كذب الأحمدية وتحريفها وتزييفها وتدليسها
كذب الأحمدية وتحريفها وتزييفها وتدليسها
التحريف 1
يقول الميرزا:
"لقد كشف الله عليّ أن كلّ من بلغتْه دعوتي ولم يصدّقني فليس بمسلم، وهو مؤاخَذ عند الله تعالى". (التذكرة العربية، ص 662)
لقد حذفَت الأحمديةُ هذا الوحي من الطبعة الإنجليزية وهذا رابطها
https://www.alislam.org/library/books/Tadhkirah.pdf
وما يزال محذوفا، وكان يجب أن يكون في آخر الصفحة 809.
#هاني_طاهر
التحريف 2
يقول الميرزا:
"لقد كشف الله عليّ أن كلّ من بلغتْه دعوتي ولم يصدّقني فليس بمسلم، وهو مؤاخَذ عند الله تعالى". (التذكرة العربية، ص 662)
معرّب التذكرة ترجمها كما يلي:
لقد كشف الله عليّ أن كلّ من بلغتْه دعوتي ولم يصدّقني فهو عرضة للمؤاخذة عند الله تعالى، وإنْ كانمن المسلمين. (الطبعة العربية الأولى للتذكرة، ص 662)
والخليفةُ الأحمدي هو المسؤول عن هذا التحريف، كما هو واضح من هذا المقال
https://www.facebook.com/hani.tahir/posts/10154186637326540
#هاني_طاهر
التحريف 3
وفيما يلي ترجمةَ النصّ حسب الطبعة القديمة من حياة ناصر:
عندما كان (الميرزا) يخرج في سفر مع أهله كان يصطحبني أيضا.. فلما سافر إلى لاهور كنت برفقته، ولما توفي كنتُ بحضرته. وقد كنتُ معه لما خرج للتنَزُّه مساء اليوم الذي سبق وفاته.
لقد ساء حالي عندئذ، وكانت فاجعتي به لا تطاق، لم يعلم مدى حزني سوى الله.. لما اشتد حاله ليلا... أيقظوني.. وصلت عنده، ورأيته، فخاطبني قائلا:
"مير صاحب، لقد أُصِبْتُ بوباء الكوليرا". وبعد ذلك لا أظنّ أنه نطق بأية كلمة واضحة، وظل هكذا حتى مات بعد الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي. (حياة ناصر، ص 14، ترجمة د.البراء هلال)
أما في الطبعة الجديدة فقد حذفوا العبارة الأساسية غير مبالين بسُخف الفقرة التي صارت هكذا:
"لما اشتد حاله ليلا.. كنت نائما في نفس المكان فأيقظوني.. وصلتُ عنده، ورأيت حاله، وتوفي في الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي". (حياة ناصر، ص 14، الطبعة الجديدة المحرّفة)
لقد حذفوا عبارة:
"فخاطبني قائلا: "مير صاحب، لقد أُصِبْتُ بوباء الكوليرا". وبعد ذلك لا أظنّ أنه نطق بأية كلمة واضحة".
كل هذه الكلمات حذفوها، وجعلوا العبارة أنه حضر عنده، ثم مات في اليوم التالي!!!
#هاني_طاهر
التحريف 4
يقول الميرزا: رأيتُ في صباح يوم الاثنين أن زوجة إمام الدين العاهرة قد وقَعَتْ. (التذكرة، الطبعة الثالثة بالأردو، بتاريخ 15 يناير 1906، نقلا عن دفتر إلهامات الميرزا ص 62)
الأحمديون حذفوا هذا الكلام المخزي في الطبعة الرابعة وما بعدها، لأنّ حفيدة هذه "العاهرة" صارت زوجة للخليفة الرابع، وهو الذي جُهّزت الطبعة الرابعة من التذكرة في زمنه، وإنْ نُشرت بعيد وفاته.
والطبعة العربية ليس فيها هذا الوحي، لأنها نقلت عن الطبعة الأردية الرابعة، لا الثالثة.
#هاني_طاهر
من المسؤول عن هذا التحريف
كتب الميرزا للدكتور عبد الحكيم عام 1906: "لقد كشف الله عليّ أن كلّ من بلغتْه دعوتي ولم يصدّقني فليس بمسلم، وهو مؤاخَذ عند الله تعالى". (التذكرة)
هذه العبارة واضحة جدا بالأردو، حيث تقول: "خدا تعالى نے ميرے پر ظاہر كيا ہي كہ ہر إيك شخص جس كو ميري دعوت بهنچي ہے، اور اس نے مجهي قبول نهين كيا وه مسلمان نهيں ہے. اور خدا كي نزديك قابل مؤاخذہ ہے". (التذكرة الأردية، ط4، ص 519)
هذه العبارة لا يمكن أن يخطئ في ترجمتها أحد.
معرّب التذكرة ترجمها كما يلي:
لقد كشف الله عليّ أن كلّ من بلغتْه دعوتي ولم يصدّقني فهو عرضة للمؤاخذة عند الله تعالى، وإنْ كان من المسلمين. (الطبعة العربية الأولى للتذكرة، عام 2013)
هذا التحريف يستحيل أن يكون سهوا. واسألوا من لديه أدنى معرفة بالأردو، بل إنّ من لا يعرف من الأردو حرفا يستطيع أن يعرف ذلك، حيث نلاحظ أن عبارة: " وهو مؤاخَذ عند الله تعالى" وقعت في الأخير منفصلة، وهي: "اور خدا كي نزديك قابل مؤاخذہ ہے".
وحيث إني أعرف مترجم التذكرة جيدا، وحيث إني أعلم يقينا أنه يستحيل أن يخطئ مثل هذا الخطأ، كما أعلم يقينا أنه يستحيل أن يتخذ أي قرار من دون العودة إلى الخليفة، فبناء على ذلك أستنتج جازما أنّ هذا التحريف قد تمّ بموافقة الخليفة بعد طرح هذا الاقتراح عليه. ويمكن لأي أحمدي أن يسأل المترجم عن ذلك.
ومما عزّز يقيني باستنتاجي هو أنّ لديّ ملفات أوّلية في ترجمة "التذكرة" لم يرد فيها هذا النصّ.. أي أن المترجم تعمّد أن يؤجل ترجمتها ريثما يسأل الخليفة عن كيفية حلّ هذا الإشكال، ويسأله عن اقتراحه بالتلاعب التحريفي للترجمة.
أكاد أتذكر أنني كنتُ أقرأ في كتاب حقيقة الوحي الذي يذكر ردّا للميرزا على هذا النصّ، وعدتُ إلى التذكرة، فاكتشفتُ التناقض، ولم يخطر ببالي وقتها أنّ القضية من باب التحريف، لأني لم أكن أظنّ أنه يمكن أن يفعلوا مثل ذلك. وحين سألناهم صحّحوا الأمر مِن فورهم. ولكن التذكرة كانت مطبوعة حينها، ويمكن لأي إنسان الآن يملك هذه النسخة أن يقرأ النصّ المحرّف في الصفحة 662.
قضية التكفير تؤرّق الأحمدية جدا، لأنها تملأ الدنيا ضجيجا احتجاجا على تكفير المسلمين لها. وإني بعد قراءة هذا النص ونصوص محمود أرى استنكار تكفير المسلمين لها تفاهة وذلة.
