مقال (200) هل يوجد اسم مدعي النبوة الميرزا غلام في القرآن الكريم؟

مقال (200) هل يوجد اسم مدعي النبوة الميرزا غلام في القرآن الكريم؟

مقال (200) هل يوجد اسم مدعي النبوة الميرزا غلام في القرآن الكريم؟

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2017/12/200_2.html

يدعي الأحمديون - مضرب الأمثال في الجهل و الحمق -  أن
 إسم " أحمد " الوارد في
بشارة سيدنا عيسى عليه السلام
 في سورة الصف الآية 6 المقصود منه الميرزا 
غلام أحمد  نبيهم الدجال .و هذه هي الآية :
" وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ " (6) سورة الصفو الرد بسيط جدا   1-   الميرزا مدعي النبوة اسمه ليس " أحمد " بل اسمه " غلام أحمد " أي خادم أحمد , و كما أنه لا يصح أن يقال لخادم الملك أو الوزير أنه الملك أو الوزير , فلا يصح أيضا تسمية الميرزا غلام أحمد أي خادم أحمد بإسم أحمد . و هذه مجموعة من صور من كتبه يوقع فيها باسمه الصحيح الحقيقي مقرا بأن اسمه غلام أحمد .              










و أيضا كما في الإعلان للبراهين ص 30     2-   الميرزا نفسه في الكثير من كتبه  قال إن المقصود بصاحب الإسم " أحمد " في بشارة سيدنا عيسى عليه السلام هو نبينا الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و سنرى كلام الميرزا بعد سطور من كتاب " شبهات و ردود " الأحمدي القادياني كما في  ص 475  طبعة الأخيرة  و صفحة 355  نسخة سابقة و سنورد النص بالكامل و صوره من الكتاب لاحقا  :
يقولون :       ·       " يقول المسيح الموعود عليه السلام - يقصدون الميرزا نبيهم -  في هذه الآية: " 
لقد سُمّي النبيّ  صلى الله عليه و سلم بإسم آخر وهو " أحمد " ، كما تنبأ به المسيح الناصري عليه السلام  قائلا:
" وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ وفي ذلك إشارة إلى أنه صلى الله عليه و سلم يكون أكثر الناس حمدا لله تعالى.الحق أن الإنسان يمدح شخصا إذا نال منه شيئا، و كلما زاد  نواله منه زاد في حمده. فمثلا إذا أعطيت أحدا قرشا فسيمدحك بقدره ، وإذا أعطيته ألف دينار فسيمدحك بقدرها. فيتبين من ذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم  كان أكثر الناس نوالا لأفضال الله تعالى. فالحق أن في هذا الاسم  نبأ أن صاحب هذا الاسم سوف ينال أفضال الله تعالى كثيرا جدا جدا" انتهى النقل  (جريدة الحكم؛ مجلد 5 ، عدد 17-1-1901 ص4 )      ·       ويقول عليه السلام - يقصدون الميرزا نبيهم -  في موضع آخر: " إن الله تعالى قد برهن على موت المسيح الناصري، ولكن من المؤسف جدا أن هؤلاء الناس يعتبرونه حيا إلى الآن؛ وبذلك يثيرون فتنا كثيرة في الإسلام؛ إذ يعتبرون المسيح حيا و قيوما  في السماء، ويعتبرون النبي صلى الله عليه و سلم ميتا ومدفونا في الأرض؛ مع أنه قد وردت شهادة المسيح نفسه في القرآن الكريم : 
" وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ " .إذن، فإذا كان المسيح عليه الصلاة والسلام لم يتوفى بعد، فكيف يمكن أن يبعث نبينا صلى الله عليه و سلم في الدنيا؟و يكمل الميرزا غلام أحمد و يقول :
النص صريح في أن المسيح عليه الصلاة والسلام عندما يموت وينتهي من هذا العالم المادي، سيبعث النبيّ صلى الله عليه و سلم في هذه الدنيا، لأن الآية تبين أن الإتيان مشروط بالذهاب (إتيان الرسول مشروط بذهاب المسيح وموته). (مرآة كمالات الإسلام ,ص42 ).       3-   و في تفسير الميرزا لبعض آيات الله تعالى يقول :·       في سورة الواقعة 
الآية 7: {
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَاتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ}" الأدهى والأَمرّ من ذلك أن يبرهن الله جلّ شأنه في كتابه المجيد على موت المسيح - عليه السلام - ويخلق هؤلاء القوم للإسلام آلاف الفتن باعتبارهم المسيح حيا إلى الآن، ويعدّوه حيًّا وقيوما في السماء ويعتبروا سيد الأنبياء - صلى الله عليه وسلم - ميِّتا في الأرض مع أنه قد وردت في القرآن الكريم شهادة المسيح التالية: {ومُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَاتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}، أيْ أبشِّركم برسول اسمه "أحمدوسيأتي بعد موتي. فإن لم يكن المسيح قد خلا من هذا العالَم المادي إلى الآن فذلك يستلزم أن نبينا الأكرم - صلى الله عليه وسلم - أيضا لم يأت إلى هذا العالم إلى الآن لأن النص يقول بكلمات صريحة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سيأتي إلى هذا العالم المادي بعد أن يرحل عنه المسيح - عليه السلام -، لأن الرحيل قد ذُكر في هذه الآية مقابل المجيء، ولا بد أن يكون المجيء والرحيل على المنوال نفسه. بمعنى أن رحل أحد إلى ذلك العالم وأتى منه آخر. (مرآة كمالات الإسلام ص 42)·       و في تفسير سورة الواقعة أيضا يقول الميرزا غلام أحمد :
لقد سمِّي النبي - صلى الله عليه وسلم - باسم آخر أيضا وهو أحمد. فقد أنبأ المسيح - عليه السلام - بهذا الاسم قائلا: {
وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَاتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}. هذه إشارة إلى أنه سيحمد الله كثيرا.فيتبين من هذا اللفظ بكل جلاء كما هو الحق تماما أن المرء يحمد مَن يأخذ منه شيئا، ويحمده أكثر بقدر ما ينال منه. فمن أُعطي روبية واحدة مدح المعطي ومن أُعطي ألفا مدحه بالقدر نفسه. فيتبين من ذلك بصراحة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نال الفضل أكثر من غيره وفي هذا الاسم نبوءة أنه سيرث ويملك أفضالا كثيرة وعظيمة.
