مقال (489) متى بدأ وحي نبوة الميرزا غلام كما يدعي؟

مقال (489) متى بدأ وحي نبوة الميرزا غلام كما يدعي؟

مقال (489) متى بدأ وحي نبوة الميرزا غلام كما يدعي؟

و ما المستفاد من معرفته ؟ 

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2022/10/489-1882.html

يقرر الميرزا غلام أن بداية وحي النبوة كان في سنة 1882م و في شهر مارس بالتحديد كما سنرى من نصوص للميرزا جازمة بذلك , و كذلك سنرى إقرار علماء الاحمدية بنفس تاريخ البداية التي ذكرها الميرزا غلام .

أما بعض علماء الاحمدية الذين يرون أن بداية وحي النبوة للميرزا كانت في سنة 1875م ليدلسوا على الناس ليثبتوا تحقق نبوءة عمر الميرزا غلام فهو من الكذب الصريح منهم كما سنرى من كلام الميرزا غلام بنفسه .

أول هذه النصوص وأهمها ما ورد في كتاب " التذكرة" صفحة رقم 45 وما بعدها :

1882 يقول الميرزا غلام :

"تلقّيتُ ذات مرة إلهامًا فحواه أن الملأ الأعلى في خصام؛ أعني أن مشيئة الله تعالى هائجة لإحياء الدين، ولكن لم ينكشف على الملأ الأعلى بعد تعيين الشخص المحيي، ولذلك فهم يختلفون. (البراهين الأحمدية، الجزء الرابع، الخزائن الروحانية، مجلد أول، ص 598، الحاشية في الحاشية رقم 3)

1882 يقول الميرزا غلام :

" وفي هذه الأثناء رأيت في الرؤيا أن الناس يبحثون عن هذا المحيي، وأتى أحدهم حذاء هذا العبد المتواضع وقال مشيرا إليّ:

"هذا رجلٌ يحبّ رسول الله".

وكان المراد من قوله هذا أن أعظم شرطٍ لهذا المنصب حبّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنه متوفر في هذا الشخص ". (البراهين الأحمدية، الجزء الرابع، الخزائن الروحانية، مجلد أول، ص 598، الحاشية في الحاشية رقم 3)

التعليق :

واضح من هراء الميرزا غلام أنه حتى هذا الوقت أي سنة 1882 لم يكن هناك تحديد لشخصية هذا الرجل الذي سوف يحيى الله تعالى به الإسلام , فكيف نقبل أن بداية وحي النبوة للميرزا كانت قبل ذلك اي في سنة 1875م كما تدلس وتكذب الجماعة الاحمدية القاديانية ؟

1882 يقول الميرزا غلام :

"وكنتُ ذات ليلة أكتب شيئًا، فنمت بين ذلك، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووجهه كالبدر التامّ، فدنا مني كأنه يريد أن يعانقني فكان من المعانقين. ورأيت أن الأنوار قد سطعت من وجهه ونزلت عليّ، كنت أراها كالأنوار المحسوسة حتى أيقنت أني أدركها بالحسّ لا ببصر الروح. وما رأيت أنه انفصل مني بعد المعانقة، وما رأيت أنه كان ذاهبا كالذاهبين.

ثم بعد تلك الأيام، فُتحتْ عليّ أبواب الإلهام، و خاطبني ربي وقال:

 "يا أحمد، بارك الله فيك." (مرآة كمالات إسلام، الخزائن الروحانية، مجلد 5، ص 550)

آذار مارس 1882 يقول الميرزا غلام :

"يا أحمد بارك الله فيك، ما رميتَ إذ رميتَ ولكنّ الله رمى. الرحمن علّم القرآنَ، لِتنذرَ قومًا ما أُنذِرَ آباؤهم، ولِتستبين سبيل المجرمين. قلْ إني أُمِرتُ وأنا أوّل المؤمنين.

قلْ جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زَهوقًا. كلُّ بركةٍ من محمّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، فتباركَ مَن علَّم وتعلّمَ ...

قلْ إنْ افتريتُه فعليّ إجرامي. هو الّذي أرسل رسوله بالهدى ودينِ الحقِّ لِيظهره على الدِّينِ كلِّه ...

هذا مِن رّحمة ربِّك، يُتِمّ نعمته عليك لِيكون آيةً لِّلمؤمنين. أنت على بينةٍ من ربِّك، فبشِّرْ وما أنت بنعمة ربك بمجنونٍ. قلْ إن كنتم تُحبّون اللهَ فاتِّبعوني يحبِبْكم الله. إنّا كفيناك المستهزئين ...

إنّك بأعينِنا. سمّيتُك المتوكِّل. يحمدك الله مِن عرشِه. نحمدك ونصلِّي ...

