معجزات الأنبياء ونفي الحاجة لتأويلها 

معجزات الأنبياء ونفي الحاجة لتأويلها 

معجزات الأنبياء ونفي الحاجة لتأويلها 

١- محمد - صلى الله عليه وسلم - :

{ سُبْحَٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَا ٱلَّذِى بَٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنْ ءَايَٰتِنَآ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ }. (الإسراء ١).

{ ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ * وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ }. (القمر ١-٢).

{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ إِذۡ جَاۤءَتۡكُمۡ جُنُودࣱ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ رِیحࣰا وَجُنُودࣰا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرًا } (الأحزاب ٩).

٢- إبراهيم - عليه السلام -

{ قَالُواْ حَرِّقُوهُ وَٱنصُرُوٓاْ ءَالِهَتَكُمۡ إِن كُنتُمۡ فَٰعِلِينَ قُلۡنَا يَٰنَارُ كُونِي بَرۡدٗا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيۡدٗا فَجَعَلۡنَٰهُمُ ٱلۡأَخۡسَرِينَ }. (الأنبياء ٦٨-٧٠).

{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }. (البقرة ٢٦٠).

٣- موسى - عليه السلام -

{ وَمَا تِلۡكَ بِيَمِينِكَ يَٰمُوسَىٰ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّؤُاْ عَلَيۡهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَـَٔارِبُ أُخۡرَىٰ قَالَ أَلۡقِهَا يَٰمُوسَىٰ فَأَلۡقَىٰهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٞ تَسۡعَىٰ قَالَ خُذۡهَا وَلَا تَخَفۡۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا ٱلۡأُولَىٰ * وَٱضۡمُمۡ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٍ ءَايَةً أُخۡرَىٰ }. (طه ١٧-٢٢).

{ وَأَلۡقِ عَصَاكَۚ فَلَمَّا رَءَاهَا تَهۡتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنّٞ وَلَّىٰ مُدۡبِرٗا وَلَمۡ يُعَقِّبۡۚ يَٰمُوسَىٰ لَا تَخَفۡ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ ٱلۡمُرۡسَلُونَ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسۡنَۢا بَعۡدَ سُوٓءٖ فَإِنِّي غَفُورٞ رَّحِيمٞ وَأَدۡخِلۡ يَدَكَ فِي جَيۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٖۖ فِي تِسۡعِ ءَايَٰتٍ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَقَوۡمِهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ }. (النمل ١٠-١٢). 

{ وَلَقَدۡ أَخَذۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ فَإِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَٰذِهِۦۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓۗ أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ وَقَالُواْ مَهۡمَا تَأۡتِنَا بِهِۦ مِنۡ ءَايَةٖ لِّتَسۡحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِينَ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمُ ٱلطُّوفَانَ وَٱلۡجَرَادَ وَٱلۡقُمَّلَ وَٱلضَّفَادِعَ وَٱلدَّمَ ءَايَٰتٖ مُّفَصَّلَٰتٖ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ وَكَانُواْ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيۡهِمُ ٱلرِّجۡزُ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَۖ لَئِن كَشَفۡتَ عَنَّا ٱلرِّجۡزَ لَنُؤۡمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرۡسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُمُ ٱلرِّجۡزَ إِلَىٰٓ أَجَلٍ هُم بَٰلِغُوهُ إِذَا هُمۡ يَنكُثُونَ فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ بِأَنَّهُمۡ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ عَنۡهَا غَٰفِلِينَ }. (الأعراف ١٣٠-١٣٦).

 { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ… وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }. (البقرة ٧٦-٧٣).

٤- نوح - عليه السلام - :

{ كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ فَكَذَّبُواْ عَبۡدَنَا وَقَالُواْ مَجۡنُونٞ وَٱزۡدُجِرَ فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَغۡلُوبٞ فَٱنتَصِرۡ فَفَتَحۡنَآ أَبۡوَٰبَ ٱلسَّمَآءِ بِمَآءٖ مُّنۡهَمِرٖ وَفَجَّرۡنَا ٱلۡأَرۡضَ عُيُونٗا فَٱلۡتَقَى ٱلۡمَآءُ عَلَىٰٓ أَمۡرٖ قَدۡ قُدِرَ وَحَمَلۡنَٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلۡوَٰحٖ وَدُسُرٖ تَجۡرِي بِأَعۡيُنِنَا جَزَآءٗ لِّمَن كَانَ كُفِرَ وَلَقَد تَّرَكۡنَٰهَآ ءَايَةٗ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ * فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ }. (القمر ٩-١٦).