(الحكم، مجلد 5، رقم 2، عدد 17/ 1/1901 م، ص 4)
و في نفس السورة يقول الميرزا غلام أحمد :
" لقد ذكر المسيح - عليه السلام - اسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أحمد" في: {يَاتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}. إن كلمة "من بعدي" تبين أن ذلك النبي سيأتي من بعدي بلا فصل، أي لن يكون بيني وبينه نبي. (الحكم، مجلد 5، رقم 4، عدد 31/ 1/1901 م، ص 11)5.    و في تفسير " حقائق الفرقان " للخليفة الأحمدي الأول الحكيم نور الدين موضحا الإرتباط اللازم بين بشارة سيدنا عيسى عليه السلام في القرآن الكريم بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و بالبشارات التي بشرت بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في الأناجيل :·       تفسير سورة الصف{
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَاتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ}لقد سجل يوحنا هذه البشارة في إنجيله. فقد جاء فيه: فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ. (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 14: 15 - 16)يقول القرآن الكريم بأن المسيح بشّر " بأحمد " وهذه البشارة قرأها النبي العربي على النصارى، ولم يجد أحد فرصة الإنكار. ثم عندما انتشر الخبر بسبب القرآن الكريم قال القساوسة أن هذه البشارة لا توجد في الإنجيل.لم تكن في الأناجيل أبواب ودروس في الأزمنة الخالية، وإلا لذكرها المسلمون الأوائل. لقد جرت نقاشات كثيرة حول فارقليط. أقول: لقد جاء في إنجيل يوحنا: "معزيا آخر"، ثم انظروا تحت مصدر "حمد" في القواميس العربية حيث جاء فيها: "العود أحمد". وهذا كان معروفا عند العرب كمثل. والبشارة القرآنية المذكورة تطابق تمام ما جاء في (يوحنا: 14: 15) لأنه ورد في إنجيل (يوحنا: 16: 12): إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. وأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَاخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.* كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَاخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.وجاء أيضا: وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الابْتِدَاءِ. (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 15: 26 - 27) و: قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ لاَ تَعْثُرُوا. (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 16: 1)أمعِنوا النظر في هذه البشارة فهي تخص النبي العربي بكل وضوح. لقد جاء الروح القدس وروحُ الحق بالقرآن الكريم: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا} (النحل: 103)، و: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ} (غافر: 16).بل القرآن قال بكل قوة وشدة أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - هو المظهر الأتم والحق. فكِّروا:1 - {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} (الإسراء: 82)2 - {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ} (الفتح: 11)3: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى} (الأَنْفال: 18)كما يؤمن المسيحيون بحسب اعتقادهم بألوهية المسيح والكفارة، كذلك يزعمون أن هذه البشارة تخص المسيح أو تخص روح القدس التي نزلت على الحواريين، مع أن ظنهم هذا خطأ لأنه أولا: يقول المسيح - عليه السلام - أن احفظوا وصاياي، ثم يخبر عن تلك الروح. فإذا كان المراد هنا الروح التي نزلت على الحواريين لما كانت هناك حاجة للتأكيد عنها على هذا النحو لأن الذي تنزل عليه الروح لا يبقى لديه أيّ شك فيها، وخاصة حين كان الحواريون معتادين على نزول الروح عليهم.ثانيا: لقد جاء في وصف تلك الروح في الإنجيل: الرُّوحُ الْقُدُسُ ... فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ. (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 14: 26) ولكن لا يثبت من أعمال الحواريين أنهم نسوا شيئا مما قاله المسيح ثم ذكّرهم الروح القدس الذي نزل عليهم، إلا أن النبي العربي - صلى الله عليه وسلم - ذكّر أشياء كثيرة. لقد نسي المسيحيون بشرية المسيح الخالصة، وخلطوا الألوهية مع البشرية مثل وثنيين عاديين واتخذوا المسيح معبودا وجعلوه كفارة لمعاصيهم وقد ذكّر النبي العربي كل شيء ودلّ على صراط مستقيم.ثالثا: جاء في إنجيل يوحنا (15: 26 و 16: 1) أن ذلك الروح سيشهد لي كما تشهدون أنتم. ولكن الحواريين كانوا يعلمون المسيح جيدا وما كانوا بحاجة إلى شهادة، والروح الذي نزل على الحواريين لم يشهد للآخرين.