مقال (499) الحديث الشريف التالي يثبت كذب الميرزا غلام  "لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ...

مقال (499) الحديث الشريف التالي يثبت كذب الميرزا غلام  "لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ...

مقال (499) الحديث الشريف التالي يثبت كذب الميرزا غلام  "لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى"

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/04/499.html

من خلال الاجابة على الاسئلة التي في الصورة المرفقة سوف أثبت بعون الله تعالى كذب الميرزا غلام القادياني:

كنت قد نشرت هذه الاسئلة التي في الصورة المرفقة منذ ايام ووعدت بالاجابة عليها لاحقا وهذه هي الاجابات والله ولي التوفيق:

أولا: يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما في البخاري :

3412 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ ح حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنِّي خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ زَادَ مُسَدَّدٌ يُونُسَ بْنِ مَتَّى

3416 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى"

4603 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى

4604 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ حَدَّثَنَا هِلَالٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى فَقَدْ كَذَبَ"

وفي صحيح مسلم :

159 - (2373) حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَةً لَهُ أُعْطِيَ بِهَا شَيْئًا، كَرِهَهُ أَوْ لَمْ يَرْضَهُ - شَكَّ عَبْدُ الْعَزِيزِ - قَالَ: لَا، وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى الْبَشَرِ قَالَ: فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَلَطَمَ وَجْهَهُ، قَالَ: تَقُولُ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى الْبَشَرِ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا؟ قَالَ فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِنَّ لِي ذِمَّةً وَعَهْدًا، وَقَالَ: فُلَانٌ لَطَمَ وَجْهِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ؟» قَالَ: قَالَ - يَا رَسُولَ اللهِ - وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى الْبَشَرِ وَأَنْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى عُرِفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: " لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ، فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ، قَالَ: ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ، أَوْ فِي أَوَّلِ مَنْ بُعِثَ، فَإِذَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ آخِذٌ بِالْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ، أَوْ بُعِثَ قَبْلِي، وَلَا أَقُولُ: إِنَّ أَحَدًا أَفْضَلُ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيْهِ السَّلَامُ "

167 - (2377) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ - وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى - قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى " وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ

وفي ابن ماجة

4274 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قال حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ، وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ فَرَفَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَدَهُ فَلَطَمَهُ، قَالَ: تَقُولُ هَذَا وَفِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَرَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلِي، أَوْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ قَالَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى فَقَدْ كَذَبَ "

وقد ورد في كتاب "عمدة القاري" شرح صحيح البخاري أن القائل قد يكون سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و قد يكون عبد غير رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بهذا الكلام.

ولكن ورد في نفس الوقت في البخاري الحديث التالي :

" 7539 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ ح و قَالَ لِي خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ قَالَ لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ إِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ"

وفي صحيح مسلم:

166 - (2376) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ " قَالَ - يَعْنِي اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى - لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ لِي - وقَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: لِعَبْدِي - أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيْهِ السَّلَامُ " قَالَ: ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ

واضح من الحديثين الاخيرين في البخاري ومسلم في قول الله تعالى "لا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ " او كما في صحيح مسلم " لعبد لي " او " لعبدي" أن الجملة "أنا خير من يونس" تعود على العبد وبالتالي ففهم الاحاديث التي تتكلم عن النهي ان يقال " أنا خير من يونس بن متى" باعتبارها انها تنهي ان نفضل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم على سيدنا يونس غير صحيح , و انما النهي أن يقول عبد ذلك.

كما أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مشمول في عموم العباد بدليل أنه صلى الله عليه وسلم قال في نفس السياق في الاحاديث " لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ", اي لا تفضلوني على غيري من الانبياء , ولا تفضلوا أي نبي على نبي آخر.

ويقول الله تعالى :

" قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) سورة البقرة

ويقول :

"آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) سورة البقرة"

ويقول:

" قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) سورة آل عمران

اذن نحن مأمورون بعدم التفرقة بين انبياء الله ولا أقول أن نبي افضل من نبي.

