(6) المرجع السابق ص98

(7)القادياني، الغلام أحمد، الملفوظات، ج2 ص32.

(8)القادياني، غلام أحمد،التذكرة،ص 500

(9) القادياني، غلام احمد، البراهين الاحمدية، ص 103

(10)االمرجع السابق، ج5 , ص 103