لماذا نجزم بكذب الميرزا
لماذا نجزم بكذب الميرزا
كتب هاني طاهر :
لأننا بكل بساطة وجدناه يكذب كلما احتاج للكذب، ووجدنا ذلك منهجًا عنده لا حالةً شاذة، بل حالة متأصلة مكرَّرة.
لا أتحدث عن وحيه الذي ينسبه إلى الله، فهذا ليس محسوبا في هذا السياق.
سأذكر بعض كذباته فيما يلي، وسأذكر سبب كل كذبة. حتى يتبيّن أن المسألة ليست مجرد مصادفة، أو سهو منه، أو تسرّع مِنّا في الحكم. بل سيتّضح أنّ هذه هي حياته.
1: يقول الميرزا:
"ذكر الله في القرآن الكريم اثني عشر خليفة موسويا، وكان كل واحد منهم من قوم موسى عليه السلام. وذكر أن عيسى عليه السلام هو الثالث عشر وكان خاتم الأنبياء في قوم موسى". (التحفة الغولروية)
سبب الفبركة: لمجرد أن يقول إنّ هناك تشابها بينه وبين المسيح من كل جانب. ويعلم كل مسلم أنّه ليس في القرآن أي نصّ يشير إلى أنّ المسيح هو النبي الثالث عشر في بني إسرائيل، ولا...
2: يقول الميرزا:
"كان من الضروري أن تتحقق النبوءات الواردة في القرآن الكريم والأحاديث التي ورد فيها أن المسيح الموعود سيتلقّى الأذى من مشايخ الإسلام عند ظهوره، فسوف يُكفِّرونه ويُفتون بقتله ويُسيئون إليه أشد إساءة، وسيُعَدّ بعيدا عن حظيرة الإسلام ومُهلِكَ الدين". (الأربعين، ص 60)
سبب الفبركة: لمجرد أن يقول إنّ ما يتعرّض له من أذى حتميّ، بل دليلٌ على صدقه.
3: يقول الميرزا:
"القرآن الكريم زاخر بإشارات توحي بأن عمر الدنيا، أي زمن دَور آدم، سبعة آلاف سنة". (التحفة الغولروية، ص 207)
سبب الفبركة: لمجرد أن يقول إنّ هذا الوقت هو وقتُ بعثة المسيح. وحيث إنه لم يعلن أنه المسيح سوى الميرزا، فهو صادق.
4: يقول الميرزا:
"يتبين من الأحاديث الصحيحة أيضاً أن المسيح الموعود سيولَد في الألفية السادسة". (حقيقة الوحي، ص 187)
سبب الفبركة: لمجرد أن يقول إنّ هذا الوقت هو وقتُ ولادة المسيح. وحيث إنه لم يعلن أنه المسيح سوى الميرزا، فهو صادق.
5: يقول الميرزا:
"ورد في الحديث أنه سيُزاد في أعمار الناس في زمن المسيح الموعود، ومعناه الذي فُهّمتُه إنما هو أن الذين يكونون خدام الدين سيُزاد في أعمارهم، أما الذي لا يكون من خدام الدين فهو كالثور العجوز يذبحه صاحبه متى شاء". (التذكرة، ص 445)
سبب الفبركة: لمجرد أن يوهم جماعته أنّ أعمارهم ستطول.
6: يقول الميرزا:
"لقد تنبأ المقدَّسون بدءا من النبي صلى الله عليه وسلم إلى الشاه ولي الله بإلهام مِن الله أنّ المسيح الموعود الآتي سيكون مجدد القرن الرابع عشر". (إعلان في أواخر 1893، الإعلانات، ج1)
سبب الفبركة: لمجرد أن يقول إنّ هذا القرن هو قرنُ بعثة المسيح. وحيث إنه لم يعلن أنه المسيح سوى الميرزا، فهو صادق!!