أما أنه تفاهة فلأنها تستنكر تكفير مَن يكفِّرونه!! وإلا، ما قيمة تكفير الكافر؟ وهل نضيق ذرعا لو كفَّرَنا الكافرون؟
وأما أنه ذلة، فلأنها تستجدي الحكم بإسلامهم ممن لا يتبعون مَن يرونه مسيحا. وهل هنالك قيمة لمن كفَر بالمسيح؟ فكيف يُطلب ذلك مِن عديم القيمة؟! هل تصدر منه شهادة على إسلام أحد؟
وبهذا يثبت أن الأحمدية قد تخصّصت في التكفير والتحريف والتفاهة والمذلة.
#هاني_طاهر 14 مارس 2017
التحريف 6:
في قصة دعاء الميرزا بموت الكاذب في إعلان 15 ابريل 1907 حول الشيخ ثناء الله، كان الأحمديون قد كتبوا ما يلي:
"ومن دواعي الندم للمولوي الأمْرِتْسَري أن المسيح الموعود قَبِلَ توضيحه هذا، وصرّح: قد اقتَرَحَ معيارًا مختلفًا تمامًا بأن الكاذب يعيش أطولَ من الصادق.. كما حدث في حالة مسيلمة الكذاب والنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم (إعلان أكتوبر1907م)". (كتاب نبوءات يشكك بها المعارضون)
وحين نقله الأحمديون في ردّهم تحديتُهم عشرات المرات أن يأتوا بهذا الإعلان. وقلتُ: ليس هنالك إعلان في هذا التاريخ البتة، بل هذا محضُ كذب.
وفي 25 ديسمبر2017 صدر الاعتراف الضمني بالتزييف، ولكنهم قالوا إنّه مجرد سهو، وأنّ العبارة المقصود هي أنّ الميرزا سئل أنه كتب في أحد كتبه أن الكاذب يموت في حياة الصادق، ولكن ألم يمت مسيلمة الكذاب بعد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ؟ فردّ بقوله:
"أين كتبتُ أن الكاذب يموت في حياة الصادق؟... إنَّ القول بأن الكاذب يموت في حياة الصادق هو قول خاطئ كلية... نعم يموت الكاذب في حياة الصادق ولكن في المباهلة فقط، وبهذا المفهوم سيعيش أعداؤنا بعد وفاتنا." (جريدة "الحكم"، عدد 10 أكتوبر، سنة 1907، ص 9)
ثم قالوا هذه هي المقصودة!!!
والحقيقة أنّ العبارة الأولى تقول: أن ثناء الله قال إن الكاذب هو الذي يعيش. وتقول: أن الميرزا قبل هذا المعيار. أما العبارة الثانية فتتحدث عن المباهلة ويقول الميرزا: في المباهلة لا بد أن يموت الكاذب في حياة الصادق، أما في غيرها فلا يشترط ذلك.
التحدي:
هل العبارة الأولى المفبركة تطابق أو تشابه العبارة الثانية أم أنّ كل عبارة لها موضوعها المختلف؟
2: هل يسهو أحد فيفبرك نصا مختلفا وينسبه إلى إعلان مفبرك؟
#هاني_طاهر
التحريف 7: مواصفات حمار الدجال
يقول خليفتهم الرابع:
"هناك الكثير من الأوصاف الغريبة والعجيبة لهذا الحمار الرمزي.. جاء ذكرها في العديد من كتب الحديث، وفيما يلي تقديم مجمل لما جاء فيها من معلومات:
"لن يكون حمار الدجال ركوبةً خاصة لاستعمال المسيح الدجال وحدَه، بل سيكون استعمالُه متاحا لعامة الناس كوسيلة عامة للمواصلات. وسيصعد الناس إلى بطنه ويدخلون مِن فتحات في جوانبه جُعلت خصيصا لهذا الغرض".
فأين هذا الحديث الذي يذكر ذلك؟ أين نصُّه كله؟
لن نشترط كتاب حديث مما قبل عام 300هـ، ولن نشترط أن يكون كتاب حديثٍ عند أهل السنة، بل أي كتاب حديث قبل عام 1000هـ؟ بل حتى لو عثرتم على ما بعد ذلك، على فرض أنّه يمكن أن يكون هناك حديث فيما بعد ذلك؟ ولا شرط لنا سوى أن تأتوا بالنصّ كله.
#هاني_طاهر
التحريف 8: فروج الطائرة وسروجها
يرى الأحمديون أن الرواياتِ وصَفَتْ حمارَ الدجال بأنّ له فروجًا وسروجًا. والفروج عندهم هي أبواب القطار والطائرة، والسروج هي المقاعد.
أما الرواية التي يشيرون إليها فلم يرد فيها ذلك، بل جاء فيها: "وركبت الفروجُ السروجَ".. أي ركبت النساءُ على سروج الخيول، حيث كَنّى عَن النساء بالفروج، وأنّ هذا الفعل من علامات الساعة!!! وفيما يلي الرواية التي تخالف عقائد الأحمدية والمليئة بالخرافة:
عن ابن عمر، أن عمر بن الخطاب، وجَّهَ إلى سعد أن وجِّه نضلةَ بن معاوية الأنصاري إلى حلوان العراق ليغير على ضواحيها وليفتتحها، قال: فوجَّه سعدٌ نضلةَ في 400 فارس، فأتَوْا حلوان العراق، فأغاروا على ضواحيها ففتحوها، فأصابوا غنيمة وسَبْيًا، وكان وقت الظهر، فألجأ نضلةُ الغنيمةَ والسبيَ إلى سفح الجبل، ثم قام فأذّنَ فقال: الله أكبر، الله أكبر، فسمع مجيبًا مِن الجبل يقول: كبرتَ كبيرًا يا نضلةُ. فلما أن قال: أشهد أن لا إله إلا الله، إذا مجيبٌ يجيبه: بذلك شهد أهل السماوات والأرض، فلما قال: أشهد أن محمدا رسول الله، فإذا مجيب يجيبه: نبيٌّ بُعث ولا نبيَّ بعدَه، فلما أن قال: حيَّ على الصلاة، قال: طوبى لمن مشى إليها وواظب عليها، فلما أن قال: حيَّ على الفلاح، قال: قد أفلح من أجاب محمدا وهو البقاء لأمته، فلما فرغ من أذانه قمنا، فقلنا: مَن أنت رحمك الله؟ قال: أنا وفد الله ووفد نبيه ووفد عمر بن الخطاب، فانفلقَ عن شيخٍ عليه ثوبان مِن الصوف، رأسه كرأس رحاء، فقلنا: مَن أنت رحمك الله؟ قال: أنا زريب بن برثملا وصيُّ عيسى ابن مريم، أسكَنَني في هذا الجبل، ودعا لي بطول الحياة إلى حين نزوله من السماء فينزل فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويتبرأ مما عليه النصارى، أما إذ فاتني لقاءُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم فأقرئوا عمر بن الخطاب مني السلام، وقولوا: يا عمر، سدِّد وقارِب، فقد دنا الأمر، وأخبِروه بهذه الخصال، فإذا ظهرت في أمة محمد فالهربَ الهرب: إذا استغنى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وانتسبوا إلى غير مناسبهم، وانتموا إلى غير مواليهم، ولم يرحَم كبيرُهم صغيرهم، ولم يوقر صغيرهم كبيرهم، وترك الأمر بالمعروف ولم يؤمر به، وترك المنكر ولم ينه عنه، وتعلم العلماء العلم ليجلبوا إليهم الدرهم والدينار، وكان المطر قيظا، والولد غيظا، وطولوا المنابر، وفضّضوا المصاحف، وزخرفوا المساجد، وشيدوا البناء، وباعوا الدين بالدنيا، وقطعوا الأرحام، وباعوا الأحكام، وخرج الرجل من بيته، فقام إليه مَن هو خير منه فسلم، وركبت الفروجُ السروجَ [هاني: هذه هي العبارة التي حرّفوها ثم نزعوها من سياقها]، فعند ذلك قيام الساعة. قال: ثم غاب عنا، فكتب سعدٌ إلى عمرَ بما أفاء الله عليه، وما كان مِن خبر نضْلة، وكتب عمرُ إلى سعد: لله أبوك، سِر أنت ومن معك من المهاجرين والأنصار، فإن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا أن رجلا من أصحاب عيسى نزل ذلك الجبل، فسار سعد في أربعة آلاف من المهاجرين والأنصار ينادي بالأذان أربعين يوما، فلا جواب (دلائل النبوة لأبي نعيم، رقم 54)
هذه الرواية كذب في كذب، فلو وُجد هذا الشخص وشاهده هذا الجيش كله لنُقل من ألف طريق، ولملأت قصته كل كتب الحديث. لكننا لا ننتقد الأحمديين على احتجاجهم برواية كلها كذب، فهذه المرحلة لم يَصِلوها، بل ننتقدهم على كذبهم الخاص بهم، وهو تحريف النصّ والمعنى ونزعه من سياقه.