فإذا شهد الروح القدس أصلا فإنها الشهادة نفسها التي شهد بها الحواريون، ولم يشهد روح القدس شهادة غير شهادة الحواريين قط.رابعا: قال المسيح: خيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ. (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 16: 7)، واضح تماما أن ذلك الروح لم يكن موجودا في عصر المسيح، مع أنه كان موجودا مع المسيح منذ زمن يوحنا المعمدان.خامسا: جاء في إنجيل يوحنا (16: 7) أنه سيعاقب. والواضح تماما أن الروح القدس الذي نزل على الحواريين، بل الحق أن المسيح نفسه والروح الذي نزل عليه لم يكن للمعاقبة. انظروا إنجيل يوحنا 13.سادسا: جاء في إنجيل يوحنا: إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 16: 12) هذه الفقرة حجة قوية على المسيحيين لأن روح القدس الذي نزل على الحواريين لم يعط أمرًا قاسيا أو جديدا. كان المسيح بنفسه قد بلّغ الثالوثَ والدعوة بشكل عام إلى أقوام أخرى بحسب قول المسيحيين. أما تجاسر بولص فقد أنقص شيئا ولم يُضف، غير روح الحق الذي يمكن أن تسموه فارقليط أو محمدا أو أحمد ابن عبد الله وآمنة، (فداه أبي وأُمّي)، قد أضاف على تعليم المسيح مئات من أحكام الحلال والحرام وقوانين العبادات والمعاملات.سابعا: لقد ورد أيضا: لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ. (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 16: 13) وهذا ما ورد في القرآن الكريم بحق محمد بن عبد الله: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم: 4 - 5)، و: {إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ} (الأَنعام: 51)، و: {قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ} (يونس: 16).(فصل الخطاب، الجزء الثاني، الطبعة الثانية: ص 74 - 77)6.   يورد الأحمديون رأي الخليفة الثاني بشير الدين محمود صاحب التفسير الأحمدي " التفسير الكبير " في بشارة سيدنا عيسى عليه السلام في القرآن الكريم بخصوص سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم يقولون :
"  أما الخليفة  الثاني رضي الله عنه  فيقول تحت عنون: "عقيدتي عن نبوءة  " اسمه أحمد" :" إن عقيدتي حول هذه النبوءة  إنها نبؤة ذات شقين: نبوءة عن الظل 
ونبوءة عن الأصل.. أما النبوءة المتعلقة بالظل فهي عن المسيح الموعود عليه السلام , وبينما النبوءة الأصلية هي عن النبي صلى الله عليه و سلم[تعليق إبراهيم بدوي : يكفينا هذا الاقرار من الخليفة و لا نقبل رأيه الاجتهادي من غير دليل الا الهرطقة منه و التقول  ] ،غير أن هذه النبوءة تخبر عن الظل بصراحة[تعليق إبراهيم بدوي : أين الصراحة هذه ؟ ] ، والخبر عن الظل يستلزم النبوءة عن الأصل حتما. لأن وجود النبيّ  الظلي يقتضي وجود النبي الأصلي، لذا فيستمد من هذه الآية خبر عن ظل  يستفيض بفيوض النبيّ  الذي هو الأصل.وبما أن النبي صلى الله عليه و سلم  ليس نبيا ظليا، بل هو الأصل، فلم يأخذ الفيض من غيره، بل الآخرون هم من يأخذون منه الفيض؛ والقول أن النبيّ  كان يأخذ الفيوض من الآخرين يعتبر إهانة له، وبناء على ذلك وعلى أدلة أخرى، فإنني أعتقد، أن المصداق الأول لهذه النبوءة هو المسيح الموعود[تعليق إبراهيم بدوي: النبوة من العقيدة , و العقائد لا تثبت بالاجتهاد و ما تراه ]
 عليه السلام  الذي هو ظل للنبي صلى الله عليه و سلم  ومثيل للمسيح الناصري عليه السلام ,بيد  أني أرى أن هذه نبوءة لم يحدد أي نبيّ  معناها من خلال الإلهام، فاعتقادي عن هذه النبوءة لا يزيد عن كونه بحثا اجتهاديا، فلو فسر أحد هذه النبوءة بغير هذا المعنى فيمكن أن نقول له بأنه مخطئ، ولن نقول أنه خارج عن الأحمدية أو أنه مذنب .اذن، هذه ليست قضية نعطيها أهمية بالغة من ناحية دينية. "  (آئينه صداقت (مرآة الصدق)؛ مجلد 6 من انوار  العلوم، ص 111 )  أما العبارة المشار إليها للخليفة الثاني في كتابه (أنوار الخلافة) فقد وردت ضمن موضوع طويل يثبت فيه حضرته أن " أحمد " ليس اسما ذاتيا لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، بل هو اسم صفاتي له، أما المسيح الموعود فإن " أحمد " هو اسمه الذاتي.[تعليق إبراهيم بدوي: يا كاذب , الميرزا نبيك الدجال اسمه غلام أحمد و ليس اسمه أحمد ]وفي كتابه (مرآة الصدق) الذي اقتبسنا منه آنفا ، يبين اعتقاده حول تفسير هذه النبوءة " انتهى النقل  7.    و الآن مع أحاديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم تثبت تفرده باسم " أحمد " بين الأنبياء لا يشاركه أحد من الأنبياء فيه :·       يقول سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم :أُعطيتُ ما لم يُعطَ أحدٌ من الأنبياءِ . فقلنا : يا رسولَ اللهِ ! ما هو ؟ قال : نُصِرتُ بالرُّعبِ ، وأُعطيتُ مفاتيحَ الأرضِ ، وسُمِّيتُ أحمدَ ، وجُعِل التُّرابُ لي طَهورًا ، وجُعِلت أمَّتي خيرَ الأممِ "
