مختصر قصة كُتيب "سر الحقيقة" وبعض كذبات الميرزا الواردة في الكُتيب .
مختصر قصة كُتيب "سر الحقيقة" وبعض كذبات الميرزا الواردة في الكُتيب .
الكُتيب مكون من 48 صفحة فقط وموضوعه يدور حول الادلية القطعية والموثوقة والقوية... التي جمعها الميرزا لاثبات ان المدفون في كشمير هو المسيح عليه السلام
بدأ الميرزا غلام كتابه باعلان اصابته هو واهل بيته بامراض موسمية وعدم قدرته على عقد الجلسة السنوية : هذا العام تعرضت أنا وأهل بيتي ومعظم الخادمات والخدم لأمراض موسمية... لأجل ذلك أود الإعلان أنه لن تُعقد الجلسة هذه المرة.
وقبل ان يغوص الميرزا في ذكر الادلة طلب من اتباعه البقاء مترقبين لنتيجة الإعلان
الذي نشره في ٢١ نوفمبر ١٨٩٨ م كمباهلة موجهة إلى الشيخ محمد حسين البطالوي صاحب مجلة "إشاعة السنة" ورفيَقيه، والذي ستنتهي مدته في ١٥ يناير/ كانون الثاني ١٩٠٠
الآن اسوق لكم كل تلك الادلة الواهية التي ذكرها الميرزا غلام في نقاط مختصرة :
1/ ١ ثبت من الحديث الصحيح أن عيسى عاش مئة وعشرين سنة، ولكن وقعت حادثة الصلب باتفاق جميع اليهود والنصارى حين كان عمر حضرته ٣٣ عاما فقط. ويتضح من هنا أن عيسى قد نجا من الصليب بفضله تعالى وقضى بقية عمره في السياحة، وهذا ما أثبتته الأحاديث الصحيحة بكونه نبيا سائحا، فلو كان قد رفع إلى السماء مع جسمه عند حادثة الصليب، ففي أي زمن قام بالسياحة؟ مع أن أهل اللغة أيضا يذكرون أحد أسباب تسميته بالمسيح أنها من "مسح" وهو يطلق على السياحة.
2/ سبق أن ذكرنا أيضا أن "مرهم عيسى" دليل علمي للوصول إلى حقيقة حادثة الصلب، ووسيلة رفيعة المستوى لمعرفة الحق. وإنني أعرف هذا الأمر معرفة تامة لانتمائي إلى عائلة خبيرة في مجال الطب...لذلك أقول بناء على معرفتي الذاتية أنه قد ورد ذكر مرهم عيسى في أكثر من ألف كتاب! وقد ورد فيها أن هذا المرهم قد أُعد لعيسى عليه السلام .بعض هذه الكتب المذكورة لليهود وبعضها للمسيحيين وبعضها الآخر للمجوس. فبناء على ذلك يثبت علميًا ان عيسى عليه السلام قد نجا من الصليب.
....ورد في الأناجيل نفسها -التي تعد ثقة عندهم ان السيد المسيح قد التقى بحوارييه بعد حادثة الصلب، وأراهم جروحه.فيفهم من ذلك بكل يقين أن هذا المرهم قد أُعد لتلك المناسبة ...وقد ثبت من الأناجيل أن عيسى قي مختفيا لأربعين يوما في تلك الضواحي والنواحي فلما شفي تماما بسبب استخدام المرهم بدأ سياحته.