إنِّي معك وكنْ معي أينما كنتَ، كُنْ مع اللهِ حيث ما كنتَ ...

ينصرك الله مِن عنده. ينصرك رجالٌ نوحي إليهم من السماء ...

إنّا فتحنا لك فتحًا مبينًا ...

يا أحمدُ فاضت الرحمةُ على شفتيْك. إنّك بأعيننا. يرفعُ الله ذِكرك، ويُتِمّ نِعمته عليك في الدنيا والآخِرة. ووجدك ضالاً فهدى ...

يا أيّها المُدَّثِّرُ، قُمْ فأَنْذِرْ ورَبَّك فكَبِّرْ. يا أحمدُ، يَتِمُّ اسمُك ولا يَتِمُّ اسمي". انتهى النقل

التعليق:

واضح من كلام الميرزا غلام أن وحي الالهام والنبوة لم يكن قد بدأ قبل مارس 1882م وذلك من خلال قوله " ثم بعد تلك الأيام، فُتحتْ عليّ أبواب الإلهام، وخاطبني ربي وقال "يا أحمد، بارك الله فيك"".

بينما في مارس 1882م بدأ بإقرار من الميرزا غلام وحي النبوة و التبليغ و الانذار.

و يظهر هذا جليا من الحاشية حيث يقرر الميرزا غلام الاقرارات التالية :

1.    "أنني تلقيتُ في أوائل أيام بعثتي [إبراهيم بدوي: يقصد في مارس 1882]  الوحيَ التالي

"يا أحمد بارك الله فيك ... إلى قوله: وأنا أول المؤمنين."

2.    "لما انتهى القرن الثالث عشر وبدأ القرن الرابع عشر أُخبرتُ بوحي الله تعالى أنك مجدد هذا القرن، وتلقيت من الله تعالى الوحي التالي: "الرحمن علّم القرآن ... إلى قوله وأنا أول المؤمنين."

3.    "وتحقيقًا لهذا الوحي وهَبني الله تعالى علوم القرآن، وسمّاني أول المؤمنين، وملأني بالمعارف والحقائق كالبحر، وأوحى إلي مرة بعد أخرى وقال: لا يوجد في هذا العصر مَن يباريك في معرفة الله ومحبّته سبحانه وتعالى".

فإذا كان العلم الذي تعلمه من الرحمن و تعلمه من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما قرر وصرح في النصوص السابقة في سنة 1882 فلا يصح قبول منه الاخطاء العقائدية و اللغوية و فهمه الخاطئ لآيات القرآن الكريم - و كل ذلك أقر به الميرزا في كتبه اللاحقة -  و التي قالها بعد زمن بداية وحي النبوة و التعلم كما في سنة 1883م أي بعد زمن وحي النبوة  في 1882 بسنة على الأقل ؟

و اما ما جاء من علماء الاحمدية تأكيدا لكلام الميرزا غلام فهو كالتالي :

1.     في كتاب " السيرة المطهرة " تأليف عالم الاحمدية المصري مصطفى ثابت يقول:

" في مارس (آذار) 1882 تلقى سيدنا أحمد أول إشارات الوحي الإلهي بأن الله تعالى قد اختاره ليكون مجدد القرن الرابع عشر الهجري. وفي ذلك الحين.. طلب إليه بعض المخلصين من أصحابه أن يأخذ منهم عهد البيعة، ولكنه لم يوافق على ذلك، وقال بأن الله لم يأمره بأخذ البيعة من الناس". انتهى النقل

2.     في كتاب "  معلومات دينية " الاحمدي تأليف علماء أحمديين في شكل سؤال و الجواب عليه, حيث يقرون بنفس تاريخ بدأ وحي البعثة النبوية, كما يقرو بأن بداية الوحي والالهام على العموم - و هو ليس وحي البعثة النبوية - كان في سنة 1865 و هذا يعارض من قال بأن بداية الوحي كانت في 1875م.

س: متى تلقى عليه السلام أول وحي من الله تعالى، وما هو؟

ج: في عام 1865م وقد أوحي إليه عليه السلام باللغة العربية :

"ثمانين حولا أو قريبا من ذلك أو تزيد عليه سنينا وترى نسلا بعيدا".

وهذه النبوءة لها علاقة بذريته الصالحة، إذ قد تلقى بمناسبة أخرى وحيا يتضمن وعدا باستمرار سلالته وانقطاع نسل آبائه، وكلمات الوحي الأخير "ينقطع من آبائك ويبدأ منك" وقد تحقق كما أعلن.

 س: متى تلقى أول وحي للبعثة؟

ج: في مارس /آذار عام 1882م أوحى الله إليه باللغة العربية :

"قل إني أُمرت وأنا أول المؤمنين ".


د.إبراهيم بدوي

‏08‏/10‏/2022‏