محمد علي هذه قصتي مع الاحمدية
ينضم "محمد علي" من مصر الى قافلة التائبين و يحكي لنا تجربته
هذه قصتي مع الاحمدية
البداية كانت سنة 2007 عندما شاهدت القناة الاحمدية .. اعجبني المناظرات مع المسيحيين .. خاصة اني وقتها كنت واقع في شباك التنصير
فكانت برامج مصطفى ثابت و الحوار المباشر مفيدة بالنسبة لي
بعدها سمعت الافكار و التفاسير اللي بتطلع في القناة -و طبعا كلها مسروقة و كلها تخالف الميرزا- حسيت اني متقبل الافكار دي .. لكن قلت اني هاخد الافكار بدون الايمان بالميرزا
وبايعت لما سمعت شوية من قصايده قلت كيف هندي يكتب عربي بالبلاغة دي
فقررت ابحث و اشوف و استخير
بعدها كلمت محمد شريف عودة عالايميل و بلغته برغبتي في البيعة
و بايعت فعلا .. و وثيقة البيعة سلمتها لحاتم الشافعي في 2008
طبعا كنت منتظر الالهامات و الرؤى و المعجزات تنزل عليا
لا شفت الهامات و لا رؤى ولا معجزات
قلت يمكن السبب انا
مقصر او ايماني ضعيف
او لاني بعيد عن الجماعة لا اصلي الجمعة ولا اشارك ولا اتبرع (كانت ظروفي تمنعني)
يعني كنت بعتبر نفسي مقصر
في البداية كنت ادخل مجموعات المعارضين و حاولت اتناقش .. بس كنت بعرض نفسي لمواقف محرجة .. لان الاحمدية هشة .. مافيش حجج قوية كان الواحد يستند عليها .. بس قلت العيب فيا واني قليل العلم .. و اكتفيت اني ادخل مجموعات الاحمدية
في سنة 2009 تقريبا .. انتشر في الجماعة خبر ان الحرب العالمية الثالثة على الابواب
وان الجماعة اشترت ارض كبيرة في دولة افريقية عشان تبعد عن المعارك المدمرة
وقتها كان كل الاحمديين عندهم حالة سعادة و فرحة بالحرب القادمة
ومنتظرين بفارغ الصبر الدمار اللي هيحصل
حالة غير معقولة من النشوة لمجرد سماع ان العالم سيدمر
و خاصة المصائب اللي تنزل في العالم الاسلامي
الاحمديين بيكونوا فرحانين بيها جدا جدا جدا
لانها بتكون بالنسبة لهم دليل صدق
بصراحة .. كنت مبسوط .. استغفر الله .. كان عندنا وهم ان بعد الحرب هتنتصر الجماعة و تبقى هي الغالبة على العالم و كل الشعوب هتدخل فيها
هذه هي حقيقة "الحب للجميع لا كراهية لاحد"
وفضلت مقتنع اقتناع كامل بالاحمدية
لغاية ما اعلن الاستاذ هاني خروجه
كانت صدمة قاتلة
كان اضطراب عظيم جدا
اكبر زلزلة
شعور بالانهيار
في البداية حزن .. وبعدين تحول لغضب وشتم لهاني طاهر
لكن الفيديوهات كانت صادمة
وصاعقة
من كتر الصدمة و شدة مواجهة الحقيقة كنت بضطر اسمع باذن و أسد الاذن التانية و الله .. بحاول اعمل اي شئ يخفف الصدمة
في كل فيديو اقول اكيد فيه رد
لكن مافيش اي ردود ..في مجموعات الاحمدية ماكانش عندي جرأة للنقاش .. لو كنت تكلمت كانوا هيقولوا ايمانك ضعيف و الكلام دا
كنت اشعر بتسلط .. فيه البعض كانوا بيشتكوا من ان الجماعة مافيهاش غير سياسة القطيع
ممنوع ان اي حد يجادل
او يتناقش
فيه اللي كانوا بيكتبوا تفسير جديد
ويبعتوه للمكتب العربي
و يرفضوا
الاجتهاد في الجماعة كان حكر للخليفة
وفيه اللي اشتكى من تسلط تميم و ديكتاتوريته
وفيه صديق وقتها .. قالي ان تميم شخصية مكروهة و ان الاحمديين في الاردن لا يحبوه لانه متسلط .. و حتى ان المكتب العربي لا يحبوه
كنت قررت اقاطع هاني طاهر وماشوفش اي فيديو
لكن ماقدرتش .. قلت كدا ممكن اضيع نفسي
ولما شفت كل الفيديوهات اقتنعت ان الميرزا اكذب الناس
واقتنعت بكل كلام هاني طاهر وكل منشوراته..
كل شئ بمعنى الكلمة .. كل حرف .. من مشكلة الاعداد للنبوءات العكسية لمحمدي بيجم لكتبه الفاشله و لغته العربية المسروقة و الركيكة
يعني لو كان فيه شئ واحد لقيت انه سليم .. كان ممكن اقول خلاص انا مقتنع بالاحمدية و يكفيني الشئ دا
انما كل شئ بمعنى الكلمة كان خربان
معملتش اعلان انما ذكرت اني تركت الاحمدية على صفحة هاني طاهر
و فضلت اني اقطع كامل العلاقة معهم مرة واحدة .. خصوصا ان البيعة اصلا وهم ولا قيمة لها فابلاغي للمكتب العربي بفسخ البيع مش مهم
بس لقيت بعدها ان الاستاذ عكرمة عرف اني تركت الجماعة
وكلمني
وطلب مني الدعاء و التمهل
لكن قررت بإني انهي كل علاقتي معهم من طرفي في 2017
عرفت اني هتعامل ببذاءة .. وانا اصلا عندي الضغط و مش بتحمل اي كلام سيئ
ولو بايدي كنت مسحت هذه التجربة من ذاكرتي
على فكرة اعرف اثنين خرجوا من الاحمدية
واحد منهم دخل الاحمدية كدا من باب الموضة و تركها من غير ما يعلن .. ماكانش ملتزم ولا حاجة ولا كانت في باله
اما الشخص الاخر فهو طلب مني ما اذكرش عنه لاي احد لغاية مايعلن
الاحمدية مسيرها تنتهي بإذن الله .. هي المسألة بتكون قاسية في البداية .. الله يعينه ويمده بالقوة عشان يعلن
الاحمدية فيهم كتير طيبين .. الله يهديهم ويزيل الغشاوة من عينيهم ,اما المزورين الله يقتص منهم
احب اختم بالدرس اللي تعلمته
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تركلنا الكتاب والسنة .. و الاتنين دول النجاة تكون بالتمسك بيهم .. ولا حاجة للمسلمين لاي مبعوث يضيف للدين شئ تاني
قال الله تعالى :
(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ).