قتل الدجال أم إحياء الدجال

قتل الدجال أم إحياء الدجال

قتل الدجال أم إحياء الدجال

نتابع ضمن سلسلة مالم تقرأه من قبل في كشف بطلان الأحمدية القاديانية لنتطرق في هذا المقال إلى قضية من القضايا التي يراها الأحمدي هامة جدا حسب عقيدته وهي الزعم أن الدجال تم قتله في لدهيانة .

بصورة سريعة أوضح للقاريء أن الأحمدية تعتقد أن الدجال هو الفيج الأعوج من القساوسة الذين يبشرون بألوهية عيسى عليه السلام وادعى أن قتل الدجال تم على يده في لدهيانة حدثت بالهند حيث ادعى أنها كانت المدخل لانتشار التبشير المسيحي في الهند وعندما تمت بيعته بلدهيانة اعتبر ذلك دليل على قتل الدجال وكسر عقيدته ، ويعتقد البعض أنه حاجج النصارى وادعى أنه أفحمهم وأقام عليهم الحجة وبذلك كسر صليبهم وأوقف مدهم وانتشارهم ، وأن ذلك مصداق الحديث الشريف الذي جاء فيه أن المسيح يدرك الدجال باب لد فيقتله ، فقال مؤسس الأحمدية الذي ادعى أنه المسيح المقصود في الأحاديث و أنه قتل الدجال ، و أن القتل مجازي ومعناه اقامة الحجج الدامغة وقد حدث ذلك في لدهيانة ، وأن لدهيانة تعني باب اللد ، هذه حوصلة سريعة بايجاز لفهم الموضوع كذلك فإنه تمت مناظرة بينه وبين الشيح محمد حسين البطالوي في مدينة لدهيانة .

بداية نستعرض بعض الأحاديث التي تذكر كيف يموت الدجال .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يُدْرِكُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بَعْدَ مَا يَهْرُبُ مِنْهُ ، فَإِذَا بَلَغَهُ نُزُولُهُ فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ كتاب الفتن

وجاء في سنن أبي داود ...ثم ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيدركه عند باب لد فيقتله

وجاء في صحيح الجامع فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء . وينطلق هاربا ، … فيدركه عند باب لد الشرقي ، فيقتله

وجاء في صحيح مسلم فإذا رآهُ عدوُّ اللهِ ، ذابَ كما يذوبُ الملحُ في الماءِ . فلوْ تركَهُ لانذابَ حتى يهلكَ . ولكنْ يقتلُهُ اللهُ بيدِهِ . فيريهِمْ دمَهُ في حربتِهِ

لن أتحدث هنا عن صحة هذه الأحاديث من ضعفها ولا عن عن معانيها ومقاصدها لكن ما يهمني ماذكرته هذه الأحاديث عن موت الدجال ونهايته ، فالملاحظ فيها أمرين اثنين هما :

1-يذوب كما يذوب الملح في الماء

2-يقتله المسيح بحربة ويريهم دمه

ونحن نقول للأحمديين بغض النظر عن معنى القتل هل هو مادي او معنوي وبغض النظر عن الحربة هل هي مادية أو مجازية وبغض النظر عن كون الدجال أمة أو شخص وبغض النظر عن كون باب لد الشرقي مكان أو علامة وبغض النظر من هو المسيح ، بغض النظر عن كل هذا هل هناك حديث أو حنى مجرد أثر ولو ضعيف جدا يقول أن الدجال سيبقى حيا بعد أن يقتله المسيح باب لد ؟ أو يبقى له أي تأثير كان بعد أن يذوب كما يذوب الملح في الماء ؟

أنا أتحداكم علماء وعوام أن تأتوا بأثر واحد يفيد حياة الدجال بعد أن يقتل بباب لد بل أتحداكم أن تأتوا بأثر واحد يقول أن فتنة الدجال ستستمر سنينا طويلة بعد قتله .

أما زعم المرزا أنه قتل الدجال بلدهيانة فلهو من الأدلة الواضحة على زيف دعواه بل لم يكن للدجال تأثير ولا قوة مثلما أصبح لديه بعد حادثة قتله المزعومة فرضا على اساس ان فتنة الدجال هي التنصير طبعا

الواقع يثبت أن التنصير استمر وزادت وتيرته لدرجة لم يترك بلدا ولا جزيرة إلا بلغها بل تزود الدجال بالقوة لدرجة احتل العالم واستعمر الشعوب وبنى الكنائس والمدارس والجامعات وأدخل الناس في النصرانية أفواجا أفواجا فكيف يدعي أحد أنه قتله اذا ؟

وماقيمة بيعة لدهيانة وما قيمة مناظراته التي لم يسلم فيها شخص واحد من النصارى أمام مناظرات المرحوم أحمد ديدات والداعية ذاكر نايك التي يسلم فيها النصارى بالعشرات !!

بل الأدهى والأمر أن الجماعة الأحمدية لا تعيش إلا تحت حماية من تسميه الدجال فأي قتل هذا يا ترى ونحن نرى من تسمي نفسها خلافة راشدة لا تستطيع حتى اقامة الحدود بل تعيش على قوانين من تسميهم الدجال !!

واذا كانت بريطانيا حامية حمى الكنيسة وملكتها هي الرئيسة الشرفية للكنيسة وراعيتها الرسمية فنحن نرى خليفة الاحمديين واتباعه خاشعين مطئطئين رؤوسهم لرفع راية وعلم الدجال المزعوم في كل جلسة !!

ما أراه شخصيا وقد لا يوافقني غيري أن المرزا لم يقتل الدجال بل أحياه وساعد على انتشاره عندما منع أتباعه ودعاهم لعدم مقاتلة الانجليز ومعلوم أن الاستعمار هو الغطاء العسكري لنشر المعتقدات وبناء الكنائس .

من يفكر بعقله سيدرك بكل بساطة ويسر أن ما حدث في لدهيانة لا علاقة لها بقتل الدجال لا من بعيد ولا من قريب ويكفي الواقع كدليل أثبت تقوي التنصير في كل العالم بعدها .

هكذا نكون قد بيّنا وكشفنا تدليسا وتلبيسا آخر ظل الأحمديون يشيعونه في كتبهم وفي حواراتهم .

بقلم/ أبو عماد الجزائري

بتاريخ : 21 سبتمبر، 2016 ·