كيف ادعى غلام أحمد القادياني أنه أصبح عيسى ابن مريم

كيف ادعى غلام أحمد القادياني أنه أصبح عيسى ابن مريم

كيف ادعى غلام أحمد القادياني أنه أصبح عيسى ابن مريم

بسم الله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه ومن والاه.

 الحمد لله الذي وفقني لكتابة ما مضى من نقض عقائد القاديانية، وبيان ضلال وكفر غلام أحمد القادياني؛ أمام أتباعه، وأمام الناس كافة، حتى لا ينغَرَّ الناس بعقائدهم وكفرهم الواضح البين.

 هذا هو البحث الخامس في عقيدة غلام أحمد القادياني في عيسى عليه السلام، وأبين فيه كيف ادعى غلام أحمد القادياني أنه أصبح عيسى ابن مريم.

 ويمكنك مراجعة بحث "هل فعلاً غلام أحمد القادياني هو المسيح الموعود والمهدي المسعود – 1".

 أقول -والله المستعان على رد دجل هذا الدجال وافتراءه- بداية أن غلام أحمد القادياني ادعى بنفسه أن الله جل في علاه جعله المسيح ابن مريم، وهذا هو الدليل.

 النقل الأول:

بعد كل هذا هل هنالك شك عند أحد أن غلام أحمد القادياني ليس هو عيسى عليه السلام، وكيف يكون كذلك والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلُهُ أَحَدٌ" متفق عليه.

 فهذه صفات عيسى ابن مريم عليه السلام، فهل فيها شيء من صفات غلام أحمد القادياني الدجال؟ أكيد لا.

 ويقول أنه أخفى كونه عيسى ابن مريم عشرين عاماً، ويقول في مكان آخر، أن اعتقاد نزول عيسى ابن مريم كفر، فكيف ترك الناس في الكفر عشرين عاماً، وكيف كان هو كافراً قبل البعثه،لأنه يقول في براهين أحمدية أنه كان يعتقد بنزول عيسى عليه السلام؟.

 للمزيد راجع بحث: هل الغلام أحمد القادياني نبي مرسل من الله؟ وبحث هل يكون النبي كافراً قبل مبعثه؟

 هنالك أخبار كثير في كتبه أنه يدعي أنه هو عيسى عليه السلام، ولا أريد أن أطيل كثيراً في هذا البحث، فأنقل اليكم بعض هذه النقول مجتمعة وأعلق عليها باختصار، ولو أردت أن أنقل جميع ما في كتبه عن ادعائه أن الله جعله عيسى ابن مريم، لكتبت عشرات الصفحات بل المئات، وكلها تكرار لأن كتبه مملة من كثرة التكرار ولا حديث له فيها إلا عن بطولاته وأنه هو عيسى ابن مريم، وأنه المسيح الموعود والمهدي المنتظر.

 وصدقاً من ينظر في كتبه تصيبه الملالة إلى حد القرف.

 النقل الثاني:

غلام أحمد القادياني يدعي أنه هو المسيح الموعود، والمهدي المنتظر، في هذا النقل وفي نقول أخرى كثيرة، ثم قال أنه هو المسيح المهدي وهذا اللفظ منه لخبث في نفسه، لأنه يدعي أنه لا مهدي إلا عيسى.

 لكن يا ترى ما هي عقيدته في المهدي؟

 النقل الثالث:

أولاً: يدعي هذا الدجال أن أحاديث نزول المهدي كلها ضعيفة ومجروحة. ولكن ليُعلم أنها صحيحة ومتواترة تواتراً معنوياً، وهي في الصحيحين البخاري ومسلم، وأجمعت الأمة على ظهور المهدي ونزول عيسى عليه السلام من السماء. ولكنه يقول في النقل على اليمين "وجعلني مهدي الوقت" أي ربه جعله مهدي الوقت، فكيف يستقيم أنه ينكر ظهور المهدي ويدعي أنه هو المهدي؟.

