مقال (540) إثبات غباء وحماقة الميرزا غلام وأتباعه.
مقال (540) إثبات غباء وحماقة الميرزا غلام وأتباعه.
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2024/09/540.html
معلوم أنّ القرن الرابع عشر الهجري على سبيل المثال يبدأ سنة 1300هـ، ويستمر إلى قبل القرن الخامس عشر مباشرة، أي إلى آخر سنة 1399هـ، وأنّ القرن الخامس عشر يبدأ سنة 1400هـ، ويستمر إلى آخر سنة 1499، وحينما أقول أربعة عشرة قرن قبل أو بعد كذا، فهذا لا يعني إلا عدد 1400 سنة قبل أو بعد المشار إليه([1])، أي قبل أو بعد حدث محدد قديمًا أو جديدًا، أي لا علاقة لهذا التعبير بزمن خاص، بينما إذا قلت "القرن الرابع عشر" أي بالتعريف بالألف واللام، فلا بد من ذكر التقويم الذي أقصده؛ هل هو التقويم الهجري، أم التقويم الميلادي، أم غير ذلك وذالك.
فحينما أقول إنّ حدثًا محددًا وقع بعد أربعة عشر قرن فهذا يعني أنّ هذا الحدث وقع بعد 1400 سنة، وإذا قلتُ إنّ هذا الحدث وقع قبل أربعة عشر قرن، فهذا يعني أنه وقع قبل 1400 سنة، بينما إذا قلتُ إنّ حدثًا وقع في القرن الرابع عشر الهجري، فهذا يعني أنه وقع في الفترة الزمنية بين بداية هذا القرن أي سنة 1300 إلى آخر القرن أي آخر سنة 1399، فإذا أوضحتُ قصدي أنّ هذا الحدث وقع في رأس القرن الرابع عشر، فهذا لا يعني إلا أنّ هذا الحدث وقع في سنة 1300، أي أول القرن وليس في جزء آخر منه.
إذن من الغباء أن يقول الميرزا غلام إنه جاء أو بُعِثَ بعد هجرة سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم بأربعة عشر قرن، لأنّ التعبير "أربعة عشر قرن" يساوي 1400، وليس 1300، وسبب الغباء، أنّ الميرزا حينما كان يذكر بعثته في القرن الرابع عشر، كان يؤكد ذلك بقوله رأس القرن أي سنة 1300([2])، أو قريب جدًا من ذلك بشهور، ولم يكتف بذلك، بل حاول تأكيد تعلقه الشخصي برأس القرن الرابع عشر الهجري من خلال ارتباط الرقم 1300 باسمه "غلام أحمد قادياني"([3])، باعتبار أنّ القيمة الحسابية بطريقة حساب الجمّل للجملة "غلام أحمد قادياني" تساوي1300.
إذن لا يصح مساواة من جاء أو بعث أو ظهر على رأس القرن الرابع عشر، أي سنة 1300هـ، أو قريب من ذلك بشهور، بمن جاء بعد أربعة عشر قرن؛ أي بعد 1400 سنة، أو أن يقال إنّه قد مضى 1400 سنة بعد بعثة سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم وقد بعث الله تعالى مثيل سيدنا عيسى عليه السلام ليجدد ايمان المسلمين كما سنرى.
وفي الحقيقة كان الميرزا غلام حريصًا على إظهار غبائه، فسوف نرى أنه في سطر واحد في أكثر من نص –كما سنرى- ساوى المدة الزمنية فيمن جاء بعد أربعة عشر قرن؛ أي بعد 1400 سنة، بمن جاء على رأس القرن الرابع عشر، أي سنة 1300، وفي نفس الوقت يؤكد الميرزا غلام على المماثلة التامة بين المدة الزمنية بين سيدنا موسى عليه السلام و سيدنا عيسى عليه السلام، أي 1400 سنة، وتماثلها تمامًا بلا نقص مع المدة الزمنية بين سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم وبين بعثة الميرزا غلام أحمد.
أولًا النصوص التي تبين بداية زمن بعثة أو ظهور الميرزا غلام كانت في أول القرن الرابع عشر، أي على رأس القرن أي سنة 1300 هـ:
أولًا من كلام الميرزا غلام:
1- يقول الميرزا غلام([4]):" لما انتهى القرن الثالث عشر وبدأ القرن الرابع عشر([5]) أُخبرتُ بوحي الله تعالى أنك مجدد هذا القرن، وتلقيت من الله تعالى الوحي التالي:"الرحمن علّم القرآن... إلى قوله وأنا أول المؤمنين"([6]).
():"يا أيها المشايخ الجافون، ويأيها الزهاد المبتدعون؛ الأسف عليكم! لا ترى أعينكم بقدر ما ترى عيون عامة الناس أيضا، دعْ عنك أن ترى بشكل أوضح منهم. أنتم الذين تقرؤون على مسامع الناس أحاديث مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -:"الآيات بعد المائتين"، وتقولون إنّ ظهور العلامات - مثل المسيح الموعود وغيرها- بعد 1200 عامًا ضروري([8]، بل منكم المشايخ الذين ألّفوا كتبا مشروطة بشروط ونشروها أيضا: أن ظهور المسيح والمهدي الموعود في أوائل القرن الرابع عشر ضروري()، ولكن حين أظهر الله تعالى آياته المقدسة كنتم أول المنكرين".