التحدي: أين فروج الطائرة وسروجها في هذه الرواية التافهة؟
#هاني_طاهر
التحريف 9
يقول خليفتهم الرابع عن حمار الدجال:
" إن بطن الحمار مضاءة إضاءة جيدة من الداخل، وستكون مزودة أيضا بمقاعد مريحة". (الوحي والعقلانية)
فأين هذا الحديث الذي يذكر ذلك كله؟
ويتابع:
"عندما يتحرك هذا الحمار في رحلة ستكون لـه وقفات أو محطات يقف فيها، وعند كل محطة سيُدعى الناس لأن يأتوا ويجلسوا في أماكنهم قبل أن يستأنف رحلته، ثم يتم الإعلان عن مغادرته بصوت عال. وعلى ذلك.. فإن هذا الحمار المجازي سوف يظل على الدوام ينتقل من مكان إلى آخر، مُزَوِّدا الناس بوسيلة سريعة، ومناسبة، ومريحة.. للانتقال." (الوحي والعقلانية)
فأين هذا الحديث؟ وما نصُّه كله؟
ثم يتابع قائلا:
"سوف يحمل القمر على جبهته. ومن الواضح أن القمر يشير إلى وجود الأنوار الأمامية التي تُستعمل ليلا للإنارة في وسائل المواصلات الحديثة". (الوحي والعقلانية)
التحدي: نتحداهم أن يعثروا على رواية تقول بهذا كله من دون إضافات وتحريفات.
#هاني_طاهر
التحريف 10
فسر مقدّم الحوار المباشر قول السيوطي: "وآخر المئين فيما يأتي نبي الله ذو الآيات عيسى" وقال إن المقصود بعد سنة 1200.. ظانا أنّ المئين تعني المئتين. (حوار 4 فبراير 2017)
أقول: إنّ "المئين" جمع مئة لا مثناها. والمعنى آخر مئات الدنيا. وليس آخر عام 200 بعد الألف!!! فهذا تحريف مركب.
#هاني_طاهر
التحريف 11: إضافة كلمة العدواني أو القتالي بعد الجهاد الذي نسخه الميرزا
يقول الميرزا:
وفي أيام إقامة (عبد اللطيف) هنا نُشرت صدفةً بعض كتبي عن منع الجهاد القتالي، فعلم من خلالها أن هذه الجماعة تعارض الجهاد القتالي. ثم استأذنني ووصل إلى مدينة بيشاور، وقابل هناك صدفةً "خواجه كمال الدين" الذي كان يزاول مهنة المحاماة وكان من مريديَّ. وفي تلك الأيام بالذات كان خواجه كمال الدين قد نشر كتيبا في النهي عن الجهاد القتالي. (تذكرة الشهادتين، ج20ص48)
في هذه الفقرة أضاف المترجم كلمة "القتالي" ثلاث مرات، مع أنها ليست موجودة في النصّ الأصلي.
فلماذا لم يستطع الميرزا أن يضيف هذه الكلمة إنْ كانت ضرورية؟
لقد تحدث الميرزا مرارا عن منع الجهاد، ولم أره في أيّ منها قد قيّده بالقتالي أو بالعدواني، ولكني رأيتهم يضيفون إحدى هاتين الكلمتين كلما ترجموا كتابا من كتبه. فالميرزا ظلّ بحاجة إلى مساعدة أو ترقيع من جماعته، مع أنّ الأصل هو أن يكون قائما بذاته، وأن تُغني كلماته عن كلمات غيره، وأن يصحّح للناس لا أن يصحح الناس له أو يرقّعوا.
الميرزا يقول بصراحة أنه نسخ الجهاد. ولو فرضنا أنه يقول بنسخ الجهاد العدواني لكان معنى ذلك أنه يقول أنّ الجهاد في الإسلام نوعان: عدواني وغير عدواني، وأنني أنسخ النوع الأول.
وهذا كفرٌ بالإسلام بواح، لأنّ الله لا يحبّ المعتدين. بل إنّ القائلين بجهاد الطلب لا يسمونه بالعدواني، بل يسميه بعضهم بالجهاد التحريري.. أي الذي سيحرر الناس من سيطرة الأشرار.
فإضافة كلمة "العدواني" جريمة بحقّ الميرزا قبل غيره.
وأما إضافة كلمة "القتالي" فتعني أنّ الجهاد نوعان: قتالي وغير قتالي، وأنّ الميرزا نسخ الأول.
وجريمتهم هنا تبدو أهون من سابقتها.
