مقال (471) ماذا لو تعارض تفسير الميرزا غلام مع تفسير ابنه المصلح الموعود ؟

مقال (471) ماذا لو تعارض تفسير الميرزا غلام مع تفسير ابنه المصلح الموعود ؟

مقال (471) ماذا لو تعارض تفسير الميرزا غلام مع تفسير ابنه المصلح الموعود ؟

و ماذا يفعل الاحمديون لو قال المصلح الموعود أن تفسير ابيه لِآية أنه ظني و خطأ خطير , و لغو ولا يصدقه القرآن ؟

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2021/11/471.html

الاحمديون القاديانيون يعتقدون أن الميرزا غلام نبي حقيقي و يعتقدون أيضا أن ابنه بشير الدين محمود الخليفة الاحمدي الثاني و هو الملقب بالمصلح الموعود الذي وصفه الميرزا ( كأن الله نزل من السماء ) و هو الشافي للامراض الروحانية للناس ( سأرفق صفات المصلح الموعود التي ذكرها الميرزا في كتبه ) .

و يؤمنون ايضا أن الميرزا غلام هو الحكم العدل الذي جاء ليجدد الدين و يظهر الفساد الذي اصاب المسلمين في عقائدهم و في تفسيراتهم للقرآن .

 و سؤالي لهم : لو قام الميرزا الحكم العدل بتفسير آية من القرآن الكريم فهل يقبل الأحمديون أن يخالف غيره تفسيره مهما كانت درجته العلمية؟

و هل يقبلون أن يكون تفسير غيره مثل الخلفاء الاحمديين مضادا و مخالفا لتفسير الميرزا النبي الحكم العدل ؟

و ماذا يفعلون لو قال أحد الخلفاء الاحمديين أن المفسرين من قال كذا و كذا مخظئون بشكل خطير , و كلامهم لغو و لا يقبله او يصدقه القرآن , و كان من ضمن هؤلاء المفسرين الميرزا ؟!!!

الحقيقة أن بشير الدين محمود قال عن تفسير الماء الذي غرق فيه فرعون و جنوده أنه ماء البحر الاحمر أو أحد فروعه , و أن من قال بأنه ماء نهر النيل فان تفسيره ظني و خطأ خطير ، و انه لغو و لا يصدقه القرآن مخالفا رأي ابيه الميرزا غلام حيث كرر أن فرعون غرق في نهر النيل .

فإما أن بشير الدين محمود يجهل تفسير والده و لم يراجعه أي من كهنة الأحمدية ، يعني هم أيضا جهلة مثله , أو أنه لا يعجبه تفسير والده ولا يعيره اي اهتمام , أو لا يعتبره حكما عدلا ولا معصوما , أو أن الميرزا لا هو نبي ولا ولي ولا محدث ولا حكم عدل.

في الحقيقة لا يُقبل ابدا تفسير أي انسان يتعارض مع تفسير نبي من انبياء الله تعالى  و بخاصة حينما يقول مدعي النبوة مثل الميرزا عن نفسه أنه لا ينطق من غير انطاق الله له, ولا يفهم من غير افهام الله له, يقصد أن كل كلامه من عند الله فالامر مختلف.

 والان  نستعرض كلام الميرزا غلام القادياني و كلام بشير الدين محمود  في كتبهما المنشورة في الموقع الرسمي للأحمديين :          

كتاب ايام الصلح ص 76 :

" فهلكوا أخيرا نتيجة ملاحقتهم كما كان فرعون وجنوده قد هلكوا في نهر النيل. ولكشف هذا السر كان النبي صلى الله عليه و سلم قد قال عند رؤيته جثةَ أبي جهل ضمن مقتولي بدر: إن هذا الرجل كان فرعون هذه الأمة. باختصار، كما كانت حادثة هلاك فرعون وجنودِه في نهر النيل من الأمور المشهودة والمحسوسة بحيث لا يمكن لأحد الاعتراض عليه 

كتاب ايام الصلح ص 78 :

