مفهوم النبوة في الأحمدية وبطلانها
مفهوم النبوة في الأحمدية وبطلانها
نتابع ضمن سلسلة مالم تقرأه من قبل في كشف بطلان الأحمدية القاديانية لنتطرق في هذا المنشور إلى موضوع هام جدا يتهرب الأحمدي إذا فتحته معه بسبب الاضطراب الكبير في فهم نبوة المرزا وما يقصد بها فكلام المرزا متناقض جدا لدرجة قال خليفته أن هناك أقوالا متقدمة منسوخة لا يجوز الاستدلال بها فيما يتعلق بتصريحه أنه نبي مجازي أو نبي بالمعنى اللغوي فقط أو أنه على مقام النبوة فقط كدرجة .
هذا الموضوع بالذات ستجد فيه خلاف كبير جدا بين الأحمديين خاصة وأن وثيقة البيعة التي تعهد كل أحمدي بالالتزام بها ليس فيها شرط الإيمان بنبوته ولا ذكرت نوع نبوته وبالتالي يرى كثير من الأحمديين أنهم غير ملزمون في الحقيقة بالإيمان بنبوة المرزا على عكس ما يصرح به كهنة الأحمدية أن الإيمان بمؤسس جماعتهم مسيحا موعودا ومهدي معهود لا يكتمل ولا يصح مالم يؤمن الأحمدي إيمانا راسخا لا شبهة فيه أن المرزا صاحب نبي حقيقي لا نبي مجازي .
فلنتتبع أولا بعد أقوال المرزا في توضيح النبوة التي يقول بها ونشرح ما هو غامض منها بشيء من التصرف حرصا على عدم الإطالة ونبين تدليساتهم وتلبيساتهم :
- يقول المرزا و الله قص علينا قصص الملهمين في كتابه العزيز, و انبأنا أنه كلم أم موسى عليه السلام و كلم ذا القرنين و كلم الحواريين. و ما كان أحد منهم نبيا و لا رسولا و لكن كانوا نمن عباده المحبوبين كتاب تحفة بغداد
-فكما ترون هنا يستشهد أن مكالمة الله لعباده لا يستلزم نبوتهم كما حدث مع أم موسى وذو القرنين والحواريين ، لكن مدلسي الأحمدية يدعون قائلين كيف يكلم الله نساء ورجال بني اسرائيل ولا يكلم صلحاء الأمة ؟
وهذا من التدليس الواضح والتلبيس على البسطاء وإلا فلا أحد قال أن الله لا يلهم صلحاء الأمة وكلنا نعرف حديث يا سارية الجبل الجبل وما كان عمر نبيا لا ظليا ولا شمسيا لا مجازيا ولا حقيقة لا بروزيا ولا متجسدا .انما نقول أن تكليم لصلحاء الأمة لا يستلزم نبوة بعد خاتم النبيين .
- يقول المرزا يا اخي انظر في البخاري و غيره من الصحاح , كيف بشر نبينا و رسولنا صلى الله عليه وسلم و قال_ انه سيكون في أمته قوم يُكلمون من غير أن يكونوا أنبياء و يُسمون مُحدثين كتاب تحفة بغداد
- كما ترون أيضا هنا يشير إلى أن الأمة لا تخلو من المحدثين والذين ليسوا أنبياء ، وهذا يكشف أن المرزا لم يكن يرى أنه نبي أصلا إنما مجرد محدث من محدثي الأمة عبر العصور ، لكنه للأسف يخالف نفسه فيما بعد ويدعي أنه نبي حقيقي كما سترون .
- يقول المرزا وقد جاء في أخبار أخرى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما توفي صاحت الارض فقالت –يارب بقيت خالية الى يو م القيامة من أقدام الأنبياء صلاة الله عليهم أجمعين فأوحى الله تعالى اليها و قال اني أخلق عليك اناسا قلوبهم كقلوب الانبياء منهم الاقطاب و منهم الابدال و منهم الغوث و منهم دون ذلك تحفة بغداد ص
- لاحظوا جيدا كيف أن المرزا لا يتحدث عن النبوة أصلا انما سيكون أناس قلوبهم كقلوب الانبياء هم الاقطاب والابدال والغوث ، وهذه مصطلحات صوفية للأولياء مادون النبوة كما هو معلوم ، كما تلاحظون كلامه هنا كان خال من أي ادعاء للنبوة بل كان يظهر نفسه على أنه مجدد ضمن محدثي الأمة دون النبوة لكن تغير واختلاف كلامه اللاحق وتطوره يكشف مدى اضطرابه وتناقضه في ادعاءه النبوة .