وفيما يلي بعض أقواله التي أضافوا لها كلمة العدواني:
1:ولقد ألَّفت في منع الجهاد (العدواني) ووجوب طاعة الإنجليز من الكتب والإعلانات والنشرات ما لو تم جمعه لملأ خمسين خزانة". (ترياق القلوب، ج15ص155)
2: هذا كتيب بالعربية بصورة رسالة مرفقة بقصيدة أردية عن منع الجهاد (العدواني) المؤرخة في 7 يونيو/حزيران 1900م. (نزول المسيح)
3: كان من واجب الحاكم ألا يكتفي بقراءة أوراق المناظرة، بل يطبعها أيضا ليري الناس أن المتّهَم قد هُزم على يد المشايخ، ولم يستطع أن يثبت بطلان الجهاد العدواني ولا وفاة عيسى عليه السلام. (تذكرة الشهادتين)
4: فهل يمكن أن نظن في الكتاب الذي يضم آية { لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } (البقرة: 257) أنه يعلّم ذلك الجهاد (العدواني) والقتل باسم الدين؟ (الحكومة الإنجليزية والجهاد)
5: سبق أن ألَّفتُ، شفقةً على قومي، كتبًا عديدة باللغات الأردية والعربية والفارسية صرّحت فيها بأن فكرةَ الجهاد (العدواني) لدى المسلمين اليوم وانتظارَهم لإمام سفّاك للدماء، وبُغْضَهم للأمم الأخرى، كلّ ذلك ليس إلا بسبب خطأ وقع فيه بعض العلماء القليلي الفهم. (المسيح في الهند)
6: من المؤسف أن المشايخ المعارضين لنا اعتبروا هنا أيضا أن المراد من كسر الصليب هو الجهاد (بمعنى القتال العدواني) (ترياق القلوب)
7: اتقوا الله ولا تلصقوا بالإسلام تهمةَ تعليمِ القتال العدواني التافهة، وتهمةَ تعليم إدخال الناس في الدين قهرًا، والعياذ بالله. (ترياق القلوب)
8: اعلموا أن هذه الفرقة، من فِرق المسلمين، التي جعلني الله إماما ومقتدى وهاديا لها تتميز بميزة فارقة كبيرة، وهي أنها لا تتبنّى فكرة الجهاد العدواني بالسيف قط، ولا تنتظر هذا النوع من الجهاد. بل هذه الفرقة المباركة لا تجيز تعليم الجهاد العدواني سرًا ولا علانيةً قط. (ترياق القلوب)
9: وفي رأيي أنّ معظم المسلمين في العالم، ما عدا نزر يسير منهم، يدخلون في نوعين:
أولا: المشايخ الذين يعيشون في بلاد فيها حرية، وينشرون تعليم الجهاد العدواني علنًا ويحرضون المسلمين عليه، ويرون قتل الناس باسم الدين أعظم الأعمال الدينية على الإطلاق، ولا يريدون أن يسمعوا قول الله تعالى: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّين
ثانيا: الفرقة الثانية من المسلمين هم الذين يتصبغون بصبغة الفرقة الأولى سرًّا، ولكن يُظهرون كتابةً أو شفهيا إرضاءً للحكومة أنهم يعارضون فكرة الجهاد العدواني. (ترياق القلوب)
10: وبحربته السماوية دون الخوض في الجهاد الظاهري سيمحو (المسيح الموعود) رونق المسيح الدجال وينشر في العالم تأثيرات روح القدس الطيبة دون استخدام الوسائط المادية. وستهبّ الريح الباردة لمعرفة الحق على القلوب وسيظهر تغير عظيم بالصلح والسلام وحب البشر، وينهزم الشيطان ويتغلّب روح القدس. ولقد تنبأ الكثير من الأنبياء عن هذا الزمن الأخير، لكن من المؤسف أن المشايخ الأغبياء في العصر الراهن أقحموا مسألة الجهاد عبثا. لم تكن تلك مشيئة نبي الله المقدس قط. 11: تذكروا أن من خاض الجهادالعدواني فهو ليس المسيح الموعود بل ستكون المعركةُ روحانيا بين الهواء الترياقي والهواء السامّ. (ترياق القلوب)
التحريف 12 : قصة مباهلة ضياء الحقّ
زعموا أنّ الخليفة الرابع قال في خطبةالجمعة في 12/8/1988: "إن الله تعالى قد كشف لي البارحةَ في الرؤيا أن رحى القدر قد أخذت تدور، وأنه تعالى سوف يمزق هذا الطاغية إربًا، ويجعله هباء منثورًا. فكونوا على يقين أن عقابه قريب، ولن تستطيع قوة في الدنيا إنقاذَه منه أبدًا." (مجلة التقوى عدد اليوبيل، شهر مارس وابريل 2009)
وهذا كذب مجرد. ونتحداهم أن يأتوا بهذا القول.
الذي ورد في خطبة 5/8/1988 ما يلي:
"أريد أن أخبركم أن رحى الله أخذتْ تدور، وعندما تدور رحى قدر الله فلا يستطيع أحد أن يوقفها، وليس في العالم قوة تستطيع أن تنقذ مِن عذاب تلك الرحى مَن أراد الله تمزيقه في رحاه." أهـ
1: عبارة "إن الله تعالى قد كشف لي البارحةَ في الرؤيا".. ليست موجودة.
2: عبارة "وأنه تعالى سوف يمزق هذا الطاغية إربًا، ويجعله هباء منثورًا".. غير موجودة.
3: عبارة "فكونوا على يقين أن عقابه قريب، ولن تستطيع قوة في الدنيا إنقاذَه منه أبدًا." غير موجودة.
باختصار ليس في العبارة أي شيء عن ضياء الحقّ، وليس فيها أي شيء عن كشف الله ولا عن وحي الله.
التحريف 13: مباهلة ضياء الحق.. ح2
نسبوا لخليفتهم الرابع أنه قال: "إننا ما زلنا ننتظر ما سيُظهره الله تعالى من قضائه بشأن الرئيس الباكستاني. ولكن كونوا على يقين أن الله سبحانه وتعالى سيبطش به حتمًا، سواء قبِلَ الآن دعوتي للمباهلة أم لم يقبلها". (مجلة التقوى عدد اليوبيل، شهر مارس وابريل 2009)
والحقيقةُ أنه لم يرد في خطبة 10 يوليو عبارة: " ولكن كونوا على يقين أن الله سبحانه وتعالى سيبطش به حتمًا". بل ورد:
"إننا ما زلنا ننتظر ما سيُظهره الله تعالى من قضائه بشأن هذا الرجل، ولكنه، سواء أقَبِلَ دعوتي للمباهلة أم لم يقبلها، فإنه إمام المكفرين لنا، وأولُ المؤذين.... فلا يُنتظر مِن مثل هذا الشخص قبولُ دعوة المباهلة باللسان، بل إن استمراره في الاضطهاد يُعَدّ دليلا على قبوله لها". أهـ
ولكن الأهمّ هو ما ورد لاحقا، حيث قال:
"أنصح الرئيس ضياء الحق أن يفكر مليا قبل قبول هذه المباهلة، وأنصحه بتقوى الله.. أنصحه بذلك لأني حين استمعتُ لخطابه في 25 يونيو فهمتُ منه أنه يخاف الله ويغلِّب التقوى." (خطبة 1 يوليو، ترجمة المكتب العربي، قراءة حسن عودة، بتصرّف وتلخيص)
فقوله الأخير ينسخ ما قبله، ويؤكد أنّه لا مباهلة ما لم يرضَ بها ضياء الحق، ويؤكد أنه لم يرضَ بها بعد. بل ينصحه أن يفكّر مليا قبل قبولها.. أي أنّ قبوله بها لا بدّ منه.. وهذا يجعل قوله: "قبلها أم لم يقبلها"السابق بلا قيمة.
وأقوال خليفتهم الرابع التالية في هذه الخطبة تؤكد تعمدهم تحريف كلامه، وتؤكد أنه هو نفسه وافق على هذا التحريف بعد مقتل ضياء الحقّ.. يقول:
1: فانظروا إلى فداحة جهلي وخطئي...
2: ادعوا الله تعالى اللهم ارحم هؤلاء القوم لكي يؤمنوا. وليس أن تدعوا اللهم أَرِ أمرًا كذا أو كذا فيؤمنون. [أي أنه ضدّ الدعاء بدمار أحد]
3: فالدعاء الذي طلبته منكم في المرة الماضية اعتبروه منسوخا، إذ لا معنى له. إنما الدعاء الوحيد هو أن تدعوا اللهم أنت مالك القلوب، أنت القادر القوي، أنت الرحيم.
4: أَرِنا يا الله مرة أخرى معجزةً تغيّر قلوب هؤلاء المعارضين فيؤمنون. فإننا لا نفرح بعذابهم، وإنما نفرح بهدايتهم.
التحريف 14: التستّر على الحقيقة هو أخو الكذب
معلوم أنّ مباهلة الخليفة الرابع مع إلياس ستار منشورة في جريدة الفضل في 3 سبتمبر 1999 في الصفحة 12، عمود 1، و 2.. ويكفي أن أذكر منها عبارة تقول:
"إذا كانت أقوال إلياس ستار عن الميرزا غلام أحمد كاذبة، وكان الميرزا من عند الله، أن يتعرض إلياس ستار خلال سنة واحدة لعقوبة خارقة".