الراوي
 : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحةالصفحة أو الرقم: 3939 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن·       " أُعطيتُ ما لم يُعطَ أحدٌ مِن الأنبياءِ . فقُلنا : يا رسولَ اللَّهِ ، ما هوَ ؟ قالَ : نُصِرتُ بالرُّعبِ وأُعطيتُ مفاتيحَ الأرضِ ، وسُمِّيتُ أحمدَ ، وجُعِلَ التُّرابُ لي طَهورًا ، وجُعِلَت أُمَّتي خَيرَ الأُممِ"
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسيرالصفحة أو الرقم: 1/402 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح·       "أُعطيتُ ما لم يعطَ أحدٌ منَ الأنبياءِ فقلنا : يا رسولَ اللَّهِ ، ما هوَ قالَ ؟ : نُصِرتُ بالرُّعبِ ، وأُعطيتُ مفاتيحَ الأرضِ ، وسُمِّيتُ أحمدَ ، وجُعِلَ التُّرابُ لي طَهورًا ، وجعِلَت أمَّتي خيرَ الأممِ"الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمدالصفحة أو الرقم: 2/113 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح·       " إنَّ لي خمسةَ أسماءَ ، أنا محمدٌ ، و أنا أحمدُ ، و أنا الحاشرُ ؛ الذي يُحشَر الناسُ على قدمي ، و أنا الماحي ؛ الذي يمحو اللهُ بي الكفرَ ، و أنا العاقِبُ"
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامعالصفحة أو الرقم: 2189 | خلاصة حكم المحدث : صحيح 8.    رأي الأحمديين من خلال كتاب" شبهات و ردود" :
يقولون :
" هناك من الآيات ما تحمل أكثر من معنى في الوقت نفسه، وهذه إحداها.فهي تنطبق على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم  وعلى المسيح الموعود عليه السلام . فقول الله تعالى  على لسان عيسى بن مريم " 
وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ " هي نبوءة عن بعثة نبي بعد المسيح الناصري عليه السلام ,والمقصود بـ " أحمد " فيها هو نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ، لأن هذا هو اسمه الصفاتي.كما أنه يمكن تفسير المقصود ب " أحمد " أنه سيدنا المسيح الموعود لأن هذا هو اسمه الذاتي .. ثم إنه ظل لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.[تعليق إبراهيم بدوي: يا كاذبون قبلنا اقراركم بأن المقصود هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , و لا نقبل رأيكم أن الميرزا نبيكم الدجال اسمه أحمد لأن اسمه الحقيقي كما نص هو بنفسه "غلام أحمد" و ليس أحمد كما بينت في السابق , كما أن التفسير المتعدد للآيات لابد من أن تحتمله اللغة أو نص قطعي و ليس ظني للقول بتعدد التفاسير ]
9.    و الآن و قد اتضح بجلاء أن النبيّ الرسول المقصود من بشارة سيدنا عيسى عليه السلام هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بدون أدنى شك , و ذلك من خلال الأحاديث الشريفة الصحيحة , و من كلام الميرزا غلام أحمد  , و من كلام خليفة الميرزا الأول نور الدين و من خلال كلام الخليفة الثاني بشير الدين محمود حيث قال " وبينما النبوءة الأصلية هي عن النبي صلى الله عليه و سلم" , و من خلال مقدمة إجابة الإعتراض كما في كتاب " شبهات و ردود " , و إذا كان  رأي الخليفة الثاني أنه يرى إنطباق البشرى على الميرزا في المقام الأول , إلا أنه عاد و قال أنه محض اجتهاد منه و أنه لا يوجد بهذا الإعتقاد و الإجتهاد أي إلهام أو وحى من أي نبيّ – كما قال هو – و معلوم أن الإجتهاد هو من الأدلة الظنية و ليس من الأدلة القطعية , و هذا الإقرار بالإجتهاد الذي يحتمل الصحة و الخطأ - في العموم - فإننا لا نقبله لأنه بغير دليل على الإطلاق و هو مجرد رأي فاسد و تفاسير باطنية لكلام الله .10.           و الآن نأتي برأي الميرزا غلام أحمد في إعمال العقل في الأمور الدينية الدقيقة بدون الوحي القطعي من الله , و طبعا إن إثبات نبوة مدعي للنبوة هو من أدق الأمور الدينية إن لم تكن أولها :·       إعتقاد الميرزا: في كتاب (التبليغ /1893 م) ص_14)
يقول الميرزا غلام أحمد القادياني:"
و اعلموا أن الإسلام ديني , و على التوحيد يقيني , و ما ضل قلبي و ما غوى . و من ترك القرآن و اتبع قياسا ... فهو كرجل افترس افتراسا .. و وقع في الوهاد المهلكة و هلك و فنى ...