" ثم صدر الحكم أخيرًا في معركة بدر بعد قتال دام بضع ساعات حيث قُتل أبو جهل وجيشه بسيف حادّ كما كان قد قُضي على فرعون وجنوده بحدِّ النيل، فانظروا بأي جلاء تتماثل حادثتا مصر ومكة ونهر النيل وبدر، على وجه مشهود ومحسوس! "

ينبوع المعرفة ص 165 :

" كان فرعون في زمن النبي موسى يزعم بشدة أن موسى كاذب ومفتر. ففي نهاية المطاف أثبت الله بغرقه مع جنوده في نهر النيل أن فرعون كاذب وموسى صادق " اه

و الان مع رأي بشير الدين محمود :

في التفسير الكبير سورة البقرة الاية 50 كما في الصور المرفقة يقول بشير الدين محمود :

 " إن المفسرين وقعوا في خطأ خطير ظنًا منهم أن الماء الذي عبره موسى مع قومه هو ماء النيل، ولكن الأحداث لا تثبت ذلك. فكما يتبين من التاريخ والآثار القديمة كان سكان العاصمة في زمن موسى عليه السلام وإلى زمننا هذا يقيمون على الجانب الشرقي من النيل لا الغربي منه (انظر الخريطة)؛ يتبين من هذه الخريطة بوضوح أن أرض كنعان التي قصدها موسى وقومه تقع إلى الشمال الشرقي من النيل. وكانت عاصمة الفراعنة في منطقة (جوشن) وتسمى أيضًا (وادي الثميلات) (موسوعة الكتاب المقدس، تحت كلمة رعمسيس). وهذا الوادي يقع في الشرق من النيل، وكل من يسافر إلى كنعان من هناك لا يعبر النيل. وبما أنه لا يقع أي نهر بين عاصمة مصر القديمة وبين قادس التي وصل إليها موسى مع بني إسرائيل، فلزم أن يكون المكان الذي عبره موسى وقومه بحرًا أو جزءًا كبيرًا منه. فكل هذه القصص التي ذكرها المفسرون لغو لا يصدقه القرآن الكريم " اه

إذن بشير الدين محمود يتهم المفسرين و منهم أبيه الميرزا غلام أنه لا يعرف التاريخ و أن رأيهم ظني و خطأ خطير و لغو و لا يصدقه القرآن .

و لنا بإذن الله تعالى لقاءات أخرى مع الاختلاف و التضاد بين تفسير الميرزا غلام لآيات القرآن و بين كهنة الأحمدية و منهم الخلفاء الاحمديين القاديانية .

مرفق صور الكتب المشار إليها.

والله المستعان

د ابراهيم بدوي

21/11/2021

صفات المصلح الموعود كما جاءت في كتاب التذكرة :

" سيكون صاحب الجلال والعظمة والثراء. سيأتي إلى الدنيا ويشفي الكثير من أمراضهم بنفسه المسيحي وببركة روح الحق. إنه كلمة الله، لأن رحمة الله وغيرته قد أرسلته بكلمة التمجيد. سيكون ذهينًا وفهيمًا بشكل خارق وحليم القلب. سوف يملأ بالعلوم الظاهرة والباطنة. إنه سيجعل الثلاثة أربعة (لم يتضح لي معنى هذا). إنه يوم الاثنين، مبارك يوم الاثنين. ولد صالح كريم ذكي مبارك، مَظْهَرُ الأوّلِ والآخِرِ، مظهَرُ الحقّ والعلاء، كأن الله نزل من السماء. ظهوره جدّ مبارك ومدعاة لظهوره جلال الله تعالى. بشرى لك، يأتيك نور مسحه الله بطيب رضوانه. سوف ننفخ فيه روحنا، وسيظلّه الله بظلّه. سوف ينمو سريعًا، وسيكون وسيلةً لفكّ رقاب الأسارى، وسيذيع صيته إلى أرجاء الأرض، وسيتبارك منه أقوام (1)، ثم يرفع إلى نقطته النفسية: السماء. وكان أمرًا مقضيًّا."