3/ ليس مرهم عيسى وحده ما يسبب للمسيحيين مصيبة بحيث ينسف من الناحية العلمية معتقداتهم ويهدم بناء الكفارة والثالوث وغيرها مرة واحدة،بل ظهرت في هذه الأيام إثباتات أخرى أيضا مؤيدة لذلك، إذ يثبت من خلال البحوث أن المسيح بعد نجاته من حادثة الصلب قد سافرإلى الهند ووصل إلى "التبت"مرورا من نيبال، ثم أقام في كشمير مدة من الزمن حيث بّلغ الهدى بني إسرائيل الذين كانوا قد استوطنوا هذه البلاد عند تفرقهم من بابل،وفي النهاية توفي هنالك في مدينة سرينغر عن عمر يناهز مئة وعشرين سنة،...ويصدق هذه الحادثة الإنجيل الذي تم العثور عليه حديًثا في "التبت"، وعثرنا على نسخة منه بلندن بعد بذل جهد جهيد، حيث أقام صديقنا المخلص والتاجر "شيخ رحمت الله" لثلاثة أشهر في لندن يبحث عن هذا الإنجيل حتى وجده في أحد الأماكن، وكأنه جزء من أحد كتب الديانة البوذية، ويتضمن الشهادة من كتب الديانة البوذية أن عيسى قد جاء إلى بلاد الهند .
4/ إن حبنا المخلص المولوي عبد الله الكشميري لما بدأ البحث في سرينغر عن هذا الضريح، قال له بعض الناس لدى سماعهم اسم يوز آسف أنه معروف بيننا بقبر عيسى. فقد شهد بذلك كثير من الناس الذين لا يزالون أحياء وموجودين في سرينغر، ومن شك في الأمر فليذهب إلى كشمير بنفسه، وليسأل مئات الآلاف من الناس عن هذا الأمر، ومن المعيب أن ينكره أحد عقب ذلك كله.
5/ ويتضح من خلال التواريخ أن بعض اليهود عند وصولهم إلى هذه البلاد قد اعتنقوا الديانة البوذية أيضاوفق عادتهم القديمة. لقد نشر في الفترة الراهنة في جريدة " سفل آند ملتري غازيت"بتاريخ ٢٣ نوفمبر ١٨٩٨ م مقال أقرّ فيه أحد المحققين الإنجليز بوصول بعض جماعات اليهود إلى هذه البلاد واستيطانهم فيها، كما ورد في العدد نفسه من جريدة"سفل": "أن الأفغان أيضا من بني إسرائيل في الحقيقة!"
6/ ...، باختصار، يُستنتج من الجمع بين هذه الأمور كلها أن عيسى قد جاء إلى هذه البلاد، ومن المؤكد الثابت أنه قد ورد في كتب الديانة البوذية ذكر مجيء المسيح إلى هذه البلاد.وضريح عيسى الموجود في كشمير، الذي يقال عنه إنه موجود هنالك منذ قرابة ١٩٠٠ سنة، يشكل برهانا عظيما على إثبات الأمر المذكور.
7/ لم يثبت مجيء عيسى للهند والتبت من بعض كتب الديانة البوذية فحسب،بل علمنا ذكره من مصادر موثوق بها في كتابات كشمير القديمة.
8/ لقد أبدى أخي "شيخ رحمت الله" التاجر من لاهور استعداده لتحمل تكلفة هذه البحوث كلها. فلو قامت هذه البعثة بالسفر -كما يظن- إلى كل من بنارس ونيبال ومدراس وسوات وكشميروالتبت وغيرها من البلاد التي عثرنا على معلومات تفيد إقامة المسيح فيها، فلا شك أنه مشروع ضخم يحتاج إلى نفقات باهظة. ولكننا نأمل من الله تعالى أنه سييسر لنا إنجازه. ويمكن أن يفهم كل عاقل إنه لبرهانٌ ينسف أساسيات الديانة المسيحية مرة واحدة، ويدمر في لمح البصر خطًة عمرها ١٩٠٠ سنة. ولقد توصلنا الآن إلى درجة اليقين بأن مجيء المسيح إلى بلاد الهند وكشمير وغيرهما لهو أمر واقعي، ووجدنا بشأن ذلك إثباتات قيمة لا يسع أي معارض إخفاؤها مهما خطط لها.