يقول المرزا و لو جوزنا ظهور نبي بعد نبينا صلى الله عليه و سلم لجوزنا انفتاح باب وحي النبوة بعد تغليقها و هذا خلف كما لا يخفى على المسلمين.و كيف يجيء نبي بعد رسولنا وقد انقطع الوحي بعد وفاته و ختم الله به النبيين حمامة البشرى
-ظاهر النص يفيد أن باب النبوة مغلوق ولايجوز أن يفتح بعد خاتم النبيين لكن أتباعه يقولون انما أراد بانقطاع النبوة هنا النبوة المستقلة والنبوة التشريعية أما النبوة التابعة فلا تخالف ختم النبوة بل ختم النبوة لا يتم الا اذا كان هناك نبي تابع للرسول ..من هنا بدأوا فتح باب جديد للنبوة يزعمون أنه يسمى النبوة التابعة وسنبين فيما بعد بطلان هذا الادعاء جملة وتفصيلا .
- يقول المرزا و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم -لا نبي بعدي- و سماه الله تعالى خاتم النبيين فمن اين يظهر نبي بعده؟افلا تتفكرون يا معشر المسلمين؟ تحفة بغداد
-كالعادة قالوا أن هذا النص أيضا انما ينكر فيه ظهور نبي غير تابع للمصطفى وليس من أمته بينما لا ينفي نبي تابع له .
- يقول المرزا لما أرسل ذلك النبي العظيم الكريم لاصلاحهم و مداواتهم للدوام الى يوم القيامة. فلا حاجة لنا الى نبي بعد محمد صلى الله عليه و سلم, و قد أحاطت بركاته كل أزمنة و فيوضه واردة على قلوب الاولياء و الأقطاب و المحدثين, بل على الخلق كلهم, و ان لم يعلموا انها فائضة منه حمامة البشرى
-النص واضح جدا أن المرزا ينفي النبوة كليا ومع ذلك يصر أتباعه أنه يستثني النبوة التابعة ، بينما هذه الأقوال تبين لنا مدى الاضطراب الذي كان عليه الرجل في قضية النبوة .
***لاحظوا فيما يأتي كيف تتغير الأقوال ويصبح المحدث نبي مجازي ***
- يقول المرزا تشير ألفاظ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم المباركة إلى أن المحدَّث يكون نبيا من حيث القوة. ولولا انسداد باب النبوة لكان في كل محدَّث قوة واستعدادا ليكون نبيا. فمن منطلق هذه القوة والاستعداد يجوز حمل المحدَّث على أنه نبي، بمعنى أنه يجوز القول: "المحدَّث نبي مرآة كمالات الإسلام
- يقول المرزا فقد ورد في صحيح مسلم أن المسيح سيأتي وهو نبيّ. فإذا كان المراد من المسيح أو ابن مريم هو شخص من الأمة مثيلا، ويحظى بمرتبة المحدَّثية ؛ فلا يحدث أيّ خلل، لأن المحدَّث أيضا نبي من وجه، ولكنه يستمد النور من سراج النبوة المحمدية، ولا يكون نبيا مستقلا بحد ذاته، بل ينال العلم ببركة نبيه إزالة الأوهام
-يقول المرزا فاعلم أرشدك الله أن النبي محدَّث والمحدَّث نبيٌّ؛ باعتبار المحدَّثية نوعا من أنواع النبوة. وقد قال رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم): لم يبق من النبوة إلا المبشرات، أي لم يبق من أنواع النبوة إلا نوع واحد؛ وهي المبشرات من أقسام الرؤيا الصادقة والمكاشفات الصحيحة والوحي الذي ينـزل على خواص الأولياء، والنورُ الذي يتجلى على قلوب قوم موجَع. فانظر أيها الناقد البصير، أَيُفهَم من هذا سدباب النبوة على وجه كلّي؟ بل الحديث يدلّ على أن النبوة التامة الحاملة لوحي الشريعة قد انقطعت، ولكن النبوة التي ليس فيها إلا المبشرات فهيباقية إلى يوم القيامة، لا انقطاع لها أبدا توضيح مرام
-يقول المرزا وبالإضافة إلى ذلك، فإنني دون أدنى شكٍ قد جئت من الله تعالى، محدَّثا في هذه الأمة، والمحدَّث أيضا يكون نبيا من وجهٍ. ومع أن نبوته ليست تامة،لكنّ فيه جزءا من النبوة، لأنه يحظى بشرف مكالمة الله تعالى. وتُكشف عليه أمور غيبية، ويُنـزَّه وحيُه من تدخّل الشيطان مثل وحي بقية الرسل والأنبياء. ويُكشف عليه لبُّ الشريعة، ويأتي مأمورا مثل الأنبياء تماما. ويكون واجبا عليه مثل الأنبياء أن يُعلِن عن نفسه، وإن منكره يستوجب نوعا من العقاب؛ ولا معنى للنبوة إلا أن تتحقق فيها الأمور المذكورة آنفًا
- في هذه الأقوال السابقة كما لاحظتم جميعا المرزا تحدث عن النبوة المجازية اذ اعتبر نفسه محدثا وأن المحدث له خصائص النبي ويمكن تسميته نبي ولهذا نصر ونقول أن الرجل كان يتدرج في ادعاء النبوة فمن المجددية والمحدثية دون النبوة انتقل إلى النبوة المجازية بصفته محدثا وله نفس خصائص النبي ، وتابعوا معنا كيف تجاوز كل ذلك لنقضه وينتقل الى مرحلة أكبر .
