كذبات محمد شريف عودة في منشوره بعنوان: "هل تحتاج أمتنا إماما روحانيا موصولا بحبل السماء!"

كذبات محمد شريف عودة في منشوره بعنوان: "هل تحتاج أمتنا إماما روحانيا موصولا بحبل السماء!"

كذبات محمد شريف عودة في منشوره بعنوان: "هل تحتاج أمتنا إماما روحانيا موصولا بحبل السماء!"

الكذبة 1: قوله:

"فالمسلمون اليوم أحوج لمن يوحّد صفهم ويجمع كلمتهم أكثر من أي وقت مضى". (مقاله في 20 أكتوير 2022)

قلتُ: مِن أين عرف أنّ المسلمين اليوم أشدّ حاجة للوحدة مِن الفترات الماضية كلها؟ لا يُطلق مثل هذه العبارة إلا من قرأ تاريخ المسلمين كله، ثم أيقنَ أنّ الوحدة في كل الفترات السابقة لم تكن ضرورية كما هي اليوم. مع أنّ التاريخ الإسلامي مليء بالخلافات والصراعات بين الدول الإسلامية، فقد ظلّ الفاطميون في حروب مع العباسيين، ثم حارب العثمانيون المماليك، ثم ظلوا في حرب لا تنتهي مع الصفويين، ثم اشتعلت الحروب بين المصريين والعثمانيين، ثم المصريين والنجديين أو السعوديين. وقبلها وخلالها ظلّ الصراع محتدما قرونا بين الأندلسيين حتى زالت دولتهم كليا ورُحِّلوا. لم تمضِ فترة من دون حروب داخلية وفتن وقلاقل، حتى في زمن الصحابة والتابعين، بل كانت على أشدّها في زمن التابعين. فالزمن الحالي قد لا يختلف عن سابقه، بل أفضل في كثير من البلدان من كثير من الأزمان السابقة. لو قال عبارته بصيغة التمريض لتفهَّمنا ذلك، أما أن يجزم عن جهل، فيدلّ على استسهاله الكذب.

..................................................................

الكذبة 2: قوله:

"محال أن تجتمع كلمة المسلمين اليوم من غير إمام".

ويقصد بالإمام المرزا.

ودليل كذبه أنّ المسلمين لا يمكن أن يجتمعوا خلف المرزا، بل زادهم المرزا خلافا، وزاد فِرَقهم فرقةً جديدة، أو أكثر.

وكلامه يوهِم أنّ المسلمين ظلوا متّحدين عبر العصور، ثم اختلفوا حين جاء المرزا بسبب كفرهم به!! وهذا كذب فاضح.

..................................................................

الكذبة 3 قوله:

"لقد هانت أمتنا في عيون الأغيار، لأنهم أدركوا أنها قد افترقت شيعا كل حزب بما لديهم فرحون".

قلتُ: بل يحسب العالم لتركيا ألف حساب، ويحسب للخليج كذلك، ولإيران، ولماليزيا، وللمغرب العربي، ولمصر، ولكثير من دول العالم الإسلامي، فجيران تركيا يرتجفون رعبا منها، ومسيّراتها دوَّخت الروس، ومسيّرات إيران دوَّخت الأوكران.. فلم تهُن الأمة حتى وهي شِيَع، لكن المرزا هو المهان، وجماعتُه هي الذليلة، لأنّ الكذبَ هو الهوان كله.

..................................................................

الكذبة 4: قوله:

"ومحال أن تسود هيبتنا في قلوب أعدائنا من غير إمام رباني".

ودليل كذبه أنّ العالم ظلّ يهاب الدولة العثمانية ولم يكن لها إمام، بل سلطان. و ها هو يهاب كثيرا من الدول الإسلامية وهي من دون إمام، ولا تعرف عن الإمام شيئا إلا أنه الإمام الإسماعيلي، أو الإمام الغائب.

ثم هل ستسود هيبتنا قلوب الأعداء إن صار المرزا إماما للناس؟ فهل يأبه الناس بجماعته أو به أو بعائلته التي تتّهم فيها حفيدةُ الخليفة أباها باغتصابها؟! هل هذا إمام؟ وهل هذه عائلة إمام؟

..................................................................

