قصةُ نجاةِ الأخِ مصطفى الحلبي من بلجيكا
قصةُ نجاةِ الأخِ مصطفى الحلبي من بلجيكا
انضممتُ إلى الأحمدية في عام 2013 بعد أن شاهدت برامج على الفضائية الأحمدية تنتقد القسوة وتنتقد الخرافة. ثم ضغطتُ على زوجتي حتى انضمّت إلى الأحمدية.
في بداية خروج هاني طاهر تابعتُ بعض فيديوهاته، لكنّي كنت مشغولا جدا، فلم أستطع المتابعة للأسف.
وفي الأيام الأخيرة اطلعتُ على عدد من كتب هاني طاهر التي تنقل أقوالا واضحة للميرزا يظهر منها أنه يكذب وأنّ أخلاقه هابطة، خصوصا شتائمه الكثيرة، وأنّ نبوءاته عكسية وأنّ أدعيته تُستجاب على عكس مراده، وأنه يقول أقوالا مليئة بالخرافة والقسوة. فقلتُ: وجدنا عند الميرزا ما قد هرَبْنا منه، فكيف يكون هو المهدي؟
فنجوت بفضل الله في يوم العيد ووزوجتي كذلك، وانضممتُ إلى قافلة الناجين المحترمين الذين يرحّبون بالأحمديين في أيّ وقت للحوار بمودة وسلام.
مِن أكثر ما كرهته في الأحمدية تقديس الخليفة، مع أنّ الأصل أن يتعاملوا معه كإنسان عادي، كما كان الصحابة يتعاملون مع الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لم تكن تظهر عليه مظاهر الكِبر والغطرسة والابتعاد عن عامة الناس.
وكنتُ أتضايق من تحدّث الباكستانيين بالأردية، حيث لا يراعون وجودنا، ولا يعنيهم إنْ فهِمْنا أم لم نفهم. وكانوا متقوقعين على أنفسهم، منعزلين، لا يسعون للاختلاط الحقيقي بنا. ويرَون أنّ العربي مجرد واجهة حتى يقولوا إنّ في جماعتهم كثيرا من العرب، ولكنهم في الحقيقة لا يحبّون أن يكون بينهم عربي، لأنهم يعلمون أنّ العربي لن يكون مثلهم في تقديس الخليفة والتسابق لرؤيته وإضفاء هالة من القداسة عليه.
والحمد لله أنّ غالبية العرب في بلجيكا تركوا الأحمدية.
أدعو الإخوة الأحمديين أن يُعيدوا النظر في سيرة الميرزا وأخلاقه، فواضح أنها ليست أخلاق أنبياء.
أخوكم مصطفى الحلبي في 12 أغسطس 2019