وحتى لايدعي أحد من المدلسين الاحمديين أننا لم نفهم قول الرجل وأنه من البداية ادعى النبوة التامة نقدم له هذا النص الواضح للمرزا ولو قُدِّم عذرٌ أن باب النبوة مسدود، وأن الوحي الذي ينـزل على الأنبياء قد انقطع؛ لقلت: لم يُغلَق باب النبوة من كل الوجوه ولم ينقطع الوحي أيضا من كل نوع؛ بل إن باب الوحي والنبوة الجزئية مفتوح للأبد على هذه الأمة المرحومة. ولكن يجب الانتباه جيدا إلى أن النبوة التي بابها مفتوح إلى الأبد ليست نبوة تامة، بل كما قلت قبل قليل: إنها نبوة جزئية وتسمى بتعبير آخر"المحدَّثية" التي تُنال بالاقتداء بالإنسان الكامل الذي يجمع في نفسه جميع كمالات النبوة التامة؛ أي سيدنا ومولانا محمد المصطفى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) توضيح مرام
لنرى الآن كيف انتقل إلى ماهو أكبر من ذلك:
- يقول المرزا* لست بنبي و لا رسول من حيث الشرع الجديد و الادعاء الجديد و الاسم الجديد و لكني نبي و رسول من حيث انني من حيث الظلية الكاملة و مرآة تنعكس فيها الصورة المحمدية و النبوة المحمدية انعكاسا تاما * نزول المسيح
- المرزا هنا انتقل من المحدثية او ما أسماه نبوة جزأية إلى النبوة الظلية الكاملة التي تنعكس فيها الصورة المحمدية والنبوة المحمدية .
-يقول المرزا إني لست نبيا فقط، بل نبي من ناحية وتابع للنبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) ومِن أُمته من ناحية أخرى لكي تَثبُت قوةُ النبي r القدسيةُ وكمالُ فيضه. حقيقة الوحي
- يقول المرزا حيثما أنكرت نبوتي ورسالتي فبمعنى أنني لست حامل شرع مستقل، كما أنني لست بنبي مستقل. ولكن حيث إني قد تلقيت علمَ الغيب من الله تعالى بواسطة رسولي المقتدى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم)، مستفيضًا بفيوضه الباطنة، ونائلا اسمَه، فإنني رسول ونبي، ولكن بدون أي شرع جديد. ولم أنكر قط كوني نبيًّا من هذا المنطلق، بل إن الله تعالى قد ناداني نبياً ورسولاً بنفس هذا المعنى. لذلك لا أنكر الآن أيضا كوني نبيًّا ورسولاً بهذا المفهوم إزالة خطأ
-يقول المرزا و لكن الوحي الذي نزل علي بعد ذلك كالمطر لم يتركني ثابتا على العقيدة السابقة و أعطيت لقب ’نبي’ بكل صراحة و لكن نبي من جهة و تابعا من جهة حقيقة الوحي .....لاحظوا جيدا كيف يثبت اضطرابه بنفسه اذ يقول ..لم يتركني ثابتا على العقيدة السابقة ..
فالخلاصة أن الرجل يقول أنا لست نبي مستقل ولست نبي مشرع لكني نبي حقيقي تابع للرسول صلى الله عليه وسلم وعلى هذا الأساس فنحن سنبين بطلان نبوته الحقيقية هذه وإن زعم وادعى أنها ظلية وبروزية تابعة للمصطفى صلى الله عليه وسلم .
وقبل أن نتحول إلى ابطال نبوة المرزا التي ادعاها لنفسه ويؤمن بها أتباعه بعده لابد أن نشير إلى تلك الكلمات التضليلية والتي تجدها كثيرا في كتب الاحمدية في حديثها عن نبوة المرزا ونقدم نصا كتبه الأحمديون بأنفسهم ** الحق أن مصطلح ’الظلي ’ و ’ البروزي’ مصطلح يخص جماعة الصوفية, لا جماعة الأنبياء. هل هناك نبي جاء الى الدنيا و قال اني نبي ظلي أو بروزي أو قام هكذا بشرح نبوته و توضيحها و وصف نبوته بهذه المواصفات؟ و قسم النبوة بهذا الشكل باستخدام كلمات مثل =النبي المستقل و النبي غير المستقل و النبي الجزئي و النبي الطفيلي و النبي الشرعي و النبي غير الشرعي و النبوة الكاملة و النبوة الغير كاملة و ما الى ذلك ؟ و هل فرق بين احد من الانبياء.
