مقال (483) ما معنى " منطق الطير" الذي تعلمه سيدنا سليمان عليه السلام ؟

مقال (483) ما معنى " منطق الطير" الذي تعلمه سيدنا سليمان عليه السلام ؟

مقال (483) ما معنى " منطق الطير" الذي تعلمه سيدنا سليمان عليه السلام ؟

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2022/04/483.html


هل هو كلام الطيور ؟ و هل للطيور كلام ؟

و لو قال أحد الخلفاء الأحمديين ذلك و هو أعلمهم و هو الحكيم نور الدين الخليفة الاول و هو أول و أهم أصحاب الميرزا غلام , و هو أستاذ بشير الدين محمود الخليفة الثاني , فهل نقبل من الخليفة الثاني بشير الدين محمود أن يخَطِّئ تفسير من يقول أن منطق الطير يعني كلام الطيور, و أن سيدنا سليمان عليه السلام كان يعرف هذا المنطق ؟

طيب ماذا لو وجدنا نور الدين يقر بأن سيدنا سليمان عليه السلام كان يفهم كلام الهدهد؟

طيب - كما سنرى - لو أن الطيور بلا عقل ولا منطق فهل نقبل من بشير الدين محمود أن حمامة قامت بخياطة جرح حمامة مجروحة ؟

النصوص التالية من تفسير حقائق الفرقان للخليفة نور الدين , و تفسير بشير الدين محمود التفسير الكبير :

مَنْطِقَ الطَّيْرِ

الكتاب: حقائق الفرقان - مجلد 3

17: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ}

منطق الطير , هذا علم عظيم، ويستفيد الصيادون من شعبة من هذا العلم المتعلقة بالأصوات، ويستفيد الأطباء في الطب، ويستفيد السياح ليعلموا عن الماء والعمران والطرق. ويصلُ الناس الروحانيون وأصحاب الكشوف إلى أعلى العجائب.

كان سليمان - عليه السلام - حائزا على كلا النوعين من الفوائد أي الظاهرية والباطنية من منطق الطير. {وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} إضافة إلى هذا العلم أوتينا علم كل شيء بفضل الله تعالى.

(بدر عدد: 10/ 8/1905 م، ص 3)

{مَنْطِقَ الطَّيْرِ} هناك نوع من منطق الطير ويُطلق على علم يُعطاه الأنبياء، والثاني الذي يُعطاه الحكماء، والثالث الذي يُعطاه الخبراء. أما سليمان فقد أعطي هذه العلوم الثلاثة.

(ضميمة جريدة بدر قاديان، عدد: 21/ 7/1910 م)

لقد أثار أحد الآريين سؤالا: كيف كان سليمان - عليه السلام - يفهم منطق الطير؟ فقال - رضي الله عنه - في الجواب:

هل تعترفون أم لا أن الله يسمع كلام الحيوانات ويفهمه، لأنه عليم وخبير؟ فكيف لا يفهم عبادُه المقربين والأطهار منطق تلك الحيوانات؟ لقد جربنا أنه بقدر ما تتوطد علاقة أحد مع صاحب الجاه والشوكة الدنيوية تُلقي قدرات الجاه والشوكة بتأثيرها بالقدر نفسه على ذلك المقرب لدرجة يصبح المقرَّب أيضا صاحب الجاه والشوكة إلى حد ما، فكيف يمكن القول بأنه لا يتأثر المقرب عند الله القادر وعالم الكل، والقدير نتيجة قربه؟ لقد فهمنا منطق شيء ينطق بكلام أردى من الحيوانات، فكيف يمكن ألا يفهم سليمان منطق الحيوانات.

