مقال (515) هدم الأحمدية القاديانية من خلال الاسم "يلاش" الذي يدعي الميرزا أنه اسم جديد لله.

مقال (515) هدم الأحمدية القاديانية من خلال الاسم "يلاش" الذي يدعي الميرزا أنه اسم جديد لله.

مقال (515) هدم الأحمدية القاديانية من خلال الاسم "يلاش" الذي يدعي الميرزا أنه اسم جديد لله.

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/12/515.html

في كتاب (التذكرة) صفحة  388 يقول الميرزا:"عند كتابة هذا الموضوع خاطبَني الله تعالى وقال: "يلاش خدا کا ہي نام ہے." (أردية)، أي: "يلاش" إنما هو اسم لله تعالى، هذا اسم جديد ذُكر في الوحي إذ لم أجده حتى اليوم على هذا النحو لا في القرآن ولا في الحديث ولا في أي قاموس. ومعناه الذي كُشف عليَّ هو: "يا لا شريكَ". وقد ذُكر هذا الاسم في الوحي لبيان أن لا أحد من البشر مخصوص بصفة محمودة أو اسم أو فعل محمود بحيث لا يوجد في غيره، ومن أجل ذلك تتجلى صفات كل نبي ومعجزاته على سبيل الظلّيّة في خواصّ أمّته الذين لهم مناسبة فطرية معه، وذلك لكي لا يظن جهلاء أمته منخدعين بخصوصية فيه بأنه "لا شريكَ له". فتسميةُ أيِّ نبيٍّ باسم "يَلاشَ" كُفْرٌ شديد. (التحفة الغولروية، الخزائن الروحانية، مجلد 17، ص 203 - 204، الحاشية)

يقول بشير الدين محمود :" فلو لم يسمِّ الله نبيًّا لأطلق كثير من الناس الذين يكونون قد رأوا رؤى كثيرة هذه التسمية على أنفسهم ولحسبوا قولهم حجة على العالم، ولحسبوا أنفسهم جديرين بالاتباع في فهمهم الشريعة وتفسيرها ولخلقوا أخطاء كثيرة في الشريعة. فلأن اتّباعًا كاملًا لأناس آخرين غير الأنبياء -الذين هم الحَكَم والعَدل في أمور الشريعة-يؤدي إلى أخطار وفساد لذا كان ضروريًّا لدرء هذا الفساد أن يكون النبي ذلك الذي يعُدّه الله نبيًّا وإلا لا يجوز للناس أن يعُدّوا أحدًا نبيًّا من تلقاء أنفسهم" انتهى النقل

ويقول في كتابه (القدر الإلهي) صفحة 7:"أعلموا أن جميع المسائل الإيمانية التي لا يُسلم أحد بدون الإيمان بها واردة في القرآن الكريم، ولا تنبني على الأحاديث لأنها لا تُفيد إلا علما ظنيا. فلا بد لنا من الرجوع إلى القرآن الكريم لمعرفة ما يدخل في الإيمانيات من مسائل. فما عُدّ إنكاره كفرًا في القرآن الكريم دخل في الإيمانيات، وما لم نعثر له على شهادة من القرآن الكريم فهمنا أن الكلمات المستخدمة فيه جاءت لبيان أهميتها والتأكيد عليها فحسب"انتهى النقل

فإذا قال أحمدي إن الحديث التالي يثبت إمكانية أن يكون لله اسماء غير مذكورة في القرآن الكريم، والحديث يقول: "ما قال عبدٌ قطُّ إذا أصابه هَمٌّ أو حُزْنٌ : اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ ناصِيَتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ أو أنزَلْتَه في كتابِكَ أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ بصَري وجِلاءَ حُزْني وذَهابَ همِّي إلَّا أذهَب اللهُ همَّه وأبدَله مكانَ حُزْنِه فرَحًا ) قالوا : يا رسولَ اللهِ ينبغي لنا أنْ نتعلَّمَ هذه الكلماتِ ؟ قال : صلوات الله وسلامه عليهم أجَلْ، ينبغي لِمَن سمِعهنَّ أنْ يتعلَّمَهنَّ "صحيح ابن حبان، فقول سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم "أو علمته أحد من خلقك" صريح في وجود اسماء لله غير مذكورة في القرآن الكريم.

وهنا أواجه الأحمديين بالتالي:

اولا هذا الحديث ليس في الكتب الحديثية التي يقر الميرزا غلام بأنه المسلم بها او الموثوق بها او المعترف بها.

ثانيا: الحديث يثبت ان الله تعالى يعلم البعض اسماء له وهي مسألة فردية بدليل ان ذلك غير ما انزله الله سبحانه وتعالى في كتابه كما ينص الحديث، وبالتالي فلا يصح لفرد علمه الله سبحانه وتعالى اسماء له ان ينشره او يعلنه لانه سوف يتهم بأنه جاء بشرع يخالف ما انزله الله في كتابه، والعقيدة لا تعرف الا من خلال ما انزله الله سبحانه وتعالى في كتابه كما نص بذلك بشير الدين محمود، او من نصوص صحيحة صريحة من سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم.

ثالثا: يستطيع كل من هب و دب من مدعي النبوة الافتراء بأن الله اعلمهم اسماء له لم ينزلها في كتابه، وبالتالي من الممكن ان نجد المئات بل الالاف من اسماء لله تعالى لم ينزلها في كتابه و يصبح امر اسماء الله سبحانه وتعالى لعبة في يد كل مدعي للنبوة كاذب .

فاسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته من الايمانيات بلا شك، ولا يصح بناء على كلام بشير الدين محمود الا ناخذها الا من مصادر العقيدة اي من القرآن الكريم ومن كلام نبيه سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم.

اللهم إني قد بلغت

اللهم فاشهد

د.إبراهيم بدوي

14/12/2023