قصة الأخ بن عمر حاتم
الأخ بن عمر حاتم مسؤول الجماعة الاحمدية في مدينة الرمشي ولاية تلمسان - الجزائر- يروي قصته مع الاحمدية وسبب نجاته :
"في جويلية 2007 تعرفت على احمدي يقيم الدنمارك اسمه حمود عبر السكايب و وقعت بيني و بينه مناظرة حول قضية المهدي المنتظر، وحين انتهينا من المناظرة قلت له من اتيت بهذه الأفكار، فعرفني على الموقع الرسمي للجماعة الاحمدية واول شئ قرأته هو تفسير قصة موسى مع فتاه و العبد الصالح في سورة الكهف فاعجبني التفسير، فقرأت المجلد الرابع من التفسير الكبير فتأثرت كثيرا به فقررت ان ابابع فبايعت في سبتمبر 2007. علما اني لم اكن قرأت و لا كتابا واحدا للميرزا.
في عام 2008 صدر كتاب الخزائن الدفينة الذي هو مواضيع مختارة من أقوال و كتب و رسائل الميرزا، ووجدت كثيرا من الامور اثارت استغرابي من بينها أنه لا يجوز الصلاة وراء امام غير احمدي، وقضية النبوة، وتكفير عامة المسلمين، ثم غضضت النظر عن كل ذلك، وقمت بقراءة المجلدات العشر للتفسير الكبير. في 2013 بدأت بقراءة كتب الميرزا وقرأت حوالي 32 كتابا منها العربية و منها المترجمة ووقع عندي خلط في قضية النبوة، فتارة أجده يدعي المجددية وتارة أجده يدعي النبوة غير المستقلة، ثم غضضت النظر عن كل ذلك.
في عام 2014 جاء عندي زعيم الاحمدية في الجزائر وقال لي انهم اسسوا جمعية سموها جمعية احمد خير، وقال لنا ان الدولة قد أعطتهم رخصة لذلك، وان دولتنا الجزائربة تعلم بكل ما يقومون به، و انها راضية عليهم، ونصبوني مسؤولا عن الجماعة في ولاية تلمسان.
في عام 2015 بدأ الاحمديون في ولاية البليدة ببناء مركز للجمعية المزعومة ثم قام الامن بعد ذلك بمداهمته وهدم المركز، وقام الامن الجزائري بإلقاء القبض على رئيس الاحمدية في الجزائر و 8 آخرين ممن معه وحقق الامن معهم، ثم عندما تحرينا الامر وجدنا أنهم كانوا يكذبون علينا، اي انهم لم تكن عندهم رخصة للجمعية ولا رخصة لبناء المركز، وهم بانفسهم اعترفوا لنا بذلك، واعترفوا انهم اخطأوا، ثم قلت في نفسي كيف اتبع جماعة تمارس الكذب؟ فمنذ ذلك الحين بدأت تدخلني الشكوك حول هذه الجماعة.
في اواخر أوت 2016 اعلن الاستاذ هاني طاهر خروجه من الاحمدية ووعد بأنه سيكشف التزييف المتواجد في هذه الجماعة وبدأت أتابعه حلقة بحلقة ومقال بمقال وأقارن بين أقواله وبين المراجع فوجدت جميع ما قاله استاذنا الفاضل صحيح وان الاحمدية كما كنت اشك سابقا مبنية على الكذب، فأعلنت خروجي من الاحمدية يوم 23 سبتمبر 2016 ونجانا الله سبحانه من جماعة التزييف و الكذب و الضلال، علما ان اخي صهيب قد خرج قبلنا من الاحمدية عام 2014. وتسببتُ بعدها في إنقاذ أحمدي آخر من الضلال، وبقي اثنان متشبّثين بالاحمدية رغم ما بذلناه من جهود لانقاذهم، علما اننا كنا حوالي 5 احمديين في تلمسان شمال غرب الجزائر
اذكر اني عندما دخلت الاحمدية اصبحت ارى رؤيا وكانت تتكرر دائما علي الى يوم خروجي منها لم اعد اراها : كنت ارى نفسي اعمى لا ارى . ومعناها في تعبير الرؤى فساد في الدين .
وبعد خروجي من الاحمدية فهمت حقيقة الرؤيا
و اصبحت احس براحة و ايمان و طمأنينة .