وهذا لا يتعارض مع تفضيل الله تعالى لبعض الانبياء على بعض , فالله تعالى له كامل الحرية و الحكمة في تفضيل بعض الانبياء على بعض و هذا الحق مرة اخرى لله و ليس لنا.

يقول الله تعالى:

"تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) سورة البقرة

"وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55) سورة الإسراء

" وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) سورة الأنعام

والاية الاخيرة توضح تفضيل الله تعالى للأنبياء ومنهم سيدنا يونس عليه السلام على العالمين أي من غير الانبياء , وايضا كما اسلفت من حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال أنه من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب ؛يظهر لنا كذب الميرزا غلام القادياني لأنه ادعى انه افضل من الكثير من الانبياء.

وفي الاخير, فقول سيدنا محمد في الاحاديث انه "سيد ولد آدم":

في ابن ماجة:

"4308 - حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْهَرَوِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ، وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ، وَلَا فَخْرَ، وَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا فَخْرَ»

فقد قال ايضا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم نفس القول بالتخصيص اي " سيد ولد آدم يوم القيامة" , والنص المخصص للعام أولى بالقبول.

في صحيح مسلم:

«أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ»

وفي الترمذي

" 3615 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ ابْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ وَلَا فَخْرَ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلَا فَخْرَ». وَفِي الحَدِيثِ قِصَّةٌ وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ

الخلاصة :

1- الميرزا غلام حينما قال أنه افضل من الكثير من الانبياء بسبب أنه مبعوث للعالمين لأنه ظل لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقد كذب بحسب رأي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

2- لا يحق لأي من العالمين أن يفضل نفسه على نبي مهما كان هذا البشر من أكبر الاولياء.

3- لا يحق لنا المفاضلة بين الانبياء , و لله تعالى كامل الحق بلا منازع أن يفضل اي نبي على غيره.

4- الحديث أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد ادم قد خصصه سيدنا محمد بنفسه حينما قال "يوم القيامة"

5-ديننا وعقيدتنا نأخذها من الله ورسوله ولا داعي للمزايدة على كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

والله اعلى واعلم

د.ابراهيم بدوي

16/4/2023

النصوص من كلام الميرزا غلام التي تبين تفضيله نفسه على الكثير من الانبياء و بخاصة سيدنا عيسى عليه السلام أحد الخمسة أنبياء أولي العزم من الرسل:

1- في كتاب (حمامة البشرى) 1894 صفحة 162 يقول الميرزا غلام:" وما ضحكتُ على المسيح وما استهزأت بمعجزاته، بل كان مرادي من كلماتي كلها أنّا أُوتينا دينًا كاملًا ونبيًا كاملًا، ولا شك أنّا نحن خير أُمّة أُخرجتْ للناس. فكم من كمال يوجد في الأنبياء بالإصالة، ويحصُل لنا أفضلُ منه وأولى منه بالطريق الظلي، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء. ألا ترى إلى قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال: إن في الجنة مكانا لا يناله إلا رجل واحد وأرجو أن أكون أنا هو، فبكى رجل من سماع هذا الكلام وقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا أصبر على فراقك، ولا أستطيع أن تكون في مكان وأنا في مكان بعيد عنك محجوبًا عن رؤية وجهك، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنت تكون معي وفي مكاني. فانظرْ كيف فضّله على الأنبياء الذين لا يجدون ذلك المكان، ثم انظر إلى قوله تعالى ودعائه الذي علّمَنا: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِمْ}، فإنّا أُمِرنا أن نقتدي الأنبياء كلهم ونطلب من الله كمالاتهم، ولما كانت كمالات الأنبياء كأجزاء متفرقة وأُمِرنا أن نطلبها كلها ونجمع مجموعة تلك الأجزاء في أنفسنا، فلزم أن يحصل لنا شيء بالظلية ومتابعةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يحصل لفردٍ من الأنبياء. وقد اتفق علماء الإسلام أنه قد يوجد فضيلة جزئية في غير نبي لا توجد في نبي. ثم انظر إلى كلام ابن سيرين حين سُئل عن مرتبة المهدي.. وقيل أهو كأبي بكر في فضائله؟ قال: بل هو أفضل من بعض الأنبياء. وما اختلف اثنان من علماء هذه الأمة في أن الفضائل الظلية التي توجد في هذه الأمة قد تفوق بعض الفضائل التي توجد في الأنبياء بالأصالة، ولذلك قيل إن الأنبياء السابقين كانوا ينظرون إلى هذه الأمة بعين الغبطة، وتمنى أكثرهم أن يكونوا منهم. فلو لم يكن في هذه الأمة شيء من أنواع الفضائل التي لم توجد في أنبياء بني إسرائيل.. فلِمَ سألوا ربهم أن يجعلهم من هذه الأمة؟ "

