كذب وتهافت معجزة شفاء القادياني للمرضى
كذب وتهافت معجزة شفاء القادياني للمرضى
كتبه : أبو عبيدة العجاوي
يقول القادياني : " أما الأمراض البدنية فقد رأيت مرارا أن معظم المصابين باصابات خطيرة قد شفوا بدعائي لهم و عنايتي بهم ". (التذكرة ٦٩٣).
وقالت القاديانية : هناك العديد من قصص شفاء المرضى التي حدثت على يد "القادياني" وبفضل أدعيته الحارة لله تعالى، وفي عدد من هذه الحالات كانت أشبه بإحياء الموتى، ونكتفي هنا بمثالين :
•قصة عبد الكريم الذي عضّه كلب مسعور وكتب الأطباء أنه لا أمل في نجاته.
•قصة ميان عبد الرحيم خان الذي تلقى فيه القادياني وحي: "إنك أنت المُجاز".
وبحمد الله وشكره الرد على القاديانية في هذا الزعم من وجوه كثيرة :
١- مع أننا نثبت لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - إجابة الله دعائه في الشفاء وغيره.. تفضلا من الله و تكرما، كما جاء في (مسند أحمد). وغيره.. : عن عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ ، أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي. فَقَالَ : " إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَلِكَ فَهُوَ أَفْضَلُ لِآخِرَتِكَ، وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ لَكَ ". قَالَ : لَا، بَلِ ادْعُ اللَّهَ لِي. فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ، وَأَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، وَأَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ، وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ فَتُقْضَى، وَتُشَفِّعُنِي فِيهِ وَتُشَفِّعُهُ فِيَّ. قَالَ : فَكَانَ يَقُولُ هَذَا مِرَارًا، ثُمَّ قَالَ بَعْدُ : أَحْسِبُ أَنَّ فِيهَا : أَنْ تُشَفِّعَنِي فِيهِ. قَالَ : فَفَعَلَ الرَّجُلُ، فَبَرَأَ ".
ونثبت للأنبياء - عليهم السلام - الشفاء بالدعاء والإعجاز… إلا أننا عقيدة وإيمانا بعد ختم النبوة بمحمد - صلى الله عليه وسلم - نكذب من يدعي النبوة : بحجة أنه دعى فشفى الله بدعائه، أو له معجزات خارقة، أو الخسوف والكسوف، أو تعلم اللغة العربية في ليلة، أو أنه عيسى النازل - أي مثيله عند القاديانية في آخر الزمان… إلخ.
وإننا نكذب المسيح الدجال رغم ما يأتي به !
ولم يثبت عندنا أن القادياني هو عيسى الموعود ! بل ثبت عندنا كذب هذا الزعم !
٢- ثم ما يذكر ويزعم القادياني من شفاء على يديه، لا يقارن مع ما جعل الله على يد رسوله عيسى - عليه السلام - : { وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ }. (آل عمران ٤٩). والعياذ بالله القادياني هو القائل : أن معجزات عيسى ليست بشيء.
كما لا توجد مماثلة مزعومة.
٣- إن قول اليهودي أو النصراني مثلا : مرض فلان فدعوت - الرب - فشفي فلان. فهذا لا يعني أن دين اليهودي أو النصراني حق ! فالدعاء وافق مشيئة الله بشفائه إن صدق. وكذلك الحال مع القادياني والقاديانية لو كانوا صادقين. والله يشفي المؤمن والكافر من الأمراض وبلا دعاء.
٤- ومع إيماننا أن إجابة الله - المجيب القريب - لدعاء الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - ثابت بالنصوص إلا أن الله يستجيب دعاء غير الأنبياء من الأولياء والعوام والبسطاء : قال - عليه الصلاة والسلام - : " رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ". (مسلم). وشفاء الله عبدا بدعاء أحد عباده ليس دليلا على نبوته، وكيف ونصوص ختم النبوة واضحة وصريحة !
٥- ثم نحن لا نصدق القادياني عموما في مزاعمه من وجوه كثيرة، من أهمها أقواله ظاهرة الكذب واختلافها وتناقضها بالإضافة إلى رؤوس جماعته ، وكذلك أن فلان شفي بدعائه ، فنحن نكذب نبوته المزعومة و وحيه المزعوم ونتهمه بالكذب والتقول على الله و بخصوص "معجزات الشفاء المزعومة" فإن القادياني ينسب لله ( البداء ) وهذا دليل واضح وجلي وعظيم وكبير على كذبه، عياذا بالله العليم. والبداء : هو بدو الشيء وظهوره بعد الخفاء، و نشأة رأي جديد لم يكن موجودا من قبل، والبداء يستلزم سبق الجهل.
هذا مع العلم أن القاديانية تطبل وتزمر في إنكارها "النسخ في القرآن" أنها تنزه القرآن، وتتهم أهل الإسلام بالبداء، مع أن أهل الإسلام يقولون : أن الله سابق في علمه أنه سيبدل حكم كذا بكذا.
