مقال (412) الحمامة المعجزة و الميرزا بشير الدين محمود.
مقال (412) الحمامة المعجزة و الميرزا بشير الدين محمود.
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2020/12/412.html?m=1
هل ممكن أن يتخيل الإنسان أن هناك رجلا ملهما و يوحى إليه و يوصف بأنه المصلح الموعود في الطائفة الأحمدية القاديانية وصفه أبوه الميرزا غلام القادياني بعدد 52 صفة عليا ، منها أنه " كأن الله نزل من السماء " و هو روح مباركة و يشفي الأرواح ، و للعلم فهو صاحب أهم تفسير للطائفة الأحمدية القاديانية " التفسير الكبير" .
يقول هذا الرجل و كان عمره و هو يروي القصة 65 سنة و عمره زمن الحادثة 18 سنة أنه اصطاد حمامة ببندقية هوائية فوجد فيها عقدة جهة البطن فتصور أن هذه الحمامة قد جُرحت و قامت بحياكة نفسها ، أو أن حمامة أخرى حَاكت لها جرحها .
هذا الرجل يتبنى التفسير العقلاني للقرآن الكريم فلا يرى أن هدهد سيدنا سليمان عليه السلام كان طيرا حقيقيا بل هو رجل عسكري ، و كذلك نملة سيدنا سليمان امرأة و اسمها نملة ، و يرى أن نار سيدنا ابراهيم عليه السلام اطفأتها الريح و لم يوقف ربنا خاصية الإحراق للنار ، و أن سيدنا موسى عليه السلام لم يشق البحر و إنما هي ظاهرة المد و الجذر ، يعني يرفض الخوارق الربانية للانبياء والمرسلين و لكنه بكل فخر يرى أن حمامة مجروحة حاكت نفسها أو حمامة أخرى قامت بدور الطبيب الجراح .
و هذه القصة تؤكد أن الميرزا غلام والد هذا الرجل كان يراه ضعيف العقل و لم يتصوره أنه سيكون هو المصلح الموعود و إنما المصلح الموعود كان الطفل مبارك احمد الذي مات عن عمر 9 سنوات و ظل الميرزا غلام ينتظر ولادة طفل اخر لعله يكون هو المصلح الموعود ، و كان ابنه بشير الدين محمود وقتما مات الميرزا 18 سنة ، يعني الميرزا يراه شابا يافعا و لكنه لم يراه ابدا أنه يصلح أن يكون هو المصلح الموعود ، و إنما الذي أعطاه هذه المرتبة الجماعة الأحمدية القاديانية لتحقق نبوءة فاشلة مات الميرزا و لم تتحقق بل فشلت النبوءة أمام أعين الميرزا حينما قرر أن الطفل مبارك احمد هو من سيكون المصلح الموعود فاماته الله تعالى أمام عينه .
اشكر الاخ Ikrima Najami فهو من نبهنا لهذه القصة التحفة .
مرفق بالتعليق الاول صورة من الصفحة 680 من كتاب " السياحة الروحانية " لبشير الدين محمود ابو حمامة و هو الذي وردت فيه هذه الحكاية .
د ابراهيم أحمد بدوي
3/12/2020