أما إلياس ستار فقد ظلّ خلال هذه السنة يعلن هزيمة خليفتهم الرابع الذي تعرّض لعذاب ماديّ ومعنويّ موثّق، وبعد نهاية السنة أعلن ستار انتصارا مدوّيا، أما الأحمدية فظلَّت منزوية وظلّت تُخفي هذا الأمر، لدرجة أني لم أسمع بالقصة هذه خلال سنواتي في الأحمدية. وهذا الإخفاء هو أخو الكذب.
التحريف 15: قصة داعية الأحمدية في اليونان
زعم أنّ مفتي مدينة "كسانثي" الشيخ محمد أمين سينيكوجل قال له عن خليفة الأحمدية:
" أنا أراه كل ليلة على التلفاز على قناة MTA-3 العربية!".
" كل ما يقوله حضرة الخليفة صحيح تماما!".
" أنا أتطلع بشوق إليه وأريد أن أذهب إليه وأقابله".
" أريد أن أقبل يديه ... وأريد أن أقبل أكتافه".
" أريد أن أشكره شكرا جزيلا على ما يقوم به من خدمات جليلة للإسلام".
وحين تحدثنا مع الشيخ نفى ذلك كليا، وقال إنه لم يكن أكثر من لقاء عابر ولم يقل فيه شيئا مما نُسب إليه. وقد نشرنا بيانه في الفيسبوك بتاريخ 22 ابريل 2018.
التحريف 16-23تحريفاتهم في تاريخ ولادة الميرزا
ليحاولوا بذلك إثبات تحقق نبوءة الثمانين عاما حرّفوا الكثير.
لقد أكّد الميرزا على تاريخ ولادته بوضوح، وذكرها في سياق الحديث عن سيرته وأحواله، وربطها بأمور لا تُنسى، فقال:
"أما سوانحي الشخصية فهي أني وُلدت في أواخر أيام السيخ في 1839 أو 1840 وكنت في عام 1857 في السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمري، ولم تكن قد نبتت اللحية والشوارب. (كتاب البرية 1898)
إذا كان في عام 1857 من دون شوارب ولا لحية فلا يمكن أن يكون قد وُلد في عام 1835 كما يزعمون، لأن هذا يعني أنه كان بلا شوارب ولا لحية حتى وهو في الثانية والعشرين من عمره. وهذا مستبعد جدا. ثم إنه يذكر أنه كان في الـ 16 أو الـ 17 من عمره.. أي أنه يتذكر عام 1857 ويتذكر عمره فيها، وهذا يعني أنه وُلد في عام 1840 على الأرجح.
1: الكذبة الأولى:
كيف أشار الأحمديون إلى هذا النص الواضح؟ قالوا: "لكنّ المعارضين المغرضين يقدِّمون بعض كتابات الإمام المهدي التي أخبر فيها عن عمره بالتخمين، ويخفون عباراته الأخرى كتمانًا للحق وتحقيقًا لمآربهم السيئة!!". (شبهات وردود)
إذن، صارت عبارته السابقة الواضحة عندهم مجرد تخمين!! ولم ينقلوها قطّ في ردودهم ولم يعلّقوا عليها، وكأنه لا وجود لها.
الكذبة الثانية:
السؤال: أين عباراته الأخرى التي يذكر فيها عمره بدقة والتي أخفاها المعارضون حسب زعم الأحمديين؟
النص الأول: "أَرُوني أين صار آتهم؟ لقد كان عمره يقارب عمري؛ أي 64 عامًا تقريبا." (شبهات نقلا عن إعجاز أحمدي).. ويتابع: "بلغ (الميرزا) 64 عاما في سنة 1896م، وتوفي في 1908م، فهذا يعني أنه عاش 12 سنة أخرى. وعليه فقد صار عمره: 64+ 12= 76 عاما.
وهذا من أقبح أنواع التدليس، فحتى لو قال الميرزا ذلك فهو ليس أكثر من هراء، وإلا هل كان الميرزا يرى أنه وُلد في عام 1832 وهو الذي أكّد أنه ولد عام 1839 أو 1840؟
ثانيا: هذه العبارة ذكرها الميرزا في 8/11/1902، ويقصد أنه في هذا اليوم كان عمره 64 تقريبا، وليس في عام 1893 حين تنبأ بموت آتهم، ولا في عام 1896 حين توفي آتهم. وإلا هل هو مجنون حتى يرى أنه وُلد في عام 1829 أو في عام 1832؟
الكذبة الثالثة:
تعرّض الأحمدي إلى قول العقلاء أنّ الميرزا يشير إلى عمره في عام 1902 لا قبله، وعلّق بقوله: "هذا خطأ، وسرعان ما يزول لدى قراءة العبارة التالية مما كتبه (الميرزا) مخاطبًا آتهم في حياته، وتعريبُه: "إذا كان عمرك 64 أو 68 عاما... فإنني أيضًا أقارب الستين." (إعلان بتاريخ27-10-1894).
فاستدلّ الأحمدي بهذا النصّ الذي ينقض قوله قبل سطرين الذي استدلّ به على أنّ عمر الميرزا يساوي عمر آتهم. فإذا به بعد سطرين يصبح أقل منه بأربع سنوات أو بثمانٍ.
وأراد هذا الأحمدي أن يوهم أنّ الميرزا كان في الستين من عمره في عام 1894، مع أن الميرزا يقول إنه يقارب الستين، وقالها في سياق أنه أيضًا كبير في السنّ وليس آتهم وحده كبير السنّ، فيمكن جدّا أنْ يزيد من عمره قليلا ليقرّبه إلى أقرب عَشْرِيّة.. فقد كان في الـ 55، فذكر أنه يقارب الستين. وليس لصادق يعلم قول الميرزا الدقيق لعمره أن يعتمد على قوله التقريبي الذي قاله في سياق خاص. وإذا كان الميرزا في الستين من عمره في عام 1894 فهذا يعني أنه وُلد في عام 1834، أي أنّ عمره في عام 1857 لم يكن 16 بل كان 23 سنة!! فهل يمكن أن يكون أمردَ في ذلك الوقت؟
الكذبة الرابعة:
استدلوا بأقوال لثناء الله الأمرتسري، الذي كان مجرد شابّ. فكيف تؤخذ أقوال شاب في الثلاثين لتحديد عمر رجل في الستين أو السبعين من بلدة أخرى؟ هذا على فرض أنه قال ذلك. والذي أراه أنّ ثناء الله كان يردّ على الأحمديين إلزاما، فيقول كما نقلوا عنه: " إن الميرزا عُمّر، بحسب قوله، 75 عاما".. فهو يحاجّهم بقولهم، وهذا واضح من قوله هذا.
الكذبة الخامسة:
قالوا: كتب المولوي محمد حسين البطالوي غاضبًا في مجلته إشاعة السنة عام 1893م ما تعريبه: "إنه (أي الميرزا) قد بلغ الآن 63 عاما من العمر." (شبهات)
وهذا يعني أن الميرزا ولد في عام 1830!! فهل يُعتمد على ذلك حتى لو قاله البطالوي؟!
والأهمّ أنهم لم يذكروا تاريخ نشر مجلة البطالوي ولا العدد. وهم يعلمون أنّ هذا كذب مجرّد، فالميرزا كان وقتها في الـ 53 من عمره، فلو كتبها البطالوي 63 فهو ليس أكثر من خطأ مطبعي، ذلك أنهم يقرّون أن البطالوي والميرزا ولدا في نفس العام تقريبا. ولما كان تاريخ ولادة البطالوي معروفا، وهو 17/1/1256هـ الموافق عام 21/3/1840م، فلا بدّ أن يكون الميرزا قد وُلد في عام 1840 تقريبا، كما ذكر، فيكون عمره 53 في سنة 1893 لا 63. ولو قال البطالوي 63 جدلا، فهل يُستدلّ به؟ لو كان وُلد عام 1830 لكان عمره 27 في عام 1857، فهل كان أمرد حينها؟ لو صحّ ذلك لصار يلقَّب بالأمرد، أو لاشتُهر عنه ذلك. لكننا لا نجد مثل ذلك البتة.
