مسألة الخلط بين الجن والشيطان

مسألة الخلط بين الجن والشيطان

مسألة الخلط بين الجن والشيطان

أبوعبيدة العجاوي

يقول القاديانيون: إن المسلمين يخلطون بين الجن والشيطان!

والجواب: 

الحقيقة أن القاديانية هي التي تقوم بعملية الخلط في تفسير نصوص الجن، وهي عندها خلطة تحاول إنزالها على نصوص الكتاب والسنة وعبثا تحاول ولله الحمد.

وخلطتها:

. الجن: بمعنى إنسان مستتر.

. الجن: بمعنى البكتيريا والفيروسات والكائنات الدقيقة.

. شيطان جن: المؤثر الداخلي في الإنسان: جوع، شهوة، غريزة. 

. شيطان جن: أعداء الأنبياء عليهم السلام من علية القوم.

. شياطين إنس: أعداء الأنبياء من العامة وجمهور الناس.

. شيطان إنس: المؤثر الخارجي إنسان: مفسد، أو مغوي، أو ماكر.

الخلطة السابقة أعدتها القاديانية لإنزالها على نصوص الجن والشياطين، والذي ينظر في نصوص الكتاب والسنة بتمعن وتدقيق يجد أن خلطتها خلطة باطلة بوضوح ولله الشكر.

أما ما يزعمونه من خلط عن المسلمين، فإن المسلمين:

. قد يتحدثون عن الشياطين، ويذكرون لفظ "الجن" بإعتبار أن الشيطان هو من الجن مخلوق من نار.

. وقد يتحدثون عن الجن أو الشياطين، بإعتبار أنهم يتحدثون عن مخلوق لا يرونه بأعينهم.

. أن لفظ الجن، يشمل الجن مسلمهم وكافرهم وشياطينهم والذكور والإناث. 

ففي عقيدة المسلمين:

الجن مخلوق من نار وهذا يشمل مسلمهم وكافرهم: ﴿وَخَلَقَ ٱلۡجَاۤنَّ مِن مَّارِجࣲ مِّن نَّارࣲ﴾ [الرحمن ١٥]

الجن منهم الشياطين: ﴿وَكَذَ ٰ⁠لِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِیٍّ عَدُوࣰّا شَیَـٰطِینَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ یُوحِی بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضࣲ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورࣰاۚ وَلَوۡ شَاۤءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا یَفۡتَرُونَ﴾ [الأنعام ١١٢]

والجن منهم المسلمون: ﴿وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَـٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ تَحَرَّوۡا۟ رَشَدࣰا﴾ [الجن ١٤]

وقد يطلق لفظ الشيطان على الإنس، لأن هناك شياطين إنس كما دلت النصوص:

﴿وَكَذَ ٰ⁠لِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِیٍّ عَدُوࣰّا شَیَـٰطِینَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ یُوحِی بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضࣲ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورࣰاۚ وَلَوۡ شَاۤءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا یَفۡتَرُونَ﴾ [الأنعام ١١٢]

﴿وَإِذَا لَقُوا۟ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡا۟ إِلَىٰ شَیَـٰطِینِهِمۡ قَالُوۤا۟ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ﴾ [البقرة ١٤]

" إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ قَدْ فَرُّوا مِنْ عُمَرَ ". [سنن الترمذي]

فبالله نعوذ من الشياطين.

وبالله نعوذ من الشياطين إنسهم وجنهم.

وبالله نعوذ من كل شيء هو آخذ بناصيته.

والشكر لله رب العالمين.



✹✹✹✹✹✹