" انتهى النقل  ما معنى "من ترك القرآن"  ؟ هل المقصود من ترك القرآن هو ترك صريح القرآن ؟الحق أن المقصود هو ترك صريح القرآن , لأننا لو قلنا ترك القرآن أيضا يقصد به (ما تأويله خالف ظاهره ) فهذا مؤداه أن لا أحد يقال له ترك القرآن فالكل أخذ بالقرآن و عليه فلا يكون ترك القرآن إلا ترك صريح القرآن , و صريح القرآن الكريم كما بينا في السابق أن المقصود بالبشارة هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .· في كتاب"الاستفتاء" / 1907 م  ص_67
الادلة التي يطلبها الميرزا كما يقول في معرض أن أدلة موت سيدنا عيسى عليه السلام يقينية  يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني  "و أن يتبعون إلا ظنا , و ما نرى في أيديهم حجة بها يتمسكون و التمسك بالأقوال الظنية تجاه النصوص التي هي قطعية الدلالة , خيانة و خروج عن طريق التقوى . فويل للذين لا ينتهون"  انتهى النقل.· و يكمل الميرزا في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0190
"
إن الاطمئنان الحقيقي الذي يجب أن يكون مبنيا على اليقين المحكم لا يتأتى نتيجة الافكار القياسية فقط . بل أن اقصى ما يمكن أن تبلغ إليه الافكار القياسية من التقدم هو مبلغ الظن الغالب 
, و ذلك أن لم يَمِل القياس أيضا إلى الإنكار . فباختصار , أن الأوجه العقلية غير جديرة بالاطمئنان نهائيا و بعيدة عن حد العرفان كل البعد . و حدها الاقصى هو التخمينات الظاهرية التي لا تنال بها الروح الانشراح و العرفان الحقيقي , و لا تتسنى لها الطهارة من الشوائب الداخلية" انتهى النقل   · في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_199 يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني : " ... هناك فرق هائل بين : "يجب أن يكون" و بين مصداق:"موجود بالفعل " .
ان مفهوم "يجب أن يكون" لا يوصل إلى اليقين الجازم الذي يوصل إليه "موجود فعلا " , بل يبقى فيه عرق من الشك . 
و الذي يقول عن أمر ما بأنه "يجب أن يكون"  على وجه التقدير و القياس , إنما يتلخص قوله في أنه لا بد من وجوده حسب تقديره هو , غير أنه لا يعرف على وجه اليقين هل هو موجود فعلا أن لا
 ."·       في كتاب "البراهين الأحمدية" 1884  ج 1-4  ص_200
يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني : " أن 
ثبوت ضرورة الشيئ أمرٌ و ثبوت وجود ذلك الشيئ فعلا أمر آخر ؛ فالذي يرى معرفة الله تعالى مقصورة على رؤية المخلوقات فقط , ليس في يده دليل للإقرار بأنّ الله تعالى موجود فعلا . بل علمه يقتصر على الإجتهاد فقط بأنه : " يجب أن يكون" , و ذلك أيضا في حال عدم جنوحه إلى الالحاد . لذا فان الذين تقيدوا – من الحكماء المتقدمين – بالادلة القياسية , وقعوا في اخطاء كثيرة ...." انتهى النقل  ·       يقول في كتاب "البراهين الأحمدية"/ 1884  ج 1-4  ص_203 فيما يتعلق بإثبات وجود الله و أن الله تعالى هو من أنزل الكتب السماوية و آخرها القرآن الكريم
و يجدر بالانتباه أيضا إلى أن كل من يتمسك بالقياس وحده ففيه عرق الحاد, ثم يظهر هذا العرق للعيان في الملحد بعد ينتفخ أكثر من ذي قبل , و لكنه يبقى خافيا عن الاخرين
 "·       في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0209 
في معرض بيان أن العقل بدون الإلهام من الله تعالى مهلك لصاحبه  يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني : " 
... و من المعلوم أنه ما دام علم المرء مشتَبهًا فيه و ظنيا و أدنى و أحط من مرتبة اليقين , فلا يأمن العثار و الخطأ , كما لا يسلم الاعمى من أن يضل الطريق "·       في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0336
"لن تصل اليقين عن طريق القياس , لأن أساسه الشك و الريب
و لا يمكن أن تصبح صاحب الأسرار و أن ذبت في التفكير و التدبر
لو زهقت مئتا روح من جسدك , لا يمكن أن يزول الشك و الظن
إن علاج القلب هو كلام الله
 , و لا يمكن أن تسكر دون أن تشرب كأس الله
إن سبيله مسدود أمام الأغيار , و أبواب السماء كلها مغلقة في وجه الاخرين
لم يزُل جهل أحد في الليلة الليلاء ما لم يشعل مصباح من الغيب
يجب إجتناب كل نوع من الكبر في هذا المجال , و 
لكنك تعتز بالعقل و القياس
أي غباء هذا , انك تفرح بهذا الطريق
