فكتوريا هي سبب اختيار الله للميرزا في هذا الوقت!!!!
فكتوريا هي سبب اختيار الله للميرزا في هذا الوقت!!!!
الخلاصة أن الله لم يرسل الميرزا لكسر الصليب، بل لأنّ نية فيكتوريا حسنة.
يقول الميرزا:
فيا أيتها الملكة المعظمة وفخر الرعية كلها، إن من سنة الله القديمة أنه إذا كان سلطان الوقت ذا نية حسنة ويريد الخير للرعية، وبذل جهده قدر استطاعته في نشر الأمن والحسنة بوجه عام وتألم قلبه من أجل التغييرات الحسنة في الرعية، هاجت رحمة الله في السماء لنصرته، فيُرسَل بقدر عزيمته وأمنيته إنسانٌ روحانيٌ إلى الأرض. وإن حسن نية هذا الملك العادل وعزيمته ومواساته للخلق عامةً تخلق هذا المصلحَ. وهذا يحدث عندما يولَد ملِك عادل منجّيًا أو مخلِّصا من الأرض ويقتضي منجّيا أو مخلِّصا سماويا بطبيعة الحال انطلاقا من كمال عزيمته ومواساته لبني البشر...
يا قيصرتنا الحبيبة، أطال الله بقاءك، إن حسن نيتك ومواساتك الصادقة للرعية ليست أقلّ من قيصر الروم، بل أقول بكل قوة بأنها أكثر منه بكثير، لأن هذه الكمالات والبركات الشاملة في مواساتك ونصحك ومراعاتك لكل الرعايا المساكين الذين يعيشون تحت ظلك - أيتها الملكة المعظمة القيصرة - ولا تتوافر في أيٍّ من القياصرة السابقين قط. لذا فإن أعمال يديك المصبَّغتين بالحسنة والسخاء أدعى إلى أن يعينك الله تعالى من السماء، كما تتألمين أيتها الملكة المعظمة من أجل نجاة الرعية كلهم وتتطلعين لخيرهم وراحتهم ورعايتهم. فإن هذا المسيح الموعود الذي جاء إلى الدنيا إنما هو نتيجة بركة وجودك وإخلاصك القلبي ومواساتك الصادقة. فقد تذكّر الله تعالى المنكوبين في الدنيا في عهد سلطنتك وأرسل من السماء مسيحه، وقد وُلد في بلادك وفي حدود سلطنتك لتكون شهادة للدنيا على أن سلسلة عدلك في الأرض جذبت سلسلة عدل السماء. وسلسلة رحمتك خلقت سلسلة الرحم في السماء. (نجم القيصرة)
ويتابع الميرزا معبرا عن حبه العميق:
يا أيتها الملكة المعظمة، قيصرة الهند، بارك الله في عمرك بسعادة ومجد، كم هو عهدك مبارك إذ تؤيد يد الله تعالى أهدافك من السماء. والملائكة يمهّدون سبل حسن نيتك ومواساتك للرعية. إن أبخرة عدلك اللطيفة تصعد مثل السحب لتجعل البلاد كلها يحسدها فصل الربيع. شريرٌ مَن لا يقدّر عهد سلطنتك حق التقدير، ووقحٌ مَن لا يشكر منتك. ما دام ثابتا ومتحققا أن للقلب من القلب دليلا، لذا ليست بي حاجة أن أقول مجاملةً بأني أحبك من الأعماق، ففي قلبي حبك وعظمتك بوجه خاص. إن أدعيتي لك جارية ليل نهار كالماء الجاري. لا نطيعك تحت ضغط السياسة القاهرة، بل إن مزاياك العديدة قد جذبت قلبنا.
يا قيصرة الهند المباركة، طوبى لك على هذه العظمة والصيت الطيب. إن نظَر اللهِ مركّزٌ على بلد عليه نظرُك. إن يدَ رحمة الله على الرعايا الذين عليهم يدُك. لقد أرسلني الله تعالى بسبب نيّاتك الحسنة لأقيم من جديد سبل التقوى والأخلاق الفاضلة والصلح. (نجم القيصرة)
لقد صار كسر الصليب في خبر كان.
#هاني_طاهر 1 ابريل 2017