9/ ملاحظة: لقد توفرت لدينا في الفترة الراهنة بعض المؤلفات القديمة للمسلمين أيضا ورد فيها بصراحة أن "يوز آسف" كان نبيا و أميرا قدم من بلد آخر، وتوفي في كشمير. وُذكر أن هذا النبي كان قبل نبينا صلى الله عليه وسلم ب٦٠٠ عام.
10/ لقد كتب الدكتور الفرنسي برنير (Bernier) كتاب رحلاته أن عددا من الباحثين الإنكليز قد أكدوا بكل قوة على الرأي القائل أن سكان كشمير في الحقيقة من بني إسرائيل الذين وصلوا إلى هذه البلاد زمن تشردهم، وإن ملامح وجوههم وقمصانهم الطويلة وبعض تقاليدهم خير دليل على ذلك. فمن المحتمل جدا أن عيسى جاء إلى هذا البلد ....وإن الإنجيل الذي كتبه في العصر الراهن رحالة روسي، والذي استجلبته من لندن، يتفق معنا أيضا في الرأي.
11/ وإضافة إلى ذلك هناك أدلة أخرى كثيرة سنوردها بإذن الله تعالى في كتيب
منفصل.
12/ ...ولا يمكن أن يأتي نبي في الإسلام بعد النبي فيثبت قطعا أنه نبي إسرائيلي؛ لأنه لم تستخدم لغة قوم ثالث هذه الكلمة قط. لا شك أن هذه الكلمة تخص لغتين وقومين اثنين فحسب ١، ولكن الملةالإسلامية قد خرجت من ذلك بسبب ختم النبوة، وبالتالي ثبت بكل وضوح أن هذا النبي هو نبي إسرائيلي.... ثم تحقق من خلال التواتر التاريخي أن هذا النبي كان قد خلا قبل نبينا بستمائة عام، ليضيف إلى الدليل الأول صبغة اليقين أكثر، ويجر القلوب الحكيمة بكل قوة إلى أن هذا النبي ليس إلا المسيح عليه السلام
13/لم يعرف في تلك الفترة أي نبي بالأمير غير عيسى ...ولكن بما أنه لايمكن أن يأتي نبي آخر في الإسلام بعد ختم النبوة، فتعين أنه نبي إسرائيلي
14/ وهناك دليل مؤيد آخر وهو أن هناك جبلا معروفًا على مسافة يسيرة من هذه المقبرة يسمى جبل سليمان، ويظهر من هذا الاسم أيضا أن نبيا إسرائيليا قد أتى إلى هنا...وهو موجود في حارة خانيار بسرينغر منذ ١٩٠٠ سنة تقريبا وفق شهادة كبار السن من سكان كشمير.
15/ ولإثبات هذا الأمر لدي مخطوطات قديمة لكتب الطب تلك التي ُ كتبت قبل سبعمائة عام تقريبا، وليس أطباؤها مسلمين فحسب بل منهم المسيحيون واليهود والمجوس أيضا ولا تزال كتبهم موجودة. كان في مكتبة قيصر الروم أيضا أقراباذين ١ باللغة الرومية نشرمعظمه في العالم كله قبل مضي مائتي سنة على حادث الصلب،
16/ ثم تتأكد صحة هذا الحادث من كتب أخرى أيضا. وورد في صفحة ٨٢ من كتاب "تاريخ كشمير أعظمي" الذي ألف قبل مائتي عام تقريبا: يظن عموما عن القبر الكائن بقرب قبر سيد نصير الدين هو قبر نبي. ثم يكتب المؤرخ نفسه في الصفحة نفسها من الكتاب المذكور: كان أحد الأمراء قد أتى كشمير
من بلد آخر، وكان على درجة رفيعة في الزهد والتقوى والمجاهدات والعبادات، وبُعث نبيا من الله تعالى، وبعد مجيئه إلى كشمير ظل مشغولا في نشر دعوته في أهلها، وكان اسمه "يوز آسف".