 و لا تفكر في الله في وقت من الأوقات" انتهى النقل  11.           و الآن إذا كان ثابتا من كلام الميرزا غلام أحمد أنه اجتهد و أخطأ و قد كان نبيا وقتها يوحى اليه – بحسب إعتقاده و إعتقاد اتباعه - كما في كتابه " البراهين الاحمدية " في مسألة حياة المسيح عليه السلام في السماء و أنه نازل آخر الزمان , و معنى التوفي في القرآن الكريم حيث فسره بأنه الموت أو اعطاء الاجر بالكامل , فهل من الدين قبول إجتهاد الخليفة الثاني بشير الدين محمود بأن المقصود من بشارة سيدنا عيسى عليه السلام في القرآن الكريم هو الميرزا غلام أحمد و أن هذا مقدم في رأيه على اعتبار المبشر به هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ؟إذا كان الميرزا غلام أحمد يعتبر الأدلة الظنية لا تغني من الحق شيئا , فكيف نقبل إجتهاد بشير الدين محمود الخليفة الثاني بتفسير باطني لا يوجد أي دليل عليه إلا إعتقاده الشخصي كما أثبتنا ذلك ؟12.           و من الملاحظات الهامة في هذه المناسبة أن الأحمديين قد فسروا اللفظ " بَعْدِي " كما في الآية  " وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ" بالبعدية الزمنية و هذا صحيح , و لكنهم بسبب إتباعهم الهوى يفسرون نفس اللفظ "بعدي" في حديث سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم " لا نبيّ بعدي " بأن المقصود به "معي" و ليس البعدية الزمنية.13.           ثم حتى لو ادعى الميرزا الدجال الكذاب أن الرسول المقصود "أحمد" في الآية هو نفسه الميرزا غلام أحمد  فهذا من كذبه و ضلاله و اختلافه مع نفسه مما يؤكد أنه رجل مضطرب و مثل هذه التصرفات لا تكون من الأنبياء .و الله أعلى و أعلم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
د.إبراهيم بدوي
‏02‏/12‏/2017

نصوص اضافية      1-   اجابة الاخ سليم شتواني فيما يخص البشارةمن عجائب قدرة الله أن يخرج علينا في هذه الأيام من يستدل بقوله تعالى (ومبشرا برسول بعدي اسمه أحمد) على نبوة الميرزا غلام ،و أن المقصود من البشارة شخصين باسم واحد (شخص وظله ) و يصف هذا الكلام الفارغ بأنه من البلاغة والاعجاز القرآني . وقبل الرد على هؤلاء الافاكين الجدد نقول لهم لو كان ماتقولونه صحيح لكان مدعي النبوة أحمد كوناتي (الغراب) هو المقصود لان اسمه أحمد بينما اسم دجالكم غلام أحمد وقد مضى على ادعاءه النبوة الظلية اكثر من 23سنة وهو يستدل بنفس الآية على ادعاءه. نأتي الى الجواب. اولا: المقصود بالبشارة هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم النبي الأمي بن عبد الله بن عبد المطلب العربي القرشي ولم يقل بغير ذالك احد من الصحابة أو السلف الصالح أو من العلماء. أما مدعي النبوة الهندي فإسمه (غلام أحمد ) وليس اسمه أحمد ومعناه ( خادم احمد ) وهذه التسمية معروفة في تلك البلدان كالهند وباكستان وأبوه اسمه غلام مرتضى فلا نقول اسمه مرتضى . 
ثانيا : يقول تعالى (الذين يتبعون النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) و يفسره حديث رسول الله (انا دعوة ابي ابراهيم وبشارة اخي عيسى ) فكيف بعد هذه الآية يبقى من تسول له نفسه إدعاء أن البشارة تخص شخصين لا شخص واحد ،إن قوله تعالى أن المذكور في التوراة والإنجيل هو النبي الأمي دليل واضح أن المقصود هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا غيره فهو وحده من نعت بهذا الاسم (النبي الأمي ) ثم هل قول الرسول (انا) بشارة اخي عيسى في الحديث هل تدل على شخصين اثنين ام عن شخص واحد ؟ ام انه والعياذ بالله أخفى عنا بشارة اخرى تدل على نبي آخر يكون خادم و ظل له . قد يأتي منهم من يقول أن الحديث يتحدث عن أمرين (دعوة وبشارة ) لذالك اختص الرسول نفسه بهذا الأمر ،وهذا الكلام هو من السفسطة الواضحة نرد عليه بهذا الحديث الذي يقسم ظهرهم وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( " أُعْطِيتُ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ " , قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا هُوَ ؟ ، قَالَ : " نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ , وَأُعْطِيتُ مَفَاتِحَ الْأَرْضِ , وَسُمِّيتُ أَحْمَدَ , وَجُعِلَ التُّرَابُ لِي طَهُورًا , وَجُعِلَتْ أُمَّتِي خَيْرَ الْأُمَمِ " .
 فهذا الاسم أحمد لم يعطى إلى أحد من الأنبياء وهو من الخصائص التي لا يشاركه فيها أحد من الأنبياء فكيف يكون هذا الاسم دليلا على نبوة الميرزا غلام وبشارة عيسى عليه السلام؟؟ اليس هذا الحديث دليلا على كذبه ودجله ؟. ونزيدهم حديثا لعلهم يهتدون عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: ((أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يُمحى بي الكُفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على عقبي، وأنا العاقب – والعاقب الذي ليس بعده نبي)) هذه الأسماء اختص بها الرسول دون سائر الأنبياء وجاء في آخر الحديث قوله (العاقب الذي ليس بعده نبي ) وهو دليلا آخر أنه من يدعي النبوة بعده كذاب دجال كما جاء في الأحاديث.
 الأمر الآخر أن الآية تقول (مبشرا برسول ) ولا تقول مبشرا بنبي وعندما يحزموا انفسكم هل غلامكم نبي ام رسول ام رسول ونبي وهل هو صاحب شريعة سنجيبكم وسيكون كلام نبيكم شاهدا عليكم . 