3- ويقول الميرزا([10]):"ثم حين انتهى القرن الثالث عشر وكاد القرن الرابع عشر يبدأ أخبرني الله - سبحانه وتعالى - في الوحي: إنك مجدد هذا القرن. وتلقّيت من الله وحيًا:"الرحمن علم القرآن لتنذر قومًا ما أنذر آباؤهم ولتستبين سبيل المجرمين. قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين"؛ أي قد علَّمَك الله القرآن وكشف عليك معانيه الصحيحة...".
4- ويقول([11]):"... كشوف أكابر الأولياء تشهد بالاتفاق على أنّ المسيح الموعود سيظهر قبل القرن الرابع عشر، أو على رأسه، ولن يتأخر عن ذلك الموعد".
5- ويقول([12]):"وحين بلغت من العمر أربعين عاما شرّفني الله تعالى بإلهامه وكلامه، وكان من حسن الصدف أنه حين تمّت أربعون عامًا من عمري وبلغنا رأسَ القرن أيضًا، كشف الله لي بالإلهام: أنك أنت مجدد هذا القرن ومُبطل الفتن الصليبية، وكان ذلك إشارة إلى أنك أنت المسيح الموعود".
6- ويقول([13]):"وكما يضم القرآن الكريم التصريح أنّ الله تعالى قد خلق كل شيء في ستة أيام، إلا أنه خلق الإنسان الذي كانت دائرة المخلوق تنتهي عليه في الجزء الأخير من اليوم السادس؛ كذلك حدد لهذا الإنسان الأخير([14]) الجزء الأخير من الألف السادس، فخلق حين كانت بضعة أعوام باقية على انتهاء الألف السادس من حيث الحساب القمري. وإنّ نضْجه الذي حُدد للمرسلين، أي أربعون عامًا، قد تحقق حين جاء رأس القرن الرابع عشر. وكان من الضروري للخليفة الأخير([15]) أن يُخلق كآدم في الجزء الأخير من الألف السادس، وأن يُبعث مثلَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عند بلوغه أربعين عامًا من العمر على رأس القرن. ويستحيل على أي كاذب ومفتر أن يتدخل في هذه الشروط الثلاثة...".
ثانيا النصوص من كلام خلفاء وعلماء الأحمدية:
- يقول (بشير الدين محمود)([16]):"وجوابه: لقد أثبتُ أن المسيح الموعود عليه السلام كان يفوق المجدد والمحدَّث من أول يوم، وقد أعطاه الله تعالى من أول يوم لقب "نبيّ" أي النبيّ الذي لم يأت بشريعة جديدة وكانت نبوته نتيجة اتّباعه النبي صلى الله عليه وسلم. فمن الخطأ تمامًا القول بأن المسيح الموعود عليه السلام كان مجددًا ومحدَّثًا فقط إلى 13 عامًا. بل الحق أنه كان نبيًا منذ بداية بعثته([17]). فالقول المذكور آنفًا باطل تمامًا وناتج عن سوء فهم قصدي".
2- ويقول (البشير أحمد)([18]):"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. أقول: قد بدأت سلسلة الوحي للمسيح الموعود منذ أمد طويل إلا أنّ الوحي الذي أُمر فيه من الله تعالى لإصلاح الخلق بصراحة تامة قد تلقاها في مارس 1882([19]) أي حين كان يؤلف الجزء الثالث من البراهين الأحمدية. (انظروا البراهين الأحمدية، الجزء الثالث صفحة 238([20])".
3- يقول مصطفى ثابت([21]):" في مارس (آذار) 1882([22]) تلقى سَيِّدنا أحمد أول إشارات الوحي الإلهي بأن الله تعالى قد اختاره ليكون مجدد القرن الرابع عشر الهجري. وفي ذلك الحين. طلب إليه بعض المخلصين من أصحابه أن يأخذ منهم عهد البيعة، ولكنه لم يوافق على ذلك، وقال بأن الله لم يأمره بأخذ البيعة من الناس".
4- وفي كتاب (معلومات دينية) الأحمدي([23]) تأليف بعض علماء الأحمدية على شكل سؤال وجواب، حيث يقرون بنفس تاريخ بدء وحي البعثة النبوية، كما يقرون بأنّ بداية الوحي والإلهام على العموم - وهو ليس وحي البعثة النبوية - كان في سنة 1865 وهذا يعارض مَنْ قال بأن بداية الوحي كانت في 1875، هكذا:
س: متى تلقى عليه السلام أول وحي من الله تعالى، وما هو؟
ج: في عام 1865م وقد أوحي إليه عليه السلام باللغة العربية:"ثمانين حولًا أو قريبًا من ذلك أو تزيد عليه سنينا وترى نسلًا بعيدًا".
س: متى تلقى أول وحي للبعثة؟
ج: في مارس/عام 1882م ([24]) أوحى الله إليه باللغة العربية:"قل إني أُمرت وأنا أول المؤمنين".
ثالثا: النصوص التي تبين غباء وعدم إدراك الميرزا غلام للفارق بين التعبيرين "القرن الرابع عشر"، و"أربعة عشر قرن".
1- كتاب (شهادة القرآن) 1893م صفحة 389
يقول الميرزا غلام([25]):"...وجاء المسيح الموعود على رأس القرن الرابع عشر كما يستنبط العدد 1400 بحسب حساب الجمل من عبارة: "عيسى عند منارة دمشق". ولما كانت القيمة العددية للآية: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بهم} هي 1275 بحسب حساب الجمل، فقد أُعِدَّ ذلك المصلح([26]) في الزمن نفسه لإصلاح الخلق. وكما بشر القرآن الكريم أنه سيُنفخ في الصور عند تموج فتن النصارى، فقد ظهر ذلك المصلح بحسب ذلك تماما. وقد أنبأ قبل الأوان كثير من عباد الله بظهوره بإلهام من الله تعالى بل أخبر بعضهم باسمه أيضا قبل 32 عاما من ظهوره وقالوا بأنه هو المسيح الموعود وأن عيسى الحقيقي قد مات. وقد حدد كثير من أصحاب الكشوف أن زمن مجيئه هو القرن الرابع عشر[27] وسجلوا إلهاماتهم أيضا. فأي دليل أكبر - بعد كل ذلك لإثبات أمور يجب أن يترك فيها بعض المجال للإيمان بالغيب أيضا؟".
التعليق: في النص السابق يتضح الغباء في أعلى صوره عند الميرزا غلام، حيث ساوى بين سنة 1300هـ أي رأس القرن الهجري الرابع عشر، وهي قيمة محددة لا خلاف عليها، وقد صرح الميرزا غلام بذلك كثيرًا كما رأينا، وبين الرقم 1400، ولتأكيد أنّ الميرزا غلام أحمد لم يخطئ في هذه الأرقام، فإنه أوجد علاقة ثابتة بطريقة حساب الجُمّل للجملة "عيسى عند منارة دمشق"، حيث هذه الجملة بالفعل تساوي كما قرر الميرزا غلام 1400، ولتأكيد إصرار الميرزا غلام على غبائه ذكر القيمة العددية للآية القرآنية {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بهم} بالقيمة 1275، ويقصد الميرزا غلام بهذا الرقم كما ذكر ذلك في كتابه (مرآة كمالات الإسلام)([28]) سنة بلوغه مبلغ الرجال بعد الطفولة، فكيف أصبح الميرزا غلام بالغًا في سنة 1275 هـ، بينما جاء أي بُعِثَ في سنة 1400 هـ، حيث الفارق 125 سنة بين بلوغه وبين بعثته، وإذا قال الأحمديون: بل البعثة كانت سنة 1300هـ، أي بعد بلوغه ب 25 سنة، والرد عليهم بالسؤال:إذن ما هي الفائدة من ذكر الميرزا غلام للرقم 1400هـ؟ إلا أن يكون الميرزا غلام من شدة غبائه لا يعرف الفرق بين التعبير "رأس القرن الرابع عشر" وبين التعبير "أربعة عشر قرن"، أي القيمة "1400، وسنرى أنّ الميرزا غلام أكد القيمة 1400 الرقمية بذكرها بالحروف كما في قوله "المائة الرابع بعد الألف".
2- كتاب (شهادة القرآن) 1893م صفحة 340
يقول الميرزا غلام([29]):" فلما كان تحقُّق المماثلة في الإنعامات ضروريا - والمماثلة التامة لا تتحقق إلا إذا تحققت في الإنعامات - لذا حدث أنه كما أُعطي موسى خداما لشريعته إلى ما يقارب 1400 عام كانوا رسُلا وملهَمين من الله، وانتهت تلك السلسلة على رسول دعا إلى الحق بالرحمة والخُلق الحسن فقط وليس بالسيف. كذلك أُعطي نبينا الأكرم - صلى الله عليه وسلم - خداما كانوا ملهَمين ومحدَّثين بحسب منطوق الحديث الشريف "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل". وكما أُرسل عيسى - عليه السلام - في نهاية مدة شريعة موسى - الذي ما دعا إلى الحق بالسيف بل بالخُلق والرحمة فقط، كذلك أرسل الله تعالى لهذه الأمة المسيح الموعود لكي يدعو هو أيضا إلى الصراط المستقيم بالخُلق والرحمة والأنوار السماوية فقط. وكما جاء المسيح نحو 1400 عام تقريبا من بعد موسى عليهما السلام كذلك ظهر هذا المسيح الموعود أيضا على رأس القرن الرابع عشر وبذلك تحققت المماثلة التامة بين السلسلة المحمدية والسلسلة الموسوية.".
التعليق: منتهى الغباء والحماقة من الميرزا غلام ومن أتباعه، حيث ساوى بين المدة 1400 سنة التي جاء بعدها سيدنا عيسى عليه السلام، أي من بعد سيدنا موسى عليه السلام، وبين مجيء الميرزا غلام بعد سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم على رأس القرن الرابع عشر، أي سنة 1300 هـ، ويعتبر كل ذلك من المماثلة والتطابق التام، بل والضروري.
3- كتاب (التذكرة) صفحة 174
يقول الميرزا غلام([30]):" لقد سبق أن تنبأ سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه سيأتي على هذه الأمة زمان تحذو فيه اليهود حذو النعل بالنعل ... عندها يولد شخص ذو أصل فارسي يعلم الإيمان، ولو كان الإيمان بالثريا لناله. إنها نبوءة النبي ﷺ وقد كشف الإلهام الإلهي علي حقيقتها وبين كيفيتها بكل وضوح. ولقد كشف الله علي بوحيه أن المسيح بن مريم أيضا كان معلم الإيمان فعلاً، وقد ولد بعد موسى عليهما السلام بـ 1400 عام ... فلما مضت على هذه الأمة أيضا قرابة 1400 عاما بعد بعثة نبيها كثرت فيها أيضا الآفات التي كانت متفشية في اليهود، لتتحقق النبوءة التي أنبئ بها في حقهم، فأرسل الله بقدرته الكاملة لهم أيضا معلم الإيمان مثيل المسيح الأول. (فتح الإسلام، الخزائن الروحانية".
التعليق: يقرر الميرزا غلام أنّه بالكشف أي بالوحي والإلهام من ربه يلاش العاج قد عرف المعلومات التي ذكرها ومنها:
1- أنّ ولادة سيدنا عيسى عليه السلام([31])، كانت بعد سيدنا موسى عليه السلام ب 1400 سنة، والمفروض أنّ تكون المماثلة نفسها مع الميرزا غلام.
2- أرسل الله تعالى للأمة المسلمة بعد مضي 1400 سنة، بعد فساد حالها مثيل المسيح الأول([32])، ويقصد بمثيل المسيح نفسه؛ أي الميرزا غلام أحمد القادياني.
3- فكيف بعد مضي 1400 سنة يرسل يلاش العاج الميرزا غلام بينما كما رأينا أنّ بداية بعثة الميرزا غلام كانت ىفي سنة 1300 هـ.
4- كتاب (إزالة الاوهام)1891م صفحة 490
والنص التالي يبين أيضًا أنّ خلافة سيدنا عيسى عليه السلام كانت بعد سيدنا موسى عليه السلام ب 1400 سنة، وليس 1300 سنة.
يقول الميرزا غلام([33]):" فقد كشف الله تعالى عليّ في كشف صريح أن ذكر مجيء مثيل ابن مريم موجود في القرآن الكريم، وهو أن الله تعالى جعل نبينا مثيل موسى، وذلك في قوله: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا) 254 . فقد اعتبر الله تعالى في هذه الآية نبينا ﷺ مثيل موسى، واعتبر الكفار أمثال فرعون. وقد قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) 250. أي قد سبق وعد الله للمؤمنين الذين يعملون الصالحات بأنه سيجعلهم خلفاء في الأرض كما جعل الذين كانوا قبلهم؛ أي سيجعلهم خلفاء بالطريقة والأسلوب نفسه وبقدر المدة والزمن نفسه وبالصورة الجلالية والجمالية نفسها التي جرت عليها سنة الله في بني إسرائيل فسيجعل الله تعالى الخلفاء في هذه الأمة أيضا، ولن تكون سلسلتهم أقصر من سلسلة خلفاء بني إسرائيل. كذلك لن يكون أسلوب خلافتهم مختلفًا عن الأسلوب الذي قدر الخلفاء بني إسرائيل. ثم يقول بأنه سيمكن الدين في الأرض بواسطة هؤلاء الخلفاء، وسيأتي الله بأيام الأمن بعد الخوف، ثم يفشو الكفر بعد هذه الفترة مرة أخرى. إن المماثلة التامة التي تفهم من الإشارة الكامنة في: {كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}، تدل بوضوح على أن هذه المماثلة إنما هي من حيث مدة فترة الخلافة، وأسلوب الإصلاح لدى الخلفاء وأسلوب ظهورهم. فما دام من الواضح تماما أن منصب خليفة الله في بني إسرائيل قد بدأ من موسى الله([34])، ثم ظل الأنبياء يأتون فيهم على التوالي حتى انتهت هذه السلسلة بعد مدة طويلة - 1400 عام- على عيسى بن مريم عليه السلام، فكان عيسى بن مريم عليه السلام خليفة، ولكنه لم يستلم عنان الحكومة ظاهريا، ولم تكن له أية علاقة بسياسة البلاد والملكوت الدنيوي([35])، ولم يستخدم الأسلحة الدنيوية، بل كان يستخدم سلاح أنفاسه الطيبة؛ أي بالبيان المرضي الذي أجري على لسانه والذي رافقته بركات كثيرة، وبواسطته كان يحيي القلوب الميتة([36])، ويفتح آذان الصم، ويُري الأكمة نور الحق، كان نفسه هذا يقضي على الكافرين الأزليين ويتم عليهم الحجة، ولكنه كان يهب المؤمنين الحياة، وقد خلق من دون أب، ولم يملك أسبابا مادية، وكان الله تعالى متوليه في كل شيء..."([37]).
التعليق: يقول الميرزا غلام إنّ ذكر مجيء مثيل سيدنا عيسى عليه السلام في القرآن الكريم قد عرفه الميرزا غلام بالكشف الصريح، والكشف والرؤى من الوحي للأنبياء، وقد رأينا في نص آخر قول الميرزا غلام "ولقد كشف الله علي بوحيه أن المسيح بن مريم أيضا كان معلم الإيمان فعلاً، وقد ولد بعد موسى عليهما السلام بـ 1400 عام"، فإذا كانت ولادة سيدنا عيسى عليه السلام بعد سيدنا موسى عليه السلام ب 1400 سنة، فكيف تكون المماثلة بالنسبة للمدة والزمن تامة بلا انقاص منها شيء ببعثة الميرزا غلام سنة 1300هـ؟
5- كتاب (إزالة الأوهام)1891م صفحة 495
يقول الميرزا غلام([38]):" لقد تبين من هذا البحث كله أن نبوءة مجيء المسيح ابن مريم في الزمن الأخير موجودة في القرآن الكريم. إن المدة لظهور المسيح - وهي 1400 عام - والتي حدّدها القرآن الكريم، قد سلَّم بها كثير من الأولياء بناء على كشوفهم. والآية {وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ} (1) التي قوّة أحرفها في حساب الجمّل هي 1274 فإنها تشير إلى ليالي السلخ بحسب التقويم الإسلامي القمري. وفي ذلك تكمن إشارة إلى طلوع الهلال المذكور بقوّة الأحرف في "غلام أحمد قادياني"([39]) بحسب حساب الجمّل. والآية: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ (2) Cتتعلق في الحقيقة بزمن المسيح ابن مريم هذا([40])، لأن تحقُّق الغلبة الروحانية على الأديان كلها ما كان ممكنا إلا في زمنه هو... لا شك أن هذه النبوءة تتعلق بالعصر الراهن، وهذا ما فهمه السلف الصالح على مرّ العصور".