لنقرأ ما قالوا: والجدير بالذكر أن هذه الشهادة التي قدمها المولوي محمد حسين البطالوي عن عمر المسيح الموعود والإمام المهدي لهي أوثق شهادة أدلى بها المعارضون. وذلك لأنه كان صديق حضرته في صباه، وزميله في الدراسة الابتدائية" (شبهات). فما أشد تدليسهم وقاحةً! كيف صار القول الذي يتضمن أنّ الميرزا وُلد في عام 1830 " أوثق شهادة أدلى بها المعارضون"؟
الكذبة السادسة:
قالوا: تبنت الجماعة يوم 13/2/1835 كتاريخ ميلاد الإمام المهدي بناء على ما ورد في بعض كتاباته، ومنها "لقد تشرفت بالمكالمة والمخاطبة الإلهية في1290هـ بالضبط." (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية؛ ج 22، ص 207). أي أن الوحي بدأ ينـزل على الإمام المهدي في السنة 1290هـ. وبالنسبة لعمره لمّا بدأ ينـزل عليه الوحي، يقول ما تعريبه: "ولما بلغ عمري الأربعين عامًا، شرفني الله تعالى بإلهامه وكلامه." (ترياق القلوب، الخزائن الروحانية؛ ج 15، ص 283). فإذا كان عمر حضرته 40 عامًا - في السنة التي تشرّف فيها بالوحي الإلهي- سنة 1290 الهجرية، فهذا يعني أنه ولد في سنة 1250هـ. حيث إن: (1290- 40 = 1250) (كتاب الشبهات والردود)
أقول: هذا تزييف فوق تزييف، ذلك أنّ قول الميرزا أنه تلقى الوحي عام 1290 ليس أكثر من كذب قاله في عام 1907 في كتابه حقيقة الوحي عندما أُطلِع على نص توراتي، فحرَّف في تاريخ بداية تلقيه الوحي ليوافق هذه النبوءة التوراتية، حيث يقول: "ذُكر في سفر النبي دانيال عن ظهور المسيح الموعود، الزمنُ نفسُه الذي بعثني الله تعالى فيه. فقد ورد فيه: "كَثِيرُونَ يَتَطَهَّرُونَ وَيُبَيَّضُونَ وَيُمَحَّصُونَ، أَمَّا الأَشْرَارُ فَيَفْعَلُونَ شَرًّا. وَلاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ، لكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفْهَمُونَ وَمِنْ وَقْتِ إِزَالَةِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَإِقَامَةِ رِجْسِ الْمُخَرَّبِ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَتِسْعُونَ يَوْمًا طُوبَى لِمَنْ يَنْتَظِرُ وَيَبْلُغُ إِلَى الأَلْفِ وَالثَّلاَثِ مِئَةٍ وَالْخَمْسَةِ وَالثَّلاَثِينَ يَوْمًا." ففي هذه النبوءة أُنبئ عن المسيح الموعود الذي كان سيظهر في الزمن الأخير. فقد ذكر النبي دانيال علامته أن اليهود سيتركون القرابين المحرقة في ذلك الزمن وسيظهر المسيح الموعود بعد مضي 1290 عاما. فهذا الوقت كان وقت ظهور هذا العبد المتواضع، لأن كتابي "البراهين الأحمدية" نُشر بعد بعثتي ببضع سنوات فقط. والغريب في الأمر -وأنا أعتبره آية من الله- أنني نلتُ شرف المكالمة والمخاطبة الإلهية في عام 1290 (1873) من الهجرة بالضبط. (حقيقة الوحي)
فالميرزا لم يَصْدُق حين زعم أنه نال شرف المكالمة والمخاطبة الإلهية في عام 1290هـ بالضبط، وذلك للأدلة التالية:
1: يقول ابنه الميرزا محمود: "كان (الميرزا) بالغا من العمر أربعين عاما تقريبا حين توفِّي والده. وكان ذلك أول يوم حين فُتحت عليه أبواب السماء وكلّمه رب السماوات والأرضين. (تحفة أمير ويلز)
ومعلوم أن والده توفي في 3/6/1876 (التذكرة)، وهذا يصادف عام 1293 وليس 1290.
2: إذا لم نصدّق القول السابق، فالميرزا نفسه يقول في عام 1883: " تلقيت في عام 1868م أو 1869م إلهامًا عجيبًا.... لقد رضي ربّك بفعلك هذا، وسيباركك بركاتٍ كثيرةً حتى إن الملوك سيتبركون بثيابك. (البراهين الرابع)
وهذا يصادف عام 1285هـ وعام 1286هـ، وليس عام 1290.
3: يزعم الميرزا أنه تلقى وحيَ: "ثمانين حولا" قبل 35 عاما من عام 1900 (كتاب الأربعين) أي في عام 1865، الموافق: 1282هـ. ومع أنّ هذا الرقم تقريبي، ولا يُحتجّ به، لكنه من باب الإلزام فقط، وإلا فنحن لا نصدّق الرجل في شيء مما قاله.
لكن الأحمدي الذي احتجّ بعبارة الميرزا هذه قد فاق الميرزا في الكذب، لأنّ الميرزا نفسه كتب بعد صفحة من ذلك: "وعمري يقارب 68 عاما في الوقت الحالي". (حقيقة الوحي)
فما دام الرجل ذكر أنّ عمره 68 عاما تقريبا، وهذا يعني أنه ولد في عام 1839، فلماذا يُغفل عن ذلك، ويؤتى بحكاية الـ 1290هـ؟
ويتابع الميرزا محتجًّا بنبوءة دانيال: "ثم يذكر النبي دانيال الفترة الأخيرة لظهور المسيح الموعود أي عام 1335. وهذا يماثل إلهاما من الله أُلهِمته عن عمري. (حقيقة الوحي)
ويبدو أن الميرزا يشير إلى أنّه سيموت في عام 1335هـ، كما في نبوءة الثمانين حولا، ولكن هذا لم يتحقق، فقد مات بعد عام تقريبا من كتابته هذا النص.. وذلك في عام 1326هـ، أي قبل تسع سنوات من الرقم الذي يذكره دانيال. فبطُلت نبوءة دانيال من جذورها. فإن ماحك ماجستير مماحكة وقال: لعلّ عام 1335 يتحدث عن بيعة الميرزا محمود، قلنا له: إنه يصادف 1917م، وليس 1914 عندما بويع محمود.
الكذبة السابعة:
يقول الميرزا: " نشرتُ ضد "دوئي" إعلانًا باللغة الإنجليزية في 23 أغسطس 1903م، تضمَّن جملة: أبلغ من العمر قرابة سبعين عاما، أما "دوئي" فهو شاب في الخمسين" (حقيقة الوحي)
قالوا: إذا كان عمره 70 في عام 1903، فهذا يعني أنه مات عن عمر 75 عاما.
