مقال (246) القاعدة الرابعة من كلام الميرزا
مقال (246) القاعدة الرابعة من كلام الميرزا :
" الدليل المركب من أجزاء لا يمكن الاستدلال به إلا بوجود الأجزاء جميعها معا "
https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2018/10/246.html
و بهذه القاعدة تسقط نبوة الميرزا من القواعد التي ارتضاها الميرزا غلام لإثبات صدق الإسلام و صحة القرآن و صدق نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كما نص عليها في كتابه البراهين الأحمدية الجزء الأول الصفحة 30 هي أن الدليل المركب من مجموعة من الأجزاء فلا بد لوجوده و اعتباره دليلا يُستدل به أن يوجد بالأجزاء كلها معا و ليس بعضها فقط.و هذا نص كلام الميرزا :" ... لذا فإن العقل يحكم مضطرًا حُكما قاطعا بأن القرآن الكريم كتاب الله الواحد الذي لا شريك له ولا يساوي علمُ إنسان علمَه. فقد قدمنا هذا الدليل على سبيل المثال من الأدلة المركبة التي يشكِّل كل جزء من أجزائها دليلا في حد ذاته . إذًا فإن أجزاء هذا الدليل كلها أدلةٌ أقيمت على العقائد الحقة. ولما كان هذا الدليل أيضا صنفا من أصناف الأدلة، لذا؛ ما دام من واجب المخاصم الإتيان بكافة أصناف الأدلة، فيجب عليه تقديم هذا الدليل أيضا. ولكن لتقديم هذا الدليل يجب عليه بيان كافة الأدلة التي يتألف ويتكون منها هذا الدليل أو يشملها من حيث وجودها الكلّي؛ مثل الدليل على إثبات وجود الخالق وإثبات التوحيد وإثبات قدرته التامة على الخلق وغيره، لأن تلك الأدلة هي أجزاء هذا الدليل. والمعلوم أن وجود الكل بدون وجود الأجزاء مستحيل، ولا يمكن وجود شيء دون أجزائه. فمن الواجب على المخاصم أن يقدم هذه الأدلة الجزئية كلها أيضا. ولكن من حق الخصم أنه حيثما قدّمنا خمسة أدلة مثلا لإثبات مبدأ ما، أن يقدم لإثباته أو إبطاله -بحسب رأيه واعتقاده- دليلا واحدا على الأقل من كتابه الموحى به، ملتزما بالشروط والحدود التي ذكرناها في هذا الإعلان.الـمـعـلــــنالعبد المتواضع، ميرزا غلام أحمد، من قاديان، محافظة غورداسبور، البنجاب " انتهى النقل
فالنبوة كما في الأحاديث الشريفة الصحيحة و التي كررها الميرزا أن كمالاتها حوالي 46 جزء من الكمالات و أنها جميعها قد رفعت عدا الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح و ترى له .و قد أعتبر الميرزا أن الرؤيا الصالحة و التي هي أحد كمالات النبوة قد آتاها الله تعالى للميرزا و أنها نوع من أنواع النبوة سماها الميرزا بالنبوة الظلية و المجازية و الإصطلاحية , و قال أتباعه أنها نبوة حقيقية .و من خلال النص القاعدي الهام الذي أتيت به من كتابه البراهين فكلام الميرزا باعتباره نبيا - بسبب الرؤيا المنامية كما يدعي - باطل لأنه قد جاء بأحد الأجزاء فقط – كما يدعي - , و لو جاء بكل الأجزاء إلا جزءا واحدا فأيضا يبطل منه الإدعاء بالنبوة لأنه إذا جاء بأحد الأجزاء - افتراضا جدليا – و ليس كل الأجزاء .فالنبوة في كل الأنبياء لا بد من وجود جميع كمالاتها لا ينقص منها أي جزء و إلا كان دليل ثبوتها ناقصا لبعض الأجزاء أي بعض الكمالات و هذا لا يصح في أي نبيّ أو رسول من عند الله تعالى.و أرجو الإطلاع على مقال سابق لي في هذا الخصوص و التفرقة بين النوع و الجزء .
و هذا عنوان المقال و رابطه :
مقال (241) الفرق بين الجزء و النوع و إثبات كذب الميرزا الهندي و أتباعه في أن نبوته هي نوع من أحد أنواع النبواتhttps://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2018/10/241.html
د.إبراهيم بدوي
23/10/2018
مقالات القواعد السابقة المستقاة من كلام الميرزا غلام أحمد :مقال (068 )القاعدة الأولى من القواعد و الأصول التي اقرها الميرزا غلام أحمد ( الحقيقة و المجاز )http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2016/06/068.html
مقال (191) القاعدة الثانية التي أقرها الميرزا غلام : منع تخصيص العام أو الاستثناء منه إلا بدليل قطعي .http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2017/09/191.html
مقال (192) القاعدة الثالثة من كلام الميرزا : قاعدة القَسَم و الحلف , نَصُّها و مدلولاتهاhttp://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2017/10/192.html
مقال ( 195 ) تطبيقات على القاعدة الثانية التي أقر بها الميرزا غلام إتفاقا مع علاماء النقل و العقل و هي منع تخصيص العام أو الإستثناء منه إلا بدليل قطعيhttp://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2017/10/195.html
مقال (193) تطبيق بعض قواعد الميرزا الأولى على الحديث :" وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أن يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَماً مُقْسِطاً... "http://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2017/10/193.html
مقال ( 195 ) تطبيقات على القاعدة الثانية التي أقر بها الميرزا غلام إتفاقا مع علاماء النقل و العقل و هي منع تخصيص العام أو الإستثناء منه إلا بدليل قطعيhttp://ibrahimbadawy2014.blogspot.com.eg/2017/10/195.html