ما مبررات بعثة الميرزا وتأسيس جماعته

ما مبررات بعثة الميرزا وتأسيس جماعته

ما مبررات بعثة الميرزا وتأسيس جماعته

ألقى أحد الأحمديين زمن الميرزا خطابا قال فيه: إنما الفرق بيننا وبين بقية المسلمين أننا نقول بوفاة المسيح وهم يقولون بحياته، وأنه ليس هناك خلاف آخر. فألقى الميرزا خطابا في 27/12/1905 في الجلسة السنوية ردًّا على قوله، قال فيه:

"هذا ليس صحيحا.... إنّ وفاة المسيح أو حياته ليست بأمر ليؤسس الله تعالى من أجله هذا المشروع الضخم ويرسل أحدا إلى الدنيا بوجه خاص...... إن قضية حياة عيسى كانت في الأوائل بمنـزلة خطأ فحسب، أما اليوم فقد تحوّل هذا الخطأ إلى أفعى تريد ابتلاع الإسلام. ففي أوائل الأيام ما كان هناك أيّ خطر من ضرره وكان بمنـزلة خطأ فحسب.

ثم ذكر الميرزا أنه إضافة إلى ذلك الهدف هناك إزالة الأخطاء والبدعات أيضا التي تطرقت إلى الإسلام. منها:

1: أنّ الإسلام صار كيتيم وبلا حيلة. فلو لم يؤيَّد ولم يُنصَر الإسلام في هذا الوقت الحرج فأيّ وقت يُنتظَر لنصرته؟!

2: تضاءل كثيرا عدد الذين يعتقدون بالتوحيد عمليا وعقديا. وانتشرت شهادة الزور.

3: انتشر الرياء وانعدم الصدق.

إضافة إلى ما بيّنته آنفا هناك أخطاء علمية وعقدية أخرى أيضا في طور الانتشار في المسلمين، ومهمتي هي إزالتها.

1: فمثلا يعتقد هؤلاء الناس أن عيسى وأمه بريئان من مس الشيطان أما غيرهما جميعا فليسوا كذلك، والعياذ بالله. هذا خطأ صريح بل كفرٌ، وفيه إساءة كبيرة للنبي .

2: كذلك هناك خطأ آخر رائج بين المسلمين وهو عن المعراج. لكن الحقيقة والمعتقد الصائب هو أن المعراج كان كشفا وبوجود نوراني، لا مجرد رؤيا ولا حقيقة مادية.

3: تقديم الأحاديث على القرآن الكريم. (الفرق بين الأحمدي وغيره)

التعليق: واضح أنه لا داعي لبعثة الميرزا صاحب، أما وفاة المسيح فقد ركّز عليها من قبله السير سيد أحمد خان ومدرسته. وأما ما تبقى فهي مجرد اجتهادات أو أخلاق يتحدث عنها أي فقيه أو واعظ أن خطيب ممن يطابق عملُه قولَه، خصوصًا خلق الصدق ومواجهة شهادة الزور، وإلا كيف للميرزا الذي احترف التزييف أن يفعل ذلك؟ فقد كان إذا حدَث شيء زعم أنه كان قد تنبأ به مسبقا. وحرفةُ التزييف هذه تلازمه في كل مفاصل حياته، فمثلا حين فشل مصل الطاعون زعم أنه كان قد دعا الله مسبقا أن يفشله. وهذا لم يَرِد عنه قبل ذلك قطّ. وحين قُتل ليكهرام بالسكين، زعم أنه تنبأ بقتله بالسكين، وهذا كذب مجرد. وحين توفي عبد الكريم، زعم بعد سنتين من ذلك أنه تلقى بشأنه وحي: "ما كان له أن يُشفى"، مع أن الصحيح أنه ظلّ يزعم تلقي الوحي بشفائه. وحين لم يمت عبد الله آتهم في الموعد المحدد زعم أنه تلقى وحي: "اطلع الله على همه وغمه" مسبقا، وحين انتهت قصة آتهم ثم مات فجأة زعم الميرزا أنه تلقى وحيا أنّ "الكاذب في عقيدته من الفريقين سيموت أولاً"، وهذا كذب مجرد. ومثل هذا لا ينتهي.

هاني طاهر 19/11/2016