الحق أن كلمات مثل الظلي و البروزي انما هي مصطلحات الصوفية ...و لا توجد مثل هذه الكلمات في القرآن و لا في الحديث و لا في صحف الانبياء* النبوة و الخلافة
-طبعا كلامهم هذا لايقصدون به نقد أنفسهم أو نبيهم لكنهم اضطروا إلى قوله في ردهم على الجمعية اللاهورية التي ترى أن نبوة المرزا صاحب نبوة مجازية ، فأنطقهم الله بما يدينهم ، فإذا شطبنا تلك الكلمات الصوفية عرفنا ماهية النبوة التي يدعيها المرزا فلا مجال لتلك الكلمات التضليلة التي يتغنى بها كثير من الأحمديين ، فالمرزا يدعي أنه نبي حقيقي كأي نبي آخر بل صرح في عدة نصوص أنه أفضل من عدة أنبياء وإن كان يزعم أنه ليس نبي تشريعي أو مستقل .
وهنا نسأل كل أحمدي يؤمن بنبوة المرزا هذا السؤال القاتل : ما حكم من لم يؤمن بنبوة المرزا واكتفى بإيمانه بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ومهما كان الجواب فسيكون صفعة في وجه من يدعي النبوة بعد خاتم النبيين لذلك تجدهم يتهربون من الإجابة بقولهم الله أعلم أو قولهم ذلك بينه وبين الله وغيرها من الإجابات العرضية حتى يتهربوا من الجواب .
- فإن قالوا أن الله سيعاقبه ويصليه نارا لأنه كفر بنبي فسيكون جوابهم مخالف لقول الله تعالى الصريح الواضح* بلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * فالله اشترط الإسلام للنجاة والفوز ومن يؤمن بالله ورسوله فقد أسلم ولم يشترط الايمان بنبوة المرزا للنجاة .
- وإن قالوا لاشيء عليه فجوابهم هذا كاف لنعرف أن ادعاء النبوة للمرزا لا قيمة لها فمالا ينبني عليه جزاء وعقاب لا قيمة له
-الأمر الآخر مادام المرزا يدعي أن نبوته بروز لنبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم فالمفروض أن تكون خصائص نبوتهما واحدة وإلا كيف تكون الصورة مخالفة لأصلها ؟
ومن بينها يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
فهل المرزا يشارك رسول الله في هذا ما دامت نبوته بروزا لنبوته وبعثته صورة له ؟
وهل له الحق في الخمس مثله واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول
وغيرها من المخصصات لرسول الله صلى الله عليه وسلم بنص القرآن فهل المرزا شريك في ذلك أم يا ترى ستختلف الصورة عن الاصل والظل عن الأصل ؟
ثم ما مصير الشهادة لمن يعلن اسلامه هل سنقول له انتظر اسلامك باطل مالم تؤمن بنبوة المرزا اذ لا يصح اسلامك إلا بها خاصة وأن المرزا يقول كل من بلغته دعوتي ولم يؤمن بي فهو كافر وليس بمسلم
وحتى لا يقول احد أن بلوغ الدعوة لا تعني السماع بها نقدم لكم كلاما لابن المرزا يبين المقصد إن كل مسلم لم يدخل في بيعة المسيح الموعود ، سواء سمع باسمه أولم يسمع, كافر وخارج عن دائرة الإسلام ( آيينه صداقت ) ص 35.
فماذا عساها ستنفع الشهادتين إن لم يؤمن الانسان بنبوة المرزا حتى يكون مسلما ؟
أما ما يقطع ألسنة الضلال وينفي نبوة المرزا ونبوة غيره ويثبت بطلانها من جذورها فهو قول الله تعالى الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فالنعمة تمت على الأمة في نفس اليوم الذي أكمل الله فيه ديننا ولم تبقى النعمة غير تامة حتى يبعث المرزا كما يدعي الأحمديين فذلك طعن في كمال المصطفى صلى الله عليه وسلم .
والفاصل حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قطع كل ألسنة الضلال وهو حكم صريح ينفي النبوة التابعة المزعومة خاصة اذ قال كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فيكثرون قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول أعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم متفق عليه
الرسول صلى الله عليه وسلم أثبت النبوة لتابعة في بني اسرائيل ونفاها بعده صراحة ..وإنه لا نبي بعدي.. وأكد أنه ليس بعده إلا خلفاء فما جزاء من لايقبل حكم رسول الله ؟
قال تعالى فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً فهل ستسلموا لحكم رسول الله تسليما ؟؟؟
بقلم/ أبو عماد الجزائري
بتاريخ : 22 سبتمبر، 2016 ·