معجزة ضرب الحجر بالعصا

معجزة ضرب الحجر بالعصا

معجزة ضرب الحجر بالعصا


قال سبحانه تبارك وتعالى وتقدس وتنزه :

{ وَإِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ فَقُلۡنَا ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنفَجَرَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَیۡناً قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسࣲ مَّشۡرَبَهُمۡۖ كُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ مِن رِّزۡقِ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِینَ }. (البقرة ٦٠).

{ وَقَطَّعۡنَـٰهُمُ ٱثۡنَتَیۡ عَشۡرَةَ أَسۡبَاطًا أُمَما وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰۤ إِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰهُ قَوۡمُهُۥۤ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنۢبَجَسَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَیۡناً قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسࣲ مَّشۡرَبَهُمۡۚ وَظَلَّلۡنَا عَلَیۡهِمُ ٱلۡغَمَـٰمَ وَأَنزَلۡنَا عَلَیۡهِمُ ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ كُلُوا۟ مِن طَیِّبَـٰتِ مَا رَزَقۡنَـٰكُمۡۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ }. (الأعراف ١٦٠).

تفسير بشير والقاديانية -عياذا بالله- : أن الله أمر موسى بضرب حجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا، وكان الماء قريبا من سطح الأرض، وكان عليه حجر، فأمره الله أن يحرك ذلك الحجر ليتدفق الماء من وراءه، ففعل.

نقول سبحان الله :

الله يحدثنا عن آياته العظيمة في غير المعتاد والمألوف، ثم تأتي القادياني لتجعل الأمر عادي وطبيعي.

قال تعالى : { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ }. (البقرة ٧٤). فالذي من سننه الطبيعية المعتادة ذلك، ليس غريبا ذلك في سننه الإعجازية.

ثم هناك فرق بين الضرب وبين التحريك، فالله أثبت الضرب، ثم ابن القادياني بشير أثبت الضرب ثم التحريك.

ثم ما هو هذا الحجر الذي يسد اثنتا عشرة عينا، ويستطيع موسى - عليه السلام - تحريكه بعصاه !

ثم إن الله أثبت في شأن الحجر : {  فَٱنۢبَجَسَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَیۡناً }. و { فَٱنفَجَرَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَیۡناً }. أي من الحجر.

جاء في (لسان العرب) : " البَجْسُ : انشقاق في قِرْبة أَو حجر أَو أَرض يَنْبُعُ منه الماءُ فإِن لم يَنْبُعْ فليس بانْبِجاس ".

وفي (المعجم الوسيط) : " و انْفَجَرَ الماءُ ونحوُه : انْبَعَثَ وتدفَّق ".

قال ابن جرير الطبري في تفسيره : " و " التفجر " : " التفعل " من " تفجر الماء "، وذلك إذا تنـزل خارجا من منبعه. وكل سائل شخص خارجا من موضعه ومكانه، فقد " انفجر "، ماء كان ذلك أو دما أو صديدا أو غير ذلك ".

وقال - رحمه الله - : " " فانبجست "، فانصّبت و انفجرت من الحجر اثنتَا عشرة عينًا من الماء ".

الذي حدث أن الحجر نفسه تشقق وتفجرت منه اثنتا عشرة عينا.

ثم إن الله - تبارك وتعالى - يخبرنا عن أمره بضرب العصا، كسعي إعجازي من موسى - بإذن الله - ففي حالة البحر قالت القاديانية مد وجزر، فلماذا يضرب البحر بعصاه حينها، ثم بخصوص الحجر أمره الله بضربه، فإذا كان الأمر مجرد تحريك حسب قول القاديانية فلماذا يحرك الحجر بعصاه ؟! باليد الأمر أسهل !!! نعوذ بالله.

ثم إن الله عليم حكيم - والعلم عند الله - هذا السعي من الأنبياء - عليهم السلام - لو قام بعض الناس بمثله، فلن يكون هناك إعجاز : مثل الضرب بالعصا، والطين كهيئة الطير، وتقطيع الطيور ووضع أجزاءها على الجبال، فالله لم يأمر بهذا السعي عبثا وهو - سبحانه - منزه عن العبث، والعياذ بالله العليم رب السماوت والأرض رب العالمين.

الكاتب:أبوعبيدة العجاوي