مقال (535) ما هي الأسباب التي جعلت الميرزا غلام لم يذكر إطلاقا أن بشير الدين محمود هو من سيكون المصلح الموعود؟

مقال (535) ما هي الأسباب التي جعلت الميرزا غلام لم يذكر إطلاقا أن بشير الدين محمود هو من سيكون المصلح الموعود؟

مقال (535) ما هي الأسباب التي جعلت الميرزا غلام لم يذكر إطلاقا أن بشير الدين محمود هو من سيكون المصلح الموعود؟

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2024/08/535.html

ما هي الأسباب التي جعلت الميرزا لا يقرر منذ طفولة ابنه بشير الدين محمود، أنّه من سيكون المصلح الموعود، بالرغم من وجود مناسبات عديدة للإعلان أنّ بشير الدين محمود هو من سيكون المصلح الموعود، كما يوجد بعض نقاط الاشتراك بين الابن بشير الدين محمود وبين من سيكون المصلح الموعود – كما سنرى- مثل الاسم "محمود"، وأنه سيولد في خلال تسع سنوات من تاريخ إعلان النبوءة.

سنرى أنّ بشير الدين محمود لم ينكر وصف الناس من حوله، أنّه كان غبيًا وبليدًا وجاهلًا، وليس له أية مهارات ولا كفاءات تجعل الناس ينظرون إليه نظرة تقدير، مع عدم الإلمام باللّغة العربية والإنجليزية، حتى عمر 25 سنة عندما تولى الخلافة سنة 1914م.

يقول محمود([1]):" ثم لم أكن عالــمًا بالعربيـة ولا بالإنجليزية، ولم يكن عندي أية مهارات ولا كفاءات تجعلني محط أنظار النّاس ولم يكن لي في الجماعة منصب ولا نفوذ، وفي هـذه الظروف، قام ضد هذا الذي كان يُعد صبيًا غريـرًا([2]) بـسبب عمـره، وجاهلاً لقلة علمه([3])، ولم يكن يتمتع بأي صلاحيات في مؤسسة "صـدر أنجمن"، ولم يملك أموالاً، وكان يُقال أنه سيدمر الجماعة".

ويقول بشير الدين محمود أيضًا:"لا شك أنّ الصحابة يتمتعون بمكانة خاصة لقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شك أنّ جمع الصحابة للأحاديث في حد ذاته إنجاز عظيم يرفع من مكانتهم بما يفوق تصور العامة، ثم لا شـك أيضًا أنّ حضرة الخليفة الأول([4]) كان يتمتع بمهارة كاملة في علـوم القـرآن الكريم، وكان عاشقًا له، وإنّ مننه على جماعتنا عظيمة. ولكن لا أحـد من هؤلاء وُصِم بتهمة الجهل([5]) ولذلك فقد تجلَّت صفة اللّه العليم بجلال وعظمة على يدي بما لا نظير له في زمرة الخلفاء([6])، كنت ذلك الشخص الذي كان يسمى ابن البارحة، وكنت ذلك الذي كان يـسمى بليـدًا وغبيًا، ولكن اللّه قد كشف علي بعد أن توليت منصب الخلافة علومـًا قرآنية بكثرة بحيث إن الأمة الإسلامية مضطرة إلى يوم القيامة إلى قراءة كتبي والاستفادة منها".

لاحظوا أنه يؤكد جهله وغباءه وبلادته وقلة المهارات والكفاءات قبل توليه الخلافة، وأنّ الفتح عليه كان بعد توليه منصب الخلافة سنة 1914م أي بعد عُمر 25 سنة.