2 - وكما رأينا في الحاشية كتاب (حمامة البشرى) صفحة 162 من كلام الميرزا أنه يدّعي أنه أعظم من الكثير من الأنبياء لأنه ظل لأعظم وخاتم الأنبياء، وأنه آخر الخلفاء وأكمل الأولياء، وأن الآخرية تستدعي الكمال للوفاء بما يحتاجه العالم الى يوم القيامة، وهذا نص آخر من كتاب (حقيقة الوحي) 1905-1907 صفحة من 132 إلى 139 فيه الكثير من الفوائد بخصوص علو الميرزا غلام على الكثير من الأنبياء بسبب أنه ظل لأعظم الأنبياء، فهو بحسب الإمكانات والعطاءات التي نالها أعظم من الكثير من الأنبياء، وبالتالي لا يُقبل أن يكون في وحي الميرزا نقص من حيث كمال المعاني وبلاغتها ووفائه بمتطلبات العالم في الزمن الأخير إلى يوم القيامة.

كتاب (حقيقة الوحي) 1905-1907 صفحة 132 حتى 139 يجيب الميرزا غلام على سؤال: " السؤال (1) لقد ورد في كتابي ( ترياق القلوب) : لا يزعمّن أحد أني فضَّلت نفسي على المسيح - عليه السلام - في كلامي هذا، لأن هذا فضل جزئي يمكن أن يحظى به على النبي غيره. ثم ورد في مجلة ريفيو المجلد 1، رقم 6 صفحة 257 أن الله بعث من هذه الأمة مسيحًا موعودًا هو أعلى مرتبة وشأنا من المسيح السابق بكثير. والذي نفسي بيده لو كان المسيح بن مريم في زمني لما استطاع إنجاز ما أستطيع إنجازه، ولما قدر على إظهار آيات تظهر مني... أما الاعتراض: كيف كتبتَ هذا، ولماذا حصل التناقض في أقوالك، فاسمعوا جيدا وعُوا:

إن مَثَل هذا التناقض كمثل الذي ورد في (البراهين الأحمدية)، حيث كتبتُ أن المسيح ابن مريم سوف ينزل من السماء، ثم كتبت فيما بعد أنني أنا المسيح الموعودُ ظهورُه. والسبب وراء هذا التعارض هو أنه مع أن الله تعالى قد سماني عيسى في (البراهين الأحمدية) وقال لي أيضًا: إن الله ورسوله قد أخبرا بمجيئك، إلا أن طائفة من المسلمين -وكنتُ من بينهم- كانوا يعتقدون بكل شدة أن عيسى سوف ينزل من السماء، لذلك ما أردت حمل وحي الله - سبحانه وتعالى - على الظاهر بل أوَّلته، وظللتُ متمسكًا بعقيدة جمهور المسلمين ونشرتُها في (البراهين الأحمدية) ولكن بعد ذلك نزل على وحي من الله بهذا الشأن كالمطر قائلا: إنك أنت المسيح الموعودُ نزولُه. كما ظهرت معه مئات الآيات، وقامت السماء والأرض كلتاهما شاهدةً على صدقي. وإن آيات الله المشرقة اضطرتني إلى القناعة أنني أنا ذلك المسيح الموعود مجيئه في الزمن الأخير. وإلا فلم تكن عقيدتي الشخصية إلا ما سجّلته في "البراهين الأحمدية".... إني لم أتمنَّ هذا الأمر أبدا (أي أن أُدعى مسيحًا موعودًا، أو أُعَدَّ أفضل من المسيح بن مريم - عليه السلام -). لقد كنت في زاوية الخمول، ولم يكن أحد يعرفني، ولم أُرِدْ أن يعرفني أحد. ولكن الله - سبحانه وتعالى - أخرجني من زاوية الخمول رغمًا عني... كذلك تمامًا كنت أعتقد في أول الأمر وأقول: أين أنا من المسيح ابن مريم؟ إذ إنه نبي ومن كبار المقربين عند الله تعالى، وكلما ظهر أمر يدل على فضلي كنت أعتبره فضلا جزئيًّا، ولكن وحي الله - سبحانه وتعالى - الذي نزل عليَّ بعد ذلك كالمطر لم يدعني ثابتًا على العقيدة السابقة، وأُعطيتُ لقب "نبي" بصراحة تامة، بحيث إنني نبيٌ من ناحية، وتابعٌ للنبي - صلى الله عليه وسلم - ومِن أُمته من ناحية أخرى. (أ بالحاشية) وقد كتبت بعض الفقرات في هذا الكتاب نموذجا من إلهامِ الله يتبين منها أيضًا ما قال الله فيَّ مقابل المسيح بن مريم. فأنّى لي أن أرد الوحي المتواتر الذي نزل عليَّ إلى 23 عاما. أؤمن بوحيه المقدس هذا كما أؤمن بالوحي الذي نزل من قبلي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(أ)• ولا يغيبنّ عن البال أن كثيرًا من الناس ينخدعون لدى سماع كلمة "نبي" في دعواي، ظانين وكأنني قد ادعيت تلك النبوة التي نالها الأنبياء في الأزمنة الخالية بشكل مباشر. إنهم على خطأ في هذا الظن. أنا لم أدّعِ ذلك قط، بل قد وهبتْ لي الحكمةُ الإلهية هذه المرتبةَ تدليلا على كمال الإفاضة الروحانية للنبي - صلى الله عليه وسلم -، حيث أوصلتني إلى درجة النبوة ببركة فيوضه - صلى الله عليه وسلم -. لذلك لا يمكن أن أُدعى نبيًّا فقط، بل نبيًّا من جهة، وتابعا للنبي - صلى الله عليه وسلم - ومِن أُمته من جهة أخرى. وإن نبوتي ظلٌّ لنبوة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليست نبوةً أصلية (تأسيسية). ولذلك فكما سُمِّيتُ نبيًّا في الحديث الشريف وفي إلهاماتي، كذلك سُمِّيتُ نبيا تابعا للنبي - صلى الله عليه وسلم - ومِن أُمته أيضًا، ليُعلَم أن كل ما نلتُه من كمال إنما نلتُه بسبب اتّباعي للنبي - صلى الله عليه وسلم - وبواسطته. منه. وأرى أيضًا أن المسيح ابن مريم هو الخليفة الأخير لموسى - عليه السلام -، وأنا الخليفة الأخير لذلك النبي الذي هو خير الرسل، لذا فقد أراد الله تعالى ألا يجعلني أقل منه مرتبة. أعلمُ يقينا أن الذين أُشرِبت قلوبُهم حب المسيحية إلى حد العبادة لن يستسيغوا كلامي هذا ولكني لا أبالي بهم. ماذا أفعل، وأنّى لي أن أُعرض عن أمر الله، وكيف أستطيع أن أخرج إلى الظلام من النور الذي أُعطِيتُه. فملخص القول؛ ليس هناك من تناقض في كلامي، إنما أتّبع وحي الله تعالى. فما لم يأتني منه علم ظللتُ أقول ما قلتُ في أول الأمر، ثم قلت خلافَه بعد أن جاءني العلم منه - سبحانه وتعالى -. إنما أنا بشر، ولا أدّعي معرفة الغيب. هذه هي حقيقة الأمر، فمن شاء فليقبل ومن شاء فليرفض. لا أدري لماذا فعَل الله ذلك. كل ما أعرفه هو أن غيرة الله في هياج كبير في السماء إزاء المسيحيين. لقد استخدموا ضد النبي - صلى الله عليه وسلم - كلمات كادت السماوات يتفَطَّرنَ منها. فيريد الله تعالى الآن أن يُري أن أدنى خدام هذا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أفضل من المسيح بن مريم الإسرائيلي. من أغضبتْه هذه الجملة فليمت بغيظه. ولكن الله فعل ما أراد، وهو يفعل ما يريد، وأنّى للإنسان أن يعترض على الله ويقول لماذا فعلتَ هذا هنا تذكَّروا أيضًا أنني كُلِّفتُ بخدمة إصلاح الدنيا كلها لأن سيدنا ومطاعنا - صلى الله عليه وسلم - قد جاء إلى الناس كافة. فنظرا إلى هذه الخدمة العظيمة قد أُعطيتُ قوى وقدرات كانت ضرورية لِحَمْل هذا الحِمل. وقد أُعطِيتُ معارف وآيات كانت ضرورية وفي وقت مناسب لإتمام الحجة. ولكن لم يكن ضروريا أن يُعطَى عيسى - عليه السلام - تلك المعارف والآيات (ب الحاشية) لأنها لم تكن ضرورية في ذلك الزمن، ولذلك فقد أُودِعت فطرة عيسى - عليه السلام - قوى وقدرات كانت ضرورية لإصلاح فِرقة صغيرة تشمل اليهود. أما نحن فوَرَثة القرآن الكريم الذي تعليمه جامع الكمالات كلها وموجَّهٌ إلى العالم كله. أما عيسى - عليه السلام - فكان وارثا للتوراة التي تعليمها ناقص وخاص بقوم معين؛ فاضطر أن يبيِّن في الإنجيل أمورا كانت غامضة في التوراة. ولكننا لا نستطيع أن نضيف شيئا إلى القرآن لأن تعليمه تام وكامل ولا يحتاج، مثل التوراة، إلى أي إنجيل.