 ثانيا: يستشهد على أن المهدي هو عيسى بقوله "لا مهدي إلا عيسى"، وهذا الحديث ضعيف لا يصح أبداً، ويدعي أنه في الصحيحين، ونتحدى القاديانية أن يأتونا من الصحيحين بهذا الحديث. يعني يرد الأحاديث الصحيحة ويستشهد بالأحاديث الضعيفة والموضوعة لنصرة كفر، وزندقته.

 ثالثاً: وللغرابة والتناقض، وقلة عقل غلام القاديانية، أنه في النقل على اليسار يُضعّف هذا الحديث ويقول "كيف يتكأ على مثل هذه الأحاديث". وعلى كل حال نحن ليس بحاجة إلى حكم هذا غلام القاديانية الجاهل، لأنه يقول عن نفسه أن لا علم عنده، وراجع بحث "علم غلام أحمد القادياني".

 رابعاً: وهذا حكم أئمة الحديث العظماء على هذا الحديث "لا مهدي إلا عيسى":

 ضَعَّفَهُ الْبَيْهَقِيُّ وَالْحَاكِمُ وشيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (8/256) وابن القيم في المنار المنيف (ص 148).

وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (3/535) : هو خبر منكر اهـ .

وقال القاري في "مرقاة المفاتيح" (10/183) : ضعيف باتفاق المحدثين اهـ .

وذكره الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (127) وقال : قال الصغاني : موضوع اهـ .

وقال الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (77) : منكر اهـ .

 خامسا: سبب ضعف هذا الحديث الذي رواه ابن ماجه:

 في سنده محمد بن خالد وهو مجهول عن أبان بن أبي عياش وهو متروك عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو منقطع، وقد ضعفه شيخ الإسلام وعده الشوكاني في الأحاديث الموضوعة كما أسلفت.

 بعد هذا العرض تبين أنه يدعي ما ينكره، أي يدعي أنه المهدي، وينكر ظهور المهدي، فلا أدري أيها القاديانية كيف يستقيم ذلك عندكم.

 قضية أخرى، هي أن غلام أحمد الاقادياني يقول أن المهدي ليس من بني فاطمة رضي الله عنها، وأنه لم يثبت بذلك حديث قط. لكن لو راجعنا "نسب غلام القاديانية" لوجدنا نقولاً، كثيرة يقول فيها أنه من بني فاطمة. وأضع هنا نقلاً واحداً فقط ومن أراد المزيد فليراجع البحث المذكور.

 النقل الرابع:

والله هذا تناقض كبير، ولا أدري كيف تعمى العيون عن دجل دجال قاديان غلام أحمد القادياني.

 النقل الخامس:

الرابط:  http://new.islamahmadiyya.net/Userfiles/File/pdf/NuzulMaseeh_full-170214.pdf

 أي أمر غير منطقي يكون بصورة ظلية، فهو عيسى بصورة ظلية، وهو مريم بصورة ظلية، وعندما كان مريم نام مع ربه يلاش فحمل بعيسى بصورة لا أدري ماذا تسمى لكن هو يسميها بصورة استعارية، ومن ثم ولد عيسى فأصبح هو عيسى بصورة ظلية، ما هو الدليل على هذه الخزعبلات، وما الدليل على النبوة الظلية؟. لكن هذه كلها من الكفر بالله تعالى، ومن اتباع الحلولية في عقائهم، ومن وحي الشيطان الرجيم.

 الآن أنت أيها التابع لغلام أحمد القادياني مطالب بالدليل على كل ما سبق.

 ولكن من التناقض العظيم عند غلام أحمد وأتباعه، أنه يعترف ويقر أنه صاحب شريعة جديدة، وكذلك خلفائه، وابنه. راجع بحث: "هل غلام أحمد القادياني صاحب شريعة جديدة".

 أسأل الله تعالى أن يهدي جميع القاديانية إلى الحق.

 
انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنة.

 

 المراجع:

 

 

 ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر

 قال الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) (النساء آية 82)

https://ahmadiyyanet.wixsite.com/ahmadiyya/how-qulam-essa