وهناك قصة أخرى يرويها بشير الدين محمود بنفسه، وهي تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنّ بشير الدين محمود كان بالفعل غبيًا بليدًا وجاهلًا حتى بأبسط المعلومات العامة، حيث يقول([7]):"لقد مررت شخصيًا بتجربة غريبة، كانت عندي بندقية هوائية في أثناء السفر إلى لاهور الذي توّفي عليه السلام فيه([8])، فاصطدت حمامة، وعندما حملتُها لذبحها رأيت أنّ هناك عقدة قرب بطنها عقدت بغصن شجرة، وحين فككتُها علمت أنها أصيبت بجرح، وخاطتُه كما يخيط الجراح جرحًا([9])، يبدو أنها خاطته بمنقارها أو حمامة أخرى خاطته لها، وعندما اصطدتها كان الجرح قد اندمل، قمتُ بحل العقدة فرأيت أنّ الجرح قد اندمل كليًا، ونما من تحته جلد جاف".

كيف نعقل أنّ رجلًا مٌلْهَما يوحىَ إليه، وقد وصفه أبوه الميرزا بعدد من الصفات الربانية كما رأينا، أن يكون بهذه البلادة والغباء والجهل، وللعلم فهو صاحب أهم تفسير للطائفة الأحمدية القاديانية (التفسير الكبير)، وهذا الرجل يتبنى التفسير العقلاني للقرآن الكريم، فلا يرى أنّ هدهد سَيِّدنا سليمان عليه السلام كان طيرًا حقيقيًا، بل هو رجل عسكري اسمه أو صفته الهدهد([10])، وكذلك نملة سَيِّدنا سليمان عليه السلام هي امرأة وهي ملكة قبيلة من الناس يطلق عليه "نملة"([11])، ويرى أنّ نار سَيِّدنا ابراهيم عليه السلام أطفأتها الريح أو المطر ولم يوقف ربنا خاصية الإحراق للنار([12])، وأنّ سَيِّدنا موسى عليه السلام لم يشق البحر وإنّما هي ظاهرة المد والجذر([13]).

فإذا كان بشير الدين محمود يرفض الخوارق الربانية للأنبياء والمرسلين، ولكنه بكل فخر يرى أنّ حمامة مجروحة خاطت نفسها، أو حمامة أخرى قامت بدور الطبيب الجراح، وللعلم فإنه من غبائه المطبق أن يكون عمره 65 سنة ويروي مثل حكاية الحمامة هذه، بدلًا من التغاضي عنها، لأنها تفضح المستوى العقلي الذي كان فيه سابقًا وقت صيد الحمامة، ووقت رواية القصة الدالة على غبائه.

وقصة الحمامة تؤكد أنّ المستوى العقلي والعلمي المتدني لبشير الدين محمود جعل الميرزا لا يتصور أنّ يكون ابنه بشير الدين محمود هو من سيكون المصلح الموعود، وإنّما اختار الميرزا ابنه الطفل الرابع (مبارك أحمد)، لأنه الرابع بين أخوته الأشقاء الأحياء كما سنرى، فهو من سيحقق النبوءة أنّه يجعل الثلاثة أربعة، أي الثلاثة أبناء الذكور أصبحوا أربعة أبناء ذكور بأخيهم الأصغر مبارك أحمد، وبسبب الغباء الفطري لمحمود اضطر الميرزا أن ينسخ حتمية أن يولد المصلح الموعود في خلال 9 سنوات، أو أن اسمه يجب أن يكون محمود، أو أنه سيولد في حمل قريب، أو في الحمل التالي، أو في مدة الحمل الواحد أي ثلاثة سنوات كما يقرر الميرزا، ليكون (مبارك أحمد) هو من تحققت فيه نبوءة المصلح الموعود، وعندما مات (مبارك أحمد) عن عمر 9 سنوات تقريبًا، ظل الميرزا ينتظر ولادة طفل خامس آخر بديل عن مبارك أحمد، ولم يفكر في ابنه الأكبر بشير الدين محمود، وكان عمره وقتما مات الميرزا 19 سنة، أي أنّ الميرزا كان يرى بشير الدين محمود شابًا يافعًا ولكنه لا يراه أبدًا يصلح أنّ يكون المصلح الموعود، وإنما الذي أعطى بشير الدين محمود هذه المرتبة هي الطائفة الأحمدية القاديانية لتحقق نبوءة فاشلة مات الميرزا ولم تتحقق، بل فشلت النبوءة أمام أعين الميرزا حينما قرر أنّ الطفل (مبارك أحمد) هو من سيكون المصلح الموعود فأماته الله تعالى أمام عينيه.

