ماذا يتوجب على الأحمدي فعله؟ الخطبة الإلهامية كمثال !
ماذا يتوجب على الأحمدي فعله؟ الخطبة الإلهامية كمثال !
هذا المنشور خاص بالأحمديين، سواء كانوا أحمديين بالولادة أم انضموا بعد ذلك. لا يخفى على أحد بأن الحقَّ أقوى وأولى أن يُتَّبع، ولا يُخشى عليه أمام الباطل والتزييف.
فكما أن المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف، فهذا يكون المطلوب ممن يعتبر نفسه في جماعة المؤمنين ومن الفرقة الناجية، فعليه أن لا يخشى البحث والتفكير والتوثّق مما هو عليه. فلا يعني شيئا أنك ولدت في جماعة كذا أو كذا، إنما عندما تبدأ بالتمييز بين الحق والباطل وبين الوعي وعدمه، يُشترط عليك أن تدرس هذا الحقَّ الذي ولدتَ فيه ثم تنتهجه أسلوبا وسلوكا للحياة وتسعى للاستقامة فيه، ويصدّق عملُك فعليا ما وقر في قلبك من معتقد.
فكونك تتبع جماعة دينية معينة بنظام بيعة، لا يعني ذلك أبدا بأنك ممنوع من البحث والتوثّق ومن التفكير والتدبّر بما تعتقده وما تربيت عليه، بل المفروض أن يزيدك هذا إيمانا على إيمان. كيف لا والحق أبلج والباطل لجلج، أيُخشى على الحق القوي من الباطل الضعيف؟ أيُخشى على هكذا جماعة إن كانت فعلا من عند الله؟ ويؤيدها ويؤيد أفرادها ليل نهار وفي كل آن؟ هل يمكن لجماعة صادقة أقامها الله فعلا، أن يُثبِتَ أعداؤها افتراء مؤسسها وعدم صدقه؟
كم جابه ويجابه الإسلام من شبهات وافتراءات عليه وعلى رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم، هل استطاع أحد منهم اثبات أي شبهة على شخص الرسول الكريم وتأكيدها، والعياذ بالله؟
فجماعة مؤيَّدة من عند الله حقا – كما تدّعي – لا يمكن إثبات الشبهات عليها وعلى مؤسسها، خاصة وأنه ادعى كونه نبيا من عند الله، وحماية الله لأنبيائه مكفولة ومتحققة دوما.
لعل من أصعب الأمور التي يمكن أن يجابهها المرء، عندما يبدأ الشك في معتقده الذي يحمله ويعيش بحسبه وتربّى ويربّي عليه وينشره بين الناس ويتفانى في ذلك، ويقرر البحث في الشبهات ليطمئن وليزداد إيمانا، وليساعد الآخرين ويطمئنهم، وإذ به تتكشف له مصائب كبيرة، ويكتشف أن كل ما كان عليه في الجماعة هو خدعة واحدة طويلة وعظيمة!
كما ذكرتُ في إعلان النجاة من الجماعة الأحمدية، عندما طلب مني الخليفة البحث بنفسي عن أجوبة شافية للرد على الشبهات العديدة التي أثارها الأستاذ هاني طاهر ضد المؤسس، بدأتُ بشبهة اللغة العربية بالذات، لأنني كنت متأثرا جدا خلال أحمديتي بالكتابات العربية للمؤسس، وكان لي ارتباط شخصي وخاص بـ (الخطبة الإلهامية).
فبداية البحث عندي بشبهة اللغة العربية لدى مؤسس الجماعة كانت فيها، فصُدمت حين وجدتُ مثلا بأن بعض كلام الخطبة الإلهامية – وهي المفروض إلهام ووحي مباشر من الله – فيه أخطاء نحوية ولغوية عديدة والأدهى من ذلك وجود سرقات أدبية في الوحي الإلهي والعياذ بالله!!! -فنسبة الأحمدي وحي المؤسس لله تعالى، وبه ما به من إشكالات من ضعف لغوي، وسرقات أدبية، وذكر أمور لا تليق بذات الله، أو نسبة الضعف والعبث لله في هكذا وحي، من كبريات الجرائم.
وأسوق هنا بعض الأمثلة على هذه الأمور من الخطبة الإلهامية:
الضعف اللغوي:
- وإنها طُبع في مطبع ضياء الإسلام (الصحيح: طُبعت).