التعليق:
· يقول الميرزا غلام "لقد تبين" أي لقد وَضُحَ، فالبيان هو التوضيح، كما أنّ التعبير "لقد" يفيد أيضًا التأكيد على الوضوح، ولا أعلم أين في القرآن الكريم ما يدعيه الميرزا غلام أنّ هناك نبوءة في القرآن الكريم بمجيء المسيح ابن مريم ويقصد الميرزا غلام نفسه.
· ويقول الميرزا غلام بأنّ الرقم 1400 محدد في القرآن الكريم، وكلمة محدد هي من الحدود الفاصلة، وهي لا تفيد إلا الوضوح والبيان الذي لا خلاف عليه، فأين كل هذا؟
· كما يقول الميرزا غلام إنّ الأولياء قد سلموا في كشوفهم بنفس ما يدعيه الميرزا، فإذا كان ما يقوله الميرزا غلام محدد وبيّن فما حاجتنا إلى كشوف الأولياء وتسليمهم؟
6- كتاب (إزالة الأوهام)1891م صفحة 505
يقول الميرزا غلام([41]):" ومن جملة العلامات الدالة على كوني المسيح الموعود تلك المهام الخاصة التي وكلت إلي على غرار المسيح ابن مريم، لأن المسيح جاء في اليهود حين تلاشى من قلوبهم مغزى التوراة وحقيقتها. وكان ذلك الزمن بعد موسى بـ 1400 عام ، حين أرسل المسيح ابن مريم لإصلاح اليهود. فقد جاء هذا العبد الضعيف أيضا في الزمن الذي تلاشى فيه من قلوب المسلمين مغزى القرآن الكريم وحقيقته. وقد مضى إلى هذا الوقت([42]) بعد مثيل موسى([43]) أيضا المدة نفسها تقريبا؛ أي التي مضت بين موسى وعيسى عليهما السلام".
التعليق: يؤكد الميرزا غلام بغبائه أنّ الفارق الزمني بين سيدنا موسى عليه السلام وبين سيدنا عيسى عليه السلام 1400 سنة وهو يماثل الزمن بين سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم وبين زمن بعثة الميرزا غلام.
7- كتاب (إزالة الأوهام)1891م صفحة 545
يقول الميرزا غلام[44]:" وإن هاتين السلسلتين تتشابهان تماما من حيث التقدم والانحطاط؛ فكما انحطت الشريعة الموسوية في أيامها الأخيرة من أوجها وازدهارها بعد أن دامت عمرا يقارب 1400 عام - ثم تطرق إليها الفساد في كل مجال سواء من حيث الحكومة الدنيوية أو التقوى والطهارة الدينية، كذلك تسرب الانحطاط المماثل وبعد المدة نفسها إلى الشريعة الإسلامية أيضا. إن المصلح الذي بعثه الله عند انحطاط الشريعة الموسوية كان المسيح ابن مريم، كذلك كان ضروريا أن يأتي عند انحطاط الإسلام أيضا مصلح بصفات المسيح ابن مريم لتحقيق المماثلة التامة بين السلسلتين، وأن يأتي بعد مدة تقارب تلك التي تطرق بعدها الانحطاط إلى الشريعة الموسوية".
التعليق: يقرر الميرزا غلام أنّ مدة الانحطاط في الأمة الإسلامية، تماثل مدة إنحطاط الأمة الموسوية أي 1400، بينما قال الميرزا غلام في موضع آخر إنّ مدة الانحطاط والظلام في الأمة الإسلامية هي 1274 سنة، وليس 1400 هـ كما حدث في السلسلة الموسوية، وقد شبهها بليالي السلخ القمرية أي ليل الظلام للقمر([45]).
8- كتاب (ترياق القلوب) صفحة 198 رسالة إلى الميرزا
يقول أحد أتباع الميرزا غلام في رسالة له([46]):"قبل ما يقارب 1400 عاما خرجت هذه الكلمات([47]) من لسان أحد عباد الله الأصفياء([48]) في حق قومنا([49]). فهل أُريد جعل القدرة([50]) هباء منثورا؟ تبت إليك يا رب من عدم اهتمامي بذلك بعد سماع الكلمة نفسها من فم شخص مقبول عند الله. المخطئ في حقكم، توقيع (الرجل الصالح)، راولبندي في 29/10/1897م".
ثم هذا جزء من رد الميرزا غلام على الرسالة السابقة :"هذه هي رسالة ذلك الرجل الصالح التي نشرناها بحذف بعض الكلمات التي تنم عن التذلل والتواضع...".
التعليق: قام الميرزا غلام بحذف من الرسالة ما لا يراه مناسبًا، ولكنه لم يحذف قول الرجل " قبل ما يقارب 1400 عاما"، وهذا يؤكد أنّ الميرزا غلام في هذا الزمن قد مضى 1400 سنة عليه من هجرة سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم، وهذا خطأ فاحش، حيث أنّ 1400 سنة من هجرة سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم تعني أنّ زمن الميرزا غلام والرسالة المنشورة هو 1980م، فهل كان غباء الميرزا غلام وأتباعه والعلماء الذين كانوا يساندونه و يحسنون له في كتاباته بهذه الدرجة!!!
9- كتاب (ترياق القلوب)1899م صفحة 381
يقول الميرزا غلام([51]):" والأغرب من ذلك أن المدة التي قدرها الله تعالى بين موسى وعيسى عليهما السلام أي 1400 عام هي ذاتها مقدرة في هذه السلسلة أيضًا".
لا تعليق على كمية الغباء.
10- كتاب (الخطبة الإلهامية)1900م صفحة 72
يقول الميرزا غلام([52]):"بل الحق أن روحانيته عليه السلام كان في آخر الألف السادس - أعني في هذه الأيام - أشد وأقوى وأكمل من تلك الأعوام، بل كالبدر التام، ولذلك لا نحتاج إلى الحسام، ولا إلى حزب من محاربين، ولأجل ذلك اختار الله سبحانه لبعث المسيح الموعود عدة من المئات كعدة ليلة البدر من هجرة سيدنا خير الكائنات، لتدلّ تلك العدّة على مرتبة كمال تام من مراتب الترقيات، وهي المائة الرابع بعد الألف من خاتم النبيين، ليتم وعد إظهار الدين الذي سبق في الكتاب المبين، أعني قوله {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذلَّةٌ} ، فانظر إلى هذه الآية كالمبصرين، فإنها تدل على البدرين باليقين؛ بدر مضت النصر الأولين، وبدر كانت آية للآخرين. فلا شك أن في هذه الآية إشارة لطيفة إلى الزمان الآتي الذي يُشابه ليلة البدر عدةً.. أعني سنة أربعمائة بعد الألف، وهي ليلة البدر استعارةً عند رب العالمين...".
التعليق: ربط الميرزا غلام لتحديد المدة الزمنية بين هجرة سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم، وبين بعثته أي بعثة الميرزا غلام بعدة الأيام التي يكون فيها القمر بدرًا، أي رقم 14، ولذلك قال الميرزا غلام المائة الرابع بعد الألف، مما يؤكد إصرار الميرزا غلام على الرقم 1400، وقد كتبه كما رأينا بالأرقام والحروف، فلا سبيل للأحمديين أن يقولوا إنه خطأ من النساخ.
11- كتاب (التحفة الجولوروية)1902م صفحة 253
يقول الميرزا غلام([53]):" باختصار؛ هذه هي حاجة هذه الأمة إلى ظهور المسيح في الزمن الأخير، ليتطابق أول كلتا السلسلتين وآخرهما. وكما بدأت سلسلة من موسى وانتهت على عيسى بن مريم في مدة ألف وأربعمائة عام، كذلك فإن السلسلة التي أقيمت مثيلة لها في كتاب الله في مدة ألف وأربعمائة عام نفسها بدءا من مثيل موسى([54])، قد انتهت إلى مثيل عيسى بن مريم([55]). هذا ما أراده الله الله، ويلاحظ بإزاء ذلك أيضا أنه كما انتصر عيسى الأمة الموسوية على الصليب الذي أقامه اليهود فقد قدر لعيسى الأمة المحمدية أن يتغلب على الصليب الذي أقامه النصارى فغاية القول: كان يجب أن يظهر آخر خليفة من الخلفاء المحمديين باسم عيسى لتحقيق التقابل والمحاذاة، وكما كان النبي ﷺ قد بعث باسم موسى على رأس السلسلة وبدأت هذه السلسلة الإسلامية من مثيل موسى، كان محتما أن تنتهي على مثيل عيسى لتتطابق السلسلتان، أي السلسلة المحمدية والسلسلة الموسوية، فهكذا حدث. وإن حسم جميع التراعات([56]) يتوقف على فهم هذه الحقيقة، فليس للإنسان أن يرد ما أراده الله. لقد أقام الله لإظهار أعاجيب قدرته سلسلتين من ذرية إبراهيم، أولاهما السلسلة الموسوية التي أقيمت في بني إسرائيل، وختمت على شخص لم يكن من بني إسرائيل أي عيسى المسيح. وكان لعيسى المسيح حزبان معاديان حزب داخلي، أي اليهود الذين أرادوا قتله بالصلب الذين أشير إليهم في سورة الفاتحة في آية: غير الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ. والثاني، الأعداء من الخارج أي المتعصبون من قوم الروم الذين كانوا يزعمون أن هذا الرجل يعادي دين الحكومة وتقدمها. وكذلك جعل الله للمسيح الأخير نوعين من الأعداء، أحدهما أولئك الذين سماهم باليهود، فلم يكونوا اليهود الحقيقيين، كما أن هذا المسيح الذي يدعى في السماء عيسى بن مريم ليس في الحقيقة عيسى بن مريم بل هو مثيله".
التعليق:
· السلسلتان متطابقتان.
· المدة الزمنية بين الأول والأخير في السلسلتين 1400 سنة.
· هذا كما يدعي الميرزا غلام مراد الله تعالى، وأنّ هذا ما حدث بالفعل.
· حسم جميع التنازعات يتوقف على فهم الحقائق التي ذكرها الميرزا غلام.
· فهل المدة بين سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم و الميرزا غلام تساوي 1400 سنة؟ أم بعثة الميرزا غلام كانت على رأس القرن الرابع عشر أي سنة 1300هـ؟ في الحقيقة لا حدود لغباء الميرزا غلام وأتباعه.