وإليك أقوال القادياني - نتعوذ بالله ولا حول ولا قوة إلا بالله - :
" مرض عبد الرحيم خان ابن نواب سردار محمد علي خان رئيس مالير كوتله بالحمى الشديدة ولم يبق في شفائه أمل وكأنه أصبح في حكم الميت. فدعوت له، ولكن تبين بعد الدعاء أن القضاء مبرم. فتضرعت في حضرة الله وقلت : يا إلهي إني أتشفع له. قال الله في الجواب ما نصه : " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ". فسكت. ثم تلقيت وحيا في الحال : " إنك أنت المجاز ". فانصرفت إلى الدعاء بالتضرع والابتهال واستجاب الله دعائي، فكأن الولد خرج من القبر، وظهرت عليه آثار الصحة. وكان قد هزل كثيرا، فعاد إلى طبيعته بعد فترة واستعاد صحته المعهودة، ولا يزال حيا يرزق ". (حقيقة الوحي ٢٠٥).
" حين أقمنا في الحديقة في فصل الربيع عام ١٩٠٥م تلقيت إلهاما عن أحد أفراد جماعتي الذين كانوا في الحديقة أنه لم يكن في مشيئة الله قط أن يشفيه، ولكنه تعالى غير إرادته فضلا منه. ثم حدث بعد ذلك أن زوجة سيد مهدي حسن الذي كان من جماعتنا ومعنا في الحديقة قد مرضت مرضا شديدا، فأصيبت أولا بالحمى وتورم فمها وقدماها بل جسمها كله، وضعفت كثيرا، وكانت حاملا. وبعد أن ولدت - أثناء المكث في الحديقة - تدهورت صحتها كثيرا حتى بدت آثار اليأس. ولكني ظللت أدعو لها حتى نالت الحياة من جديد بفضل الله تعالى ". (حقيقة الوحي ٣٤١).
يبدو أن القادياني يظن أن عبارات "البداء" ستجعل قضية الدعاء والشفاء كبيرة وعظيمة، فأثبت كذبه بلسانه.
٦- ومع أننا نؤمن ونعتقد بإجابة الله - مجيب الدعوات - دعاء الأنبياء - عليهم السلام - إلا أن الله قد لا يجيب للنبي دعاء معين كما في حديث النبي - عليه صلوات الله وسلامه - وبين النبي لنا ذلك : " سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا، فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ، وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ ، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَمَنَعَنِيهَا ". (مسلم).
إلا أن القادياني بخصوص ابنه مبارك، زعم فيه المزاعم وحيا من الله، وأن الله استجاب دعائه فيه، وأنه مرض فاستجاب الله له وشفاه بدعائه. ثم النتيجة : مات في طفولته، والعياذ بالله. ثم زورت القاديانية هذه القصة كعادتها.
٧- في تناقض واضح للقادياني بخصوص الشفاء من كثرة التبول النصين التاليين :
في بدايات عام ١٩٠٣ يقول القادياني : " دعوت ذات مرة للشفاء من هذين المرضين ( يقصد الدوار وكثرة التبول ) تماما، فجاء الجواب : هذا لن يكون. فألقي في روعي من عند الله تعالى أن هذا أيضا من علامات المسيح الموعود، إذ ورد أنه سينزل بين مهرودتين. فهذان المرضان هما الرداءان الأصفران، أحدهما في أعلى البدن، والآخر في أسفله ". (التذكرة ٤٧٨).
ثم في نفس السنة بعده في آذار ١٩٠٣ يقول القادياني : " لقد جربت ورأيت في بعض الأمراض أن الله تعالى قد تفضل علي بمجرد الدعاء، وزال المرض. فقبل بضعة أيام ساءت حالتي جراء كثرة البول والإسهال، فقمت بالدعاء، فتلقيت الإلهام : " دعائك مستجاب ". فوجدت أني قد تماثلت للشفاء بعدها فورا. إن الله أفضل الوصفات كلها وهي جديرة بالإخفاء، ولكني أفكر أن هذا بخل، فأضطر لكشفه للناس ". (التذكرة ٤٨٣).
٨- وقال الله عن رسوله موسى - عليه السلام - : { وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا ۖ وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ }. (الزخرف ٤٨-٥٠). هذا مع أن فرعون ومن اتبعه من قومه كفار.
وبخصوص الطاعون زعم القادياني أنه تنبأ به سابقا وأنه عذاب وعقاب، رغم أنه أصاب المسلمين كما أصاب القاديانيين، فكان يصر ويقول الطاعون مستمر : " لقد أراد الله تعالى أن لا يرفع بلاء الطاعون هذا أبدا حتى يتخلى الناس عن الأفكار التي في صدورهم، أي لن يزول الطاعون ما لم يؤمن الناس بمن أرسله الله من عنده وبأمر منه ". (دافع البلاء ١٥).
وأنا سأفترض جدلا أن هذا وقع، والناس اتبعت القادياني - نعوذ بالله ونستغفره - واستمر الطاعون ! سهل أن يقول لك القادياني وجماعته القاديانية : ( لقد تحول الطاعون من عذاب وعقاب إلى شهادة للمؤمنين ). وقد قال القادياني ذلك بخصوص من مات من جماعته.