وهناك قصة أخرى تبيّن مدى عدم اقتناع الميرزا بكفاءة وقدرات ابنه محمود، وأنه لا يصلح أن يفعل ما يمكن أن يفعله غيره من أقرانه، في يناير سنة 1902م وكان عمر بشير الدين محمود 13 سنة، وكان من المفروض أن يحضر اختبار مدرسيّ في بلدة (بِطاله)، فقام الميرزا بتبليغ أتباعه أنّ ربه أوحى له بالوحي التالي "لِيحمِلْه رجلٌ"، وواضح أنه فعلًا قام بحمله رجل في سفره إلى (بِطاله)، ولتأكيد أن هناك من حمله بالفعل، كان هناك سؤال لمحمود حينما كان كبيرًا بخصوص هذه الرواية وهذا الحدث، فقال بشير الدين محمود إنّه كان طفلاً صغيرًا، بينما هذا الطفل الصغير الذي يحتاج لمن يحمله كان حفل زفافه في بتاريخ 2/10/1902، أي بعد شهور من نفس السنة كما جاء في كتاب (الملفوظات)([14])، فالميرزا لا يريد منه إلا ما ينفع الميرزا وهو كثرة الإنجاب ليزداد أولاده وأحفاده ويتم حسابهم وإدماجهم في أي نبوءة مطاطية، وهذا هو النص كما ورد في كتاب (التذكرة)([15]):"كانون الثاني/يناير 1902 "لِيحمِلْه رجلٌ." (1) (رسالة حضرة الخليفة الثاني أيده الله تعالى بنصره العزيز)، (1) ملحوظة من حضرة مولانا (جلال الدين شمس) - رضي الله عنه -: هذا الوحي يخص حضرة أمير المؤمنين الخليفة الثاني أيده الله تعالى بنصره العزيز حين كان طفلاً صغيرًا. كان خرج ليذهب إلى "بطاله" للاشتراك في امتحان المدرسة المتوسطة، فنزل هذا الوحي على المسيح الموعود - عليه السلام – بشأنه. ونجد في "الحكم"، مجلد 6، عدد 3 يوم 17/1/1902، صفحة 15 الإشارة التالية إلى هذه الواقعة: لقد اشترك الصاحبزاده محمود أيضًا في الامتحان، والوحي الذي تلقاه المسيح الموعود - عليه السلام - بهذا الشأن سوف نسجله في العدد التالي. ولكنه لم يُنشر لسبب من الأسباب. ولما التمستُ من حضرة الخليفة الثاني أيده الله تعالى بنصره العزيز توثيق هذا الوحي كتب لي: هذا الوحي حق، كنتُ عندها صغيرًا، وكان المولوي شير علي - رضي الله عنه - جاء من مجلس المسيح الموعود - عليه السلام - وقرأ هذا الوحي على مسامعنا".

وقد يستنكر الأحمديون فهمنا لكلام بشير الدين محمود فيقولون: لقد كان يكتب وينشر في الصّحف حتى قبل توليه الخلافة، فكيف يكون غبيًا جاهلًا؟.

والإجابة سهلة:

أولًا: هو من اعترف بأنه لم يكن يملك أي مؤهلات أو كفاءات علمية أو لغوية قبل توليه الخلافة.

ثانيًا: ما المانع في جماعة التّزييف والتّحريف لكتب نبيّهم ووحيه([16])، أن يقوموا بفبركة مقالات ومنشورات لمحمود في هذا الوقت.

ثالثًا: وذَكَرتُ في الجزء الأول؛ أنّ الميرزا كان يطلب التحسين من رفقائه الأعلم منه في اللغة العربية، ويسرق من (مقامات الحريري) و(الهمذاني) سرقات أدبية، وبعد انكشاف أمر سرقته من هذه الكتب الأدبية، قال إنّ الاقتباس - من غير ذكر المصدر - من عبقرية المقتبس (أي السّارق)، فهل نستغرب أنّ بشير الدين محمود الجاهل الغبي البليد كان أيضًا يُكتب له، ويُنشر على أنه هو الكاتب.