12- كتاب (التحفة الجولوروية) 1902م صفحة 254
يقول الميرزا غلام([57]):" ملخص الكلام أن عيسى اللي لم يدع في الإنجيل أنه مثيل موسى، كما لم يكن بوسعه أن يدعي ذلك لكونه آخر خلفاء السلسلة الموسوية. فمتى كان يمكن له أن يكون مثيل موسى ؟ إنما كان مثيل موسى من هيأ السلام والسلطة وجاء بشريعة كموسى، ثم أقام كموسى([58]) سلسلةً طولها ألف وأربعمائة عام، وبكونه مثيل موسى بشر مثله بظهور المسيح في نهاية سلسلته".
التعليق: التأكيد على أنّ المدة الزمنية في السلسلتين بين الأول والأخير هي 1400 سنة، وليست 1300 سنة.
13- كتاب (الملفوظات) 2 صفحة 229
يقول الميرزا غلام([59]):"وهناك أمر شديد اللطافة فيما يتعلق بالمماثلة بين السلسلتين، وهو أنّ المسيح الموسوي([60]) جاء في القرن الرابع عشر بعد موسى عليه السلام، كذلك إنّ زمن بعثة المسيح المحمدي أيضًا هو القرن الرابع عشر نفسه، وكما أنّ المسيح الموسوي ولد في الدولة الرومية لا في الدوله اليهودية، كذلك فإنّ المسيح المحمدي أيضًا لم يولد في الدولة الإسلامية، بل في الدولة الإنجليزية".
التعليق: حينما قال الميرزا غلام "كذلك إنّ زمن بعثة المسيح المحمدي أيضًا هو القرن الرابع عشر نفسه"، ومعلوم قصد الميرزا غلام أنه يقصد ليس كل القرن الرابع عشر بل يقصد رأسه، فكان لزامًا أن يكون أيضًا مجيء سيدنا عيسى عليه السلام بعد سيدنا موسى عليه السلام بنفس المدة أي 1300 سنة، وهذا يخالف ما قاله الميرزا غلام كثيرًا أنّ المدة بين سيدنا موسى عليه السلام وسسع 1400 سنة، مما يؤكد على غباء الميرزا غلام، وعدم إدراكه الفارق بين من يجيء في "القرن الرابع عشر" وبين من يجيء بعد "أربعة عشر قرن"، كما بينت في المقدمة.
د.ابراهيم بدوي
11/9/2024
[1] القرن مائة سنة، وحاصل ضرب 14 قرن في 100 سنة للقرن، فيكون أربعة عشر قرن تساوي 1400 وليس 1300.
[2] ذكرت كثيرًا موضوع بداية بعثة الميرزا غلام المدعاة في سنة 1300 هـ، وسأذكر البعض منها لاحقًا بإذن الله تعالى.
[3] في كتاب (الملفوظات) 1 صفحة 46 يقول الميرزا غلام:" بالإضافة إلى ذلك، فإن الاسم الذي أطلقه علي قضاء الله وقدره ينطوي على إشارة لطيفة إلى هذا الأمر، ذلك أن القيمة العددية لألفاظ "غلام أحمد قادياني" وفقًا لحساب الجمل هي 1300 بالضبط، وفيه إشارة إلى أن إماما بهذا الاسم سيبعث في بداية القرن الرابع عشر. باختصار قد أشار النبي ﷺ إلى هذا الأمر نفسه".
[4] كتاب (التذكرة) صفحة 46 في آذار مارس 1882.
[5] أي سنة 1300 هجري.
[6] كتاب (التذكرة) صفحة 46 في آذار مارس 1882.
[7] كتاب (إزالة الأوهام) 1891 صفحة 161.
[8] يقصد الميرزا غلام أي بعد سنة 1200 هـ، أي في سنة 1300 كما سنرى.
[9] أي سنة 1300هـ.
[10] كتاب (البراءة) 1898 صفحة 275.
[11] كتاب (إزالة الأوهام) 1890 صفحة 500.
[12] كتاب (ترياق القلوب) 1899 صفحة 179.
[13] كتاب (التحفة الجولروية) 1902م صفحة 230.
[14] يقصد الميرزا نفسه، أي الإنسان الكامل الأخير.
[15] يقصد الميرزا نفسه.
[16] كتاب (حقيقة النبوة) صفحة 78.
[17] في الحاشية يقول المترجم "بعثة حضرته عليه السلام أو مأموريته كانت في عام 1882 أثناء مشروع البراهين، حيث أعلن أنه مأمور من الله تعالى. (المترجم)".
ويجب ملاحظة أن سنة 1882م توافق سنة 1300 هجرية.
[18] كتاب (سيرة المهدي) الرواية 47.
[19] سنة 1882م توافق سنة 1300هـ.
[20] يقصد النسخة الأردية.
[21] كتاب (السيرة المطهرة) صفحة 105 تأليف مصطفى ثابت عالم الأحمدية المصري.
[22] سنة 1882م توافق سنة 1300هـ.
[23] صفحة 153.
[24] سنة 1882م توافق سنة 1300هـ.
[25] كتاب (شهادة القرآن) 1893م صفحة 389.
[26] يقصد الميرزا غلام بالإعداد للمصلح؛ هو بلوغه مبلغ الرجال بعد أن كان طفلًا، ويعتبر الميرزا غلام ذلك ولادة روحانية له.
[27] يقصد رأس القرن الرابع عشر.
[28] في كتاب (مرآة كمالات الإسلام)1892م صفحة 129 يقول الميرزا غلام:" وهناك نكتة أخرى جديرة بالتذكر في هذا المقام وهي أنه كما استخدم الله جل شأنه قوله : {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ} في كلمات الآية الظاهرية وأشار إلى أن الذين سيأتون متصبغين بصبغة الصحابة في الكمالات سيكونون في الزمن الأخير، كذلك أشار من خلال قوله: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بهم} وهو يساوي 1275 في حساب الجمل إلى أن الرجل الفارسي الأصل الذي هو مصداق الآية: {آخَرِينَ مِنْهُمْ} سيكمل بلوغ نشأته الظاهرية في هذه السنة، ويحقق مماثلته مع الصحابة. فالسنة 1275 الهجرية التي تتبين من القيمة العددية لقوله تعالى : {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بهم} بحسب حساب الجمل تمثل تاريخ بلوغي وولادتي الثانية؛ أي الولادة الروحانية التي مضى عليها 34 عاما إلى يومنا هذا.
[29] كتاب (شهادة القرآن) صفحة 340.
[30] كتاب (التذكرة) بتاريخ 1890 صفحة 174.
[31] وليس بعثته.
[32] أي سيدنا عيسى عليه السلام.
[33] كتاب (إزالة الاوهام)1891م صفحة 491.
[34] يقرر الميرزا غلام أنّ منصب خليفة الله تعالى بدأ من سيدنا موسى عليه السلام، وبالتالي حينما يقول الميرزا غلام إنّ سيدنا عيسى عليه السلام خاتم خلفاء بني اسرائيل، فلا يقبل من الأحمديين أن يكون معنى خاتم هنا الأفضل والأكمل، وإلا فعليهم اعتبار أنّ سيدنا عيسى عليه السلام أفضل وأكمل من سيدنا موسى عليه السلام، وهذا ما يرفضه الميرزا غلام.
[35] يقرر الميرزا غلام أنّ سيدنا عيسى عليه السلام وكذلك مثيله الميرزا غلام لم يستلم عنان الحكومة ظاهريًا، ولم تكن له أية علاقة بسياسة البلاد والملكوت الدنيوي، وفي هذا تاكيد على عقيدة الميرزا غلام بوجود خلافة أي حكومة ظاهرية، وخلافة روحانية.
[36] في كتاب (إزالة الأوهام)1891م بدأ الميرزا غلام في التملص من الاعتقاد بحقيقة معجزات سيدنا عيسى عليه السلام، فبدأ يشير إلى أعمال سيدنا عيسى عليه السلام بصورة استعارية مثل قوله " يحيي القلوب الميتة"، وقوله " ويُري الأكمة نور الحق"، وقوله " كان يهب المؤمنين الحياة".
[37] في هذا النص فوائد كثيرة تستحق التعليق عليها، ولكن المقام حاليا لا يسمح.
[38] كتاب (إزالة الأوهام)1891م صفحة 495
[39] الجملة "غلام أحمد قادياني" تساوي بحساب الجمل 1300.
[40] يقصد نفسه الميرزا غلام.
[41] كتاب (إزالة الأوهام)1891م صفحة 505.
[42] أي وقت بعثة الميرزا غلام أحمد.
[43] يقصد بمثيل سيدنا موسى عليه السلام سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم.
[44] كتاب (إزالة الأوهام)1891م صفحة 545
[45] في كتاب (إزالة الأوهام)1891م صفحة 495 يقول الميرزا غلام:" لقد تبين من هذا البحث كله أن نبوءة مجيء المسيح ابن مريم في الزمن الأخير موجودة في القرآن الكريم. إن المدة لظهور المسيح - وهي 1400 عام - والتي حدّدها القرآن الكريم، قد سلَّم بها كثير من الأولياء بناء على كشوفهم. والآية {وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ} (1) التي قوّة أحرفها في حساب الجمّل هي 1274 فإنها تشير إلى ليالي السلخ بحسب التقويم الإسلامي القمري. وفي ذلك تكمن إشارة إلى طلوع الهلال المذكور بقوّة الأحرف في "غلام أحمد قادياني" بحسب حساب الجمّل. والآية: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} (2) تتعلق في الحقيقة بزمن المسيح ابن مريم هذا، لأن تحقُّق الغلبة الروحانية على الأديان كلها ما كان ممكنا إلا في زمنه هو... لا شك أن هذه النبوءة تتعلق بالعصر الراهن، وهذا ما فهمه السلف الصالح على مرّ العصور".
[46] كتاب (ترياق القلوب) صفحة 198.
[47] يقصد بعض الآيات القرآنية كما يظهر في الصورة المرفقة.
[48] يقصد سيدنا مُحَمّدًا صلى الله عليه وسلم.
[49] أي الأحمديين.
[50] أي بعثة الميرزا غلام.
[51] كتاب (ترياق القلوب) صفحة 381.
[52] كتاب (الخطبة الإلهامية) صفحة 72.
[53] كتاب (التحفة الجولوروية) صفحة 253.
[54] يقصد سيدنا مُحَمّدًا صلى الله عليه وسلم.
[55] يقصد الميرزا غلام نفسه.
[56] لعل الميرزا غلام يقصد التنازعات.
[57] كتاب (التحفة الجولوروية) صفحة 254.
[58] اي سيدنا مُحَمّد صلى الله عليه وسلم.
[59] كتاب (الملفوظات) 2 صفحة 229.
[60] أي سيدنا عيسى عليه السلام.