قصة وعبرة [5 سنوات]
قصة وعبرة [5 سنوات]
الأحمدية مليئة بالقصص الكاذبة، ومليئة بالقصص ذات العِبَر السلبية.
الأحمديةُ لا تعرف من الأخلاق إلا خلُق عبادة الخليفة ومسؤولي الجماعة، وانعدام المبادرة والاستفسار وطلب المعرفة، وإلا البلاهة المطلقة وانعدام المسؤولية.
مسؤولو الأحمدية يبالغون في تعظيم الخليفة ليحُثّوا الأتباعَ على تعظيمهم باعتبارهم مقرَّبين مِن هذا الخليفة.
مبلّغو الأحمدية الكسالى في كلّ مكان لا يفلحون إلا في فبركة الحكايات الداعمة لهذه الأخلاق، ولا يفلحون إلا في تعليم فبركتها، فتُرسَل هذه القصص المفبركة إلى خليفتهم ليُلقي بها عليهم في خطب الجمعة ليزدادوا موتا على موت.
فقد حكى في خطبته الأخيرة أنّ شخصا من مالي قال: " كنت أربّي الدواجن فتركتها وسافرتُ إلى غانا لحضور الجلسة السنوية، فماتت الدواجن كلها في غيابي". (خطبة 26 يناير 2018)
كان على الخليفة عند هذه العبارة أن يقول: قبّح الله فِعلك يا عديم المسؤولية، كيف تترك دواجنك من دون أن يرعاها أحد؟ ومن قال لك إنّ المشاركة في الجلسة أهمّ من تحمّلك مسؤوليتك؟ فإذا كان الحجّ نفسه لا يجب على مَن لم يستطع إليه سبيلا، فكيف تقدِّم جلسةً على مسؤولياتك وأرواح دواجنك التي تعذّبت عذابا شديدا حتى ماتت جوعا وعطشا وحَرًّا وعذابا بسبب إهمالك؟
لكنّ الخليفة تابع يقول:
"أنّ هذا الشخص ظلّ يدعو الله تعالى على مدى الليل أن ييسر أموره لأنه كان قد سافر للاشتراك في الجلسة حُبّا بالخليفة". (الخطبة نفسها)
إذن، لم يسافر طلبا لمرضاة الله، ولا لتقوية إيمانه، ولا للتخطيط من أجل نشر الدعوة في بلده، ولا لنيل بركات الجلسة!! بل حبا بالخليفة!!
كان على الخليفة أن يقول له هنا: وهل يقبل الله أدعية العابثين؟ الخليفةُ يمكنك أن تراه على الشاشة صباح مساء. ثم إنّ الحبّ في القلب وتسدّ عن جزء منه المراسلاتُ!! كان عليه أن يقول له: لا يسافر الناس من بلد إلى بلد من أجل رؤية شخص تاركين مسؤولياتهم. فالرّحال لا تُشدّ إلى مثل ذلك. وعليكم أن تضبطوا مشاعركم هذه، وأنْ تقدِّموا مسؤولياتكم ومسؤوليات عائلاتكم عليها، وأن ترفقوا بالحيوان.
لكنّ الخليفة امتدح فعله. حيث أنهاه بفبركة دعاء زعم أنه قد استُجيب.
أما أنا فأرى هذه القصص مجرد فبركة، وأنه لم يترك دواجنه، ولا أنه عثر على أموال قد سقطت من شاحنة.. بل هذه الجماعة تدرّبت على الكذب تدريبا، وصنَعَت من العدم معجزات، وما قصص رأس البصل ومفتاح العجل عنا ببعيدة. ولم تفلح هذه القصة إلا في الحثّ على عدم المسؤولية وفي الاستخفاف بالحيوانات وآلامها.