معجزة انشقاق القمر
معجزة انشقاق القمر
{ ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ * وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ }. (القمر ١-٢).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً، فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ. (البخاري).
عَنْ أَنَسٍ قَالَ : سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةً فَانْشَقَّ الْقَمَرُ بِمَكَّةَ مَرَّتَيْنِ فَنَزَلَتِ : { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ } إِلَى قَوْلِهِ : { سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ }. ". (الترمذي).
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : انْشَقَّ الْقَمَرُ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (البخاري).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى، إِذَا انْفَلَقَ الْقَمَرُ فِلْقَتَيْنِ، فَكَانَتْ فِلْقَةٌ وَرَاءَ الْجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ دُونَهُ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اشْهَدُوا ". (مسلم).
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى، فَانْشَقَّ الْقَمَرُ فِلْقَتَيْنِ : فِلْقَةٌ مِنْ وَرَاءِ الْجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ دُونَهُ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اشْهَدُوا ". يَعْنِي { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ }. (الترمذي).
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : انْفَلَقَ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اشْهَدُوا ". (الترمذي).
عن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى صَارَ فِرْقَتَيْنِ، عَلَى هَذَا الْجَبَلِ وَعَلَى هَذَا الْجَبَلِ فَقَالُوا : سَحَرَنَا مُحَمَّدٌ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَئِنْ كَانَ سَحَرَنَا فَمَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْحَرَ النَّاسَ كُلَّهُمْ. (الترمذي).
قالت القاديانية : إن انشقاق القمر عبارة عن كشف رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - واستطاع بقدوسيته -كما يفترون- أن يريه الكفار، أو هو مجرد خسوف، أو نبوءة تحدث في المستقبل، أو أن ذلك معناه بعثة نبي جديد !
جاء على موقع الأحمدية القاديانية على "الشبكة العنكبوتية" في قسم ( أسئلة وأجوبة ) السؤال التالي :
السؤال: كثيرا ما ترددت كلمة انشقاق القمر في التراث الاسلامي، اريد ان اعرف وجهة نظركم في هذه الكلمة ؟ وكيف انشق هذا الكوكب ؟ وما معنى كلمة قمر في الاصطلاح الديني وشكرا لكم.
فكان مما أجاب به الموقع… :
ما نقوله ونؤمن به هو أن القمر انشق كما أخبر الله تعالى في كتابه العزيز. أما كيف حدث ذلك فعلمه عند الله تبارك وتعالى، وقد بيَّنَ مؤسس الجماعة الأحمدية بأن انشقاق القمر حدث فعلاً وشهد عَلَيهِ التاريخ ولكن ليس بالصورة التي يظنها الناس، لأنه أمر يحدث في عالم الكشف وفي الحقيقة كنوع من الزلازل أو لخلل ما في سطح القمر ونحو ذلك.
أقول بعد الحمد لله :
١- القاديانية لا تستطيع أن تنفي شيئا ورد في القرآن، فهي تثبته كما ورد، ثم تحرف معناه، بينما الأمر بالنسبة "للسنة النبوية" أسهل، فإن أتعبنا التحريف : نشكك في الحديث، أو نأخذ جزء منه ونرد ما تبقى، أو نرد الحديث بالكلية !.
٢- إن قول القاديانية التالي مهم جداً : " أما كيف حدث ذلك فعلمه عند الله تبارك وتعالى، وقد بيَّنَ مؤسس الجماعة الأحمدية بأن انشقاق القمر حدث فعلاً وشهد عَلَيهِ التاريخ ". وجوابنا : من قال أننا نعلم كيف انشق القمر ! ومن قال أننا نعلم كيف تحولت عصا موسى - عليه السلام - إلى ثعبان مبين ! هل هذه هي القضية ؟!
٣- القضية : أننا آمنا بما جاء في كتاب الله ( نصا ومعنى ) بينما أنتم أثبتم النص و حرفتم المعنى ! فقلتم : " لأنه أمر يحدث في عالم الكشف وفي الحقيقة كنوع من الزلازل أو لخلل ما في سطح القمر ونحو ذلك ". كيف سينشق القمر لخلل ما ؟ ولا دليل عليه ! وما هو الخلل الذي يجعل القمر : " انْفَلَقَ الْقَمَرُ فِلْقَتَيْنِ، فَكَانَتْ فِلْقَةٌ وَرَاءَ الْجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ دُونَهُ ". وليس هناك إثبات أن القمر يقع به خلل أو زلازل !!! وحتى لو كان ! هناك فرق بين الخلل والزلزال وبين الإنشقاق !
٤- السؤال ببساطة كالتالي : هل انشق القمر ؟ قالت القاديانية : نعم. نسأل : هل انشقاق القمر من سنن الله المعتادة ؟ طبعا ومتفق عليه : لا ليس معتادا. النتيجة : انشقاق القمر آية خارقة للعادة. لكن القاديانية تلف وتدور فرارا من أثبات آية خارقة للعادة.
٥- القاديانية توسعت في موضوع الكشوف كثيرا، لدرجة أن النبي من الأنبياء يجعل أعدائه وخصومه يرون الكشف معه، ومع كثرة كشوف القادياني المدعاة، لم يستطع القادياني " نبي القاديانية " أن يجعل خصومه وأعدائه يرون كشوفه معه !
وها هو القادياني في (ينبوع المعرفة ٢١٦). مثبتا انشقاق القمر آية خارقة بوضوح : " أما الإعتراض على شق القمر فقد كتبت من قبل أنه معجزة ذُكرت أمام آلاف الكفار العرب، فلو كان هذا الأمر خلافا للواقع لكان من حقهم أن يعترضوا ويقولوا بأن هذه المعجزة لم تظهر، وخاصة حين قيل في آية تذكر شق القمر بأن الكفار رأوا هذه المعجزة وقالوا إنه سحر مستمر بلغ عنان السماء كما يقول الله تعالى : { ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ * وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ }. من الواضح أنه لو لم ينشق القمر لكان من حقهم أن يقولوا بأننا ما رأينا آية، وما سميناها سحرا. فمن هنا يتبين أن أمرا ما كان قد ظهر حتما وسمي " شق القمر ".
يقول القادياني أن انشقاق القمر معجزة مفسرا -عياذا بالله- : " وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر " فليتضح أن الجملة الأخيرة من هذا الوحي آية قرآنية وتعني أن الكفار حين رأوا معجزة انشقاق القمر احتجوا بأنه نوع من الخسوف الذي يحدث عادة ولا يشكل آية ". (أربعين ٨٨).
وهذا التفسير للقادياني يختلف عن تفسيره السابق، مع العلم أن الكفار قالوا : أنه سحر. بصريح الآية، ولم يقولوا : نوع من الخسوف الذي يحدث عادة.
نعوذ بالله شرور الكلام.
ونعوذ به من قيل وقال.
ونعوذ به من المراء والجدل والتعصب للباطل.
والشكر لله رب العالمين.
الكاتب: أبو عبيدة العجاوي.