- فمن العجب أن علماء الإسلام اعترفوا بأن اليهود الموعودون في آخر الزمان ليسوا يهودا في الحقيقة. (الصحيح: الموعودين).
- وإذا غلب المسيح فاختتم عند ذلك محارباتٍ كلها التي كانت جارية بين العساكر الرحمانية والعساكر الشيطانية. (الصحيح: المحاربات).
- وكذلك يكون حربهم بالموادّ الناريات (الصحيح: النارية).
- فلا شك أنه ما أوصى إلا لرجل كان لم يَرَه (الصحيح: لم يكن رآه).
- ففكّرْ إن كنتَ ما مَسَّك طائفٌ من الجِنَّة (الصحيح: إن لم يكن مَسَّك).
- لأن الله قدّر أنه يجمع الفِرق المتفرّقة في هذا اليوم (الصحيح: أنْ يجمع).
- وقد وعد الله أنه يُمسِك النفسَ التي قضى عليها الموت (الصحيح: أن يمسِك)
- وإنْ هم إلا كالصور ليس الروح فيهم (الصحيح: لا روح فيهم).
- وأعطى له الكلامَ الفصيح (الصحيح: أعطاه).
- هذا ما أُشيرَ إليه في الفاتحة، ما كان حديثٌ يُفترى!!! (الصحيح: حديثًا) وهذا خطأ فادح لأنها آية قرآنية أصلا.
- ومضى من هذه المائة خمسها إلا قليلٌ من سنين (الصحيح: قليلا).
- فيكون هذا المثل عبثًا وكذبا ليس مِصداقه فردٌ من أفراد هذه الملّة (الصحيح: فردا).
- ثم إن بعدهم قوم يشهدون ولا يُستشهدون (الصحيح: قوماً).
- وإنّ معي قادرٌ لا يبرح مكاني حَفَظَتُه (الصحيح: قادرا).
- وكان هذا وعد من الله في التوراة والإنجيل والقرآن (الصحيح: وعدا).
- بل هو يجري تحت مجاري الأوامر الشريعة الفطرية وفتاوى القوة القدسية ولا يميل عن الاعتدال (الصحيح: أوامر).
- ومَن أنكرَ مِن أنّ بعْث النبي صلى الله عليه وسلم يتعلّق بالألف السادس كتعلّقه بالألف الخامس (الصحيح: حذف مِن).
- وإذا قيل لهم بادِروا الخير أيها الناس. الصحيح: بادروا إلى الخير.
- وتقولون: ليس ذِكر المسيح الموعود في القرآن، وقد ملئ القرآن من ذكره، ولكن لا يراه العمون (الصحيح: لم يُذكر).
- فقد أمر له أن يتبع الشريعة الفطرية (الصحيح: حذف "له").
- وإن القصص لا تجري النسخ عليها كما أنتم تُقرّون (الصحيح: يجري).
- كلام أُفصحتْ مِن لدن ربٍّ كريم (الصحيح: أُفصح).
- ويكثر المحاربات على الأرض (الصحيح: وتكثر).
- وينادى الطبائع السليمة للاهتداء (الصحيح: تنادى).
- فيجتمع فرق الشرق والغرب (الصحيح: فتجتمع).
- ليدل الصورة على معناها (الصحيح: لتدلّ).
- ولا تجري على ألسنهم إلا قصصٌ نَحتتْ آباؤهم (الصحيح: نَحَتَها).
- فهناك تُجزَى النفس بالنفس والعِرض بالعرض، وتُشرِق الأرض بنور ربّها، وتهوي عدوُّ صفيِّ الله (الصحيح: ويهوي).
- وفي هذه الحالة يكون الإنسان مستهلكة الذات، غير تابع لأمر النفس (الصحيح: مستهلك).
- وليس لي مقامي عنده بظاهر الأعمال ولا بأقوال (الصحيح: حذف لي، وحذف الـ التعريف من "الأعمال").
كيف بعد هذا، يمكن للأحمدي نسبة هذه الخطبة لوحي الله أحكم الحاكمين؟ في الحلقة القادمة سأبدأ بنشر سلسلة السرقات الأدبية. والله من وراء القصد. #عكرمة نجمي 17/08/2018