محمد المزكلدي هذه قصتي مع الاحمدية باختصار شديد
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصتي مع الاحمدية باختصار شديد
تعرفت على القناة الاحمدية العربية mta3 عندما كان برنامج الحوار المباشر يناقش مع النصارى في تلك الفترة لم تكن القنوات الاسلامية تقدم هذا النوع من الرامج واعجبت بمقدميه الاستاذ هاني طاهر ومصطفى ثابت واخرين فبدأت اتابع برامج القناة وفوجئت بترديد بعض المصطلحات الجديد مثل "المسيح الموعود" "الامام عليه السلام "وغيرها ،هذا الامر جعلني اتابع بقية البرامج لاسمع ادلتهم.
كان ابرز واقوى دليل عندهم هو وفاة المسيح عليه السلام بالنسبة لي ايامها في نظري هذا الدليل يجعلك تقبل تفسيرهم لاحاديث النزول وهم في قناتهم كانوا يقدمونها بطريقة تبدو مقبولة وموافقة للنصوص خصوصا بعد اظهارهم ان التفسيرات المعتمدة عند المسلمين تناقض القران وكذلك الاحاديث تناقض بعضها وطبعا لم يكن يخطر ببالي ان امثال هؤلاء المدافعين عن الاسلام امام النصارى والملاحدة انه يمكنهم الكذب على العلماء او استخدام اسلوب البتر والتحريف .
مرت تقريبا سنة من المتابعة حتى اقتنعت بهذه التفسيرات فاردت ان اتعرف على بعض افرد الاحمدية بعد معرفتي بوجود احد الاحمديين في مدينة مجاورة لمدينتي كان يداخل في بعض البرامج تعرفت عليه واهداني بعض الكتب والتي تفسر بعض الامور المانعة من قبول نبوة الميرزا مثل ختم النبوة ككتاب نسال المعارضين لنا وعلمائهم والقول الصريح وبعضها للخليفة الرابع .
طبعا لقلة معلوماتي في الجانب الذي جائت الاحمدية تطرحه اقتنعت بان الميرزا هو المهدي بعد ان ادهشونا بما يقتبسون من كلامه العربي( وهو الذي لم يدرس العربية بل الهمها في ليلة! ) ونبوءاته التي تحققت و دعائه المستجاب ومباهلاته التي مات خصومه فيها اخرهم ( ثناء الله الذي نال مصير مسيلمة! )
.اذن لم يعد لي مبرر كي لا ابايع فعلا بايعت الخليفة مسرور احمد وبدات اتابع الحوار مع غير الاحمديين على البالتوك كان اغلب ما يحاور فيه الاحمديون وفاة المسيح وكثيرا ما يتجنبون الكلام عن سيرة الميرزا او ادلة صدقه .
حدث على البالتوك مرة أمر وهو ما سيغير نظرتي للاحمديين ويزعزع ثقتي بهم وما يقدمون , وهو ان مدير الغرفة (اونر) كان يحاور مسلما عن وفاة المسيح واستشهد بحديث (عاش المسيح عيسى ابن مريم عشرين ومئة ) راجعت الحديث فوجدت ان الاحمدي بتره واستدل بجزء منه يرى انه يؤيد عقيدته عندما انهى الحوار قلت له :هل تعتقد ان الحديث الذي استدللت به صحيح؟ اذا صححته ؟ فانت تهدم الاحمدية به لأن اول الحديث يقول ان كل نبي يعيش نصف عمر النبي الذي قبله والميرزا عاش اكثر من محمد صلى الله عليه وسلم!؟
فكان رده صادما .قال لي: (لكنهم لا يلاحظون)!!
فقلت في نفسي إن هؤلاء الاحمديون يدعون انهم اقرب عهدا للنبوة وهم يخادعون حتى في الدعوة الى الله! فالذي يريد خداع غيري فقد خدعني قبله. وقد عرفت فيما بعد انه اسلوبهم مع الادلة عموما والحديث خصوصا وانه ليس لهم معيار صحيح في قبول الحديث او رده الا الهوى وما يوفق المعتقد. هذا جعلني اقرا بعين المعول على نفسه لا المستقبِل للمعلومات دون تفكر بحجة انهم ثقاة امناء.
و كثيرا ما كان يُذكر اسم فؤاد العطار بالنقد ففكرت ان اقرا له بحثت عن مقالاته وقراتها كلها واكثر ما اعجبني فيها التوثيق .(انا انصح كل احمدي يقرا كلامي هذا ان يقرأ مقالاته )، طبعا ستجد اسلوبا حادا نوعا ما مع الميرزا لكن ركز على المعلومات وتبين منها فكلها قاصمة وتبين حقيقة الاحمدية (دون مكياج.) فكل ما اعجبني في الاحمدية بدده فؤاد العطار من تفسيرات، الجن، آدم ،وفاة المسيح ,ومصدر الميرزا، النبوءات، اللغة العربية ،السرقات، الاخلاق، الوحي العجيب ،وغيىرها اطلعت على بعض الكتب منها كتاب احسان الهي ظهير وتبينت من كثير من استدلاته فوجدتها دقيقة جدا ،هذه الامور وغيرها كثير، كون عندي قناعة انني خدعت فما كان مني الا ان اعلنت تركي لهذه الجماعة بعدما امضيت سنتين فيها.
بالنسبة للمال فلم تاخذ مني الاحمدية شيئا لان العدد المغاربة قليل, فكان المسؤول عن الجماعة (عصام الخمسي) ياخذ منا وعود بالمبالغ لكنه لم يطلبها الى ان تركت الجماعة في 2011م.