والرواية التالية من كتاب (سيرة المهدي) تبيّن يقينًا أنّ الميرزا لم يعيّن أو يحدد إطلاقًا اسم بشير الدين محمود كخليفة له على الأقل حتى سنة 1905م، وهذه هي الرواية:"الرواية 13. تعيين خليفة، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. حدثتني والدتي المحترمة([17]) أنّ المسيح الموعود كان مرةً يتمشى في باحة بيتِ شريفٍ (أي أخي الصغير مرزا شريف أحمد) في الأيام التي كان يؤلف فيها كتيب الوصية([18]). فقال لي إنّ أحد الإنجليز سأل المولوي مُحَمَّد علي هل عيّن المرزا المحترم خليفة له كما يفعله بعض كبار الناس أم لا؟([19]) ثم سألني قائلًا([20]): ما رأيك؟ هل أكتبُ ذلك عن محمود أو قال: هل أعيّنه؟ تقول والدتي: فقلت: اِفعَلْ كما تراه مناسبًا".

في النص السابق من كتاب (سيرة المهدي) تأليف البشير أحمد، نجد الميرزا لم يذكر أنّ بشير الدين محمود هو من سيكون الخليفة من بعده، ولعل سؤال الميرزا لزوجه السيدة نصرت جيهان يريد أن يعرف رأيها، ولو كان هناك حتى سنة 1905م أي تصريح من الميرزا بتعيين بشير الدين محمود خليفة من بعده ما كان لسؤال الميرزا مناسبة، كما أنّ زوج الميرزا السيدة نصرت جيهان لم تسأله لماذا لم يحدد بشير الدين محمود من بعده، وحتى البشير أحمد لم يعلق في الرواية بأنّ أباه الميرزا قد حدد من قبل ذلك في أي نص للميرزا أنّ بشير الدين محمود هو من سيكون المصلح الموعود، وقد يقول الأحمديون: لو كان الميرزا فعلًا قد حدد في سنة 1899 زمن كتاب (ترياق القلوب) أنّ (مبارك أحمد) هو من سيكون المصلح الموعود فلماذا لم يقل لهم إنّ من سيكون المصلح الموعود هو مبارك أحمد؟

والجواب أنه يكفينا إقرار الميرزا بنصوص قطعية في كتابه (ترياق القلوب) – كما سنرى – أنّ الابن (مبارك أحمد) هو من سيكون المصلح الموعود، وأنّ بعد موت الابن (مبارك أحمد) في سنة 1907 – كما سنرى- انتظر الميرزا ولادة ابن خامس ليكون هو المصلح الموعود، وتكفينا ما في الرواية 13 شهادة الميرزا وزوجه نصرت جيهان بعدم التحديد، وعدم اعتراض البشير أحمد كما في الرواية على أنّ الميرزا لم يصرح باسم محمود أنّه سيكون المصلح الموعود، ومن المعلوم أن إقرارات الخصم التي تجيء في شهادته هي حجة عليه ولو في جزء واحد من كلامه، وليس كل ما فيها حجة علينا، فشهادة الخصم لنفسه أو بما يؤيد رأيه مجروحة من الأصل.

وفي نص من كلام الخليفة الأحمدي الأول (الحكيم نور الدين)([21]) نجد أنه في زمن الميرزا أي قبل موته وقبل تعيين نور الدين كخليفة للأحمديين، ذكر نور الدين مسألة المصلح الموعود وهل هو بشير الدين أم غيره، فَنُقِل عنه النص التالي:"لقد ترك حضرة المرزا المحترم ستة أولاد؛ فالحمد لله رب العالمين، فإذا تبين أنّ واحدًا منهم أو من ذريتهم كان هو الابن الموعود أي عمانوئيل العظيم الذي جاء ذكره في نبوءة المسيح الموعود عليه السلام فكيف تستطيعون أنتم أو ذريتكم أن تواجهوا العالم في ذلك الوقت؟".

واضح أنّ الفترة التي كان للميرزا غلام فيها ستة أولاد هي الفترة بعد مولد (مبارك أحمد) في 1898م وقبل موت ابن الميرزا من الزواج الأول وهو فضل أحمد، ومات فضل أحمد في سنة 1905م بحسب ما جاء في كتاب (The Great Reformer المصلح العظيم)([22]).

إِذَنْ من النص السابق يظهر أنه لم يكن هناك علم عند نور الدين حتى سنة 1905م أنّ بشير الدين محمود هو من سيكون المصلح الموعود، بل كان من الممكن أن يكون المصلح الموعود أحد أبناء الزوجة الأولى؛ أي سلطان أحمد أو فضل أحمد، أو أي واحد من أبناء الميرزا من الزوجة الثانية، أو حتى أي واحد من ذرياتهم جميعًا، وبالتالي يبقى النص من كتاب (سيرة المهدي) الرواية 13 هو المعتمد التي نستند عليه في عدم تحديد الميرزا لبشير الدين محمود أنه هو من سيكون المصلح الموعود.

وفي الرواية 12([23])، بعنوان مرض الموت أذكرُ الفقرات التالية لبيان أنّ الميرزا حتى في مرض موته، وقد استدعى صاحبه الطبيب (نور الدين الحكيم) وابنه بشير الدين محمود، ومع ذلك لم يعيّن بشير الدين محمود كخليفة له:"...وبينما كنا كذلك إذ شعر بالرغبة في قضاء الحاجة مرة أخرى إلا أنه لم يكن يستطيع الذهاب إلى المرحاض فدبّرتُ له ذلك قرب السرير فقضى حاجته هناك ثم قام واستلقى وطفقتُ أدلك قدميه إلا أنه كان يعاني من الضعف الشديد. وبعد ذلك قضى حاجته مرة أخرى ثم تقيأ ولما فرغ منه وأراد الاستلقاء على السرير وقع عليه على ظهره، فاصطدم رأسه بخشبة السرير وساءت حالته جدًّا. فقلتُ قلقةً: يا إلهي ما الذي هو حادثٌ معنا؟ فقال: هو ذا الذي كنت أقوله لك، سألتُ والدتي: هل فهمتِ قصده؟ قالت: نعم، ثم أضافت: فلما ساءت حالته وتفاقم الضعف قلت هل ندعو المولوي صاحب (أي المولوي نور الدين)؟ فقال: نعم ادعوه. ثم قال: أيقظوا محمودًا أيضًا. ثم سألتُه: هل ندعو النواب مُحَمَّد علي خان؟ تقول والدتي: لم أدرِ إن ردّ عليَّ بشيء، أو إن ردَّ فماذا كان ردّه؟...".

لقد كان ابنه بشير الدين محمود أمامه في مرض الموت، ولم يعيّنه الميرزا خليفة له، بالرغم من مناسبة الظروف للإعلان أنّ محمود هو من سيكون المصلح الموعود.

وكانت هناك مناسبة أخرى في سنة 1901م هجرية، كما جاء في غلاف كتاب (آمين محمود)، وكان عُمر محمود 12 سنة تقريبًا، وكان عمره وقتها يسمح للميرزا أن يعلن فيها أنّ محمودًا هو من سيكون المصلح الموعود لو كان في نية الميرزا ذلك، كما أنّ المناسبة وهي ختم محمود لقراءة القرآن الكريم تسمح للميرزا بإعلان محمود أنه المصلح الموعود، وذَكَرَ الميرزا هذا الاحتفال في كتابه (آمين محمود) سنة 1901م، أي بعد ولادة (مبارك أحمد) بسنتين، ومع ذلك نجد أنّ الميرزا ظلّ على اعتقاده الذي كان قد أعلنه سنة 1899م – أي قبل نشر هذا الكتاب (آمين محمود) بسنتين - أنّ الابن الرابع (مبارك أحمد) هو "المصلح الموعود" كما سنرى تفصيلًا بإذن اللّه تعالى.