واسمعوا أنه إذا كان الحديث مع هدهد مستحيلا فكيف سمع كباركم ريغ فيدا من النار؟ هل تقدر النار على الكلام حتى قُرء عليكم كتاب مثل الفيدا، وسيُقرأ في المستقبل أيضا. اسمعوا وفكّروا، هل تعلمون أنه قد خلا في الهند راجه رامشند المطيع لوالديه السعيدين المعروفين. عندما آذاه راجا الشرير من "لنكا" في زمن "بن باس" كيف خدمه "هنومان" و"اِن بير" و"داس". تعرفون أيضا جيدا أن هنومان كان قردا وكان يتحدث مع رامشندر ليل نهار، وكان رامشند يتحدث مع ذلك القرد. وبسبب ذلك القرد تُكرَم القرود في الهند إلى يومنا هذا. إذا كان صحيحا أن "هنومان" كان قردا وكان يتحدث مع رامشندر فلماذا تتعجبون على مكالمة بين هدهد وسليمان. اسمعوا أن الحقيقة التي تكمن في كلمة "هنومان" تكمن الحقيقة نفسها في كلمة هدهد، ليتكم تفهمون. (نور الدين، الطبعة الأولى، ص 171، وتصديق البراهين الأحمدية، ص 243 - 244)

23: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ}

جاء هدهد بعد هنيهة وقال أعطيتكم خبرا يقينا لملكة سبأ لم تعرفوه من قبل." انتهى النقل


التفسير الكبير لبشير الدين محمود

سورة النمل

ثم بعد قصة موسى - عليه السلام - يذكر الله - سبحانه وتعالى - داود وسليمان، ويسجل قولهما بأن الله - سبحانه وتعالى - قد فضّلهما على كثير من عباده المؤمنين .. أي بالخلافة الروحانية والمادية. (الآية 16)

ثم أخبر الله - سبحانه وتعالى - أنه بعد وفاة داود تولى سليمان الحُكم، وقال إني عُلّمتُ منطق الطير .. أي لسان أولئك القوم الذين يحلّقون عاليًا .. أي لغة أنبياء الله - سبحانه وتعالى -، وأن الله قد أعطاه كل ما يحتاج إليه، ولا يتيسر هذا لأحد إلا بفضل خاص من عند الله - سبحانه وتعالى -. (الآية 17)

" وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (16) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" (17)

شرح الكلمات:

منطق الطير: المنطق: الكلام. (الأقرب)

وقد قال المفسرون عن قول سليمان: {عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ} أنه كان يفهم لغة الطيور من حمام وسمان وحجل وعصافير وغيرها كما يفهم الإنسان كلام إنسان آخر...

إذًا، فقد بذل المفسرون جهدهم ليثبتوا أن سليمان - عليه السلام - كان يفهم منطق الطير جيدًا، وقد ضموا الضفدع إلى الطيور أثناء محاولتهم هذه. والحق أنهم قد وقعوا في هذا الخطأ لعدم فهمهم هذا الكلام الذي هو من قبيل الاستعارة والمجاز،

وهذا هو حال قول سليمان - عليه السلام -: {عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ}، فلما رأى المفسرون كلمة {الطير} هنا ظنوا أن من خصوصيات سليمان أن الله - سبحانه وتعالى - علّمه لغة السمان والحجل وغيرها من الطيور.

ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا: ما الفائدة من تعليم منطق الطيور؟ فهل تعلَم الطيور معارف وعلومًا عظيمة حتى نقول أن سليمان - عليه السلام - عُلّم منطقها لكي لا يظل محرومًا من معارفها وعلومها. كلا، بل الواقع أن الطيور لا تملك من العقل ما يملكه أغبى وأجهل إنسان في العالم، فماذا عسى أن يتعلم منها نبي الله سليمان - عليه السلام -؟

الحق أن قول سليمان: {عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ} هو من قبيل الاستعارة والمجاز كما بينتُ من قبل، ولكن هؤلاء القوم لم يفهموه فوقعوا في نقاش لا طائل وراءه. الواقع أن الطير في العربية هو كل ما يطير، ويُطلق استعارةً على عباد الله المختارين المقربين الذين يحلّقون عاليًا في أجواء السماء الروحانية.