٥- عيسى - عليه السلام - :

{ إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِى ٱلْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّوْرَىٰةَ وَٱلْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيْـَٔةِ ٱلطَّيْرِ بِإِذْنِى فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًۢا بِإِذْنِى وَتُبْرِئُ ٱلْأَكْمَهَ وَٱلْأَبْرَصَ بِإِذْنِى وَإِذْ تُخْرِجُ ٱلْمَوْتَىٰ بِإِذْنِى وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ فَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَآ إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ }. (المائدة ١١٠).

{ إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ یَـٰعِیسَىٰۤ إِنِّی مُتَوَفِّیكَ وَرَافِعُكَ إِلَیَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَجَاعِلُ ٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوكَ فَوۡقَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِۖ ثُمَّ إِلَیَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأَحۡكُمُ بَیۡنَكُمۡ فِیمَا كُنتُمۡ فِیهِ تَخۡتَلِفُونَ }. (آل عمران ٥٥)

٦- داود - عليه السلام - :

{ وَسَخَّرۡنَا مَعَ دَاوُۥدَ ٱلۡجِبَالَ يُسَبِّحۡنَ وَٱلطَّيۡرَۚ وَكُنَّا فَٰعِلِينَ }. (الأنبياء ٧٩).

٧- سليمان - عليه السلام - :

{ وَلِسُلَيۡمَٰنَ ٱلرِّيحَ عَاصِفَةٗ تَجۡرِي بِأَمۡرِهِۦٓ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَاۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيۡءٍ عَٰلِمِينَ * وَمِنَ ٱلشَّيَٰطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُۥ وَيَعۡمَلُونَ عَمَلٗا دُونَ ذَٰلِكَۖ وَكُنَّا لَهُمۡ حَٰفِظِينَ }. (الأنبياء ٨١-٨٢).

{ وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا دَاوُۥدَ وَسُلَيۡمَٰنَ عِلۡمٗاۖ وَقَالَا ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّنۡ عِبَادِهِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَوَرِثَ سُلَيۡمَٰنُ دَاوُۥدَۖ وَقَالَ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمۡنَا مَنطِقَ ٱلطَّيۡرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيۡءٍۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡمُبِينُ وَحُشِرَ لِسُلَيۡمَٰنَ جُنُودُهُۥ مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ وَٱلطَّيۡرِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَوۡاْ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةٞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُواْ مَسَٰكِنَكُمۡ لَا يَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَيۡمَٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكٗا مِّن قَوۡلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَدۡخِلۡنِي بِرَحۡمَتِكَ فِي عِبَادِكَ ٱلصَّٰلِحِينَ وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيۡرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَآ أَرَى ٱلۡهُدۡهُدَ أَمۡ كَانَ مِنَ ٱلۡغَآئِبِينَ لَأُعَذِّبَنَّهُۥ عَذَابٗا شَدِيدًا أَوۡ لَأَاْذۡبَحَنَّهُۥٓ أَوۡ لَيَأۡتِيَنِّي بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ }. (النمل ١٥-٢١).

٨ - إدريس - عليه السلام -

 { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا }. (مريم ٥٦-٥٧).

٩- زكريا - عليه السلام - :

{ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمٞ وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِي عَاقِرٗا وَقَدۡ بَلَغۡتُ مِنَ ٱلۡكِبَرِ عِتِيّٗا * قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٞ وَقَدۡ خَلَقۡتُكَ مِن قَبۡلُ وَلَمۡ تَكُ شَيۡـٔٗا }. (مريم ٨-٩).

١٠- قصة الذي مر على القرية :

{ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }. (البقرة ٢٥٩).

هذه بعض المعجزات ذكرتها هنا مبدأيا قبل الرد على القاديانية-في مقالات لاحقة-، دلالاتها واضحة وليست بحاجة إلى تأويل، وليست هناك قرائن تصرف النص عن ظاهره : الإسراء والمعراج بخاتم الرسل، عصا تحولت إلى حية تسعى، هدد يكلم سليمان، نجاة إبراهيم من النار، نبي أماته الله مائة عام ثم بعثه… 

