كذبٌ واستخفاف.. ضربتان في الرأس

كذبٌ واستخفاف.. ضربتان في الرأس

كذبٌ واستخفاف.. ضربتان في الرأس

يقول الميرزا:

"إنّ خَلْق إنسانٍ مِن غير أب داخلٌ في عادة الله القدير الحكيم، ولا نسلِّم أنه خارج من العادة... فإن الإنسان قد يتولّد من نطفة الامرأة وحدها ولو على سبيل الندرة، وليس هو بخارج مِن قانون القدرة، بل له نظائر وقصص في كل قوم وقد ذكرها الأطبّاء من أهل التجربة". (الخطبة الإلهامية)

هذا هو الكذب، فالبويضة لا يتولّد منها وحدَها جنين، ولم يذكر طبيبٌ محترم مثل هذا الهراء. أما الاستخفاف فيتابع به فيقول:

"نقبل أن هذه الواقعة قليلة نسبةً إلى ما خالفها من قانون التوليد، وكذلك كان خَلْقي من الله الوحيد، وكان كمِثله في الندرة، وكفى هذا القدر للسعيد، فإني وُلِدتُ تَوءَمًا وكانت صبيّةٌ تولّدتْ معي في هذه القرية، فماتت وبقيتُ حيًّا من أمر الله ذي العزة". (الخطبة الإلهامية)

فالولادة العذرية من دون حيوان منوي تتشابه مع ولادة التوائم عند الميرزا!!! علما أن نسبة التوائم في العالم تصل نحو 2%. وما من شارع ولا حيّ ولا قرية مهما صغُرت تخلو من توائم.

ثم يتابع قائلا:

"ثم اعلم أن تولُّدَ عيسى ابن مريم مِن غير أب من بني إسرائيل بهذا الطريق تنبيهٌ لليهود وعِلمٌ لساعتهم وإشارة إلى أن النبوّة منتزَعٌ منهم بالتحقيق". (الخطبة الإلهامية)

قلتُ: كيف يعرفون هذا؟ وكيف يربطون هذا الربط؟ وأين مسجَّل في كتبهم أنه إذا وُلد مسيحهم من دون أب فهذه علامة انقطاع النبوة؟ {نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}.

وتابع قائلا:

"وأمّا مسيح هذه الأمّة فوُلِد توءَمًا مِن ذَكر وأنثى وفُرّق بينه وبين مادّة النساء، وفي ذلك إشارة إلى أن الله يبثّ به كثيرا في هذه الفئة رجالَ الصدق والصفاء. فالأغراض مختلفة في هذا وفي ذلك، فلذلك اختلف طريق التوليد من حضرة الكبرياء".(الخطبة الإلهامية، ص 29)

يقصد أنّ الله قضى على نساء الكذب والجفاء!!! وكأنّ النساء رمزٌ لذلك!!!

ثم يقول في الحاشية: "ألم تر أن آدم عليه السلام ما كان له أبوانِ، فكونُ هذا الأمر من عادة الله ثابت من ابتداء الزمان". (الخطبة الإلهامية)

جماعة الميرزا ينكرون أن يكون آدم بلا أبوين. وأما مَن يؤمن بذلك فلا يرونَ أنّ هذه عادة الله من ابتداء الزمان، بل هي خاصة بآدم. فهذا كذب آخر.

ويتابع الميرزا:

"ومع ذلك إني أُرسلتُ في المهزودتين وأعيش في المرضَين.. مرض في الشق الأسفل ومرض في الأعلى، فحياتي أعجبُ مِن تولُّد المسيح وإعجاز لمن يرى". (الخطبة الإلهامية)

وهذا ذروة الاستخفاف أيها الناس، حيث صارت أمراضه أعجب من ولادة المسيح العذرية!!!!!!

#هاني_طاهر 9 يونيو 2017