الكذبة 5: قوله:

"ومحال أن تتناسق الجهود، وتتناغم الطاقات، وتتوجه الهمم نحو هدف واحد من غير إمام رباني".

لأنّ ذلك ممكن من دون إمام، ألا ترى أوروبا متّحدة مثلا من دون إمام؟ فالوحدة ممكنة من دون إمام، وتناسُق الجهود ممكن من دون إمام يوحي الله إليه، على فرض استمرار الوحي. ويمكن أن تتوجه الهمم نحو هدف مشترك من دون إمام، على فرض أنّ هناك إماما حاضرا أم غائبا.

..................................................................

الكذبة 6: قوله:

"إن أعداء الإسلام اليوم يتساءلون عن أي إسلام يقدمه المسلمون للدنيا، ومن هو الممثل الحقيقي للدين. هل هم السنة أم الشيعة أم الصوفية أم داعش"!!

لأنه يوهِم أنّ المسلمين لم يكونوا شيعة وسنة وصوفية إلا البارحة، مع أنهم منقسمون من يومهم الأول، بل كانوا في مراحل سابقة أشدّ انقساما وأشدّ حروبا داخلية من اليوم.

ثم ماذا لو سألوا: مَن ممثل الإسلام: السنة أم الشيعة أم الصوفية أم الأحمدية؟ فهل تبطل الأحمدية بهذا السؤال؟!

ثم ما هو الإسلام الذي قدَّمه المرزا؟ ألم يثبت بطلان مزاعمه؟ ألم يثبت كذبه فيما ادّعاه؟

..................................................................

الكذبة 7 قوله:

"ومحال أن يترك الله دينه وشرف رسوله صلى الله عليه وسلم هكذا لكل صاحب دعوى، من دون أن يبعث الإمام الرباني".

لأنّ هذا ليس محالا، بل حاصل، حيث لم يبعث الله أحدا في هذا العصر، ولم يدّع أن الله بعثه إلا قلة ممن ثبت بطلان دعواهم، ومنهم المرزا الذي ثبت أنه يتنفس الكذب بلا حياء، وأنّ أخلاقه منحطة، فكيف يكون رسول الله؟

..................................................................

الكذبة 8 قوله:

"إن شباب المسلمين اليوم باتوا في حيرة من فرط الخلافات الدينية، ولم تعد عقولهم تقبل كثيرا من التفسيرات التقليدية التي تناقض العلم والمنطق".

لأنه يقصد من كلامه أنّ الناس يقبلون تفسيرات المرزا، مع أنه أبو الخرافة وأبو البلاهة وأبو الهراء؛ فهو القائل بأن الشمس عامرة بالحيوانات، وأنّه يمكن للمرأة أن تحمل وهي في شهرها الثالث، وهو الذي يؤمن بمعظم ما ترفضه الأحمديةُ نفسها.

..................................................................

الكذبة 9: قوله:

"ومحال أن تسكن قلوبهم للدين الحق من جديد من غير إمام رباني".

لأنّ هذا ليس محالا، فقلوب ملايين الناس تسكن لدينها مِن دون إمام، وتسكن لمذهبها مِن دون إمام، ومقتنعة بما هي عليه مِن دون أمام، فذلك ليس من المحالات.

..................................................................

الكذبة 10: قوله:

"ضعوا أيديكم على الجرح، واجهوا أنفسكم بكل شجاعة، و اعلموا أن الله لم يترككم بغير إمام، فابحثوا عنه بصدق القلب تجدوه".

أي أنه ليس هنالك جرح عند الأمة الإسلامية إلا أنهم لم يؤمنوا بالمرزا ولا مسرور!! وأنّ المشكلة في الشجاعة، حيث إنهم يعرفون صدقه، لكنهم لا يجدون الشجاعة لاتّباعه!! وهذه شهادة زور لا يجرؤ عليها إلا عديم حياء.

هاني طاهر 27 أكتوبر 2022