كيف لا تذكر النبوة وهي أهم مرحلة !!
كيف لا تذكر النبوة وهي أهم مرحلة !!
نكمل ضمن سلسلتنا مالم تقرأه من قبل في كشف بطلان الأحمدية لنتطرق في هذا المنشور إلى حديث نبوي شريف كثيرا ما يستدل به أتباع نبوة قاديان لتأصيل نبوة المرزا ، وسوف نبين من خلال هذا الحديث نفسه زيف ما ذهبوا إليه ونكشف للقاريء كيف أن هذا الحديث يبطل نبوة المرزا الزائفة جملة وتفصيلا .
ﺭﻭﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻗﺎﻝ : ﻛﻨﺎ ﺟﻠﻮﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺠﺎﺀ ﺃﺑﻮ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺍﻟﺨﺸﻨﻲ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺑﺸﻴﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺃﺗﺤﻔﻆ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺣﺬﻳﻔﺔ : ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻔﻆ ﺧﻄﺒﺘﻪ . ﻓﺠﻠﺲ ﺃﺑﻮ ﺛﻌﻠﺒﺔ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺣﺬﻳﻔﺔ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ، ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ، ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻠﻜًﺎ ﻋﺎﺿًﺎ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ، ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻠﻜًﺎ ﺟﺒﺮﻳﺔ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ، ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ، ﺛﻢ ﺳﻜﺖ"
هذا الحديث عدد كل المراحل الهامة بالترتيب كالتالي " النبوة ثم خلافة على منهاج النبوة ثم ملكا عاضا ثم حكما جبرية ثم خلافة على منهاج النبوة "
فالنبوة ذكرت كأول مرحلة متمثلة في نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد ذلك لا ذكر للنبوة في أي مرحلة بعد ذلك ،
الملاحظ في الحديث أنه بعد الملك الجبرية قال" ثم تكون خلافة على منهاج النبوة "مثلها مثل ما قال بعد رفع النبوة "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة " ، قبل الخلافة على منهاج النبوة الأولى كانت هناك نبوة كما هو واضح قوله " تكون النبوة فيكم ماشاء الله أن تكون ثم يرفعها الله اذا شاء الله ان يرفعها "و بعد رفع النبوة تأتي المراحل التي عددها الحديث " خلافة على منهاج النبوة ثم ملكا عاضا ثم ملكا جبرية ثم خلافة على منهاج النبوة "
فالحديث لا يتحدث ولا يذكر نبوة بعد الحكم الجبرية مطلقا وعليه فلا ذكر لنبوة المرزا المزعومة بل نفهم من قوله ثم تكون خلافة على منهاج النبوة أنه ستكون خلافة شبيهة بالخلافة الأولى ومعلوم أن الخلافة الأولى لا أحد من الخلفاء ادعى فيها أنه نبي .
الحق أنه لو كانت هناك مرحلة لنبوة مزعومة كما يدعي أتباع نبوة قاديان لذكرت في الحديث فقد عدد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل المراحل كما هو واضح .
وعليه اتضح بالدليل القاطع من هذا الحديث الشريف انه لا توجد نبوة بعد نبوة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .
هذا الحديث الشريف واضح جدا وهو حجة على كل من يحاول الاستدلال به لاثبات ما أسقط الحديث ذكره أصلا .
ولا عاقل يعتقد أن رسول الله يذكر كل المراحل ويتجاهل مرحلة نبوة ثانية وهي أهم المراحل لو كان لها وجود فعلا !!
فعدم ذكر مرحلة نبوة ثانية لهو دليل قاطع على أنه لا وجود لتلك المرحلة اصلا وهذا ما أكده رسول الله بحكمه في عدة أحاديث بقوله وإنه لا نبي بعدي .
ويعزز ذلك قوله وتحذيره من الدجاجلة الكذبة كل واحد منهم يزعم أنه رسول ونبي .
وبذلك يتضح جليا أن كل الأحاديث يعزر بعضها بعضا ويبقى رسول الله خاتم النبيين لا نبي بعده كما وضح وبين ذلك بنفسه .
بقلم / أبو عماد الجزائري
بتاريخ : 24 أغسطس، 2015 ·