لماذا تختلف العقيدة بين احمدي وآخر ومن جماعة لأخرى ؟

لماذا تختلف العقيدة بين احمدي وآخر ومن جماعة لأخرى ؟

لماذا تختلف العقيدة بين احمدي وآخر ومن جماعة لأخرى ؟

كُنت أُصدم أحيانا ولا زلتُ من بعض تصريحات الأحمديين بخصوص بعض

المعتقدات لكن عندما قرأتُ كتاب الخليفة الثاني "منصب الخلافة" عرفتُ سبب

هذا الاختلاف الحاصل في العقائد ,فقد كشف الخليفة الثاني أن المرزا غلام

كان ينوي كتابة كتاب جامع لكل العقائد الأحمدية حتى لا يقع الخلاف بينهم

والفُرقة والتنازع لكنه مات دون تحقيقه ومات خليفته الأول وجاء الثاني

وبقي الأمر كما هو عليه من اختلاف في العقائد سبّبَ انقساما كبيرا

في الجماعة الأحمدية .

تصريح الخليفة الثاني يكشفُ فشل المرزا غلام في مهمته كـ"حكم عدل"

يفصل بين المُتنازعين وفشل خليفته الأول والثاني الذي لم ينجز المهمة ..

ولم تنجز خلال كتابة هذه الأسطر ولن تُنجز لان الخلاف تجذر واصبح عميق .

والمسألة التي سببت الخلاف الكبير كما يصفه هو مسألة التكفير والظاهر ان

الكثير من الأحمديين رفضوا تكفيره للمسلمين وجعلوها سببا لرفض خلافته,

و لازال يختلف الأحمديون فمنهم من يُكفر صراحةً المسلمين ومنهم من يرفض

بل ومنهم من لا يعلم عن الموضوع شيئ حتى يقال له : اهلك كفار ولا يجوز

لك ان تُزوج ابنتك من أبناء إخوتك وأخواتك ..

و من أمثلة الخلاف نفي وجود الجن أو ما يسميه الأحمديون "الجن الشبحي"

هذا المخلوق الذي ليس كالملائكة وليس كالبشر ,لكن بعض الأحمديين

يؤمن بوجود هذا المخلوق الغير مرئي والذي يوسوس للناس..

وقول المرزا أن الخضر هو رجل صالح والخليفة الثاني يدعي انه نبي ,

أما مسألة الإيمان بالمعجزات فإن كان المرزا استخف بمعجزات الأنبياء

فالخليف الأول و الثاني كفرا بها وانكرا حدوثها ,وكذلك مسألة رجم الزاني

التي يقرها المرزا وينفيها عوام الأحمدية ..وفي هذا القدر من الأمثلة كفاية

للإستدلال على فشل مهمة "الحكم العدل "وخلفائه من بعده وبقاء الخلاف

قائم بين الأحمديين وانشقاقهم يزداد يوما بعد يوم .

تحياتي للجميع :طه الهلالي