د.ابراهيم بدوي

10/8/2024

 



[1] كتاب (الخلافة الراشدة) 1939م في الصّفحات من 204 إلى 207.

[2] يقصد قام المعارضون له، ومنهم المولوي مُحَمَّد علي اللّاهوري وهو من أكبر رفقاء الميرزا.

[3] يقصد نفسه.

[4] يقصد الخليفة الأحمدي الأول نور الدين الحكيم.

[5] يقصد صحابة سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فلم يصفهم أحدٌ بالجهل، ولكن بشير الدين محمود وٌصِفَ بالجهل والبلادة والغباء، فتجلت - كما يدعي - قدرة الله تعالى العليم ونقلته من البلادة والغباء والجهل إلى ما يدعيه من العلم بعد بداية خلافته، وشهادته على نفسه بالغباء والبلادة والجهل تكفينا، فهي ملزمة ومثبتة لحاله، وأمّا ما يدعيه بعد ذلك فهي شهادته لنفسه فهي مجروحة ولا نقبلها، فلا دليل عليها فهي مجرد ادعاء منه.

[6] يقصد بزمرة الخلفاء أي زمرة الخلفاء من صحابة سَيِّدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم  فكلمة الخلفاء جمع ولم يسبقه من الخلفاء الأحمديين إلا الخليفة الأحمدي نور الدين وكان يتكلم بشير الدين محمود على الصحابة وأنهم ما كانوا جهلاء فالتجلي من العليم انفرد به بشير الدين محمود بسبب انتقاله من البلادة والغباء والجهل إلى فتح الله تعالى له بعلوم القرآن بحيث إن الأمة الإسلامية مضطرة إلى يوم القيامة إلى قراءة كتبه والاستفادة منها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

[7] كتاب (السياحة الروحانية) الصفحة 680.

[8] يعني كان الغباء الذي سيرويه قبل أيام من موت الميرزا فكان عُمر بشير الدين محمود وقت موت الميرزا 19 سنة وشهور.

[9] يقصد أنّ الحمامة خاطت بنفسها جرحها الذي في بطنها.

[10] كتاب (التفسير الكبير) الجزء السابع سورة النمل صفحة 442.

[11] كتاب (التفسير الكبير) الجزء السابع سورة النمل صفحة 435.

[12] كتاب (التفسير الكبير) الجزء الخامس سورة الأنبياء صفحة 622.

[13] كتاب (التفسير الكبير) الجزء السابع سورة الشعراء صفحة 182.

[14] المجلد الثالث صفحة 173.

[15] صفحة 850.

[16] ذكرتُ في الفصل السابق "نبوءة عمر الميرزا"، التحريف الذي قام به أتباع الميرزا، حيث قاموا بتحريف جملة الوحي للميرزا:"عيسى عند منارة دمشق"، إلى:"عند المنارة دمشق"، وهناك الكثير من التحريفات الأخرى، وسوف أفرد لها كتابًا مستقلًا بإذن الله تعالى.

[17] السيدة نصرت جيهان زوج الميرزا الثانية.

[18] كتاب (الوصية) سنة 1905.

[19] واضح أنّ خبر سؤال الانجليزي للمولوي مُحَمَّد علي وصل إلى الميرزا ولم يُذكر في الرواية رد الميرزا على ما قاله المولوي مُحَمَّد علي بخصوص تعيين خليفة له، ولو كان الميرزا قرر أنّ بشير الدين محمود هو من سيكون الخليفة له لكان صرح بأنه أخبر المولوي مُحَمَّد علي بموضوع اختيار الخليفة.

[20] السائل هو الميرزا، والسؤال كان للسيدة نصرت جيهان.

[21] كتاب (حياة نور) صفحة 446 المنشور في الموقع الرسمي الأحمدي القادياني.

[22] كتاب (The Great Reformer المصلح العظيم) كما في الصورة المرفقة مرتكز على كتاب د.بشارات أحمد (المجدد الأعظم)، وقد تم تقديمه باللغة الإنجليزية بواسطة حامد الرحمن.

[23] من كتاب (سيرة المهدي).