أقول: أيها الأشقياء، ألا ترون كلمة تقريبا؟ ثم ألا ترون أنه يقول هذه العبارة في سياق المبالغة؟ ثم ألا تعلمون أن الرجل يبالغ جدا حين يحتاج إلى ذلك؟ ثم ألا تقرأون أنه كتب في نفس الكتاب، أي "حقيقة الوحي" عام 1907، أن عمره يقارب الـ 68، فهل ينقص المرء سنتين من عمره بعد مرور خمس سنوات؟
الكذبة الثامنة:
"إن عمري الحقيقي يعلمه الله تعالى وحده، أما ما أعرفه فهو أنني الآن - في سنة 1323 الهجرية- أقارب السبعين من العمر، والله أعلم بالصواب." (ضميمة ج5 من براهين أحمدية، الخزائن الروحانية؛ ج 21، ص 365)
أقول: ما دام قد استخدم كلمة "أُقارِب" فهو لا يتحدث بدقّة، فلا تؤخذ منه هذه الكلمة. ففي مطلع عام 1906 حين ذكر هذا الكلام كان عمره 66 عاما، فلم يرَ بأسا في أن يقول: إنه يقارب السبعين، ولا إشكال في ذلك. لكن الإشكال أن يُستدلّ بمثل هذه العبارة المسبوقة بكلمة "أُقارِب". فالذي يستدلّ بأي عبارة فيها هذه الكلمة غافلا عن العبارات الواضحة فإنما هو كاذب.
التحريف 24: تحريف نتيجة مناظرة عبد الحكيم
عُقدت مناظرة في لاهور بين الشيخ عبد الحكيم والميرزا حول إعلان النبوة الوارد في كتب الميرزا صاحب، وكان الشيخ يكتب بيانه الثالث ردًّا على بيانات الميرزا صاحب السابقة. وفي أثناء الكتابة حُكم في الموضوع بناء على بيان الميرزا التالي:
لا أدّعي النبوة الحقيقية قط....فليستبدلوا بكلمة "نبي" كلمة "المحدَّث"... وأن يعتبروا كلمة "نبي" مشطوبة.... سأؤلّف قريبا كتيبا يشرح أن عقيدتي تطابق معتقدات أهل السنة والجماعة . 3/2/1892م. (مجموعة الإعلانات، ج1)
هذا نص واضح كالشمس أن المناظرة انتهت بعد أن تراجع الميرزا عن النبوة كليا، وبعد أن دعا لشطب نبوته شطبا، وبعد أن ذكر أن عقيدته هي عقيدة أهل السنة في النبوة.
باختصار، بعد أن هُزم أمام الشيخ عبد الحكيم الذي اكتفى بإنهاء المناظرة من دون شوشرة ولا ضجيج ولا إعلان انتصار، فما دام الميرزا قد تراجع فقد قُضي الأمر.
لكن لنقرأ ما كتبه الشيخ يعقوب علي العرفاني الأحمدي الشهير متحدثا عن هذه المناظرة: "ذكر المسيح الموعود حقيقة المحدثية وذكر من البخاري شاهدا يُستَدلّ به على محدثية عمر رضي الله عنه. (فطُلب منه الشاهد)... فأخرجه المسيح الموعود وقدّمه له... ولما أخرج حضرتُه هذا الحديث وأراه للفريق الآخر أُسقط في يديه وكأنه قد طرأ عليه الموت وعند ذلك أنهى المولوي عبد الحكيم المناظرة. (سيرة المهدي، 306)
فهل رأيتم أحدا بهذه الجرأة الواضحة على الكذب!! يزعم أن المناظرة انتهت على هزيمة ماحقة تلقاها الشيخ عبد الحكيم!! مع أنّ عبد الحكيم لا يمكن أن يكون جاهلا بهذا الحديث: (إن يكن من أمتي أحد فعمر)، عدا عن أنّ هذا الحديث لصالحه وليس ضده. فكذبة العرفاني تدل على جهله أيضا.
لو كان الميرزا قد انتصر في هذه المناظرة لنشرَتْها جماعة التزييف، لكنها مفقودة ضمن المفقودات الكثيرة التي تدينهم.
التحريف 25: قصة السقوط عن الحصان
جاء في كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه (ت 328هـ): "قَدِم رجلٌ من خراسان على عمرَ بن العزيز حين استُخلف، فقال: يا أمير المؤمنين، إني رأيتُ في منامي قائلًا يقول: إذا ولي الأشجّ من بني أمية يملأ الأرضَ عدلًا كما مُلئت جَوراً. (العقد الفريد)
وصار عمر بن عبد العزيز يُعرف بأشجّ بني أميّة، كما ورد في رواية ابن سعد وفي تهذيب التهذيب وفي سير أعلام النبلاء وعامة كتب التراجم. بل نُسب إلى أبيه أنه تفاءل منذ ضربتْ دابةٌ عمرَ أن يكون أشجّ بني أمية!!! حيث كان عمر قد "ضربته دابة من دوابّ أبيه فشجَّتْه، فجعل أبوه يمسح الدم ويقول: سعِدْتَ إنْ كنتَ أشجَّ بني أمية". (الطبقات الكبرى لابن سعد ت230)
فحكاية "أشجّ بني أمية" مبنية على حُلْم رجلٍ من خراسان!!
ولكن، هل يكتفون بأن يجعلوه مجرّد تابع لبني أمية بعد أن دُحر الأمويون عن آخرهم؟ كلا، بل لا بدّ من تغيير الاتجاه وتعظيمه من باب أنه من نسل عمر بن الخطاب، ففي كتاب الزهد رووا عن نافع أنه قال: كنت أسمعُ ابنَ عمر كثيرا يقول: ليت شعري، من هذا الذي مِن ولد عُمَر (ابن الخطاب) في وجهه علامة يملأ الأرض عدلا؟ (الزهد لأحمد بن حنبل)
ونسبوا إلى عمر رضي الله عنه قوله: "مِن ولدي رجلٌ بوجهه شجّه يملأ الأرض عدلا" (تاريخ الخلفاء). والشَّجَّةُ الجُرْحُ يكون في الوجه والرأْس. (لسان العرب)
بيد أنّ عمر بن عبد العزيز مات من دون أن يملأ الأرض عدلا، فلم تشتهر تلك الرواية، بل كادت تموت، ولا نجد لها أثرا في كتب الحديث المعروفة.
في 18/11/1910 سقط نور الدين عن الحصان، "فأصيب بجروح أحدها بليغ وأصيب به أحد حاجبيه". (حياة نور)
وحيث إن الأحمديين احترفوا التزييف من أول يوم، فقد نسبوا للرسول صلى الله عليه وسلم أنه تنبأ بسقوط نور الدين، كما نسبوا للميرزا ذلك. فقالوا: "لما سقط الخليفة الأول عن الحصان بحسب بعض نبوءات رسول الله صلى الله عليه وسلم ونبوءات المسيح الموعود والإمام المهدي وأصيب بصدمة كبيرة في رأسه، وشعر في إحدى الليالي أن الورم يزحف نحو القلب رويدًا رويدًا... (حياة نور، نقلا عن جريدة "الفضل" المجلد 2 رقم 35 ص 6 عدد6 سبتمبر / أيلول 1914)
الذين زعموا ذلك قبل أكثر من مائة عام لم يكن لديهم أي علم عن القول السابق المنسوب لعمر، بل كانت هذه العبارة مجرد مقدمة تشويقية كاذبة ليذكروا بعدها أنّ نور الدين أوصى بالخلافة لمحمود.
لكن بعض الأحمديين العرب لا يهتموّن أن يتأكدوا قبل أن يُلْقوا الكلام على عواهنه. فأخذوا يدافعون عن هذا التزييف مستدلّين بالرواية السابقة، زاعمين أنها نبوءة من الرسول صلى الله عليه وسلم على سقوط نور الدين قد تحقَّقت، وأنّ الأحمديين لم يكذبوا حين نسبوا ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم.