17/ يقول كثير من أصحاب الكشوف -ولا سيما شيخي "ملا عنايت الله" أيضا - أن بركات النبوة تظهر من هذا الضريح.
الآن اليكم بعض كذبات الميرزا ==
1/ ولا يصر على طلب العذاب الفوري إلا الذي يجهل علم الحديث، بل إن مثل هذا الشخص يلحق وصمة عار بمكانة المشيخة.
2/لقد كتبت من أجل إفهام البطالوي أنه لا يتم الدعاء على الخصم من طرف واحد في المباهلة بل من طرفين.
3/ وإن إعلاننا المنشور في ٢١ نوفمبر ١٨٩٨ الذي صدر بصورة المباهلة ضد الشيخ محمد حسين ورفيقَيه العزيزين، إنما هو دعاء، ولا يعني إلا أن يصيب اللهُ تعالى الكاذب بالذلة والإهانة، ولايعني البتة أن يموت الكاذب أو يقع من على سطح البيت.
4/ وتلقيت وحيا من الله تعالى أن أي الفريقين كان ظالما وكاذبا في نظر الله تعالى فإنه سيذله،وسيتحقق ذلك إلى ١٥ يناير ١٩٠٠ . الله أعلم بمن هو الظالم والكاذب عنده. فلو ظهرت ذلتي خلال هذه المدة فسيثبت بلا أدنى شك بأنني كاذب وظالم ودجال، وهكذا ستنتهي خصومات القوم اليومية
5/ إضافة إلى الفضيحة العلمية لمحمد حسين وحزبه فقد تعرضوا لذلة فورية أخرى أيضا، وهي أنه قد ثبت من خلال الأحداث الصحيحة اليقينية أن عيسى لم يمت على الصليب ولم يصعد إلى السماء، بل نجا من اليهود الذين أرادوا قتله، وجاء إلى الهند، حيث مات أخيرا في سرينغر بكشمير عن عمر يناهز ١٢٠ عاما. فإن ذلك أيضا شكّل مأتمًا لمحمد حسين وذلةً شديدة له
6/ باختصار، يثبت من جميع النواحي والجوانب أن الله قد ّ نجى المسيح من الصلب، وأنه جاء إلى بلاد الهند لأن عشر قبائل من بني إسرائيل كانت قد استوطنت هذه البلاد، ثم اعتنقت الإسلام في نهاية المطاف، وبعد إسلامهم صار العديد منهم ملوكا بحسب الوعد المذكور في التوراة. وهذا دليل على صدق نبوّة النبي صلى الله عليه وسلم أيضا لتضمن التوراة وعدا بوراثة بني إسرائيل الحكم والملك باتباعهم النبي الموعود.
7/ هل كان بالإمكان أن يرد دعاء المسيح الذي دعاه
طوال الليل بكل حرقة والتياع؟ أن كل هذه الأسباب قد خلقتم ن أجل نجاة المسيح؟ ولا بد أن أسباب الرحمة هذه قد ظهرت بسبب الدعاء. إذ كيف يرد الله دعاء المقبول الذي دعا به طوال الليل متضرعا وباكيا؟
لكش هذه الكذبة نضع امامكم ما يقول الميرزا غلام في كُتيب الاعلان الاخضر : كذلك توجد في الإنجيل التضرعات التي رفعها المسيح عليه السلام ليلة الابتلاء، حيث ظل المسيح عليه السلام ساهرا طول الليل، وكان يعاني حالة مؤلمة من الحزن الشديد حتى الموت، فظل يدعو باكيا ضارعا طول الليل لتعبر عنه كأس البلاء الذي كان مقدرا له، ولكن لم يستجب له رغم هذه التضرعات الحارة، وذلك لأنه لا يقبل الدعاء وقت الابتلاء.
============================================
انتهى
تقبلوا تحياتي طه الهلالي