فسُمي عباد الله الذين يطيرون في أجواء العالم الروحاني {طيرًا} لأنهم يتلقون علوم السماء وأسرار الغيب النازلة من عند الله - سبحانه وتعالى - عبر الوحي والرؤى والكشوف، وهم الذين يُنعم الله - سبحانه وتعالى - عليهم بفيوضه قبل غيرهم، ثم يتمتع بها الذين هم في صحبتهم .. كُلٌّ بقدر إخلاصه ودرجته.

إذًا، فالمراد من قول سليمان - عليه السلام -: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ} أنه قد عُلِّمَ اللغة التي يُعلَّمها الذين يطيرون في سماء الروحانية عاليًا، أي أنه قد أُعطي المعارف والحقائق التي تُعطى للأنبياء." انتهى النقل

مقال الحمامة المجروحة :

مقال (412) الحمامة المعجزة و الميرزا بشير الدين محمود.

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2020/12/412.html?m=1

د.ابراهيم بدوي 25/4/2022


اضافة للمقال :يستدل بشير الدين محمود على أن النملة في قوله تعالى : "
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) سورة النملهي بشر انثى و أنها من قبيلة معروفة , و انها كانت تخاطب قومها و ليست نملة حشرة لأنها قالت لقومها "ادخلوا مساكنكم " و لم تقل " ادخلن مساكنكن" باعتبار أن واو الجمع في "ادخلوا" للجمع العاقل , و لو كانت حشرة لقالت " ادخلن " و هكذا .و في موضع آخر يؤكد بشير الدين محمود مسألة واو الجماعة و استخدامها لجمع العقلاء قي قوله بخصوص القردة الخاسئين : " ثم إن قواعد اللغة العربية لا تجيز تأويلهم الواهي.فمن قواعد اللغة العربية أن صيغة الجمع بالواو والنون أو الياء والنون هي لجمع المذكر العاقل. وقد وُصفت القردة في الآية بأنهم (خاسئين). فعاملهم معاملة ذوى العقول، وإلا لقال (قردة خاسئة)." ا هـ

بينما نجده يخالف منهجه هذا في تفسيره للاية التالية من سورة الانبياء : " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (34) وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (35)

شرح الكلمات: فَلَكٍ: ليكن معلومًا أن الفَلَك غير السماء. الفَلك في الحقيقة اسم لسعة النظام الشمسي، أي ذلك الفضاء الشاسع الذي تدور فيه أجرام النظام الشمسي. فقد ورد في أقرب الموارد: الفَلَك: مدارُ النجوم. وورد في المفردات: الفلَك مجرى الكواكب.

يسبَحون: السَّبْح: المَرُّ السريعُ في الماء والهواء (الأقرب). فقوله تعالى {كلٌّ في فَلَكٍ يسبَحون} أي كل واحد من هذه الأجرام يمر في مداره بسرعة. " أ هـ

إذن بشير الدين محمود لا يمانع من أن تكون واو الجماعة في الكلمة " يسبحون" قد استخدمت لغير جمع العقلاء ، حيث استخدمت لجمع الكواكب أو النجوم .

و للرد أيضا على مثل ما يدعيه بشير الدين محمود فقد أورد حضرة فخر الدين الرازي أمثلة على استخدام واو الجماعة في حق غير العقلاء كما يلي : " وإنما قال اللَّاعِنُونَ ولم يقل اللاعنات لأنه تعالى وصفها بصفة من يعقل فجمعها جمع من يعقل كقوله وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِى سَاجِدِينَ ( يوسف 4 ) و نَمْلَة ٌ يأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ ( النمل 18 ) و قَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ( فصلت 21 ) وَكُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ( الأنبياء 33 )

المسألة الأولى المقصود من هذه الآية إقامة الحجة على أن الأوثان لا تصلح للإلهية فقوله أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ معناه أيعبدون ما لا يقدر على أن يخلق شيئاً وهم يخلقون أي وهم مخلوقون يعني الأصنام