 __________

(ب) • وإذا قال قائل إن عيسى - عليه السلام - كان يُحيي الأموات، فما أعظمها من آية أُعطِيها! فالجواب على ذلك أن إحياء الموتى الحقيقيين يتنافى مع تعليم القرآن الكريم. أما إذا أحيا المرضى الذين كانوا كالأموات فقد أُحِييَ هنا أيضًا أمواتٌ مثلهم، كما كان الأنبياء السابقون - مثل النبي إيليا- يفعلون. أما الآيات العظيمة التي يريها الله تعالى حاليا وسيريها في المستقبل أيضًا فهي غير ذلك. منه. فما دام ظاهرا وبديهيا أن عيسى - عليه السلام - قد أُعطِي قدرات وقوى روحانية كانت كافية لإصلاح اليهود، فلا بد أن تكون كمالاته أيضًا على المستوى نفسه، كما يقول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ}، فمما يتنافى مع الحكمة الإلهية أن يُعطى نبيٌّ لإصلاح أمة علومًا لا تتناسب معها فمن هنا تتبين حقيقة معرفة عيسى - عليه السلام - ومداها. أما معرفة نبينا الأكرم - صلى الله عليه وسلم - فقد بلغت منتهى فطرة الإنسان، ولذلك فقد نزل القرآن الكريم كاملا، وليس في ذلك ما يدعو إلى الاستياء منه قصارى القول، ما دمتُ تابعا للنبي الذي كان جامعا لجميع كمالات البشرية، وكانت شريعته الأكمل والأتم لإصلاح الدنيا كلها، فقد أُعطِيتُ قوى كانت ضرورية لإصلاح الدنيا كلها. فأي شك في أن المسيح - عليه السلام - لم يُعطَ قوى فطرية أُعطِيتُها أنا لأنه جاء إلى قوم معين. ولو كان في مكاني لما استطاع بسبب طبيعته إنجاز ما وهبني فضلُ الله من قوة لإنجازه.... إن أفعال الله لا تخلو من الحكمة، فقد رأى أن إنسانا قد اتُّخِذ إلها دون مبرر ويعبده أربع مئة مليون شخصا. فأرسلني في زمن بلغ الغلوُّ في هذه العقيدة منتهاه، وسمّاني بأسماء جميع الأنبياء، وخصّني بوجه خاص باسم المسيح ابن مريم وأنزل عليَّ رحمة وفضلا لم ينزِّله عليه ليعلم الناس أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.....وإن قلتُه من تلقاء نفسي فأنا كاذب، أما إذا كان الله يشهد لي بآياته فإن تكذيبي منافٍ للتقوى. وقد كتب النبي دانيال أن مجيئي وقت ظهور جلال الله، وفي عهدي تندلع الحرب الأخيرة بين الملائكة والشياطين. وسيُري الله في هذا العصر آيات لم يُرِها من قبل قط، وكأنه بنفسه سينزل من السماء إلى الأرض حيث يقول: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} أي سيظهر جلاله بواسطة مظهره الإنساني ويري وجهَه. لقد ساد الكفر والشرك إلى حد كبير ولكن الله ظل ساكتًا صامتًا، وصار مثل كنز مخفي. أما الآن وقد بلغت غلبة الشرك وعبادة الإنسان أوجها ووُطِئ الإسلام تحت الأقدام، فقال الله إني سأنزل إلى الأرض وسأُري آيات قاهرة لم أُرِها منذ أن خُلق نسل آدم. والحكمة في ذلك أن الدفاع يكون بقدر شدة هجوم العدو"

