غلام أحمد القادياني – تعليمه وعلمه
غلام أحمد القادياني – تعليمه وعلمه
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، خاتم النبيين، وخير المرسلين، وسيد البشر أجمعين، خليل الله، والمؤيد بالوحي، وصاحب الفردوس الأعلى، سلام الله وصلواته عليه.
أما بعد،
هذا البحث أعرض فيه علم غلام أحمد القادياني، أبدأ وبالله التوفيق:
إن غلام أحمد القادياني يدعي أن علمه لدني من الله ولم يتعلم على يد أحد لأنه مرسل من ربه يلاش، حسب ادعائه، وركز كثيراً على أنه لم يتعلم اللغة العربية قبل أن يدعي ما ادعى من النبوة وما فوقها، وأن الله تعالى هو الذي علمه اللغة العربية بإلهام وفي ليلة واحد، أصبح يجيد العربية كأحسن الناس، رغم ما نجد في كتبه من الطوام في الأخطاء اللغوية والإملائية.
ولآن لنبحث هذا الكلام على ضوء كتب غلام أحمد القادياني وأتباعه.
النقل الأول:
يقول: أنه تعلم في شبابه الفارسية، ونبذة من الصرف والنحو، والذي يتعلم النحو والصرف فلا بد أن يكون على دراية جيدة باللغة العربية، فهذا يـُظهر كذبه في أنه لم يكن يعرف العربية إلا بعد أن ادعى النبوة الكاذبة، وأن الله علمه إياها في ليلة. وقال في كتابه "البرية" أنه تعلم النحو والصرف والطب من الاستاذ فضل أحمد، فكيف يقول هنا في النقل على اليسار أنه لا مشايخ له؟ فهذا من الزيف والكذب الواضح، فكيف يُتبع من هو مثله.
والأجمل من ذلك أنه كان كافرا قبل ادعائه النبوة، فكان عرافا، وهذا كفرٌ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم". أخرجه أحمد والأربعة، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم 3047.
فهذا حال من يأتي عرافا، فكيف بمن يتعلم العرافة، ويؤمن بها. لذلك هو يؤمن بأثر النجوم على الأحداث في الكون.
فهل يجوز في حق النبي أن يكون كافراً قبل بعثته؟ معاذ الله، بل جميع الانبياء معصومين من الكفر والشرك قبل مبعثهم فالله يحفظهم من كل كبيرة، ومن كل كفر وشرك. فرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لم يسجد لصنم قط قبل بعثته، ولم تكشف له عورة أيضا قبل بعثته كما كان أهل مكة يفعلون. وكذلك موسى عليه السلام قال الله له "ولتصنع على عيني"، ويوسف عليه السلام حفظه الله من المعاصي، وهذا يطول وصفه وسرده في سير الأنبياء وليس هذا محله.
وأخيرا، لم يكن له نصيب من علوم الحديث والأصول والفقه إلا كطل من الوبل، يعني مثل الندى قياسا بالمطر، يعني لا علمه عنده في الحديث، بل كان يحب زمرة الدراويش، فكيف يعترض على أحاديث كبار المحدثين ويضعف ويصحح، وهذا هي بضاعته في الحديث مزجاة، يعني قليلة كادحة.
ولو تأملنا النقل على اليسار، لظهر فيه من الكفر البواح الكثير،
يقول: "يسكن فيهم ورح الله" والعياذ بالله، كيف ذلك يا أتباع غلام أحمد القادياني، فسروا لنا ذلك، أم أنه متأثر من زمرة الدراويش الذين كان يحبهم، ويحب ما عندهم من الشرك.
يقول: "يظهرهم على نوادر وقائع الزمان"، يعني يطلعهم على الغيب، وهذا يخالف صريح القرآن، لأن الغيب ينفرد به الله تعالى.
يقول: "يهب لهم ملكا لا ينبغي لأحد من بعدهم" لكن من يدعي مثل ادعائك لا ينتهون، فهل كلهم لهم ملك لا ينبغي لأحد من بعدهم؟.
ويقول: "المسيح ينزل من السماء بجميع علومه ولا يأخذ شيأ من الأرض"، هذا هو يعترف بنزول المسيح، ويقول لا يأخذ علومه من الأرض، فما معنى قوله في النقل الأول على اليمين أنه درس بعض العلوم عند البشر؟!.
إذا كان هذا هو كل علم غلام أحمد القادياني، يدل ذلك على جهله، وقلت علمه، بل إنه إنسان يعد من سقط المتاع، أي ليس له قيمة. كما بينت ذلك في بحث "غلام أحمد القادياني – حاله" فليراجع.
النقل الثاني:
ويؤكد على كذبه في ادعاء أنه لم يكن يعرف العربية قبل ادعائه النبوة، ما قاله ابنه بشير أحمد في كتابه "سيرة المهدي" المترجم في مجلة "التقوي" القاديانية، حيث يقول:
وكفى بقوله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى:(( قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ))، إذا كان هذا سيد ولد آدم، لا يعلم الغيب، فهل دجال قاديان يعلم الغيب؟!!!.
النقل الخامس:
وأسأل القاديانية، أي علم لدى غلامكم؟ وأي دليل على صحة ما ادعاه؟
واقف عند هذا الحد، لأن كتبه مليئة بمثل هذه التراهات، والافتراءات على الله ورسوله.
تم هذا البحث والحمد لله رب العالمين
المراجع:
القاديانية دراسات وتحليل – تأليف الاستاذ إحسان إلهي ظهير. (وقد نقلت الكثير من هذا الكتاب بالنص ولم أشر لذلك لتصرفي في معظم النصوص)
كتب غلام أحمد القادياني، وكتب أتباعه.
((رابط لجميع كتب روحاني خزائن: http://www.alislam.org/urdu/rk/)).
ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر
[1] - لمعرفة المزيد من غبائه عليك مراجعة كتاب الشيخ إحسان إلهي ظهير – القاديانية دراسات وتحليل صفحة: 128
قال الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) (النساء آية 82)