أيها العقلاء، الذين كذبوا تلك الكذبة، ونسبوا للرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقله لم يكونوا يعرفون هذه الرواية، وفيما يلي أدلة على ذلك:
1: جاء كلامهم عن نبوءات الرسول صلى الله عليه وسلم والميرزا هنا عَرَضًا، وإلا فموضوعهم الأساس هو افتراءٌ على نور الدين، وهو أنه أوصى بالخلافة لمحمود.
2: لو كانوا يعلمون هذه الرواية لذكروها. وإلا فقدِّموه لنا من أي مصدر من مصادر الجماعة الأحمدية في حياة نور الدين، سواء قبل سقوط نور الدين أم بعده. بل قدِّموه لنا مما بعد ذلك حتى مائة سنة من أي مصدر من مصادر الأحمدية.
3: هذه الكتب التي تذكر مثل هذه الروايات عن عمر لا نظن أنها كانت متوفرة لدى مَن نسب للرسول صلى الله عليه وسلم أنه تنبأ عن سقوط نور الدين عن الحصان.
4: إن المفترين زمن نور الدين تحدثوا عن نبوءات عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لا نبوءة واحدة. وعن نبوءات للميرزا لا نبوءة واحدة. فهم محترفو تزييف، فلا يمكن أن يكون مجرد خطأ في فهم نصّ، أو مجرد ليّ عُنُق نصّ.
5: النبوءة عن عمر لا تتحدث عن سقوط أحد، بل عن علامة، أو شجّة (جرح في الرأس أو الوجه) موجودة مسبقا، وإلا كيف يكون علامة وهو لم يوجَد بعد؟ أما نور الدين فقد جُرح في أواخر حياته. ثم إنه ليس مجرد جرح، فالسقوط تسبب في مرضٍ مزمن له حتى وفاته متأثرا به، لا مجرد علامة في وجهه. فقد جاء في كتاب المولوي نور الدين: "جفلت المهرة فجأة مما تسبب في قذفه ناحية اليمين، وتعلقت قدمه اليسرى بالركاب، وظل على هذه الوضع لمسافة عدة أقدام، ثم ارتطم جانبه الأيمن بصخرة بارزة في الطريق. وقد أصيب بعدة جروح بسيطة ولكن كان بينها جرح بليغ في صدغه الأيمن كان ينْزف بغزارة".. فالقضية حادث كبير، لا علامة في الوجه أو ضربة في الوجه وحده أو في الرأس وحده. والذين افتروا على الرسول صلى الله عليه وسلم إنما تحدثوا عن سقوط عن الحصان لا عن مجرد علامة في الوجه أو الرأس؛ فهذا دليل آخر على أنهم لا يعرفون هذه الرواية. والسقوط الذي يتسبّب بمرض مُزمن لا يوصف بأنه مجرد علامة في الوجه!! بل يوصف بأنه سقوط خطير.
أما نبوءة الميرزا فلم تكن عن سقوط نور الدين، بل عن سقوط رجل لم يبق على استقامته، ونور الدين ظلّ كما هو. فالذين افتروا على الميرزا يمكن أن يفتروا على الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثمّ إنّ هذه الرواية وردت بنصوص أخرى تدل على أن الذي في الوجه علامة، لا ضربة، ومنها:
1: عن ابن عمر قال: كنا نتحدث أن الدنيا لا تنقضي حتى يلي رجل من آل عمر يعمل بمثل عمل عمر فكان بلال بن عبد الله بن عمر بوجهه شامة وكانوا يرون أنه هو حتى جاء الله بعمر بن عبد العزيز. (تاريخ الخلفاء)
2: إن عمر بن الخطاب قال: إن من ولدي رجلا، بوجهه شتر، يملأ الأرض عدلا. (سير أعلام النبلاء). الشَّتَرُ انقلابٌ في جفن العين. (لسان العرب)
3: كان ابن عمر يقول: ليت شعري! من هذا الذي من ولد عمر، في وجهه علامة، يملأ الارض عدلا. (سير أعلام النبلاء)
ونلحظ أنها كلها من غير كتب الحديث المعروفة.
#هاني_طاهر
التحريف 43 من تحريفات الأحمدية: عَلْماه أم عذراء أم شابة
يقول المرزا:
"لقد أخبرني الله أنه كما حدث في زمن النبي إشعياء، أن امرأة اسمها "عَلْماه" أنجبتْ ابنًا حسب نبوءته.... ". (حقيقة الوحي، الخزائن التجارية، ج22 ص 109)
الكلمات الأردية هي: "ایک عورت مسمات علمہ". وتعني: أن امرأة اسمها "عَلْماه".
أما جماعة التزييف فقد ترجموها: "عذراء". (حقيقة الوحي، ص 93)
فجعلوا الميرزا يقول: "حدث في زمن النبي إشعياء، أن عذراء أنجبتْ ابنًا حسب نبوءته".
وقد لجأوا إلى هذا التحريف لأنّ الترجمة العربية المنشورة للتوراة تقول:
{وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»} (إِشَعْيَاءَ 7 : 14)
مع أنّ هذه الترجمة فيها تحريف، لأنّ النصّ العبري، وهو الأصل، يقول:
{وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الشابَّة تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»} (إِشَعْيَاءَ 7 : 14)
أما المماحكة فقد تجلّت في حاشية أضافوها على هذا النص تقول:
"يبدو أنّ صفة هذه المرأة " عَلْماه/עַלְמָ֗ה" هذه قد اشتُهرت بها حتى صارت اسما لها. والله أعلم. (حقيقة الوحي، ص 93)
أي أنّ صفة "شابة" اشتُهرت عن هذه المرأة حتى صارت اسما لها!!! والميرزا يعرف ذلك!!!
سأصنّف كتابا بعنوان: مماحكات أحمدية، وسأضيف هذه المماحكة له.
............................................................
التحريف 44:
نقل عبد الحقّ الأحمدي في مقال له في جريدة الفضل في عام 1945 بيتين من قصيدة جاء فيها:
"ومحمود سيظهر بعد هذا ويملك الشام بلا قتال
تطيع له حصون الشام كلا وينفق ماله في كل حال"
وهذه القصيدة طويلة تتحدث عن علامات الساعة الوشيكة، حيث قال بعد أن ذكر محمودا:
"ويظهر من بلاد الروم جيش إلى حلب ملهاة الكمال
به روس وبرغلة وروم وكلّ فاض من حدّ المسالِ"
ثم بعد عدد من الأبيات قال:
"فتلك دلائل المهدي حقّاً سيملك للبلاد بلا محال
يكون مقامه عشرون عاماً وعشرونا مضاعفة النوال
هناك الأعور الدجّال يأتي إلى الشامين في ملك ومالٍ
معه جبل عظيم من ثريد وصورته حديث لم يسال
ويقتله المسيح بأرض لُدٍ ويقترح البرية بالدلال"
فواضح أنّ المسيح سيأتي بعد المهدي، وأنّ المهدي سيأتي بعد محمود الذي سيملك بلاد الشام من دون أن يطلق رصاصةً واحدة.
لكنّ عبد الحقّ الكذاب قال:
"سيكون هناك خليفة للمسيح الموعود اسمه محمود والذي سيفتح بلاد الشام من دون حرب". (جريدة الفضل قاديان، 19 ابريل 1945)
https://www.facebook.com/groups/851682788510058/?ref=share&mibextid=NSMWBT