فإن قيل كيف وحد يَخْلُقُ ثم جمع فقال وَهُمْ يُخْلَقُونَ وأيضاً فكيف ذكر الواو والنون في جمع غير الناس

والجواب عن الأول أن لفظ مَا تقع على الواحد والاثنين والجمع فهذه من صيغ الوحدان يحسب ظاهر لفظها ومحتملة للجمع فالله تعالى اعتبر الجهتين فوحد قوله يَخْلُقُ رعاية لحكم ظاهر اللفظ وجمع قوله وَهُمْ يُخْلَقُونَ رعابة لجانب المعنى

والجواب عن الثاني وهو أن الجمع بالواو والنون في غير من يعقل كيف يجوز فنقول لما اعتقد عابدوها أنها تعقل وتميز فورد هذا اللفظ بناء على ما يعتقدونه ويتصورونه ونظيره قوله تعالى وَكُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ( الأنبياء 33 ) وقوله وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِى سَاجِدِينَ ( يوسف 4 ) وقوله نَمْلَة ٌ يأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ ( النمل 18 )
قلنا إن جماعة من الفلاسفة الذين يزعمون أن الكواكب أحياء ناطقة احتجوا بهذه الآية وكذلك احتجوا بقوله تعالى وَكُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ( الأنبياء 33 ) والجمع بالواو والنون مختص بالعقلاء وقال الواحدي إنه تعالى لما وصفها بالسجود صارت كأنها تعقل فأخبر عنها كما يخبر عمن يعقل كما قال في صفة الأصنام وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ( الأعراف 198 ) وكما في قوله نَمْلَة ٌ يأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ ( النمل 18 )
والاحتمال الثاني وهو قول الكلبي قال المراد بقوله وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ الوحش والطير فإن قيل كيف يصح هذا التأويل مع أن صيغة من مختصة بمن يعقل

قلنا الجواب عنه من وجهين الأول أن صيغة من قد وردت في غير العقلاء والدليل عليه قوله تعالى وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّة ٍ مّن مَّاء فَمِنْهُمْ مَّن يَمْشِى عَلَى بَطْنِهِ وَمِنهُمْ مَّن يَمْشِى عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَّن يَمْشِى عَلَى أَرْبَعٍ ( النور 45 ) والثاني أنه تعالى أثبت لجميع الدواب رزقاً على الله حيث قال وَمَا مِن دَابَّة ٍ فِي الاْرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ( هود 6 ) فكأنها عند الحاجة تطلب أرزاقها من خالقها فصارت شبيهة بمن يعقل من هذه الجهة فلم يبعد ذكرها بصيغة من يعقل ألا ترى أنه قال نَمْلَة ٌ يأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ ( النحل 18 ) فذكرها بصيغة جمع العقلاء وقال في الأصنام فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِى ( الشعراء 77 ) وقال كُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ( الأنبياء 33 ) فكذا ههنا لا يبعد إطلاق اللفظة المختصة بالعقلاء على الوحش والطير لكونها شبيهة بالعقلاء من هذه الجهة وسمعت في بطن الحكايات أنه قلت المياه في الأودية والجبال واشتد الحر في عام من الأعوام فحكى عن بعضهم أنه رأى بعض الوحش رافعاً رأسه إلى السماء عند اشتداد عطشه قال فرأيت الغيوم قد أقبلت وأمطرت بحيث امتلأت الأودية منها

والاحتمال الثالث أنا نحمل قوله وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ على الإماء والعبيد وعلى الوحش والطير وإنما أطلق عليها صيغة من تغليباً لجانب العقلاء على غيرهم
أما قوله تعالى ادْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ فاعلم أن النملة لما قاربت حد العقل لا جرم ذكرت بما يذكر به العقلاء فلذلك قال تعالى ادْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ " ا هـ