7: يقول الميرزا:
"ورد في بعض الأحاديث أيضاً أن من علامات المسيح المقبل أنه سيكون ذا القرنين. فأنا ذو القرنين بحسب نص وحي الله تعالى". (البراهين الخامس، ج21، ص 118)
سبب الفبركة: لمجرد أن يكون دليلا لصالحه، حيث إنه عاصر قرنين ميلاديين وقرنين هجريين.
8: يقول الميرزا:
"ورد في الآثار السابقة والأحاديث النبوية عن مهدي آخر الزمان أنه سيُعدّ في أوائل الحال ملحدا وكافرا وأن الناس سيُبغضونه أشد البغض ويذكرونه بالذمّ ويسمونه دجالا وملحدا وكذابا". (السراج المنير)
سبب الفبركة: لمجرد أن يقول إنّ ما حصل معه كان حتميا، وهو دليل له.
9: يقول الميرزا:
"إن موت موسى أيضاً يبدو مشكوكاً فيه لأن الآية القرآنية: (فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ) تشهد على حياته، كما يشهد على ذلك حديثٌ مفاده أن موسى يأتي لحج الكعبة كل عام برفقة عشرة آلاف قديس". (التحفة الغولروية، ص 71)
سبب الفبركة: لمجرد تأييد موقفه من وفاة المسيح.
10: يقول الميرزا:
"الطاعون سيجول في العالم كله في الزمن الأخير. ورد في الحديث الشريف أنه إذا كان في بيتٍ عشرةُ أشخاص فسيموت سبعة منهم ويبقى ثلاثة. ومن علامات المهدي أن طاعوناً جارفاً سيتفشى بسبب معارضته. (الملفوظات نقلا عن الحكم، عدد: 31/8/1907م)
سبب الفبركة: لمجرد أن يُلقي الرعب في قلوب البسطاء فيبايعونه ويدفعون له المال.
11: يقول الميرزا:
"ثابت من التوراة أنه حين انشق الجبل لإراءة تجلّي القدرة لموسى كان ذلك نتيجة الزلزال". (البراهين الخامس)
سبب الفبركة: لمجرد أن يقول إنّ الزلزال المرتَقَب شيء عظيم. ولم يأتِ ذلك الزلزال حتى الآن.
12: يقول الميرزا:
"والمراد من المهرودة، باتفاق الأنبياء عليهم السلام هو المرض. والمهرودتان هما المرضان اللذان يصيبان جزأين من الجسد". (حقيقة الوحي، ص 290)
سبب الفبركة: لمجرد أن يقول إنّ أمراضه دليل صدقه.
13: يقول الميرزا:
"أحد الصلحاء منذ زمن قديم قد نشر بيتاً من الشعر عن كشفه، ويعرفه مئات الآلاف من الناس، وفي هذا الكشف أيضاً ورد أن المهدي المعهود أي المسيح الموعود سيبعث على رأس القرن الرابع عشر، والبيت الفارسي هو:
در سن غاشی ہجري دو قران خواہد بود از پئے مہدی ودجال نشان خواہد بود
وترجمة هذا الشعر أنه حين يمضي أحدَ عشر عاماً من القرن الرابع عشر سيظهر في السماء الخسوف والكسوف آيةً لبعثة المهدي وظهور الدجال". (التحفة الغولروية، ص 101)
سبب الفبركة: أن يدلّل على صدقه.
14: يقول الميرزا:
"كَتَب جميع أكابر المفسرين في تفسير الآية {وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} أن الفئة الأخيرة من هذه الأمة أي جماعة المسيح الموعود تكون على سيرة الصحابة وسينالون الهدى والفيض من النبي صلى الله عليه وسلم مثل الصحابة دون أدنى فرق". (التحفة الغولروية، ص 205)
سبب الفبركة: لمجرد أن يُضفي هالة عليه وعلى جماعته.الأحمدية تعثر على مهدي جديد!!
فمن لا يوقن انّ الميرزا يفتري هنا على المفسرين؟ مَن هم هؤلاء المفسرون الذين تحدثوا عن جماعة للمسيح الموعود؟ واستدلوا بهذه الآية على ذلك؟ فهذا مثال قاطع واضح على استسهاله الكذب..