في الاخير اقول ------ سهامكم طائشة وسيوفكم من خشب لا تقدر على قتال واللبيب بالاشارة يفهم -----
 تكملة . الآية الكريمة تدل على تخبطهم الشديد ، فالآية واضحة وتقول على لسان عيسى عليه السلام ، أنه يبشر برسول يأتى من (( بعده )) وليس من (( بعد بعدى ))
      2-   تفسير الميرزا سورة آل عمران{إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، نؤمن بأن المسيح وُلد بغير أب، وهذا ما يتبين من القرآن الكريم أيضا. الحق أن المسيح - عليه السلام - كان آية لليهود وقد تحققت بهذه الصورة مغبة أعمالهم. لقد ورد في الزبور والكتب الأخرى أن النبوة ستبقى فيكم إن لم تُفسدوا حالتكم. ولكن كان في علم الله أنهم سيغيّرون حالتهم ويتورطون في الشرك والبدعة. فحين أفسدوا حالتهم أعطاهم الله تعالى آية منذرة بحسب وعده وخلق المسيح بغير أب. وكان السر في ولادته بغير أب أنه ما دامت سلسلة النسب تبدأ من الأب فكأن السلسلة انقطعت بهذه الطريقة وانكسرت إحدى رِجلَي العائلة الإسرائيلية لأنهم لم يعودوا من عائلة إسرائيل بالكامل. وفي: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَاتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} (1) بشارة ولها جانبان حصرا أي أولا كان وجوده بشارة بحد ذاته لأن النبوة انقطعت من عائلة إسرائيل، ثانيا: بشّر شفويا أيضا بولادته. وقد ذكر هذا الأمر في الإنجيل بضرب مَثل البستان وأحلّ نفسه محل ابن صاحب البستان. إن تعبير "ابن" مستخدم في التوراة والإنجيل بكثرة. وقد جاء عن إسرائيل أن إسرائيل ابني بل ابني البكر. وقد قيل في نهاية المثال أن المالِك سيأتي بنفسه بعد الابن وسيهلك البستانيين كلهم ويسلِّم البستان إلى الآخرين. وفي ذلك كانت إشارة إلى أن النبوة انتُزعت من هذه العائلة. فولادة المسيح بغير أب كانت علامة على ذلك. (البدر، مجلد 1، رقم 10، عدد 2/ 1/1903 م، ص 75)
      3-   نص شبهات و ردود ص 475  طبعة 3 و صفحة 355  نسخة 1الاعتراض:يُروى عن الخليفة  الثاني أنه فسّر المقصود بأحمد المذكور في سورة الصف أنه ميرزا غلام أحمد، ولكن كثيرا من الأحمديين يقولون هو محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم! فما هذا التناقض؟
الرد:هناك من الآيات ما تحمل أكثر من معنى في الوقت نفسه، وهذه إحداها.فهي تنطبق على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم  وعلى المسيح الموعود عليه السلام . فقول الله تعالى  على لسان عيسى بن مريم " وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ " هي نبوءة عن بعثة نبي بعد المسيح الناصري عليه السلام ,والمقصود بـ " أحمد " فيها هو نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ، لأن هذا هو اسمه الصفاتي.كما أنه يمكن تفسير المقصود ب " أحمد " أنه سيدنا المسيح الموعود لأن هذا هو اسمه الذاتي .. ثم إنه ظل لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.يقول المسيح الموعود عليه السلام  في هذه الآية: " لقد سُمّي النبيّ  صلى الله عليه و سلم باسم آخر وهو " أحمد " ، كما تنبأ به المسيح الناصري عليه السلام  قائلا:" وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ " وفي ذلك إشارة إلى أنه صلى الله عليه و سلم يكون أكثر الناس حمدا لله تعالى. الحق أن الإنسان يمدح شخصا إذا نال منه شيئا، و كلمل زاد  نواله منه زاد في حمده. فمثلا إذا أعطيت أحدا قرشا فسيمدحك بقدره ، وإذا أعطيته ألف دينار فسيمدحك بقدرها. فيتبين من ذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم  كان أكثر الناس نوالا لأفضال الله تعالى. فالحق أن في هذا الاسم  نبأ أن صاحب هذا الاسم سوف ينال أفضال الله تعالى كثيرا جدا جدا" انتهى النقل  (جريدة الحكم؛ مجلد 5 ، عدد 17-1-1901 ص4 )ويقول عليه السلام  في موضع آخر: " إن الله تعالى قد برهن على موت المسيح الناصري، ولكن من المؤسف جدا أن هؤلاء الناس يعتبرونه حيا إلى الآن؛ وبذلك يثيرون فتنا كثيرة في الإسلام؛ إذ يعتبرون المسيح حيا و قيوما  في السماء، ويعتبرون النبي صلى الله عليه و سلم ميتا ومدفونا في الأرض؛ مع أنه قد وردت شهادة المسيح نفسه في القرآن الكريم : " وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ " .إذن، فإذا كان المسيح عليه الصلاة والسلام لم يتوفى بعد، فكيف يمكن أن يبعث نبينا صلى الله عليه و سلم في الدنيا؟النص صريح في أن المسيح عليه الصلاة والسلام عندما يموت وينتهي من هذا العالم المادي، سيبعث النبيّ صلى الله عليه و سلم في هذه الدنيا، لأن الآية تبين أن الإتيان مشروط بالذهاب (إتيان الرسول مشروط بذهاب المسيح وموته). (مرآة كمالات الإسلام ,ص42 ).ويقول عليه السلام في مكان آخر:
وفي هذه الآية " وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ " إشارة إلى أنه في آخر الزمان سوف يبعث ظل للنبي صلى الله عليه و سلم ، ويكون بمثابة يده اليمنى، وسوف يسمى  في السماء بأحمد، وسوف ينشر الاسلام  بصورة جمالية كما نشر المسيح الناصري عليه السلام الدين بصورة جمالية " (ضميمة التحفة الغولروية ،ص 21 )ويقول عليه السلام :" إن للرسول صلى الله عليه و سلم  بعثتين؛ ... والبعثة الثانية جمالية " (التحفة الغولروية، ص96 )
أما الخليفة  الثاني رضي الله عنه  فيقول تحت عنون: "عقيدتي عن نبوءة  " اسمه أحمد" :إن عقيدتي حول هذه النبوءة  إنها نبؤة ذات شقين: نبوءة عن الظل ونبوءة عن الأصل.. أما النبوءة المتعلقة بالظل فهي عن المسيح الموعود عليه السلام , وبينما النبوءة الأصلية هي عن النبي صلى الله عليه و سلم ، غير أن هذه النبوءة تخبر عن الظل بصراحة، والخبر عن الظل يستلزم النبوءة عن الأصل حتما. لأن وجود النبي الظلي يقتضي وجود النبي الأصلي، لذا فيستمد من هذه الآية خبر عن ظل  يستفيض بفيوض النبي الذي هو الأصل. وبما أن النبي صلى الله عليه و سلم  ليس نبئا ظليا، بل هو الأصل، فلم يأخذ الفيض من غيره، بل الآخرون هم من يأخذون منه الفيض؛ والقول أن النبيّ  كان يأخذ الفيوض من الآخرين يعتبر إهانة له، وبناء على ذلك وعلى أدلة أخرى، فإنني أعتقد، أن المصداق الأول لهذه النبوءة هو المسيح الموعود عليه السلام  الذي هو ظل للنبي صلى الله عليه و سلم  ومثيل للمسيح الناصري عليه السلام ,بيد  أني أرى أن هذه نبوءة لم يحدد أي نبيّ  معناها من خلال الإلهام، فاعتقادي عن هذه النبوءة لا يزيد عن كونه بحثا اجتهاديا، فلو فسر أحد هذه النبوءة بغير هذا المعنى فيمكن أن نقول له بأنه مخطئ، ولن نقول أنه خارج عن الأحمدية أو أنه مذنب .اذن، هذه ليست قضية نعطيها أهمية بالغة من ناحية دينية. "  (آئينه صداقت (مرآة الصدق)؛ مجلد 6 من انوار  العلوم، ص 111 )  أما العبارة المشار إليها للخليفة الثاني في كتابه (أنوار الخلافة) فقد وردت ضمن موضوع طويل يثبت فيه حضرته أن " أحمد " ليس اسما ذاتيا لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، بل هو اسم صفاتي له، أما المسيح الموعود فإن " أحمد " هو اسمه الذاتي.وفي كتابه (مرآة الصدق) الذي اقتبسنا منه آنفا ، يبين اعتقاده حول تفسير هذه النبوءة "
       4-   تفسير الميرزا لسورة آل عمران{إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، نؤمن بأن المسيح وُلد بغير أب، وهذا ما يتبين من القرآن الكريم أيضا. الحق أن المسيح - عليه السلام - كان آية لليهود وقد تحققت بهذه الصورة مغبة أعمالهم. لقد ورد في الزبور والكتب الأخرى أن النبوة ستبقى فيكم إن لم تُفسدوا حالتكم. ولكن كان في علم الله أنهم سيغيّرون حالتهم ويتورطون في الشرك والبدعة. فحين أفسدوا حالتهم أعطاهم الله تعالى آية منذرة بحسب وعده وخلق المسيح بغير أب. وكان السر في ولادته بغير أب أنه ما دامت سلسلة النسب تبدأ من الأب فكأن السلسلة انقطعت بهذه الطريقة وانكسرت إحدى رِجلَي العائلة الإسرائيلية لأنهم لم يعودوا من عائلة إسرائيل بالكامل. وفي: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَاتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} (1) بشارة ولها جانبان حصرا أي أولا كان وجوده بشارة بحد ذاته لأن النبوة انقطعت من عائلة إسرائيل، ثانيا: بشّر شفويا أيضا بولادته. وقد ذكر هذا الأمر في الإنجيل بضرب مَثل البستان وأحلّ نفسه محل ابن صاحب البستان. إن تعبير "ابن" مستخدم في التوراة والإنجيل بكثرة. وقد جاء عن إسرائيل أن إسرائيل ابني بل ابني البكر. وقد قيل في نهاية المثال أن المالِك سيأتي بنفسه بعد الابن وسيهلك البستانيين كلهم ويسلِّم البستان إلى الآخرين. وفي ذلك كانت إشارة إلى أن النبوة انتُزعت من هذه العائلة. فولادة المسيح بغير أب كانت علامة على ذلك. (البدر، مجلد 1، رقم 10، عدد 2/ 1/1903 م، ص 75)