مقال (305) الميرزا يذكر اليوم الذي أصلحه و طهره فيه ربه يلاش بالتمام و الكمال .

مقال (305) الميرزا يذكر اليوم الذي أصلحه و طهره فيه ربه يلاش بالتمام و الكمال .

مقال (305) الميرزا يذكر اليوم الذي أصلحه و طهره فيه ربه يلاش بالتمام و الكمال .

  https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2019/04/205.html 

 في كتاب " ترياق القلوب" صفحة 238 , يذكر الميرزا أحد آياته التي تثبت - في تصوره - أنه نبي ، فسقط سقطة مدوية

 و لكن كيف ؟ 

 الميرزا يقول كما ترون في الصور المرفقة أنه منذ 25 سنة رأى في الكشف أنه أزاح الولي عبد الله الغزنوي من على سرير ذلك الولي فسقط الولي على التراب ثم صعد إلى السماء و معه ثلاثة ملائكة و مات بعد ذلك الولي في الحقيقة .

 و لكن قبل أن يصعد الولي و الملائكة للسماء طلب الميرزا منهم أن يُؤَمِّنوا على دعائه فكان الدعاء هكذا في الكشف :

 " ربِّ اذهِبْ عني الرجس وطهِّرني تطهيرا" انتهى النقل

 ثم ماذا حدث ؟

 يقول الميرزا أنه عندما استيقظ من الكشف وجد أن قوة عليا جذبته من الحياة الأرضية إلى الأعلى.  

وفي تلك الليلة بالتحديد أصلحه الله تعالى بالتمام والكمال، وحدث في نفسه تغيُّرٌ لا يحدث بيد الإنسان أو إرادته كما قال .

 و الآن أين السقطة ؟

 الميرزا كتب أن هذا الكشف كان من 25 سنة و بمتابعة تواريخ هذه الرؤيا في كتاب التذكرة , كانت الرؤيا في سنة 1878 م. 

و لكن أين السقطة ؟

 الجواب : ما هو التمام و الكمال الذي حدث للميرزا ؟ 

وما التغير الذي حدث الميرزا و هو ليس بيد الإنسان أو إرادته ؟

 ما هي الأمور التي حدثت للميرزا في هذه اليلة أي في سنة 1878؟

 هل يقصد الإعجاز في اللغة العربية ؟ 

و إذا كان كتاب "البراهين الأحمدية" الأجزاء الأربعة الأولى قد بدأ الميرزا تأليفه لإثبات حقية الإسلام و القرآن و الرسول - كما يدعي في كتاب البراهين - فكيف مع هذا التمام و الكمال يقول بعقيدة شركية في مثل هذا الكتاب " البراهين" ؟ 

و كيف مع هذا الكمال و التمام يجتهد و يخطئ في كلمة من كلمات القرآن أي " متوفيك " و يكتب في البراهين أن هذه الكلمة تعني إعطاء أو أخذ الأجر الكامل و قد تكون للموت , بل في إحدى مرات ذكر كلمة " التوفي " لم يكتب الميرزا معناها إلا بالإعطاء للأجر و لم يذكر معنى الموت للكلمة ؟

 و كيف يقول أن سيدنا عيسى حي في السماء و أنه نازل آخر الزمان ؟

 و كيف يقر بمعجزات سيدنا عيسى عليه السلام في البراهين و منها إحياء الموتى ؟

 و تحول عصا سيدنا موسى إلى ثعبان ؟

 و كيف مع هذا الكمال و التمام اللغوي يطلب من أتباعه المقربين المعاونة في الكتابة باللغة العربية و التحسين كما كان في كتاب "التبليغ" سنة 1892؟ 

و كيف مع هذا الكمال و التمام اللغوي كان يبحث في القواميس العربية ليعرف معاني بعض الكلمات التي لم يعرفها ؟ 

فأين هذا الكمال و التمام إن لم يكن في الدين و اللغة و الصحة و الجسد الذي كان لآخر عمره مريضا بأمراض مزمنة ؟

 و أين أتباع هذا الدجال الكذاب من أقوال الميرزا هذه ؟

 يا أتباع هذا الدجال اتقوا الله في أنفسكم و أهليكم . 

فإنها جنة أو نار والمحاسب هو الله تعالى,

 فهل ستستطيعون الجواب أمام رب العالمين ؟ 

د.ابراهيم بدوي

 28/4/2019