3- المفوظات

باختصار، كلما فُحصت هذه الأمور تبينت مدارج النبي - صلى الله عليه وسلم - العالية وشوهد قائما على منارة عالية بينما يقف المسيح في الأسفل مقابله. أية عظمة وأفضلية للنبي - صلى الله عليه وسلم - أكبر من أنه جهزّ بأنفاسه القدسية بعد مرور 1300 عام شخصا حظي بالأفضلية على المسيح ابن مريم من حيث مهمته ونجاحه. بمعنى أن المسيح الناصري أقل درجة من المسيح الموعود من حيث المقارنة في نجاحه وبعثته أيضا لأن المسيح المحمدي جامع الكمالات المحمدية كما اجتمعت كمالات الأنبياء كلهم في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لذا يجمع المسيح الموعود تلك الكمالات في شخصه لأنه يمثّل بعثة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البروزية، وهو أفضل من المسيح ابن مريم من حيث مجال دعوته أيضا.

"اتركوا ذكر ابن مريم، فإن غلام (خادم) أحمد - صلى الله عليه وسلم - أفضل منه" (بيت أردي مترجم)

خاتم الخلفاء في السلسلة المحمدية: إن هؤلاء الناس يستاؤون بشدة من إعلان أفضليتي على ابن مريم ولكني أقول

بأني أُعلِمتُ بوحي الله الصريح أن خاتم الخلفاء في السلسلة المحمدية أفضل من خاتم الخلفاء في السلسلة الموسوية. فكِّروا تروا أن هذه السلسلة أفضل من السلسلة الموسوية في كل شيء. كان موسى - عليه السلام - نبيا إلى بني إسرائيل فقط أما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد بُعث إلى العالم كله وقيل بحقه: {وَمَاأَرْسَلْنَاكَ إِلَّارَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 108)، ثم نال - صلى الله عليه وسلم - التأييدات أكثر من موسى، وآياته الإعجازية تفوق آيات موسى. والكتاب الذي أُعطيه - صلى الله عليه وسلم - أفضل من كتاب موسى وهو صالح إلى الأبد.

باختصار، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل في كل شيء كما كانت نجاحاته أكبر من موسى. فلماذا إذًا، لا يكون خاتم الخلفاء في هذه السلسلة أفضل من خاتم الخلفاء في السلسلة الموسوية؟ نحن نرث نبيا كان {رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ورسولا إلى: {كَافَّةًلِلنَّاسِ}، والله حافظ كتابه الذي حقائقه ومعارفه تفوق الكتب جميعا، فكيف يكون الحائز على هذه المعارف والحقائق أقل درجة.

4- ملفوظات المسيح الموعود مجلد 1

يقول الميرزا غلام :  " الهدف من ظهور المهدي والمسيح الموعود: فقد أراد الله بعد هذا الزمن أن يزيل تلك الأخطاء ويُري العالم وجه الإسلام الحقيقي مرة أخرى ويزيل الشرك وعبادة الإنسان الميت ثم ظهر النبيّ صلى الله عليه وسلم  مرة أخرى بصورته البروزية. وقد قرّرت غيرة الله لإظهار عظمته صلى الله عليه وسلم   مقابل المسيح الناصري أن يجعل خادم أحمد عليه السلام أفضل من المسيح. " انتهى النقل