بل وقال : " ذات يوم عزمت على الدعاء نظرا إلى حر شديد واضطراب الناس فخطر ببالي فجأة أن ما يفعله الله تعالى إنما هو لتأييدنا. فلو زال الطاعون اليوم وسلم الناس من الزلازل ونضجت الزروع جيدا سيبدأ الناس مرة أخرى بكيل الشتائم والسباب لي. يقول الله تعالى: سأظهر صدقك صولات قوية. هذه هي صولاته، فلماذا أدعو لإيقافها؟ إن راحتنا لا تكمن في راحة العالم، فكل ما يحدث إنما هو لصالحنا. إن سنة الله جارية منذ القِدم على هذا النحو. ما دام الله كافل أمورنا كلها فلماذا نحزن نحن. ما سيظهر ستكون آية لنا ". (الملفوظات). (بدر مجلد١، رقم ٢٠، صفحة ٣-٤، عدد: ١٧/٨/١٩٠٥م)
أقول : لقد كان القادياني يتوقع استمرار الطاعون، وفعلا استمر حتى بعد وفاته، لكن لأن القادياني ليس نبي حقا، ولم يطلع على الغيب كما الأنبياء - عليهم السلام -، فإن الطب الحديث قضى على الطاعون وغيره من الأمراض، ولله الفضل والرحمة والمنة والنعمة والثناء والشكر لله رب العالمين.
والقادياني كان يستغل موضوع الطاعون من أجل دنياه وجماعته، وأنا على ثقة ويقين أنه لو ثبت له أن التطعيم سيقضي على الطاعون لاصدر نبوءة في ذلك، ودليلي كذب جماعته : " ثم تنبأ عن انحسار الطاعون وانتهائه ". كما ذكرنا سابقا.
٩- إن القادياني مصاب - بسم الله ونعوذ بعافية الله ومعافاته - بمجموعة كثيرة من الأمراض : كثرة الإسهال، وكثرة التبول، والسكري، ودوران الرأس، و الدق والسل، وضعف الدماغ والرجولة، وهو ضعيف الذاكرة وسيء الحفظ، وضعيف القلب، وعنده مرض عصبي ولا يتحمل البرد والمطر، وعنده هستيريا، يده اليمنى مكسورة وضعيفة لا يستطيع أن يرفع بها إناء ماء، وأسنانه خربة، وعيناه ضعيفتين، وكان يفطر رمضان، ويصلي جالسا… وغير ما ذكر، ثم مات بالكوليرا. ولقد عبر عن نفسه أنه رجل دائم المرض عياذا بالله.
نقول تعليقا على أمراض القادياني - بسم الله نعوذ بالله ووجهه وكلماته - :
أولا : القاديانية تعتبر أمراض القادياني آية من آيات الله - عياذا بالله تعالى -، مع أن القادياني والقاديانية يعتبرون أمراض خصومهم وموتهم عقابا وعذابا، وخصوم القادياني يعتبرون أمراض القادياني عقابا وعذابا على تقوله على الله وادعاء ما ليس له.
ثانيا : نقول ردا على القاديانية في زعمها "معجزات الشفاء" للغير على يد القادياني، القادياني أحوج من غيره للشفاء من هذه الأمراض الكثيرة، وهو يزعم أنه يدعو فيستجيب الله له، ويسرد الأمثلة على ذلك.
ثالثا : مجموع هذه الأمراض لا تؤهل القادياني أن يكون نبيا - جدلا -، كما لا تؤهله لتأليف الكتب، ولا تؤهله للدعوة الدينية، حتى أن الرجل لم يكن يؤم أتباعه في الصلاة، ولا يخطب فيهم الجمعة، وفي نص له أنه أحيانا يتبول ١٠٠ مرة في اليوم، وسواء كان صادقا أو كاذبا فقوله هذا يعني أنه لا يفارق المرحاض.
رابعا : والعلم عند الله - والله أعلى وأعلم - أن الله - عز وجل - إذا اختار بشرا نبيا، التفكير السليم أن الله لا يجعله مريضا بمرض يؤثر على نبوته ودعوته، أو شيء ممكن يؤثر عليه في التبليغ :
فهذا نبي الله أيوب - عليه السلام - ابتلاه الله بما ابتلاه - ثم كان شفائه - بفضله ورحمته - : { وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ }. (الأنبياء ٨٣-٨٤).
ثم هذا يونس - عليه السلام - بعد أن مكث في بطن الحوت شفاه الله من آثار ذلك : { فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ }. (الصافات ١٤٥-١٤٦).
وهذا موسى - عليه السلام - يخاطب الله - الكريم الرحيم العليم الحكيم الحليم - : { وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ }. (القصص ٣٤).
ودعا ربه - الولي المولى النصير - : { وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي }. (طه ٢٧-٢٨).
ولا يمكن للقادياني وهكذا حاله مرضيا، أن يكون نبيا جدلا وعقلا وواقعا !!!.
و سبحان الله العليم وبحمده.
نستغفره ونتوب إليه.
وبسم الله وأعوذ بالله رب العالمين.
والحمد لله رب العالمين.