وهذه أحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بين أيدينا لم نجده - عليه الصلاة والسلام - يؤول هذه الآيات الخارقة للعادة، كما تحاول القاديانية جاهدة في تأويل المعنى لتحريفه عن مقاصده، بلا فائدة وبشكل يبعث على الضحك والسخرية من صنيعها، حتى لقد أتت بالعجب العجاب، وها هم أصحاب رسول الله - رضوان الله عليهم - لم يردنا عنهم شيء في تأويل المعجزات، فأثبت الله - جل وعلا - لنا المعجزات، وأثبتها لنا رسوله - عليه الصلاة والسلام -، وكذلك فعل الصحابة - رضي الله عنهم -، ثم أثبتها التابعون وأتباع التابعين، ثم علماء الأمة إلى يومنا… إلى أن ظهرت "القاديانية" فاكتشفت أن نصوص المعجزات لا تؤخذ على ظاهرها، وأنها اكتشفت هذه التأويلات، تحريفات ما أنزل الله بها من سلطان، لا دليل عليها لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله، بل وتخالف دلالات اللغة العربية، وما هي إلا تحريفات مختلقة مبتدعة، تجعل قصص المعجزات قصص عادية بلا معنى، والله في كتابه وذكره للقصص القرآنية منزه عن فعل القصاص والمؤرخين. 

فتارة تفسر آيات الله : بالمنامات، وتارة بالكشوف، وتارة تأتي بتحريف لتوافق القوانين الطبيعية، وتارة تختلق قصة من خيالها ووحي شياطينها، وتارة بالاستعارة والمجاز، وتارة بالنقل عن أهل الكتاب… إلخ، وليتها وهي تكثر من تفسير النصوص بالمجاز، قالت : " أن ما ينسب للنبي من آيات ومعجزات هو لا يقدر عليها، بل الله وحده يقدر عليها، ويأتي بها وحده - سبحانه -، لكن الله يجعلها لنبي من الأنبياء، وأن نسبة هذه الآيات والمعجزات للنبي على سبيل المجاز ". فلم تفعل ذلك وأتعبت نفسها تأويلات وتحريفات وقصص وحكايات وروايات تبعث على السخرية والضحك، فأبى الله إلا أن يذل من عصاه، والعياذ بالله رب العالمين.

لقد تجرأت على تحريف مراد الله، مع أن العبد يتوقف أحيانا عن تفسير بيت من الشعر، أو مقولة لعالم أو شخص، لخوفه من أن يخطئ في في مراد بشر ومقصوده، ولئلا يقال أنه يقوله ما لم يقل، فكيف بكلام - رب العالمين - وكيف بكتاب الله - الإله الخالق -،  لكن ماذا نقول في جماعة مؤسسها تقول على الله، وهي على خطاه تسير. 

إن تحريفات القاديانية لآيات الله الخارقة للعادة تفقدها مضمونها، والحكمة منها، والعبرة والعظة، وتجعلها عبارة عن قصص عادية مما يحدث في هذه الأرض من أحداث عادية وطبيعية، فإن قلت : انشق البحر لموسى - عليه السلام -، قالت القاديانية : هو مد وجزر. وإن قلت : أسري بالنبي - عليه الصلاة والسلام - وعرج به، قالت : رؤيا منامية. وإن قلت نملة سليمان - عليه السلام -، قالت : إمرأة إسمها نملة من قبيلة النمل. 

وإن تحريفات القاديانية لنصوص المعجزات يجعلها أحداث طبيعية وعادية، وكأنها تسلب الله الإرادة والمشيئة في أنه يفعل في هذا الكون أمورا خارقة للمعتاد، أو فعل ما يشاء وما يريد - والعياذ بالله -، ومعلوم أثر المعجزات والآيات الخارقة للعادة على العبد المؤمن، حتى لو لم يرها - بنفسه -، فمثلا : معجزة شق البحر واغراق فرعون وجيشه، تترك في نفس العبد المؤمن أثرا، وخوفا وخشية ورهبة، ودلالة على قدرة الله في ملكه وسلطانه.

وفي زمن استطاع البشر الصعود إلى ما - قدر الله لهم - في السماء، جاء من يقول لك : لم يعرج بنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء، ولم يرفع نبي الله عيسى - عليه السلام - إلى السماء، لأن ذلك مخالف للعقل !!!

وفي زمن الملاحظات والأبحاث والدراسات - بل الملاحظة الفردية - ثبت أن هناك للطيور والحيوانات… لغة تخاطب فيما بينها لا نفهمها، أو لا نعرفها، أو لا ندرك كيفيتها، يأتي من يقول لك : هدهد يكلم سليمان - عليه السلام - هذا مخالف للعقل !!! 

{ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا }. (النساء ٨٧ ).

{ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا }. (النساء ١٢٢).

" إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ ". (النسائي).

كيف نترك " كلام الله " الحق المبين ! ونتبع كلام بشر يأتي بخلافه !!!

كذب أدعياء العلم وصدق الله العظيم.

وكذب أدعياء العقل وصدق الله العظيم.

وكذب الدجالون وصدق الله العظيم.

والحمد لله رب العالمين.

أبوعبيدة العجاوي.